|
|
 الأغلبية مع "الكفارة" !!
|
الاغلبية مع الكفارة (1 ـ 2)
عبد الرحمن الراشد
وجدت جل سيل الردود مؤيدة عندما راهنت على أن الرئيس السوداني عمر البشير سيدفع كفارة يمينه مضطرا. رجحت انه سيحنث عندما اقسم ثلاثا الا يسلم سودانيا لمحاكمته في الخارج حيث لا خيار عنده، وان وفى بحلفه سأدفع أنا كفارة عما قلته. ردود القراء انقلها عن الموقع الالكتروني لـ«الشرق الأوسط» وبينها آراء مخالفة لي أيضا.
ابو عزيز، من اليابان، كتب، «بكل صراحة انا أيضا استغربت كثيرا من ذلك القسم ـ الورطة. ومع ذلك اتمنى ان يدفع عبد الرحمن الراشد الكفارة عن سوء ظنه لان كفارة الطرف الآخر معقدة».
ابراهيم الخليل مصطفى عبد الله، من امريكا، قال ان الرئيس «ينتمي لقبيلة سودانية ذات اصول عربية معروفة تشتهر بالجعلية (تلك التي لا ترضخ بسهولة). أما المخرج من قسمه فسيدله عليه أئمة المدارس الفقهية، حيث سيحال الأمر إلى أحد أئمة مذهب ابى حنيفة، فهو صاحب المخارج الفقهيه».
وينصح حسن الفتلاوي الرئيس البشير «ان يسحب الجنسية السودانية عن المجرمين والمتورطين في ازمة دارفور، ويسلمهم للعدالة الدولية وبالتالي لا يحتاج ان يصوم ثلاثا كفارة قسمه، لانه سوف يسلم اشخاصا غير سودانيين».
ويجزم محمد خليل النوبي، من حلفا من السودان، «ان البشير سوف يتراجع مائة وثمانين درجة عندما يتأكد ان هذا الامر ليس بعبث إعلامي. وان مواجهة ربما عسكرية قد تحدث، وربما يلجأ لفقه الضرورة والضعف لتبرير ذلك».
واحمد بربر من المانيا كتب «ابشر بانك لن تدفع الكفارة ونم قرير العين».
اما محمد ابراهيم، من السعودية، فهو متفائل ويقول:«إن نظام البشير الذي استطاع أن ينجز اول حل لأعتى مشكلة مزمنة في البلاد (مشكلة الجنوب السوداني)» قادر على حل مشكلة المطلوبين.
والعوض احمد الطيب، من الرياض، أيضا يقول، «رغم اختلافنا مع البشير ومع ما يحدث في دارفور إلا أننا لا نشك لحظة في أنه سيفي بقسمه».
بخلافه محمد الخفاجي، من بابل العراق، الذي يجزم بان الرئيس سيتراجع عن كلامه وقسمه. وكذلك الدكتور محمد مهدي خير، من بريطانيا، فهو واثق من أن النظام سيسعى الى شتى الوسائل لكي يتجنب مثول كبار مسؤوليه أمام القضاء الدولي.
ويرسم احمد الشمري، من السويد، السيناريو الآتي «سودان المستقبل يشبه الى حد كبير الوضع العراقي، سوف يتم إقرار دستور، والبشير يترك الكرسي، جون قرنق مساعد للبشير، والميرغني يسيطر على شرق السودان، ودارفور سوف تحصل على فدرالية، وقَسَم الرئيس حول عدم تسليم القتله لا يقدم ولا يؤخر، وسوف تتم محاكمة المجرمين».
والدكتور عيدروس عبد الرزاق جبوبه من بريطانيا أيضا يقول ان السودان دولة لا تستطيع مجابهة العالم بأسره، «ثم ان مقترفي جرائم حرب لا يستحقون أية حماية، ومن باب أولى تسليمهم».
كوردو دوست، من المانيا، كتب معلقا، «أطمئنكم أنكم لن تدفعوا كفارة، ثم لماذا الخوف من المثول أمام أي محكمة كانت اذا كان الانسان لم يرتكب جريمة؟».
الأغلبية مع الكفارة (2 ـ 2)
عبد الرحمن الراشد
استكمالا للتعقيبات على مقالي فإن معظمها شككت في قدرة السودان رد مطلب مجلس الامن الدولي تسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور. هنا اورد ملخص آراء القراء الأفاضل عن الموقع الالكتروني للجريدة.
السيد بشرى الفاضل، من الخرطوم، ترى ان «القسم المغلظ لم يترك فرصة للدبلوماسية، وحتى في حال العودة عنه، فالاحتراق السياسي يكون قد تم». والطاهر ابو هالة، من تونس، يقول «لقد كسبت الرهان يا أستاذ عبد الرحمن، اذ ان حكومة الخرطوم لا تقدر على محاربة حتى جنوب السودان، فما بالك بالعالم؟».
وكذلك الذي رمز الى اسمه بليبي غريب يقول «اعجبني مقالك، وانا سادفع كفارة مثلك لو قرر البشير الحرب».
أما الدكتورة نوره عبيد، من الامارات، فقد علقت قائلة «في السادس من يوليو 2003 قدم وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الراعية لمفاوضات السلام السودانية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وثيقة ناكورو التي وضعت الخطوط العريضة لاتفاق السلام . يومها هتف الرئيس قائلا «بلوها واشربوا مويتها» وهو تعبير سوداني يراد به هنا ان هذه الوثيقة لا قيمة لها.
ويمضي عام ونصف العام لتوقع حكومة البشير، تحت ضغط امريكي مباشر، ستة برتوكولات افضت الى وضع جديد في السودان، يدار بدستور علماني وبملامح دولة مدنية ستخوض احزابها انتخابات تحت رقابة دولية خلال ثلاث سنوات، واستفتاء على تقرير مصير الجنوب بعد ست سنوات .
هذه الدولة خاضعة الان الى رقابة تشبه الوصاية بعد تحويل مكتب الامم المتحدة الى بعثة لها جيشها ونظامها الاعلامي وقدرتها على رقابة تنفيذ اتفاق نيفاشا .
الآن يثور البشير بطريقة مشابهة لما حدث بعد ناكورو ويزبد، ويعبئ الشارع لأن حكومته تحت حصار مباشر، هو من المؤكد يمثل بداية نهاية لحقبة اثرت في الوضع الاقليمي، وكانت احد مداخل التوتر الدولي، الم يحاولوا اغتيال رئيس دولة مجاورة ؟ الم يصدروا السلاح للقوى الاسلامية في القرن الافريقي والجزائر؟ الم يأووا اسامة بن لادن؟ وها هم اعادوا خطابهم للمربع الذي بدأوا به!!».
ويعترض قسم الصادق، من جدة، محتجا على الملاحقة الدولية حيث يقول «كتب علينا أن نرضخ ونرضخ ونرضخ ونسخر ونسخر ونسخر حتى ننسى ملكة الجد وملكة الغضب .. أسال الله الأقدر أن يمكننا جميعا الا نحنث أبدا».
وعرض م. ابراهيم، من الولايات المتحدة، الحل التالي «المخرج سهل، يخرج البشير ولا يسلم احدا، ويدخل رئيس آخر يسلم كل احد».
أما الأخ محمد الجمال، من الامارات، فقد عقد القضية عندما كتب يقول «ارجو ان لا يصل واقع الحال الي درجة التكفير عن الحلف. فرجاؤنا في ان يقدم كل المخطئين والمتسببين في هذه الفظائع الى المحكمة».
ولمى عبد العزيز من الرياض تقترح «الكفارة إطعام عشرة مساكين، وهم كُثر في دارفور، ويصوم البشير عن الطعام والشراب ـ وأيضاً عن التصريحات ـ هذا أفضل حل، إلا أن يقدم له أحد مستشاريه سوابق من كانوا قبله وحاولوا مواجهة قوى بالخطب والايمان. لماذا لا يسلم من أُشتبه به مجرماً في قضية أصبحت لا تخص السودان وحده، بل باتت على طاولة مجلس الأمن؟ من الذي أطاح ببنوشيه وميلوسوفيتش وصدام؟ اليس النظام الدولي؟».
وكان المقال الأول:
هل يدفع البشير الكفارة؟
عبد الرحمن الراشد
علينا ان نصغي جيدا لما قاله الرئيس السوداني عمر البشير في وجه التهديد بمحاكمات دولية ضد من وصفوا بمجرمي حرب دارفور. يقال إنه خطب في مواطنيه وأقسم بألا «يسلم سودانيا واحدا ليحاكم خارج السودان»، وأقسم بالثلاث قائلا، «لن اسلم أي سوداني لهم». فهل يفعلها ويحارب العالم أم يدفع كفارة عن حنثه بقسمه؟
نحن على موعد لنرى من يفي من الطرفين بوعده، محكمة العدل الدولية او الرئيس البشير الذي توعد بان يحارب العالم على ان يسلم مواطنا واحدا. سنرى اين سيحاكم المتهمون، في محكمة في الخرطوم ام في محكمة في لاهاي.
وربما لقسم الرئيس مخارج شرعية، اي انه حلف الا يسلم احدا يعني الا يسلم بريئا للمحاكمة، وبالتالي سيسلم المجرمين القتلة. لم يقل ذلك طبعا. وقد يكون في القسم فذلكة لغوية حيث قال لن يسلم سودانيا واحدا، لكنه لم يقل انه لن يسلم 51 مطلوبا جرى حصرهم حتى الآن من قبل اللجنة الدولية.
ما عدا ذلك لا اعرف كيف سيستطيع الرئيس السوداني تنفيذ تعهده عندما يصله خطاب المحكمة الدولية في لاهاي، فان قال «لا» ستصبح كل حكومته مطلوبة للملاحقة، وهو امر لم تستطع حكومة أخرى على فعله الا وسقطت.
ومن الأكيد ان المعركة بدأت وشرعت المحكمة في جمع الأدلة، وقد طلبت من لجنة حقوق الانسان الدولية تسليمها ملفات عن نحو مائتي الف قتيل في جرائم حرب في دارفور. كما أنها حزمت حقائب اكثر من عشرين محققا لارسالهم للسودان لمراجعة الملفات على الأرض، والأخطر ان مجلس الامن نفسه هو الذي احال تهم دارفور على المحكمة الدولية في لاهاي. لذا لا ارى كيف سترفض الحكومة السوادنية لو طلب منها تسليم المتهمين الا ان تفعل ما فعلته ليبيا التي عاندت عشرين سنة فحوصرت ثم سلمت المطلوبين وخمسة ملايين دولار لكل ضحية. السودان لا يملك بترول الشقيقة ولا كرمه.
إذن، لماذا يقف الرئيس البشير هذه الوقفة الشجاعة متحديا الأمم المتحدة وهو اعلم بالسوابق التي انتهت حكوماتها في السجون، ورؤوس اصلب لانت وسلمت رؤوساء ووزراء، ودول كبرى تخلت عن حماية حلفائها مثل روسيا مع يوغسلافيا؟ وكم مرة خطب العقيد معمر القذافي متعهدا انه لن يخضع ولن يسلم ليبياً واحداً، وفي النهاية سلم اثنين للمحاكمة.
والساسة ليسوا انبياء وكثيرا ما يحلفون وينكثون. فوعود السياسيين ليست مبدئية بل تكتيكية. ولو قبل القضاة الدوليون ان يعطوا الحكومة تعهدا بالا يحاكموا احدا من كبار المسؤولين مهما كشفت التحقيقات عن تورطهم، أو لو اكتفت المحكمة بالخمسين مطلوبا فقط، عندها ربما يقرر الرئيس ان يدفع كفارة حنث اليمين. وإذا لم يفعل وقرر اعلان الحرب على المحكمة الدولية سأدفع انا كفارة عن سوء ظني هذا.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأغلبية مع "الكفارة" !! (Re: خالد عويس)
|
Quote: أما الدكتورة نوره عبيد، من الامارات، فقد علقت قائلة «في السادس من يوليو 2003 قدم وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الراعية لمفاوضات السلام السودانية بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، وثيقة ناكورو التي وضعت الخطوط العريضة لاتفاق السلام . يومها هتف الرئيس قائلا «بلوها واشربوا مويتها» وهو تعبير سوداني يراد به هنا ان هذه الوثيقة لا قيمة لها.
ويمضي عام ونصف العام لتوقع حكومة البشير، تحت ضغط امريكي مباشر، ستة برتوكولات افضت الى وضع جديد في السودان، يدار بدستور علماني وبملامح دولة مدنية ستخوض احزابها انتخابات تحت رقابة دولية خلال ثلاث سنوات، واستفتاء على تقرير مصير الجنوب بعد ست سنوات .
هذه الدولة خاضعة الان الى رقابة تشبه الوصاية بعد تحويل مكتب الامم المتحدة الى بعثة لها جيشها ونظامها الاعلامي وقدرتها على رقابة تنفيذ اتفاق نيفاشا .
الآن يثور البشير بطريقة مشابهة لما حدث بعد ناكورو ويزبد، ويعبئ الشارع لأن حكومته تحت حصار مباشر، هو من المؤكد يمثل بداية نهاية لحقبة اثرت في الوضع الاقليمي، وكانت احد مداخل التوتر الدولي، الم يحاولوا اغتيال رئيس دولة مجاورة ؟ الم يصدروا السلاح للقوى الاسلامية في القرن الافريقي والجزائر؟ الم يأووا اسامة بن لادن؟ وها هم اعادوا خطابهم للمربع الذي بدأوا به!!». |
يعني شنو؟؟
دى ما اول مرة رئيسنا يعملها؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأغلبية مع "الكفارة" !! (Re: خالد عويس)
|
أهلا أخي خالد
لن يحير أهل الانقاذ كثيرا في إيجاد مخرج لقسم الرئيس طالما أن الساحه عامره بمن هم قادرون علي تفصيل الفتاوي على مقاس الأحداث, وياخشيتى لو أنهم تجاوزوا القسم دون كفاره قياسا علي طلاق الإقلاق
| |
|
|
|
|
|
|
| |
lana mahdi
نزار باشري ابراهيم
Hafiz Bashir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست