|
ليلة القبض على الدبلوماسي السوداني متلبساً!!!!!!!!!!!!
|
بينما كنت أمارس هوايتي في متابعة المسلسلات الأجنبية "الأمريكية"، وبالتحديد حلقة من المسلسل الأمريكي FB Eyes على شاشة القناة الثانية(Channel 2) من قنوات الMBC ، فاجأتني الحلقة بتناولها لقضية معقدة، وهي تتجاوز الجريمة المنظمة إلى الجريمة المحمية "المصطلح من عندي"، وهي الجريمة التي يكون أحد أطرافها فوق القوانين، إما لحصانته الدبلوماسية أو السياسية. وقد تناولت الحلقة جريمة من أخطر وأبشع الجرائم ضد الإنسانية وهي الإتجار بالبشر أنفسهم، الأمر الذي يعيد للأذهان ذلك التاريخ المرير من "تجارة الرق أبيضه وأسوده". وتسير أحداث الحلقة وتدور حول مسؤول ديبلوماسي رفيع من دولة أفريقية، يمارس التهريب، تهريب ماذا هذا ما لم يكشف عنه إلا في الجزء الأخير، حيث يعلن فريق التحقيق أثناء الحوار أن الإلتزام بالضمير والحس الإنساني أقوى من الإلتزام بالقوانين والأعراف الديبلوماسية، فيقرر الفريق وضع المتهم الأساسي "القنصل الدبلوماسي" تحت المراقبة الكاملة، وهنا أعني المراقبة الشخصية والتنصت على مكالماته، عبر هذه المحادثات والرقابة اللصيقة، تضح معالم الجريمة، "حيث أن هناك عملية قيد التنفيذ، وأن هناك حاوية (Container)قد تم شحنها إلى أحد المواني الأمريكية وأن هناك بيع بالجملة المفرق، وأن هناك مبالغ مقبوضة وحسابات سرية...إلخ.
يذهب فريق التحري إلى الميناء للإستيلاء على الحاوية بمجرد علمهم بوصولها للميناء إلا أن هناك مفاجأة تنتظره حيث أنها قد تم نقلها إلى مكان تفريغ خاص بالسفارات والهيئات الدبلوماسية، وترفض الجهات العاملة فيه السماح لهم بفتح الكونتنر الأمر الذي يضطرهم إلى الحضور ليلا بعد الهمس لحراس المنطقة المحظورة بكلمة السر وهي "أن هناك جريمة ضد الإنسانية" ليؤكد للمشاهد هذه الروح الإنسانية العالية التي يعمل رجال FBI، فيتم فتح الكونتينر أمام الكاميرا لنفاجأ بأنها مكدسة بكم من البشر أو على الأصح بقايا بشر. وتتجول الكاميرا متفحصة هذه الوجوه وملابسهم وكأنها تبصق في وجه المشاهد، وبكشف جسم الجريمة "البشر"، يذهب الفريق للقبض على الديبلوماسي ويجدونه في نادي يمارس لعبة البلياردو ومن ثم يعلن لنا أن الدبلوماسي سوداني ويعمل في وظيفة قنصل بالسفارة السودانية. مر هذا المسلسل رغم الإساءة البالغة لشعب بكامله ولحكومة دون أي إحتجاج رسمي أو شعبي.
ولكم جميعا المسلسل :بإسم FB Eyes وهو مسلسل بوليسي يقدم على أساس أن لكل حلقة قصة منفصلة. هناك بعض الأخطاء التي وردت بالحلقة كمثال أن ملامح القنصل والضحايا غير سودانية وتبدو أنها من غرب أفريقيا، اللغة التي تحدثت بها سيدة من الضحايالا أظن أنها لأي قبيلة سودانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|