بشرى سارة لعشاق الطمبور بجدة الأربعاء 20 ديسمبر المبدع محمد النصري بجامعة الملك عبد العزيز

Quote: الأستاذ علاء الأخ العزيز أبو قصى تحية عذبة عذوبة أوتار ود النصري أتفق معك تماما أخي علاء فيما ذهبت اليه من أن تنظيم هذا الحفل ليست له أية علاقة بأية جهة سياسية، بل ان الفكرة نبعت بالتنسيق مع أحد الأصدقاء ذي الاهتمامات الثقافية والذي أحمل له كل المحبة والود، فالدافع الحقيقي لتنظيم هذه الأمسية هو ذلك الحب الأسطوري والعشق الخرافي الذي نحمله للطمبور وأغنيات الطمبور، فلو وصلنا صوت الطمبور من اقصى بقاع الدنيا وكان بالامكان الوصول اليه لوجدتنا حيث يكون، فالطمبور بالنسبة الينا ضروري مثل أشعة الفجر التي تحمل الدفء والعافية، اما اذا كان العازف عليه محمد النصري بكل ما انتهى اليه هذا الفن الذي يعتبر خلاصته، فانني أعتقد بأن صوته اصبح ضرورة ينبغي أن تفتح له كافة النوافذ مشرعة ليجمل مداخل أسماعنا بحلو الكلام ومعسول الألحان، هذا هو الدافع اذن، أن نتيح الفرصة لمتذوقي هذا الفن ، وأن نمتح قدر المستطاع من هذا المعين الابداعي المترع، وأن نستغل كل لحظة من لحظات تواجد هذا المبدع بين ظهرانينا، فمعين ابداعه لا ينضب، وكما ذكر أخي علاء فان هذا الحفل يأتي تحت مظلة ابناء الولاية الشمالية الذين يعتبرون الجمهور الحقيقي لمحمد النصري، وتحقيق الفرصة لآولئك الذين لم يتمكنوا من حضور حفل خزام، فهي دعوة للجميع أن يستمتعوا بأمسية يختار محمد النصري فقراتها بنفسه ويقدم ما يعن له من أغنيات والشكر للآستاذ أبو قصي الذي لا أشك في أن القصد من مداخلته تلك كان حرصه على هذا الفن الراقي الذي يقدمه محمد النصري وحدبه على أن تكون كل الجلسات والأمسيات المقامة له تليق بمقامه الفني الراقي، فالاستاذ أبو قصي ظل أحد واجهاتنا الثقافية المهمة والفعالة في جدة، عبر ما يقدمه من اسهامات مقدرة عبر منتداهم الثقافي الاجتماعي والذي ظل يقدم الأعمال المجودة، عبر المنتديات العامة وعبر الصالونات الخاصة، وبجهود المنتديات الثقافية التي تشكلت أنشطتها وفق البيئة المتاحة استطعنا أن نحدث نوعا من الحراك الثقافي، ولعلى اذكر لأبي قصي ذلك المجهود الخرافي الذي بذله لانجاح حفل دعم الفنان محمد وردي، ذلك الحفل الذي يعتبر الأضخم في تاريخ الحركة الثقافية للمغتربين بجدة، وتمخض عنه أوبريت (بستان الورد) الذي شارك فيه نخبة من ألمع شعرائنا(حميد، الطيب برير، شمس الدين الحليفة، السر عثمان الطيب، المكاشفي وغيرهم) لحن الفنان الكبير الهادي الجبل، وأتمني أن يرى ذلك الأوبريت النور وأن يتم تقديمه مرة أخرى0 أما حفل خزام فان سبب ايقافه هو أن موعد أذان الفجر كان قد اقترب، وقد ورد الي منظمي الحفل تنبيه من ادارة خزام بضرورة التوقف حتى لا يتعرضون للمسائلة من قبل الجهات المختصة، وليس للمؤتمر الوطني أية علاقة بذلك الحفل لا من قريب ولا من بعيد، ان هدفنا هو تقديم هذا الفن الراقي في أجمل صورة ، واتاحة الفرصة له ليعطر سماء جدة بكل ما هو جميل وممتع وجاد مع خالص مودتي وتقديري

Quote: الأخ علاء صبحك الله بالخير ما أروع هذا الفنان الراقي محمد النصري وهو يعد لتقديم مفاجأة في أمسية اليوم المرتقبة، وأنا أراقبه وهو يداعب أوتار الطمبور، وردت الى ذهني خاطرة عن هذا الطمبور وما يتميز به بين الالات الموسيقية المختلفة، ذلك لأن وضع الطمبور أثناء العزف في ذلك التجويف ما بين الصدر والساعد الأيسر، كأنه التحام حقيقي بالقلب، يستمد من نبضاته وايقاعاته المنتظمة عمقا آخر وأحساسا يتفاوت من فنان الى آخر، فالقلب هو المصدر الأساسي لصوت الطمبور، بينما القفص الصدري ككل هو المصدر الصوتي المكمل لآلة العود، وكلاهما يمتحان من معين واحد، لكن الطمبور يبقى هو الأقرب الى القلب، لذلك فانه هو الأكثر عذوبة وصدقا ووصولا الى القلب، ولأن القفص الصدرى أوسع مساحة من منطقة تجويف القلب، لذلك تجد أن عازف العود ليس بالضرورة أن يكون مغنيا اذ قد يشاركه مغن آخر يستمد صوته من نفس مساحة العازف، بينما عازف الطمبور ينبغي أن يكون بالضرورة هو المغني، لأن موقع الطمبور في منطقة لا يشترك فيه معه أحد، وهذا ما يفسر عدوم وجود مغن لايجيد العزف على الطمبور في تاريخ أغنية الطمبور، ولنا عودة الى هذا الموضوع ان شاء الله تعالى سيف الدين عيسى