لا لحكم العسكر لا لدولة دينية نعم للديمقرطية بننتظرا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2005, 05:07 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا لحكم العسكر لا لدولة دينية نعم للديمقرطية بننتظرا

    تظهر على السطح أطنان من المقالات والبحوث والتصريحات بخصوص الفكر الشمولي ومؤسساته السياسية تختلط فيها الاستنتاجات والتصورات ما بين اسس الدولة الشمولية وثقافتها وبين الاحزاب السرية التي تعيش حياة العمل السري بسبب فقدان الحريات العامة والشخصية وتشويه مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان، ويعتمد البعض طريقاً ملتوياً لتضبيب الوعي لدى الآخرين مما يسهل تمرير اهدافه السياسية فيخلط ما بين العام والخاص وعدم تحديد العلاقة الجدلية فيما بينهما، بينما يحاول البعض الآخر تبسيط الصراع العالمي وعدم الاعتراف به والاعتماد على الصراع الداخلي وفصله عن ذلك الصراع العام .
    ان التوجهات الثقافية ذات النهج الاحادي تأخذ مساراً غير ديمقراطي في التعامل مع الذين يختلفون معها في الرأي والعقيدة وكثيراً ما ينتقل هذا النوع من الثقافة الديمقراطية الاحادية الجانب الى الانغلاق والدكتاتورية السياسية او قسرية قبول الرأي الاخر بدون مناقشة او حوار ، فاذا كان الديمقراطي الذي كان يصرخ من وطأة الاديمقراطية يكيل الاتهامات بدون أسس مادية وينعت الآخرين بالشمولية واللاديمقراطية وبخاصة الاحزاب التي كانت تعمل لفترات طويلة بشكل سري تحت طائلة القتل والاعدام والسجن والتعذيب الوحشي اللاانساني فمن حق الآخرين ان يواجهونه بالكشف عن ديمقرطيته المزيفة التي يتبعها على الرغم من ادعائه بها وبخاصة اذا منعهم من الرد عليه او حاول سحب الصراع الى جوانب ذاتية تعتمد على تصرفات الافراد وتسلكاتهم الشخصية ، او اتجه الى التشهير اللااخلاقي والسب السوقي المبتذل مثلما يفعل الآن بعض الكتاب مروجي الدعوات للديمقراطية كذباً وهم حقيقة لا يحترمونها لا من قريب ولا من بعيد.
    الدولة الشمولية والاحزاب الشمولية تعبّر دائماً عن مصالح ذاتية ضيقة لها مقوماتها المادية والروحية وهي بالعكس تماماً من الدولة الديمقراطية التعددية التي تعتمد المجتمع المدني ومنظماته واحزابه العاملة وفق منظور مصلحة المجتمع ككل على الرغم من انها تمثل شرائح وفئات وطبقات المجتمع المعين.
    تقع على عاتق الكاتب او الباحث الموضوعي مهمة جليلة في تنوير الآخرين بموضوعية الاحداث وطرح الحلول المناسبة دون القفز على الواقع وبذلك يسهل معرفة آليات العلاقات السائدة في المجتمع، التفاعلات ودواخلها، نضوجها وتطورها، عمل المؤسسات، وسلوك الافراد في اطار علاقاتهم وعملهم السياسي والاجتماعي، الاحزاب ونوعيتها وايديولوجياتها او عقائدها، دينية سياسية او علمانية.. الخ
    كما تقع على عاتق الباحث السيوسيولوجي مهمة معرفة الواقع المحيط " سلطة ارهابية بمعناها الشمولي، ومنظمات او احزاب تعمل في ظروفها القاسية الصعبة" لكي يرصد نزاعات هذا الواقع وتناقضاته والتطورات المستجدة ليتوصل ويوصل في الوقت نفسه مضمون حركة المجتمع والصراع الجاري فيه، وعليه ان يفهم حركة التاريخ وعدم التخبط في الاتجاه اللاعلمي في رصد الظواهر مما يخلق حالة من الفوضى والتخبط الفكري والانتقاء العشوائي، فمعرفة حركة التاريخ " كعملية تاريخية طبيعية ــ ضرورية وقانونية *" يؤدي الى تفسير الظواهر المستجدة في اي مجتمع كان بشكل علمي، ولا يمكن الحديث عن من هو صاحب الحق بان يكون حاكماً " سياسياً أو قضائياً " مطلقاً ينطق بالحكم الجاهز بدون دراسة موضوعية وتحليلية لموجودات العمل السياسي او المخالف للقوانين في المكان والزمان المعينين، على ان لا يربط جميع الحالات بمفهوم واحد يلتصق به شخصياً كعراف منجم، حيث لا وجود انفصام بينهما فيقع اسير الاحكام والتفسيرات الجامدة التي تجعله في موقع الشمولي المطلق اذا شاء او لم يشئ وبدلاً من ان يقدم النموذج الصحيح المتناقض مع الخطأ يقع اسير الخطأ الذي يحوّل اتهامه بتلك الشمولية الفكرية والسياسية والثقافية.
    ان المنهج العلمي لا يعتمد على التصور الخارجي دون معرفة اسلوب الفعل للناس
    "العملي والنظري *" وبما ان المنهج يتطلب اسلوب التدقيق فعليه ان يكون علمياً وموضوعياً يعالج قضية الدولة والاحزاب السرية والا سيضيع في سفسطة ليس لها حدود ويبقى في ترتيب الجمل على اساس علم اللغة وفنّ استخدام مفرداتها بلصق الشمولية في آخر المطاف بها، وهنا يبعثر الكاتب قضية في غاية الاهمية وهي جوهر الفكرة التي تقول: ان الاستغلال يخلق الصراع ويبقى الصراع قائما ما دامم استغلال الانسان للانسان يقوم على الربح وسرقة قوة الآخرين، وفي هذا المضمار تكال التهم بطرق غريبة للايديولوجيات جميعها بدون استثناءات وانكار انها " جزء من الوعي الاجتماعي " يتحدد بظروف المجتمع المادية والروحية ليعكس العلاقات الاجتماعية، وعند ذلك تتسم الايديولوجية بطابع طبقي في المجتمع الطبقي. وفي هذا المضمار اي في المجتمع الطبقي يحق لكل طبقة او فئة اجتماعية ان يكون لها منظمة او حزب سياسي يعمل من اجل الدفاع عن مصالحها وحسب الظروف السياسية ونوعية السلطة التي تتولى قيادة الدولة وتنشط هذه الاحزاب والمنظمات السياسية في دولة لها دستور دائم وتمارس الديمقراطية بشكل واضح فيها، او في ظروف الدولة الاستبدادية الدكتاتورية ولكن بشكل سري للحفاظ على منتسبيها من الملاحقات البوليسية والقضائية التي تفرض حظراً على بعض الاحزاب لأنها لاتتفق ايديولوجياً وسياسياً معها.
    ان التحول في البحث في قضايا المنظمة السرية واتهامها بالشمولية او بالسياسة الشمولية يجب ان يخضع لطابعها الطبقي ومعرفة ايديولوجيتها ، تكتيكها واستراتيجيتها ثم المقارنة ما بين التطبيق والنظرية، وليس عن طريق خلط الاوراق وتجسيم مفردات اللغة المعبأة بالمصطلحات بمناسبة وغير مناسبة فقط من باب النرجسية الفكرية وتضخيم الوقائع وعدم التدقيق فيها، فذلك يبعد اي باحث او كاتب عن الحقيقة، اما نعت الدولة بالشمولية فيعتمد على كيفية ادارة الدولة نفسها، قوانينها، موسساتها القانونية والتشريعية، سياستها، اقتصادها، عسكرتها، اجهزتها الأمنية، موقفها من الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان، تأليه الزعامة والافراد. الشمولية بمعناها الاحادي الجانب المتسلط على كل مرافق الحياة في المجتمع والدولة واخضاع ارادة واختيار الآخرين لارادتها واختياراتها في مجالات السياسة والاجتماع والاقتصاد والثقافة والتنظيم المدني.. وهنا نلاحظ الفرق الشاسع بين الدولة الشمولية ودولة المجتمع المدني وحقوق المواطنين المتساوية.
    ان النضال من اجل الثقافة الديمقراطية يهدف اساساً الى وضع اليد على القضايا الحقيقية غير المموهة عند الدولة والاحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية التي تعمل بحرية ووفق مصالح مشتركة للجميع بدون الاستئثار والتسلط بما يفهم من الحرية النسبية غير المطلقة التي تساعد على سن القوانين الذي يسهل دراسة العام والخاص وجوانب اي موضوع في وحدته الموضوعية التي تظهر ظواهره واسسه المعرفية. ونستطيع القول ان المشاركة في تحديد الاستنساخ للاحكام القسرية في السلطة او المنظمة السرية او عند الكاتب والباحث الذي يطبق في صورة فوق الجميع هو خط شمولي بمقدار السلطة الممنوحة لهذا او ذاك، فالسلطة الشمولية تمتلك خيارات واسعة في توسيع شموليتها وسياستها الهادفة لخدمة هذه الشمولية وتتراوح هذه المساحة واستغلالها للاحزاب والافراد وتبدأ المحاججة من " أنا الحق ، وأنا العارف، الاوحد، الزعيم، الامام، المرجعية، الأذكى الأكثر اخلاصاً ... الخ" اما الآخر فكلا ثم كلا.. وفي هذا المضمار يجري التعارض والتناقض النسبي وحتى المطلق وعدم الاتفاق مع " جهة او فرد " من يريد الغاء كل شيء بذريعة البديل المحسن ليرضي ذاته وتصوراته بفرضها دون معارضة والا سيكون العدل الشمولي المطلق " قومية، دينية ايديولوجية " هو الحاكم والشرطي والقاضي والسجان، وهذا ما نراه في صراع الافكار عن طريق الكتابات والمناقشات التي كانت تجري قبل سقوط الشمولية ووجودالاحتلال في العراق وفي ما بعدهما ايضاً فهي تريد ان تفرض عليك قسراً مفاهيمها الثقافية وتسجنك في بودقتها الفكرية حتى لو تسنى لها ممارسة الاساليب القمعية القديمة بحجة الجديد الذي مازال يحبو ليستكمل نموه ووقوفه على قدمية وعند ذلك سيكون في موقف يستطيع ان يحوّر ويزيف ويقلد ويهدد من يريد، وما صار قبل واثناء وبعد الانتخابات الاخيرة خير برهان ، فبحجة نجاح ضرورة الانتخابات عليك ان تصمت وتموت كمداً وانت ترى التجاوزات والاخطاء والمحرمات السابقة يعاد تكرارها مرة اخرى باساليب جديدة وبحجة " الاعداء المتربصين والديمقراطية الفتية" لكن عليك احترام عفتها المسلوبة من قبلهم وحسب مصالح البعض من المستفيدين.
    على الديمقراطي الحقيقي ان يفهم " الحـــق " أي حـــق غيره ولا يستاء من الخلاف والصراع الهادف من جل مواصلة التقدم وتثبيت مفاهيم الحضارة الديمقراطية كثقافة تتسع للجميع وتمارس في الكتابة دون التطبيق على مدى عصور طويلة، على شرط ان لا يكون الصراع من أجل الغاء الآخر او الالغاء الكامل للتاريخ او حتى جزء منه لرغبة شخصية أوفئة محددة في المجتمع واعتبار الماضي عربة عفونة وفساد يجب التخلص منها، انما من الضروري البدأ في خلق آليات جديدة نحاول من خلالها تقسيم التاريخ حسب الصراع الاجتماعي ومن هذا الجانب نتوصل للايجابي الذي نستفيد منه وفي الوقت نفسه السلبي الذي يجنبنا الاخطاء والممارسات المضرة.. أما الشطب والتحوّير فهما يضران البناء الجديد وعلى الجميع أو الأكثرية ان تفهم ان من المستحيل شطب الماضي من الذاكرة البشرية كثقافة والا كيف يمكن بعد ذلك معرفة الخطأ من الصواب في العملية المستقبلية القادمة وكيف ستتصرف الاجيال القادمة بدون اسس معرفية وثقافية يقدمها الماضي " التاريخ " كيف يمكن معرفة الفرق مثلاً بين الشمولية واللاشمولية بين الديمقراطية واللاديمقراطية، ولهذا علينا ان نفهم
    اولاً: كيف يمكن معالجة الاخطاء بطريقة الحوار والنقاش والبحث العلمي لأننا نمتلك العقل الذي يجب ان يسلح بالوعي العلمي كيف يقبل او يرفض الخطأ والتجاوز على الحقوق.
    ثانياً: ان اي عمل ايجابي صالح للمجتمع هو ملك المجتمع ولا يجب التجاوز عليه اما السلبي فليس من الممكن التعود عليه والقبول به لأنه ضد ارادة ومصلحة المجتمع.
    بهذا الشكل نستطيع التعامل مع الثقافة والحرية والاحكام بروح ديمقراطية حضارية، ونبتعد عن تسويد صفحات من التاريخ والماضي بهدف تبيض صفحات لنا هي ربما سوداء في اعين الآخرين..
    في النهاية نود ان نقرأ بحوثاً واعمالاً كتابية متنوعة الاتجاهات بشرط ان لا تخلط في " إنــاءٍ واحد " فيضيع فيه الطعم والرائحة، أو تكون الأنا والفئة الضيقة فوق الجميع، ومن اجل الفائدة علينا ان نجد لغة التفاهم الواضحة بدون التجاوز وليس الرطن بالمصطلحات الفلسفية والثقافية التي لا توضع في مكانها الطبيعي وتطبيق مقول " خالف تعرف" المنافية للمنطق.
                  

05-13-2005, 06:47 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا لحكم العسكر لا لدولة دينية نعم للديمقرطية بننتظرا (Re: Sabri Elshareef)

    العفيف الأخضر يوجه نداء لمساعدته على مقاضاة الغنوشي

    العفيف الأخضر GMT 13:15:00 2005 الجمعة 13 مايو
    العفيف الأخضر يوجه من فراش مرضه نداء إلى المثقفين والمجتمع المدني العربي والعالمي لمساعدته على مقاضاة "النهضة" ورئيسها راشد الغنوشي الذي أصدر فتوى كاذبة بقتله...



    لفق موقع الحركة الأصولية الإسلامية "النهضة" التي يرأسها راشد الغنوشي خبراً كاذباً لتحريض الإرهابيين على قتلي: ¨

    ("عقاب إلهي؟ أصدر كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام كتاباً تحت اسم مستعار هو الدكتور المقريزي يهاجم فيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم هجوماً رخيصاً منحطاً جمع فيه كل الشبهات التي أطلقها الجاهليون القدامي والحاقدون على الإسلام من المحدثين. وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب صاحبه بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد الآن ليشمل كل بدنه حيث أصبح عاجزاً عن الحركة تماماً لا يستطيع حتى قضاء الحاجه. الغريب في الأمر أن رئيس دولة مغاربية عرفت بمهاجمتها للإسلام أمر لهذا الشخص بجراية كما عين ممرضة للعناية به وكاتباً ليسجل له كتاباته ويرسلها إلى وسائل الإعلام".)
    كاتب هذا النداء، العفيف الأخضر، هو المقصود بـ"كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام (...) وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد ليشمل كل بدنه..." فعلاً كتبت في مقدمة كتابي "معالم في طريق تحديث التعليم الديني" التي نشرت في شهر يونيو تموز 2004 في"إيلاف" و"الشفاف" :"ففي اكتوبر 2003 داهمني مرض (...) عطل أصابعي عن الكتابة. أنا الذي، كنت أكتب بمعدل 7000 كلمة في الأسبوع أصبحت عاجزاً عن التوقيع على شيك (...) ومن يدي اليمني بدأ ينتقل إلى يدي اليسرى. وفي سباق محموم من احتمال شلل أصابعي اليسرى هي الأخرىمما يجعل يدي كلتيهما غير قابلتين للإستخدام..." وكتبت الأسبوعية التونسية "الملاحظ" خبراً جاء فيه أن الرئيس بن علي خصص جراية شهرية للكاتب التونسي العفيف الأخضر... لانتداب خادم- كاتب...
    السؤال هو ما الذي دفع "النهضة" برئاسة الغنوشي إلى أن تكذب علي متعمدة مثل هذه الكذبة الوقحة والإجرامية التي حولتها إلى فتوى بردتي استوجبت أولاً "عقاباً إلاهياً" رهيباً يتطلب عقاباً بشرياً أشد رهبة : قتلي؟! لأنني "هاجمت الإسلام" عندما شاركت مع د. جواد هاشم، ود. شاكر النابلسي في صياغة البيان الدولي ضد الإرهاب الذي وقعه أكثر من 4000 شخص طالبنا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بمحاكمة فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة... خص البيان بالذكر 4 من فقهاء الإرهاب بينهم راشد الغنوشي. هذا الأخير لم يجد أفضل من كذبة ينسب بها إليّ كتاب "المجهول في حياة الرسول" المنشور على موقع الكلمة المسيحي وهو
    www.alkalema.us/maghol، المتخصص فيما يبدو في إصدار كتب سجالية عن الإسلام مثل "هل القرآن معصوم من الخطأ؟" وقد علمت من أصدقائي الذين زاروا هذا الموقع أنه انتقي مئات المقالات لمثقفين مسلمين معروفين ليس بينهم مقال واحد لي، وبإمكان القارىء التأكد من ذلك بنفسه.
    بهذه الفتوى الإجرامية التي نشرتها "النهضة" في موقعها بتاريخ 6/5/2005 أثبت رئيسها، لمن مازال في حاجة إلى دليل، أنه فقيه إرهاب دموي لا يتردد في الإقدام على أكثر الوسائل لاأخلاقية لتلفيق خبر يمكّنه من إصدار فتوى كاذبة للتخلص من خصم سياسي !
    للتذكير، أقدم هنا عينة من فتاوى فقيه الإرهاب "النهضوي" لتحكموا، أيها القراء والمواطنون والمثقفون، بأنفسكم على هذه الفتاوى الدموية التي ليست فتوى التحريض على اغتيالي إلا امتدادا منطقياً لها.انطلاقاً من شعار "الولاء والبراء" أي تكفير وتجريم الولاء للكفار وتقليدهم في أزيائهم ومؤسساتهم وعلومهم وقيمهم أو عقد السلام معهم، الذي يعتبره أيمن الظواهري في كتابه "فرسان تحت راية النبي" لب مشروع القاعدة. كتب راشد الغنوشي :
    "إن الخطر الأكبر الذي ينبغي أن تتجه له كل طاقاتنا الموجهة اليوم هو التحدى للزحف الأمريكي الأمبريالي على القلب من أمتنا وإدانة كل تعاون أو تعاطف أو ولاء فكل ذلك موبقات دينية عظمى وخيانات وطنية لا تغتفر" (...) وإننا سنقالتهم فتكون معركة الكفر كله مع الإيمان كله فنجهز على الشر كله ويولد عالم جديد وتنطلق دورة جديدة لحضارة الإسلام"(...). (مجلة الإسلام، فلسطين 6 فبراير شباط 1991).
    "ليس أمام أمتنا إزاء المصير الرهيب غير الجهاد بكل معانيه ومستلزماته... الجهاد ضد أنظمة الكفر والاستبداد والعشائرية والتجزئة والولاء للأجنبي وتكاد أنظمة العالم الإسلامي لا تخرج عن هذه الأوصاف" ( العقيدة 8/4/1992).
    دائماً باسم شعار"الولاء والبراء" يصدر في كتابه "الحريات العامة في الدولة الإسلامية 1997 ص 183" فتوى بـ"رفع السيف" على رأس جميع الحكام المسلمين "المتمردين على شريعة الرحمن وإرادة الشعب وهم في الحقيقة أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام (...) لا يمكن اعتبارهم أمراءنا وأولياء أمورنا وإلا لزمت طاعتهم (...)." ليس مصادفة أن تتطابق فتوى الغنوشي بإخراج حكام العالم الإسلامي من الإسلام والحث على قتالهم وقتلهم مع فتوى اسامه بن لادن في خطبة عيد الأضحي 2003:"الحكام العرب خرجوا من الملة... وولايتهم سقطت شرعاً منذ وقت بعيد ولا سبيل للبقاء تحت حكمهم" (القدس العربي 27 فيفري 2003).
    يقول الغنوشي عن حكام الخليج والسعودية أنهم ظهروا "على حقيقتهم حكاماً علمانيين لا تضبطهم مصلحة شعب أو حكم دين".(قراءات سياسية،ص 17، خريف 1991). هكذا كفر حكام الخليج باتهامهم كذباً بـ"العلمانية" هو الذي كتب "لا يمكن لمجتمع أن يكون إسلامياً إلا إذا لم يكن علمانياً"! من تصل به الصفاقة إلى حد اتهام الملك فهد، خادم الحرمين، بالعلمانية كيف لا ينسب كيدا وكذبا للعفيف الأخضر كتابا لم يسمع به إلا من فتواه الإرهابية؟
    كما كفر الغنوشي الشعب الفلسطيني وقياداته – بما فيها حماس اليوم - لأنهم قبلوا بالتنازل عن جزء من فلسطين لإسرائيل لصالح الدولة الفلسطينية على جزئها الآخر.
    "(...) قد أجمعت كلمة علماء الإسلام بفتاوى متعددة على تحريم وتجريم أي تنازل عن شبر من أرض فلسطين لفائدة الكيان الصهيوني العنصري والمغتصب". (الأسبوعية "المتوسط" 17/8/1993).
    بمناسبة التفجيرات الإرهابية في جدة والدار البيضاء، آيار/ مايو 2003 كتب الغنوشي تفسيراً – تبريراً لهذه العمليات الإرهابية قائلاً:" العالم يدين تطرف قلة من الإسلاميين :" لكنه لا يدين تطرف الحكام ولا التطرف في دعم ثقافة التحلل والمجون ولا التطرف العلماني في التحرش بالإسلام"عمليات جدة و الدار البيضاء لم تكن، في نظره،إلا مجرد تطرف مضاد لتطرف أوسع نطاقاً : التطرف الحكومي والثقافي العلماني، والإرهاب الإسلامي هو مجرد انحراف بالجهاد ضد الحكام المسلمين المواليين للغرب :"[جاء]الانحراف بالجهاد إلى الإرهاب من اختلال في المجتمع قد يصل إلى حد المظالم الكبرى (...) حيث بلغ التناقض بين الدولة والمجتمع في معظم البلاد وضعاً غير مسبوق من جهة سلوك الدولة وتفلته من ضوابط الإسلام وقيمه الأخلاقية وعدله الاقتصادي والسياسي والقضائي من جهة ومن جهة أخرى من سياستها الخارجية ومن تبعيتها للدول غير الإسلامية، بل المحاربة للإٌسلام". (الشرق الأوسط 23/5/2003). لاحظوا كيف أن الإرهاب تحول إلى مجرد انحراف عن الجهاد ! بل أن الغنوشي يقدم مبررا أخلاقويا وملفقا فضلا عن ذلك لعمليات الدار البيضاء وجدة قائلا :" تتجاور في مدننا (..) المساجد مع الخمارات ودور الخنا والفجور مما جعل الهوة بين أكثر الحكام والنخب العلمانية المحيطة بهم وبين الشعوب التي تزداد وعيا والتزاما بالإسلام (..) تزداد يوما بعد يوم اتساعا على كل صعيد " ( نفس المصدر ) هذه الصورة الكاريكاتورية ل" تجاور المساجد والخمارات ودور الخنا والفجور " لا وجود لها إلا في مخيلة العنوشي المصابة بجنون الكذب. يعرف الجميع أن المساجد لا تتجاور مع الخمارات ودور الخنا والفجور في أي بلد مسلم وخاصة في الدار البيضاء وجدة اللتين كانتا مسرحا للعمليات الإرهابية ! لكنه الغنوشي ذو الشخصية الكاذبة التي جعلته يكذب كما يتنفس ! هل حكام السعودية " تحيط بهم نخب علمانية "؟ وهل" تتجاور المساجد مع الخمارات ودورالخنا والفجور" في جدة؟!
    يعتبر الغنوشي جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم النساء والأطفال "جنود احتياط" يجوز قتلهم. وهو ما تراجعت عنه حماس عندما علقت عملياتها الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين منذ أكثر من عام. وأخيراً أوقفت عملياتها الانتحارية كلها لعقمها سياسياً وبشاعتها أخلاقياً وهو ما ظللت أقوله لها منذ 1994.
    تبرير الغنوشي لعمليات الدار البيضاء وجدة الإرهابية تذكرني بتبرير حسن الترابي لعمليتي (القاعدة) الإرهابيتين ضد سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام. سألت مجلة "العالم" اللندنية الترابي عن رأيه فيهما فأجاب:" لا أؤيد التفجيرات ولكن دفع الظلم حق شرعي" (العالم 21/8/199. المغزى : تفجيرات السفارتين مشروع لأن " دفع الظلم واجب شرعي".
    كما اعتبر الغنوشي سنة 2001 تحديد النسل، لنزع فتيل قنبلة الإنفجار السكاني التي يفجرها المسلمون في أنفسهم، "الوأد المعاصر"، أي أن المسلمين المعاصرين عادوا إلى ما سماه سيد قطب "جاهلية القرن العشرين" فحق الجهاد وحق الفداء...
    تحديد النسل ضروري لتنمية العالم الإسلامي، لأن قنبلة الانفجار السكاني هي الأرضية الخصبة التي تنبت فيها أعشاب الإرهاب السامة : الفقر والأمية واليأس من المستقبل.



    أيها المواطنون والمثقفون
    هذه الوقائع، وهي غيض من فيض،التي تبرر نعت الغنوشي بفقيه الإرهاب، كان عليه إما تحمل مسؤوليتها و أما ممارسة نقده الذاتي. لكن سياسة الوجهين الفصامية تمنعه من تبني مواقفه، ونرجسيته الجريحة تجعله عاجزاً عن ممارسة نقده الذاتي. فلم يبق إلا أن يعيش نقدي الموثق كإعدام سياسي له، فرد كوحش جريح باختلاق خبر مبطّن بفتوى عقابها "السيف المسلول على شاتم الرسول" (ابن تيميه).



    أيها المواطنون والمثقفون
    وسائل الاختبار العلمي تسمح اليوم بالتعرف على هوية كاتب أي نص، لأن الأسلوب، كالشخصية والبصمات، لا يشترك فيه إثنان. لذلك أتوجه أولاً، ومعي الموقعون على هذا النداء، إلى المجتمع المدني في العالم العربي والعالم، وتحديداً لهيئات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الإنسانية، في بلدان الجامعة العربية وإلى منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية مطالباً بتشكيل لجنة من الخبراء للتأكد من أنني لم أكتب "المجهول في حياة الرسول" وأتوجه ثانياً إلى القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية لمساعدتي، بكل الوسائل الضرورية، على محاكمة "النهضة" ورئيسها، راشد الغنوشي، أمام القضاء البريطاني راجيا منظمة " العفو الدولي " أو أي محسن دفع تكاليف محام بريطاني لرفع دعوى بالنيابة عني لأنني عاجز عن دفع هذه التكاليف، واعتبار أنفسهم طرفا في الدعوى ضد " النهضة " ورئيسها راشد الغنوشي.
    أيها المواطنون والقراء والمثقفون
    أناديكم لتقفوا بجانبي وقفة رجل واحد في وجه أخطبوط "النهضة" وجهاز تضليلها الإعلامي المتخصص في فن صناعة الفتاوى الكاذبة واستحلال دماء الأبرياء. بالأمس استحل رئيسها راشد الغنوشي دم الرئيس السادات واليوم يستحل دمي وغداً دم أي واحد منكم ؛ فالإرهاب يشبه ذلك الإله الوثني "مردوخ" الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه.
    أيها المواطنون والقراء والمثقفون، ساعدوني، أنا الفقير الذي شله المرض، ضد اخطبوط سياسي – ديني يملك المال والرجال العطاشي لسفك دمي والمستعجلين لموتي بقتلي على فراش مرضي!

    التواقيع ترسل على هذا العنوان:

    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de