المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2005, 03:37 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد

    غاب صاحب نار المجاذيب ،والشرافة والهجرة ورحل الذي جاء بالبشارة، وقدم القربان وكتب سفر خروج شعرنا وامتنا من مضيق الجمود إلي فضاء الحداثة والي رحاب التجديد
    بعد 23 سنة من الرحيل نذكره ونقرأه ولم تزل هنالك قصائد لم تقرا بعد ..
    تمر علينا الذكرى 23 لشعرنا العظيم محمد المهدى المجذوب و نطلب من أستاذنا المشاركة في الذكرى 23
    هذه دعوة للتوثيق لشعرنا ومنبرنا مشهود له في التوثيق لرموزنا
    هيا
    السيرة الذاتية في ابسط صورها
    مايو 1919 مارس 1982
    ولد بالدامر وهو من أسرة المجاذيب المعروفة بالعلم والتصوف
    تخرج في كلية غردون
    وصدر له
    نار المجاذيب
    الشرافة والهجرة
    البشارة والقربان والخروج
    منابر
    تلك الأشياء
    شحاذ في الخرطوم

    (عدل بواسطة almohndis on 04-02-2005, 07:25 AM)

                  

04-01-2005, 01:45 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد (Re: almohndis)

    إلى محمد المهدى المجذوب

    (1)
    يا بحر الكلمات ويا نبض الشعب
    مجذوب الدامر ، صوفى الحب
    الرائع كتلال السودان السمر ...
    وأشواق الغابات
    الروعة حين يشيع الكذب
    ويفرخ في الطرقات
    الجذر النامي في قاع القلب
    في هذا الزمن الزاخر بالترهات
    (2)
    مجذوب اللغة ، مديد الكلمات
    لم تبق إلا أقبية الصمت ....
    وضباب اللغة وصرير الحشرات
    والشعر له طعم الكذب ورائحة " القات "
    في هذا الزمن البائس عصر " التنزيلات "
    هذا وقت الصبر المر ورمى الجمرات
    أتسأل هل هذا حكم الوقت ...
    أم بعض إشارات ..؟
    (3)
    يا شيخ الشعر ويا إبن الثورات
    " وحوار " أبينا قد تهنا في دهم الطرقات
    وفقدنا طاقات الإسماع ومقدرة الإنصات
    وسقطنا من نور الصبح إلى قاع الظلمات
    هذا زمن عبأه الشر بكل مفاسده
    وأحتل جميع الشرفات
    (4)
    اليوم قرأت " شرافتكم "
    وعمار الحبر يسيل على الصفحات
    عبأت عروقي من دفء النغمة والكلمات
    " ومنابركم " تملأ أفقي بالطيب من كل الصبوات
    تنداح معطرة بالصدق الحارق " والحرقات "
    وتراب السودان يلون كل الأبيات
    فطربت كدرويش هيجه صوت النوبات
    أدركه الحال ففضحته العبرات
    (5)
    " نار المجذوب " تطهرني من رجس الغفلات
    تحملني لبلاد الشمس الرائعة القسمات
    وتعطرني " ببخور التيمان " ومسجوع الدعوات
    وتؤرخ للسودان روائعه في عهد الحسرات
    تمنحني قدرة تفعيل الحلم بوقت الأزمات

    د.أحمد الحسين
                  

04-01-2005, 01:58 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: واكتب الشعر الوانا من الوجع ، (Re: almohndis)

    وحدي اعيش في بؤس ومعرفة
    واكتب الشعر الوانا من الوجع
    وما ندمت علي ضؤ ظفرت به
    نجما انيسا وصبرا غير منتزع



    المجذوب - الشرافة والهجرة


    شكرا اخي المهندس ،

    علي احياء ذكري المجذوب ،
                  

04-01-2005, 03:40 AM

Ahmed Al Bashir
<aAhmed Al Bashir
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد (Re: almohndis)

    و ارتضع السيجارة و هى انثى
    بقية نجمة قصوى
    اراها حيالى و الرماد لها غيوم
    و ما انفضها الا لاوقظها
    فتكرى
    كما يكرى من الحمى السقيم
    ..........
    وارضانى الجنوب فما ابالى بمن يصم العراة ومن يلوم
    هم عشقوا الحياة فعاشرتهم
    كما تبغى المشاعر لا الحلوم
    فليتنى فى الزنوج ولى رباب
    تميل به خطاى و تستقيم
    و فى حقوى من خرز حزام
    و فى صدغى من ودع نظيم
    و اجترع المريسة فى الحوانى
    اهذر لا الام ولا الوم
    طليق, لا تقيدنى قريش باحساب الكرام

    ولا تميم
    من قصيدة ( لزيم الجور) للمرحوم الشاعر محمد المهدى المجذوب
    لك الشكر على احيائك لذكراه
                  

04-06-2005, 10:48 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد (Re: almohndis)


    نار المجاذيب
    الإهداء
    إلى الشاعر العظيم
    الدكتور عبدالله الطيب
    النار أوقدها عيسي وشاركني * فيها ابن بيرق أسراري وأقداسي
    خلّى وشيخي
    وسلواني وعافيتي
    ومن يدوم
    وود الناس لم يدم


    تحية
    إلي الأخوان الأفاضل الذين اهتموا بأمر هذا الديوان
    الشاعر محمد احمد محجوب
    الشاعر عبد الماجد أبو حسبو
    الدكتور عبد المجيد عابدين
    الشاعر منصور عبد الحميد
    هذا.....
    والشكر للأخ الفنان الأريحي المبارك:-
    أبي عمرو إبراهيم الصلحى
    الذي أشراف علي أخراج هذا الديوان ورسمه وطبعه نفعني الله بصحبته.
    والحمد لله علي ذلك ، وصلي الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
    المفتر الى الله
    محمد المهدى المجذوب
    الخرطوم
    28/11/1968
                  

04-07-2005, 07:07 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد (Re: almohndis)


    مقدمة
    نار المجاذيب

    رأيت طفولتي الباكرة علي ضوء هذه النار المباركة ، ونظرت إليها وسمعت حديثها، وعلمت وانتشيت وغنيت.
    أوقدها الحاج عيسي ود قنديل ، والسودان في ملك العنج النصارى من أهليه ، فتلفتت في ليل (دَرُّو) الساكن ، تلقى ذوائبها الذهبية علي الحيَّران، تحلقوا حولها وعانقوا الألواح ورتلوا القرآن ،وسهر حولها الفرسان والفقهاء وأصحاب الخوارق، يسبحون وينشدون،سماحة بين الناس وأمنا وأريحية ، قرونا طولا حتى الساعة.
    ودفع بي أبي ضوء هذه النار فرأيت وجه شيخي وسيدى، شيخ الفقراء الورع الحافظ ، الفقيه محمد ود الطاهر.
    وأبى هو الشاعر المعلم ، الحافظ العلامة الفذ العابد ، الشيخ محمد المجذوب ، بن الفقيه أحمد ، بن الفقيه جلال الدين، ابن الفقيه عبد الله النقر ، بن طيب النيّة الشاذلي ، الفقيه حمد، بن الفارس الفقيه محمد المجذوب ، بن على البكّاء من خشية الله، بن حمد ضمين الدامر ، بن عبدالله المشهور برجل (دَرّو)، بن محمد ، بن الحاج عيسى ودقنديل بن حمد بن عبدالعال والإجماع قائم علي أن شاع الدين وعبدالعال ابني عرمان أمهما من نسل البضعة الشريفة – واعد نسبي في الجعليين من عرب السودان حتي العباس بن عبد المطلب ، والحمد لله على ذل ، وصلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
    وخرجت مع الحيران إلي (الفزعة) لنحتطب، وفي قبضتي الصغيرة فرّار وماءُ من بحر النيل في زجاجة خضراء ، وتفوص أقدمنا في كثبان الرمال السمر ، وتتعلق أعيننا بزرقة النيل ، ورؤوس الدوم والنخيل، ونريح طفولتنا في السدر الظليل، ونعود إلي النار بالعشَرٍ والسّلمٍ وتطعمنا النار ، مغرب كل أربعاء، كرامةّ من بليلة اللوبياء المبارك، وعيش الريف الحلال.
    ومن الدامر الساكن الهامس بالنجوم.
    ومن فرحي الغامر بصحبتي لقسم الصبا والأحلام والشباب ، الشاعر الفذ الفنان عمي وأخي وسيدي أبي البركات عبدالله بن سيدي الوالد، الشاعر الحافظ المعلم. الشيح الطيب، عليه رحمة الله ورضوانه.
    ومن لا لاء نُوّار اللوبياء في جروف السيدة (صافي النيةٍٍ) رضوان الله عليها ورحمته، ومن رقتها وحنانها العميق،
    ومن سيرَ التاريخ الحافل بالمآثر أخذاً عن جدتي الحافظة ، المعلمة الذاكرة ، السيدة الحاجة مريم بنت الولى الصالح الحاج عطوه المغربى الخفاجي، والسيدة البرة الوهابة ، بنت وهب بنت النقر، رضوان الله عليهما ورحمته وبركاته،
    ومن طبول المقدم القادري ، تلميذ الشيخ الجعلي ، (دياب)، رضوان الله عليه. ومن الصدق الذي عملنيه والداي العاطفان..
    من كل ما ذرت في محبة ووفاء وعرفان، انعقد جوهر هذا الشعر.
    **
    سادتي القراء
    معاذ الله أن أفخر وأنا من تراب...
    ولقد علم أنني ما أردت، بالذي ذكرت، إلا إقرارا بعجزي وشكري.
    وانتقلت بعد الخلوة القرآنية في (الدامر) إلى مدارس الحكومة الخرطوم ، حتى تخرجت من كلية غردون ولم ألق بالا بوعي كامل إلي هذه المدارس ، ولم أمنع نفسي من شرورها وقشروها، ومازلت أعاني من أمورها.
    وجدت عند أبي قراءة حافلة ودرسا متصلا ثم اخترت ... ولقد أفدت كثيرا من مخالطة الناس خصوصا المساكين فلديهم صدق أخاذ نفعني وشفاني.
    اعمل حاسبا في حكومة السودان، وقد تنقلت في بلادي ، بحكم وظيفتي ، من أقصي الشرق إلي أقصي الجنوب إلي أقصى الغرب مع نشأتي في الشمال.
    ولقد سمعت ورأيت وجربت كثيرا حزنا وسرورا، وكمنت أصنع هذا الشعر علي أحوال مختلفات...
    ولقد علمت بعد المعالجة والتجربة أن الشعر أصعب الفنون ، ولم تؤهلني طاقتي إلي بلوغ الغاية فيه... وقد آذاني الشعر.. فقد رسخ في أذهان الناس هنا أن الشاعر من كوكب آخر... فهو لا يأكل الطعام ولا يسعي في الأسواق.
    واذكر أول التحاقي بالوظيفة ، أن رئيسي في الديوان رآني أختلس النظر إلي ديوان العقاد، وكنت خبأته في أحد أدراجي.
    وأصلح الرجل الطيب شاربه الملكي وامتلأ بوظيفته ، ونظر وعبس وبسر ، وقال في إشفاق واستخفاف: شعر؟ يابني الشعر ما يسقيش ميّه - واعتراف هنا أنني لم أنتفع بنصيحة قط ، وما انتهت نفسي عن غيها، وليس لها منى زاجر.
    وتذكرت نصح الرجل الطيب.. فقد حسبني مداحا.. وهو قد فطن إلى ضعف الشاعر في هذه الزمان، وأكثر القوم في الشرق العربي ينظرون إلي شخصه لا عمله.
    ولقد كان الشاعر في السودان مذبوحا .. دمه من المشهِّيات ومما اتفق هذا عليه – ولا نعرف فظاعة القسوة التي فيه، أن الألم يعين على الإبداع، ولا يقول هذا من يعرف القلوب، فالألم إذا جاوز الطاقة – مثل الفقر – يفحم ويقتل المواهب ويعمي البصيرة والبصر.
    ولقد علمت أن الشعر كسائر الفنون لا يُشرك به... ولم أتمكن من الجمع بين الواقع الذي أعيش فيه والشعر ، ثم غلب علي ابتغاء الأجر في طلب العيش ، فأعطيت وظيفتي ، وهي حق لا ريب فيه كل وقتي وتفكيري وطاقتي(وأسلم في هذا الموضع ، بكل احترام ، علي من بيدهم أمر العلاوات والترقيات من رؤسائي في خدمة الدولة)
    أنا أحب الفرح- متفائل بطبعي ، لأنني أحب الخير لنفسي وللناس، وبهذا تعتدل الحياة ، ولكن جلت حكمته ابتلاني وأعانني، وله الحمد، فاحتملت ، وأعياني حبي للصفاء فاعتزلت ، وأحاسب نفسي ، وأتهم صدقي وأتعب وأوسوس وأتشاءم، وعملت – غير نادم –أن التطرف في الحب والولاء لا يؤذى إلا صاحبه، والنفوس شحاح ، والأنصاف علي الصفاء هو الاكسير – والاكسير خرافه- وشجرة الاكسير كانت علي الذروة من جبل كسلا-وليس غيرها في الدنيا، قيل صعد إليها رجل فاقتلعها.. أين الرجل؟ ولكنني لن أسام من طلب الخير لنفسي ولغيري.. وأومن بالقضاء والقدر، وهذا باب طويل.
    ليس لي مذهب شعري ، فقد حاولت التعبير عن نفسي بصدق، ولم التفت إلى مذهب نقدي، ولا اعرف تقطيع البيت علي التفاعيل، ومازلت أتعجب ممن يطيق هذا التركيب وأشهد له بالبراعة.
    هذا، وما كنت أعد نفسي في الشعراء، فقد اشتهيت أن أكون رساما ولم أفلح.
    مشايخي في الشعر؟
    لا أول لهم ولا آخر، من العرب والعجم الفصحاء، قدامى ومحدثين رجالا ونساء... وانأ لهم مدين.
    أنا إنسان حسن الحظ جدا ، فقد كتب الله لي سعادة حين عطّف علىّ قلوب أفراد من النساء والرجال،داخل السودان وخارجه ، تولوني بالتشجيع وأذاعوا ما استجادوا من هذا الشعر،
    ولما كنت أجد سرورا في الاعتراف بالفضل، فقد كنت أحب أن أزين هذا الديوان بذكر أسماء هؤلاء الأحباب،وترديد أسمائهم يعدل عندي رنين قصيدة .
    والعاطفون علي يعرفون شكري ووفائي وسعادتي بشكرهم وذكرهم، وقلوبهم تحدثهم عني ، وكنت أحب لو نشرت أسماءهم ولكنها ديوان وحده.
    وبعد أيها القاري الكريم...
    هذا شعري بين يديكم، وأرجو أن ينفعني صدقي لديك، وأحب أن نلتقي في ديوان آخر ولك شكري.
                  

04-09-2005, 06:23 AM

almohndis
<aalmohndis
تاريخ التسجيل: 05-05-2002
مجموع المشاركات: 2663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المجذوب حاضراً في الذاكرة 23 عام من الرحيل حضور الشعر .. غياب الجسد (Re: almohndis)

    ســـــيره *
    البُنيّاتُ فى ضرام الدلاليك تسترن فتنةً وانبهارا
    من عيونٍ تلفّتَ الكحلُ فيهنّ وأصغى هُنيهةً ثمّ طارا
    نحن جئنا إليك يا أمّها الليلة بالزين والعديل المنُقّى
    نحن جئناك حاملين جريد النخل فألا على اخضرارٍ ورزقا
    العذارى ألوانهن الرقيقات نبات الظلال شف َّ وحارا
    رأمته الخدور ينتظرُ الموسم حتى يشع نورا ونارا
    ينبرى الطبل ينفض الهزج الفينان طيراً تفرقاً واشتجارا
    موكب من مواكب الفرح المختال عصراً فى شاطىءِ النيل سارا
    الجمال الغرير يسفر غفلان فلم ننس فى الزحام الجوارا
    والعبير الحنون هلل فى صدرى طيفاً موصلاً واعتذارا
    نحن جئنا إليك يا أمها الليلة بالزين والعديل المنقى
    نحن جئناك حاملين جريد النخل فألا على إخضرارٍ ورزقا
    ومشى بالبخور من جعل الخدمة فى الحى نخوة وابتدارا
    حافيا مسرع الخطى باسم النجدة حيّا حفاوةً وابتشارا
    وعجوز تحمست حشدت شعراً تعالى حماسة وافتخارا
    قلبت صوتها تأمل أمجاداً قُدامى فرق حيناً وثارا
    رفعت فوق منكب طبلها الصيدح تحت الأكف خفقا
    يتغنى لأنفس إن تشهيّن طلبن الحلال قسماً وحقّا
    وتشيل البنات صفقا مع الطبل ورمقاً من العيون ورشقا
    وغزالٍ مُشاغبٍ أصلح الهدم أرانى فى غفلةِ النّاس طوقا
    تتصدى حمامة كشفت رأسا وزافت بصدرها مستطارا
    شلوخها حتى تُضيىء فأضمرت حناناً لأُمها واعتذارا
    وطنى كم بكيتُ فيك وخانوك وصدقت دينهم والدمارا
    نحن جئنا إليك يا أمها الليلة بالبحر والعريس والمنقى
    حجبوها وليّنوا العيش ما كان حجاب الكنين قيداً ورقا
    هى ستُّ البنات ستُّ أبيها كرماً يحفظ الجوار وصدقا
    وجلوها فريدة جفل الغواص عن بحرها خطاراً وعمقا
    وهوى عاشق وطار وأهوى السوط رعداً بمنكبيه وبرقا
    يتحدى عقوبة الصبر فالحرمان أمسى من السياط أشقا
    مُهرة’’ حرة’’ وتنتظر الفارس يحمى حريمها والذِّمارا
    وأتاهُ العبير من خمل الشبال حياه جهرة لا سرارا
    موعد لا لقاء فيه وتاجوج تولت عفافة وانتصارا
    وبنان توضحت وطواها الثوب حيا ببسمة تتوارى
    نفضت عن سوارها بصرى يسعى إلأيها فما تحب الحوارا
    لهف نفسى على صباى الذى كان وما فيه من لعاب العذارى
    من عذيرى من غربة أخذت روحى وألأقت علىَّ وجها مُعارا
    ما سقتنى على الظّما شفة’’ خضراءُ أحلى من الزُلال وأنقى
    كشفت وجهها وزينتها الحُسنى وكم أشتهى وكم تتوقّى
    غسلت مُهجتى بطهر سجاياها فلم ترض أن نهون ونشقى
    سُنّةُ العشقِ فى بلادى كتمانُُ وبُقيا على المحارم وثُقى
    وأفترقنا على حنان نُواسيه وكان الفراقُ جداً ورفقا
    أنا أهواك يا بلادى ما واليتُ غرباً ولا تبدلت شرقا
    ما طموح الموظفين إلى الجاه طموحى ، مع المساكين أبقى
    آه من قريتى البرئية لا تعلم كم فى مدينة الترك أشقى
    فندق لا جوار فيه ولا أرحام تنهى ولا معارف تبقى
    وطوانى الدُّجى هناك ومصباحى عمىُُ فى صخرة الليل يرقى
    أشتهى الدلكة العميقة والكركار والقرمصيص ماج ورقا
    وبعينى قوافل النخل والنيل حداها تجيىءُ وسقاً فوسقا
    بردت جرَّتى وذا القرع المنقوش يسقى حلاوة النيل طلقا


    السيرة :• مسيرة غنائية من بيت العريس الى بيت العروس
    الدلاليك : جمع (دلوكه) وهى طبل• يصاحب غناء السيرة وبيوت الأعراس
    الدلكة : كريم طيب الرائحة تدلك به البشرة• والكركار دهان يجعل على الشعر فيزدهى به ويطليه والقرمصيص ثوب متعدد الألوان ناعم

    (عدل بواسطة almohndis on 04-09-2005, 06:50 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de