( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 09:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2005, 10:17 AM

Ala Asanhory
<aAla Asanhory
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل


    يا مراحب
    أذكر كان هناك سؤال عن هذه المجموعة في البورد من فترة طالت الآن سأشرع في إنزالها بعد الإستئذان من صديقي عفيف ولنتابع معاً
    رهان الصلصال
    عفيف إسماعيل
    ( كتبت قصائد الديوان بين أعوام : 1989م - 2002م ، وبين المدن التالية :
    ودمدني "سراي114" ، الحصاحيصا ، الخرطوم ، برلين ، صوفيا ، القاهرة ، الإسكندرية .
    عفيف إسماعيل شاعر سوداني مقيم بأستراليا ( وعلى المجموعه كان مكتوب مقيم بالقاهرة وهذا في 2003 النصف الثاني من تلك السنه )
    له : فخاخ وثمّة أثر - شعر - أكاديمية الشريف للنشر - السودان .
    الديوان صادر عن كتاب مجلة (شعر)
    صمم الغلاف كريم عبدالسلام

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ

    إهداء

    إلى روح الطفلة
    سعاد سلام محجوب قوليب
    وهي تحجل برحابة في باحة القلب الخراب لصق الروح المشروخة وقرب الذاكرة المشتعلة بها

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وسأواصل
    أبداً
    علاء
                  

03-30-2005, 11:43 AM

Ala Asanhory
<aAla Asanhory
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)


    up
                  

03-30-2005, 02:00 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)

    سلام ومحبة ايها الفنان المبدع علاء سنهوري
    وفي إنتظار النصوص
    والتحية عبرك لعفيف ....
                  

03-30-2005, 03:34 PM

معتصم الطاهر
<aمعتصم الطاهر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 3995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)

    العزيز علاء سنهورى
    عفيف ..
    ذاك الخلوق ..
    الذى لو حرم من ورقة وقلم اختنقت رئتاه ..
                  

03-30-2005, 04:57 PM

عثمان البشرى
<aعثمان البشرى
تاريخ التسجيل: 01-25-2005
مجموع المشاركات: 213

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)

    سنهورىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى
    يارجل....
    لاشىء سوى الغياب أين أنت..؟
    نعم هذ الأنسان يستحق، أكثر مما طرحت..!! ولكن
                  

04-02-2005, 09:13 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)

    سلام اليك ايها الفنان

    والتحايا وكل الحب للانسان الفنان الشاعر عفيف اسماعيل

    ونحن في انتظار رهان الصلصال
                  

04-05-2005, 08:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    up
                  

04-07-2005, 12:18 PM

Ala Asanhory
<aAla Asanhory
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)


    up
                  

04-07-2005, 01:15 PM

النسر

تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)

    الجميل سنهورى كل الحب انت وحدك الذى تفعل الاشياء الجميلة وعفيف جميل ومرهف افتقدناة نحن هنا كل الود والامنيات بان يكون دائما عفيف اسماعيل
                  

04-16-2005, 11:38 AM

Ala Asanhory
<aAla Asanhory
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ( رهان الصلصال ) المجموعة الشعرية الثانية للشاعر الشفيف عفيف إسماعيل (Re: Ala Asanhory)




    عولمة

    برشاقة عارضة أزياء نضت عنها رداءها المشجر الصاخب
    كأنها فرت من حدائق الآلهة القديمة
    بقامة نجمة في الصحراء، كل ما فيها يزهو
    وكلما قبلتها تزهر شموسها
    وينبت ندي بطعم السافنا ورائحة الغابات البعيدة،
    أصابعي تلامس سلسلتها فقرة فقرة
    تموء بين أنفاسي
    آهاتها هسيس ناي مجروح، فألعق رحيقها
    وألثم نتوءتها المتوثبة الهاربة من طبول قلبها إلي
    أسفل السُرة
    _ بالضبط_
    قبل أن غرق في أحراشها الاستوائية بهمسة
    رأيت الختم البارز برغم اشتعالي

    بتصريح من منظمة الصحة العالمية
    تاريخ الصلاحية: 4 سنوات
    احذروا التقليد.. والإيدز

    * * *


    أوقات

    في أول الصباح،
    يوقظ الديك المزركش جميع النائمين
    بعد الغروب،
    يوقد الخفاش ملايين النجوم
    عند منتصف الليل،
    تسللت حافياً، وشددت الأرض من أذنها اليسري، كتمت صرختها بيدي، قرب الهاوية دفعتها بهدوء في عمق المحيط، ونفضت يدي ثلاث مرات ثم أدخلتهما في جيبي وترنمت بصفير خافت، ونمت بغير هواجس.
    في أول الصباح،
    الديك لم يصح
    بعد الغروب،

    اختفي الخفاش
    عند منتصف الليل،
    حدقت في عمق المحيط، لم أر شيئاً
    لكن صوت الفقاقيع في أذني
    مازال يرن !

    * * *

    جائـزة

    حين أعلنت ملكة النمل عن جائزة المجهود الوافر،
    تقدمت نملة صغيرة ووقفت على رجليها الخلفيتين،
    انحنت مرات، ثم استقامت أمام مكبر الصوت وعدسات المصورين وهى تلوح بالكأس وقالت:
    _ لو عرفت أين يكمن مركز ثقل الفيل، لحملته بفمي هكذا كبالون على أنف مهرج !!
    تعالى الصخب والصفير والتصفيق من صويحباتها
    فأشارت لهم هدوءاً، والتفتت صوب الملكة وأردفت:
    فقط لو تكرمت مولاتي المتوجة تخبرني أين يمكن أن نخزنه للشتاء القادم؟!

    * * *

    شجرة

    الجدة: لا أرى في هذا الظلام، هل أذن الأذان ؟؟
    الله. الله... الله ... الله.. . ..الله. .الله. .الأمم:: لا تنس غداً السوار الذهبي والثوب الجديد
    الأب: دائماً جرس المنبه يرن وهو نائم
    الابن: آلو.. حبيبتي، إن لم تحتضر زوجتي حتماً سنلتقي
    الابنة: دو.. ري.. دو. دو .. ري.. مي
    الحفيدة: هذا البيت مقبرة أصابها الأرق،
    هل في الإمكان أن أختار بهذا "الريموت "
    شجرة عائلة أخرى؟

    * * *

    كابوس

    استيقظ مبللاً بالزعر والذهول
    كأنه رأي مسخاً عملاقاً بأظلاف غليظة
    حدّق بعينين فارغتين
    وبفك جاحظ
    دار برأسه سريعاً كمروحة كهربائية في جميع الاتجاهات
    حين تأكد من سلامة مفاصله
    رفع الهيكل العظمي أصابعه المرتعشة إلي السماء:
    الحمد لله
    الحمد لله
    لقد حلمت بأنني مازلت حياً.

    * * *

    زيارة

    بعد نهارين من الأعباء المنزلية، نامت ربة البيت مثل ثملة
    بعد يومين جاءتها جارتاها
    بأيديهما هدايا أعياد ميلاد طفلتها التي ماتت قبل عامين:
    دب قطبي
    طائر محنط
    قرد يدق طبلاً
    وقالتا لها:
    قبل يومين زرناك ووجدناك نائمة وقد لعب أطفالنا مع ابنتك وأخذوا هذه الدُمي
    وتلك المرأة
    التي في الصورة علي ذات الإطار الذهبي
    قد أحسنت استقبالنا.
    نظرت ربة البيت إلي صورة أمها الميتة علي الجدار وقالت:
    شكراً لك يا أمي
    كلما انتقلنا إلي منزل جديد
    دائماً تستقبلين الضيوف.

    * * *

    إسراء

    فلة تتسع تنورتها البيضاء
    كلما دارت حول نفسها
    وهى تحدق في نهاية الأفق أمام البحر،
    عندما مرت أسراب الغرانيق المهاجرة
    ازدادت سرعة دورانها
    فطارت مع الغرانيق
    إلى شموس أبدية.

    * * *

    أسباب

    لأسباب تافهة ينتحر الناس
    وبالتفاهات نفسها
    يعيشون !

    * * *

    تشكيل

    سماءٌ رمادية
    غابة صنوبر متجمدة
    شمس شاحبة تطل مرتجفة من أعلى اللوحة
    يكمل الرسام رسم رجال مسرعين
    ثم ينام.
    في الصباح
    همس واحد من الرجال الذين لم يصلوا لأي مكان لجاره المرتعد:
    ليت الرسام يصحو
    يمحونا جميعاً ويترك الشمس!

    * * *

    تأمُّل

    مسك التشكيلي فراشة محنطة
    وتأملها باندهاش وذهول
    ثم شهق:
    يا لها من " سيميترية " موفقة !

    * * *

    لعنات

    ليت جميع الملائكة تلعننا
    لترتاح الشياطين
    قليلا..

    * * *

    يأس

    معلمة روضة الأطفال
    ذات السبعة والثلاثين عاما
    المحبوبة من كل المدينة
    الفاشلة في إيجاد حبيب لها
    تراقب صديقاتها
    وهن يأخذن أطفالهن ويلوحن لها
    راضيات، هانئات، نديات
    في تلك اللحظة تكره بعمق
    كل مراهم التجميل الجديدة.

    * * *

    خسران

    حين مر موكب الجنازة أمام المرابي
    أصابه كدر عظيم
    لأنه خسر زبوناً مستديماً

    * * *

    معركة

    قال ظل السيف
    لظل المحارب
    في إمكاني
    أن أقتلك
    دون دماء !

    * * *

    زخّة

    السحابة ترحل إلي سماء أخري
    عنا نبحث والكون مالح
    بشري للذين نحبهم مع ابتسامات الندي
    قد يعثر أعرج في لغم في الصحراء،
    قد يعانق النهر نهراً آخر في مجراه،
    قد يبذر فلاح طفلة فنتذكر أننا كنا هنا،
    فنغازل موتنا ونبقي
    والسحابة ترحل إلي سماء أخري.

    * * *

    مصير

    فلة ذات جدائل طائشة
    بطبشور أبيض رسمت على الإسفلت
    سبع دوائر متتالية
    ثم رمت بقطعة خشب صغيرة
    وصارت تحجل خلفها
    بأغنية شائعة تترنم
    قبل دائرتها الأخيرة يعاندها حظها
    تتعثر
    وتزداد إصرارا
    في لحظة وصولها دائرتها الأخيرة،
    عربة مسرعة تمر.

    * * *

    إظلام

    الشهداء
    لم
    يربحوا
    سوى
    موتهم

    * * *

    جغرافيا

    رسم المعلم خارطة للوطن
    عندما حضرت تلميذة من الصف الأول
    هزت رأسها الصغير
    ولم تفهم
    ماذا تعنى كل هذه التعاريج؟!
    فمسحتها غير آسفة
    ورسمت
    شجرة
    وشمسا
    وعصفورين..

    * * *

    معلومة

    في درس المعلومات العامة
    سألت معلمة الصف تلميذتها:
    لماذا لباب الزنزانة خمسة قضبان ؟
    ـ كي يمسك المتهم بقضيبين
    ويصيح:
    برئ !!

    * * *

    سجن

    قال السجان:
    أتريد شيئا
    الآن تنتهي نوبتي؟
    ـ ما أسعدك،
    سوف تعود إلى زوجتك وأطفالك
    = أنت أكثر حرية مني
    غداً أو بعد غد تخرج من هنا
    وتكتب عني قصائد وقصصاً وذكريات
    أما أنا
    فأحمل معي كل يوم سجني إلى بيتي.

    * * *

    فى الليل

    في الليل جاءوا
    بخطوات تفزع الأفيال
    قفزوا إلى داخل بيته
    بين صفحات كتبه الكثيرة فتشوا
    في الأركان والزوايا
    بين الجدران، تحت السرائر
    في الدواليب العتيقة، بين أقمطة الأطفال
    وملابس أمه الداخلية
    تسللوا إلى مسامه
    أحاطوا كل نواياه الطيبة بالأسوار
    ثم
    أطلقوا
    الرصاص..

    * * *

    جبهة متحدة !

    في دول العالم الثالث
    دائما يلتقون
    من اليسار
    واليمين
    والوسط
    في غابة
    أو
    قاعة
    أو فندق
    يؤسسون جبهة متحدة لإنقاذ الوطن من الطغمة الحاكمة
    يتفقون على برامج مستدامة لدولتهم القادمة

    التي هي بالضرورة تعددية
    وبعد أعوام من الدمار
    والرماد
    والجوع
    والشهداء
    والخوف
    سوف ينتصرون
    لكنهم دائما يختلفون
    من
    منهم يصير الدكتاتور الجديد ؟!

    * * *

    سعال ماركس

    في غرفة مفتوحة النوافذ
    مازال سعال كارل ماركس
    واهناً في أطراف الكون:
    لماذا تأخرتم
    يا أبنائي في اكتشاف "البنسلين"؟!

    * * *

    موجز أنباء عام 2000

    سانتياجو:
    تهدهد "بينوشييه" علي أرجوحة تحتها دماء "فكتور خارا" "وسلفادور الليندي" مازالت طرية
    القاهرة:
    ترفع راية السلام عالية خفاقة وروح "سليمان خاطر" قلقة لا تنام.
    جوهانسبيرج:
    "مانديلا"
    سجين القرن العشرين يعتزل العمل السياسي
    طرابلس:
    بعد سنوات من الحصار الطويل
    القائد الأممي يسلم المتهمين في قضية "لوكربي"
    برلين:
    النازيون الجدد يطالبون بتماثيل لـ" هتلر" في الساحات العامة.
    الخرطوم:
    تستقبل الأمام العائد " جعفر نميري"
    وقبر "محمود محمد طه " مازال مجهولاً.

    * * *

    تجديف

    هنا ولدت
    وهنا وئدت كل أحلامي
    آه
    هكذا
    أموت ملياً


    * * *

    منفى

    يا أبنائي إن مت
    لا تدفنونني في هذه الأرض الغريبة
    إلا والله لحملت كفني وركضت به جنوباً

    * * *

    أوجاع

    ليت موتاي
    يعلمون
    أنني
    من
    يستحق
    الرثاء.


    * * *

    أمانة

    بعد غد
    تستدين
    الأرض
    أجسادنا
    ولا
    ترجعها.

    * * *

    معادلة

    المتطرفون يقولون عنه: مارق
    المستقلون يسمونه: لا مبدئي.
    أهل اليسار ينعتونه بالمنشق.
    هو: يعشق وجه الله والخبز والحرية

    * * *

    الاستقالة

    أفضل الأوقات لتستقيل من هذه الحياة هو التاسعة صباحاً بتوقيت جرينيتش،
    بالضبط، في أوان الاستعداد الجماعي للثرثرة وتمام زمان الخيانات الزوجية،
    ذلك هو الوقت المناسب لتنتخب موتك المهرجاني، كي تعطي نصف سكان المدينة الصغيرة إجازة إجبارية يشربون فيها ما يشاءون من سيرتك في الظهيرة.

    * * *

    خلاص

    نت طالق
    أنت طالق
    ..........
    ..........
    أنت طالق
    قالها للكرة الأرضية
    ثم قفز من النافذة.

    * * *

    خلود

    بعد أن ألم بها داء المفاصل
    والأرق المزمن منذ آلاف القرون
    بعد أن ضاقت بعمرها الطويل الممل
    بأنهارنا السوداء
    بالخنافس
    بالبيولوجيا التي تحيي ولا تميت
    بالجينات المزيفة
    آن لها أن ترتاح هذي الأرض في شيخوختها المعذبة
    سُتدخل سبابتها فى حلقها
    و
    وتتقيؤنا أجمعين

    * * *

    أنسولين


    ببطء، دبت جيوش النمل النشطة في عروقي
    بقرة من سلالة هولندية تطلق عقيرتها ولا تراعي السعة الحقلية لصوتها في دمي
    اكتفي الخنزير الكسول بالتمدد في الظل يراقب صغاره يتشاكسون ويتبادلون كريات مزدوجة اللون
    ملايين من الخيول البرية تتراكض مبهورة الأحلام
    تتلاصق
    تتلاحم
    تتدفق إلي حدقة الروح
    فأبصرت أشباحاً هلامية
    تؤدي طقوس صلاة وثنية تحت المطر
    ثم تبتل شفتاي بعصير غير مرئي
    جيوش النمل: أصابها شلل مفاجئ
    الراعي: بمزماره الودود يقود البقرة لحظيرة الجينات
    الخنزير الخامل: ينادي صغاره للقيلولة
    الخيول البرية: تكتشف أن الخلاء الواسع ليس سوى سياج مموه!

    * * *

    في حلم بعيد

    رسمت دائرة كبري ثم خطوط الطول والعرض
    تحت خط الاستواء كان هناك رجل يزفر من جوفه نار تنين تحاصر أطراف الكون،
    دموعه تنقط كصنبور خرب بعد منتصف الليل في إناء وحشته
    يجلس علي دكة تتأرجح، مسروق الروح يحدق في نهاية الأفق.

    * * *

    مآرب أخرى

    وجهه يشع جلالا
    وألق
    عصاه بيمينه
    يقود بها سربا من الدراويش
    يتحلّقون حوله في دائرة خضراء
    مسك طيب يسرى بين الأرواح
    عبق من الرهافة
    التوق والبهاء كله له
    نحيب سري يوحد نبض الذاكرين
    والأشياء
    يصحو شجن مستوحش
    وحنين أبدي للانعتاق من وحل الصلصال
    يعلو النشيد
    يغفو النشيج
    يزهو الطبل الراعش
    يستبد النزق بالشيخ الشاب الطروب
    فيحجل برجل واحدة في قلب الدائرة الخضراء

    يدور ويدور
    متناسيا ذاته
    يدور ويدور
    متلاشيا داخل نفسه يذوب
    يدور ويدور
    يصير كوكبا درّيًّا بين الأفلاك
    هناك
    تثمل روحه بنشوة نورانية
    يصوب عصاه نحو السماء ويطلق سبع رصاصات
    صوب نجم لا يراه غيره
    والطبل الراعش مازال يزهو.


    * * *

    سلالة

    عندما كنت ضفدعا مراهقاً سألت أمي وهي تضع آخر لمسة لزينتها قبل أن تمضي إلي حفل موسم التزاوج في المستنقع:
    هل في البدء كانت أصواتنا أم آلة"الساكسفون"؟
    حين غدوت طيراً عرفت سر العلاقة بين الأجنحة الفصول
    بين الفخاخ ورائحة الشواء
    بين القناص وعويل الثكلى.
    في ليل كنت أدب علي أربع ولا أخرج إلا بعد أن تنام كل النجوم أنفي بوصلتي إلي أطراف الحظائر أقتنص عشائي ثم افر إلي البرية قبل أن يستيقظ راعي القرية البائس
    كل ميراثي من أسلافي خنجران ورجلان وبقعة دم لا تجف
    أحاذر حتى أصدقائي متأنقاً في أقوالي التي لا تشبه خفاء أفعالي،
    من لا يعرفني كما أعرفني يظنني نبياً
    لكني أحن أن أعود ضفدعاً بدائياً نافعاً يخلص الأرض من تلك المدعوة أنثي "الأنوفليس"

    * * *

    طرف الغثيان

    ها أنا ذي قادمة في آخر الشفق أعلم أنني مؤودة قبل أن أولد،
    لذا خذني بينك عارية ككل الأكاذيب التي همس بها أبي في أذن أمي وهو يؤجر رحمها لثلاثين عاماً بدون مقابل،
    كذبة بلا لون رائحة رفيف القلب وزفيف اللوعة الأولي
    فمن أنا؟
    محض سراب مرئي يُبعث ليلاً ثم يستحيل في أول النهار
    حطاما،
    خذني
    الثرثرة تحرق روح روحي
    خذني
    تجعله يسىء الظن بكل الحبيبات اللائي يعشقن فيه أرواحهن
    خذني
    يصير شفافاً كاللؤلؤة في ذاكرة المحار ورفات ألق
    خذني
    يصغي بقلبه لدوامات صدي هتافهم
    إلي صمته إلي رائحة احتراقها
    يلتفت إلي نفسه ويهمهم:
    هذا الليل طلسم
    هذا الجسد محنة

    تصغي بقلبها لذوبان شمعتها
    ثم إلي صمته
    إلي رائحة احتراقه، وتهمس إلي نفسها

    هذا الليل بلسم
    هذا الجسد لعنة
    خذني
    لا
    لالا
    هناك وتار غيري
    بحق جنون جنونك أعتقيني
    خذني
    في حلقي رماد مسموم وطرف الغثيان
    خذني
    وردتي شاخت
    خذني. خذني .. خذني
    خذني خذني
    خذني
    (أحتاج لك ولخامس الفصول لقبو نغفو فيه معاً مليون عام من الخوار وذات نهاية شتاء نصحو فنجد فينا صلصالا يحتمل كل الدمامل والقروح ولا يقترح علينا الجنون.

    * * *

    بلا ذاكرة

    سوف تنسى خطواتي التائهة
    أشجاري التي غرستها فيها
    عشقي لسهولها
    وديانها
    وجبالها
    وحتى غبارها
    هي الأرض تشتهي الآن أن تبتلعني
    ولا
    أكون إلا بذرة للرماد..

    * * *

    ريح

    خاسر صولجان مملكتي
    أنا ملك الليل
    ووريث أسراره العظمي
    عاريا
    إلا
    منى
    شقي بتعاستي التي يبعث رماد جمراتها
    ثم
    يطلق الريح على..

    * * *

    أشجان ابن الصلصال

    ة الوردة كعادتها أمامه لا تكترث به
    هو كعادته لا يطلب العزاء من أحد
    النادل المنهك
    لا يقترب من منضدته
    يرمقه بعين المصاب بعسر الهضم، ويتحرك متثاقلاً كالذي يحمل نعشه فوق ظهره، يطلب كأساً أخرى،
    في آخر الليل يتوكأ علي ذكريات سرابية،
    أعرج الحلم والحنين يمضي ماضغاً وحشته، يتحول نعشه فوق ظهره إلي تابوت،
    زخات مطر شتوي تبلل روحه
    تنخر عظامه
    فيشرع مظلته ويدمدم:
    No umbrella
    Shelters self storm


    * * *

    تجوال

    لا تدمنوا الأمكنة
    هذا هو شرط الانعتاق
    كونوا كالفراشات
    ريثما
    ينفض الندى نعاسه الليلي
    وتستفيق زهرة عباد الشمس
    تكون قد قبلت أحلى ما بالبستان من زهرات

    * * *

    لوعة الغياب

    إلى" عمر عبد الله محجوب "
    " صديق لم ألتق به "

    العتمة: لا تستأذن النوافذ والأبواب
    الجسد: أبن الطين الحنين
    دائماً يلتصق بالأرض
    ولا
    يطير.
    الروح:بنت النجوم
    ترانا أقزاما
    ولها ما شاءت من تحليق
    هو: سقط سهوا
    قبل أن يصير الكون بستانا
    أشجاره الناس
    نعم،
    غريب
    لا يشبه إلا نفسه
    وزاه مثلها، كامل البريق
    فيا صاحبي
    ليت الدنيا
    كرة قدم يتقاذفها الصغار
    فتسقط فجأة أمامك
    تركلها بأقصى ما تستطيع من قوة
    حتى يطير حذاؤك خلفها
    مبتسماً تجلس مهدودا كمحارب قديم
    تحت ظل شجرة
    تراقب فخارها الكريم ينقط بعسر دمعته
    ويسقي أبناء السبيل والمتعبين
    يتذكر

    العتمة تخترق ستارة الروح
    أحيانا تستوطن
    ريثما
    تستعد إلى النزوح
    تظل منقوشة علي أجنحتنا كل تواريخ أوجاعنا
    وعصف لوعة الغياب.

    * * *

    طقوس ميلاد الأبدية

    أجراس المعابد لا تتوقف عن رنينها
    مآذن المساجد تتلو آيات الرحمة والغفران
    ديوك حبشية تصيح في غير مواقيتها
    جوقة أطفال بارتباك غير معهود يطرقون أوانِ حديدية صدئة
    سمر عرايا
    على قرع طبول مسعورة تهتز لها أرجاء الكون يرقصون
    صرخات هنود حُمر زاعقة بكافة لوعاتهم الثاقبة
    غجر يطوون خيامهم على عجل وخيولهم المجنحة تطلق صهيل الشتات المزمن
    الأرض تسعل بوهن
    مسملة العينين تتوكأ على عصاها المعقوفة
    مرتدية معطفها الواقي
    تلتزم بكافة قوانين المرور وتسير إلى الخلاء ،
    من خلفها يزحف فحيح ثعبانها الأليف الهادر،
    يتلهى بابتلاع طيور الرخّ المذعورة والفيلة الطائرة
    كبير سحرة " تمبكتو" يهمهم بلغة الهوسا وبعربية أعجمية يتعوذ
    ثم يرمي بكمون أسود
    وقلب خفاش رضيع مازال ينبض
    وأظافر طفل حديث الولادة
    وتاج هدهد لم يولد بعد
    في عمق البئر التي لا تعكس إلا ما يراه قط عينيه من أوجه الشمس الغائبة في منتصف النهار
    يتهاطل ندفاً كقطن محروق، ظلام يعض الروح
    الأرض تصعد أعلى قمة فيها
    ترى صخرة مستطيلة تجلس في رأس الجبل على كرة حجرية كالميزان
    في مركز اتزانها تقف تباعد بين رجليها
    تمد عصاها تكاد أن تثقب السماء
    بصوت مغنية "أوبرا" محترفة
    ترتل تعويذة ورثتها من جدتها التي أصابتها هرطقة الشيخوخة المبكرة
    تتأرجح
    تتأرجح
    ترفع رجلاً وتنزل أخرى
    تتناغم معها:
    الأجراس / ارتباك طرقات الأواني/ الطبول المسعورة /
    صهيل الشتات المبين / الصرخات الراعفة / همهمات الساحر/
    الفحيح الهادر على امتداد الجبل حتى أسفله /
    تتأرجح
    تأرجح
    تثمل روحها بنشوة عارمة
    فجأة يختل إيقاعها
    تزل قدمها اليسرى
    فتتدحرج من على المنحدر ككرة كريستالية تتشظى في جسد ثعبانها الأليف
    الذي كان يلتهم بومة عظمى
    تسقط من فمه تهشم جمجمة الساحر،
    نسر يقظ يخطف جثته
    عقد مسبحته الحجازية ينفرط
    تطير منها أسراب من الغربان البيضاء،
    تسعة وتسعون كألعاب نارية يسدون الأفق
    من خدر النعاس، تصحو تشهق تتمطى أهداب شمس بهيّة
    لا أثر على وجهها من كوابيس الكسوف الكلى الأخير
    تنظر بغنج إلى معاجن تخمير الطين المقدس
    يطير منها هدهد استعاد تاجه الذهبي يدندن:
    إنه رهان الصلصال الأبدي يا أبانا
    إنه رهان الصلصال الأبدي
    إنه رهان الصلصال
    إنه رهان
    إنه

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    أبداً
    علاء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de