الصحفى مزمل ابو القاسم قامة سامقة لن ينال منها اصحاب المداد المتسلق ورواد النقد الانطباعى
الصحافة هي مهنة البحث عن الحقيقة والانحياز المطلق للحق الذي يضحي أصحاب القلم من اجله بحريتهم ووظائفهم وحياتهم التي يقدمونها رخيصة لواحدة من اشرف وأنبل واطهر المهن في هذا العالم الشاسع الواسع، و دور الصحافي لا يقتصر على تغطية الأحداث وإجراء الحوارات وإعداد التقارير والتحليلات ولكنه يتعدى ذلك لممارسة النقد وتفجير القضايا لكشف الأخطاء وتعرية السلبيات وإظهار الحقيقة المجردة دون أي اعتبار للعواطف والولاءات والانحيازات السافرة التي تفقد الصحفي احترامه ووقاره وتأثيره على القراء الذين يدركون ما بين السطور ويعرفون دوافع وأهداف كل حرف يُكتب!
الأستاذ / مزمل أبو القاسم هو مثال لذلك الصحفى .. بدا صغيرا فى صحيفة عالم النجوم ثم ولدت على يديه مع اخرين صحيفة المشاهد حتى نمت وكبرت ثم انتقل الى صحيفة الكابتن فاخذت موقعها المتميز بين الصحف الرياضية السودانية ثم انتقل الى العمل بدولة الامارات كريئس للقسم الرياضى بصحيفة اخبار العرب وظل عموده كبد الحيقة منبرا حرا للحقيقة كما يحمل اسمه لما يحتويه من أسلوب جميل ولغة سليمة نادرة الوجود في صحافتنا الرياضية،
قمة المتعة عند الصحافي أن يكتب ويفجر القضايا ويتابع ردود أفعالها ويشهد كيف أن ما خطته يده.. و قد راينا كيف ان مزمل أصبح الشغل الشاغل للجميع، وكيف أنه نجح في كتابة مقال تحول إلى قضية رأي عام حول قضية تسجيل لاعبى الهلال قابيتو والصلوى ، وسيطرت القضية حتى على السهرات الرياضية وكل المجالس والمنتديات وأصبحت حديث المشجعين في المدرجات!
بل حتى رجالات الاتحاد العام واعضاءه لم يلكن لديهم علم بان الاتحاد الدولى يمنع تسجيل وانتقال الاعبين دون ال18 عاما من بلد الى اخر .. و من حقه أن يفخر بأنه قد فجر قضية شغلت الوسط الرياضي كله
صحافي يفجر القضايا من على بعد آلاف الأميال واستطاع أن يهز عرش الاتحاد العام ويجبره على اللجوء للفيفا طلبا للفتوى على خطاءه ويشغل الوسط الرياضي كله بقضية الموسم التي نشر فيها أخطر المستندات؟
صحافي يجبر رئيس الاتحاد العام على الاعتراف بالخطأ و يجعله يخبئ مستندات الاتحاد الرسمية في حقيبته الشخصية حتى لا تجد طريقها للنشر عبر مزمل و في صحيفة الكابتن؟
حتى اصبح الجمهور الرياضى البسيط على علم بالقضية وسمعنا الهتاف الجميل يدوى داخل الاستادات
( كمل كمل يا مزمل.. كمل كمل يا مزمل ) وهى شهادة وقلادة شرق تتطوق جيده من جمهور بسيط واعى
العزيز مزمل ..أنتم القدوة.. وبعد أن نضجتم على جمر مهنة التعب دعنا نقتبس من صلابتكم وقوة مدادكم..
مزمل ابو القاسم قدره أن يهتف باسمه جمهورا المريخ والهلال..
مزمل ابو القاسم وقدره أن يساهم في رفع توزيع عدة صحف في آنٍ واحد.. وما أحلاه من قدر!!
مزمل ابو القاسم لو ترشح لمجلس ادارة المريخ الان سيحمله الجمهور على اعناقه وسيحرز اعلى الاصوات وذلك للحب الكبير الذى يلقاه
لو كتب مزمل ابو القاسم بالهندى او بالرطانة سيظل من احسن الكتاب رضيت ام ابيت
لم يشير الي اسم معين من بعيد او قريب وقال احد المشعين براهو عرف نفسو ..والفى بطنو حرقص
مؤسف جدا ان ترى البعض من ذوى النقد الانطباعى يتطاولون كالنبت الشيطانى المتسلق ويكتبون جمل انشائية فارغة تنم عن اشخاص ضعيفى المعرفة
كتب عشرات المقالات الإنشائية واساء لمزمل فى اكثر من بوست والارشيف موجود ..ولم يفتح الله عليه فيها بكتابة مادة واحدة جميلة او حقيقة واحدة
* مسكين .. ويستحق الرثاء كمان!
الارشيف موجود
.....