طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 08:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2005, 00:12 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر

    عزيزتي أماني:
    هذا هو النص الذي شجعتني - قبل شهور عدة - على العودة إليه بعد أن أهملته زمناً.
    أنشره الآن بعد أن فرغت لتوي من رحلة شائكة إلى السودان بعد طول غياب.
    إليك ، إذن
    وإلى ناس ٍ قليلين:
    ممن استطاعوا أن يصطنعوا خطوة ً عميقة خارج أقفاص الأنوثة الذهبية نحو الإنسان ورحابته ودون أن يضطروا إلى أن يخدشوا الأرض بحذاء السندريللا الملوكي
    وممن قفزوا جذلين من على عروش الذكورة نحو عدل الإنسان وتناغمه ثم لم يصابوا بالرضوض.

    نعمان


    طاءُ الطيْـر - رَاءَاتُ البَحْـر
    نصوص نحو الثالثة الأخرى



    (1) المجراتُ ، فجراً:


    بالشـغـفِ

    ا
    لْ
    حَ
    ا
    ز ِ
    م ِ

    لصاعقةٍ تلمُّ المعدنَ من براري الرمل في حجـر ٍ
    أوقظ ُ مجـراتي ، باكراً ، لعـبورك.

    بصبر ِ الشاعر ِ الساهر ِ
    على وَعْـكةِ الريش ِ في عبارتِهِ
    وبطراز ِ مكيدتِهِ
    سـاهماً
    أمامَ صلفِ المجاز ِ و صَيْـتِهِ
    لئلا يؤولَ النصُّ الفـذ ُّ
    في مواريثِ الدم ِ الملكيِّ
    إلى بيتٍ وخادمـةٍ وأبْ
    أوقظ ُ مجراتي ، فجراً ، لانسرابكِ العفويِّ
    في العضويِّ من شهَـوَاتِها.

    أهـيؤها
    بالقـلق ِ الرزين ِ لصُـبَّارةٍ
    شيَّعتْ على مَهَـل ٍ نهرَهَا
    صاعداً من لحْـمِهَا
    نحو غيمـةٍ
    قبلما يضيقُ الغـيمُ ، عما قليل ٍ
    بأحوال ِ الماءِ
    مندرجاً في الهيئةِ ، مستدرجاً غيرَهَا
    حتى يسـتبينَ الحيُّ
    كمالَ الخديعةِ وسِـرَّها
    فيما تزعمه الوفـاة ُ
    من غلظةٍ في المـوت.




    (2) إسـتدراج:

    لا تقـتفي جسدي كإلاهٍ سومريٍّ لصيدِ الغزالْ
    ملتبساً على صلاةِ الفريسةِ ، سافراً في نثر ِ صرختها
    إذ تنسحبُ الحياة ُ من دم ٍ قلق ٍ وتنكصُ ، ردعاً
    إلى كهفِ خلودِهَا
    في سـديم ٍ نوويٍّ
    وتجد ُ الذخيرة ُ رَبَّـهَا
    في انجراح ِ الغـزالْ.

    فكما يستدرجُ قمرَ النوافذِ حريرٌ قليلٌ ينكبُّ – كنحّاتٍ نحيلٍ بأزاميلَ ضوئيةٍ – على خاماتِ اللهاثِ الجبليِّ ، ليرفعَ رويداً على مِنَصَّـةِ الصرخةِ ، جسـدين ِ خلفَ النوافذِ ، تحته ، كانا ردّا على اللهِ أسماءَهما ، تواً ، ليقتـفيا دَمَـهُما ، صُعْداً ، في رخام ِ الحرير . . .
    هكــذا
    في طيش ِ الكنايةِ وسحر ِ جـنونِهَا
    أو في صلفِ الذي أنهكَـهَا ، سُدَىً
    على حصير ٍ غجريٍّ
    بدالٍّ عارم ٍ عار ٍ وعــالْ ،
    ادخلي شفيفة ً
    على آزالكِ في دمي
    واستدعي مصائرَهَا من عدم ٍ إلى معنى
    حتى أنقـلَ ألواحَ غربتي وحبرَهَا
    من حافةِ الأرض ِ إلى سهوبِ توازنِهَا
    وبعضل ٍ فاتن ٍ في ذهن ِ النمل ِ
    أشـدُّ حرفاً على جرفٍ
    نحو خواتيم ِ رعشتهِ
    حتى يحذقَ في فلواتِهَا
    ما قد تقولُ يدٌ ليدٍ
    إذا ما اسـتنفدتْ ياءٌ حصتها
    من كمال ٍ هـشٍّ
    في تآليفِ الهسيس ِِ الآدميِّ
    ثم تنحنحتْ ، كمحاربٍ جريح ٍ
    أمامَ شاعر ٍ ردئ
    أنقـله حرفاً على فرس ٍ
    نحـو بَرٍّ قـليل ِ الناس ِ
    كيلا يقولَ – عن أباطرةٍ ضليعينَ – ما ينبغي أن يقــالْ.

    وانسربي رهيفة ً
    إلى عتمةِ الأعمـى
    بين أصابعي وشهقـتِهَا
    حتى أفسِّـرَ لي
    صريخَ الشهويِّ
    أوسعَ سهبَ دمي
    شجراً طائشاً تحت إمرةِ نحلةٍ
    كلما صرختْ صلصالة ٌ
    في وجهِ خرافتها:
    فصدتني المحاريثُ ،
    آجلٌ شجري على لهفٍ وطائشْ

    فتفرّست ُ مراياكِ ---------> فضاءً
    يزنـِّرُ مُهْـرَة ً في مناماتي
    ويتبعُـهَا
    إلى غيضةِ النبع ِ
    في أصقاع ِ امرأةٍ ،
    نبع ٍ غامض ٍ
    تخطَّـفه الطيرُ
    كلما صاحتِ الأوراكُ:
    خذِ الطيرَ – يا ليلُ – إلى أول ِ الماءِ
    والقـمْ جحيمي
    ليلاً أقـلّ.
    فضاءً
    يدلفُ بي
    (حينَ يعلو الماءُ المقـدَّسُ في المنفى المجاور ِ)
    إلى حاسةٍ مهجورةٍ
    ثمّ يرفعُ
    ليخاضيرَ مشدوهةٍ في مفازتها
    محضَ غمـام ٍ لعطش ٍ عال ٍ
    وقوسَ قزحْ.
    . . . تمليتُ مراياكِ
    فمنحتني قواويشُ الضوءِ فيها
    عــ ......... ــابرة ً
    لوحتني بالمؤقتِ سنة ً
    قبل أنْ
    تطحلبَ الروحُ فيها ، وخَـرَّتْ
    على دم ٍ سـينبشه الحنين ُ ، عمّـا قليل ٍ
    بمناقيرَ من ذهب ٍٍ
    فأوغلتْ من جهاتِ الرمح ِ الكثيرةِ
    نحو سُـرَّتها
    خاوية ً منكِ ومِنْ
    رفيفٍ عالق ٍِ يتحرَّى
    بينَ اشتباهاتِ دمي
    فراشة ً خلعتْ
    في انتظار ِ قيامتها
    لونها العضـويَّ
    على نجم ٍ ثمـل ٍ
    سـيدلُّ طيرَ دمي عليَّ
    كلما أصابني بلوثةِ الطير ِ ، عن عَمَـدٍ
    جسـدٌ
    ظلَّ ينالني – في احتمالكِ – لكنه أبداً لا يُنــالْ.

    وكما تماسَّ الريشُ والعضلُ الرقيق ُ
    في طبائع ِ الطير ِ ، لأول ِ مرةٍ
    لا من سأم ِ الجاذبيةِ أو من سهوِهَا
    بل صعوداً من عزائم ِ الكائن ِ
    ضدَّ أكثر هيئاته سقوطاً في كمين ِ الكمـالْ
    إتحدي بي
    خـفيفة ً
    في ذاتٍ عاشق ٍ
    سيَسْبرُ أولَ الماءِ
    صوبَ جمرةٍ في دمنا
    لا ليتركَ تأويلَ خفته للبرِّ المريميِّ
    ليصدحَ البرُّ الشجيُّ:
    ولدٌ طيبٌ
    استضافَ إلاهَه ، لَمْحَـاًَ
    ( بين روما ونطعِـهَا )
    على رغيفٍ دام ٍ ، ثمّ مشـى
    لكنه الذات ُ
    . . . لغة ٌ تتركُ العالمَ لسكون ِ العِلةِ
    وتتأملُ نارَهَا بين حرفين ِ يتعـاويان
    عنصرٌ خامسٌ يرهجُ في نسيج ِ النهر ِ ، ولا يطفو
    دمٌ متكلـِّمٌ بالترهةِ الأخرى وغيرها
    حتى يضعَ
    على نشيدِ هذا الغريق ِ النيليِّ حاشية ً ، وحسبْ:

    أنا
    - مثلكِ يا نـيلية ُ -
    حصة ٌ للطبيعةِ ، وزبدٌ غاو ٍ بسِـرِّها
    وبي خيبة ٌ في الرمز ِ مثـلَ التي بها
    فلا تتركي جسدي على صنّارةِ النوريِّ
    نهـباً لحُـلم ٍ
    تجاسرَ على ستِّ حواسٍّ ، فاسـتحالْ.

    وليكن لثنائياتِ الميتافيزيا أن تعتنيَ ، مكراً أو ترفاً ، بفخاخِهَا وهي تتربَّصُ ، في أوجار ِ عزلتها، بالكائن ِ الأعزل ِ مترنحاً في الهُـويّةِ الهشّـةِ ، ما بين الذكـورةِ والأنوثه . . .
    فليكـن يا امرأتي ، فليكن.

    (وليكن هذا الكوكبُ ، إن يشا
    جرساً على خصـيةٍ أو قمرا
    فلسـتِ أنثايَ حتى يكونَ لي
    أن أتقـدّسَ بينكـما ذكـرا)

    أنا
    تشريقة ُ الإنسان ِ في
    جَ سَ دٍ
    من لغةٍ
    انتهبتْ حَوَاسَّـنا أثـاثها الكـونيَّ
    لتبـني في بَهْـو ِ مـرآةٍ
    أراجيحَ من ذهـبٍ
    لاسمائهَا الحسنى
    إلى لغةٍ
    لا تستـلنا من جسدٍ فصيح ٍ
    فنهـذِي بكمـالنا فيهـا
    ضيوفاً خفافاً على الرؤيا
    أشباحَ ملوكٍ
    على مفازاتِ غيابنا مِنـَّا
    أنا
    هجرة ُ الإنسان ِ في
    جَـسَــدٍ
    فادخلي تيهي بضلال ِ عاصفةٍ
    واتحدي بي خفيفة ً
    حتى يكونَ للإنسان ِ الرفيع ِ
    (متحدّراً ، في استكمال ِ مشيئتهِ ، نحو اقتصادِ سياستها)
    أن ينصرفَ عن غيبهِ إلى بيتهِ
    قافلاً في تدابير ِ العقـل ِ الرابع ِ
    إلى ذاته بذاته وله
    متضامَّـاً ، غيرَ ذي جُرْح ٍ ، شاسعاً ويسـارياً كمَرَج ِ النـالْ.


    (3) على دَرَج ٍ أزرق ٍ نحو حاسَّـةٍ ، قالَ الحبُّ ، قالَ لي:

    طائرٌ مشى
    على دمي ، ثملاً
    استنصطني على سهر ٍ ، قـــالَ لي:

    أنا يسوعُ الطير ِ
    ودليلُ سـواهرهِ
    لو تقصَّـى الطيرُ مرتبكاً
    وزنَ اللـيل ِ منخطـفاً
    إلى مسغبةٍ فوق عوالي الجـبالْ
    فاتبعـني
    إذا ما درتُ
    كوكباً من الريش ِ ، طائشاً
    حولَ جمرتها
    فانكَ ، أيضاً
    على مائها تمشي
    إن خفَّ ليلكَ نحوهَا
    - إلى حصةِ الليل ِ منها -
    فعَوَى في قاموسِـهِ
    قوسُ الفهـدِ ، فجأة ً
    هفتْ نحو بئرها خَـرُّوبة ٌ
    وهسَّ في دم ِ الأبنوسةِ نايٌ طـريدُ.

    أنا سيدُ الطير ِ ، قـالْ
    وخديجُ النورسَـه
    فاتبعـني ، ناضحـاً بي
    ولا تقـلْ
    لسيدةٍ حبلى على سرير ِ غربتها:
    لديني على جسـر ٍ
    حتى لا تأويكَ القوافلُ
    يتيمـاً كتيمـاً
    ما بين بلاطٍ دنس ٍ وسدرةٍ مقدّسَـه
    اتبعـني ، واضحاً لي
    وقلْ لها:
    مُرِّي مأهولة ً بالأرض ِ
    في كمال ِ شـهوتِهَا
    ولا تمرِّي
    كالشمال ِ ممتقعـاً
    في مثول ِ الشمال ِ الخاطفِ أمامَ اللهِ
    خاوياً منا ومنك
    قـلْ لها:
    لديني على نهـر ٍ
    لأقترحَ
    على نيل ٍ مالكيٍّ معصية ً أخرى ، وأذهبُ
    نحو وطن ٍ أسَرَته ُ الأساطيرُ
    جريحاً
    بين صدوع ِ الخريطةِ
    لأمنحه من فطنةِ ريشي
    مهـباً إلى سفحِهَا ، وأكتبُ
    سيرتي على ترقوةٍ ومضتْ
    في سطوع ِ الأرض ِ ، فجأة ً
    بين كتفيّ غريبةٍ ، وأركبُ
    نحو غيبها موجة ً
    من دمِـكَ
    كلما قال الله ُ اهبطوا منها
    اغرورقتْ على حَصَىً موحش ٍ ، دمدمتْ نشيدَهَا:
    متـاهي مناصّي
    وإن بيتي بعـيدُ.

    أنا الملاكُ المدنيُّ
    وسردارُ الدم ِ
    على خيل ٍ وكزتْ وَسَاوسَـهَا
    إلى المتاهِ القمريِّ
    بين سـريريّ غريبين ِ
    وإني أنا أكمـلُُ الطير ِ وخادمُـهَا
    ولي أفقٌ رَخِيٌّ
    بين نهـديها
    وجهـة ٌ
    لانهتاكِ المتـاهِ الرخو ِ عن نيل ٍ وناي
    فهذا رفيفي دليلكْ
    إن طاشتْ بدمكِ الوعـولُ
    أو ضجَّ بغامض ِ الشهَوَاتِ نشيدُكْ
    فانتظرْ
    بدهاءِ أكثرَ من دم ٍ
    على مهـدِكْ
    لو تلدكَ ربة ُ النهر ِ ، في تحوِّلها
    ولا تمشي جريحاً إلى غـيبها
    ولا تذهبْ غضاً إلى غـدِكْ
    حتى تمرَّ الجليلـة ُ
    نحو مقاصيرها شرقَ دَمِـكْ
    مثلَ زاجـلةٍ
    شبَّ الأفق ُ على بلدٍ ملتبس ٍ
    في دمها
    فطارتْ
    بمشيئةِ الريش ِ الخفيفِ
    إلى شـأنها فيه
    ولم تطرْ
    بنميمةِ رَبِّها
    أو بخبر ِ الهدنةِ
    في الصراع ِ عـلى
    تأنيثِ الذاتِ في امرأةٍ
    ضاق بها البيتُ الشـاحبُ

    ﴿ مكتظا بمُسْتَأجِريْ خلودٍ طيفـيينَ ، يَجْـتَرُّونَ الهَوَاءَ الحَامِضَ مِن عَلى صحافِ الطِينِ، وهم يُبَاركونَ ، بما في الحَيَامِـنِ من سِرٍّ سُلاليٍّ ، وَدِيعَةَ السّـومَريّ إلى أحفـادِ غـُزَاتهِ في الرٌّوح ، فيما يَتَواشجُونَ ، بحكمةِ المُلكِ ، مَهَازيلَ ذوي بأس ٍ ، يَعِظـُونَ العَصْرَ ، حَولَ فِطرةِ الأنثى وتثـقيفِ الرِّمَاح.﴾

    ضاقَ بها البيتُ ،
    ضاقَ البيتُ الرعويُّ بها
    واستدرجَهَا
    هاجسُ العدل ِ في زولوجيا التمدن ِ
    إلى فلواتِ الأرض ِ الخبيئةِ في جسدٍ
    فضاقَ بها البيتُ الشاحبُ
    واتسـعَ الوريد.ُ


    أنا حاجبُ الأرض ِ
    على كنزها الحيِّ
    ونبيُُّ الطير ِ ، قـالْ
    أنا الطائشُ الطافرُ
    إلى لهبِ الفراشةِ في هفوتها وطبعي
    لا إنجيلَ لي
    إلا رفيفي جريحاً فوق خرائبِ وقتي
    فكنْ بيتي ، وبي
    إن شئتَ ، فتـُهْ
    فليس ثمَّ ما تخسره النبوة ُ
    على صليبٍ إلا شـكَّهَا
    تـُهْ وحيداً بي
    ولتكن لسريرتِكَ الحكومة َُ
    على غدها وأمْسِـكْ
    وإن مَسَّـكَ القـلقُ المجـيد ُ
    فصحْ في وداعـتِهَا ويأسِـكْ:

    أنا أمُّ
    الـ نَ ش ِ ي دِ
    الذي لا أبَ لـَهْ
    وأنا الجنين ُ الكوكبيُّ الشـريد ُ
    لسـيدةٍ تبعت وعـولها
    خضراءَ جبلية ً ، في دمِـهَا
    وغابتْ
    يكالمـها الطيرُ
    في مناماتِ عاشقِهَا ، ويتبعُـهَا
    غمامٌ غامضٌ ونشــيد.ُ





    فرجينيا - الولايات المتحدة الأمريكية.

    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-17-2005, 11:48 PM)
    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-17-2005, 11:54 PM)

                  

04-15-2005, 00:44 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    ملحوظة:
    رغم حرصي على أن يقع نشر هذا النص على ذات النحو الذي كتب به من حيث سيميولوجيا صفحته إلا أن محاولاتي باءت بالفشل. سودانايل نشرت النص على نحو أسقط عنه بعض سماته البصرية كما أن صفحة المنبر هذه أيضاً لم تسمح لي بنشر النص كما أردت له أن ينشر. لم أفهم لماذا تعذر هنا أن تكون هناك مساحات مغفلة على يمين الصفحة بحيث لا يكون هناك هامش مفروض ضرورة. الكثير من سطور هذا النص لا تبدأ تماماً من النقطة الأولى على يمين الصفحة كما هو الحال الآن ولكنني لم أفلح في ترك أي بياض مغفل على اليمين.
    فيا لليمين المتخم هدراً!
    أعتقد أن النص يفقد هكذا بعضاً من حيله في أيصال إشاراته ولكن ليس من الأمر بد.

    نعمان
                  

04-29-2005, 08:48 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    الاخ نعمان
    قبل كل شئ سلامات.. ياخي دي عملتها كيف بالله.. كتابتك دي ذكرتني جنيات عثمان حسين اللحنية.. ولكن يظل لحن ابوعفان لحنو..لااشك ان لديك [جنيات للكتابة].. ولكن اشك ان لديك حاسة عاشرة للابداع .. ادي اخوك منها حاجة.. واهلي بقولون الباكل براو بتخنق.. انا ما عايز ليك خنقة سمكية.. ولكن بس اديني حبة بخرات .. او اكتب لي ام الصبيان شان المفردة بتاعتي تكون زيك وزي عبد اللطيف, زي مابتقولو كلام منثال.. المشكلة يا نعمان[ اللقمان حكيم الشعر] ان ناقدكم لازم يقعد معاكم قبل ما يكتب شويةكلام, ولكن المشكلة انك وعبد الطيف نقاد سمان, وناقدكم يفترض السمنة.. طبعا السمنة تكون هنا ايجابية .. سمنة معرفة.. وقصاصات وعي, وياها كتابتي حاسي انها اتصلحت شوية بس من التعليق علي كلامك.. عليك الله اديني حبة من خيالك شان اروي واقوم اكتب زي الحصان.. وطبعا الحصان بكتب.. كيف؟ سأحكيها لك بالتلفون.. وخليك حاضنو زي نور الجيلاني
    التلفون معك طبعا.. واخيرا عثرت علي ود المكي..وهاك دا الايميل بتاعو[email protected]
    لك السلام.. ولك الوطن.. مع تقديري
                  

04-15-2005, 01:38 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    نعمان الغالي
    ما اسعدني باكتماله .
    استاذنك في نشره في عدد من المواقع الاخري التي يمكن التحكم فيها بسيميولوجيا النص .
    واستسمحك في استخدامي لهذه الجملة الشعرية كنكنيم في مسنجرالهوت ميل فقد فتنتي من "اول نظرة" .
    ( فراشة ً خلعتْ
    في انتظار ِ قيامتها
    لونها العضـويَّ
    على نجم ٍ ثمـل )

    ساعود
    لك الود من قبل ومن بعد

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-15-2005, 01:47 AM)

                  

04-15-2005, 04:09 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: الجندرية)

    Quote: فراشة ً خلعتْ
    في انتظار ِ قيامتها
    لونها العضـويَّ
    على نجم ٍ ثمـل ٍ
    سـيدلُّ طيرَ دمي عليَّ
    كلما أصابني بلوثةِ الطير ِ ، عن عَمَـدٍ
    جسـدٌ
    ظلَّ ينالني – في احتمالكِ – لكنه أبداً لا يُنــالْ


    النعمان

    الفتي الغارق في غواية العبارة

    ارفق بنا

    فما هكذا تروي الارض العطش

    انة نص شاهق

    بطعم البرتقال

    ورهافة الفراش

    شكرا تراها تتسع لك

    جميل انك هنا مجددا

    لا تحرمنا منك

    محبتي تتبعك
                  

04-15-2005, 05:52 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Alia awadelkareem)


    النعمان وحمره والنعم
    غايات هملايات ( من قمم الهملايا)
    تسلم
    وعودا حميدا
                  

04-15-2005, 07:13 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: المسافر)

    محمد النعمان
    شكراً لهذا الشعر الخالق
    شكراً لهذه الأنثى معيدة ترتيب الكون وسلالاته
    شكرا للغة حينما تسائل مجد الفطرة في إتجاه التناسلات اللانهائية
    وفي إتجاه كون ترسمه المخيلة من صلصال إمرأة تصنع الحياة بكائناتها التي ترغب..

    Quote: فتفرّست ُ مراياكِ ---------> فضاءً
    يزنـِّرُ مُهْـرَة ً في مناماتي
    ويتبعُـهَا
    إلى غيضةِ النبع ِ
    في أصقاع ِ امرأةٍ ،
    نبع ٍ غامض ٍ
    تخطَّـفه الطيرُ
    كلما صاحتِ الأوراكُ:
    خذِ الطيرَ – يا ليلُ – إلى أول ِ الماءِ
    والقـمْ جحيمي
    ليلاً أقـلّ.
                  

04-15-2005, 07:42 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: nassar elhaj)

    النعمان...

    يتخلل الطل
    زجاج حروفك
    الانيقة
    الخطو..
    وتتموسق المضامين
    على حنايا المهجة

    التحية لك...
    التحية للجندرية...


    هتون الحب
                  

04-16-2005, 11:15 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Safa Fagiri)

    عزيزتي صفاء ، سلام.

    تصلح اللغةُ للسكنى وتصبح بيتاً للروح ،
    حين تنفتح نوافذها وتتعدد دون إنتهاءٍ
    حتى لا يكاد يبقى بينها حائط.
    إن صارت دلالاتها سوراً صارماً حول معنىً مفرد ،
    ضاقت بساكنيها المحتملين
    فاستوحشت لتتشرد بنا في الخرس الشامل
    أو في ذلك الضجيج القديم الذي أبتدره السومريون ثمّ لم ينقطع بعد.

    سلامٌ أيضاً على حماماتك السبع وعلى شمسهن وغيمها.
    ولك جزيل الشكر.

    نعمان
                  

04-16-2005, 12:11 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: nassar elhaj)

    عزيزي نصار ، تحياتي.

    شكراً أيضاً للقراءة الحصيفة حين تجد موقعها الثر بين إحتمالات متعددة.
    أسعدتني ملاحظاتك التي أمسكت جيداً بهواجس خلاقة تشكّلَ هذا النص في إطارها وحاول أن يلاحق دلالاتها الشائكة على ضوء موقع جديد ورؤياخاصة حتى يكوِّن عالمه المفارق.
    لك خالص المودة.

    نعمان
                  

04-15-2005, 11:25 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: المسافر)

    عزيزي المسافر ، تحياتي.

    شكراً جزيلاً لك.
    وإن كتابةً لا هملايا لها لهي همسٌ هامل ، أو كما قال.
    لك المودة والإمتنان.

    نعمان
                  

04-15-2005, 11:13 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Alia awadelkareem)

    يا عالية العالية ، تحياتي.

    سعيد بهذا التواصل بعد غياب طويل، لعلك بخير.
    شهادتك أكليل يتوج هذه الكتابة ويزهو بي وبها.
    بعد إنقطاعي عن المنبر أمضيت وقتاً بالسودان أيضاً ولكنني لم أفهم منه شيئاً غير وجه أمي وأطلال الظلال الغائبة.
    محبتي أيضاً تقتفي مساراتك.

    نعمان
                  

04-18-2005, 02:17 AM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    Quote: بعد إنقطاعي عن المنبر أمضيت وقتاً بالسودان أيضاً ولكنني لم أفهم منه شيئاً غير وجه أمي وأطلال الظلال الغائبة.


    النعمان

    شجي هذا الحكي

    اظننا نعشق اوطانا لم تعد موجودة

    غير بمخيلتنا فقط

    او اوطان لم يعد في امكانها حبنا

    هكذا كطفلة ضلت طريقها الي شارع البيت

    تيتمت فكرتها..

    وبالتالي عشمنا في ان نعثر عليها كما كانت...

    اليوم قرات خبر اغتيال طالب جامعي بنفس احداثيات موت علي فضل

    لم استطيع مغالبة دمع الهزيمة وجمر التساؤل...

    الي متي سنظل نحزن...

    الي متي نظل نرثي عشمنابيوم بكرة..

    الي متي نظل نرضع من نفس ثدي الهزيمة

    من غير احتمال اصابتنا بتخمة ما ولوعلي سبيل الاستثناء.. ....؟؟؟

    عذرا

    صديقي

    لون حموضتي عال هذا الصباح...


    محبتي

    (عدل بواسطة Alia awadelkareem on 04-18-2005, 02:19 AM)

                  

04-20-2005, 11:59 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Alia awadelkareem)

    يبدو لي – يا عالية - إنه قد كان لنا دوماً وطـنان:
    وطنٌ يوميٌّ
    إحترقنا بخيباته
    هدرنا، كنيلٍ أزرقٍ ، في احتجاجاته
    تلمّسنا شوارعه تماماً كما قد تُلمسُ وجنة ٌ في تضرّجها
    وتلمستنا زنازينه كما قد تُلمسُ يرقاتُ القز.

    ترعرعنا داخل مروياته الكبرى
    لننشدهَ - كيفما صار لنا – بهواجسِ الطليعيينَ في حواشيها
    ولنتحسس أيضاً اللعنة َ التي تليقُ بأساطيرها المهيبة.

    ارتمينا عراةً على لهبِ العشق ِ فيه ، لعل أجسادنا تترامى بأرضنا التي ورثنا أميالاً جديدة ً سيكون لها فصولٌ ونباتٌ وشمس لا يرثها أحد.

    وحين أرهقتنا التمتماتُ وضقنا ذرعاً بارتباكاتنا، ذهبنا إلى أكثرنا سحراً وانسحاراً أمامَ غواياتِ الكلامِ الحميم – في خطاب ما بعد المناديل المشغولةِ بالإبرةِ – حتى يكتبَ بأسمائنا رسائلَ مشبوبة ً إلى البنتِ الفارعة أو إلى الولدِ النحيل.

    أسلمنا نعاسَ الدمِ في مفاصلنا إلى أعراسِ نشيده فاخترعنا طقوسنا ، ترصداً وحسب ، وطفقنا نحتفلُ بكلِّ شئ:
    بالولادةِ والموت ، بالختانِ والحصاد ، بالزيجةِ وتسميةِ الوليد ليكونَ من شأنها أن تحرسنا من شرور الكائن الذي لا أسمَ له ، كما احتفلنا بتخرج الطلاب وصدور الكتاب وعودةِ الغائب.

    تحلقنا – كفراشاتِ النار – حول دمِ مقهوريه
    نتحرى نشيداً أو رؤيا ،
    نتدارسُ ، على ضوء الدم الأخضر ، تواريخَ أجسادنا وتاريخَ المفهوم ،
    نتسقط خبرَ إنقلاباتِ الأغلبيةِ التي لا سرَّ لها إلا موتنا ،
    نتهامسُ بمؤامراتٍ لا نلبث حتى ندينها ثم لا ننفضُّ عنها تماماً ،
    أو نتحلق فقط
    حول الدمِ
    لنرى ملامحنا التعبى عالية ً في بريقِ الدمِ المقهور
    حتى نتعرّفَ على من يشبهنا من الناس لنودعَ عنده تحية ً أو وصية ً إلى غائب.

    ذاك وطنُ يوميُّ اقتلعتنا من فضاءاته هزائمنا لا انتصاراتهم
    ثمّ لم يجد أكثرنا في الفراغ القلقِ ما بين أمشاطنا والشوكةِ ، إلا الحنين.

    ولكن يتبقى وطنٌ آخرٌ ، يا صديقة.

    وطنٌ مترامٍ بين أقوالِ السريرةِ ، وطنٌ محلومٌ به.
    كنا لمسنا يده المعروقة َ وارتعشنا حين اصطخبت بنا مياهُ العشق ِ واتسعت بنا أحوالُ اللهاث.

    وطنٌ شهقنا كثيراً لتأهباته القليلة
    فتوزعنا احتمالاتِ تحققه بيننا كما توزعتنا الأناشيدُ والمظاهراتُ والأحزابُ ومذاكراتُ الفانوس حول البديل الإقتصاديِّ لطفيليةِ المقدّس.

    تشردنا في صورته غرباءَ وملعونينَ
    نتدافعُ أمامَ شرطِ التاريخ الغليظِ معذبينَ بالحداثةِ وبما بعد الحداثة
    كما يتعذبُ غيرنا بالحداثةِ وبما قبل الحداثةِ والمجازر.

    هذا هو يا صديقتي وطنُ لا يطاله إلا الحالمُ به.
    سيظلُّ ينتخبُ أجملنا إلى الموتِ أو المنفى ، نعم.
    لكنه حتماً سيدعو أفقرنا إلى موائده ، ذات ظهيرة.
    ولأجل تلك الدعوةِ وحدها ، سوف لن تشغلنا أنقاضُ لحومنا على الرمح الذي لا نملك
    سننساها لمن لن يغسلها
    ونركضُ نحو الدائرةِ المضيئةِ ،
    نملأ الأباريقَ ثمّ ننحني ، طائعين لأول مرةٍ ، تحت ظلالِ الفقراء.

    فإن كان الحنينُ لعنة َ أصحابِ الحنينِ الفاتك
    فإنّ ما يذهبُ من خبراتِ الحواسِّ ينقضي ولا يستعادُ إلا كجرح ٍ في الروح.

    ربما آن لأكثرنا الآنَ أن يتناسى شاكلةً من وطنٍ تصدعت ما بين الأصابع ِ ، غيلة ً.
    فلنفعلَ جذلينَ ، حتى نثابرَ تجاهَ شاكلةٍ في الوطن الذي حلمنا به أبداً.

    فليذهب السياسيُّ إلى أقصى إراداته
    وليستكشفَ الثقافيُّ أعمقَ أقواله ويستشرفَ أكثر أحلامه طيشاً
    وليتذكرَ من يتذكرُ ، لكن بالأمل الفاضح ِ لا بالحنين ِ وحده
    وليكتبَ من يكتبُ ولكن بحواسٍّ كثيرةٍ وقضيةٍ واحدة
    وليعشقَ من يعشقُ وليكن ذلك إقتفاءً للجنون ِ إلى آخر الجنون ، إلى آخر الجنون ، إلى آخره.

    نعمان
                  

04-15-2005, 10:57 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: الجندرية)

    عزيزتي الجندرية ، تحياتي.

    شكراً لترحيبك بالنص الذي تأخر نشره كثيراً دون مبرر كافٍ إلا تساويف الروح.
    ومن المؤكد أن لك أن تعيدي نشره في أي موقع آخر فلعلي أراه متضاماً كما أنشأته إبتداءً.
    وشرفتينني بإتخاذ ذلك المقطع توقيعاً لك،
    فلك خالص الود.

    نعمان

    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-17-2005, 11:57 PM)
    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-17-2005, 11:59 PM)

                  

04-15-2005, 08:20 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    Quote: فضاقَ بها البيتُ الشاحبُ
    واتسـعَ الوريد.


    النعمان عندك عيب واحد..ما قاعد تخلى للزول كلمة واحدة يقولها

    ياخى تسلم ويسلم قلمك السمح،،،
                  

04-16-2005, 12:57 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: صديق الموج)

    قرأت ثم قرات ثم قرات... حتى أدمنت وخز شوك التين.... أبحرت فى الرمزيه المنسحبه سريالية للمتصوفه.... وتلاشيت فى حصافة الإفصاح الفصيح...وحدقت راقصا كما الفيتوري....فى موسيقى موناليزيه مهمازة مجذابة تخترقنى... فأرجحن كالدرويش مجذوبا لنوبة المجذوب فى مولده... أنينا ورنه.....
    الحمد لله الذى جعل خلائفا... لا خلفاء للنور عثمان أبكر... ولكاتب غول العوده الى سنار الخرافى محمد عبدالحى






    ولك التحيه
    منصور عبدالله

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 04-17-2005, 00:29 AM)

                  

04-18-2005, 11:48 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: munswor almophtah)

    عزيزي منصور ، سلام.

    يبدو لي ان النصَّ الممتاز يتخلق وبه مسٌّ من قلقٍ مركزي ، يظلُّ يكتنف اختياراته الابداعية في تشكله البطئ حرفاً حرفاً ، كما يظل يرافق مصائره حتى لحظة إكتماله "المؤقت" في عالم خاص قابل لتدخلات القراءة وتأويلاتها الثرة.
    يتمثل هذا القلق الانطولوجي في السؤال الخالق:
    كيف يستطيع فضاء النص أن يتسع بما يكفي ليضايف شتات الكائنات التي ستدخله - ككائنات قراءة - بكلِّ أحلامها وهواجسها ، بكلِّ ترسخها ونزقها ، بكلِّ انتمائها وانفصامها ، بكلِّ نجاحاتها واخفاقاتها ، بكلِّ صخبها وصمتها وبكل ولاءاتها وجحودها الطائش ؟
    هل سينجح النصُّ في أن يخلق - في آخر أمره - فضاءً يستطيع أن يستوعب كلَّ ذلك بشرط ألا يزايد على حساسيته أحد أو يساوم هو نفسه على رؤية مبدعه الخاصة للعالم؟
    إذا تسنى لك يا عزيزي أن تمارس كلَّ ما عنَّ لك وأنت تقرأ هذا النص على النحو الذي ذكرت ، ففي ذلك حتماً شهادة أعتز بها.
    رغم قناعاتي النقدية بأن جماليات الغناء لدى محمود درويش وجماليات الإستعارة لدى سليم بركات هما ذروتا المنجز الإبداعي داخل مغامرات اللغة العربية الحديثة ، إلا أن وراثة محمد عبد الحي إبداعياً وتاريخياً (مع وضعه على قدميه، في إستلاف من الفلسفة) ظلت هي هاجسي الخلاق غير المعلن بإعتباري مبدعاً يجترح قوله على هامش كلِّ شئ.
    ولك يا منصور خالص الود ، وكلّ الشكر.

    نعمان
                  

04-18-2005, 00:15 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: صديق الموج)

    عزيزي صديق الموج ، عاطر التحايا.

    إن احتفاءك المثابر بكتابتي ظل يسعدني أيما سعادة.
    وكما منحتني دعمك حال حضوري ونشاطي عبر هذا المنبر ، فإنك أيضاً قد احتفيت ببعض كتاباتي وأنا غائب عنه ومنقطع عن النشاط فيه. فقبل يومين ، وأنا أبحث فيما فاتتني قراءته وأنا غائب ، وقعت على ذلك البوست الذي كنت قد أفردته للاحتفاء بكلمتي التي نشرتها هنا في الرد على الذين رحبوا بي أول قدومي إلى هذا المنبر.
    لا يمكنني التعبير عن مبلغ سعادتي بذلك البوست وقد أسفت جداً على أنني لم أقرأه في حينه حتى أقابل إحتفاءك الجزيل ذاك بما يستحقه من إمتننان عميق.
    عذراً يا صديقي وارجو أن أتمكن دوماً من الكتابة التي توافق ذائقة أمثالك من أذكياء القراء ، أولئك الذين اتسع بأفقهم الرهان الدائم على أسئلة الإبداع التي لا تنقطع.
    ولك يا عزيزي أجزل الشكر وكل المودة.

    نعمان
                  

04-17-2005, 00:11 AM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    همسات هذا الناي المجنون سحر يؤرخ للغة المنسربة لروح الانسان وانسانه الضائع ... للغة بريق ياااااالنعمان عندما تطل هكذا ... هذا نص خرافي ...
    أوقفني تعبيرك عن وطن لم تعرف فيه "غير وجهك والدتك" وأضيف وطن بما آل إليه وانسان بمثل حروفك حق ألا يتعارفا ... أوعدنا بالمزيد

    (عدل بواسطة نادر on 04-17-2005, 00:12 AM)

                  

04-17-2005, 01:14 PM

عبداللطيف خليل محمد على
<aعبداللطيف خليل محمد على
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: نادر)

    نعمان :
    جئنا هنا و إستزدنا بعد أن قرأنا حد الثمالة ..
                  

04-19-2005, 01:14 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: عبداللطيف خليل محمد على)

    عزيزي عبداللطيف ، سلام.

    لك أجزل الشكر على مرورك من هنا.
    وشكراً أيضاً على مكابدة القراءة والاستزادة من بين احتمالاتها العديدة.

    نعمان
                  

04-19-2005, 01:01 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: نادر)

    عزيزي نادر ، سلام.

    ربما لأنني كنت قد قاسمت محمود محمد طه ذلك الهواء المرَّ ذاته،
    ربما لأنني لم أصدق ترهة فوكوياما أبداً وظللت أتشوف مسيرتنا داخلَ تاريخٍ صاعد،
    وربما لأنني جحدت الرمز وسلطته المتعالية وتطلعت إلى أنسنة العالم والمعرفة ،
    ربما لكلِّ ذلك أدعيت - في نَصِّي - ان الإنسان (ضائع بالمعنى الذي أشرت إليه أنت ، نعم) ولكنه ، بعد ، محتملٌ في مستقبلٍ ظللنا نستهدفه منذ أمدٍ بعيد.
    الإنسان ، لا الأنثى
    الإنسان ، لا الذكر
    هو أطروحة حول المستقبل ، في أساسها.
    إلا أن هذا المستقبل لا ينبغي الأيمان به كحتمٍ مصيريّ تضمنه العناية (طوعاً أو كرهاً) ولكنه بالأحرى موضوعة شائكة في باب الثورة ومثابرات الإرادات البشرية لأنه ببساطة ، أعني الإنسان ، ينبغي أن يتحقق على هذه الأرض الجليلة.
    قال النصّ عن الإنسان الآتي (متحدراً ، في استكمال مشيئته ، نحو إقتصاد سياستها)
    والإشارة هنا هي للإقتصاد السياسي للمشيئة البشرية التي ما تزال على هامش تفسير العالم وتغييره.

    ربما بدت العلائق واهية ما بين تعليقك وتعليقي هذا لكنه يا نادر ما خطر لي بالضبط وأنا أقرأك ولم أر بأساً في كتابته وإثباته هكذا.

    لقد أمضيت شهراً بالسودان بعد غياب أمتد لأكثر من 12 عاماً.
    وجدت القليل الذي تعرّفت عليه ، وجدني القليل الذي تعرّف عليّ.
    إلا إنني - من بعد - لم أجد سلامي في فكرة المنفى تماماً.
    لكأن "هذا الشئ" وشمٌ في الروح.
    إنه لا ينمحي ، تحسسته أو لم تفعل.
    لك يا نادر ودي وامتناني.

    نعمان

    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-30-2005, 10:27 PM)

                  

04-17-2005, 09:50 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    ***
                  

04-19-2005, 11:35 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: الجندرية)

    الأعزاء المتداخلون ، سلام.

    أعتذر عن "محركتي" الشديدة في الرد على مداخلاتكم التي أقدرها جداً
    ولكنني "مزنوق" وزمني ممحوق جداً وعادة ما أكتب ردودي بعد منتصف الليل.
    سأواصل ردودي غداً ولكم مني كل المودة والإحترام.

    نعمان
                  

04-18-2005, 01:49 AM

THE RAIN
<aTHE RAIN
تاريخ التسجيل: 06-20-2002
مجموع المشاركات: 2761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    من هنا
    فى هذه الأرض، سماوية الوجه

    تبدأ الكتابة
    يبدأ النشيد معراج بهائه

    الى مجرات قصية

    وحتما لا ينتهى هناك

    بل يبدأ من جديد

    هل حدثتك الأملاك، هناك، يا نعمان

    حيث هى رابضة، هناك ايضا، تسترق العشق/السمع

    هل حدثتك
    أنها قد أعلنتك سيدا متوجا على مملكة الكلام؟

    والسلام عليك يا نعمان

    السلام عليك
                  

04-18-2005, 02:45 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: THE RAIN)

    الأستاذ محمد النعمان
    تحايا مقيمة

    رغم أنك مُقل في نشرك هنا .. إلا أن ما تكتبه يظل محفورا على جدران المنبر حتى عودتك الثانية و الأخرى ..
    قرأت هذا السِفْر الجميل الأنيق .. الذي يشع ألقا و ينبض سحرا ..
    حقيقة وقفت طويلا عند هذه الكلمات :

    Quote: وكما تماسَّ الريشُ والعضلُ الرقيق ُ
    في طبائع ِ الطير ِ ، لأول ِ مرةٍ
    لا من سأم ِ الجاذبيةِ أو من سهوِهَا
    بل صعوداً من عزائم ِ الكائن ِ
    ضدَّ أكثر هيئاته سقوطاً في كمين ِ الكمـالْ
    إتحدي بي
    خـفيفة ً
    في ذاتٍ عاشق ٍ


    لا أقلل من فطنة القراء هنا .. و لكن أرجو أن تتم قراءة هذه الكلمات مرات و مرات ..
    تماس الريش و العضل الرقيق في طبائع الطير لأول مرة ( تأملوا جمال التشبيه هنا بذاك الطائر زغب الحواصل يحاول الطيران مستعملا ريشه لأول مرة ليتجانس الريش مع عضلات رقيقة ضعيفة هي كل المتوفر في جناحيه ..و لكن رغم هذا الضعف فإن فيه قوة مقاومة الجاذبية و الرياح و الشمس .. لا يسأمها أو يملها و يكرهها .. بل يواصل التقدم و الطيران صعودا إلى الأعلى .. و تماما مثل هذا الطائر .. يطلب شاعرنا أن تتصل به و تتحد معه بنفس المعادلة و بنفس العزيمة و الإصرار .. و نهاية الكمال .. هو التحليق سويا .. نحو أفق واعد .. ) ..

    هذه قراءتي .. و عذرا إن كان هناك تحوير للمعنى الذي في ( بطن الشاعر ) .. و لكن أجود الشعر الذي يكون ككرة الكريستال .. تعكس عدة زوايا يراها الجميع بعدة أحجام و أشكال و ألوان ..

    جميل حد الدهشة هذا الحكي يا محمد ..
    واصل و لا تقطع عنا هذا الغطاء الساحر ..
    تسلم
                  

04-23-2005, 00:08 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: ابو جهينة)

    عزيزي أبو جهينة ، تحيتي.

    إن محاولتك لإجتراح قراءة عوضاً عن مجرد الإطراء (على مشروعيته وجماله) أسعدتني جداً.
    ودعني أولاً أن أثبت الواقعة التالية:
    حين كنت أشتغل ، ما زلت ، على هذا النص ، حاورني أحد الأصدقاء فيه ، وأخذ ينتخب مقاطعاً مما راق له منه وذلك قبل إكتمال النص بصورته الراهنة.
    أمّا أنا فقلت إن ما يفتنني على نحو خاص من بين المقاطع التي اكتملت حينها هو مقطع بعينه ، وأشرت إلى نفس المقطع الذي إخترته أنت الآن.
    فقد قادتك قراءتك - رغم إختلاف منطلقاتها عن قراءتي - إلى المقطع ذاته وإلى المتعة ذاتها.
    نظرت قراءتك إلى الطير في آحاده فتوقفت عند تلك اللحظة البديعة التي ينبت فيها الريش على العضل الرقيق لمفرد طائر وذلك بعد واقعات جينية معقدة جعلت للطير ريشاً في الأساس ليصير منه وفيه.
    أمّا أنا فقد كنت أنظر إلى الطير كجنس. وقد دفعتني الفرضية التي تذهب إلى أن الريش إنما هو نتيجة واقعة جينية لاحقة لوجود الطير نفسه ، إلى التوقف عند تلك اللحظة السحيقة التي فصلت "طيراً لا يطير" عن طير نعرف هيئته الآن.
    فالديناصور ، بالمناسبة ، سلفٌ في جنس الطير ، أيضاً.
    تلك اللحظة التأسيسية الأولى هي التي كانت تشغلني وأنا أحاول تكوين هذه الصورة ولذلك عمدت إلى استخدام "طبائع الطير" كمحل لذلك التماس التأسيسي والمفارق.
    ربما تبين لك من خلال تعليقاتي السابقة في هذا البوست انني أتبنى مفهوماً للنصّ لا يصادر تعدد القراءات بل يعمل بوعيٍّ على أن تكون تلك القراءات ممكنة أو محتملة.
    هذا يعني إن ما هو "في بطن الشاعر" سيبقى في "بطن الشاعر" حتى ينضج بما يكفي ويتماثل في نصٍّ أو أي جسد آخر. إنه لا يملك أي سلطة على القراءات التي قد تتعلق النصوص لاحقاً. إن النص المنجز وحده بإعتباره جسداً متعيناً له "وجود" هو الذي من شأنه أن يصبح موضوعاً لأستراتيجيات القراءة المتعددة وأن يصبح سلطة عليها في نفس الوقت ، بغض النظر عن نوايا خالقه.
    شكراً يا أبو جهينة أيضاً على ما كتبته في مطلع تعليقك ففي ذلك شهادة أعتز بها.
    ولربما عدت لهذا الحوار إن أسعفني الوقت.
    ولك مني كل الود.

    نعمان

    (عدل بواسطة محمد النعمان on 04-23-2005, 00:18 AM)

                  

04-22-2005, 11:11 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: THE RAIN)

    عزيزي THE RAIN ، تحياتي.

    صدقني - يا أبا ذر - إنني سأكون الأكثر فشلاً على الإطلاق بين من سيحاولون الإجابة على سؤالك الحميم والمفخخ في آن.
    وبما أن في السؤال إيحاءٌ يشي بأجابة لا تخلو من مديح ، فإنني - خلوداً لنعمة الراحة - سأتمسك بذلك الإيحاء وأشكرك على اعفائي من محاولة الإجابة على أشق الأسئلة.

    أعترف إنني ، كقارئ ومتلقٍ ، أمتلك ذائقة لا ينقصها ، في غربتها ، التعسف
    فالنصوص التي تستثير دهشتي قليلة على نحو مرعب ، بما في ذلك ما أكتب شخصياً أيضاً.
    وأؤكد أنني ، وفور إنجاز نصي ، سرعان ما أشعر بخواء مطبق (أشبه بالاستسلام القاتل لفكرة أن النص الممتاز هو بالأحرى ذلك النص "المحتمل" الذي لا ينوجد إلا لحظة الكتابة ، لا بعدها أو خارجها، وبالطبع ليس قبلها.) إنني لا أستطيع الجزم - حتى في خلوتي - بأن النصّ الذي أنجزته للتو هو نص ممتاز أو هو مجرد تنويع مدعٍ على لوح الرداءة المبارك.
    ربما ينقصني حماسٌ ما
    أو القليل من التمركز الأيديولوجيّ والوجداني
    حتى أستطيع أن أمارس أحكام القيمة بسلاسةٍ تتجاوز قدراتي الآن.

    فإذا كنت قد كتبت في بوست تدابير السريرة / تفاسير الهباء:
    (لا طواويس في دمي:
    أنا اللا شئ حين يحلمُ بكلِّ شئ ، أنا اللا أحد حينَ يحلمُ باسمِ كلِّ الناس.)
    فإن ما يعبر عنه الآخرون - ويا للمفارقة - حول كتابتي يكاد يتدامج مع فضائها الخاص ليستكمل الفعل الأبداعي الشامل لديّ.

    إن النصَّ ، أيّ نصّ ، تعوزه "المحبة" بعد تخلقه على نحو يكاد يكون مرضياً
    فإن لم يجدها عندي - دون شرطٍ - وأنا خالقه ، فليكن له أن يلتمسها عند غيري ، ليستكملني بها وينماز.

    ولك - في تميزك أيضاً - كلّ الود ، ولنظل

    (نجوسُ وسط نومنا
    أو
    فوق موتنا المباح
    حين كلّ حلمٍ فيه أخرسٌ
    يناوشُ الهتافَ
    يستعيرُ
    حرقةَ الصياح
    وصيحةَ الحريق)

    أو كما كتبت في قصيدتك
    وعليك السلام ،

    نعمان
                  

04-19-2005, 04:29 AM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    فراشة ً خلعتْ
    في انتظار ِ قيامتها
    لونها العضـويَّ
    على نجم ٍ ثمـل ٍ
    سـيدلُّ طيرَ دمي عليَّ
    كلما أصابني بلوثةِ الطير ِ ، عن عَمَـدٍ
    جسـدٌ
    ظلَّ ينالني – في احتمالكِ – لكنه أبداً لا يُنــالْ


    لك مني الود كاملاً
    كما فعلت بي الشعر يا نعمان
    لك من الشكر ما ترئ
                  

04-23-2005, 00:43 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Ibrahim Algrefwi)

    عزيزي إبراهيم ، سلام.

    ولك ودي غير منقوصٍ أيضاً.
    شكراً لمرورك وشكرا لما قد يفعله الشعر بنا.
    وفي هذا إشارة إلى مقولة هيدجر التي صارت فيما بعد إحدى الأسس التي إنبني على هوامشها خطاب ما بعد الحداثة.
    ففي معرض نقده للمنطق الديكارتي (الذي نهض على جوهره الخطاب الحداثي) وبالتحديد في معرض نقده للثنائية الديكارتية التي فصلت ما بين الذات العارف والطبيعة ، وفي معرض البحث عن بديل لتلك الثنائية وما استتبعها من ثنائيات أخرى كثيرة ، قال هيدجر إن الشعر وحده هو القادر على إلغاء المنطق الديكارتي وإبطاله لأنه ، أي الشعر ، يجافي في جوهره منطق التجريد الديكارتي الذي يعزلنا عن الطبيعة وعن العالم.
    الشعر وحده هو المؤهل لتعليمنا التواضع حتى نحسن الإصغاء.

    وقد أمتعتني أيضاً القراءة حول أول السكرات ، تلك التي تفضي إلى محبة ووطن.

    نعمان
                  

04-19-2005, 05:01 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    يا نعيم
    عندما كتبت في احد البوستات عقب قرأتي لنصك ( قيامات صالحة .. شمالات مصطفى ) انك حنجرة جيلنا لم امارئ ، ها نحن ( بنات وابناء الغربتين ) نتسلق صوتك او يسكبنا صوت نصك الجديد في عراء الروح

    Quote: أنا سيدُ الطير ِ ، قـالْ
    وخديجُ النورسَـه
    فاتبعـني ، ناضحـاً بي
    ولا تقـلْ
    لسيدةٍ حبلى على سرير ِ غربتها:
    لديني على جسـر ٍ
    حتى لا تأويكَ القوافلُ
    يتيمـاً كتيمـاً
    ما بين بلاطٍ دنس ٍ وسدرةٍ مقدّسَـه
    اتبعـني ، واضحاً لي
    وقلْ لها:
    مُرِّي مأهولة ً بالأرض ِ
    في كمال ِ شـهوتِهَا
    ولا تمرِّي
    كالشمال ِ ممتقعـاً
    في مثول ِ الشمال ِ الخاطفِ أمامَ اللهِ
    خاوياً منا ومنك
    قـلْ لها:
    لديني على نهـر ٍ
    لأقترحَ
    على نيل ٍ مالكيٍّ معصية ً أخرى ، وأذهبُ
    نحو وطن ٍ أسَرَته ُ الأساطيرُ
    جريحاً
    بين صدوع ِ الخريطةِ
    لأمنحه من فطنةِ ريشي
    مهـباً إلى سفحِهَا ، وأكتبُ
    سيرتي على ترقوةٍ ومضتْ
    في سطوع ِ الأرض ِ ، فجأة ً
    بين كتفيّ غريبةٍ ، وأركبُ
    نحو غيبها موجة ً
    من دمِـكَ
    كلما قال الله ُ اهبطوا منها
    اغرورقتْ على حَصَىً موحش ٍ ، دمدمتْ نشيدَهَا:
    متـاهي مناصّي
    وإن بيتي بعـيدُ.


    محبة
    سأعود هذا النبع مغري

    (عدل بواسطة الجندرية on 04-19-2005, 08:56 AM)

                  

04-23-2005, 01:06 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: الجندرية)

    عزيزتي أماني ، سلام.

    ولأنني أشهد انك ، بيننا ، من أكثر الأرواح ذكاءً حين تنذهل الروح أمام نصٍّ ما
    فلإن تجدي في صوتي صوت جيل بكامله ، ففي ذلك تتويجٌ باذخٌ لصوتٍ أرتضيت له أن يعلو هادئاً هكذا ، ودون أن تحرسه فضائح الكتّاب وأحابيلهم.

    هل وقع في يدك ما كتبه سليم بركات في: هاته عالياً ، هاتِ النفيرَ على آخره (سيرة الصبا)
    يطوف بخلدي الآن ما قاله الراوي عن ميتٍ فقير عاش مهملاً ثم مات مهملاً فلم يخرج إلى جنازته إلا ناس قليلين.
    قال الراوي فيما يعني إنهم كانوا سيتدافعون نحو قبره لو إنه كان قد "تزوج" في حياته إتاناً مثلاً ثم أشاع فضائحه.


    وأرجو ألا تغيبي كثيراً عن هذا الفضاء.
    ولك كل الود.

    نعمان
                  

04-19-2005, 05:38 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    شكرآ نعمان
    اهديتنى يومآ اقل كئابه
    شكرآ
    مودتى
                  

04-23-2005, 01:17 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: esam gabralla)

    عزيزي عصام ، خالص تحياتي.

    شكراً لمرورك الذي شرفني بأكثر المهام نبالة.

    هذا وقد قال أدونيس في "سجيل 1999"

    الأرض:

    -احلم بي ، وقل
    أينما ارتحلتُ ، سأرى قصيدةً تحتضنني.
    احلم بي ، حقاً ،
    وقل آنذاك ،
    في كلِّ قصيدةٍ سأرى بيتاً لي.


    (تنبأ أيها الأعمى)

    ولك يا صديقي كل الود.

    نعمان
                  

04-20-2005, 01:03 AM

نادر

تاريخ التسجيل: 11-27-2002
مجموع المشاركات: 3427

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    لا أنكر أن لمست طيفاً في تعليقك لي لما رميت به من خلال كلماتي العابرات تلك ... وأظنني يا النعمان أطلقتها هكذا وانزويت وما دريت أنها ستؤلب عليك كل نار الحنين المؤججة لتاريخ النضالات المكبوتة ضد سلطة التغول على مساحات الرحابة في ضيقها نحونا ونحو ذواتنا الضائعة / المستلبة .. أو بمعنى أقرب لما تلاقح في كلا كلامينا عن ناشر أحلام الإنسانية في وعي ضاق به أفق حُلمنا وبدا أقرب للوهم أو المستحيل أو نحو ذلك مما كنا تواقين ورمينا من بعد عصى الآمال ورحنا سافرين مع غيرنا نتغنى بمجد الإنسان في أرفع صور التغول الاقتصادي - حلم كل العالم شرفة تفتها على غابات الهوت دوغ - حلم اليانكي البغيض ...الكل يمارس الهروب من سطوة الديكتاتوريات إلى سطوات العفن الذي فرّخ دكتاتوريات العالم المدسوس فينا هذا .. وتستمر الأحداث ... تضيق المفاوز وتتسع رحابتها على قدر ما .. وهنا في حديثي الإشارة لتمام عبارتك الأخاذة تلك ... ترف الرجوع إلى غياهب الذات الحزينة ...
    أجمل ما في (جسرك اللغوي إلى الروح) هذا أنه لا يترك لك برهة لأنفاسك ، أنه لسعات لذة لا حول لك الا باحتضانها إليك - إن جاز لي التعبير- ويمكن لشخص مثلي أن يفقد وعيه مع هكذا اندياح :
    أنا
    هجرة ُ الإنسان ِ في
    جَـسَــدٍ
    فادخلي تيهي بضلال ِ عاصفةٍ
    واتحدي بي خفيفة ً
    حتى يكونَ للإنسان ِ الرفيع ِ
    (متحدّراً ، في استكمال ِ مشيئتهِ ، نحو اقتصادِ سياستها)
    أن ينصرفَ عن غيبهِ إلى بيتهِ
    قافلاً في تدابير ِ العقـل ِ الرابع ِ
    إلى ذاته بذاته وله
    متضامَّـاً ، غيرَ ذي جُرْح ٍ ، شاسعاً ويسـارياً كمَرَج ِ النـالْ.

    أشعر أني أمر بفترة عدم اتزان وأشياء خاصة تنغص علىّ حياتي ، ويمكن في غير ما أنا عليه الآن أن أقول أكثر في نصك الذي سلبني روحي هذا ... فلزمن لم أقرأ بمثل وعي قراءتي الآن ... قد آتي مجدداً يا النعمان ... دع الباب موارباً ولك مني هتون التحايا ... وكثيف السلام

    (عدل بواسطة نادر on 04-20-2005, 01:15 AM)

                  

04-20-2005, 06:43 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: نادر)

    رغم قناعاتي النقدية بأن جماليات الغناء لدى محمود درويش وجماليات الإستعارة لدى سليم بركات هما ذروتا المنجز الإبداعي داخل مغامرات اللغة العربية الحديثة ، إلا أن وراثة محمد عبد الحي إبداعياً وتاريخياً (مع وضعه على قدميه، في إستلاف من الفلسفة) ظلت هي هاجسي الخلاق غير المعلن بإعتباري مبدعاً يجترح قوله على هامش كلِّ شئ.


                  

04-20-2005, 07:26 AM

Yahia Abd El Kareem
<aYahia Abd El Kareem
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: mansur ali)

    الزميل الرائع نعمان الذى فرقنى معه الزمن الردىء وجمعنى به هذا البورد الحفى....ارجو ان ترجع بذاكرتك الى الابيض لترانى ذاك الاخ الاكبر الذى الفك خريجا يافعا وهاهو ذا يراك كاتبا مجيدا تنخفض له رايات الكتاب النابهين والقراء المجيدين وانا واحد من الفئة الاخيرة أعجبنى نصك وبهرتنى المداخلات فانت عالم ينضح باللغة الشفيفة والكلمة التى كثيرا ما تفوت على العين ولكنما دائما تنسرب الى القلب وتبقى هناك مؤشرا على عمق الاحساس بالجمال وطحالة النظر الى المجرد....زدنا صديقى فنحن عطشى لمثل هذا الندى الجميل فى زمن الهطول الرديئة....

    (عدل بواسطة Yahia Abd El Kareem on 04-21-2005, 04:18 AM)

                  

04-22-2005, 12:41 PM

Yahia Abd El Kareem
<aYahia Abd El Kareem
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Yahia Abd El Kareem)

    أفق خفيف الظل فما أطال النوم عمرا ولا قصرت الايام طول السهر....
    أخى نعمان....سأظل فى الانتظار لاقرأ لك سفرا شيقا كالذى نحن معه الان...ولعلك مقل""" بغاث الطير اكثرها فراخا وأم النسر مقلات نذور """ وتلك محمدة..
                  

04-28-2005, 03:54 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Yahia Abd El Kareem)

    أستاذي الجليل يحي عبد الكريم ، تحياتي وخالص الود.

    وكأنك يا سيدي تحاول أن تذكرني بما لا ينسى.
    إنها أيام راسخة في الوجدان ويقظى في تمام تفاصيلها ، فكيف يمكن نسيانها؟
    كنت أتسقط أخبارك من الأستاذ محمد المكي أبو الخير وقد علمت منه ، قبل سنوات ، بهجرتك إلى الخليج.
    وحين أمضيت أغلب شهر مارس السابق بالأبيض (لأول مرة منذ 1992) لم أجد مكاناً عاماً حميماً أذهب إليه غير عمارة عبد الظاهر. لقد أغلقوا مكتبة الأبيض العامة. وحين مات أمينها العام ، صديقي المرضي محمد المرضي ، قبل شهور قليلة ، مات وهو يؤدي وظيفة ما في مجلس المدينة لا علاقة لها بما ظل يؤديه لعقود طويلة.
    شاخت عمارة عبد الظاهر على نحو مرعب.
    لم يبق فيها من ذلك الجيل إلا محمد المكي والجيلي عبد الفضيل وعبد الرحمن عبدالله. اختفى القدماء ما بين المنفى والموت .. مات السر العقاد وكامل ومحمد اسماعيل وغيرهم وقد هاجر أكثر الناس فيما تعلم.
    علمت بأن هناك حوالى 80 محامياً ما زالوا يعملون بالمدينة ولكنني لم أتعرف إلا على القليلين منهم.
    أغلبهم محبط وفقير ويقلق نومه هاجس السفر.
    توقفت عند زهرة وخديجة ، بائعتي الشاي في أسفل السلم ، سلم العمارة وسلم المدينة.
    سألتني زهرة وعيناها الضيقتان تشعان بمطر وشيك: يا سلام .. أنت يا زول وين ودرتَ؟
    ابتسمت ، ولم أقل لها إنني أعيش الآن بأمريكا.
    خشيت أن تتصور زهرة الوديعة – كما يتوهم أغلب الناس – إن ذلك يعني أنني بخير.
    الأبيض بكاملها تبدو كمدينة أخرى.
    سيارات الأجرة لا يمكن حصرها وكذلك عربات الكارو والراجلين الساهمين شبه الحفاة.
    هذا وقد ساخ الظلط – منذ عصر أبي داوود – متراً آخر تحت الرمل الكالح.
    ازدحمت المدينة على نحو لا تطيقه.
    مهاجرون من أقاليم السودان المختلفة (وبخاصة الجزيرة) ومهاجرون أجانب من آسيا خصوصاً.
    أبناء خالتي مثلاً فرُّوا وراء وهم ٍما إلى أم درمان. تركوا منزلهم مستأجراً من طرف كـوريّ قصير، قليل الكلام.
    فقير من كوريا يعيش في قلب الربع الأول و"يداقش" في سوق الله أكبر ، فتأمل.
    رأيت سورياً يعمل "كمسارياً" بما يسمى الآن بالبصات السياحية.
    ربما لم يجد السوريُّ ضيراً في الأمر لأنهم صاروا يطلقون على "كمساري" البص اسم "المضيف" كما إن موقف البصات صار يعرف باسم "الميناء البريّ" وذلك جرياً وراء وهم الإسلاميين الراسخ الذي ظن أن الواقع يمكن تغييره بمجرد إطلاق أسماء أخرى عليه.
    هذه الصورة الكالحة لمدينة (هام في عشقها الكثيرون) لم تفلح تماماً في تغييب كافة الملامح الدافئة للمدينة القديمة.
    لربما لن يتعرّف عليك أغلب الناس إن مشيت في الأسواق وحيداً.
    ولكن إن حدث أن تعرّف عليك أحدهم فإنه سيمحضك وداً خالصاً ، وداً لا يساوم.
    إذ ما زالت المدينة ، يا سيدي ، تدعو سوقها العتيق باسم "أبي جهل" على غير ما يشتهي النظام ، وتنتظر مطرها الرخيَّ ليصعد ذكياً من بين مسام الرمل.

    ولك يا يحي كل الود وخالص التحايا لك ولأسرتك.

    نعمان
                  

04-29-2005, 05:17 AM

Yahia Abd El Kareem
<aYahia Abd El Kareem
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    أخى النعمان...أذهلتنى بالسرد الحزين عن مدينة المطر والرمل الذى يعشق الهطل وعن الناس القابضين على جمر الصبر التصاقا بالبلد المضياف رغم فقره ...وعن ضياع الاصل وسط زحمة الهجرة والنزوح واجتياح الغرباء للمدينة...وهذا ما لمسته وانا أسوق خطاى حذرا الخريف الفائت بشوارع كانت أليفة ودودة يفك السلام يمنة ويسرا وتحملك بسمات الصحاب والمعارف ال حيث تريد ولا تريد.....
    لا اظن الحال يختلف ...ومالت اليه الابيض...هكذا مدنى...كوستى...بورتسودان...ولعله الداْء الذى جلبه النظام والتردى الى غطى اوجه الحياة قاطبة وكان الانسان اكثر نصيبا..وانا وزمرة من زملائى
    أصبانا طل وكابدنا الصبر سنين فى ظل الانقاذ وذقنا الامرين وحوربنا فى رزقنا وتلك قصة يطول موالها
    وتحت وخذ الضمير الذى خشينا ان تضعف النفس وتبيعه فى سوق النخاسة الرائج تلك الايام والستشرى
    ( كالداء ) هذه الايام....لم أفارق الابيض الا مكرها.كيف لا وانا اعتاش من مهنة لا احذق غيرها واستحال التعامل مع ادوات العمل بعد ان فقدت ابسط مقومات الاستمرار وأعنى انعدام المهنية وضياع
    أخلاق المهنة...
    لا أجد من الحروف ما يعيننى على ابتلاع حسرتى على وطن يقتلع ابناءه قسرا ويقذف بهم الى المنافى ولاعزاء لنا جميعا دون ان نفيق من وهم السلطة وحب الحكم والذات ال حين نلملم فيه وطنا تتقاذفه امواج التدويل والاستعمار الحديث وحتما ...الضياع ...ووقتها لن نبكى على وطن يوشك ان يزول لكننا
    سنتساقى كاسات الذل لأننابلا وطن....
    حديثك عن الابيض أنسانى ان أقف اجلالا لهذا النسيج الفريد الذى تخطه بيراع بارع فنان..واستميحك أن امرر أناملى على هذا النول لاشف بعض الصناعة وحتما لن استطيع...متعتنا فى رحلة فوق السحاب وسنبقى هناك معك فى العلالى مالم تبخل وليتك لا...لانك كريم واصيل
    دمت فى هناء وسرور تدثرك محبتنا وتصحبك الادعية من ممن ايقظت فيهم الدهشة والحبور....
                  

04-30-2005, 11:53 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Yahia Abd El Kareem)

    عزيزي يحي ، تحياتي.

    صدقني انني لم أر مداخلتك هذه إلا قبل دقيقة واحدة.
    سأكتب تعليقي عليها غداً
    ولك العتبى يا سيدي.

    نعمان
                  

05-03-2005, 01:29 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    عزيزي يحي ، تحياتي لك وللأسرة.

    أعتذر يا أستاذي عن تقصيري في كتابة ردودي بوتيرة قد يتوقعها مني متابعو هذا البوست وأنت منهم. وصدقني أن ليس في الأمر أدنى بخل أو شئ من هذا الباب ولكنها الظروف القاهرة التي نواجهها في هذا البلد اللاهث. لو صار في إمكاني أن أمضى سحابة يومي في متابعة ما تكتبون لما ترددت برهة في أن أفعل ولكنني الآن "أجابد" متناقضات كثيرة تتطلب كلها وقتاً وبالكاد أتمكن من تأمين وقت يكفي لهذه للكتابة المتقطعة واللاهثة.
    أعرف أن بالمنبر ثقافة وبروتوكولات تفرض على أعضائه شكلاً محدداً من التواصل وأعرف أن الإنحراف عن تلك الثقافة قد يتم تأويله سلباً ولكن صدقني يا يحي أن الأمر في حالتي لا يتجاوز أبداً مسألة الوقت وتوفره.
    عوداً إلى الأبيض ، حين بدأنا نحن مزاولة المحاماة بتلك المدينة كنت أنت من بين أعظم محامييها الذين تطلعنا إليهم بإعجاب وتجلة. لقد خدمت المدينة ومجتمعها بكفاءةٍ وتفان ولسنين طويلة إلا أن السودان برمته صار إلى خراب مشهود حين انقضّ أوباشه على أجمل ما فيه.
    أتفهم إضطرارك واضطرار غيرك من كفاءات السودان المميزة إلى المهاجر والمنافي تاركين خلفهم تراثاً ثراً من الإنجازات المهنية في مجالاتهم المختلفة لنزوات "ديك العدة" الموقر ليقلب عاليها سافلها ثم يعلن على أشباحه في كل مكان انه قد صار طاووسا متوّجاً.
    شكراً لك يا يحي على تقريزاتك لما أكتب هنا والتي أقدرها تمام قدرها وكل ما أرجوه هو أن أجد الوقت الكافي الذي يمكنني من تواصل لا يتلكأ هكذا أو ينقطع.
    ولك فائق محبتي وإحترامي.

    نعمان
                  

04-28-2005, 03:47 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: mansur ali)

    عزيزي منصور علي ، سلام.

    شكراً على مرورك المنتبه ثم على تنصيصك لبعض ما ورد في تعليقي على ما كتبه الأخ منصور عبدالله.
    وليتني كنت كتبت عبارة أخرى غير عبارة "قناعاتي النقدية" ، تلك الواردة في أول هذا النص.
    إن العبارة المذكورة تنطوي ، عند التحليل الأخير ، على زعم سلطوي يقوم في أساسه على مصادرة التعدد في أشكال الكتابة الممكنة.
    إن عبارات أخرى من قبيل "انحياز الذائقة" أو "الميل التذوقي" أو حتى "قناعاتي كمتلقٍ" كانت ستصادف حظاً أكبر من الدقة.
    قد تجوز مثل تلك الوثوقية إزاء "ما نحب" من أشكال الكتابة داخل فضاء اللغة العربية بوصفه خياراً ذاتياً ، لكنه قطعاً لا يحق لأحد – من موقع النقد – أن يحاول التأسيس لرؤية جمالية حصرية تقوم على إقصاء احتمالات الكتابة الأخرى في تعددها وانفتاحها الحر على أشكال غير خاضعة مسبقاً للتصنيفات التقييمية.
    إن مغامرة النص التي عرفت إجمالاً بقصيدة النثر مثلاً قد تمكنت من تحقيق جمالها الخاص (بتوحشه الأنيق وإقتصاده الذكي) ولا يمكن – على أساس نقدي مسئول – تجاوز ذلك المنجز بغرض الوصول إلى تعميمات قيمية بشأن "الجميل" و"الممتاز" من الكتابة وداخلها.
    هل قرأت نجلاء التوم مثلاً (في مستوى تجربتنا السودانية داخل اللغة العربية) لترى ما أود قوله هنا؟

    أما مشروعي الخاص في الكتابة فهو يستهدف – بعناء لا يخلو من عثرات ومزالق – ذلك الفضاء الأكثر قلقاً وألقاً والذي يتدامج فيه صوت درويش الملحمي وصورة سليم بركات القيامية وذلك بغرض تأسيس غناء صارم في معرفته ، ومعرفة ذائبة في غنائها. هذا التدامج يجب أن يكون محكوماً بالمجال الحيوي للأسئلة التاريخية التي شغلت عبد الحي بشرط النظر إلى ذلك المجال من موقع الإختلاف ، من موقع التعدد لا الوحدة ومن موقع التجاور والتنافذ الخلاق لا الإنصهار الطاحن.

    ولك يا منصور ودي وكثير الإمتنان.

    نعمان
                  

04-23-2005, 01:36 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: نادر)

    الأعزاء نادر ومنصور علي و(استاذي) يحي عبدالكريم وميرفي:

    لكم جميعاً إمتناني العميق واعتذاري أيضاً.
    الساعة الآن تقترب من الثالثة والنصف صباحاً وعلى أن أنام قليلاً قبل أن أذهب إلى عملي.
    وأرجو ألا تصدقوا توقيت سودانيز أونلاين كما يظهر في البوستات ، فأنا لا أعلم أي خط للطول إعتمده الصديق بكري لتوقيت هذا المنبر.
    سأعود حتماً للرد عليكم في سانحة لاحقة.
    حاولت أن أرد على المداخلات قدر وسعي وها أنذا أتوقف ، مع كل الإحترام ، بنهاية المداخلات التي وردت البوست لغاية يوم 19
    أرجو أن تتفهموا وضعي أو بالأحرى "مأزقي" خاصة وانني أحاول أن أجعل من ردودي كتابةً تتزين أو تحاور أو تسأل ولا تقتصر على محض الشكر.

    لكم ودي حتى نلتقي.

    نعمان
                  

04-28-2005, 03:36 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    سيدي الخاتم ، سلام.

    شكراً لمرورك بهياً عبر وقتي وأسئلتي.
    أما وقد عدت ، الآن ، إلى تلك الأرض التي بعثتك برسائلها
    بعد أن منحتنا أسرارها وأحلامها
    فلتنم يا سيدي
    ولنذهب نحن إلى العمل.

    نعمان

    _______________________________________________________________________________
    ثمَّ إنك لن تكونَ "خاتمَ" رُسُـلِنا إلى الفكرةِ البديلة.


    لقد عاش غيرك – يا سيدي الخاتمُ – أرذلَ الخياراتِ وأسهلها ، ليكون له أن يموتَ في أرذل العمر.

    أمّا أنتَ فقد اخترتَ – إمتثالاً للتاريخيِّ في الواقع ، وللعقلانيِّ في الذات – أن تعيش شرطَ اليساريِّ القاسي ، في غربته وتجلده ، في صدقه وتنسكه ، في نقده للذات كما في انكشافه المريع ِ ، أيضاً ، لقمع السلطةِ وبطشها.

    وقد اسـتطعتَ – في ثباتٍ ومثابرةٍ – أن تمنحَ فضاءنا السـياسيَّ شاكلة ً راسخة من جسارةِ الفكرةِ وبسالةِ الفعل وجدارةِ الإنتماء إلى خيار ٍ نظيف.

    وها أنتذا تذهبُ في ريعان العمر ، ومجـده.
    فإن كنت قد مِتَ في ربيع المنافي – يا خاتمُ - فإنّ الذي قتلكَ ويقتلنا ، بالحقِّ ، لهو صيفُ هذا الوطن المختطف ، وسيفُ جلاديه المقدَس.

    لقد كنا ، بالطبع ، نتوّقعُ موتك المعلن ، لكننا أيضاً لم ننتظره.

    وكيف كان لنا أن نتقبّـل مستبسـلينَ ذلك المعنى الفظَّ في موتك وأن نعترفَ مستسلمينَ بأن اليسـار ، الضئيلَ في كَمِّه والمتشـظي في فعـله ، كان – في واقع الأمـر – على وشـك أن يخسـرَ ، برحيلكَ ، جـيلاً كامـلاً كـان أن أودع مبلـغَ تحصيله المعرفيّ وزبدة بصـيرته السـياسية في ذهـنك الوقّـاد ثم بعثك إلى الناس نظيفاً ، عفيفاً وجسوراً على النحو الذي صرت إليه؟

    حين إلتقيتك قبل شهـور قـليلةٍ ، هنا بواشـنطون ، كنتَ – كعادتكَ – واضحَ الذهن ، عاشـقاً لأرضك لا مسـاوماً في معاركها التأسيسية ، رائياً دون توهُّم ٍٍ أو انفصام ومنفتحاً على الآخر كندٍّ سياسيٍّ دون شهوةٍ في استقطابٍ مقيت.

    ثمّ رأيناك أيضاً وأنت تعلن – من موقعك كمفكر ٍ عضويّ – أن البروتوكولات التي تمَّ توقيعها بين الحركة الشعبية وإنقلابيي الإنقاذ إنما تتجاوز ، بفحوى بنودها الموقعة ، طرفيّ ذلك التوقيع وتتعدى مصالحهما المحدودة كتنظيمين سيتقـلدان السلطة حصراً. ففي حدود القراءة التي تبنيت نشرها على الناس ، فإن تلك البوتوكولات تنطوي على كسبٍ جذريّ ستشمل نتائج تطبيقاته كافة قطاعات الشعب السوداني.

    كنت تتلفت قلقاً وأنت تبحث عما يرشح ويؤهل القوي الإجتماسياسية التي ينبغي أن تقع على عاتقها مهامُ إنفاذ ما اتفق عليه وأعباءُ حراسته بصمامةٍ واقتدار ، وذلك ضمن مشروع ٍ شامل للتحوّل الإجتماعيّ في السودان.
    تلفتَ ملياً ، يا سيدي ، ولم تستثن ِ أحداً من قطاعات القوى الحديثة وطلائعها.

    ثمّ إنه لم يرعبك أبداً مصطلح العلمـانية ، كما ظلّ يفعل بغيرك الأباطيل.

    فقد تكرّس في خطابك كمصطلح ٍ طلق ومفهوم ٍ ثرٍّ لا يتلجلج كما هو شأنه في سيرك السياسةِ المحترفة.
    لقد ذهبت واضحاً لا متفاصحاً ، يا سيدي ، إلى أن الدولة العلمانية هي شرط الوحدة الموضوعيّ كما إنها هي الضمانة المؤسسية التي تكفل تحقيق تلك القيم التي من شأنها وحدها الاستجابة لتطلعات الشعب السودانيّ في تعدده وتنوعه الإجتماثقافيّ.

    لقد كرّست - يا خاتمُ – عمرك القليل لخدمة قضايا اليسار لأنك قد رأيت باكراً إنها هي ما بمقدوره أن يلبي الطموحات التاريخية لشعبك.
    فإن كنت قد فعـلت ذلك يا سـيدي طوعاً وإختياراً ، فإنه لن يكون لأحـدٍ أن يقول الآن إنك قد "أفنيتَ" عمراً عمـيقاً في الدفاع عن مبادئك والزودِ عن حقِّ ممارستها.
    من كان مثلك ، يا سيدي ، لا ينقضي بالموت فتنفد صلاحيته تماماً.

    لإنْ كنت "خاتماً" ، ذلك الذي ذهب متوّجاً بمحبتنا وبإحترام غريمه وجلاده معاً
    فاسمح لي أن أقول لك بأنك سوف لن تكونَ "خاتماً" لرسل هذا الشعب الذي أبدعك فأبدعتَ ، له وبه ، موقفاً حازماً وفعلاً عارفاً وفكرةً بديلة.
    وما من أحدٍ بيننا سيبتدر درساً تاريخياً في مسائل الثورة والتحوّل إلا وألفاكَ متجذّراً في واعيته ، واضحاً فيها كعلامـةٍ فارقة.

    فلك أن تذهبَ ، إذن ، يا خاتمُ ، حيث شئتَ أو شاءَ غيرك
    فإنك قد كنتَ ، بالحقِّ ، ذلك اليساريّ الضخمَ
    الذي امتحنه شعبه في أسوأ أحوال تاريخه اضطراباً وردّة ،
    وامتحنته المعرفة في أكثر لحظاتها تحوّلاً وارتباكاً ،
    لكنه – من بعدُ – لم يتراخَ و لم يسقط.


    نعمان
                  

04-28-2005, 03:42 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: نادر)

    عزيزي نادر ، تحياتي.

    من الواضح يا سيدي إننا نتقاسم أيضاً هموماً متشابهة.
    ويبدو أن الأسئلة تتناسل وتتشابك في فضاء يستقضي لغة أخرى ويستدعيها ، لغة تكون أكثر وضوحاً على مستوى مفهومها ومقولاتها.
    أعمل الآن على إنجاز ورقة حول "الحداثة وما بعد الحداثة" متجاوزاً ذلك الإختزال الدارج للمفهومين وسجنهما في حدود الظاهرة اللغوية والجمالية وذلك بغرض تحسس الفضاءات الفكرية والمنطلقات المعرفية التي تحكم المفهومين الرائجين وعلاقة كل ذلك بمسائل التغيير الإجتماعي والفكري في السودان.
    من المرجح إن مثل تلك الكتابة الفكرية ستكون هي الأكثر قدرة (مقارنة بالنصوص الأبداعية) على مقاربة الأسئلة التي تطرح نفسها علينا بقوة الآن وذلك إن أردنا تأسيس وضوح معرفي حولها وبها.
    سعدت جداً يا عزيزي بوصفك لكتابتي بأنها " جسر لغوي إلى الروح" ففي ذلك إنجاز هائل للنص يشرفني.
    وتماسك يا صديق فليس بيننا عموماً من يستطيع أن يقول أنه/ها بخير ثم لا "ينكسف" في سريرته من ذلك التجمل والإدعاء.
    كلنا يقتلع خطواته إقتلاعاً من "برجوب" الواقع التعيس ، ويمشي.
    إن لم يكن نحو "شئ" فعلى الأقل نحو "ذواتنا" المرهقة.

    ولك ودي وأمنياتي الطيبة.

    نعمان
                  

04-22-2005, 11:17 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    Quote: واستدعي مصائرَهَا من عدم ٍ إلى معنى
    حتى أنقـلَ ألواحَ غربتي وحبرَهَا
    من حافةِ الأرض ِ إلى سهوبِ توازنِهَا
    وبعضل ٍ فاتن ٍ في ذهن ِ النمل ِ
    أشـدُّ حرفاً على جرفٍ
    نحو خواتيم ِ رعشتهِ
    حتى يحذقَ في فلواتِهَا


    Thanks for an XLNT read
                  

04-23-2005, 01:42 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: merfi)

    عزيزي محمد النعمان
    تحياتي

    Quote: ربما تبين لك من خلال تعليقاتي السابقة في هذا البوست انني أتبنى مفهوماً للنصّ لا يصادر تعدد القراءات بل يعمل بوعيٍّ على أن تكون تلك القراءات ممكنة أو محتملة.
    هذا يعني إن ما هو "في بطن الشاعر" سيبقى في "بطن الشاعر" حتى ينضج بما يكفي ويتماثل في نصٍّ أو أي جسد آخر. إنه لا يملك أي سلطة على القراءات التي قد تتعلق النصوص لاحقاً. إن النص المنجز وحده بإعتباره جسداً متعيناً له "وجود" هو الذي من شأنه أن يصبح موضوعاً لأستراتيجيات القراءة المتعددة وأن يصبح سلطة عليها في نفس الوقت ، بغض النظر عن نوايا خالقه.


    بارك الله فيك .. و لا فض فوك و لا نضب لك معين.
    واصل .. فأنت تمتعنا بحديثك و شعرك
    أرقد عافية
                  

04-30-2005, 10:25 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: ابو جهينة)

    عزيزي أبو جهينة أرجو أن تسمح لي بنقل هذا التعليق الذي سبق لي نشره في بوستك المعنون:
    http://محمد النعمان..يسوع الطير
    فلربما كانت فيه فائدة لزوار هذا البوست.
    ==================================================================================

    عزيزي أبو جهينة ، سلام.

    لولا انقطاعي عن "النت" تماماً خلال الأيام السابقة بسبب مشاغل أخرى ، لما تأخرت دقيقة واحدة في التعليق على هذا البوست الذي أقدره حق قدره ولما تأخرت عن شكرك – بامتنان عميق – على هذه الإضاءة التي تفضلت بها والتي كشفت بالفعل ملمحاً مركزياً في نصي المنشور (طاء الطير – راءات البحر.)
    كما لاحظت أنت بحق ، فإن الطير هو "التيمة" الأساسية التي عمد النص إلى عوالمها واشتقاقاتها لكي يؤسس عالمه من جهة ولكي يقول – عبره – ما أراد أن يقول ، من جهة أخرى.
    هذا يعني أن "الطير" ، كموضوع للرؤية ، كان اختياراً واعياً من طرف الكاتب لما فيه من ثراء الدلالات التي وافقت ما يطمح النص إلى ايصاله. وبذلك يتجاوز هذا الإختيار مجرد "التعاطي" مع "الطير" من موقع العشق له.
    إن النص (واسمه يشي به) استنهض أقواله كلها من خلال "اللعب" المبدع على سحر هذا الكائن "الطائر" وثراء عالمه وأفعاله و"ايحاءاته" أيضاً على كائن مثلي ومثلك "لا يطير" ولكنه ، وبسبب الوعي ، يتشوف ويستشرف و"يهاتي" بالبعيد.

    هناك إشارتان أرى في ذكرهما ما قد يعين على سبر أغوار هذا النص.

    الإشارة الأولى
    "طاء" الطير هي أول كينونته (تلك المتحولة ، بمشيئة الريش ، من حال إلى آخر.)
    "راء" البحر هي نهاية امتداده في اللغة.
    ولكن لأن النص لم ير للبحر ثمة من نهاية واحدة أو خاتمة مطلقة فقد اجترح وتبنى تعميد "راءات" كثيرة ليرى وينطلق نحوها.
    ليس هناك راء واحدة تختم البحر (المشحون بالدلالات الرمزية) حتى وأن لم ينطوِ لفظ البحر إلا على "راء" مفردة.
    هذا يعني: إن كانت البداية واحدة وهي تكمن عموماً في معاني الإقلاع والتحليق والإنطلاق .. إلى آخره ، فإن النهايات ليست في الحقيقة واحدة.

    من "طاء" الطير و"راء" البحر تتشكل ظلال أخرى للمعنى أيضاً ، يبزغ فعل الأمر "طِـرْ"
    إنه يستنهضنا لنمارس ما لا نفعله عادةً ونحن قمينين بفعله.
    طِـر ..
    إلا إننا حين نقف هكذا على أمشاطنا ونخبر الريش وكأننا نهمس لأرواحنا: افعل بنا يا ريشُ ما شئت
    فإن الآفاق يجب أن تظل مفتوحة على خيارات كثيرة.
    يجب ألا نعرف سلفاً أين سنحط. فالنهايات لا ينبغي أن تكون مخترقة تماماً بالبدايات ، وإن البعيد الذي ندرك كامل كنهه مسبقاً هو بعيد لا يستحق عناء السفر.
    إنها مغامرة الحب الفذة في جنونها الخلاق وطيشها الواعي.

    تبقى أيضاً إشارة ثانية
    "الطير" في القسم الثالث والأخير من النص يجترح دلالة أخرى للفظه ويدعو إلى تأملها.
    دعنا نعتمد على مفهوم "العتبات النصية" كما درجت على استخدامه وترويجه باقتدار الصديقة الناقدة "الجندرية" حتى يتسنى لنا هنا أن نقول أن العناوين تقود ، بوظيفتها ، القراءة إلى دلالات ما يتعنون بها.
    عنوان القسم الثالث هو: على درجٍ أزرقٍ نحو حاسةٍ ، قال الحبُّ ، قالَ لي:
    أما المقطع الافتتاحي لهذا القسم فيأتي على النحو التالي:

    طائرٌ مشى
    على دمي
    ثمـلاً
    استنصطني على سهرٍ ، قالَ لي:

    يتطابق "الحب" و"الطير" إذن في هذا القسم من النص.
    يصير هذا القسم بكامله إذن "كلام طير"
    إنه تغاريد الحب وشقشقته لو حدّث الحبُّ أحداً. ولذلك تكثفت الغنائية فيه مقارنةً بما سبق من أقسام النص.
    إن ضمير المتكلم المفرد في غالب هذا القسم يعود تحديداً إلى الحب / الطائر المتكلم وليس إلى الشاعر كما قد يوحي به عنوان بوستك.

    هاتان إشارتان لم أرد عبرهما أن أتعدى حدود موقعي كمبدع نص ، فأتغول بذلك على موقع الناقد القارئ. وقد رأيت في ذكر مثل هذه الإشارات ما من شأنه أن يوسع أبعاد القراءات الممكنة ودون أن يصادر ، بالطبع ، حقها في الإختلاف.

    وشكراً لك يا عزيزي على احتفاء بالنص أسعدني جداً ، وعلى إضاءة ذكية انصتت بالفعل لنصٍّ يبدو – في وهلته الأولى – شاقاً وشائكاً ولكنه ، من بعد ، قادر على أن يكون موضوعاً للقراءة حين ننفتح على الشعر فيه ، ونغادر بذلك ، ولو لوهلةٍ واحدة ، مواقعنا الراسخة في عالم يبدو وكأنه يتحوّل ويتغير دائماً في البيت المجاور وحده.

    ولك خالص الود والإحترام.

    نعمان
                  

04-28-2005, 04:05 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: merfi)

    Dear Merfi

    Salaam
    Thank you for stopping by
    I have also enjoyed reading your informative contributions to this forum
    Keep up the good work

    Nu’man
                  

04-28-2005, 04:25 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    Quote: تصلح اللغةُ للسكنى وتصبح بيتاً للروح ،
    حين تنفتح نوافذها وتتعدد دون إنتهاءٍ
    حتى لا يكاد يبقى بينها حائط.
    إن صارت دلالاتها سوراً صارماً حول معنىً مفرد ،
    ضاقت بساكنيها المحتملين
    فاستوحشت لتتشرد بنا في الخرس الشامل
    أو في ذلك الضجيج القديم الذي أبتدره السومريون ثمّ لم ينقطع بعد.


    ودمت للغة شعرا ونثرا
    جني
                  

04-28-2005, 04:55 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: jini)

    سلامات
    وعوافي
    ..
    فوق
    ..
                  

04-30-2005, 02:07 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: ودرملية)

    عزيزي ود رملية ، سلام.

    لشدَّ ما افتقدت تحيتك المميزة هذه.
    لك خالص الشكر على مرورك البهي ،
    ولك أيضاً كل الود.

    نعمان
                  

04-30-2005, 02:00 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: jini)

    عزيزي جني ، تحياتي.

    كثيراً ما أقرأ مداخلاتك المتناثرة في هذا المنبر
    وكثيراً ما تسعدني بشغبها الذكي.

    أرجو ألا يأخذ بك مهووس أو صوابيّ ما إلى فكي أو مصح
    فأنت هكذا أقرب للصحة (بكسر الصاد وفتحها معاً) من "عاقلين" كثر.
    لك ودي وإمتناني.

    نعمان
                  

04-29-2005, 03:57 AM

منتصر عبد الماجد
<aمنتصر عبد الماجد
تاريخ التسجيل: 03-31-2005
مجموع المشاركات: 183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    لصاعقةٍ تلمُّ المعدنَ من براري الرمل في حجـر ٍ
    أوقظ ُ مجـراتي ، باكراً ، لعـبورك.

    بصبر ِ الشاعر ِ الساهر ِ
    على وَعْـكةِ الريش ِ في عبارتِهِ
    وبطراز ِ مكيدتِهِ
    سـاهماً
    أمامَ صلفِ المجاز ِ و صَيْـتِهِ
    لئلا يؤولَ النصُّ الفـذ ُّ
    في مواريثِ الدم ِ الملكيِّ
    إلى بيتٍ وخادمـةٍ وأبْ
    أوقظ ُ مجراتي ، فجراً ، لانسرابكِ العفويِّ
    في العضويِّ من شهَـوَاتِها.

    الله يا النعمان.....افتقدت ك سنين
    لي عودة لك ولاماني
                  

04-29-2005, 07:58 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: منتصر عبد الماجد)

    اعرف يا نعمان انك ناقد متشدد حين يكون المبدع هو نعمان..

    وأعرف من قبيل الصداقة التى بيننا انك رجل "وناس" وهو تعبير محلى ليكون الرأى هو "مبدع فى الروى"

    واعرف انك تدندن بالغناء والموسيقى من هنا لهناك وتستمع لكثير من انواعه

    وأعرف انك ولع بالتفاصيل ..سوى كانت فى الفكرة او فى تاريخها..

    لكنى لم اعرف انك يمكن ان تسوى من كل هذه المعارف عجنة واحدة طائعة رائعه الا بعد ان قرأت هذا النص المهول..

    كنت قد ارسلته لى: وقلت لك ما معناه اننى لا اريد ان اسمح لسطحية الايام التى اعيشها هنا..وبدائية تفاصيلى الانية ان تفسد على التعليق "الجم" الذى يحتويه نصك..

    لم ازل ازاول هذه البدائية..ولكننى لا اريد ان افقد حرارة ان اتجاوب مع نصك..فتفهم اننى لا أعبأ به.

    فهاهى انا اسجل الحضور الضحل هذا..ولا اقول عن نصك الا ما قلت..

    فاصفح عنى ..مرحلتى..والعجز عن بلوغ مراقيك..وتقبل صداقتى..وامتنانى.
                  

04-30-2005, 11:23 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Tumadir)

    عزيزتي تماضر

    صداقتك ظلت - عبر سنواتها - من أكثر مسرات العمر دفئاً وثراء.
    ففي الوقت الذي استقلت فيه الصداقة عن الحبّ وقيمه
    لتصبح مجرد مؤسسات ربح تحكمها أقتصاديات التسلح الذاتي
    في عالم يتآمر بخسة على التفرد وقيمه ،
    ظلت تلك الصداقة شأناً حقيقياً بيننا
    ظلت ضحكةً تسرد العالم بإحتفال حقيقي وكأن صديقي زهاء الطاهر هو الذي يسرد ذلك العالم.
    ظلت "مباصرة" صادقة وأمينة تتجاوز ذلك السؤال المتنحنح عن الحال إلى السؤال عن العالم أيضاً.
    تتحسس ، بالتفهم ، أحلاماً كبيرة وخيباتٍ مالحة
    نثرثر ونثرثر لا بهدف ايجاد حل شامل لأزمات الدنيا ولكن من أجل ألا نستسلم لغوايات الخيبة فنسقط.
    صداقتك ظلت هي هي
    بقناعاتها ذاتها ، بملاحظاتها ذاتها وبعواطفها ذاتها أيضاً ، في الغياب وفي الحضور.
    فشكراً لأنك قد أنقذتني من طائلة ذلك القانون البربري الذي يعرّف الصديق بأنه: ذلك الكائن الملتبس الذي لا يتطابق مع اسمه إلا لحظة وجوده لحماً ودماً (وربما شحماً) داخل تلك الدائرة التي تتضايف داخلها آليات الاستقطاب وجماليات المداهنة وبلاغيات المزيف.
    أما أنت (ألم يسبق لي أن كتبت انك: إمرأة أخرى؟) فلكأنك حلمٌ جمهوريٌّ ،
    تقولين ما تؤمنين به عفواً
    وتفعلين ما تقولين به كدحاً وتجريب.
    تجاوزي نبرة الإحباط الخفية هذه ولا تمكنيها من غنائك ، الذي سيظل عذباً ومنسرحاً حتى وإن فاتك أن تطربي له تماما.
    كلنا يطرب له مأسوراً به ، أعني الكثيرين جداً من بين الناس.
    وبما أنني أعلم أن "الأوضاع" في عمومها تسير الآن نحو الأفضل ، فدعيني أهمس في أذنك:
    لديك إمكانات هائلة ، ليس فقط ضد هذا المنفى وحده ولكن أيضاً على إنجاز بدائل له أو بدائل داخله ، لك ولسواك.
    وشكراً يا عزيزتي على "طن الشهادات" الذي منحتينني أياه وأنت تمرّين من هنا مدعيةً أن مرورك هو محض مرور ضحل .. يا للبطلان الواضح.
    ولك شكري وكل الود.

    نعمان
                  

04-30-2005, 11:48 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    عزيزي صلاح شعيب ، سلام.

    شكراً ليك يا ابو صلاح ، نورت البوست والمنبر.
    إنت عارف حاولت حكاية التلفون دي لكنها غلبتني عديل. فرغم إنك في البال طوالي لكن برنامج شغلي سخيف جداً وحياتي "المعتوقة" أغلبها بيجيني ما بين نص الليل وخمسة صباحاً. حتى يوم إجازتي لا هو سبت لا هو أحد ولا هو جمعة. ولما يوم الإجازة يجي أقعد أوزع في دقايقه زي كوم النبق (بس لما يتوزع بين مشائخ حلال مش بين مشائخ خلاوي) الغسيل ، الشوبنق ، طبيخ الأسبوع ، تلفون السودان ، قرايات محددة في النت ، المكوة ، شيلة النفس ، القراية أم ورق وكتابة سطرين.
    قبل أسابيع قليلة سألت مريم الطيب عن محمد المكي وجابت لي طرف من أخباره. برضو قريت ليه مقال في سودانايل عن لغة الدبلماسية. يبدو إنو أموره ماشة كويس في الساحل الغربي.
    حكاية "نقادكم" إلا يقعدوا معاكم دي خليها يا أبو صلاح. لو النفوس اتطايبت مع رقبتها "النص" بشيل ناس كتار خلاص. نط وأركب بس وأتوهط وقول الدايرو.
    عارف زمان لما بديت أكتب شغلي "نستدعيك أيها المنسيّ ، نستعيدك" كنت خايف جداً من نقاد التشكيل والتصوير يرجموني بسبب تطبيقي لمفهوم النص على الفوتوغرافيا. لكن بعد ما الشغل إتنشر وسمعت راي موسى الخليفة فيه عرفت إنو خوفتي كانت ما في محلها.
    نطات الضلمة دي مرات ما كلها بتخسر ، مرات بترميك فوق كنز.
    إنت عارف لو ما كنت إنت آخر زول رفع البوست دا ما كنت شفت مداخلتك دي. البوشت لما يطول الواحد عادة بفتش نهايتو. المرة الجاية أمسك الصف يا زول وما تلومنا معاك ساي.
    وليك المودة.

    نعمان
                  

04-30-2005, 02:14 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: منتصر عبد الماجد)

    الأصدقاء
    منتصر عبد الماجد
    وتماضر الوريفة
    وصلاح شعيب الذي اندست مداخلته في غابة هذا البوست
    لكم جميعاً شكري وخالص الود.
    سأعود للتعليق على كلماتكم الطيبة في سانحة قريبة.

    نعمان
                  

04-30-2005, 05:59 PM

إيمان أحمد
<aإيمان أحمد
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 3468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    شكرا لك يا نعمان علي كتاباتك قوية الكيان، عالية النكهة وخاصتها....

    هذا ليس نقدا أدبيا. هي محاولة للمسها، تماما كما أن تذهب إلي معرض نحت، وتجد اللافتات الكثيرة التي تقول: ممنوع اللمس............. فتنتابك رغبة قوية وتمارس اللمس. وقتها ترتفع حساسية اللمس عندك للتكثف في لحظة الخلسة التي استرقتها...

    يحسن بي أن أصدق أن كتاباتك تأتي لماماً لأنها نافذة.

    لك تحياتي
    إيمان
                  

05-01-2005, 00:10 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: إيمان أحمد)

    الأعزاء أيمان وعبد المنعم ، تحياتي.

    سأعود للتعليق على مداخلاتكما التي أسعدتني جداً.
    ولكما كل الود.

    نعمان
                  

05-03-2005, 00:32 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: إيمان أحمد)

    عزيزتي إيمان ، تحياتي.

    لك شكري الجزيل يا إيمان وانت تعبرين من هنا.
    ثم إن لديّ إعتراف:
    إستقطابك كقارئة كان دوماً أحد إنشغالاتي الضمنية كلما نشرت مساهمة هنا.
    وقد سبق لي أن كتبت في مداخلة سابقة:
    (استمتع بوعيك المنتبه وكتابتك الذكية
    وأنت تكتبين "الإختلاف" بسلاسة نهر وحذق نحلة.)
    شهادتك لهذا النص أعتز بها جداً لأنها شهادة "الكائن المختلف."
    قد يكتب النحاتون ممنوعاتهم الرقيقة وهم مورطون في هشاشة العنصر
    إلا أن هذه الكتابة تصرخ ، في غربتها ، أن ألمسوني.
    مُدّي يدك دون أدنى ارتعاش ، ستقترب منك ، ولتقل لها يدك ما قد تشاء عواصفها.
    ولك ودي.

    نعمان
                  

04-30-2005, 07:29 PM

عبدالمنعم عبدالله
<aعبدالمنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    كل الغنى المجروح سكنتو اوتارى
    وبرضو مشوارى طويل
                  

05-03-2005, 00:48 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: عبدالمنعم عبدالله)

    عزيزي عبدالمنعم ، سلام.

    شكراً على مرورك ودعنا نتقاسم درويش أيضاً:

    هي أغنيهْ
    حجرٌ يشاهدُ عودة الأسرى إلى ما ليس فيهم ، أغنيه
    قمرٌ يرى أسرارَ كلِّ الناس حين يخبئون جنونهم في ضوئه ويصدقون
    الأغنيه
    وهشاشةٌ تتفقّد الانسانَ في آثاره ،
    في قطعةِ الخزفِ القديمةِ ، في أداةِ الصيدِ ، في لوحٍ يُؤوّلُ ، أغنيه
    لتمجّدَ العبثَ الشقيَّ وقوةَ الأشياءِ في ما ليس يُدركُ ، أغنيه
    ترسي ، لتعرفَ نفسها ، قانونَ غبطتها وترحل
    لقراءةٍٍ أخرى تراها عكسَ ما كانت تشيرُ ولا تشير.
    هي أغنيه
    هي أغنيه
                  

04-30-2005, 10:47 PM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: منتصر عبد الماجد)

    عزيزي منتصر ، سلام.

    لم أرك منذ أيام معرض المليون كتاب
    وتجمهراتنا اليومية تحت ظلال تلك المباني الشائخة لدار النشر
    يثرثر بعضنا حول كلّ شئ وينصت أغلبنا لكلِّ شئ.
    ماذا فعلت بك الأيام يا عزيزي وكيف هو حالك؟
    أرجو صادقاً أن تكون والأسرة جميعاً بخير
    وكيف هي ليمياء؟ بلغها تحياتي.
    أسعدني مرورك من هنا
    ومرحب بك في المنبر الذي يبدو إنك قد أنضممت إليه حديثاً.
    ولك خالص الود.

    نعمان
                  

05-01-2005, 04:56 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    سلامات
    وعوافي
    النعمان ..
    عزيزي ..
    وجودك يهب الروح بعض امانيها ..
    مازلت اتلكا وانا امام نصك الشامخ وساعود بالتعليق .. اذا ما انخفض جناح العصوة)* - غير اني (امدغ) الان مرارات كثيرة .. اعظمها كوني وهبت اناس قدرا رفيع في نفسي .. وماوهبوني .. عدا الاسي ..
    ..........
    * الاستعصاء
    وارجو ممايلتي في الايميل (هذا ان وجدت الوقت) فلي بعض (سؤالات) اتعشم في طي هاجسها..
    [email protected]
    وفعل الممايلة واحد من اختراعات د.بشري الفاضل واسامة الخواض ..
    ولك مني
    امسية خريفية في بادية ممراحة .. نسيمها عليل مخضب برائحة الدعاش وسماءها زرقاء غائصة في الصفاء.. تتغشاك وانت في كامل بهاءك وتمام مزاجك..
    بس ماتقول لي عاوز معاها شاي مغربية ..
    كفاك كدا بس .. علها تشفي سقم الغربة وجحيم المنافي (البارد)..
                  

05-03-2005, 00:58 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: ودرملية)

    عزيزي ود رملية ، سلام.

    إطمئن يا سيدي أنا لسه بفتش في المغربية ذاتها.
    الطموحات الفخمة المتعلقة بشاي المغربية دي عايزة ليها كم سنة تاني.
    سأرسل لك الأيميل فور خروجي من هذه الصفحة.
    من جهة تانية أسمع نصيحتي لصلاح شعيب وأنسى "العصوة" وفتنها.
    ولك ودي.

    نعمان
                  

05-03-2005, 02:04 AM

Giwey
<aGiwey
تاريخ التسجيل: 09-03-2003
مجموع المشاركات: 2130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    نعمان

    تحياتى...

    دخلت فقط للتحية وتسجيل الحضور...
    والنص بملحقاته يحتاج (لتخميرة) ستطول حتما...


    لك الود من قبل ومن بعد


    عبد الرحمن قوى
                  

05-03-2005, 04:21 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: Giwey)

    العزيز محمد النعمان
    أولاً شكراً على إطراءك الشفيف، ومعذرة ياصديقى على تأخرى فلقد خذلنى الذهول عن قراءة توضيحاتك النقدية المهمة.
    لم أشعر بأي وثوقية في تعليقك السابق ، ولكنه حرص منك على دقة المصطلح
    ****
    معليش ، ربما أعود مرة ثانية للنقاش مطول ...
    ******
    لن أكون
    كما أريد. ولن احبَّ الأرض اكثر
    أَو أَقلَّ من القصيدة. ليس
    للكرديِّ إلا الريح تسكنُهُ و يسكُنُها.
    و تُدْمِنُهُ و يُدْمنُها، لينجوَ من
    صفات الأرض و الأشياء.../

    من قصيد لـ" درويش ، مهداة إلى سليم بركات


                  

05-03-2005, 11:22 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: mansur ali)

    صديقيَّ قوي ومنصور لكما كل الود
    سأعود للتعليق
    وشكراً لمروركما من هنا.
    نعمان
                  

05-06-2005, 10:41 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    عزيزي قوي ، تحياتي.

    بمرورك يكتمل (أو يكاد) عقد القراء الذين تتفقدهم هذه الكتابة.
    عد يا صديقي في سانحة أخرى ، واثقاً من حدسك وحده ، وأرجو ألا تطول "التخميرة" جداً.
    ولك الشكر الجزيل فقد كنت دوماً واحداً من الذين منحوا هذه الكتابة قدرتها على أن تهجس بقارئها و"تطراه" قبل أن تكتمل.

    نعمان
                  

05-06-2005, 11:26 AM

محمد النعمان
<aمحمد النعمان
تاريخ التسجيل: 09-04-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    يا منصور سلام.

    إن الدقة في استخدام المصطلح والمفهوم هي - كما تعلم - إجراء ضروري ومطلوب. ولعلك لاحظت ان أكثر الأخطاء جسامة في واقعنا الفكري كثيراً ما يكمن خلفها مصطلح تمت إعادة مفهمته أو إعتام مفهومه الراسخ بسبب الأيديولوجيا أو فساد العلم.
    من المؤكد انك قد وقفت على الإيضاح القيم الذي قام به نصر أبو زيد فيما يتعلق بإلتباسات مقولة "لا إجتهاد فيما ورد فيه نص" وذلك من خلال دراسته الجيدة لمفهوم النص.
    هذه المقولة المركزية في الخطاب الإسلامي المعاصر ، ورغم النتائج الكارثية التي ترتبت عليها ، إنما تمت صياغة مفهومها الحاضر الآن عبر عملية إحتيال واسعة على الدلالات التاريخية لهذه العبارة.
    عندما استخدم التراث الفقهي الإسلامي مقولة "لا إجتهاد فيما ورد فيه نص" كان يشير بعبارة "نص" إلى (درجة من درجات الوضوح الدلالي) التي قد تتوفر لعبارة محددة عبر صياغتها أو قد لا تتوفر. فقد عرّف الفقهاء الأوائل "النص" بأنه هو الواضح من الكلام الذي لا يحتمل إلا معنىً واحداً على خلاف "المجمل" مثلاً الذي يحتمل معنيين متساويين في درجة إحتمالهما أو "الظاهر" الذي يحتمل معنيين يكون أحدهما قريب وراجح.
    لربما سميت العبارة القرآنية "نصاً" لأن دلالتها واضحة ولربما سميت "مجملاً" لتشابه دلالتها. وهكذا يصل الفقهاء إلى أن ما هو "نص" في القرآن جد نادر أو كما يقول إبن عربي (إن النصوص عزيزة.)
    وهكذا يمكن تلمس التحوير المفهومي الذي لحق بهذه المقولة من خلال إدراجها عنوةً في المفهوم الحديث لمصطلح "نص" والفارق بين المفهومين كبير. وقد أدى هذا التحوير إلى كوارث لا تقتصر على حصار "العقل الإسلامي" وتخريبه من الداخل بقفل باب الإجتهاد وحسب بل تجاوزت ذلك إلى تأسيس مشاريع قتل محمية راح ضحيتها ناس كثيرون.
    إن الدقة يا صديقي هي التي تنتج معرفة مسئولة وينبغي أن تكون هاجس كلّ من يكتب.
    ولك يا منصور خالص الود.

    نعمان
                  

05-06-2005, 06:04 PM

عبدالمنعم عبدالله
<aعبدالمنعم عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طـاءُ الطـير - راءاتُ البحـر (Re: محمد النعمان)

    عزيزي عبدالمنعم ، سلام.

    شكراً على مرورك ودعنا نتقاسم درويش أيضاً:

    هي أغنيهْ
    حجرٌ يشاهدُ عودة الأسرى إلى ما ليس فيهم ، أغنيه
    قمرٌ يرى أسرارَ كلِّ الناس حين يخبئون جنونهم في ضوئه ويصدقون
    الأغنيه
    وهشاشةٌ تتفقّد الانسانَ في آثاره ،
    في قطعةِ الخزفِ القديمةِ ، في أداةِ الصيدِ ، في لوحٍ يُؤوّلُ ، أغنيه
    لتمجّدَ العبثَ الشقيَّ وقوةَ الأشياءِ في ما ليس يُدركُ ، أغنيه
    ترسي ، لتعرفَ نفسها ، قانونَ غبطتها وترحل
    لقراءةٍٍ أخرى تراها عكسَ ما كانت تشيرُ ولا تشير.
    هي أغنيه
    هي أغنيه

    نعمان الغناء هو شعر فى المبتداء
    وبعدو بجى اللحن
    وبعدو بجى المغنى
    وبعد المغنى بنجى نحن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de