|
|
 مبروك للإتحاديين افتتاح دار الحزب بالخرطوم
|
http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=11033136110...yanArticle&c=Page[/B]
احتفال حاشد بمشاركة دبلوماسيين ومقاطعة حزب البشير
حزب الميرغني يفتتح مقراً في وسط الخرطوم
احتفلت جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني بافتتاح دار الحزب مساء الجمعة بوسط الخرطوم بعد غياب دام اكثر من (15) عاماً عن العمل السياسي العلني.
وسط حضور كبير من قيادات احزاب المعارضة والسلك الدبلوماسي الذي كان ابرز حضوره المستشار السياسي لسفارة المملكة المتحدة بالخرطوم والقائم بالاعمال المصري والقائم بالاعمال الاريتري والنرويجي. فيما غاب الحزب الحاكم عن الاحتفال بافتتاح الدار والذكرى 49 لاستقلال السودان.
وحشد الحزب جماهيره بالعاصمة والولايات التي تدفقت منذ وقت مبكر في خطوة لاثبات جماهيرية الحزب وقاعدته العريضة، حيث حضر الاحتفال نحو اكثر 5 آلاف شخص. وظلت جماهير الحزب في هتاف مستمر وهي تردد الشعار المحبب لانصار الميرغني (عاش ابوهاشم) وهي كنية تطلقها على رئيس الحزب ودقت الجماهير الطبول ورددت مع فرقة غنائية النشيد الوطني الشهير (صه ياكنار).
ولم يخلُ احتفال الحزب من الشعارات المناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير، حيث كتب في إحدى اليافطات الضخمة (افتتاح الدار دحر لسودان الظلم والاستبداد منذ 15 عاماً). وانطلقت اصوات قيادات الحزب عبر مكبرات الصوت وفي الهواء الطلق للمرة الاولى منذ قيام انقلاب الانقاذ في ليلة 30 يونيو 89.
وخاطب الاحتفال من القاهرة قيادات بارزة بالحزب الذي يعاني من انشقاقات حادة جعلت منه ثلاثة أجنحة، جناح يقوده الميرغني واخر يقوده الهندي المشارك في الحكومة وجناح الهيئة العامة بقيادة الحاج مضوي نائب الميرغني الأسبق.
ووصف فتحي شيلا نائب الامين العام للحزب افتتاح دار الحزب بانه خطوة مهمة للمشاركة في القضية الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في تحول ديمقراطي سلمي. وقال شيلا الذي خاطب الاحتفال عبر الهاتف من القاهرة ان حزبهم سيقود حواراً سلمياً وشجاعاً لتحقيق تطلعات جماهيره والشعب السوداني في حياة حرة وكريمة.
وفي السياق قال حاتم السر الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض والقيادي بالحزب الذي خاطب الاحتفال ايضاً عبر الهاتف أن «استقلال السودان جاء نظيفاً ومكتملاً وإن كان هنالك ما أنقصه فهو الانقلابات العسكرية». ويعتبر حديث السر كرد على الرئيس السوادني الذي كان قد ذكر في احتفال توقيع اخر برتوكولات السلام بنيروبي نهاية الشهر الماضي «الاستقلال كان ناقصاً وبتوقيع السلام اصبح الان مكتملاً».
وشدد السر على ان الحزب الاتحادي لن يقبل بهامش او منحة في السلطة وقال «نطالب باعادة الحق للشعب السوداني في إقامة سودان تسود فيه الكرامة والحرية والديمقراطية»، ولم يخف السر اشواقه للعودة للسودان الذي ظل غائباً عنه لقرابة ال15 عاماً في العمل المعارض بالخارج وقال «سيكون اللقاء قريباً مع جماهيرنا بالسودان».
وعبر الاتحاديون عن تطلعاتهم لوحدة صف الحزب والكلمة عبر كلمة الامين العام سيد احمد الحسين الذي خاطب اللقاء عبر الهاتف من القاهرة قائلاً «لابد من وحدة صف الحزب وجمع كلمته لمواجهة المرحلة الحرجة التي يمر بها السودان لا نريد التناحر والتنافر لا مكان للافراد في حزبنا ولابد من العمل الجماعي».
وظلت جماهير الحزب التي ما فترت من ترديد (عاش ابو هاشم) (ولا سودان بلا عثمان) في انتظار كلمة رئيس الحزب من القاهرة وظلت لمدة 7 ساعات في انتظار المفاجأة التي أعلنتها لجنة الاحتفال بان الميرغني سيخاطب الاحتفال عبر طريقة غير تقليدية. غير ان الخطوة جاءت تقليدية إذ تلى خطاب الميرغني الذي ارسله للاحتفال على ابرسي عضو المكتب السياسي بالحزب فيما كانت جماهير الحزب تتلهف لسماع صوت رئيس الحزب للمرة الاولى منذ 15 عاماً من الغياب.
ورحب الميرغني في خطابه بتوقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لكنه طالب «بضرورة خلق اجماع وطني حوله وخلق واقع جديد بالبلاد تبسط فيه الحريات ويعمل فيه مبدأ التداول السلمي للسلطة لتمكين الشعب من اختيار حكامه عبر الانتخابات». وقال: «نتطلع لاستكمال التفاوض في القاهرة مع الحكومة ونتمنى أن تكون الجلسة المقبلة هي الاخيرة».
وأضاف: ان افتتاح المركز العام لحزبه «يعني انطلاقة العمل العلني للحزب وتوسيع المشاركة» مشيراً الى «ان المكتب السياسي سيعقد اجتماعاً خلال الايام المقبلة لاختيار امناء الامانات وتكملة هياكل الحزب لبناء القواعد وعقد المؤتمر العام دون الالتفات الى من وصفهم بالمعوقين والمتفلتين».
وحذر نائب الامين العام للحزب علي محمود حسنين من مغبة التدخل الخارجي في الشأن السوداني قائلاً: «هناك قوات اجنبية في درافور وغيرها ومصير البلاد صارت تحدده الايقاد واميركا وما يحدث الان في البلاد يعتبر نكسة حقيقية للاستقلال وانتقاصاً لسيادة الوطن».
ورهن حسنين مشاركة حزبه في الحكومة الانتقالية بان تكون بمشاركة الجميع ومتفقاً عليها وفق معايير العدالة او عبر الانتخابات الحرة وأضاف: «حزبنا لا يرغب في المشاركة في الحكومة الانتقالية التي اتفق عليها في نيفاشا نطالب بعرض ما تم في نيفاشا وماسيتم في القاهرة وابوجا على مؤتمر قومي جامع يضم كل اهل السودان بغية تحقيق الحل الشامل والسلام الدائم».
الخرطوم ـ ياسر عبدالله:
آخر تحديث الساعة 00:14 بتوقيت الإمارات الأحد 9 يناير 2005
|
|
 
|
|
|
|
Hani Abuelgasim
المكاشفي الخضر الطاهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست