|
|
 مولاتى بأعتبار ما سيكون
|
اعذرينى ...
سأعلن معنى الانهزام .. اترجم مافى حيرتى الصغرى ... وسابتديك رمزاً لاحزان المنفى ... سأعلن هزيمتى بين يديك وغيبوبتى على كفى تراود الدهشة ... هل اغرق ؟! ... لماذا تفضحنى الدموع كلما اخفيت سراً ؟ ! .. لماذا تخرج هوية الريد سيرا على الانماط ؟ .. داريتك بين جوانحى سترا سترا ... اخفيت شوقى العارم وكبكبتى وتجاهلى لمعنى العشق ... لكن .. بين سفوح الحقيقة تنجلى خارطة الحب ... وتعذبنى قراءتها ... احتاج لدليل لتفسير معنى الهوى ... فأنا ما زلت طفلا فى الصبابة احبو واناطح بكلتا يدى ... افغر فاه حيناً .. واعطس عشقا حينا اخر ...
اعذرينى .. ايتها الاحداق ... فالحب اصبح يتلوى بداخلى كالغريق ... سأمنحه حق اللجوء العاطفى ان اراد .. ولكنى لم استطع ترجمة الانفعال بداخلى حتى اقوى على المواجهة ... ذات مرة احضرت المنجنيق وقوة الدفع والرهبة تسكن خلجات النبض ... اغمض جفنى الاعلى كى لا تسقط هيبتى ... قرأت اشعارا رددتها فى كنفى .. وقاومت الادخار ... فى لمح الشوق انطلق السهم صوب الاتجاه المضاد ..سمعت صوته يزن ويدندن بالشهيق .. جاءنى الرد .. لا تحزن ... فالحزن فى مملكتى حراسه جبناء .. لايستطيعون النصر .. شعارهم الهزيمة اينما وجد الحب .. جاءنى الرد يحمل اغنية الحزن القديم ... ولا لون الفرح .. بتطلعى انتى من صوت طفلة وسط اللمة منسية ... يجينى معاك زمن امتّع نفسى بالدهشة ...
اعذرينى .. امنحينى فكرة كيف تقاوم ... مرطقينى لغة تهرجل دون وازع ... ارسلينى للصفصاف صوتاً يغازل طيف المطر ... لا تجذعى .. ضمخينى بمهجة القلب الندى .. انثرينى فى ساحات العاشقين ورداً يعطر معنى السنين .. فالكهارب بداخلى لا تضئ عتمة احزانى الكبيرة ... جردينى من كل خجل او تهاون ... ادفعينى كى احتويك بقوة ... فأنا استرق منك الخلاصة واتدرب ... كيف يعشق النورس فضاء الامنيات ... كيف يعزز هطوله على التوبة الجميلة ... سأدّعى المعرفة والتلوين ولو بالنفاق لانتصر لهزيمتى ...
اعذرينى ... ان لم استطع المقاومة ... سأرحل قريبا فى سفن بحارك الغامرة لتنهداتى ... سأدراى عن قبطانها كيفية الوصول اليك واجتاز بوابات العبور قفزاً قفزا ... فكل تمارينى فى هذه اللحظة لاصلك وبعنفوان دونما تجرحنى الهزيمة ... ايها الجند .. رويدا .. سأعترف امامكم بأنى اعشق مليكتكم وسأكون خادما فى عرشها حتى ولو على الكفاف ... راتبى على عملى هو النظر اليها دون توقف ... فهل توافقون ؟.
مولاتى بأعتبار ما سيكون ... ها انا امام حضرتكم طائعاً مكبلا بالاهات الثكلى ... اتدثر بالشوق والفوضى تسكننى .. لا اعرف اين اذهب ... فالطرق فى مدينتكم غمرتها عاصفة الشجن ... شجن يردينى قتيلا كل برهة .. يسرق من صمتى الحروف الانيقة ... يهدينى ذفرات استطيع وزنها بالطين ... امارس لحظات عشقى فى مملكنكم سراً وعلى طرق اغلق جندكم منافذها بالعشق ... لماذا ؟ .. فقط حتى يذلنى الحب امام عينيك ؟ ..
لماذا ؟ .. حتى يستخرج الحزن من تلافيفى بالحسرة والادمان عليكم ؟ ..
رغم جرمى وارتكابى للهزيمة الا انى اطالب بمستحقاتى وتقاسم نصف الغنيمة ... واستطيع ان انهزم الف مرة امام عينيك ... واتكهرب حتى الشلل ... ولكنى لن اتنازل عن مستحقاتى وهويتى المسلوبة بأرادتكم ... سأظل انادى طيوف الذوق والالام المسلوبة كى تتضامن معى للنصر والانتصار الغير ممكن الا فى زمن ممكن اخر ..
اعذرينى .. فأنت امرأة تدرس التعذيب فى مختبر الاهات ايضاً ...
امرأة يراود فكرها طريقة القسوة على الجياع والمتعطشين اليها ... ورغم اعترافى وجرجرتى وسيل من شجن .. الا انك تمارسين وتتفننين فى تطويعى مدى الدهر ... كالسيرك ... تمرطقنى بسوط الخوف وتهرشنى بنظرة ثاقبة تعترينى على اثرها الرجفة والسكون ... ورغما عن ذلك ساظل مطيعا ومهزوما ومكبلاً بقيودها السميكة ...
يا امرأة تقرأنى دون تصفح لاسطرى الداخلية ... تتلمذنى على كفيها بالشهيق والذفرات المؤسفة ... واحتكم اليها ايضا فى نشوب خلافاتى مع نفسى ... مليكتى المجنونة .. اليوم سأقر واعترف بأنى اكرهك .. واكرهك لدرجة الجنون .. كى لا اقترب منك ويعذبنى حبك مرة اخرى .
سأذّيل رسالتى لك ايتها المجنونة ... بأنى ... احبك
يا مجنونة .
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
alfatih
)
julia shawqi hamza
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست