الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2005, 09:15 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!!

    الخرطوم ... مئذنة وقلم وكباية شاي
    كانت الخرطوم ترفع جناحا وتخفض آخرا ...
    تطير بنا في سمواتها الفسيحة
    الآن تنشغل باستخراج الشوك من رجليها الكسيحتين … دجنها الحزن
    يا لعينيها ... وهي توزع الدمع علی الجميع وتقرأ في سرها آية الكرسي بعد أن شمعت لسنين طوال
    كانت الخرطوم مدينة جميلة ... خفيفة الظل ...
    حتی وهي تغرق الدرب بالفقد سيئ الذكر
    كانت ...
    ومازالت تحبنا
    مساجدها (كانوا يسمونها بيوت الله قبل أن تتصرف فيها الحكومة ... فيها وفي بيوت العرقي ... وبيوت الشعر ... وبيوت العزابة الفاتحة علي أكبر شوارع من يأس)
    تسجد وتركع في كامل لياقة أهلها ....
    تفتح صدر منابرها لصفاحات تزاوج بين الأحباء ( وحتی اولاد العمومة ... للقدح فيها اولوية) المانفيستو الخاص بها ( كل الناس اتنين اتنين ) ...
    وتوسع صدر مجلسها لتقاسم الدمع في العيون الجميلة وهي تودع حبيبا راحل
    رحيل الحبيب الآن يفوق الموت وشواهد القبور ومراثي الشعراء الساخنة ...
    رحيل الحبيب الآن يحفر بئرا في القلب ونهرا في الذاكرة ...
    ومراكب يرهقها التيار .
    الحبيب الآن ... آه عليه ... يشكو هجر الخرطوم ...
    وكأن حديقة القرشي وشارع النيل وهمسات النيل الحائرة
    وتشققات يد الحبيبة برعشات الحبيب المسافر
    وتنهيدات الأمهات وهن يكلمن قريبا لتسهيل إجراءات الخدمة الإلزامية
    وموت الأب الصامت جراء بهدلة ابنه الوحيد بين أيدي مدن العالم
    كأن جبين الناس المصرور في نص السوق العربي
    والبسمة المدسوسة بين الحاجب والقلب
    كأن تنورة هاجر التي مسح بها ذات يوم وجهه فالتمئت صلعته وغطی الشعر عينيه
    وكأن ضحكتها التي كات تخيط فساتين العالم وردة وردة
    كأن صبره والصفوف تطول ويدخل البعض في مكان الطوب المرصوص أو بين المعارف
    كأن الملايات التي يغازلها نسيم الحيشان فتغرق في الونس تكتب قصائدها لليل وحيد
    وكأن اصدقاؤه يتوسطون خمرا باهيا يزرع في حواشيهم الإلفة ... والبدر يحسدهم وهم يضيئون ... وفي رواية أخری يولعون
    كأنها كلها
    بعض من دمه المسفوك.
    مساجد الخرطوم كانت تغسل الحزن بجميل الآذان ووسيم السجود وأنيق الدعاء ... الآن تغرق في صمتها وهي تقفل أبوابها بعد ساعات العمل الرسمية الخمسة.
    جامع فاروق ... الجامع الكبير ...
    ينامان علی سهر أهل الصفة الجدد ...
    ويصحوان علی رهق العيش ...
    زمان ولزمان طويل كان الجامع ملاذا للعطشان والجائع والمزنوق ...
    الآن ما عاد بيت الله يحتفي بخلق الله
    كثرت المساجد بالخرطوم فقلت البركة ...
    ليست لنقص في ثقة الناس بالله ...
    ولكن نقصا في ثقة الله بالناس ...
    مضی يلملم البركة من بيوته وهو يری الخلق تنام علی القهر ولا تصحو ....
    عن مساجد الخرطوم يطول البكاء ولات ساعة عين تحتمل الدمع
    الشوارع ...
    تزرع خواطرها بالحفر ...
    ولا تعتبر نفسها مسؤولة عن عثرات البصات العتيقة
    البصات التي ....
    هذه البصات تعرف كيف تهدم ...
    تعرف كيف تسحب خيوط البسمة خيطا خيطا من شفاه الأطفال والرجال
    يحيا الأطفال علی البسمة المفقودة
    ويموت الرجال علی طريقتهم الباهظة
    لعينين مضيا يغسلان الدمع بالدمع كانت البصات تفتح بيتا من عزاء
    لقلبين باتا يلهمان النجم طويل السهد كانت البصات ترحل بالحب
    كانت البصات حين يباصر الحبيب لمقعدين مستحيلين ويجلس حبيبته بين عينيه ... تتبرع باعلان كماسرتها اللئام (ياخوانا الباص دا ما ماشي بللاهي انزلوا لينا)ويغمزون أخر كبرياء في عيونهم الزائغة.
    والخرطوم تنام عن أحزاننا بحبها الكبير
    الخرطوم قلمي
    يا لقلمي والمداد من دمي ... تكتب عني قصاصات السهد والقلق
    الخرطوم مئذنتي ... قبل تصرف الحكومة
    الخرطوم أجمل كباية شاي عرفتها زمانات القريفة المجنونة
    يا لطعم الهبهان ... ينسج طاقيته الحمراء في رأس تكبلها العرضة بقفزاتها الجامحة
    يا لطعم الهبهان ... وخيوطه تمسح نهرا من كيف وتزرع شتولا من اكتمالٍ يناطح العماري الجيد ... تجتهد جدا وهي تغالط ( الانترنت للعماري نمرة واحد )
    شايفين العولمة ؟؟؟
    وبيننا حديث وحديث
    وذاكرة تتشقق عن حب ولوعة وكثير جدا من دمع

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    العنوان جزء من هذيان صديقي محمد الطيب الذي تمنی لو أنه مئذنة أو كباية شاي ذات رمل مضی...
                  

01-03-2005, 10:19 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامة .. ليس شيئا جميلا ان تدخل فى مناقشة مع المستحيل , ان المناقشة الوحيدة المتاحة _ مثلا _ مع الريح القادمة من الشرق ,هى ان تضع المعطف على جسدك ..
    او كما قال احدهم :
    حين يغوص السكين عميقا
    فى القلب
    ويصير رغيف الحب
    ابعد من قمر فى الصحراء
    حينئذ لا يتسع الميناء
    لانين صوارى البحر
    واشرعة السفن الغرقى ....
    تسلم يا اخوى
                  

01-06-2005, 09:33 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: شبشة)

    ياشافى ياكافى00
    يا وافى وانت بعيد00
    مرقتنا فى السهلى 00
    دخلتنا يوم العيد00


    *سرير الروح00
                  

01-06-2005, 10:57 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: معتز تروتسكى)

    معتز
    كم تنظر الخرطوم مرورك يوما علي سطورها الباهية بك
    اكتبها فلن تخسر شيئا وستربح هي
    اكتب
                  

01-03-2005, 11:03 AM

شبشة

تاريخ التسجيل: 06-10-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامة .. ليس شيئا جميلا ان تدخل فى مناقشة مع المستحيل , ان المناقشة الوحيدة المتاحة _ مثلا _ مع الريح القادمة من الشرق ,هى ان تضع المعطف على جسدك ..
    او كما قال احدهم :
    حين يغوص السكين عميقا
    فى القلب
    ويصير رغيف الحب
    ابعد من قمر فى الصحراء
    حينئذ لا يتسع الميناء
    لانين صوارى البحر
    واشرعة السفن الغرقى ....
    تسلم يا اخوى
                  

01-03-2005, 01:16 PM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: شبشة)

    شبشة
    كانت الخرطوم تقسم نبقتها الوحيدة علينا ونحن نتساقى نخب الارواح فيها وننسى (مسألة ) الجيوب نهائيا
    كانت تغرق الدرب بدمع ملوحته كانت طاعمة
    وكنا ونحن نطارد البصات لنفوز بمقعد نبدو وكأننا نحلق في المستحيل
    الخرطوم جزء اثير جدا من ذاكرة مفقودة او مثقوبة او معطوبة
    دعنا نبحث عن هذا الجزء الاثير يا صديقي
    الخرطوم
    كان بها مطعم للقراصة والخشاف ... الشي الأجمل في الخشاف ليس طعمه الحارق الحلاوة ولكن قدرته على الظهور حين مد اللسان خارجا لان اصدقاءنا كانوا دائما يشككون
    كان بها شارع يسمونه شارع النيل لكنه عطش جدا لرومانسية وحفيف الاصابع عليه (قبل رفع قانون الطوارئ)
    كان بها جزيرة او جزيرتين صغيرات تحت الكوبري ينفحان نوافذ الحافلات بطعم الخضرة الطازجة والجرجير المرشوش بأشواق توتي
    كان بها ولا يزال
    استاد الخرطوم الذي ينعم بالضجة علي صفحات الجرائد وينام على سوء المستوى

    كانت الخرطوم وما زالت يا شبشة اليد التي ظلت تصفق وحدها ونحن بعيدون عنها
    سنعود
                  

01-03-2005, 11:20 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ساعود
                  

01-04-2005, 05:42 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: خضر حسين خليل)

    سانتظرك يا خضر
    كنا ننتظر كثيرا علي النواصي ونحصد الفراغ والهواء ونظرات المارة بريئة الغرض
    كنا ننتظر ونحن نسمع الكون حصاد اغنيات الهجر وتغيب الحبيبة
    وكانت الخرطوم تضحك علينا حافلة حافلة وبص بص وهي تاكل الملف من ذات الناصية التي نحسب أغنام ابليسها
    اكتبوا عن هذه الخرطوم التي تسكن بيننا
                  

01-03-2005, 11:24 AM

loai omer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    Quote: وذاكرة تتشقق عن حب ولوعة وكثير جدا من دمع


    وايضا كثير جدا من متعة
    اسامة معاوية ما امتعه من تداعي للحرف

    كن دائمابخير
                  

01-04-2005, 08:36 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: loai omer)

    يا سيدي شكرا جميلا
    وانت معي ترى الخرطوم غارقة في عسل الزحام والحر والطيبة
    انت معي ترى الخرطوم تكتب بيديها الخاليتين من الجلسرين ضمد اغنياتنا فنقف على كيف الهوى
    شكرا على وسيم المرور
    ومعا من اجل خرطوم مئذنة وقلم وكباية شاي
                  

01-03-2005, 02:35 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    يا سلام
    يا أسامة
    يا سلااااااام


    كل سنة وإنت طيب

    بعدين النمرة الأديتني ليها غلط
    والله ضربت ليك
    رسلها في المسنجر تاني
                  

01-03-2005, 02:49 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: fadlabi)

    كانت نهايات السبعين وكنت حينها بمحمد حسين الثاوية كانت ايام الزلزلة المظاهرات والإحتياطى المركزى وتقفيل الأسواق كان بص السروراب يقف عند باتا ونجيب كباشى آنذاك كانت ندرة البنزين وطوابير العربات الخاص منها والعام كنا نشعل المظاهرات ثم ننداح فى شوارع المدينة ثم نأتى الى موقف البصات كل الخلوق كانت فى حالة انتظار وكنا نترقب بص السروراب ليظهر من العدنى ثم تنطلف نحوة الافواج
    ظهر البص واندفعت نحوة الجموع كاندفاع الخيول من على وفى نفس اللحظة كان هنالك نقادي فى جلابية لبنية بقيطان ابيض وسفنجة خضراء جاء من الملجة فى طريقة الى المسالمة وكان يحمل بطيخة كبيرة على كتفة وعندما راى اندفاع الناس اندفع معهم خوفا من الآحتياطى المركزي الذي يعشعش فى عقول الكل فوقعت عن ظهرة البطيخة ومازال يعدو وعندما بدانا نتسلق البص صاح ذلك النقادى أنعل أبو أهلكم عرب اولاد كلب ونحن نتسلق البص والضحك يقتلنا و ياخذ من مخزون التعاسة فذلك النقادئ ربما الآن باستراليا آو أميركا وكل اصدقائى اولئك بعضهم بالخليج وبعضهم بالعالم الآخر وبعضهم مات فملامح الخرطوم غيرها النجار


    كتبت فابدعت لك الاماني بالعام الجديد



    منصور عبداللة

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 01-03-2005, 03:48 PM)

                  

01-05-2005, 05:41 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: munswor almophtah)

    منصور
    يا سيدي والله اعجبتني كتابتك جدا وكأني (أنا وبدري الياس ) نسمع ذلك النقادي
    كأننا نسمع وقع خطا الليل من اول الصباح ونحن للجسات يفعل فيها البلح (في ماضيه) فعلا ساحرا يمشي بين المرء وجلده فيفتح مدنا من رعشة ولهفة وخوف وأمن ابن كلب
    منصور اعدتني جدا وانتظر مرورك وكتابتك عن الخرطوم
    هل ستفعل؟
                  

01-04-2005, 09:08 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: fadlabi)

    فاضلابي
    وينك يا سيدي
    بي شوق خاص للخرطوم ماتحت العلم الاخضر ابو طائر (ابو منجل) وقريبا من تلك السارية ياما هتفت مع عقبة (سيدي الرئيس) ومضيت يابسا من هدر الامواج والجراح
    ساعيد ما كتبته عن حاجة آمنة فتلك خرطوم اخرى
    حا اصدق انو الرقم غلط
    لكن ساعيدها عليك من جديد والله مشتاق ليك

    داير حاجة من الخرطوم اجيبا ليك معاي؟
                  

01-04-2005, 09:12 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: fadlabi)

    ويقتلني السودان
    يا لهذا الحب الفيّاض وجسدي منهكٌ .. منهكٌ .. منهك (2)
    حاجة آمنة
    قطعوا الشجرة التي كانت تستظلها قبالة مبنى الخطوط البحرية السودانية الجميل .. قطعوا أملها في مقابلة مصاريف المدارس لصغيراتها .. ولكن بدأ ينمو ظلمئذٍ بداخلها النبت الإلهي الذي يورق رغم جدب صحراوات الحكومة وغصباً عن ملوحة تربتها الخانقة و(كيتاً تكوي) مشروعها المأجور .. تلبس ثوباً رخيصاً مختلف الألوان متحد بتلقائية ضد زمنٍ يمزق الكل .. أمامها منضدة صغيرة عليها علب بهارات معظمها فارغ .. ونصف دستة كبابي وبضع ملاعق صغيرة .. وطوب منتقى بعناية فائقة لجلوس الزبائن .. وابنة لم تتعلم معنى الضياع ولكنها بدأت في فك طلاسمه وهي تجلس معها ليرسلها (الكييفين) للسجائر من البقالة القريبة أو للملمة الفاضي من هنا وهناك .. ابتسامةٌ مرسومة على فمها تحرج الكون ولكنه لا يفعل شيئاً .. وكنا نحن (مشروع) ضبّاط ومهندسين بحريين .. هكذا خدعونا .. أو هكذا خدعنا أنفسنا لا فرق .. إعلان على مساحة محترمة في جريدة توزّع كذا ألف نسخة .. بدأ يؤسس لفهم العمولة والاستفادة .. ونتائج على نفس المساحة المحترمة بعد امتحانات غاية في النزاهة والرهبة .. وزجاجات العصير الطاعم في بداية اللقاء الفخم مع السيد المدير العام .. سبقتها مطبوعات مصقولة عن الشركة وأقلام أنيقة وفنايل تحمل صورة أعظم باخرة في العالم ( الجودي) كانت ستسحب البساط من (تايتنك) لولا العناية ولطف الله الذي جاء بها بعد نجاح الفيلم .. وتبادلنا المدراء بالإطراء مدفوع الثمن .. كنّا نعود صوب مواقف الكلاكلات وجبرة وشمبات وكأننا نعود من كوكب آخر .. كوكب لا يحسن السير على الأرض ولكنه يطير على الماء بأسطولٍ يحسده العالم وتغبطه النجوم على رفعته وسموه .. كنّا نشرب عندها قهوة الصباح .. كأعظم ما يكون الضبّاط والمهندسين البحريين .. وندلف للقاعة المترفة نتلقى فنون القيادة على سطح الماء .. إذن أخيراً سنفارق اليابسة.
    كانت حاجة آمنة تحبنا كأبنائها ليس لأننا نشرب في اليوم (ستِّين) شاي ولكننا شركاء في الحب والخوف من الغد الكاذب ودفن الرؤوس تحت رمل الحلم .. كانت ترانا خارجين عن وهدة الشباب قتيل العطالة وطريد الخدمة الإلزامية .. كانت ترانا نقشاً سيزيّن سطح الماء برسمٍ جديد ولكنها ما كانت تعلم أن رسم الماء زائل .. زائلٌ حتى قبل رسمه .. زغردت لنا يوم التخريج ونحن نقدل بالأبيض الناصع نحو هاوية الحلم .. عيب الحلم أنه يتركك ترسم لنفسك أنصع صورة لا يتدخل هو محايدٌ جداُ فيما يخصُّنا ولكنه وحين الواقع ينسحب من تحت أقدامنا ومن هنا كانوا يقولون فلان ضرب الدلجة .. فقط لأن الحلم انسحب من تحت رجليه وتركه للهاوية .. والهاوية تعجبك حينها .. أغلقنا باب القاعة المترفة علينا وبدأنا في بروفة التخريج حليقي الذقون كثيفي العشم في مستقبلٍ خارق وكدوسات الكباتن الشهيرة .. طلعنا السطح أحضروا لنا تعلمجي مخصوص لتحية وزير النقل ومع ذلك فشل بعضنا فشل ذريع في أدائها .. كدنا نتساقط أمامه فالتحية العسكرية ليست سهلة ونحن لسنا صعبين لدرجة إتقانها في (ضحوية) .. وكانت هنالك مؤثرات خارجية كذلك فالفرح بقرب موعد ركوب البحر .. ضاربين ببيت الشعر " لا أركب البحر إني أخاف منه المعاطب هو ماء وأنا طين والطين في الماء ذائب " عرض أكبر حائط .. الفرح كان نافذاً .. والأحذية الثقيلة جدا SAFETY SHOES التي أصر قائدنا على لبسها دون أي حاجة لحمولتها الزائدة على أرجلٍ هلكها (قعاد) الطوب وأضعفتها قلة السكر المحوّل لطريق الإنقاذ الغربي الذي ينعم بالنوم أو الموت في ملفات مهندسيه .. يعدّون مشروعاً آخر في زمن (اللحس) هذا.. التحية العسكرية .. نؤديها كيفما اتفق ويتلقاها الوزير المدني كيفما اتفق أيضاً بل ويساعدها بابتسامة تخرج في كثير من الأوقات عن وقار الضحك لتدخل إلى (القرقرة) من أوسع أبوابها .. يضحك علينا .. ونحن فقط ننتظر ركوب البحر .. نضحك علينا أيضاً .. وحاجة آمنة تجلس آخر الصفوف مثقلةٌ بأمومتها لنا جميعاً تزغرد .. يا لعينيها الصغيرتين تشعان بفرحٍ طفولي تدمعان فراقنا الوشيك ونحن نحتفي بالازبليطة على كتوفنا وكأنها الدنيا نجرّها من قرابها .. وجاء الأصدقاء يحملون الكاميرات يصوروننا في كل حال .. نقف و أيدينا على صدورنا نردد السلام الوطني .. نعمل انتباه .. وصفا .. نجلس في مقاعدنا بوقار الخريجيين .. نسرح قصداً ونحن نفتح الباب لنظرات الفتيات الحالمات بعرسان لقطة .. نبشر بفرح العرسان اللقطة .. نحضن أمهاتنا وهن يبكين .. كل الصور الآن تمدّ لنا ألسنتها .. كلمة الخريجيين .. وتكريم الأساتذة.. وأبيات الشعر الفصيح والدارجة كلها تمدّ ألسنتها .. كان بالشركة حين تخرجنا نحن الثلاثون سبع بواخر الآن هنالك باخرتان وطائرة .. الخطوط البحرية السودانية تملك طائرة الآن .. هذا السودان يبدع دائماً .. يريدون أن يقال عنهم في الإعلام أن لهم طائرة سقطت . لأي سببٍ كان .. ليس المهم السبب المهم أن تسقط لأن البواخر لا تسقط .. واختصرت مجموعتنا إلى ثمانية ما زالوا لا يعرفون مكاناً يذهبون إليه.
    حاجة آمنة الآن ليس لها مكان محدد تجلس عليها .. البقالة كسروها .. سيصبح مبناها قريباً وزارة ولائية .. لا تقلقوا سيجدون لها اسماً .. الشجرة ستفسد سقف عربة الوزير القادم .. قطعوها .. نحن (ضربونا) في صفر .. فقط كبابيها تغيب في المكاتب وتظهر ربما في يومها أو تتأخر عدة أيام وربما عادت مشقوقة أو مكسورة (عديل) ولكنها ستعود .. نغادر الخرطوم ونعود .. نذهب إليها .. بناتها يكبرن بسرعة وسط هذا الدمار .. يا ليت الأبناء يصغرون حتى تظل الحاجة للمال فقط تعالج بالصمت والدمع .. كثيرون من الأبناء مارسوا بعد أن كبروا دمعاً من نوعٍ آخر يقتل الآباء آلاف المرات .. ليت الأبناء فقط يصغرون والكون سادرٌ في هذا الغي .. ليتهم .. ما زالت تنتظرنا ضبّاطاً ومهندسين كبار وهي ترى كل يوم المدير العام يخرج ( بجماعتو ) ويدخل بهم .. يلصف ويتراقشون .. تقابله بعد جيش سكرتيرات ومديرون تنفيذيون .. كلهم تنفيذيين .. فقط هو المشرّع .. المبنى ترفرف على ساريته أعلام الأسطول الخضراء عليها طائر أبو منجل ما فاضي في صقر الجديان الذي كان فارعاً وهو يتمشى على مساحة الجنيه الواسعة قبل أن يغيّبه الدينار ويغيب .. بعدها ما عاد يحتفي بشيء .. الآن لا يذكره أحد .. لا هو ولا الجنيه .. ولازال طاقم الخطوط البحرية على الأرض يتمرن على ملعب جامعة الخرطوم مرتين في الأسبوع ويوزع الحلوى و البارد بعد التمرين ويسافر إلى كل أصقاع العالم ليغيّر جو ويعود أكثر شهية للتمارين والحلوى .. ولازال الطاقم على البحر .. يشرب من البحر .. تخفض مرتباته إلى الحد الأدنى وينتظر الشهور حتى يشم فقط رائحة الدولار .. طبعاً يصرفون بالدولار ما يساوي حد مرتبات جمهورية السودان الأدنى .. يكفي أحياناً لكروت التلفون التي يشتريها البحارة عند الموانئ البعيدة لسؤال أهلهم ( أدوكم مرتب الأسرة ؟) وغالباً ينتهي الكرت بالنتيجة الحتمية .. ( قالولنا بداية الشهر الجديد) .. كنّا نمسح ظهر السفينة المجهد يومياً بعد (الرشمة) .. عملية إزالة الصدأ المستديم عن ظهرها .. نلبس نظارة تغطي عيوننا ولكن الشمس تتكسر على قفانا الأعوج طوال النهار وندلف بعدها لغرفٍ يئست من التكييف فاستسلمت لطارق الرطوبة القاتل وباتت أقرب لزنزانةٍ ينتظر فيها المرحلون من القيادة العامة لكوبر الفخم .. طولها متران وعرضها (يكابس) المتر .. سقفها الزنك والحر .. وفرشها لحاف – مجازاً- تخالطه أوساخ العالمين كلها .. على جدرانها عبارات تحدي ومواساة ولكنها تغرق في عرق الظهيرة الخانق .. وحين شغلها ( صقر قريش) العراقي الذي أقعد البنوك على ركبتيها ومضى .. تحولت لغرفة سبعة نجوم تحسدها ليالي الهيلتون الناعسة .. كان السادة الحرّاس أمينين معه لدرجة إحضار الأكل له من أفخم المطاعم (وطبعاً لبع الباقي ) وكانوا يتوقون لمناسبات الدولة أو الأمة حيث يغدق عليهم بالمنح ( هو دافع حاجة من جيبو ) وتتحول الأخرى الملاصقة لجحيمٍ يسكنه عشرة أو عشرين لا فرق من كبار سياسيّ البلد في انتظار بوكس كوبر حتى يعودوا لجنتهم الأبدية زنازين الشرقيات أو سجن المعاملة .. كانت الغرف في السفينة المجهدة أشبه بعنابر المدارس الوسطى كل دواليبها تخشى اللمس وكل سرائرها تحذر من النوم العميق وكل أحواض مائها تتجشأ ما في جوفها .. وكانوا يربطون لنا الجذرة في العصا .. كلمونا في المحاضرات .. عن الكبدة نص استواء .. وعن السجك المخصوص .. وعن الحليب الما عارفين يودوهو وين .. كانوا يخاطبون معدتنا في سنين البوش هاذي .. وعن أهمية الاستفادة من أوقات الفراغ بالقراءة في مكتبة السفينة الضخمة .. وذهبنا .. لنفطر زلابية وشعيرية و(نقايط) البراميل الفارغة بالجرجير والدقيق في اليمن السعيد تحت إشراف الكابتن شخصياً .. حينها كان الدكتور المدير العام يحضر مؤتمراً عن بناء السفن في جنوب أفريقيا ليعود ويبيع إحدى قطع أسطوله الأثري بالكيلو في مرافئ الهند الطبيعية .. يقابل بها مصاريف سفره .. ويذهب لحضور مؤتمرٍ جديد.
    حاجة آمنة .. مشروع نبي .. فشل السودان في رعاية آلاف المشاريع غيره .. السودان لا يعير وسامة شجوننا بالاً ولا يعتدّ بعميق حبنا له .. حاجة آمنة هذه بعض عشقٍ سربته السنين لجيد الوطن الجميل ولكنه فضّل عليها (جياد) مرغماً ومضى ليزرع سهول ماليزيا المائية بعرق الشعب ويعود يغسل أمواله في أبراج العاصمة الجديدة .. تبتسم وتربت على ظهر طفلتها وهي تجمع لها الكبابي من هنا وهناك تقتل كل كافرٍ بوحدة السودان وكل مكابرٍ يدعي وعي مشروعه الحضاري .. تبتسم وهي تمني نفسها بتمامة حق الدرس لطفلتها التي طردتها المدرسة ( لو ما جبتي القروش ما تجي ) تبتسم وهي تنقل منضدتها من ظلٍ إلى آخر ترافق الشمس إلى غروبها وتنام على جيشٍ من الجوع والوجع والعنت تلملم قدرتها فقط لإغماض عينيها قبل أن يطلع عليها الصباح بهمومٍ جديدة ..
    حين يطلق الموت طلقاته القاتلة
    وتسدل نورا آخر أغنياتها
    ودمعتها الهاطلة
    ويرتعش الحزن قليلاً
    وتنتحب السابلة
    توقظ الريح شمعة الموت على
    أعيننا قائلة :
    " إن آخر هذا الزمان نشيدٌ
    شهيد
    وآخر هذا النشيد قوافٍ
    ذابلة "
    وعندما ينهك الظلام فوانيسنا العتاق
    يصلح الموت وقفته المائلة
    وتسدل نورا آخر أغنياتها
    وأوتارها الذاهلة
    ويرتجف الوطن كثيراً
    وتنسحب السابلة
    يا لهذا الوطن يقتلنا حبّاً ويمضي .. ينزل (الفاضلابي) تاركاً باخرته كبحّار قديم أثخنته الجراح فعالجها بجرحٍ جديد ونسي محاضرات اتزان السفينة لأن رئاسة الشركة لا تعرف شيئاً عن الـ (Stability).. ويمضي (عقبة) لليالي الصقيع في غرب البلاد .. يختار أكثر المناطق يبساً لأن الماء ليس كما كان يظن وينتظره هناك أيضاً الفصل ( برضو طلع فائض عمالة).. وقبلاً كان (عمّار) قد فهمها ونفض لياقته وسافر ليلحق بحلمه في العرس إلا أنه لا زال إلى الآن يشكو الوحدة ..ويمضي (عمر عبدالكافي) ليدرِّس الفيزياء وميكانيزم الصبر في جامعات السودان بعد أن قاتل من أجل الصعود والنزول .. ومازال (أبو عبيدة) يدس في ابتسامته كل أحلامه المؤودة وكل أمنياته المقبورة في صدره وهو الحالم بعالمٍ سعيد .. و(مجاهد) الذي ذاق ذل الجوع في سفينته المحجوزة مضى ليعمل في مصنعٍ للدقيق علّه فقط يكفي نفسه رهق الحاجة للخبز .. وكثيرون غير (محمد خير الله) الذي مضينا أنا وهو نطالب بحقنا فنلنا شرف أول موظفين في حكومة السودان يفصلان على سطح الماء للصالح الخاص ومن يومها وأنا أتوه في بلاد الله وهو يتوه في بلاد الحاجة يغني لليلاه بنظارته الأنيقة التي عاد بها من إحدى رحلاته يحمل على ظهره حقيبته الجلدية وعلى قلبه فجائع لا تحتملها الأرض الآثمة.. ( كانت في يديه زهرتان حين مات.. وكان يشتعل اشتياقا كحفيف الأغنيات .. لحبيبته يغنِّي كالبكاء ولأمه صلّى على أوتار قهوتها وفات.. قبرهُ الآن ضريحٌ لأزهار الياسمينْ وأسراب البناتْ جئن كي يقطفنَ من زهر الحنينْ واشتعلن على وسامتهن صبراً ودموعاً ومواجع .. كان يمشي حينما تمشي على الوتر الأصابع .. فوق أوتار الخدود ورحيقاً ناعماً عطره يرشُّ الشمس في ثوب المقاطع .. كان بعضاً من مناديل الحبيب وكان سراً في حقائب من يودّع رغم دمع الأمهات .. لكنه ما كان يعرف حين مات .. أن صدره أنبتَ الآن حقول القمح واللغة الثبات..وأن عمره يشهق الآن بآلاف المغنين حياة .. وأن صبره لوّن الدنيا بأنفاس القصائد حين مات .. حين مات .. أنبت الكون قصيدة واستحال البحر ناي .. يعزف ألحانا جديدة .. حين مات .. صلَّت الأطيارُ أنغام الخلود .. كان قبره كعبة الذكرى وموَّال الوعود .. حين مات .. جاء نهر العشق بعده .. يحمل أكفان الوجود .. غسلته الريح وحده .. بأباريق الحياة .. كانت في يديه زهرتان حين مات .. وكان يشتعل اشتياقا كحفيف الأغنيات .. لحبيبته يغني كالبكاء ولأمه صلَّى على أوتار قهوتها وفات) .. أما (محمد أحمد النور) أظنه قال لنفسه وهو يحمل حقيبته الوحيدة ويعود لجزيرة توتي ( دي حالة أخير منها العرس ) وفعلها هناك على اليابسة .. ومازالت تحلم حاجة آمنة بنا كضباط ومهندسين كبار وما زلنا نحلم فقط بموسيقى المارشات العسكرية التي غابت لأربعة عشر سنة .. حتى يتقن السودان لعبته التي عشقها منذ الاستقلال.. نطالع شمس اليوم القادم ونغني
    لا شئ ينقذ ضفتيك
    يا بحرُ غير البحرِ فأغرق في نشيدك ثم غنيِّ للخلاص
    لا شئ يملأ أغنياتك بالعزاء المرِّ
    والذكرى وتكتبك الليالي بالرصاص
    لا شئ أبداً يا رفيقي غير أن نمضى عراةً
    من براءتنا ونكتبُ … لا مناص
    ثم نحلم فقط لحاجة آمنة بشجرةٍ ظليلة في شارعٍ ناصية لا تمرّ به أهواء القادرين على القطع في زمان الحلم هذا .. ونشتهي رائحة قهوتها النفاذة التي أوقدتنا حباً لوطنٍ تسكنه الجراح ولا يشتكي لطوب الأرض مثلما نفعل ولكنه يتوكأ على أمنياته البائسة وينتظر المستحيل.
    أسامة معاوية الطيب

                  

01-04-2005, 04:43 AM

riad atta

تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 43

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    أســـأمة


    ياأخـــي التحــية ليك


    وياعيني عـــليك


    بس أعمل حسابك العــيد قرب



    وتحية خاصـــة من مـــنى



    أبو مــنى
                  

01-05-2005, 06:08 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: riad atta)

    رضا
    انت قايلني خايف من العيد يا زول ؟
    جاييييييييييييييييييييييييك
    انتظرني يا سيدي
    وتحياتي وقبلات حارة للسيدة منى
                  

01-04-2005, 01:29 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    في اليوم الأول عندما ألتقينا المدير ...
    أخبرنا أننا محظوظون فمرتباتنا تعادل مرتب عميد في الجيش
    أسامة الذي بدا حازما و أنيقا باغته ما قال المدير فابتسم .. كانت أول إبتسامتاه التي ما انقطعت عن أعيننا بعدها .. عندما جالت بيننا حاشية المدير موزعين الفنايل البيضاء ذات الجودي بقلبها والأقلام ذوات الطائر الأخضر نبتت في قلوبنا مدن لم نراها من قبل وموانئ تلوح عندها لنا الفاتنات
    كانت تلك الأيام تشبه حلما معطوبا

    و كنا نكذب على أنفسنا لأنها تعبت
    و كانوا يكذبون علينا لأنهم لم يجربوا أن يصدقوا من قبل

    أسامة يا صاحبي الذي ببلاد زرادشت
    يا صاحبي الذي قرب النار
    وقرب روحي

    سلم عليك كثيرا

    سأهاتفك قريبا
    لنمارس عادتنا السودانية الأصيلة
    .......
    ......
    التذكر .. !
                  

01-05-2005, 05:59 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: fadlabi)

    فاضلابي
    كان كابتن الصادق وهو يشرح في لوحاتك في الفندق الكبير وانت تبالغ في الاحتفاء بفهمه العميق للتشكيل حتى قلنا ليته سكت
    بعد فات قت لينا ويدك في فمك والله ما فاهم دينو
    ياخي لو كان فاهم دينو كنا تعبنا اتخيل؟
    فاضلابي بللاهي لا تنقطع
    راجيك
                  

01-04-2005, 01:44 PM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامة الجميل
    كل سنة وانت طيب

    أحسّ انّ هذا العام الجديد سيكون عاماً للجمال على صفحات هذا الوطن الصغير ، والكبير بأمثالك والرائعات اللائى رسمن علماً لهذا الوطن .
                  

01-05-2005, 07:08 AM

riad atta

تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 43

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: لؤى)

    العزيز أسامـــة


    أنا عـــارفك ماك خايف لكن نحن خايفلك من الهوى بعد مرات قعد يكون سموم

    على كل حال تستحضرني الآن الأبيات التالية علها تكون سلاحا في وجه المتربصين

    بلادي أنا بقنيلك وبلادي الطيبة بحكيلك
    حكاية زول بعيد عنك يحن لي شربة من نيلك
    زرف دمعاتو فوق خدينو بي أشواقو يبكيلك
    خيالك ما بفارق عينو سابح في قمر ليلك
    خيالو دوام يحوم فوقك مسافر ليك وجاييلك
    مناه يطير بلا جنحين يرك فوق شدرة من شدرك
    يقبل للأرض تحتك يلامس حـتة من حجـرك
    يشيل طيناية من طينك تكون مبلولة بي مطرك

    أبو منى
                  

01-05-2005, 09:40 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: riad atta)

    Quote: بلادي أنا بقنيلك وبلادي الطيبة بحكيلك
    حكاية زول بعيد عنك يحن لي شربة من نيلك
    زرف دمعاتو فوق خدينو بي أشواقو يبكيلك
    خيالك ما بفارق عينو سابح في قمر ليلك
    خيالو دوام يحوم فوقك مسافر ليك وجاييلك
    مناه يطير بلا جنحين يرك فوق شدرة من شدرك
    يقبل للأرض تحتك يلامس حـتة من حجـرك
    يشيل طيناية من طينك تكون مبلولة بي مطرك

    رضا
    تسعدني جدا بكلمات والدي المرحوم معاوية الطيب
    هذا الشاعر الذي مضي وترك لخيولنا صهيلا خرافيا
    يا ليتنا نكتب عنه يوما
    يا ليتنا نجمع ما تفرق من سحب قصائده علي سماوات الفرقا والذاكرة المثقوبة
    شكرا جميلا يا رضا والرحمة لهذا الشاعر والشعر الجميلين
                  

01-05-2005, 09:02 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: لؤى)

    Quote: أحسّ انّ هذا العام الجديد سيكون عاماً للجمال على صفحات هذا الوطن الصغير ، والكبير بأمثالك والرائعات اللائى رسمن علماً لهذا الوطن

    لؤي
    ياخي والله كتر خيرك جدا علي الكلام الكبير دا
    واهي محاولة لاعادة رسم المدينة التي تسكن في رؤوسنا وتمد رجلا اطول كثيرا من لحافنا
    وجاييك اكتر حنينا لكن بلا انكسار يسيل الدمع خارجا عن العيون المسكينة (نذرف الدمع في الجيوب حياءا)
    جاييك
                  

01-05-2005, 09:16 AM

عمر الفاروق شيخ الدين

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    الأخ اسامة :
    ياخ ماف تسجيلات زي بتاعت اللعيبة يعني ممكن نسجل زول من الخرطوم ونجيبو امدرمان ؟؟
    والله نحن اولاد امدرمان ديل فرحانييييين بي امدر وفاتحين لينا بوست عديييل قصادا لكن والله لمن قريت كلامك عن الخرطوم ده قرررررربت اقلب
    ياخ ارحل علينا واعمل rename وخت محل الخرطوم دي امدرمان ..
    روعة والله
                  

01-05-2005, 09:33 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: عمر الفاروق شيخ الدين)

    شكرا جميلا يا عمر يا فاروق
    انا احب ام درمان جدا ولكن للخرطوم الما عنها وجيع هذي اكتب بعضا من دم تفرق علي قبائل المعايش الجبارة


    وأمدرمان التي تأبى حتى الآن صفة المدينة ( ذات السيقان الأسمنتية ) وتظل تحتفي بشوارع ( ود درو ) عاشقة الحفر ، والظلمة ، المتصاعدة أحياناً والمتلوية أكثر الأحايين ولكنها تنزف عبق تاريخهم ومعنى وجودهم وارتباطهم بالنيل مجرداً من سلاسل التحديث ، وقيود العولمة ، يظل يراشق ضفافه كما يشاء برذاذه المتطاير ويمنح صائدي الموردة أسماكاً تعطي المكان رائحته الأبدية ويظل سوق الجلود رمزاً لصنعة اليد الحاذقة ، يشهر سلاح رفضه ضد الآلة والمصنع ، ورغما عن ذلك تبقى أمدرمان جزءً من البندر السوداني وجزءً من صعيد أهل السودان ، تدفن رأسها في الرمل حيناً ، وهي تمرُّ بين سوق العناقريب ورائحة الحبال والجلود المعطونة بأيادٍ حذقت فن التجليد ، وتمرُّ بسوق العيش تشبع رئتيها بغبار الحبوب المتصاعد ، وأذنيها بهمهمات الباعة وصهيل الخيول المنهكة ، وعينيها بصور الماضي الذي يصرّ على الحضور ، وتمرّ على أحياء ودنوباوي ، وبيت المال ، والملازمين ، فتقرأ في عيون أهلها محاولة ترييف المدينة الصاخبة في منازل تتجشأ جدرانها من قليل المطر شقوقاً تبقى لسنين معالم ومواضع تشعل المكان بانتماءٍ نفسي يغوص في روح المكان لصوقاً بذكرياتٍ وتداعيات وأحلام ، تدسّ الأمهات فيها أوراق وخطابات المغتربين ، وأبواباً تنسى تاريخ التقاء مصراعيها ، مفتوحة يرقد على جانبيها حنين الريف وهواء البساطة وأغنام الحي التي تسرح هائمةً على أوجه أصحابها تتسمع دندنات العود من بيت لبيت ، وأبيات الشعر مقهىً فمقهى ، وألحان أغنية الحقيبة التي شكّلت وجدان الأمدرمانيين من كثيرين ذابوا في ذات سرور وكرومة ، وظلَّت أمدرمان على ذلك تتقلب بين مؤيد ورافض لمقولة د. عبد الله حمدنا الله ( أمدرمان مدينة مصنوعة ) ولكنها تنتبه فجأة إلى غابات الأسمنت الممتدة التي تذكرها بتسلّط البندر على ثقافتها ، فتتقطر عرقاً من احتمال ضياع الريف الذي يربض مترقباً بداخلها حيال قدرة البندر على الانتشار في أوصالها مبنىً ومعنى ، ولأمدرمان هذه أحاديث خاصة ، نأتيها حين عشقٍ قادم



    ونكتب عن الخرطوم
    ولأنها آلت على نفسها تحمّل رسالة العبء السوداني كاملاً ، لم تشكو يوماً من كثرة الباكين فيها على أحلامهم الدفينة ، ولكنها ظلّت تباكي الجميع وتحاول أن تجفّف الدمع عبر ذوبانها في اسمٍ واحد مع أمدرمان وبحري – القريتين الكبيرتين – ( العاصمة المثلثة ) لتمنح نفسها بعضاً من عافية الريف ، وتنشد أن يأتي يوم يحنّ إليها فيه جيلاً من الأبناء ضيّعهم المهجر خارج السودان أو في إحدى مدنه المتناثرة هنا وهناك بعيداً عنها ، مثلما حنّوا لأمدرمان وغنّوا
    من فتيح للخور للمغالق ... قدلة يا مولاي حافي حالق
    بالطريق الشاقّي الترام
    ما هو عارف قدمو المفارق ... يا محط آمالي السلام
    وتشتاق إلى زمانٍ يحنّ إليها فيه حتى أبناء الريف الذين غنّوا
    حبّيت عشانك كسلا ... خلّيت دياري عشانك
    وعشقت أرض التاكا ... الشاربة من ريحانك
    وإلى أن تفّك الخرطوم من يديها قيد اتصافها بـ ( بندر البنادر ) ، وتحلّ رهان نيلها حتى يصافح رذاذه ساكني الجريفات والكلاكلة وإلى أن يحنّ أبناؤها البعيدين عنها ويبكون ( أحنّ إلى خبز أمي … وقهوة أمي … ولمسة أمي ) ستظل فقط تفاخر بأنها مدينة اللاءات الثلاث في عالمٍ أدمن كلمة نعم.
    شكرا يا جميل وجاييكم علي ام درمان قريبا افتحو لي صدوركم وسوق الموردة الشهي
    اسامة
                  

01-05-2005, 09:54 AM

عمر الفاروق شيخ الدين

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    Quote: شكرا يا جميل وجاييكم علي ام درمان قريبا افتحو لي صدوركم وسوق الموردة الشهي

    يا سماسم يا حنييين :
    صدرونا فاااااتحة باسطين ليك الايدين (خش في حضن الاسلام ) لكن يا اخوي مالك مكلف كده ياخ سوق الموردة مرررة واحدة كده ؟؟ كدي نبدا بيك بي فول الواحة ووبعدها سوق الناقة حتي نجيبك سوق الموردة عشان تكون قرييييب من كبري امدرمان لحظة الوداع وما حاتتخيل كيف حا نشتاق ليك ...
                  

01-05-2005, 01:05 PM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: عمر الفاروق شيخ الدين)

    Quote: وما حاتتخيل كيف حا نشتاق ليك ...

    يا عمر يا فاروق قبل نتلاقي جابت ليها وداع وشوق ؟
    يا زول خليتكم
    وللخرطوم اغنيات يابسة سنبللها بدمع النيل الحميم ونشرها على حبال احلامنا فتطلع اقمارا ونجوما
    حينها ستحن ام درمان لزمانات علي المك وتطير الى اسفل مدينتها بدرا كاملا
    حينها ستفتح بحري صدر احياءها وتدس رعشة في كفها في يد الزمن القادم
    حينها سنكتب ما تبقي من مداد
    ونرسم ما نتوقع من ملامح
    جاييكم جاييكم
                  

01-06-2005, 05:56 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    الخرطوم ...
    يا تمرة
    ..................
    وجمرة
    ...............
    وكوم اشواق
    لي زول ساساق
    بين غيمة بتبكي
    وضحكة بذرة
    تكابد في الاعماق
    ...............
    .............
    ................



    يا خرطوم يا ليت محمد الطيب مئذنة أو .... أصبع كفتة
    هذي الرواية على عهدة بدري الياس
                  

01-07-2005, 04:39 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)



    أسامه ..
    ها أنت ..
    وها هي كتابتك التي تملأ العين وتسرح عبر الحواس الخمس .

    كتابة مليئه بما يوجعنا .. عن المدينة التي راحت في شربة ماء .

    كل عام وأنت ياأسامه بخير ..
    إشتفنا إليك كثيرا ..



    ...
    طلال
                  

01-07-2005, 06:30 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: طلال عفيفي)

    ………
    بعاينليك
    على عينيك غنيوات العمر ماشات
    وكلما تغيبي بتوسد كلامي الليك
    اغنيليك
    واشيلك في قصايدي حلم ملقط من زماني الجاي والهسة وحنيني الفات
    و بيني وبين عيونك شوق يولّع في مسامي نشيد
    ويمرق نسمة تتلاوح على شدر العشق غيمات
    بعاينليك
    واصابعي قلم وصدرك دفتري وحلمي وبكاي والجاي من ضحكات
    اقيفي معاي نلم الفاتنا من اشواق
    نفوت شجن الغنا الطوّل وبوخ زمن القسا الحرّاق
    ودموع سايلات في عز الليل تنادم لوعة العشّاق
    ونكتب فوق جناح الغيم مطر مبلول بدمع الريد وحن مدلوق على الاوراق
    بعاينليك
    بتمرقي مني زي آخر وتر فاضل يراقص النيل
    انا وانت ومساديرنا ومسافة مشية في عينيك وحلم جميل
    وشفع باكر الجايين على جنحين حمام أبيض يشيل الريد ويملابو الليالي هديل
    بعاينليك
    واغنيليك غناي كلو ونراقص النيل
    أسامة صباح 15/10/2003



    طلال
    تهتك القصائد عنقريب ثباتي
    فتحاصر اطراف العنقريب المهتوك اضلعي
    حينها تتبخر الذاكرة سحبا من وجع وقلق وخوف مشوب ببعض امن
    وتتسربني رهبة اكيدة من الدخول الاول للخرطوم وهي تدفن رمل ملوحتها في دمع الثقافة العربية الباهت
    طلال
    يالكم يوحشني صوت الخرطوم وهي ترقبنا بفخر ام ونحن نتونس على ناصية جرح وذاكرة وغد قادم
    يا لكم توحشني نهنهات امي كلها وهي تحكي لي عن رحيل سيف وحسن ود توم وحاجة بتول
    هل تدري ما ذا قالت بتول قبل ان تتركنا وحيدين في الشارع دونما حصان ؟

    قالت
    شن بيلم الابرة والفاس
    وشن يلم عثمان مع الناس
    عمرو الضنب ما بيبقى راس

    قالتها ومضت ولكنها الآن في قبرها السماوي تطالع اذنابا طالت وفاقت حفيف الآذان
    قالتها ومضت فاربكتنا الحقيقة لوهلة ومضينا بعدها ندمن البكاء عليها

    هذي البتول التي غنت
    الحنين طاريك
    والسعد ال من الله يجيك يا حنانة
    مضت يقتلها النسيان

    توحشني الجلسة المستحيلة التي ستضمنا

    ستشقق تراب ارجلنا عن نبتة خيالية
    سانتظرك بفارق الحرف


    سلملي علي ابراهيم المقاطعني وهو يعلم ان يزرع شوكا من الم في خاصرتي

    يللا
                  

01-07-2005, 07:14 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)



    أسامه ..
    نحن في إنتظارك .. في الخرطوم ,
    هناك : على باب الله ..

    ...
    طلال





    ______________________
    باب في سواكن :
    إحدى المدن المستباحة .
                  

01-07-2005, 09:37 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: طلال عفيفي)

    Quote: نحن في إنتظارك .. في الخرطوم ,
    هناك : على باب الله ..

    طلال
    وانا في انتظاركم .. في الله
    هناك : على باب الخرطوم
                  

01-07-2005, 07:48 AM

Ali Alhalawi

تاريخ التسجيل: 02-10-2004
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    الزول الخطير عديل كدا " لدرجة التعقيد" .. أســأمة

    حتى فى حزنك و أنت نبيل .. اليوم أدركت سر السحر الذى يدمدمك من أعلى رأسك لأخمص قلمك

    لا تأسو يا صديقى فأنه قدر .. و قدرنا أن يولينا من يسرقوا حتى فقرنا و الكحل من مراويدنا قبل طبز أعيننا .. دعنا نتوسد طوب "حاجة آمنة" الذى لا يعرف الشكوى ونشرب الشاى بنكهة الهبهان عله يذهب قـريفـتــنا للأثرة .. دعنا نعيش بنصف إبتسامة تبين معها أثنان و ثلاثون سنا فقط .. لماذا لانفرح حين نقرأ فى الصحف بالخط العريض "الخطوط الجوية السودانية تحتفل بتسيير عاشر باخرة لها لواشنطون مباشرة" .. ألا توافقنى بأنه خبر يدعو للسرور .. على الأقل .. ألا يتشحطط ركابنا فى ميناء صفاقص أو فانكوفر .. أيروق لك أن تظل عجائب الدنيا منذ أن عرفناها "متلككة" فى الرقم سبعة .. على الأقل نحقق الأكتفاء الذاتى من العجائب .. و كل واحد منّا ياخد عجابياية واحدة .. و يضحى شعار الحكومة "عجيبة لكل مواطن" و تكون "كل فتاة بعجيبتها معجبة"

    حين عرفت أنك و الفاضلابى من بحّـارى اليابسة حسدتكم بمزاح .. لا يعادلة المزاج الموزون و المقفى برائحة قهوة حاجة آمنة النـفّـاذة .. تمنيت لو كنت واحدا منكم .. على الأقل لكنت ضابطا للون أو الحرف أو كلاهما .. أو على الأقل لعملت بجهد حتى تفيض العمالة و أطلع "فائض" .. قد أرجح معظم علماء اللغة كلمة "فائض" لأصلها "فوضى"

    أظننى شطحت كعادتى .. أنا دخلت هنا فقط لأورّيك (أنو أنا زول مقددها) .. و قد نقشت سر سحرك .. و حتى لا يتبادر لك أننى "بتاع سلفقة" هاك الدليل .. و كما يقول المثل "الدليل كتبولـو"

    Quote:
    بلادي أنا بغنيلك وبلادي الطيبة بحكيلك
    حكاية زول بعيد عنك يحن لي شربة من نيلك
    زرف دمعاتو فوق خدينو بي أشواقو يبكيلك
    خيالك ما بفارق عينو سابح في قمر ليلك
    خيالو دوام يحوم فوقك مسافر ليك وجاييلك
    مناه يطير بلا جنحين يرك فوق شدرة من شدرك
    يقبل للأرض تحتك يلامس حـتة من حجـرك
    يشيل طيناية من طينك تكون مبلولة بي مطرك

    صديقى أسامة .. آآى صديقى بالعافية كدى

    دعوة المؤمن للمؤمن فى ظهر الغيب مستجابة .. و أنا أدعو لوالدنا معاوية بالرحمة و المغفرة
                  

01-07-2005, 10:12 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: Ali Alhalawi)

    صديقي علي
    غصبا عن ناظري والله
    ازيك جدا ويعجبني مرورك جدا وانت تعرف كم انني مغرم بكتاباتك
    Quote: دعوة المؤمن للمؤمن فى ظهر الغيب مستجابة .. و أنا أدعو لوالدنا معاوية بالرحمة و المغفرة

    يا سيدي الفقد واحد

    الفقد واحد

    شكرا ليك
                  

01-08-2005, 02:27 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    تعرف ياصديق قليلون من يحركون شهوة الكتابه عندي
    تحديدا تجاه الخرطوم بكامل اوجاعها وقليل ليالي افراحها
    التي ماعادت تدوم حتي اخريات الليل بفعل العسس وقوانين
    المجتمع المحافظ (علي شنو ) لاعلم لي .
    الخرطوم وجهنا الدامي اقطتع النازيون الجدد ملامح جمالها
    وبالتالي انتزعو احلامنا التي كانت تتهيئ في مرحله نموه الاولي
    فنمت الاحزان بدواخلنا كاسرع من نبات اللبلاب المترامي فيما
    مضي مشكلا لزينه متكامله لتلك الحيشان التي افتقرت بدورها الان
    حتي لساكنيها .

    اسامه اكتب وسنحاول الكتابه مااستطعنا للخرطوم سبيلا
                  

01-09-2005, 07:44 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: خضر حسين خليل)

    خضر
    اخير يا خضر ؟

    -8- ( موت جديد )
    كانت في يديه زهرتان
    حين مات
    وكان يشتعل اشتياقا
    كحفيف الأغنيات
    لحبيبته يغنِّي كالبكاء
    ولأمه صلّى على أوتار
    قهوتها وفات
    قبرهُ الآن ضريحٌ لأزهار الياسمينْ
    وأسراب البناتْ
    جئن كي يقطفنَ من زهر الحنينْ
    واشتعلن على وسامتهن
    صبراً ودموعاً ومواجع
    كان يمشي حينما تمشي
    على الوتر الأصابع
    فوق أوتار الخدود
    ورحيقاً ناعماً عطره
    يرشُّ الشمس في ثوب المقاطع
    كان بعضاً من مناديل الحبيب
    وكان سراً في حقائب من يودّع
    رغم دمع الأمهات
    لكنه ما كان يعرف حين مات
    أن صدره
    أنبتَ الآن حقول القمح
    واللغة الثبات
    وأن عمره
    يشهق الآن
    بآلاف المغنين حياة
    وأن صبره
    لوّن الدنيا بأنفاس
    القصائد
    حين مات
    حين مات
    أنبت الكون قصيدة
    واستحال البحر ناي
    يعزف ألحانا جديدة
    حين مات
    صلَّت الأطيارُ أنغام الخلود
    كان قبره
    كعبة الذكرى وموَّال الوعود
    حين مات
    جاء نهر العشق بعده
    يحمل أكفان الوجود
    غسلته الريح وحده
    بأباريق الحياة
    كانت في يديه
    زهرتان حين مات
    وكان يشتعل
    اشتياقا
    كحفيف الأغنيات
    لحبيبته يغني كالبكاء
    ولأمه صلَّى على أوتار قهوتها
    وفات

    وفات
    فات يا صديقي قنعان من خرطوم دونما سموم
    هل تظن؟
                  

01-09-2005, 06:44 PM

معتصم ود الجمام
<aمعتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامه احبك
    لذا اختى البورد ده يا جنى
    لبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
    اقول ليك
    ما تكتبه يا جميل رويات
    حضارات سادت ثم سادت النت قاتل
    يا جماعه القصص القصيرة الطويلة الكتب الجميلة
    جريدة الحائط احسن من الف بورد
    احسن من الكتابات الشتائم
    اسامة
    وين الكراسات
    يا اسامة الكراسات دي ذي
    بص عثمان جاهوري برغم اللاندكروزرات لكن
    هناك اصيل ينتظر البص
    ولك الحب
    معتصم
    اجمع ما تكتبه ولا يغرناك انتصار السيبرين
    على الكتبنجية فهم الصعاليك
    ولانا الاسية وراجين كتابك الاول
    ولا يهم
                  

01-10-2005, 03:06 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: معتصم ود الجمام)

    إلى أي خرطوم ستذهب يا ولد؟
    هي الخرطوم التي كنا نجدها في رائحة الجِدة في ملابس القادمين منها في ذاك الزمان البعيد .. في مرايا وجوههم التي نطيل النظر فيها نفتش عن ملامح تلك الفاتنة، كنا نجدها في الحقائب الجميلة التي تختلف عن (شنط القران) التي رحل بها نفس العائدون الآن .. نجدها في الصور –التي كانت حية حينها- والمنشورة فيما يجلبونه معهم من أعداد "الصحافة" و"الأيام" ومجلة الإذاعة والتلفزيون والمسرح .. يا لذاك الزمان ويا لتلك الخرطوم حلم الطفولة والملح اليشعل جرح حرماننا الطفل حين يحدثنا أحد القادمين منها عن التلفزيون والسينما والعربات "أم راسين" والعيش التوست، والفول بالجبنة والآيسكريم (الداندرمة) ، وربما كان "للموية الساقطي" أيضاً طعم مختلف حين يتحدث عنها ذلك السعيد الحظ الذي زارها أو كان من ساكنيها، والذي لا شك حين يرى الدهشة المخلوطة بالحسد حين سماعنا لحديثه عن العاصمة يبدأ في نسج خرطوم تخصه من خياله ليزيد من الإثارة ومن درجة "الحسادة" عندنا. ولا شك أيضاً أنه يزيد من قدر تميزه علينا نحن الذين نراها كالطيف ترف بين حروفه ، وتتجلى في لكنة لا تشبه حديثنا يتميز بها لسان ساكنوها وتترك ظلها على لسان من يذهب إليها في الإجازة ويعود ليحكي عنها. و"قلبة الحس" هي نفسها السبة التي نحاول أن نطفيء بها تميز ذلك المحظوظ "وييي قلب حسو!!".
    وكلما كبرنا كلما تغيرت صورة فتنة الخرطوم تبعاً لما توجبه كل مرحلة، فها هي في ذاكرتنا المراهقة فاتنة تنادي العاشقين. عودة الأخ الأكبر أو القريب الشاب التي تترافق وزهوك "بشمة صناحك" تحفزك للسؤال الذي ربما يبدأ خجولاً عن نساء الخرطوم و"الحاجات" . ولكنه يكفي لكسر جرة تحفظ ذلك العائد فيسيل الحكي المزدهي ببراعة - ربما يضطر لادعائها- عن مقدرته على الإغواء وعن حب الفتيات له ، وهو أيضاً لا يختلف عن الطفل ذاك، فهو - ولكي يكمل صورة الدنجوان ويثير فيك حسده - بحاجة لكي "يديها كوز" فترى أسراب فتيات العاصمة بملابسهن الأنيقة وكعوبهن العالية "البعيدة عن دكتور شول الريفيات" تتساقط حباً بين يديه وترى الخرطوم مدينة تتخلق من حلم عاشق لا يخلو من شطحات. ثم ربما تبرع ذلك العائد بأخذك على "أبو صليب" أو "العشش" فالخرطوم لا تعجزها الغواية ولا يوقفها الليل عند حدها. وعندها تفتأ تخلق من كل ذلك خرطومك الخاصة فتتراءى لك حدائق تحلق فيها كل فراشات القبائل فاتنة فاتنة ، قابلات للحب والإلتهاب. عوالم من دهشة محمومة تؤشر للداخلين عليها بيارق الإلفة والترحاب. تفتأ تصطحب معك كل ليلة مما تخلق أطيافاً تقاسمها سرير حرمانك وتتقلب على مخدات وعد تتمنى ألا يطول.
    وهكذا تكبر معنا الخرطوم .. ليفجعنا كل من يلقانا فيها - بعد أن تيسر لها الوصول بعد طول اشتهاء- "وييييييين الخرطوم كانت زمان!" .. وهكذا ككل شيء سوداني، هو فقط كان زمان. تفتش خرطوم ذلك الطفل فلا تجدها ، وتظل تبحث عن خرطوم ذلك المراهق فتتنسل خيوطها من بين يديك وتفاجأ بأنك لا تقبض شيئاً. عليك إذن أن تصنع أيضاً خرطومك والآن .. إلى متى تستمر عملية صناعة الخرطوم ؟ أخبرونا أن كل شيء قد ذهب ولكننا بحاجة لكل شيء. والخرطوم هي القدر الذي لا مناص عنه. حين استقرت بها الخطى وجدناها تنام على خوفها من "حداشر" ، وتصحو على خوفها متثاقلة وكئيبة، كل مشاهدها تحدث عن خراب ربما لا ينتهي عند حد.
    كنا شهوداً على ذهاب كل شيء، فنحن الذين تركنا الكبار لأقدارنا واحتموا بظهورنا "بلا خجلة" ، وكانت الخرطوم مسرحاً اختارته الحكمة المخنثة لأولائك الكبار أنفسهم لتجري عليه أحداث أكبر مهزلة في التاريخ. كنا هناك نُعْفَص ونُطْحَن ونُبَاع. وكنا هناك نكابد المشقة بالمشقة والعوجة بالسخرية وصنع معجزاتنا اليومية.. تجتهد فينا الحياة ونجتهد من أجل الحياة .. وكنا .. وكانت :
    تقرعني المدينة
    وهي تعلم أنني وشم
    على جسد الرحيل
    ثم تدعوني لأشرب عند
    مقرن حزنها وحدي
    وأنمو في الحصار ..
    من ليعتقني إذن
    والأمس يلقاني غداً
    وبنفس ألوان السقوط ؟
    ....
    إذن علينا أن نصنع خرطوماً لذاكرتنا .. علينا أن نوجد خرطوماً نحبها ونعتقد في حبها .. علينا خلقها طوبة طوبة وزقاقاً زقاق .. علينا أن نكتبها غيمة غيمة وخيبة خيبة .. علينا أن نخططها بالحكي والأصدقاء والنساء الجميلات .. وأن نردم حفرة فقدها قصيدة قصيدة ، ونلاوي مستحيلاتها بما نملك من عصيان ومحبة ووداعة علمها لنا الحصى وعلمناها للمياه.
    وهكذا يا صديقي كانت لنا خرطوم "زي كل الرجال" .. "جازفناها" غصباً عن كل شيء . فقد جعلوا منا جيل المجازفات "واليشيلو شيلتن" .. أصبحت لنا شوارع وحكايات وذاكرة لا يضل عنها الحنين ولا يساقط ما على أشجارها خريف. لأن ما بها خلقناه خلقاً ودفعنا ثمنه الكثير من الأوجاع والفقد والجوع والدمع والدماء التي ليست ككل الدماء.
    خلقنا مقاهينا وحاناتنا وأماكننا السرية .. تآلفنا مع قسوتها وخلقنا عوالمنا الخاصة وعلاقاتنا مع الأشجار والبيوت والهواء والناس والشوارع والبصات وكل شيء. خبرنا مفاتيحها وسر ليلها ، وحفظنا آيات عشقها كما ينبغي لكل العاشقين.
    هذه الخرطوم تعرف لون
    سري
    لون سرك
    ما غابت الطرقات عن لفتاتها
    هي في رماد الليل تبحث
    عن ليال أخريات
    تتقبل اللثمات من عشاقها
    والقلب يبحث عن
    عشيق
    هذه الخرطوم
    ضيق
    ما انفكت جدائلها توزع تحت
    جنح الليل
    مخصوص "الشبابيل" انتقاءً
    لللصوص ...
    وهي تعرف طعم سري
    طعم سرِّك ..
    والان تذهب إليها وأنت موزع بين الترقب والخوف وقدر غير يسير من مرارة ... ستذهب لخرطوم خرجت منها قبل أكثر من سنوات أربع وتتمنى أن تجدها كما هي برغم يقينك من أن الأمر ليس كذلك.
    نعم ستذهب لخرطوم ليس فيها مكتب خالد يسن ولا حتى خالد ولا مركز سوميتا ولا بدري وطبعاً لن يضطرك صديق محمد طه لتقضي في توديعه أكثر من الزمن الذي قضاه معك طيلة اليوم ، ولن تجد الحليبي وهو يقود ذلك الغاني الأعمى نحو الفندق والعربية الفصحى تتلوى وتئن بينهما من شدة العفص والتبكيت.. لن تجد أمير شمعون بقمصانه الأطول قليلاً من حزنه وأقصر من نقمته يقود غراباته إلى نهاياتها الأجمل... وكثيرون كثيرون لن تجدهم هناك لكنك ستجد ريحهم في الأماكن وستأمل في ملاقاتهم يوماً هناك.
    لكن كيف ستفعل مع من لن تجدهم أبداً .. لن يقابلك أبداً عبد المنعم الزبيدي في السلم الذي يقود لمكتب خالد يس ، لن تصادفه في ركضه اليومي بين اتحاد النيلين وشارع الحرية ، لن تجد ابتسامته الخجولة دائماً والتي تضمر حباً وفاكهة أبداً غير خجولة... لن تجده لن تجده ..
    ولن تواعد سيف الأراك أبداً ليلقاك "جم كشك كليد" بأمدرمان أو "محلات نوري" بالخرطوم .. ولن تستقبلك ابتسامته التي تتسع على حساب عينيه لتفضح بياض أسنانه وقلبه ... ولن تسمع " يا خينا اللقولك شي .." كما لن تسمع منه –والطمبور بين يديه غيمة خضراء تفعل بالروح حدائقها:
    من لهيب اشواقي من نار الشجون
    بهدي كل اشعاري لي اجمل عيون
    لي المشاعر الطيبة والقلب الحنون
    لي وسيلة بعد فراقنا تلمنا
    ثم يكثف حزنه لحد البكاء عند "ضيع شبااابي مع الغنا يا ناس زماني علي جنى" ... نعم هؤلاء لن تلتقيهم ولن نلتقيهم ... تمردوا علينا وذهبوا .. لم نقل لهم وداعاً لكنهم لوحوا بأكفانهم وتركوا لنا سموم فقدهم تنشف الدم كثيرما يمرون بنا.
    ستنتبه فجأة بأن الحافلة التي تحملك ذاهبة أو عائدة من جهة المقرن قد توقفت أمام "عمارة السكر" ... ستبتسم في حزن وتقول "يا سلاااااام" وتذكر "أبوعبيدة بن المثنى" ذاك الذي بالغ ... وستذكر أشياء كثيرة ليس أقلها طقوس العرضة التي كنت تبرع فيها أوان احتفائك بعصافير القصائد وثرثرة الحياة.
    وستقول " يا سلاااام" نفسها وأنت تدخل على كافتريا "كرور" بجامعة السودان –إن كانت لا تزال هناك- ونظرك يتجه نحو "الطربيزة تلك" وتطل عليك صورة الطاهر البدري بين كثير من النساء وقليل من الرجال وهو يدعي أيضاً خجلاً تكذبه جبهته العريضة وضحكته السائلة حتى عتبات الباب.
    وستكرر العبارة نفسها وأنت تدخل على ركن مروي بالنيلين وتتخيل أن تتلقاك "بحة" حسن ابنعوف وهو يجتهد كنهر في أن تسكت كلماته ضحكة سيف التوم التي كسرب رهو جننته الريح ، تترقرق على كل المساحة تحمل جمالها الماجن وكثير من التشفي في صديقه الحميم.
    وستبكي معي:
    هذه الخرطوم شاخت
    أنكرتني
    ثم لما غبت عنها
    راودتني
    وهي تدعوني لأشرب
    - عند فخذي لعنة كانت قداستها-
    نظير الوجد !
    ...
    يا جسدي تموت إذن
    على دين الحياد ...
    ....
    أعرف أنني أقسو عليك .. وأفعلها عامداً، لأقتلك هنا قبل وصولك للهناك، لم أحدثك عن أصدقائنا الموجودين هناك ما زالوا .. منهم من قضى ببيت وزوجة ومنهم من ينتظر ... وتعرف أن سيف عثمان هناك ما زال يغني لنا وله فقط.
    كل ما سبق – محاولة القتل هنا هذه- لطمأنتك أن الخرطوم قابلة للصنع .. لن تجد كل ما حدثتك عنه لكنك ستجد الخرطوم ... وستصنع خرطوماً ستبقى أيضاً معك لحنين قادم ... وسيكون هناك أصدقاء وصديقات وكثير من الشعر والأغنيات ... لا أعرف إن كانت هي معجزة الخرطوم أم معجزتنا لأنهم تركونا كبيضة في صوف الخلاء ، وكان علينا الخروج والطيران.
    أبوظبي 2005
    -----------
    المقاطع أعلاه من نص "إذن إلزا ...
    أو أرجوحة الليل" ..
    اكتشفت اسع يا أسامة إنو عمرو بقى عشرة سنة .. يعني قرب يمتحن للثانوي
                  

01-10-2005, 09:36 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: معتصم ود الجمام)

    يا معتصم يا صديقي
    دعني اول حاجة ابارك لك عاما كاملا من الابوة الكاملة
    ولمرهف عام كامل من جميل البنوة
    والله حاولت كثيرا ان افعل ما طلبته مني ولكني احب اناسا يمرون من هنا ويتركون بصماتهم ويمضون غير بعيدين من قلبي
    لهم اكتب ولكني ساهتم قريبا بالنشر
    كل سنة وانتواريج ومرهف كمان انتم جمالا وبهاءا واناقة
    تحياتي
                  

01-10-2005, 09:46 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    يابدري الياس والله سيسهكني البعد


    تزرع دمي نهنهات مميتة
    كنت وانا احكي عن الخرطوم اتجاهلها (اعني تلك الخرطوم التي اعرفها وتعرفها)
    اتجاهلها عامدا
    وانا اعرف اي نزيف سيحفر مجراه في شرايين قلمي
    اي خريف سيحت اوراق لهفتي ويبوح بالكتاحة
    اي صراخ سيشتعل داخلي واي مشوار نحو مكتب خالد يس ينتظرني على قارعة شوقي
    خالد يس وهو يدخل في كرفتته المنسّلة لا يشذب شاربه ولا كلامه لكنه يسكن جانبا من قلوبنا ويشغل قلبه بالجزيرة التي يبست رغما عن جريان نهر الذاكرة
    خالد يس وهو يطلب منك حق الفطور في جلافة من يتجود به عليك
    ومكتبه الذي تساسق امامه دائما زميلة ذلك الحلبي الغليد بالابريق نحو الحمامات صعبة الرائحة والمفتاح
    اعرف اني كنت اتجاهل خرطوما تدفن سكينها قرب صوتي وصمتي
    كنت اعرض تحت وتخنقني رائحة البنقو من اعلى السلم حيث يفتح صديقك مكتبا لتصدير الروائح والالوان والسيقان الما ساهلة
    يا بدري تتسلقني لبلابة الذاكرة وتطرح زهورها الحارقة بين عيني وانا بين عبدالمنعم الزبيدي في عالمه الخاص وبين المسافرين تحت وقع المطر وسياط القطارات التي تبتدع محاطاتها بين نشيجي ورفة قلمي.
    كان الزبيدي سهلا كضحكة الامهات
    كان نشيدا تقرأه السواقي فيحفظ الزرع والضرع وتفيض المحبة
    كان ...
    رفيقي وزميلي وحبيبي
    كان ...
    بيتا من شعر وإلفة
    كان ...
    وما يزال آخر أغنيات الحياة للموت في سهومه العميق
    وكانت الخرطوم تسحب وسعها من تحت قدميه فيهوي على قلوبنا ونسبقه للموت
    كانت الخرطوم تحسد ضحكتة الناصعة وهو يبروز ابتسامة أماني بعينيه ويغسل الصمت بالصمت
    كانت الخرطوم تساقط شعر رأسه شعرة شعرة ... وتزرع خطاه بين السوق العربي ومستشفى الذرة اللديح الذي يحرق سوسنتين من شبابٍ و ... لوعة.
    والخرطوم ذاتها جاءت لتحسد حنجرة المغني سيف فتتلفها بسرطان الحلق
    يا لنكتة الدنيا
    حين يبيع الفنان صوته للموت ويصلي أناشيده سرا
    حين يحفر حفرتين في أعماقه ويدفن فيها الالحان والاشجان والاشواق وادمان الفرح
    كان يغني
    كيفن تسافر تاخد قليبي معاك والعين تساهر آه من هواك يا ملاك
    ويغني
    ما خلّ عنوان للبعاد لا حتى وصّى على البلد يا حليلة روّح وابتعد
    واحلامي في ليل الضياع تاهت مع التذكار وعد
    خمّت اياديها الرماد شوّش قماريها الرعد
    ...................
    كان يغني وكأنه يحمل زاده على كتفه ويخرج من دنيانا صوب عالم غريب تسكنه الظلمة
    آه عليه ...
    مضى وفي القلب رقائق من دمع ودم وحشرجات
    وما زلت أغني له
    بطراك في الليل الحزين من بعدو موّال ما ورد
    لبست زهيراتو الحداد عدّن سنين حنّك عدد
    ..................
    بلقاك في نخل الضريح مشحونة بالافراح عقد
    وبطراك في همسة وداد عد ما النهار حرّ وبرد
    و ..........
    خلالي من ذكراهو ريح تلهب حماس شوقي الوقد
    جواي كم ضقت السهاد دوبيتو في الاشعار مدد

    آه يا بدري حين تطالعك الخرطوم بنصف عين والدرب يغرق في فقد حالك
    الخرطوم التي باعت مكتب خالد يس برخص الكلاب
    ووسدت أيادي الامنيات الدغني ( كما توفقوا في تسمية التراب)
    الخرطوم التي باعدت بين يديها وضمتهما على فراقنا ومضت تمضمض عجيزتها وتغني (ياسيد الناس انت عاجبني وانا زول حساس حساس حساس ... ثلاثا يا بدري ... )
    الخرطوم التي قلمت أظافر لهفتنا
    هي ذاتها التي نحبها حتى تبدو نواجزنا
    هي ذاتها الي نغرق بين أنهار صدقها وتكذب
    هي ذاتها التي كتبت حروفها على باب بيتنا (حضرت ولم انتظركم)
    هي ذاتها التي ....
    الخرطوم المونقة التي غناها التجاني
    وكتب فيها عناقا حارا معاوية محمد نور وهو يمنِّي نفسه ببروست آخر ليشرح مافي وعيه المستتر
    الخرطوم التي باتت تقاسم المسافرين وحشة السفر والقادمين دفء اللقاء
    الخرطوم يا بدري التي تركت سيف عثمان وحيدا وباعت الحصان للغربة
    لكنها ماذا ستفعل ؟ هي كما نحن ... صنيعة القهر ... لو استطاعت ان تغترب (أكثر من اغترابها هذا ) لفعلت
    لو كان هناك مكتب جوازات للمدن لباتت بين الصفوف وسافرت
    والله
    لو أنها تعرف قنديلا مضيئا في سقط لقط لمضت تحمله حتى يرى ساكنو الضواحي نجومها التي تمر عليها سحابة من موت

    الخرطوم هي نفسها ولكننا نحرق بين احرفنا بخورا من سهد واسى
    فنراها خلال الدخان
                  

01-12-2005, 05:11 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    وهي نفسها الخرطوم تفعل ما تعجز عنه السحابة .. وتجعل الحيرة تتلفت في بلاهة مياه البلاعات.
    هل تذكر رأس السنة 2000؟؟
    وهو العام الذي كتب فيه لمسبحتنا أن تنفرط وتتشتت حباتها في الجهات...
    هل تذكره جيداً ؟
    خرجنا أنت وانا دون هدف محدد من وكرنا ذاك بالسوق العربي ، مخالفين حركة السير .. فقد كان الجميع ..نضاف وظراف .. في طريقهم لقلب المدينة .. إن جازت تسمية تلك الكوشة بهذا الاسم ..
    لا أعرف كيف .. لكننا قررنا النزول في الامتداد ... كنا نبحث عن شكل ما للاحتفاء برأس السنة زي كل العالمين ... ولم نكن نملك فكرة محددة ولا قروش محددة ..
    لا أعرف إن كنا تاوقنا على بيت العزابة أم لا .. المهم جلسنا مع الهادي جبريل وهو يهدينا ابتساماته وطيبته التي لم تخدشها لجاجة طالبي الاتصال ...
    فجأة كنا جميعاً هناك .. كيف لا أدري .. إن كانت عندك الإجابة فالحقني بها ينوبك ثواب
    جاء عثمان الحليبي وجاء خالد يسن ..وجاء معاوية المقل وجاء آخرون لا أعرف أي نداء غريب ساقهم إلينا ..وكانت تلك الليلة
    ومعاوي المقل يستهل العام الجديد "بالسمحة يا دار السعيدي ... السكنوك بلداً بعيدي"
    فأسكننا جميعاً البلاد البعيدي .. وكان نصيبه أمريكا ... ويا غربة الطمبور
    كان كمال ابنعوف يساسق ما بين المطعم والحفر ومداعباته التي لا تخلو من بذاءة ...
    جاءنا في آخر الليل عز الدين عثمان المحامي ...وجاء معه المسرحي حاتم محمد علي
    ولم ينتهي الليل ..
    هل يمكن أن يحدث مثل هذا إلا في الخرطوم؟
                  

01-12-2005, 10:19 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: بدري الياس)

    بدري
    تفتح بابا يغلقه الله أو ليت الله لا يغلقه (غالقو لي شنو؟)
    واصل وانا ساستمتع بالذاكرة الجارحة هذي
    منتظرك بكامل الموت لمطالعة الحياة المنسربة
                  

01-13-2005, 00:49 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    انا الآن على بعد ثلاثة ايام و24قيراط من حنين وشوق لسيدتي الخرطوم
    اكاد اتحسس يديها وهي تغمض عينيها على حب كبير
    اكاد اتنفس بعض سمومها وكل نسيمها المدلع
    يااااااااااااااااااااااااااااااااااا للخرطوم
    قريبا اكتب عنك منك يا سيدتي
    ثلاثة ايام الا بضع ثواني
                  

01-13-2005, 02:44 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    3 ايام واربعه وعشرين قيراط

    هي لك ياصديقي .

    اجازه سعيده بالقرب من سيف الاراك وغنا الشوايقه
    ونادي الطمبور ونادي الزومه
    بلغهم من الشوق مايكفيهم ومن الدمع ما يجب بلغ الخرطوم
    اني احن للياليها وشوارعها الملتويه وزلطها المكسر
    احن لكبايه شاي في موقف بصات الشماليه كلها (السجانه)
    ولقيمات من تلك الفارعه اتمني ان اعود واجدها كما كانت
    الخرطوم هذا الالم الذي يمشي بيننا بلغها حبي يااسامه
                  

01-13-2005, 08:12 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: خضر حسين خليل)

    هذي السجانة تثير غبارا عميقا في رئتي وكأن بصات جبرة تعرج في مشيها قبالة صناع السبلوقات
    اتخيل لا زلنا نصنع السباليق
    ولا تنزل الامطار

    سأغني من هناك اغنيتين لحنين ما
                  

01-17-2005, 06:31 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    Quote: سأغني من هناك اغنيتين لحنين ما


    أظنك الآن هناك ..
    حتى تغتسل بضوئها وهوائها وناسها
    سأعود لك ..
    سلاماً لكل زوايانا هناك .. ولكل الهناك
    ب
    ك
    ر
    ة
    كلام تاني ...
                  

01-17-2005, 08:03 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: بدري الياس)

    Quote: سلاماً لكل زوايانا هناك .. ولكل الهناك

    لا زلت هنا يا بدري لكني والله هناك
    يا ليت زوايانا تستقيم يا صديقي ليتها حتى لا نموت زاوية
    مشتاق جدا ... جدا ... جدا
    كما تعلم واكثر
                  

03-23-2005, 02:28 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ياهذي الخرطوم والله احبك
    خرجت لشمبات ذات حب بادئ فكانت حياتي
    ساحكي
                  

01-17-2005, 09:28 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    أسامة

    { مضى يلملم البركة من بيوته وهو يرى الخلق تنام على القهر ولا تصحو }

    يا وسيم المعنى والمبنى ، يومآ ما { ستبق الخرطوم تسوي التح } ونحن قدامنا الصباح إنتظرني هناك في مدينتي المعشوقة سأتيك بعد أيام وسوف نجوب شوارعها معآ واحكيلك حكاية عشقي لها ، تاريخ وناس ووحلوات وأزقة وحواري ، إنتظرني .
                  

01-18-2005, 11:03 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أبو ساندرا)

    Quote: سأتيك بعد أيام وسوف نجوب شوارعها معآ واحكيلك حكاية عشقي لها


    ويا بخت البينكم
    والمعاكم
    ...
    ..
    .
    ؟
    وزهرة
                  

02-07-2005, 02:18 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامه معاويه الطيب

    الخرطوم

    تلغرافات

    وينك ياصديق اهي الخرطوم (لوحدها) ام اكتشاف امكنة اخري تودي ولاتجيب
    هل .....؟ ام ......؟
                  

02-07-2005, 03:26 AM

aboalkonfod
<aaboalkonfod
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 534

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)


    نسيبنا وحبيبنا أسامة معاوية:
    من المدينة (المومس) - كما وصفها فضيلي جماع في قصيدته
    كردفان تصحو - الخرطوم سلام فوق لي (طهران) الفرس ...
    وقبائل (الجيرمان) .. وناس (معصومة) وصويحباتها ..

    فاكس عاجل وخطير جداً لي (حيمو) ...
    وتحيات لمياء .. و(عبد الرحمن) .. وعمك (عمر)

    أها بنجيك تاني عبر فاكس آخر
                  

02-23-2005, 11:42 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: aboalkonfod)

    أها يا أسامة
    البوست قنطرناهو ليك عشان ما تتعب وتكوس
    قول لنا برااااااااحة

    (لقيت شنو هناك؟)

    وعساهو شوق الجن داك انبلى !!

    في انتظار أخبار الخرطوم .. غنوتنا الشترا .. وحبيبتنا الماب توافي

    ...
    سلامات .. وحمدله سلامي ..

    راجنك .. وكباية الشاي ما بردت
                  

03-23-2005, 02:53 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: aboalkonfod)

    قريبي ونسيبي وصديقي
    الخرطوم هذي مدينة براها تفتل حبالها من اعصابنا ولكنا نخشى آبارها
    ساعود لك وساحكي لك عنها حتى تكتشف معي خرطوما اخري
                  

02-24-2005, 02:32 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ياللأيام ياصديقي

    أنتهت أيامكم المعدودات جدا في الخرطوم
    ووصلنا العديد من مايسر (القلب)
    موسي هائم ومتجدع ايضامابين امبده وجبره
    ومحافظه عموم الكلاكلات .
    فقدناك جدا جدا جدا
    تعال وأحكي سويت شنو ياشقي .
    هل لاذالت الخرطوم تللم أطرافها التاسعه
    بتوقيت الخرطوم . ومشيت وين وقيلت وين
    اسامه جد فقدناااك ولااراك الرب فقدا في عزيز
    لديكم .
                  

03-23-2005, 09:38 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: خضر حسين خليل)

    الخرطوم
    تفعل حبوها في الدم
    هذي الخرطوم خمر بالغة العذوبة والصعوبة
    تمشي في شوارع الدم
    شارعا شارعا
    فتحس ان ان مظاهرات تجوبك وتهتف هتافها الحبيب (كلما تباعد بينا عوارض....)

    ..................

    وقابلتها
    هذي البنت التي تسكن في اصابعها العصافير
    هذي البنت التي تضحك بعينيها (يصعب علي الكثيرين الضحك عبر الشفاه اليابسة كسعون انقطعت عن احلامها الماء )
    هذي البت التي تفرش ضحكتها قرب الجامع الكبير فتلم زحامه اللانهائي وتزرع الانطراح علي الجباه المصرورة

    ما زالت تحكي لي عن نفسها

    كلما تحكي لي سأحكي لكم


    كلما
                  

03-23-2005, 10:36 PM

atif anees
<aatif anees
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    up , i coming soooooooooooooooooooooooooooon
                  

03-23-2005, 10:38 PM

atif anees
<aatif anees
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    تخنقني العبارة
                  

03-23-2005, 10:40 PM

atif anees
<aatif anees
تاريخ التسجيل: 09-21-2003
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    مبروك يا صديق
                  

03-24-2005, 10:15 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: atif anees)

    عاطف
    سافرت التلة لكون آخر و(الاطفال ) يلعبون في كافتريات جامعة السودان بلياردو
    سافرت والله
    هل كنا كذلك في نظر الخريجون الذين كانوا يزورون جامعتهم حينها ؟
    يالنكتة الدنيا وهي تدفن كرور بين أصابع الفتية وهم يتظاهرون بالمهارة في طاولات البلياردو وبين نانسي عجرم التي ....... عبر مكبرات الصوت الفادحة ... وبين عباس الذي يترك الشاي الحب في البراد حتى يتظاهر ويصل حتى السوق العربي مكتحا ومتأبطا شرور الكيف النافد
    هل كانت جامعة السودان مصلاية لكل هذا العشق ونحن الان نجمع الصلوات كلها في آه عظيمة قرب شجر الركن ونخرج لا نلفت انتباها ولا نعرف سلوى
    امبدة !!!!!!!!!
    يا لحنين دفناه هناك وضاعت المقابر واستوت بالارض فاصبحنا ننداهن المكان كله خوفا علي حبيب يرقد هناك لا نستطيع تحديد مكانه بعد وهو يرقد قرب اعصابنا
    امبدة!!!!!!!!!!
    تخرج من جلدها لمزاككة الشفع قرب (التصميم الصناعي) الذي اصبح ينتج حليب الاطفال بطعم حسراتنا
    هي ذي الخرطوم والشارع مكتح بالخمارات البنية فادحة القسوة ونخيل (السي أرات) يموت بين سبيطه المصفر

    عاطف انيس
    يا لحزن العبارة وهي تدعونا للتمسك بالغربة حتى يظل الوطن اخضرا في وجداننا
    والله
    والله العظيم
    سامرق من جلدي لادخله مقرحا بامراض ضيق الشرايين ولكني لن ادفن راسا لي في رمل لهم

    وافيني باخبارك وانا ساستمر في احتضاري
    تحياتي لغادة
    وللطاحونة الكبرى بلاد الما وراء
    من بلاد الما قدام ولا اي شئ
                  

03-31-2005, 06:37 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم ... مئذنةٌ وقلم ... وكباية شاي !!! (Re: أسامة معاوية الطيب)

    الليل وغناك
    أنا يا حبيب والليل وأنّات المسادير الحنان
    واقفين ننادي على غناك
    والشوق موسّدنا الجراح
    ونزيف ليالينا الوراك
    ومجملين العشق بي كحل السهر
    وعيونا كم نامت معاك
    والذكرى يا ناسج خيوت الفرحة
    تتلملم وتر مليان مستف بي هواك
    وأقراك
    تتاوق في النشيد كلما القصيدة تبق ضياك
    وأنا يا حبيب راجيك مدوبني الحنين
    على كيف ما ترتاح النجوم راسم سماك
    ومكلم الليل الطويل عن سر ونسة
    الموجة للقيف الشهد غنواتنا
    والنسمة البتفتح بين أصابعنا الوتر شبّاك
    يا مخلّيني بيني وبين عيون الوردة
    واقف منتظر
    مشدود على باب طلّتك
    لما السحاب غسّل دروب الحلّة بي نمّة خطاك
    كاتب غرامي وجاي ليك
    عصفور من الوله الحريق
    راكز جناح بيهاتي بيك وفارد جناح
    على سكة الأحلام رفيق
    عينيك زاد مشوارو والأمل الطريق
    فوق شدرة القلب الرهيف ترتاح حروفو
    تغني بيك
    أنا يا حبيب والليل وغنواتنا السهارى
    ونجمة تتلاصف بريق
    نتناجى بيناتنا القمر
    وجوّانا أيام مشتهاك
    كل ما الليالي تطول
    نقول
    لي خيت صباحنا يطول معاك إبر الوصول
    ويغزل مناديل الهطول بي غيم رجاك
    وأنا يا حبيب والليل وأنّات المسادير الحنان
    واقفين ننادي على غناك.
    أســـــــامة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de