|
ما أحلى عندي مدحك ** مرة أبكي ومرة أضحك
|
تحياتي،،
فعلا ان من البيان لسحرا.. كم هو رائع هذا الشيخ الجليل (البرعي) رحمه الله وغفر له كم شدتني قصائده في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، والأروع من ذلك اشعر بان كل قصائده تأتي وكأنها ملحنة من تلقاء نفسها وما على المادح الا أن يشدو بها لتطلع عذبة عذوبة كلماته في مدح الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم.
عزيزي/عزيزتي توقف عن القراءة لحظة وصلي على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
يبدو أننا معشر السودانيين لانلتفت الى أولائك العظام مِن مَن أجاد بهم الزمان علينا الا بعد ان يرحلو من هذه الفانية ثم نتحسر عليهم ونعض الأنامل حسرة لأننا لم نلق لهم بالا وتركناهم يعيشو بيننا وبعد ما الفأس يقع في الرأس نتذكرهم ثم نلتفت اليهم فنجدهم قد اصبحو أثرا بعد عين. لا أعني تحديدا الشيخ البرعي وانما كل اولائك السودانيين الذين تركو بصماتهم في جميع المجالات من علمية – ادبية – فنية الخ. شخصيا كنت اسمع فقط عن هذا الشيخ الجليل، والمرة الأولى والأخيرة التي أشاهده فيها كانت عبر برنامج في الفضائية السودانية.
والسؤال المطروح لماذا نحن السودانيين لا نلقى بالا الى هؤلاء الذين عنيت الا بعد رحيلهم الابدي. هل هي هموم ومشاغل الدنيا التي تجعلنا ننسى حتى بماذا تغدينا او تعشينا بالأمس الا بعد اخذ نفس عميق للتذكر ...وان شاء الله بعد ذلك نتذكر.
ومن باب الشي بالشي يذكر
أذكر وأنا صغير السن كان لنا جار كبير جدا في العمر ومع ذلك اتذكر أن له ذاكرة فولاذية عندما يحكي لنا عن معايشته للإستعمار الانجليزي. صدقوني ذلك الرجل كان يعتبر موسوعة عن تلك الفترة لكن خسارة مات من دون ان يلتفت اليه أحد.
أم أحكي لكم عن جدى رحمه الله مات بعد أن تجاوز المائة سنة ومعها (كم طاشر سنة) اذكر ونحن صغار في فترة الثمانيات كان يحكي لنا عن معايشته لفترة عبدالله التعايشي هل تصدقوا ان جدي عايش عبد الله التعايشي وعاش حتى نهايات الثمانينات كان يحكي لنا عن تلك الفترة وهو بكامل قواه العقلية ..لكن خسارة هو ايضا توفاه الله من دون ان يدون له احد عن تلك الفترة باعتباره شاهد عيان.
ان بالعين دمعة وبالقلب حسرة ولكن ...
تحياتي هشام حامد العبيد
|
|
|
|
|
|