موسيقيون عرب يبدعون خارج سربهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2006, 05:49 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موسيقيون عرب يبدعون خارج سربهم

    بقلم : ناجية الحصري- بيروت

    مايو 2006


    المزاوجة بين الموسيقى الشرقية وروح الجاز رهان خاضته أجيال من الموسيقيين العرب منذ خمسينات القرن الماضي كتجربة احتجاج على السائد وخوض التجريب من أجل التجديد، فكانت النتيجة قفزة نوعية في الموسيقى المعاصرة بعضها حافظ على الموروث للموسيقى التقليدية العربية والبعض الآخر سار في اتجاهات يمكن اتهامها بأنها شوهت الذوق العام.

    لعل العمل الموسيقي لعازف العود السوداني الأصل أحمد عبد المالك بعنوان "الشرق يلتقي الغرب" ( (East meets west الذي وضعه في الخمسينات وجمع من خلاله موسيقيين من مصر والسودان مع موسيقيي جاز من نيويورك وقدم من خلالهم معزوفات يتداخل فيها الإيقاع الشرقي مع "السوينغ" مستعينا بآلة القانون، من أهم تجارب التجديد الناجحة التي أصابت الموسيقى العربية ولا تزال حية إلى يومنا هذا على رغم الانفتاح الموسيقي الذي نشهده وتغير أمزجة المستمعين.

    يفضل عازف العود اللبناني ربيع أبو خليل الذي يعتبر من إعلام موسيقى الجاز والمقيم في ألمانيا أن يشبه الموسيقى بـ"الحياة التي تخضع لتحول طبيعي دائم" رافضا بذلك مأخذ المتزمتين الممانعين لأي تجريب يطال التراث الطربي القديم والموسيقى الكلاسيكية العربية. وأبو خليل واحد من جيل الشباب الذي انتفض على الذات في فترة التسعينات من دون ان يخونها، بعدما كان سبقه على هذا الطريق كثر وفي طليعتهم الفنان زياد الرحباني متأثرا بالعائلة الرحبانية ووالدته فيروز من جهة، وبالموسيقى الغربية كالديسكو والجاز من جهة ثانية، ليقدم في الثمانينات وصولا إلى فترة الألفين موسيقى أطلق عليها "الجاز الشرقي" وعاد عن هذه التسمية أخيرا بعدما اعتبر إنها تسمية مطاطة اُنتج تحت مظلتها أنواع من الموسيقى مجهولة الهوية والمستوى الفني.

    يقول الباحث الموسيقي نضال أبو سمرا "إن موسيقى الجاز تشبه موسيقانا العربية الشعبية لجهة الارتجال وعدم التعقيد من ناحية الهارموني، ويشير إلى "إن زياد الرحباني انطلق من زيادة نوتة واحدة إلى "مقام الصبا" ليقترب سمعيا في موسيقاه من موسيقى "البلوز"، والمعلوم أن "الصبا" والـ"بلوز" مقامان يعبران عن معاناة".

    لا شك أن مهرجانات بعلبك الدولية عرّفت في ستينات القرن الماضي الجمهور اللبناني والعربي على موسيقى الجاز عن كثب بعدما اعتادت الأذن على سماعه عبر أثير إذاعة "صوت أميركا"، فاستقطبت أعمدة قلعة بعلبك أسطورة الجاز اليا فيتزجيرالد وديوك الينغتون ومايلز ديفيس وراي تشارلز، وإذا كانت الحرب اللبنانية في السبعينات قطعت تواصل لبنان مع ما يحصل ثقافيا في الغرب إلا أنها لم تستطع قطع تواصل جيل الشباب من الموسيقيين مع الإبداع فرسم زياد الرحباني وتوفيق فروخ وعبود السعدي وافو توتنجيان ثم جويل خوري وهاني سبليني وشربل روحانا تيارا جديدا في الموسيقى الشرقية المتأثرة بالجاز وكان لها جمهورها من الأجيال التي تخلط أمزجتها ما بين عشق الموسيقى العربية وحب الموسيقى الغربية.
    وأعطى الانفتاح الجديد الموسيقى الشرقية وجها جديدا وكان المطلوب لاستمراريته تقنيات معينة. وإذا كانت الآلات موسيقية غربية خرقت "التخت الشرقي" كالباز والدرامز وآلات النفخ والغيتار، فان ثمة تعديلات أدخلت على الآلة الغربية نفسها لاستقبال الإحساس الشرقي، وكانت الفرقة الموسيقية للمطربة الأسطورة أم كلثوم سبق أن أدخلت آلة الساكسيفون معدلة بربع صوت، وجرى بعد ذلك إضافة بيستون رابع إلى آلة الترامبيت لتشريقها.

    تدافع المطربة الشابة ريما خشيش صاحبة الصوت المميز الذي يصالح ما بين الطرب الكلاسيكي والتجريب عن مشروعها الخاص الجديد تحت عنوان "يا لا لا لي" والذي قدمته أخيرا في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، بالتأكيد إنها لا تغير في الموسيقى الشرقية "إنما نحن نعيش في عصر اصبح العالم مفتوح على بعضه بعضا، ففي أميركا يهتمون بالموسيقى العربية والهندية والأفريقية واللاتينية والتطور التكنولوجي يفرض نفسه، والفضول زاد لدى كثر لزيادة غنى الموسيقى باستخدام إبداعات غنية من أمكنة مختلفة من العالم، ولا ضير في ذلك طالما لا يجعلنا نفقد الهوية الأساسية لموسيقانا".

    وتشرح التطوير الذي أحدثته وهي أستاذة الغناء الشرقي في المعهد الموسيقي اللبناني بالقول إنها كانت تعرفت "إلى موسيقيين هولنديين يعزفون الجاز وكنت اغني طربا عربيا، وفي إحدى الأغاني القديمة وبدل ان اعتمد التخت الشرقي أدخلت الآلات أخرى معروفة في موسيقى الجاز كالكونتر باص والدرامز وجعلتها تتأقلم مع موسيقاي وليس العكس".

    وتضيف:" الكونتر باص استخدم كثيرا في موسيقى أم كلثوم لكن بقي دوره محدودا عبر ايقاع محدد ونوتات معينة، على أن هذه الآلة في مفهوم الجاز تفترض من صاحبها عزف أقصى ما يمكنه عليها لدرجة الجنون وليس فقط عبر الإيقاع وإنما أيضا عبر الهارموني ويمكن أن يشترك أيضا في الميلودي ما يزيد من غنى الموسيقى، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الدرامز، أحببت أن أجرب شيئا جديدا لكن ضمن حدود معينة على ألا أحيد عن الطرب الذي يبقى متجسدا في أدائي".

    يؤكد الباحث الموسيقي الشاب أبو سمرا أن الموسيقى الشرقية خضعت دائما للتغيير وغنى مقاماتها هو نتيجة الحضارات إلى تعاقبت على المنطقة التي أنتجت هذه الموسيقى وتشربت منها والجاز أحد أنواع الموسيقى التي تأثرت به الموسيقى الشرقية"، ويعتقد أبو سمرا أن الجاز الأميركي بدوره "دخل المتحف"، فالانفتاح نفسه اثر في الاتجاهين، وما يصيب الموسيقى في الشرق يطال بالحجم نفسه الموسيقى في الغرب، وما نفعله في موسيقانا هو تقليد البوب الأميركي لكن الموسيقى صارت عندنا بصرية اكثر منها سمعية مع دخول "الفيديو كليب" الساحة كشرط لنجاح أي أغنية وانتشارها.

    ويرى الموسيقي الشاب ابراهيم نور الدين الذي كون ومجموعة من الشباب فرقة "ار اند بي بيروت" ان الموسيقى العربية بشكل عام حاليا تتبع التقليد بالمعنى السلبي، لكن ثمة بوادر مشجعة ويشير إلى تجربة الشاب الكويتي حسين الجاسمي المتأثر بالجاز الأميركي ويمزج بينه وبين الموسيقى الخليجية.

    وتعتقد خشيش ان قلة اليوم يبدعون موسيقى متأثرة بالجاز ويخلطون بطريقة ذكية لينتجوا موسيقى تتمتع بجمالية على غرار موسيقى الرحباني وأبوخليل وتقول:" اليوم يأخذون لحنا غربيا ويفصّلون عليه أغنية، أو يكررون جملا موسيقية، جملا مألوفة، أو لحنا تركيا أو حتى يونانيا، إنها موسيقى تجارية لها جمهور استهلاكي".

    مثل هذه الموسيقى برأي ابو سمرا "لا تستمر وهي دائما موجودة عبر الأزمنة والدوام هو خلق الجديد وليس التجميع من الخارج". ويقول: "الموسيقى التي تقدم فكرة جديدة تدوم إن كانت نواة لأشياء جديدة وما يجري اليوم لا ينتج جديدا وإنما ينسخ موسيقى غربية ويعربها، الجمهور يتقبل الأسهل على الأذن لأنه لا يريد أن يبذل جهدا لاستيعاب فكرة جديدة لذلك تصل مثل هذه الموسيقى إلى اكبر نسبة من الناس، الأمور هكذا دائما، لان استيعاب الموسيقى الأكثر تعقيدا تفترض أن يكون المستمع مستوعبا للأفكار الأولية لينتقل إلى مرحلة ارفع، ما يعني أن يكون مستمعا ذواقة للموسيقى الشرقية وللجاز ليحب المزج ما بينهما وهذه الموسيقى ليست سهلة".

    في زمن المنطق الاستهلاكي لفضائيات تنتج المطربين بالعشرات معتمدة على الإثارة ركنا أساسيا كي "تضرب" الأغنية، فان ما تنتجه هذه الفضائيات يمحى بعضه بعضا خلال اشهر قليلة وربما أسابيع، والأبقى هو لتجارب لا تنسى وتصبح مرجعا يعود إليها الناس فلا تموت.

    (عدل بواسطة محمد الامين محمد on 05-22-2006, 05:52 AM)
    (عدل بواسطة محمد الامين محمد on 05-22-2006, 05:56 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de