******من بريـــدى******

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-22-2006, 00:34 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
******من بريـــدى******

    عثمان مرغني يدعو إلي منبر السودان

    عندما قال الكاتب العفيف والخبير الاستراتيجي/ حسن سآتي مقولته المشهورة بأنه (يشتغل عند القارئ) اعتقد انه أي الأستاذ ساتى يقصد الالتزام الأخلاقي للصحفي والمثقف تجاه شعبه وأمته وهو يكتب باسم أشواق الناس إلي الرقي والفضيلة في المجتمع وهو معني وبشكل مفرد وشخصي بتحسس مكامن الخطأ بالقدر الذي تتيحها قدرته المحدودة كبشر وإنسان ليقول للناس هذا خطأ وذاك هو الطريق........ لذا عندما قرر صاحب عمود قضايا ساخنة الأستاذ/ يس حسن بشير احتجاجا على ديمقراطية سماها (ديمقراطية النبيح) هب كل مشفق على حالنا للإلحاح عليه ليتراجع عن قراره واذكر إنني قد قلت له ... أنت صاحب رسالة وأصحاب الرسالات لا يتوقعون صدى الآني للدعوة ثم أردفت قائلا أنت تغادر الكتابة اليوم وغدا سوف يغادر زهير سراج , صلاح الدين عووضة , محجوب عثمان , آمال عباس , مرتضي الغالي , حيدر المكاشفي , نور الدين مدني, الطاهر سآتي وعثمان ميرغني لتخلى الساحة لأصحاب ( الانتباهة) والانتباهة هذه ليست تلك الصحيفة التي تنفث سموم العنصرية والعرقية الهدامة للوطن وإنسانه لكني اعني كل من يحمل فكر الانتباهة...... و ختمت قائلا ... اما المواطن عندها لا يملك إلا مغادرة هذا الوطن الذي لم يعد وطنا له.
    نائب السابق لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط وصاحب عمود حديث المدينة الذي يتنقل من صحيفة إلي أخري بحثا عن مساحة حرية تسع قلمه الحر الأبي فأينما ذهب يتبعه القراء بحثا عن كلمة غير مدفوعة القيمة/ المهندس عثمان مرغني . لست بصدد الحديث عن كتاباته وعموده ولكن عن دعوة قدمها للسودانيين جميعا لتكوين منبر أطلق عليه ( منبر السودان). ومن سماحة هذا المنبر يجوز للعضو الاحتفاظ بحزبه و جماعته الدينية ( الكنيسة الانجليكانية أو الطريقة البرهانية ...لا يهم). لكن يتجرد الجميع لبناء منطقة وسطى وبالحد الأدنى تتلاقح فيها أراء أهل السودان ليكون منبر السودان هذه الدعوة تستحق الوقوف إجلالا وتقديرا ..... لان الذي نحن فيه طوفان في طريقه لإغراق الجميع وخاصة ما أصاب ويصيب المال العام في هذه الأيام....( و بمناسبة المال العام........ يحكى والعهدة على ذمة الراوي.... أن احد أبناء الشيطان قد شوهد يغادر السودان عبر مطار الخرطوم غاضبا فسأله عمال الحمل عن سر غضبه وسبب مغادرته وخاصة أن السودان ارض خصبة لعمل الشيطان في هذه الأيام.......... رد الشيطان وبشكل احتجاجي كيف يستقيم عقلا وانأ أوعز للذين يمسكون بالمال العام أن ينهبوا .... فينهبوا وينهبوا...عندما يبنون القصور الشامخة يكتبون عليها هذا من فضل الله وآيات أخرى .)....... استغفر الله..........
    بالإضافة إلي التدهور المتسارع والذي نعيشه في جميع المناحي: الصحة والتعليم – النازحين - مشردي الصالح العام- وجيوش العاطلين عن العمل –تدني الأجور غلاء المعيشة- عدادات الدفع المقدم للكهرباء والماء وربما الهواء في الأيام القادمة في ظل الصرف البزخي للحاكمين – فوق هذا كله الشرخ الذي يجتاح وجداننا الوطني وترابطنا كشعب وأمة سودانية .
    إني ادعوكم إلي منبر السودان لبناء وطن ديمقراطي حر شفاف يتسع للجميع ويتساوى فيه الجميع.
    د. حامد برقو عبدالرحمن [email protected]
                  

05-22-2006, 00:38 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    سارة الفاضل قالت ان الاسرة متخمة بالفنانين
    الكساندر صديق..حفيد المهدي الذي صار نجما في هوليوود
    ________________________________________

    الكسندر صديق
    رصد وترجمة: وجدي الكردي
    مقال صغير بالانكليزية منثور في الانترنت, أو قل بروفايل, كتبه الدكتور جايال ستيفر عن من أسماه بـ ''صديق الـ طاهر الـ فاضل الـ صديق الـ عبد الرحمن الـ محمد أحمد الـ عبدالكريم الـ مهدي, المولود في ام درمان في الحادي والعشرين من نوفمبر 1965م, وطفق الدكتور جايال في مقاله يفسر استخدامه لـ '' الـ'', باعتباره يعني ''ابن'' في الثقافة الشرقية..!
    ايقنت ان هذا الجايال اختلط عليه الامر بين استخدام '' آل'' و''بن'' في ثقافة الخليج العربي, ولما حاولت ان اتوغل قليلاً في مقاله, وجدته محشواً بالأغاليط. ففي معرض تطوفه بميلاد صديق الفاضل الذي ابدل اسمه لاحقاً بـ'' الكساندر'', قال ان والدته اطلقته للدنيا في نفس الوقت الذي اطيح بعمه الصادق المهدي من رئاسة الوزراء, وهذه جليطة, لان الصادق المهدي لم يكن
    رئيسا للوزراء في العام 1965م حتى يطاح به.
    ولان الموضوع يبدو مثيراً كون الامام المهدي له حفيد اسمه الكساندر ويعمل ممثلاً ناجحاً على ما يبدو في هوليوود, سألت السيدة سارة الفاضل محمود عقيلة السيد الصادق المهدي عن الامر, واختياري للسيدة سارة مبعثه ان ثمة تطابقا في اسمها واسم الكساندر الطاهر الفاضل محمود, فمن الوهلة الاولى تكتشف انها عمة الكساندر..
    السيدة سارة بددت دهشتي حين قالت:
    ـ الغريب شنو يا ولدي.. اسرة المهدي دي مليانة فنانين وتشكيليين وعادي يكون فيها ممثل ..!
    × طيب حكاية الكساندر ده شنو؟
    ـ ده اسم خالو الكساندر تيلر..!
    الامر يبدو مثيراً, والسيدة سارة تبدو اكثر اريحية وسعة في المزاج وفي قلبها ترحاب حين تسرد حكاية الكساندر حفيد المهدي وتقول:
    ''كان شقيقي الطاهر يدرس في جامعة كيمبردج في بريطانيا, وبعد عودته, غادر الى بريطانيا مرة اخرى, فالتقى بـ ''قلوريا تيلر'' التي كانت تعمل في بيت الازياء العالمي الاشهر, كريستيان ديور وتزوجها وعاد بها الى السودان.
    مكثت قلوريا ثلاث سنوات في امدرمان, تعلمت فيها اللغة العربية, و '' كانت زولة فصيحة ونجيضة, فنانة وذواقة'', ولان الحلو مايكملش, اندلعت احداث الجزيرة ابا فاعتقل الطاهر, زوج قلوريا وزج به في غيابت الجب مع كثيرين من الانصار.
    ابدت قلوريا تيلر بأساً وصبراً في غياب زوجها, لكنها لم تصمد كثيراً, غادرت ام درمان الى لندن بعد ان تركت الطفل صديق ـ الكساندر لاحقاً ـ مع امنا عائشة عبد الرحمن المهدي, والدة السيدة سارة وجدة الطفل.
    في الخامسة من عمره غادر صديق الطاهر ليلحق بامه قلوريا في لندن ـ والرواية للسيدة سارة ـ وهنا اجتزأ من مقال الدكتور جايال ستيفر الذي قال ان قلوريا بعد انفصالها من الطاهر '' شقيق سارة'' ارتبطت مع اللورد مايكل بيركت, وهو ما اكدته السيدة سارة. لكن جايال يقول:'' بداية علاقة اللورد بيركت مع قلوريا حدثت عندما كان ابنها صديق في الثامنة من عمره, وتزوج اللورد من قلوريا عندما بلغ صديق الثانية عشرة من عمره''.
    عند بلوغ صديق السادسة عشرة من عمره, انجبت والدته قلوريا طفلا من زوجها الجديد اللورد مايكل اسمته ''توماس'' فصار توماس سليل الانكليز كابرا عن كابر, اخا غير شقيق لصديق, المنحدر من اعرق اسرة سودانية تاريخاً وجغرافيا وسياسة..!
    تقول السيدة سارة, ان الكساندر ابن اخيها الطاهر, درس الادب الانجليزي ثم تحول للدراما, ويقول الدكتور جايال ستيفر ان الكساندر درس في مدرسة'' فونت هيل'' ثم كلية القديس لورانس, ويقول الكساندر صديق على ذمة الدكتور جايال:
    ـ لا اعرف حتى الآن كيف تجاوزت امتحان الرياضيات..!
    مما ينبئ بان الجينات السودانية التي توصم الرياضيات بانه '' فراق الحبايب'' قد تاورت الكساندر..!
    التحق الكساندر بكلية لندن الجامعية«''UCL» وبعد عام دراسي تركه ليلتحق باكاديمية لندن للموسيقى والفنون الدرامية وبعدها انطلق في عالم التمثيل العريض.
    كان الكساندر سعيدا بشقيقه توماس, ويقول في ذلك كما اورد جايال: ''احببت توماس كأنه طفلي''
    ربما ''لتفعيل'' احساسه بالابوة, اسرع الكساندر صديق في الزواج من الاسبانية ''نانا فيستور'' لينجب منها في سبتمبر من العام 1996 طفلا ذكرا اسماه '' دجانقو الطاهر الصديق'' لكن سارة الفاضل قالت'' انه طلقها لاحقا''.. وبقي في عرق الاسبان بعضاً من مهديتنا..!
    قلوريا المهدية
    تحدثت السيدة سارة عن قلوريا زوجة شقيقه الراحل بفخر, قالت انها سليلة اسرة محافظة جدا غرست في ابنها صديق الاعتزاز باهله. وان علاقة اسرة المهدي باسرة قلوريا وزوجها اللورد مايكل بيركت جيدة جدا, حتى ان احد اصدقاء اللورد بيركت ورث من جده راية من رايات الامام المهدي , حين علم بجذور الكساندر صديق, قام باهدائه الراية التي مازال صديق يحتفظ بها حتى الآن.!
    تقول سارة ان صديق لم يستبدل اسمه, بل الحق اسم الكساندر بصديق تيمنا بخاله الممثل الانجليزي الكساندر تيلر, وانها'' سارة '' في كل سفرياتها الى لندن تحرص على زيارة مزرعة قلوريا التي رحلت قبل سنوات,ويحرص بدوره ابن اخيها الكساندر صديق ان يكون متواجدا في حضرة عمته سارة التي يناديها الكساندر بـ'' عمتي'' و'' حبيبتي'' رغم انه لايجيد العربية مطلقاً.
    افلام الكساندر
    اول دور يلعبه صديق كممثل كما قالت سارة, هو دور الملك فيصل العراقي في فيلم '' حلف فرساي'' رغم ان الدكتور جايال يقول انه لورانس العرب..كما لعب صديق دور الدكتور بشير في مسلسل الاطفال ''استار ريك'' اضافة لعدد كبير من الافلام والمسلسلات في هوليوود..وهناك قصة كفاح طويلة اوردها الدكتور جايال في مقاله, عن العنت والعثرات التي تخطاها الكساندر صديق حتى تبوأ مكانه بين النجوم الكبار.
    ________________________________________
    فوتوغـــرافيــا

    حفيد الامام المهدي
    سيرانا.. آخر افلام الكساندر صديق الفاضل الذي يبدو في الصورة, يحوي هذا الفيلم السياسي الشيق الدرامي المثير, عدة نصوص وقصص متوازية تدور حول النزاع العلمي على مصادر النفط. يكتشف عميل الـ «سي آي ايه» بوب بارنز ''جورج كلوني'' حقيقة مزعجة عن عمله، يبدأ محلل الطاقة بريان وودمان ''مات ديمون'' بالعمل لدى أمير خليجي مثل دوره ''الكساندر صديق''، فيما يعمل محامي الشركات بينيت هوليداي ''جيفري رايت'' على دمج شركتين عملاقتين امريكيتين للنفط.
    بالطبع, الفيلم بالانجليزية ومدته ساعتان و 6 دقائق من إخراج ستيفين غاهان.
    فهل سنسمع غدا بعباقرة السينما السودانية يبشروننا بان الكساندر صديق الذي هو من ''عندينا'' سيتبنى فيلما سودانيا امريكيا مشتركا مثلما باعونا من قبل ترماي سعيد حامد؟
                  

05-23-2006, 03:36 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    Hi everybody, here is a true story. The use of msn and hotmail will cost money
    from summer 2006. If you send this message to 18 different people from your list
    your little msn icon will become
    blue and that will make it free for you. If you don't believe me go
    on (www.msn.com) and see it yourself. Don't forward this message,
    copy paste it so people will actually read.
    Hey it is Andy and john the directors of MSN, sorry for the interruption
    but msn is closing down. this is because too many inconsiderate people are
    taking up all the name (eg making up lots of different accounts for just one
    person), we only have 578 names left. If you would like to close your
    account, DO NOT SEND THIS MESSAGE ON. If you would like to keep your
    account, then SEND THIS MESSAGE TO EVERYONE
    ON YOUR CONTACT LIST. This is no
    joke, we will be shutting down the servers. Send it on, thanks. WHO EVER
    DOES NOT SEND THIS MESSEAGE, YOUR ACCOUNT WILL BE CLOSED AND YOU WILL COST
    £10.00 A MONTH TO USE. SEND THIS TO EVERYONE ON YOUR CONTACT LIST. NOW YOU
    KNOW WHAT TO DO. PLEASE DO NOT FORWARD THIS or REPLAY. COPY THE WHOLE EMAIL.
    GO BACK TO YOUR INBOX AND CLICK ON NEW. AND PASTE
                  

05-24-2006, 03:48 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    لماذا فشل المشروع الحضاري في السودان ؟
    بقلم : حسن عزالدين [email protected]


    المتتبع لمسيرة الأخوان المسلمين من حيث المنهج والفكر يجدها شجرة لا ظل لها ولن تؤت ثمرا" منذ غرسها، على تربة نلفظ كل بذرة مصطنعة وان كانت هجينا فهي غير مستحسنه. ولذلك واجهت هذه الحركة السياسية فشلا ذريعا في أن تجد لها موقعا في بلاد المسلمين بدْا من المغرب العربي غربا إلى المشرق الآسيوي شرقا، دون استثناء . لماذا؟
    1- المنهج الاخوانى:
    الهدف هو:
    الوصول إلى السلطة باسم إقامة الحكم الاسلامى الراشد، ومن ثم التسلط واستغلال الموارد للمنفعة الشخصية.
    الوسائل:
    أ – احتواء الشباب وكسب ولائهم بكل السبل المتاحة
    ب – السيطرة على الاقتصاد
    ج – إنشاء القوة العسكرية الموالية لهم لبسط النفوذ
    د - التعليم
    حينما تعمل الحركة الإسلامية جاهدة في بث فكرها إلى الشباب بأن منهجها هو المنهج الاسلامى السياسي الصحيح في إقامة دولة الخلافة الراشدة وإنهم هم عصب هذه الحركة بكونهم القوه الجسدية في دعم الحركة ونشر الفكرة في جيل الغد مع الوعد بان مشروع الدولة سوف يضمن لهم حياة كريمة ومعادا" سعيدا .
    التحكم في المال بأن يكون دولة في أيديهم يروضون من يشاءون ويشترون به ذمم من يريدون ويستمتعون به دون غيرهم ممن يخالفون . ويجوعون كلابهم لكي تتبعهم.
    القوة العسكرية وهى إنشاء المليشيات وتجنيد المواليين لقتل وتشريد غيرهم وحماية مكتسبا تهم غير الشرعية
    أما التعليم فهو بمثابة النور الذي به يهتدون في كيفية الاستغلال لإدارة دولة المشروع الحضاري لذا فان الحركة لم تجد مناصا سوي أن تبدأ بالطلاب في مسيرتها لأنهم هم الذين سيتولون شغل المناصب الإدارية بعد حين من الزمان وهو ما حدث فعلا .
    ما هي أسباب الفشل رغم إن من ملك ما ذكرت يستطيع إن يسود العالم.؟
    1- غياب الشروط الواجبة والمندوبة لدي الداعي وهي:-
    أ - صدق النية في توجهه إلى الله
    ب – الطهارة المعنوية
    ج - أن يوضع له القبول في الأرض وهذا لم يتأت إلا بان يحبه الله وملائكته في السماء أولا .
    د - العلم الشرعي فهما ونصا وتأويلا والرسوخ فيه بقدر ما قسم له حتى لا يزيغ عن الحق فيهلك
    هـ - الإذن الصحيح وهى الإجازة من أهلها العارفين .

    فبغياب هذه الشروط لم تكن الحاكمية لله أعنى المندرجة في إطار التقييد وليست المطلقة بل ستكون للحركة المتدثرة بالإسلام شكلا لا مضمونا وحينها لم يكتب لها النجاح كما هو سائد وبائن الآن وكل ما في الواقع أنها جولة الباطل التي سوف يزيلها سيف الحق بعدما تعرت عن ثوبها و انقلبت ضد الإسلام في طرحها للقضايا الشرعية القطعية الدلالة كما أطلقها مرشدهم إلى الضلالة .والله المستعان .
                  

05-28-2006, 03:48 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    الدال علي الخير كفاعله


    --------------------------------------------------------------------------------



    تبرع رجل الاعمال المعروف معن الصانع لعلاج 60 حاله من مرضى الفشل الكلوي



    حيث تقدم الي الان 4 حالات فقط



    علماً بأن العلاج بمستشفي سعد التخصصي بالخبر يشمل جميع تكاليف العلاج بمافيها تكاليف زراعة الكلى بشرط ان يكون لدى المريض أحد متبرع بالكلية



    فمن يعرف احد فيه هذا المرض يدله علي مستشفي سعد التخصصي



    تليفون رقم

    038826666




    جزاك الله خيراً يا معن الصانع
                  

05-28-2006, 12:19 PM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)
                  

05-29-2006, 01:23 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    فيما يتعلق بالرد اعلاه:

    منقووووول


    كلمت المستشفى الان وتكلمت مع الاستشاري الدكتور ابراهيم مشير وقال لي التالي:

    الكلام هذا صحيح بس المريض لازم يجيب معه شخص متبرع لان المتبرعين قليل في السعودية..

    تكلفه العمليه والبقاء في المستشفى بتكون على مستشفى سعد ومجرد مايطلع المريض من المستشفى فإنه بيتحمل العلاجات الباقيه

    يعني الخطوات كتالي:

    1- ياخذ المريض موعد مع احد الدكاتره (د.ابراهيم مشير او د.عيسى كواليت)

    2- يحضر المريض للموعد ويشوفه الاستشاري ويرفع اوراقه ثم يقررون الموافقه او لا.

    3- اذا تمت الموافقه يدخل المريض المستشفى لاجراء العمليه (ويكون عنده متبرع جايبه عن طريقة)

    4- تجرى العمليه ويجلس المريض في المستشفى فتره محدده (كل هذه التكاليف على المستشفى)

    5- يخرج المريض من المستشفى ويكمل باقي العلاج (باقي العلاج يتحمل تصاريفه المريض نفسه)

    الله يشفي جميع مرضى المسلمين
                  

05-30-2006, 03:49 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    د. عائض بن عبدالله القرني


    الشعوب لا تقاس بكثرة السكان, لكن بجودة الافراد, ولا تمدح بالكم, لكن يثنى عليها بالكيف, نحن قوم يصل ابناء بعضنا الى ثلاثين طفلا يلعبون (البلوت) ويأكلون (الفصفص) والامريكان عند الواحد منهم طفلان, احدهما نزل على سطح القمر, والثاني يعتزم الوصول الى المريخ!! ماذا نفع الدول العربية ان عدد سكانها مائتا مليون? وما ضر اسرائيل ان عدد سكانها اربعة ملايين? تعالوا نصلح الفرد بالعلم, بالمعرفة, بالثقافة, بالانتاجية, ان طالبا واحدا يقرأ كتابا مفيدا, او يعمل في مصنع افضل عندي من قبيلة بأسرها ترقص بالخناجر ست ساعات, لا نريد قصائد ومعلقات, لكن نريد هدير مصانع, وجلجلة معامل وصخب شاحنات, كل شيء عندنا مستورد, السبورة, والطبشورة, والكرسي, والماسة, (الجمل بما حمل) حتى أهل (تايوان) صنعوا والواحد منا في الوزن يعادل ثلاثة من اهل (تايوان) ثم ان الاصلاح لا يكون عبر فوهات البنادق, وتحطيم الجدران, لكن بناء نفسي, وتربية روحية, وحوار صادق واصلاح شامل.
                  

06-05-2006, 02:59 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    من الذى حرك قطعة الجبن الخاصة بى ؟
    ________________________________________
    التجمع ..-شيكاغو-
    ----
    ذات يوم مشمس، اجتمع في شيكاغو مجموعة من زملاء الدراسة القدامى لتناول الغداء معاً،وكانوا قد حضروا في الليلة السابقة حفل التخرج بمدرستهم الثانوية، وأرادوا معرفة المزيد عما حدث لكل منهم،وبعد قضاء بعض الوقت في المزاح وتناول الطعام اللذيذ الشهي، خاضوا في حوار شيق ...
    - فقالت أنجيلا - وقد كانت واحدة من أشهر تلاميذ الفصل- - :
    " إن الحياة بالتأكيد قد مضت على نحو مختلف عما كنت آراه عندما كنا بالمدرسة، فقد تغير الكثير " .
    - وردد ناثان : " لا شك في ذلك "
    وكما يعلمون، فقد عرفوا أنه كان يقوم بإدارة شركة أسرته - التي سارت على نفس نهجها، و أصبحت جزءاً من المجتمع المحلى لمدة طويلة - لذلك، فقد كانوا مندهشين عندما بدا عليه الهم والحزن،
    وطرح تساؤلاً : " ولكن ألا ترون كيف أننا لا نبغى التغيير عندما تتغير الأشياء ؟ " .
    - قال كارلوس : " أعتقد أننا نقاوم التغيير ؛ لأننا نخشاه ؟ .
    - قالت جيسيكا : " لقد كنت قائد فريق كرة القدم يا كارلوس، ولا أعتقد قط أني سمعتك تذكر أي شيء عن كونك تخاف ! " .
    فضج المكان بالضحكات عندما أدركوا أنه على الرغم من اختلاف توجهاتهم - من العمل بالمنزل إلى إدارة الشركات - ما زالوا يشعرون بنفس الشعور القديم .
    لقد كان كل شخص يحاول مجاراة التغييرات غير المتوقعة التي كانت تحدث لهم في السنوات الأخيرة، واعترف الجميع بأنهم لا يعرفون طريقة جيدة للتعامل مع هذه التغييرات ...
    - عندئذ قال مايكل : " لقد اعتدت الخوف من التغيير،وعندما حدث تغيير هائل في أعمالنا، لم نعرف كيف نتصرف حياله ؛ ولذا فلم نؤد أي شيء بطريقة مختلفة، وكنا على وشك الضياع ."
    واستدرك قائلاًً : " كان ذلك هو الحال حتى سمعت قصة طريفة غيرت مجرى كل شيء " .
    - سأل ناثان : " كيف ذلك ؟ " .
    " حسناً، لقد بدلت تلك القصة الطريقة التي أنظر بها إلى التغيير، وبعد ذلك، تحسنت الظروف سريعاً، في عملي وحياتي الشخصية على حد سواء ."
    " ثم نقلت هذه القصة إلى بعض الأشخاص الذين يعملون بشركتنا وتناقلوها فيما بينهم، وسرعان ما تحسن الوضع بالشركة ؛ نظراً لأننا جميعاً انتهجنا سياسة التغيير وغيرنا نظرتنا إليها، وكما هو الحال معي، فقد قال العديد من الأشخاص إن هذه القصة ساعدتهم في حياتهم الشخصية " .
    - وتساءلت انجيلا : " وما هي تلك القصة إذاً ؟ "
    - قال مايكل : إنها تحمل عنواناً يقول " من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
    وضحك الجميع،
    - وقال كارلوس : " أعتقد أنني أحب الجبن بالفعل، هل لك أن تحكي لنا قصتها ؟ "
    - قال مايكل : " بالتأكيد، وبكل سرور ؛ فلن يستغرق سردها وقتاً طويلاً "
    وهكذا بدأ في سرد القصة :...


    القصة ..
    ---
    ذات مرة .. ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ..
    كان هناك أربع شخصيات صغيرة تجري داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تطعمها ؛ لتحيا حياة سعيدة .
    وكان منها فأران اسمهما " سنيف " و " سكورى "،
    واثنان قزمان يماثلان في حجمهما حجم الفأرين، ولكن تصرفاتهما كانت تشابه كثيراً تصرفات البشر اليوم، واسماهما " هيم " و " هاو " .
    وبفضل حجميهما الصغير كان من السهل عدم ملاحظة ما كان يقوم به هؤلاء الأربعة، ولكن إذا نظرت إليهما عن كثب، يمكنك أن تكتشف أكثر الأشياء إثارة للدهشة .
    وكان الأشخاص الأربعة يقضون كل يوم وقتاً داخل المتاهة باحثين عن الجبن .
    وكان الفأران سنيف و سكورى - وهما لا يملكان سوى أسنان قارضة وغريزة قوية - يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التي أحباها كما هو حال جميع الفئران .
    أما القزمان - هيم وهاو فقد استخدما عقلهما مع الاستعانة بالعديد من المعتقدات من أجل البحث عن نوع مختلف تماماً من الجبن مميز عن غيره، وكانا يعتقدان أنه سيجعلهما يشعران بالسعادة والنجاح.
    وعلى الرغم من أن هناك اختلافاً بين الفأرين والقزمين، إلا أنهم جميعاً يشتركون في شيء ما : أن كلاً منهم يقوم كل صباح مرتدياً بدلة العدو وحذاء الجري، تاركين منازلهم الصغيرة ؛ حيث يبدؤون السباق داخل المتاهة باحثين عن الجبن المفضل لديهم .
    كانت المتاهة عبارة ممرات وحجرات يحتوي بعضها على جبن لذيذ، ولكن كان بها أركان مظلمة وممرات مسودة لا تؤدي إلى شيء، وكان من السهل أن يضل أي شخص فيها .
    وبرغم ذلك، فمن يجد طريقه داخل هذه المتاهة، يجد ما يجعله يستمتع بحياة أفضل .
    استخدم الفأران - سنيف و سكورى - طريقة المحاولة و الخطأ البسيطة وغير المجدية للبحث عن قطعة الجبن، فقد كانا يدخلان أحد الممرات، و إذا وجداه فارغاً تركاه وانتقلا إلى غيره .
    وكان سنيف يشم الجبن باستخدام أنفه الكبير، وبناءً عليه يحدد الاتجاه الخطأ، وكثيراً ما ارتطما بالجدران .
    وعلى الرغم من ذلك، فقد استخدم القزمان - هيم وهاو - طريقة مختلفة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية، ولكن كانا في بعض الأحيان يرتبكان بسبب معتقداتهما وعواطفهما .

    أخيراً،
    اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه، ووجد كل منهم ذات يوم نوع الجبن المفضل لديه في أحد الممرات في " محطة الجبن ج " .
    وبعد ذلك تعودت الشخصيات الأربع كل صباح على ارتداء ملابسها والتوجه إلى محطة الجبن " ج" ولم ينقضِِِِِِِِِِِِِ ِ وقت طويل حتى تعود كل منها على هذا الروتين في الوصول إلى قطعة الجبن .
    استمر كل من سنيف و سكورى في الاستيقاظ مبكراً كل يوم و الدخول في سباق خلال المتاهة، وعادة ما كانا يتبعان نفس الطريق .
    وحال وصولهما إلى وجهتهما يتخلص الفأران من حذاء العدو، ويقومان بربط حذائيهما حول رقبتيهما، حيث يسهل عليهما الوصول إليهما سريعاً عندما يحتاجانهما مرة أخرى، ثم يستمتعان بالجبن .
    وفي البداية،
    كان كل من هيم و هاو يقومان بالتسابق تجاه محطة الجبن " ج " كل صباح ليستمتعا بالطعم اللذيذ لقطعة الجبن التي طال انتظارها .
    ولكن بعد فترة، اتبع القزمان روتيناً مختلفاً .
    كان هيم و هاو يستيقظان كل يوم في وقت متأخر، ويرتديان ملابسهما في بطء، ويمشيان إلى محطة الجبن " ج " ؛ فقد عرفا مكان الجبن الآن، وكيف يذهبان إليه .
    لم يكن لديهما فكرة عن مصدر الجبن أو من الذي يضعه في مكانه و إنما افترضا وجوده هناك .
    و بمجرد وصول هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " كل صباح،
    يستقران ويشعران بأنهما في منزلهما، ويقومان بتعليق ملابسهما وخلع حذائيهما، وارتداء خفيهما، وكانا يشعران بالارتياح والاطمئنان في ذلك الوقت ؛ لأنهما وجدا الجبن .
    قال هيم :
    " ما أعظم هذا ؛ فها هنا جبن يكفينا مدى الحياة "
    وشعر القزمان بسعادة غامرة وبنجاح باهر، واعتقدا أنهما الآن يعيشان في أمان .
    لم يمض ِ وقت طويل حتى اعتبر هيم و هاو الجبن الذي وجداه في محطة الجبن "ج" خاصاً بهما . لقد كان بمثابة مخزن الجبن الذي انتقلا في النهاية إلى الإقامة بالقرب منه، ورسخا نوعاً من الحياة الاجتماعية حوله .
    وليشعرا بأنهما في منزلهما، قاما بتزيين الجدران ببعض الأقاويل، حتى إنهما قاما برسم صور للجبن لرسم الابتسامة على وجهيهما، ومن هذه الأقاويل :
    " امتلاك الجبن يشعرك بالسعادة "
    في بعض الأحيان، كان هيم وهاو يقومان باصطحاب أصدقائهما ليروا أكوم الجبن المخزنة لديهما في محطة الجبن " ج "، ويشيران إليهما بفخر قائلين :
    " ياله من جبن رائع، أليس رائعاً ؟ " وكانا يتقاسمان الجبن في بعض الأحيان مع أصدقائهما، وفي أحيان أخرى لا يقومان بذلك .
    وكان هيم يردد " إننا نستحق هذا الجبن، فقد تعين علينا العمل بالتأكيد لوقت طويل وبجد حتى نحصل عليه " ثم يلتقط قطعة طازجة ويلتهمها .
    وبعد ذلك، يستسلم هيم للنعاس كعادته .
    فقد كانا يعودان كل يوم إلى منزلهما ممتليء المعدة بالجبن، ويعودان كل صباح بثقة تامة في الحصول على المزيد .
    واستمر ذلك لفترة من الزمن .
    وبعد مرور بعض الوقت، تحولت ثقة هيم و هاو إلى تكبر وغطرسة، وسرعان ما أصبحا واثقين جداً لدرجة أنهما لم يلاحظا ما كان يحدث .
    وبمرور الوقت، استمر سنيف و سكورى في طريقتهما، فقد كانا يصلان مبكرين كل يوم ويشمان محطة الجبن " ج " ويهولان حولها ويتحسسان المنطقة ؛ ليريا ما إذا كان قد حدث ثمة تغير عن الأمس، ثم يجلسان و يقضمان الجبن .
    وذات صباح، وصلا إلى محطة الجبن " ج " ليكتشفا عدم وجود الجبن !!!
    لم يندهشا لذلك ؛ حيث إنهما لاحظا ان مورد الجبن كان يتناقص كل يوم، وكانا مستعدين لذلك المصير الحتمي، وكانا يعرفان غريزيا ما سيقومان به .
    نظرا لبعضهما البعض، وخلعا نعليهما اللذين كانا قد أحكما ربطهما في عنقيهما و أعادا ارتداءهما وأحكما الرباط .
    ولم يغاليا في تحليل ما حدث ن ولم يكونا مكبدين بالمعتقدات المعقدة .
    فبالنسبة للفأرين كان كل من المشكلة و الحل بسيطاً، حيث تغير الموقف في محطة الجبن " ج " ؛ لذا فقد قرر سنيف و سكورى أن يتغيرا .
    نظر كلاهما إلى المتاهة، ورفع سنيف أنفه واشتم، ثم أشار برأسه إلى سكورى الذي انطلق مهرولاً خلال المتاهة، بينما تبعه سنيف بأقصى سرعة يتحملها .
    وانطلقا سريعاً بحثاً عن جبن جديد ...
    وفي وقت متأخر من نفس اليوم، وصل هيم و هاو إلى محطة الجبن " ج " لم يكونا يعيران للتغيرات الطفيفة التي كانت تحدث كل يوم اهتماماً ؛ لذا فقد اعتبرا وجود الجبن هناك أمراً مسلماً به ...
    ولم يكونا مهيئين لما وجدا .
    صاح هيم : " ماذا ! ألا يوجد جبن ؟ " .
    واستمر في صياحه : " ألا يوجد جبن ؟ ألا يوجد جبن ؟ "
    وكأنه عندما يصيح بصوت عالٍ سيأتي شخص ما ويعيد لهما الجبن .
    و أخذ يصرخ قائلاً : " من الذي حرَك قطعة الجبن الخاصة بي ؟ "
    و أخيراً، وضع يديه على فخذيه واحمرَ وجهه وصاح بأعلى صوته :
    " ليس هذا من العدل ! " .
    وكل ما فعله هاو هو أنه حرك رأسه في حالة من عدم التصديق
    فلقد اعتمد هو الآخر على وجود الجبن في محطة الجبن " ج " . وتوقف في مكانه لوقت طويل في حالة من الذهول من هول الصدمة؛ فلم يكن مستعداً لهذا .
    كان هيم يصرخ ببعض الكلمات ، ولم يكن هاو بحاجة إلى سماع ما يقوله هيم ؛ فلم يكن يرغب في التعامل مع ما واجهه ؛ ولذا فقد أطاح بكل شيء .
    لم يكن تصرف القزمين لائقاً أو منتجاً، ولكنه كان مفهوماً !!
    فالعثور على الجبن لم يكن بالأمر اليسير، وكان يتطلب عملاً من جانب القزمين أعظم من مجرد الحصول على كم كاف من الجبن كل يوم .
    فالعثور على الجبن كان بالنسبة للقزمين هو السبيل الذي اعتقد أنه هو كل ما يحتاجانه للوصول إلى السعادة، حيث كان ما يرونه عن مدى أهمية الجبن لهما يقف عند طعمه اللذيذ .
    فلأحدهما، كان العثور على الجبن مجرد شيء مادي، أما الآخر فقد كان يعني له الاستمتاع بصحة جيدة أو الوصول إلى الإحساس بوجوده.
    بالنسبة لـ هاو، كان الجبن يعني مجرد الإحساس بالأمان والشعور بأنه ذات يوم سينعم ببناء أسرة سعيدة مع العيش في كوخ يملؤه الدفء .
    اما هيم فالجبن عنده أصبح يعني الإحساس بالمسؤولية تجاه الىخرين، مع امتلاك منزل كبير على أحد المرتفعات .
    ونظراً لان للجبن اهمية خاصة عندهما، فقد أمضى كلاهما وقتاً طويلاً في محارولة اتخاذ قرار بشأن ما يتعين عليهما فعله تجاه ما حدث .
    كل ما كانا يفكران في فعله هو التحديق في محطة الجبن " ج " الخالية من الجبن ليتيقنا من حقيقة اختفاء الجبن وبينما تحرك سنيف و سكورى سريعاً
    استمر هيم و هاو في الثرثرة و التلعثم ...
    وصاحا و هذيا بالحديث عن الظلم نتيجة لما حدث، وبدأ الشعور بالكآبة يسيطر عليهم . ما الخطب، وما عساه يحدث إذا لم يكن هناك جبن بالغد ؟ فقد خطط لمستقبله على أساس وجود الجبن .
    لم يصدق القزمان ما حدث . كيف أمكن لهذا أن يحدث ؟ لم يحذرنا أحد، لم يكن ذلك صحيحاً، لم تكن هذه هي الطريقة التي يفترض أن تسير بها مجريات الأمور ...
    وعاد هيم و هاو إلى منزلهما في هذه الليلة جائعين، مثبطى الهمة،
    ولكن قبل المغادرة كتب هاو على الجدار :
    "كلما كانت قطعة الجبن هامة بالنسبة لك ؛ فأنت في حاجة إلى الاحتفاظ بها رغم ما تواجهه من صعاب" !!!
    في اليوم التالي غادر هيم و هاو منزليهما عائدين إلى محطة الجبن " ج " مرة أخرى، حيث كانا لا يزالان يتوقعان أن يعثرا على قطعتهما من الجبن .
    ولكن لم يتغير الموقف، ولم يعد هناك وجود للجبن، ولم يعرف القزمان كيف يتصرفان حيال ما حدث ووقفا متجمدي الحركة مثل تمثالين صامتين !!!.
    أغمض هاو عينيه بقدر المستطاع ووضع يديه على أذنيه . وتمنى لو توقف الزمن ؛ فلم يكن يرغب في معرفة أن مورد الجبن يتضاءل تدريجياً . لقد كان مؤمناً بأنها تحكت فجأة .
    قام هيم يتحليل الموقف مرات و مرات، و أخيراً سيطر عقله المعقد المكتظ بالأفكار الضخمة على ما حدث
    وتساءل : " لماذا قاموا بذلك تجاهي ؟، ما الذي يحدث حقاً هنا ؟ " .
    وفي النهاية فتح هاو عينيه، ونظر حوله قائلاً : " بمناسبة ما حدث أين سنيف و سكورى ؟ هل تعتقد أنهما يعرفان شيئاً غير ما نعرف ؟ " .
    قال هيم : " ما هو الشيء الذي قد يعرفانه ؟ " .
    واستطرد هيم قائلاً : " ما هما إلا مجرد فأرين صغيرين، ولا يقومان بشيء سوى الاستجابة لما يحدث حولهما، أما نحن فبشر ونتميز عنهما . يجب أن تكون لدينا القدرة على تفسير ما حدث، وعلاوة على ذلك، نستحق نصيباً أفضل .
    ما كان ينبغي أن يحدث ذلك لنا، وحتى إذا حدث، فيجب على اللأقل أن ننعم بشيء من الربح و المكسب " .
    و طرح هاو هذا التساؤل : " لمَ يتعين أن نجني ربحاً ؟ " .
    أجاب هيم : " لأننا ملتزمان " .
    و أراد هاو أن يعرف " ملتزمان تجاه أي شيء ؟ "
    " إننا ملتزمان تجاه تجاه جنبنا "
    تساءل هاو : " لمَ ؟ " .
    قال هيم : " لأننا لم نتسبب في هذه المشكلة-ليس لنا ذنب-، بل تسبب فيها شخص آخر، و يتعين القيام بأي شيء للخروج من هذا الموقف "
    و اقترح هاو : " ربما يتعين علينا أن نكف عن تحليل الموقف بصورة مبالغ فيها، دعنا ندخل المتاهة ولنبحث عن جبن جديد "
    قال هيم : " يا إلهي بل سوف أتطرق إلى أعماق هذا الأمر "
    وبينما كان يحاول كل من هيم و هاو اتخاذ قرار بشأن تصرفهما حيال ما حدث،
    كان سنيف و سكورى قد تغلبا بالفعل على ما حدث و مضيا في طريقهما، ودخلا المتاهة مارين بجميع ممراتها من أعلى غلى أسفل باحثين عن الجبن في كل محطة جبن يمكن أن يجداها .
    و لم يفكرا في أي شيء سوى الحصول على قطعة جبن جديدة ...
    لم يجدا أي شيء لبعض الوقت حتى ذهبا أخيراً إلى أحد الأماكن بالمتاهة حيث لم يذهبا إليه أبداً : هذا هو محطة الجبن " ن " .
    وصرخا مبتهجين
    لقد وجدا ما كانا يبحثان عنه، مورد كبير للجبن الجديد .
    لم يصدقا ناظريهما، لقد كان أكبر مخزن للجبن يمكن لهما كفأرين رؤيته .
    و في ذات الوقت ...
    كان هيم و هاو لا يزالان في محطة الجبن " ج " يقيمان الموقف
    و كانا يعانيان من آثار غياب الجبن، وأصيبا بالإحباط و الغضب، و بدأ في تبادل عبارات اللوم على ماحدث .
    و من لحظة لأخرى كان هاو يفكر في صديقيه الفأرين سنيف و سكورى ويتساءل
    عما إذا كانا قد توصلا إلى أي جبن، و اعتقد بأنهما يمران بوقت عصيب، و انهما يعانيان من بعض التشكك و عدم اليقين في تخبطهما داخل المتاهة . ولكنه عرف كذلك أنه كان من الرجح أن يستمر هذا الحال معهما للحظات قليلة .
    و كان هاو يتخيل في بعض الأحيان أن -سنيف و سكورى- قد وجدا جبناً جديداً و أنهما يستمتعان به، وفكر في مدى روعة دخوله في نوع من المغامرة داخل المتاهة بغية العثور على جبن جديد طازج طازج، بل كاد يصل في تخيله إلى حد شعورره بطعم هذا الجبن الطازج .
    و كلما كان هاو يرى هذه الصورة في مخيلته ( أي أنه وجد جبناً جديداً و أنه يستمتع به ) أكثر وضوحاً، كان يزيد تخيله لنفسه وهو يغادر محطة الجبن " ج "
    و فجأة صاح قائلاً: " فلنذهب بعيداً عن هنا " .
    أجاب هيم سريعاً : "كلاَّ، إنني أحب هذا المكان وأشعر فيه بالراحة، وهذا هو ما أعرفه بالإضافة إلى أن المحيط الخارجي محفوظ بالمخاطر " .
    رد هاو قائلاً " كلاَّ الأمر ليس كذلك، لقد جرينا من قبل في أماكن عدة داخل المتاهة ويمكننا القيام بذلك مرة أخرى "
    قال هيم: لقد أصبحت عجوزاً جداً للدرجة التي لا أقوى فيها على فعل ذلك، وأخشى ألا أكون راغباً في أن أظل الطريق، وتظهر سذاجتى، أترغب أنت في ذلك ؟ "
    عند هذه المرحلة، عاد شعور الخوف من الفشل ليسيطر على هاو، وتلاشى أمله في العثور على جبن جديد ...
    لذا استمر القزمان في عمل نفس الشيء كل يوم؛ يذهبان إلى محطة الجبن "ج"، دون العثور على شيء، ثم يعودان إلى منزليهما محملين بالمخاوف والقلق والإحباط .
    حاولا إنكار ما يحدث لهما ولمنهما عانيا من صعوبة في الحصول على قسط وافر من النوم . وضاعت قوتهما في اليوم التالي، و أصبحا سريعي الغضب .
    لم يعد منزلهما المكان الدافيء كما كان ذات مرة، وعانيا من صعوبة في النوم ورؤية الكوابيس ليلاً والتي تتعلق بعدم عثورهما على أي جبن .
    إلا أن هيم وهاو ظلا يعاودان نفس الشيء بالذهاب إلى محطة الجبن " ج " والانتظار هناك كل يوم .
    قال هيم : " إنك تعرف أنه إذا ما عملنا بجد أكثر مما نحن عليه، ستجد أنه لا شيء قد تغير بالفعل فربما تكون قطعة الجبن قريبة من هنا، وربما يكونون قد أخفوها وحسب خلف الجدار " .
    وفي اليوم التالي، عاد هيم و هاو حاملين أدواتهما . أمسك هيم بالإزميل ( المنحت ) بينما استمر هاو في الطرق باستخدام المطرقة حتى أحدثا ثقباً في جدار محطة الجبن " ج " واسترقا البصر ولكن دون جدوى، فليس هناك جبن ...
    و أصيبا بخيبة أمل، ولكنهما أصبحا مؤمنين بقدرتهما على حل المشكلة ؛ لذا أصبحا يبدآن عملهما في وقت مبكرو يستمران لوقت أطول و يعملان بجد أكثر . و لكن بعد مرور بعض الوقت، كل ما توصلا إليه هو إحداث ثقب كبير في الجدار .
    أخذ هاو في إدراك الفارق بين النشاط و الإنتاجية .
    قال هيم : " ربما يتعين علينا مجرد الجلوس هنا و انتظار ما قد يحدث . إن عاجلاً أم آجلاً يتعين عليهم ان يعيدوا الجبن " .
    أراد هاو أن يؤمن بذلك، لذا كان يعود غلى المنزل كل يوم ليحصل على قسط من الراحة ثم يعود على مضض مع هيم إلى محطة الجبن " ج " ولكن الجبن لم يظهر أبداً .
    و بمرور الوقت أصبح القزمان ضعيفين نتيجة الشعور بالجوع والضغط، وسيطر التعب و الإرهاق على هاو من مجرد الانتظار حتى يتحسن وضعهما، و بدا في رؤية حقيقة أنه كلما استمرا طويلاً دون الجبن، لأصبح وضعهما أكثر سوءاً .
    و كان هاو يعرف أنهما قد فقدا كل أمل ...
    و أخيراً ..
    بدأ هاو ذات يوم في السخرية من نفسه قائلاً :
    " هيم انظر إليَ، فإنني أقوم بنفس الشيء كل يوم مرات و مرات و أتعجب من سبب بقاء الحال على ما هو عليه دون تحسن، إن لم يكن الأمر يدعو للسخرية فقد يكون مدعاة للمرح " .
    لم يكن هيم يرحب بفكرة الجري خلال المتاهة مرة أخرى ؛ لأنه يعرف أنهما سيضلان الطريق وليس لديهما أية فكرة عن مكان وجود الجبن . ولكن كان يتعين عليه الضحك على غبائه عندما أدرك سبب خوفه من القيام بذلك و سأله هيم : " أين وضعنا رداء العدو و أحذية الجري " .
    و أمضيا وقتاً طويلاً حتى وجدا هذه الأشياء، لأنهما أهملا كل كل شيء طرحاه جانباً عندما عثرا على الجبن في محطة الجبن " ج "، معتقدين أنهما لن يكونا بحاجة إلى الحذاء والرداء مرة أخرى .
    و عندما رأى هيم صديقه يرتدي رداء العدو، قال : " إنك لن تعاود التخبط داخل المتاهة حقاً، ألبس كذلك ؟ لم لا تنتظر هنا حتى يعاودا وضع الجبن ؟ "
    قال هاو : " لأنك لا تستوعب الموقف، أنا لم أكن أرغب في رؤيتها أيضاً، لكنني الآن أدرك أنهم لن يضعوا الجبن القديم مرة ثانية، لقد كان هذا جبن البارحة، لقد حان الوقت للبحث عن جبن جديد " .
    لكن هيم تساءل : " لكن ماذا لو لم يكن هناك جبن بالخارج ؟ أو حتى إذا كان هناك، ماذا لو لم نجده؟ "
    قال هاو : " لست أدري "، وتساءل هاو محاولاً الإجابة على تلك الأسئلة مراراً و تكراراً، ثم بدأ يشعر بالخوف الذي أقعده عن الحركة من قبل يتسلل إلى نفسه من جديد .
    ثم فكر هاو في العثور على جبن جديد و ما يصاحبه من أحداث طيبة، فاستجمع رباطة جأشه .
    قال هاو : " في بعض الحيان تتغير الأشياء و لا تعود لطبيعتها أبداً و يبدو أننا نمر بشيء مشابه . هذه هي الحياة يا هيم ! فالحياة تسير، ولابد أن نسير نحن أيضاً " .
    ونظر هاو إلى رفيقه الحزين و حاول إقناعه، لكن خوف هيم تحول إلى غضب عارم منعه من الإنصات لهاو .
    ولم يقصد أن يكون وقحاً مع صديقه، لكنه لم يمنع نفسه من السخرية على حماقتهما .
    و بينما استعد هاو للرحيل، بدأ يشعر بالنشاط فقد علم أنه طالما سخر من نفسه، فسوف يعاود المسير دون أن ينظر وراء ظهره .
    وصاح هاو معلناً : " لقد حان وقت المتاهة ! "
    لكن هيم لم يضحك ولم يستجب لهاو .
    و التقط هاو قطعة حجر صغيرة حادة ونحت بها على الجدار فكرة عظيمة لهيم كي يتأملها، وكما اعتاد هاو،
    فقد رسم صورة لقطعة جبن حول العبارة،
    وتمنى أن يساعد هيم على أن يبتسم، و ان يخفف من همومه، و ان يبدأ البحث عن الجبن الجديد، لكن هيم لم يفعل شيئاً من ذلك .
    و كتب هاو في عبارته قائلاً :
    إذا لم تتغير ؛ فمن الممكن أن تفنى .
    وبعد ذلك اشرأب هاو بعنقه وحدق بنظره في المتاهة، وفكر في كيفية أنه أدخل نفسه في هذه المحطة الخالية من الجبن .
    لقد ظن أنه لايوجد أي جبن في المتاهة أو ربما لن يجده، وهذه الظنون المخيفة كانت تشل حركته .
    و ابتسم هاو ؛ فهو يعرف أن ( هيم ) كان يتساءل في نفسه : " من الذي حرك قطعتي من الجبن ؟ "
    وتساءل ( هاو ) : " ولماذا لا أنهض و أتحرك مع قطعة الجبن حالاً ؟ .
    و عندما بدأ في السير داخل المتاهة نظر ( هاو ) للخلف حيث المكان الذي جاء منه فشعر بالرغبة في العودة إليه، وشعر وكأن شيئاً يدفعه إلى مكانه المألوف، على الرغم من أنه لم يجد أي جبن لبعض الوقت .
    أصبح ( هاو ) أكثر قلقاً، وتساءل عما إذا كان يريد أن يدخل المتاهة .
    وكتب مقولة على الحائط في مستوى رؤيته، وحدق فيها أمامه، ودقق النظر فيها لبعض الوقت:
    ماذا تفعل إذا لم تكن خائفاً ؟؟
    و أخذ يفكر في هذه العبارة .
    إنه يعرف أن قليلاً من الخوف قد يكون مفيداً أحياناً، و عندما تكون خائفاً فإن الأشياء تتحول للأسوأ إذا لم تفعل شيئاً، لذا فهو يحثك على التصرف، ولكنه يكون ضاراً عندما تكون في حالة شديدة من الخوف، إذ غن هذا يقيدك عن فعل أي شيء .
    ونظر عن يمينه إلى الجزء الذي لم يمر به في المتاهة وشعر بالخوف .
    وبعد ذلك أخذ نفساً عميقاً، واتجه نحو اليمين داخل المتاهة واندفع ببطء إلى المجهول .
    وبينما كان يحاول أن يجد طريقه، شعر هاو في البداية بالقلق لأنه ربما انتظر وقتاً طويلاً في محطة الجبن " ج " - ولم يتناول أي نوع من الجبن لمدة طويلة مما جعله يشعر بالضعف، وقد ظل على هذا فترة طويلة مما زاد آلام هذه الرحلة الشاقة داخل المتاهة، وقرر بأنه إذا سنحت له الفرصة مرة ثانية سوف يتكيف مع التغيير، وهذا يجعل التعامل مع الأمور أكثر سهولة .
    وعندئذ ابتسم هاو ابتسامة خفيفة، وفكر في أنه " في التأني السلامة "
    وفي أثناء الأيام التالية .. وجد بعضاً من الجبن القليل هنا وهناك ولكنه لم يستمر في ذلك طويلاً، وتمنى أن يجد جبناً كافياً ليعود ببعض منه إلى هيم لكي يشجعه على الدخول في المتاهة .
    ولكن لم يشعر هاو بالثقة الكافية حتى الآن، وكان عليه أن يعترف بأنه وجد ذلك مربكاً ومرهقاً في المتاهة ؛ حيث بدت الشياء كلها أمامه وقد تغيرت منذ الفترة الأخيرة التي كان فيها خارج المتاهة .
    وعندما كان يعتقد أنه يتقدم في طريقه كان يجد نفسه تائهاً في الدهاليز، وبدا تقدمه وكأنه يسير خطوتين للأمام وخطوة للخلف، وكان هذا تحدياً ولكن كان عليه أن يعترف بأن الرجوع للخلف في المتاهة والمطاردة من أجل الجبن لم يكن تقريباً بنفس الدرجة من السوء التي كان يخشاها .
    ومع مرور الوقت بدأ و شعر بال
    دهشة والتساؤل عما إذا كان واقعياً أن يجد قطعة الجبن الجديدة، وتساءل " هاو " عمّا إذا كان يبالغ في تطلعاته، وابتسم بعد ذلك، و أدرك أنه ليس لديه ما يسوغ حلمه في هذا الوقت .
    وحين شعر بالإحباط يتسرب إلى نفسه ذكّر نفسه بأن ما كان يعتقد أنه غير مريح، هو في الواقع أفضل من البقاء في مكان ليس به جبن .
    فكان يسعى للتحكم في تصرفاته أكثر من السماح لحدوث أي شيء، وبعد ذلك ذكّر نفسه بأنه إذا كان سنيف و سكورى قد استطاعا التحرك والاستمرار في سعيهما ؛ فمن الممكن له أن يفعل ذلك .
    وعندما أعاد هاو التفكير في الأمور أدرك أن قطعة الجبن التي وجدها في المحطة "ج" لم تختف بين العشية وضحاها كما اعتقد من قبل . إن حجم الجبن كان يصغر شيئاً فشيئاً، وما تيقى منه أصبح قديماً ولم يعد لها مذاق جديد .
    بل ربما بدأت طبقة من العفن تظهر عليه، على الرغم من أنه لم يلاحظ ذلك، ولذلك كان عليه أن يعترف أنه لو أراد ذلك ربما أمكنه فهم ما يحدث ولكنه لم يرد .
    و أدرك هاو الآن أن التغيير ربما لم يكن ليمثل له مفاجأة لو كان قد شاهد ما كان يحدث طوال الوقت وتوقع هذا التغيير،
    وربما كان هذا ما قام به كل من سنيف و سكورى .
    وتوقف لأخذ قسط من الراحة، وكتب على حائط المتاهة :
    اشتم رائحة قطعة الجبن من حين لآخر حتى تعرف متى يصيبها العطب .
    و بعد مرور فترة بدت طويلة لم يعثر فيها على قطعة الجبن،
    وجد هاو نفسه أخيراً أمام محطة جبن بدت مبشرة بالخير، وحين دلف إلى داخلها، أصيبة بخيبة أمل كبير؛ حيث أنها كانت خاوية .
    وحدَّث هاو نفسه قائلاً: "لقد راودنى هذا الشعور بالخواء كثير من قبل".
    وشعر باليأس قد أطبق عليه. وبدأ هاو يفقد طاقته الجسدية، وكان على يقين أنه قد ضل الطريق وأنه هالك لا محالة، وفكّر في أن ينعطف ويعود أدراجه إلى محطة الجبن ج. فلو وصل هناك، ولا يزال هيم موجوداً، فلن يكون وحيداً على الأقل،
    ثم سأل نفسه مجدداً: "ماذا كنت أفعل لو لم أكن خائفاً؟".
    لقد كان يخشى أكثر من أي شيء آخر أن يعترف حتى لنفسه بذلك . فلم يكن دائماً على يقين من الشيء الذي يسبب له شعوراً بالخوف، لكنه الآن، وفي حالته الهزيلة تلك، أدرك أنه خائفاً؛ لانه لا يريد أن يستمر وحيداً، ولم يعرف هاو بأنه كان يجري؛
    لأن أفكاراً مخيفة أثقلت رأسه .
    وتساءل هاو عما إذا كان هيم قد تحرك مجدداً أم أنه لم يبرح مكانه بسبب مخاوفه، ثم استرجع في مخيلته الأوقات التي شعر فيها بأنه في أوج نشاطه داخل المتاهة .
    هذه الأوقات هي التي كان يتحرك فيها هاو ولا يتوقف عند أي شيء
    وكتب هاو على الحائط - وكان يعلم أن هذه الكتابة ليست تذكيراً بمروره من هذا المكان، بقدر ما هي تذكير له شخصيا :
    إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على المزيد من الجبن
    تطلع هاو إلى الممر المظلم
    وأدرك ما اصابه من خوف، ترىمن الذي ينتظره في الطريق، هل سيكون خالياً؟
    أو سيكون محفوظاً في المخاطر؟
    وبدأ خياله الجامح يصور كله كل الهواجس المفزعة حتى تملكه الذعر الشديد .
    ثم سخر من نفسه، فقد أدرك أن هواجسه هذه تزيد الطين بلة ..
    ثم فعل ما كان سيفعله لو لم يكن خائفاً، واصل المسيره لكن في اتجاه جديد .
    وعندما بدأ يجري في اتجاه الممر المظلم، أخذ يبتسم ..
    ولم يدرك هاو عندئذٍ أنه وجد "غذاء روحه" ..
    فقد ألقى بالهموم خلف ظهره وبدأ يثق فيما ينتظره من مصير على الرغم من أنه لم يعرف ماذا سيكون .
    واندهش هاو إذا بدأ يستمتع بالأمر أكثر فأكثر، وأخذ يتساءل:
    "ترى ما الذي يجعلني أشعر بهذه السعادة ؟ ليس لدي جبن، ولا أعرف إلى أين أنا ذاهب ".
    وقبل أن يمضي وقت طويل، اكتشف سبب شعورة بتلك السعادة، وتوقف كي يكتب على الحائط مره أخرى :
    عندما تتحرك متجاوزاً شعورك بالخوف، ستشعر بالحرية
    أدرك أنه وقع أسيراً لهواجسه !!!
    وعندما تحرك في اتجاه جديد، حرر نفسه من القيد .
    الآن، و الآن فقط
    بدأ يشعر أن نسيماً بارداً أخذ يهب على ذلك الجزء من المتاهة .
    التقط أنفاساً عميقة و أحس أن الحركة قد أعادت إليه الحياة
    وبعد أن كسر حاجز الخوف، اكتشف أن الأمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد من قبل .
    ولم يكن هذا الشعور قد راود هاو منذ فترة طويلة ؛ ولهذا السبب كان قد نسى مدى البهجة التي يدخلها على قلبه .
    ولكي يجعل الوضع أفضل، بدأ في رسم صورة من وحي خياله، ونسج في تلك الصورة حتى أدق التفاصيل الواقعية، فقد تخيل نفسه جالساً وسط كومة هائلة من أنواع الجبن المفضل لديه، بدءاً من الشيدر، و انتهاءً بالبراي !
    وتخيل نفسه وهو يأكل ما لذ و طاب منها . استمتع هاو بما رآه، ثم تخيل كيف أنه يستطيع أن يستمتع بتذوقها جميعاً .
    كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله، زادت واقعيتها، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه .
    ثم كتب :
    عندما تخيلت نفسي وأنا استمتع بالجبن الجديد، حتى قبل أن أعثر عليه، وجدت طريقي إليه .
    حدّث هاو نفسه قائلاً : " لماذا لم أفعل هذا من قبل ؟ "
    و بدأ يجري داخل المتاهة، لكن بقوة و رشاقة أكبر مما مضى
    ولم يمض وقت طويل حتى عثر على محطة الجبن، وشعر بالسعادة وهو يلحظ قطع جبن جديدة قد وضعت بجانب المدخل .
    ولم يكن قد رأى قط في حياته أصناف الجبن تلك، لكنها بدت له رائعة . تذوقها، فوجد طعماً طيباً للغاية، وتناول هاو معظم قطع الجبن الموجودة، ووضع بعضاً منها في جيبه كي يتناولها فيما بعد، أو ليتقاسمها مع، وبدأ يستعيد قوته .
    دلف هاو إلى محطة الجبن تغمره السعادة والإثارة . لكن - ولسوء حظه -
    وجدها خاوية ..
    فقد سبقه إليها شخص ما، لم يترك سوى تلك القطع من الجبن الجديد .
    وأدرك أنه لو كان قد عجل الخطى ؛ لوجد كمية كبيرة من الجبن هنا .
    وقرر هاو أن يعود أدراجه كي يرى إذا ما كان هيم على استعداد للانضمام إليه .
    وبينما هو يقتفي آثار العودة، توقف وكتب على الحائط :
    كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، عثرت على الجبن الجديد .
    وبعد فترة نجح هاو في العودة إلى محطة الجبن " ج " ووجد عندها هيم، وعرض عليه تناول بعض قطع الجبن الجديدة، لكن الأخير رفض العرض .
    وشكر هيم صديقه على هذه اللفتة الجميلة، وقال له : " لا أعتقد أنني سأستمتع بالجبن الجديد، فأنا لست معتاداً عليه، كل ما أريده هو جبني المفضل، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد " .
    هز هاو رأسه وهو يشعر بخيبة الأمل ، وجعل يؤخر رجلاً ويقدم الأخرى، معاوداً الانطلاق بمفرده من جديد، ومع وصوله إلى أبعد نقطة كان قد وصل إليها في المتاهة، بدأ يشعر بالحنين إلى صديقه، لكنه أدرك أنه بصدد اكتشاف شيء ما .
    فحتى قبل أن يعثر على ما كان يعتقد أنه كمية هائلة من الجبن الجديد أدرك أنه لم يكن يشعر بالسعادة لمجرد عثوره على الجبن .
    لقد كان سعيداً لأنه لم يصبح أسيراً لخوفه بعد الآن ، وبدأ يستمتع بما يفعل .
    وحينما أدرك ذلك، لم يشعر بذلك الضعف الذي انتابه حين كان يجلس في محطة الجبن ج الخاوية، وحينما أدرك أنه منع نفسه من أن يستوقفها الخوف، واتخذ وجهة جديدة ؛ شعر بالحياة تدب في أوصاله من جديد
    لقد وجد الآن أن المسألة أصبحت مسألة وقت قبل أن يصل إلى ضالته المنشودة بالفعل .
    وابتسم حين أدرك أنه :
    من الأسلم أن تبحث في المتاهة، من ان تبقى دون جبن .
    و أدرك هاو - كما أدرك من قبل - أن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك، وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القائم بالفعل .
    لقد كان هاو متخوفاً لدرجة كبيرة من أن لا يعثر على الجبن الجديد
    لدرجة أنه لم يرغب في الاستمرار في البحث عنه، لكن ما إن عاود رحلته مجدداً، عثر على قطع من الجبن في الممرات تكفيه لمواصلة المسير .
    الآن بدأ يتطلع إلى العثور على المزيد و المزيد، وأصبح مجرد التطلع إلى ما هو آتٍ أمراً ممتعاً في حد ذاته .
    لقد كان تفكيره القديم مغلفاً بسحابة من الخوف والقلق ..
    فقد كان يشعر دائماً أنه لن يعثر على جبن كافٍ، أو انه لن يحظى به للمدة التي يريدها، وكان كثيراً ما يشغل باله بما قد يحدث له من مصائب، لا من مفاجآت سارة .
    لكن هذا التفكير تغير في الأيام التي أعقبت تركه لمحطة الجبن ج .
    فقد اعتاد هاو أن يعتقد بأنه لا ينبغي تحريك الجبن، وأن هذا التغيير ليس صائباً .
    أما الآن فقد أدرك أن عدم التغيير أمر ينافي نواميس الكون و الطبيعة
    فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا، ولايمكنك أن تفاجأ بالتغيير، إلا إذا لم تكن تتوقعه و تبحث عنه .
    وحينما أدرك هاو التغيير الذي اعترى معتقداته، توقف كي يكتب على الحائط :

    إن المعتقدات البالية لا ترشدك إلى جبن جديد .
    لم يعثر هاو على أي جبن بعد، لكن كل ما كان يشغل تفكيره وهو يعدو في ممرات المتاهة هو ما تعلمه حتى الآن .
    لقد أدرك الآن أن هذه المعتقدات الجديدة تدفعه إلى التصرف على نحو جديد
    فقد بدأ الآن يسلك مسلكاً يختلف عن مسلكه عندما كان يصر على العودة إلى محطة الجبن الخاوية .
    وأدرك هاو أنك عندما تغير معتقداتك، فأنت تغير تصرفاتك .
    عليك أن تعتقد بأن التغيير قد يضرك، وأنه لابد لك أن تقاومه، أو يمكنك أن تعتقد بأن عثورك على جبن جديد سوف يساعدك على استيعاب التغيير والتكيف معه .
    كل ذلك يعتمد على المعتقد الذي تختار أن تؤمن به .
    كتب هاو على الحائط قائلاً :
    عندما ترى أنك تستطيع العثور على جبن جديد وتستمتع به ؛ فستغير طريقك .
    و أدرك هاو أنه كان سيصبح في حالة أفضل الآن لو أنه استوعب التغيير في محطة الجبن ج بسرعة ودون تلكؤ
    وساعتها كان سيشعر بالقوة تدب في جسده وروحه
    ويستمر في التحدي حتى يعثر على الجبن الجديد
    بل كان في إمكانه العثور عليه بالفعل لو أنه توقع التغيير، بدلاً من إضاعة وقته في مقاومته، بعد أن حدث بالفعل .
    وأستجمع هاو قواه وقرر مواصلة المسير في الأجزاء الجديدة من المتاهة وبدأ يجد بعض قطع الجبن المتناثرة هنا و هناك، فعادت إليه بعض طاقته وثقته بنفسه .
    وعندما فكر في الطريق الذي جاء منه شعر بسعادة ؛ لأنه كتب على الحائط في أماكن كثيرة، فقد أيقن أن تلك العبارات ستكون دليلاً له أثناء سيره في المتاهة، إذا اختار أن يترك محطة الجبن ج .
    وتمنى هاو لو أنه يسير في الاتجاه الصحيح، وفكر في إمكانية أن يقرأ هيم كتابته على الحوائط كي يعرف طريقه هو الآخر ...
    ثم كتب هاو على الحائط ما عبر عما كان يدور بخلده لفترة من الزمن :
    ملاحظة التغييرات البسيطة تجعلك تتأقلم مع الغييرات الجذرية التي قد تصادفك مستقبلاً.
    والآن فقد طوى هاو صفحة الماضي، وبدأ يتطلع إلى المستقبل .
    واستمر يقطع دروب المتاهة بقوة وسرعة أكبر مما مضى، ولم يمضِ وقت طويل حتى حدث ما كان يتمناه .
    وفي الوقت الذي شعر فيه هاو بأنه سيظل بهذه المتاهة إلى الأبد، أفضت رحلته - أو على الأقل هذا الجزء من رحلته - إلى نهاية سريعة و سعيدة .
    لقد عثر على جبن جديد في" محطة الجبن ن" !
    حينما دلف إلى داخلها، لم يصدق ما رأته عيناه
    جبال عالية هنا و هناك من الجبن الذي لم يره في حياته قط، ولم يستطع التعرف على كل الأنواع الموجودة أمامه ؛ حيث إن بعضها كان جديداً عليه تماماً .
    ثم تساءل هاو للحظات عما إذا كان ما براه حقيقة أم من نسج الخيال، إلى أن وقعت عيناه على صديقيه سنيف و سكورى .
    رحَب سنيف به بإيماءة من رأسه، أما سكورى فقد لوَح له بكفه، وظهر من معدتيهما الممتلئتين أنهما سبقاه إلى المكان بفترة ليست بقصيرة .
    ألقى هاو التحية عليهما
    ثم سارع إلى تناول قضمات من أنواع الجبن المفضلة لديه، ثم خلع عنه حذاءه ورداء التريض ووضعهما بالقرب منه حتى إذا احتاجهما مرة أخرى تناولهما سريعاً ثم انقض على الجبن الجديد، وحينما أخذ كفايته تناول قطعة من الجبن الطازج في يده و صاح :
    " مرحباً بالتغيير ! " .
    وبينما أخذ يستمتع بمذاق الجبن الجديد، استرجع ما مر به من أحداث وما تعلمه خلاله وأدرك أنه عندما كان خائفاً من التغيير، فقد كان متمسكاً في الواقع بوهم الجبن القديم، والذي لم يعد موجوداً .
    وتساءل هاو : " إذن ما الذي غيرني هل هو خوفي من أموت جوعاً ؟
    وحدث نفسه قائلاً : " لقد كان لذلك تأثيره " .
    ثم ضحك وأدرك أنه لم يكن ليتغير لولا أن بدأ يسخر من نفسه ومما كان يرتكبه من أخطاء، واكتشف أن أسرع طريقة للتغيير هي أن يضحك الإنسان من حماقته، وساعتها، سينسى ما فعل، وسوف يواصل المسير .
    وأدرك هاو أنه تعلم شيئاً مفيداً من صديقيه الفأرين، سنيف و سكورى في أمر التنقل إلى موضع آخر، فقد كانا يعيشا حياتهما ببساطة .
    لم يحاولا المبالغة في تحليل وتعقيد الأمور، وعندما تغير الموقع، وتحرك الجبن، غيرا من أنفسهما و تحركا مع الجبن، ولم يكن بدٌ من أن يتذكر ذلك .
    استخدم هاو عقله الرائع كي يفعل ما يفعله الأقزام بأسلوب أفضل من الفئران .
    وتدبر الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، واستخدمها كي يخطط مستقبله، لقد أدرك أن باستطاعة الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيير :
    - كيف يأخذ الأمور ببساطة، كيف يكون مرناً، وكيف يكون سريع التصرف .
    - يتعلم ألا يبالغ في تعقيد الأمور، وألا يقع فريسة لمعتقدات مفزعة .
    - يتعلم أن يلاحظ التغيرات البسيطة ؛ لكي يكون مستعداً للتغيير الجذري، الذي قد يحدث في المستقبل .
    أدرك هاو أنه بحاجة إلى التكيف سريعاً مع التغيير ؛ لإنه إن لم يفعل ذلك، فقد لاتواتيه تلك الفرصة أبداً .
    وكان عليه أن يعترف بأن أكبر عقبة تقف في طريقه تكيفه مع التغيير موجودة بداخله هو، وأن الأمورلا تتحسن إلاَ بعد أن تتغير أنت .
    الأهم من هذا وذاك، أن هاو قد أدرك أن هناك دائماً جبناً جديداً أمام عينيك، سواء لاحظته أم لم تلاحظه، وأنك تستمتع به فقط عندما تتخلص من مخاوفك وتخوض المغامرة .
    وأدرك هاو كذلك أنه لاضير من بعض الخوف، إذ كان قد يحميك من خطر محقق،
    ولكنه اكتشف أيضاً أن معظم مخاوفه لم يكن لها مايبررها، بل إنها منعته من أن يتغير في الوقت الذي كان لزاماً عليه أن يتغير .
    لم يعجبه التغيير وقتها، لكنه أدرك فيما بعد أن ذلك التغيير هدية السماء إليه كي ترشده إلى المزيد من الجبن، رغم أنها كانت ترتدي قناعاً .
    لقد عثر هاو على جزء جميل من نفسه
    وبينما كان يتذكر الدروس المستفادة، فكر في صديقه هيم، وتساءل عما إذا كان قد قرأ شيئاً من عباراته التي كتبها على الحائط عند محطة الجبن ج أو في باقي المتاهة .
    ترى ما الذي كان يحدث لو طوى هيم صفحة الماضي، وواصل المسير ؟
    ترى ما الذي كان يحدث لو دخل المتاهة، واكتشف ما كان يجعل حياته أفضل ؟
    فكر هاو في العودة مجدداً إلى محطة الجبن ج ؛ ليرى ما إذا كان باستطاعته العثور على هيم، وهو يفترض أنه يستطيع العودة إلى النقطة التي كان فيها
    وفكر في أنه إذا عثر على هيم، فسيمكنه عندئذٍ أن يريه كيف يخرج من مأزقه، ولكنه أدرك أنه قد حاول بالفعل أن يجبر صديقه على التغيير.
    وكان على هيم أن يجد طريقه بمفرده، متغلباً على أوجاعه ومتجاوزاً مخاوفه، ولايمكن لشخص آخر أن يؤدي له ذلك بالنيابة عنه، أو أن يقنعه بذلك ما لم يكن الاقتناع داخلياَ . كان يتعين على هيم أن يشعر بمزايا التغيير نفسه .
    وعلم هاو أنه قد ترك خلفه أثراً لهيم كي يتعقبه، وأنه يستطيع بمفرده أن يجد طريقه، فقط إذا قرأ العبارات التي كتبها هاو بخط يده على الجدران .
    ثم بدأ هاو في كتابة ملخص للدروس التي استفادها من رحلته على أكبر حوائط محطة الجبن ( ن )، ثم وضع كل تلك الومضات داخل رسمة لقطعة جبن كبيرة، وابتسم وهو ينظر إلى ما كتبه :
    1- التغيير يحدث .. فلا شيئاً يبقى على حاله
    2- قطع الجبن تتحرك باستمرار .. و فرصك أيضاً تتحرك بأستمرار
    3- توقع التغيير
    4- استعد عندما يتحرك الجبن
    5- راقب التغيير
    6- اشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب .. فتكون أكثر قدرة على التغيير
    7- تكيف مع التغيير بسرعة فكلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم،
    استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
    تغيَر
    تحرك مع الجبن
    استمتع بالتغيير
    تذوق طعم المغامرة
    واستمتع بمذاق الجبن الجديد
    كن مستعداً كي تتغير بسرعة
    واستمتع بالتغير من جديد
    قطع الجبن تتحرك باستمرار
    أيقن هاو إلى أي مدى قد وصل منذ أن كان برفقة هيم في محطة الجبن ج
    ولكنه أدرك أنه من السهل أن يعود إلى ما كان عليه لو أفرط في الراحة، فقام كل يوم بتفقد الجبن في محطة الجبن ن ؛ كي يطمئن إلى مخزون الجبن فيها، وكان على استعداد ليفعل أي شيء كي لايفاجأ بأي تغيير لم يضعه في الحسبان .
    وعلى الرغم من أن لديه مخزوناً كبيراً من الجبن
    أصر هاو على أن يخرج ليتجول في المتاهة كي يكون على علم بما يحدث من حوله، فقد أدرك أنه من الأسلم له أن يبقى على علم بالواقع من حوله، بدلاً من أن يعزل نفسه في صومعته المريحة .
    ثم أنصت هاو إلى صوتٍ، ظن أنه صوت حركة بالخارج، وحينما أخذ الصوت يعلو تدريجياً، أيقن أن شخصاً ما كان يقترب منه .
    هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد الأركان ؟
    دعا هاو و تمنى - كما فعل كثيراً من قبل - أن يتمكن صديقه في النهاية من أن …

    يتحرك مع الجبن و يستمتع بذلك ! !
    مناقشة
    --------
    في وقت لاحق من ذات اليوم عندما انتهى مايكل من سرد القصة،
    نظر في أرجاء الحجرة فشاهد أصداءه السابقين وهم يبتسمون ..
    و بعد ذلك سألت أنجيلا برقة وود :
    "أي الشخصيات تمثلكم في القصة ؟ سنيف، سكورى، هيم، هاو ؟ " .
    و أجاب كارلوس : " ذات مرة قبل أن أعمل في بيع المستلزمات الرياضية عندما مررت بتجربة قاسية مع التغيير .
    إنني لم أكن " سنيف " فلم أكتشف حقيقة الموقف، ولم أفهم التغيير بسرعة، وبكل تأكيد لم أكن سكورى، حيث إنني لم اتسرع للقيام بعمل ما .
    إلا إنني كنت أشبه كثيراً " هيم " الذي أراد أن يبقى في منطقة مألوفة والحقيقة هي أنني لم أرد بالفعل التعامل مع التغيير بل حتى لم أرد تفهمه " .
    وقال فرانك : " إن هيم يذكرني بأحد أصدقائي، حيث كان القسم الذي يعمل به على وشك الإغلاق، ولكن لم يرد تفهم هذا، وأخذوا ينقلون من كانوا يعملون معه إلى أقسام أخرى، وحاولنا التحدث إليه بشأن الفرص العديدة الأخرى الموجودة بالشركة لأولئك الذين يتسمون بالمرونة، ولكنه اعتقد أنه اعتقد بأنه ليس في حاجة إلىالتغيير، وكان هو الشخص الوحيد الذي اندهش عندما أغلق القسم، والآن فإن من الصعب عليه أن يتكيف مع التغيير الذي لم يتوقع حدوثه " .
    ثم علق قائلاً : " وهذا هو مافهمته من القصة . إنني أميل إلى أن أتعامل مع الأمور بجدية شديدة، وقد لاحظت كيف تغير" هاو " عندما استطاع في النهاية أن يسخر من نفسه وممَا يقوم به،فلا عجب أن يكون اسمه " هاو " وسألت أنجيلا : " هل تعتقد أن " هيم " تغير ووجد جبناً جديداً ؟ " .
    وقال إليان : " أعتقد أنه فعل ذلك " .
    قال كورى : " أنا لا أعتقد، فيعض الناس لا يتغيرون أبداً، وإنهم يدفعون ثمن ذلك .
    قال ناثان : " إنني أخمن أنه من الأفضل كثيراً أن نبادر بالتغيير وفي الوقت نفسه
    نحاول أن نتفاعل أو نتكيف مع التغيير . ربما يتوجب علينا أن نحرك الجبن الخاص بنا " .
    قال ريتشارد : " إن مديري يقول لي دائماً إن شركتنا تحتاج إلى التغيير، والآن أعتقد أن ما قصده حقاً هو أنني أنا الذي أحتاج إلى التغيير إلا أنني لم أكن لأضغي إليه و أحسب حقاً أنني ما علمت أبداً ما يعنيه الجبن الجديد الذي كان يحاول أن يحركنا نحوه، وكيف يمكنني أن أكسب من ورائه " .
    وعبرت ابتسامة عريضة على وجه ريتشارد وقال : " لابد أن أعترفأنني أحب فكرة الجبن الجديد وأتخيلك مستمتعاً به، إنها فكرة تضفي البهجة على كل شيء، إنها تقلل من الخوف وتجعلك أكثر شوقاً لحدوث التغيير " وقالت أنجيلا : " قد يكون الجبن القديم مجرد سلوك قديم، والذي نحتاجه حقيقة هو أن نتخلص من السلوك الذي يتسبب في إفساد علاقتنا، وبعد ذلك نستمر في اتباع أسلوب أفضل للتفكير والعمل " .
    وعلق كورى : " فكرة جيدة . إن الجبن الجديد هو علاقة جديدة مع نفس الشخص " .
    قالت جيسيكا : " إنني ذاهبة إلى المزل لأحكي هذه القصة لأسرتي، وسوف أسأل أطفالي أي أبطال القصة يشبهني سنيف أم سكورى أم هيم أم هاو، وما عساهم يعتقدون في أنفسهم، وإننا لنستطيع التحدث عمَا هو الجبن القديم بالنسبة للعائلة، وكيف يكون الجبن الجديد . "
    قال ريتشارد : " إنها لفكرة جيدة " .
    قال مايكل : " هكذا قمنا بتطوير عملنا " .
    " وباختصار، فالتغيير المفروض هو التغيير المرفوض " .
    وأضاف مايكل : " لقد تمنيت لو أني قد سمعت قصة الجبن هذه قبل اليوم " .
    وأضاففت بيكى: " في العائلات يحدث نفس الشيء مع الآباء و الأبناء " .
    وبعد ذلك سألت : " كيف اختلفت الأمور بعد سماع الناس لقصة الجبن " .
    وقال مايكل ببساطة : " لقد تغير الناس ؛ لأنه لايوجد فرد يريد أن يشبه ( هيم ) " .
    وضحك الجميع ومعهم ناثان، الذي قال : " إنها نقطة جيدة لا أحد في عائلتي يريد أن يشبه ( هيم ) .
    ربما يتغيرون . لماذا لم تخبرنا عن هذه القصة في اجتماعنا الأخير ؟ فقد كان ذلك حرياً بأن يؤثر حقاً" .
    لقد قدم ذلك لجيسيكا أفكاراً عديدة وذكرها بأنها قد تلقت بعض طلبيات البيع صباحاً، ونظرت إلى ساعتها وقالت : " لقد آن لي أن أترك محطة الجبن هذه و أبحث عن جبن جديد " .
    وضحك الجميع وبدؤوا يودعون بعضهم البعض، وعندما جاء وقت الرحيل شكروا مايكل مرة ثانية.
    وقد قال : " إنني في غاية السعادة للاستفادة من القصة، وأتمنى أن تنتهزوا الفرصة لكي تشاركونا إياها قريباً مع الآخرين "
    ---

    تمت
                  

06-05-2006, 07:37 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    الأخ البعيو ..

    التحية العطرة ..


    البوست دا دسم ..

    أرجو أن يظل مرفوعاً لحدي ما أفضي ليهو ..


    جاد
                  

06-06-2006, 01:44 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: JAD)

    والله كنت قايلك بعيو ساكت
    ده شنو ده
    طلعت عملاق
    وكمان ملان ابداع
    ياخي انت زول جميل وراقي


    كل الود لك
    وامانه ما وقعت معاي
    وادي قعده في البوست الملان ده
                  

06-12-2006, 03:57 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    الاعزاء جاد واحمد
    شكراً على الطله
    وياهلا بيكم
    انور الشيخ
    ------------------------------------

    عرض برنامج اليوم السابع الذي يبث عبر قناة ام بي سي واللي يقدمة المذيع محمود سعد لقاء مع احد الأطباء اللبنانيين الذي يقول انه نجح في علاج بعض حالات السرطانات

    وان القناه ( ام بي سي ) تكفلت بإرسال عدد من الحالات المصابة بهذا المرض الى الدكتور في لبنان لعلاجهم على نفقة القناة ، لأنه على حسب قول القناة لو نجح هذا ( الطبيب مهندس اللبناني ) فعلا في علاج بعض حالات هذا المرض فإنه نقله في العالم ككل ونجاح للعرب .. فالقناة تريد ان تتبني هذا المشروع

    وطلبت من كل شخص مصاب بهذا المرض - شافاهم الله - ان يرفقوا جميع التقارير الطبية والتحاليل وجميع المعلومات الطبية الخاصه بحالته سواءا مهمه او غير مهمه ويرسلها الى العنوان الإلكتروني الخاص بالقناة لكي تختار منهم كم حالة وترسلهم الى الدكتور اللبناني بفريق تلفزيوني كامل يغطي هذا الإنجاز الطبي الكبير ، او حتى الأشخاص اللي ماراح القناة ترسلهم يستطيعون ياخذون عنوان الطبيب ويروحون له بحسابهم الخاص

    واللي يثير الدهشه ثقة هذا الطبيب بنفسه وبعلاجه .. وانه يستطيع ان يشفى المريض - بعد عون الله - في غضون الشهر !!!!!!!

    على اي حال .. كل اسبوع " برنامج اليوم السابع " راح يعرضون تقرير مع اللي راح يرسلونهم للطبيب وعن مراحل العلاج معهم



    ومدون بالأسفل ايميل البرنامج اللي يرغب يراسلهم سواء للإشتراك مع الفريق اللي راح يرسلونهم للبنان ، او للإستفسار عن طريقة الإتصال بالدكتور المهندس اللبناني .. بس لاتنسون كل التقارير والأشعة والتحاليل ترفق مع الإيميل



    وقبل لاانسى .. نفس الكلام او الفكرة راح يطبقونها على مرضى السكر وراح يرسلون مرضى السكر الى دكتورة تغذية مصرية نجحت بعلاج هذا المرض



    عافانا الله واياكم شر جميع الأمراض ......

    وتفضلوا العنوان

    [email protected]

    مرر هذا الإيميل الى اكبر قدر ممكن علا وعسى يشفي به الله مريضا محتاج للعلاج

    -----------------------------

    ولاتنسون مرسل ومعد هذا الإيمل من صالح الدعاء له ولوالدية وجميع اسرته
                  

08-13-2006, 01:22 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    http://www.wikimapia.org

    This system may not be comprehensive, but you will find it interesting in your spare time too (However, careful as it is addictive).
                  

08-13-2006, 02:07 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    أخي الكريم المندس أنور

    بريـدك سـمـح بالحيل

    أتمنى أن أقرأ المزيد من الدرر التي تجمعها في مدونتك الخاصـة هـذه,


    Quote: الشعوب لا تقاس بكثرة السكان, لكن بجودة الافراد, ولا تمدح بالكم, لكن يثنى عليها بالكيف, نحن قوم يصل ابناء بعضنا الى ثلاثين طفلا يلعبون (البلوت) ويأكلون (الفصفص) والامريكان عند الواحد منهم طفلان, احدهما نزل على سطح القمر, والثاني يعتزم الوصول الى المريخ!! ماذا نفع الدول العربية ان عدد سكانها مائتا مليون? وما ضر اسرائيل ان عدد سكانها اربعة ملايين? تعالوا نصلح الفرد بالعلم, بالمعرفة, بالثقافة, بالانتاجية, ان طالبا واحدا يقرأ كتابا مفيدا, او يعمل في مصنع افضل عندي من قبيلة بأسرها ترقص بالخناجر ست ساعات, لا نريد قصائد ومعلقات, لكن نريد هدير مصانع, وجلجلة معامل وصخب شاحنات, كل شيء عندنا مستورد, السبورة, والطبشورة, والكرسي, والماسة, (الجمل بما حمل) حتى أهل (تايوان) صنعوا والواحد منا في الوزن يعادل ثلاثة من اهل (تايوان) ثم ان الاصلاح لا يكون عبر فوهات البنادق, وتحطيم الجدران, لكن بناء نفسي, وتربية روحية, وحوار صادق واصلاح شامل.

    كلام في الصـميـم,

    لك خالص التقدير عزيزي,

    أحمـد الشايقي
                  

08-13-2006, 06:01 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    العدد رقم: 277 2006-08-13
    حديث المدينة
    إطلاق سراح الرهائن..!!
    عثمان ميرغني
    [email protected]



    * بدأ موسم المغتربين.. شكاوى لا تنقطع تصلني تكاد تكون يومية.. من الطريقة التي يعامل بها المغترب عندما تحين لحظة مغادرته وطنه.. خاصة في جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج.. المعروف اشتهاراً بجهاز المغتربين..
    *بعض الرسوم التي كانت تجبى منهم بالعملة الصعبة، وبعد أن تحسنت قيمة الجنيه السوداني باضطراد تحولت لتؤخذ بالعملة المحلية.. أي أن الرسوم التي كانت تؤخذ بالعملة الصعبة لما كانت هي الأقوى، ومع تراجع قيمتها.. ورغم أنها العملة التي أصلاً يتقاضى بها المغتربون أجورهم في الخارج.. تحولت إلى العملة المحلية للإستفادة من فارق السعر..!! عملية أقل ما توصف به أنها تطفيف للمكيال بالمنهج الذي عناه القرآن الكريم (ويل للمطففين.. الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون.. وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)..
    *ما زال سؤالي قائماً وبعد أكثر من عام من أول مرة أثرته فيها.. لماذا جهاز للمغتربين؟؟ هل ليتيقن أن آخر قطرة من دمائهم تم امتصاصها بأعلى كفاءة قبل مغادرتهم إلى مهاجرهم؟؟.. ألم يحن الوقت لحل جهاز المغتربين ولإطلاق سراح رهائنه المغتربين؟..
    *المغترب مواطن سوداني عادي سوى أنه يعمل في موقع جغرافي آخر.. وبهذه الصفة لماذا لا يستخرج تأشيرة الخروج من ذات المكان الذي يتعامل معه بقية شعب السودان غير المغترب؟؟.. لماذا المواطن السوداني حامل صفة مغترب وحده الذي عليه أن يذهب ليجري معاملاته المدنية في معسكر خاص تحت حراسة ديوانية مشددة؟؟ لماذا يبدو المغتربون عندما يزورون وطنهم رهائن تراقبهم إجراءات مدججة بأسلحة الإفلاس الشامل؟؟
    *في الماضي ربما تمتع المغتربون ببعض الوجاهة وصيت الثراء بحكم عملهم في بلاد سوق العمل فيها يمنح قيمة أعلى، لكن المغتربين اليوم أقرب إلى الخط الذي يجعلهم أعضاء في نادي مستحقي الزكاة.. وزاد من سوء أوضاعهم تراجع قيمة الدولار وشموخ الجنيه السوداني، وعلمياً الآن انخفضت أجور المغتربين السودانيين بأكثر من 15% قياساً بسعر الجنيه مقابل الدولار الذي يتدحرج بسرعة نحو الألفين وربما الألف جنيه.. مما يعني عملياً أن معظم أجور السودانيين بالداخل ستصبح أعلى من إخوانهم المغتربين.. وربما يأتي قريباً اليوم الذي يرد فيه أهلهم بالداخل جميلهم الماضي فيرسلون تحويلات لأبنائهم المغتربين في الخارج..
    *الذي يتعرض له المغتربون السودانيون تعدى مرحلة الظلم ليصبح جريمة نكراء.. جريمة قتل جماعي على شاكلة ما اتهمنا به في دارفور.. فمن قال إن القتل هو انتزاع الروح من الجسد. كثيرون فقدوا أرواحهم وإن ظلت تتمسك بأجسادهم.. مثلاً، مجنون ممزق الملابس في قارعة الطريق يهذي بكلمات لا تثير غير الضحك هل هو حي أم مقتول مع وقف التنفيذ، ببقاء الروح في الجسد.. فالمغتربون يقاسون مرتين، الأولى لأنهم تركوا الوطن ليزرعوا وجدانهم في تربة أخرى.. مع كل مرارة البعد عن الوطن والثانية لأن الوطن لا يتركهم لجراح الاغتراب فيطاردهم ليصطاد البقية الباقية من انسانيتهم..
    *أعلم أن أُذن الحكومة بطبعها ثقيلة.. وتثقل أكثر عندما يتعلق الأمر بالإقلاع عن جباية ظلت تدمنها.. وتثقل أكثر وأكثر عندما يكون المواطن أصلاً مغترباً.. ضعيف الصوت عاجزاً مقهور الإرادة.. أقصى ما يملكه نفخة هواء ساخن ينفثها في وجه موظفي الجبايات الذين يعتصرون نخاع عظمه بعد أن أبلت لحمه التزامات الأهل والمعيشة الكمد..
    *مطلوب تأسيس (جبهة تحرير المغتربين).. أما آن لهؤلاء الرهائن أن يحرروا..؟؟
                  

08-15-2006, 07:08 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    محطة فوكس الأمريكية (Fox News) تجري أهم لقاء على وجه الكرة الأرضية

    بالأمكان مشاهدة هذا اللقاء باللغة الأنجليزية خلال الرابط اسفل المقابلة المترجمة

    رابط اللقاء لمن أراد مشاهدته :

    http://www.foxnews.com/video2/launchPage.html?072506/07...sed%20to%20exist&;amp;World&-1&Blame%20Israel%3F&Video%20Launch%20Page







    الكاتب: محطة فوكس نيوز

    بتاريخ: 08/07/2006

    محطة فوكس نيوز

    أجرى نيل كافوتو NeilCavuto : مقابلة لعلها أهم مقابلة تجرى على وجه الأرض هذه الأيام، لأنها سفهت بشكل واضح وبعبارات صريحة تلك الكذبة الشيطانية التي خدعت ذوي النوايا الحسنة حول العالم وأقنعتهم بدعم هذا الشيء الشرير والبغيض الذي يسمي نفسه "الدولة اليهودية".

    الحاخام يسرويل ويس Yisroel Weiss من جماعة اليهود المتحدون ضد الصهيونية يقول لكافوتو Cavuto وللعالم أن إسرائيل أفسدت كل شيء على الناس جميعاً- اليهود منهم وغير اليهود.

    اللقاء :

    الحاخام ويس Weiss: هذه وجهة نظر متفق عليها عبر المائة سنة الماضية، أي منذ أن قامت الحركة الصهيونية بخلق مفهوم أو فكرة تحويل اليهودية من ديانة روحية إلى شيء مادي ذو هدف قومي للحصول على قطعة أرض، وجميع المراجع قالت أن هذا الأمر يتناقض مع ما تدعو إليه الديانة اليهودية- وهو أمر محرم قطعاً في التوراة لأننا منفيون بأمر من الله.

    كافوتو : ما المانع إذاً في أن تكون لكم دولة؟ وما المانع في أن يكون لكم بلد تنتمون إليه؟ وما المانع في أن تكون لكم حكومة؟

    الحاخام ويس Weiss: يجب أن لا تكون لنا دولة. يجب أن نعيش بين جميع الأمم كما ظل يفعل اليهود منذ أكثر من ألفي عام كمواطنين مخلصين يعبدون الله ويتصفون بالرحمة الربانية.

    وعلى العكس مما يعتقد الناس، هذه الحرب حرب ليست دينية، فقد كنا نعيش بين المجتمعات المسلمة والعربية دون أن تكون هنالك حاجة إلى رقابة منظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

    كافوتو Cavuto: دعني أسألك هذا السؤال أيها الحاخام، هل كانت حياة اليهود أفضل قبل قيام دولة إسرائيل اليهودية.

    الحاخام ويس Weiss: نعم كانت أفضل بنسبة 100%. ففي فلسطين لدينا شهادة الجالية اليهودية التي كانت تعيش هناك، وغيرها من الجاليات في أماكن أخرى، بأنهم كانوا يعيشون في توافق وأنهم ناشدوا الأمم المتحدة بذلك، حسب الوثائق التي بحوزتنا، حيث أن كبير حاخامات اليهود في القدس قال نحن لا نريد دولة يهودية. وعند اتخاذ قرار قيام إسرائيل تم تجاهل سكان ذلك البلد من المسلمين والمسيحيين واليهود.

    كافوتو Cavuto: على أية حال لم يكن لديكم بلد تنتمون إليه، ولكنكم كنتم غرباء لدرجة أن تعرضتم للاضطهاد والقتل عبر الألفية الماضية، وخصوصاً ما حدث قبل خمسين أو ستين عاماً؟

    الحاخام ويس Weiss: هنالك قتل بسبب معاداة السامية، وهنالك موضوع آخر، عندما تثير العداء بخلق معاداة السامية من خلال الصهيونية. أي بعبارة أخرى أن الأمر لم يأت هكذا دون سبب- حيث أنك تطرق نوافذ جيرانك وتدعوهم إلى معاداة السامية.

    كافوتو Cavuto: أنت يهودي أرثوذكسي حسب علمي، ما هو رأي اليهود التقليديون في ذلك الموقف؟

    الحاخام ويس Weiss: الرأي الغالب لدى اليهود هو : صحيح أنه لا يجب أن تكون لدينا دولة، ولكنها قامت، غير أن الدعاية الصهيونية بأن العرب يريدون رمي أي يهودي في المحيط، وبأن هنالك حقد دفين لليهود، مكنهم من إقناع الكثيرين من اليهود، وهو ما جعل هؤلاء يخافون من العودة إلى تلك الأرض.

    كافوتو Cavuto: حسناً، لا يمكنك أن تلومهم، فهذا صحيح، أقصد أن لديك مثلاً رئيس إيران الذي يقول أن المحرقة لم تقع أصلاً، ولو كان الأمر بيده لدمر إسرائيل وقضى على جميع اليهود.

    الحاخام ويس Weiss: هذا كذب واضح. فهو لديه جالية يهودية في إيران، ولم يقتلهم عندما سنحت له الفرصة.

    كافوتو Cavuto: إذاً أنت لا تأخذ كلامه على أنه يريد قتل اليهود؟

    الحاخام ويس Weiss: بل هو يريد تفكيك الكيان السياسي. وفي الحقيقة، نحن مجموعة من الحاخامات ذهبنا لزيارة إيران العام الماضي، واستقبلنا القادة الإيرانيون، والتقينا بنائب الرئيس، حيث أن الرئيس كان في زيارة إلى فنزويلا في ذلك الوقت، والتقينا كذلك بالزعماء الروحيين، وكلهم بينوا وبكل صراحة بأنهم ليسوا في نزاع مع اليهود.

    كافوتو Cavuto: إذاً أيها الحاخام أنت تعتقد أنه طالما أن إسرائيل موجودة فلن تأتي بخير.

    الحاخام ويس Weiss: اليهود يعانون والفلسطينيون يعانون، ونحن نصلي من أجل التعجيل بتفكيك هذه الدولة اليهودية بطريقة سلمية.

    كافوتو Cavuto: إنه لأمر مثير أيها الحاخام، فهي وجهة نظر لا نسمع عنها في الغالب.



    الحاخام ويس Weiss: لا بد من نشر هذا اللقاء في جميع أنحاء العالم بأسرع ما يستطيعه البشر. وهو بين يديك.





                  

09-03-2006, 06:54 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)


    بقرتان

    الاشتراكية
    أن تكون لديك بقرتان تعطي واحدة لجارك.

    الشيوعية
    أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتمنحك بعض اللبن.

    الفاشية
    أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتبيع لك بعض اللبن.

    النازية
    أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتعدمك .

    البيروقراطية
    أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتقتل واحدة وتحلب الأخرى وتلقي باللبن بعيدًا.

    الرأسمالية
    أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثورًا، من ثم ينمو القطيع فتبيعه وتتقاعد معتمدًا على الدخل.

    شركة أمريكية
    أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وترغم الأخرى على أن تعطيك لبن أربع بقرات ثم تستأجر خبيرًا استشاريًا لفهم لماذا ماتت البقرة.

    شركة فرنسية
    أن تكون لديك بقرتان فتعلن الإضراب لأنك تطالب بثالثة.

    شركة يابانية
    أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تصيرا عشر حجم البقرة العادية، مع مضاعفة اللبن عشرين مرة. ثم تبتكر شخصية بقرة للرسوم المتحركة اسمها (كاوكيمون) وتسوقها في العالم كله.

    شركة ألمانية
    أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تعيش الواحدة مائة عام وتحلب نفسها وتأكل مرة كل شهر.

    شركة إيطالية
    أن تكون لديك بقرتان لكنك لا تعرف أين هما ثم تكف عن البحث لأن ساعة الغداء حانت.

    شركة روسية
    أن تكون لديك بقرتان تعدهما فتجد أن لديك خمس بقرات. تعد من جديد فتجد أن العدد 42 تعد من جديد فتجد أنهما بقرتان تتوقف لتفتح زجاجة فودكا أخرى.

    شركة سويسرية
    أن تكون لديك 5000 بقرة لا تملك واحدة منها. لكنك تتقاضى من الآخرين ثمن الاحتفاظ بها.

    شركة صينية
    أن تكون لديك بقرتان ولديك 300 واحد لحلبهما. تنشر أخبارًا عن انعدام البطالة وتقدمُ صناعة الألبان وتعتقل الصحفي الذي نشر الأرقام الحقيقية.

    شركة هندية
    أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما.

    شركة بريطانية
    أن تكون لديك بقرتان مجنونتان!

    شركة مصرية
    أن تكون لديك بقرتان يتم ضمهما للحزب الوطنى




                  

09-03-2006, 07:30 AM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    رهـيب يا أنــور,

    Quote: شركة هندية
    أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما.

    شركة بريطانية
    أن تكون لديك بقرتان مجنونتان!

    شركة مصرية
    أن تكون لديك بقرتان يتم ضمهما للحزب الوطنى


    شـركـة سـودانيـة,

    أن تكون لديك بقرتان تموت البقرتان من عدم الحـلـب لأنك عينت الحارس عليهما بيطرياً وفصـلـت البيطري وسـجـنـت الحـلاب.

    أحمـد الشايقي
                  

09-03-2006, 07:38 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    مساك الله بالخير يامولانا
    والله دى رهيبه بالحيل
                  

09-20-2006, 00:41 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    العدد رقم: 314 2006-09-19

    بدأ محاكمة المتهمين بالتلاعب في طلمبات مشروع الحرقة الزراعي


    تبدأ اليوم بمحكمة المال العام بالخرطوم محاكمة المتهمين بالتلاعب في طلمبات مشروع الحرقة الزراعي بولاية الجزيرة. ويمثل أمام المحكمة (5) أشخاص للمحاكمة بينهم مهندسون بتهمة خيانة الأمانة. وعلمت (السوداني) أن المتهمين كلفوا بجلب طلمبات من الخارج واتضح بعد فحصها ومعاينتها انها غير مطابقة للمواصفات مما احدث خسائر للدولة قدرت بأكثر من (170) مليون دينار. ومن المنتظر أن تستمع المحكمة إلى إفادات المحقق في القضية.



    الخرطوم: (السوداني)



                  

09-20-2006, 00:46 AM

البعيو

تاريخ التسجيل: 12-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ******من بريـــدى****** (Re: البعيو)

    Have fun!!!....



    BELIEVE it or not,
    These are REAL 911 Calls!




    Dispatcher: 9-1-1 what is your emergency?
    Caller: I heard what sounded like gunshots coming from the brown house on the corner.
    Dispatcher: Do you have an address?
    Caller: No, I have on a blouse and slacks, why?


    Dispatcher: 9-1-1 what is your emergency?
    Caller: Someone broke into my house and took a bite out of my ham
    and cheese sandwich.
    Dispatcher: Excuse me?
    Caller: I made a ham and cheese sandwich and left it on the kitchen
    table and when I came back from the bathroom, someone had
    taken a bite out of it.
    Dispatcher: Was anything else taken?
    Caller: No, but this has happened to me before and I'm sick and tired
    of it!


    Dispatcher: 9-1-1 What is the nature of your emergency?
    Caller: I'm trying to reach nine eleven but my phone doesn't have
    an eleven on it.
    Dispatcher: This is nine eleven.
    Caller: I thought you just said it was nine-one-one
    Dispatcher: Yes, ma'am nine-one-one and nine-eleven are the same
    thing.
    Caller: Honey, I may be old, but I'm not stupid.


    Dispatcher: 9-1-1 What's the nature of your emergency?
    Caller: My wife is pregnant and her contractions are only two
    minutes apart
    Dispatcher: Is this her first child?
    Caller: No, you idiot! This is her husband!

    And the winner is..........


    Dispatcher: 9-1-1
    Caller: Yeah, I'm having trouble breathing. I'm all out of breath.
    Darn....I think I'm going to pass out.
    Dispatcher: Sir, where are you calling from?
    Caller: I'm at a pay phone. North and Foster.
    Dispatcher: ! Sir, an ambulance is on the way. Are you an asthmatic?
    Caller: No
    Dispatcher: What were you doing before you started having trouble
    breathing?
    Caller: Running from the Police.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de