|
الجماهير تحتشد و تعتصم بميدان ابوجنزير ...
|
انطلقت الحشود من كل حدب و صوب و تمركزت في ميدان أبو جنزير ... إنشقت عنهم الأرض من جميع أركان و زوايا العاصمة المثلثة ... نصبوا مكبرات الصوت و انطلقت هتافاتهم داوية مدوية:
-لا شمولية و لا كيزان ... نحن مرقنا في الميدان -كفاية كفاية يا كيزان .... طلعت روحنا و دمانا كمان .. -العار العار يا كيزان ... ضيعتوا حقوقنا و مالنا هوان ..
و تدفقت القنوات الفضائية لتغطية هذا الحدث المفاجئ مع جموع الصحفيين المحليين و العالميين ليصبح ميدان أبو جنزير في كافة تلفزيونات العالم ..
ارتبكت الحكومة و احتارت في رد فعلها ... لقد تعودت على قمع التجمعات و المظاهرات ... لكن كيف تفعل ذلك و العالم كله يشاهد و يتابع باهتمام ما يحدث في ميدان أبو جنزير ؟؟؟
أعلنت الحشود أنها لن تغادر الميدان ما لم يعلن رئيس الجمهورية استقالته الفورية و حل الحكومة و اجهزتها التشريعية و التنفيذية و تسليم مقاليد الحكم لحكومة انتقالية ... سمعت الاقاليم بالخبر و اصبحت وفودها تتقاطر صوب ميدان أبو جنزير ...
وزير اعلام النظام يصرح بأن حكومته الديوقراطية تسمح بحرية الرأي و لا مانع لديها أن تحتشد حفنة من الناس و تتظاهر طالما تم ذلك بصورة سلمية و بعد أخذ إذن مسبق من الأجهزة الأمنية ... ثم طلب من الحشود التفرق للحصول على الإذن و العودة للتجمهر مرة أخرى ..
أعلنت الحشود أنها لن تتفرق و طلبت من وزير الاعلام الكف عن المزاح الباطل و تنفيذ شروطهم الواضحة و الصريحة ... حاولت الاحزاب المتوالية مع النظام التوسط في الأمر لكنها جوبهت بالرفض القاطع و الاستهجان ...
خرج الأمين العام للأمم المتحدة بتصريح مفاده ان على النظام الانصياع لرغبة الجماهير و تلبية طلباتها و أعرب عن وقوف منظمته مع حق الانسان المشروع في الديمقراطية و الانعتاق من قبضة النظم الديكتاتورية ..
و لا زال الموقف متأزما و الميدان يغلي بالبشر ...
|
|
|
|
|
|