دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: قف مع أطفالك ضدالعنف والجلد فى المدارس !!! (Re: محمد عكاشة)
|
الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!!
لا تزال قضية التعليم في مرحلة الأساس تثير جدلاً كثيفاً بين المختصين ومجالس الآباء في ظل توجهات كونية لجعل التعليم أولوية ضمن خطط الدولة وهموم المجتمع واهتمامات المنظمات ذات الصلة، وفي هذا الخصوص انعقد مؤتمر التعليم للجميع في العام الماضي والذي عكفت عليه جامعة الاحفاد وامّه نفر من المختصين في تداول مثمر انجز وثيقة مهمة وتوصيات علمية مؤكدة... عصر الجمعة الماضية 15 فبراير 2008 قدم الاستاذ باباكر حنين في برنامجه (حياة الناس) في التلفزيون القومي حلقة اثارت الاهتمام لحيوية الموضوع الذي قام بطرحه واتسعراض ابعاده وهو عنوان هذه المقالة حيث استقصى بالحوار المستفيض داخل الاستديو والاستطلاعات الجريئة خارجه قضية باتت تؤرق مضاجع الناس في البيوت ومنتدياتهم وكذا الاساتذة في مدارسهم ومجالس الحوار بينما الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم لا تلفت إلى ما يدور وما يجري تحت الجسر من مياه كثيرة وهي تلوذ بحالة صمدية لا تقبل الحوار ولا تخضع ما تفعل وتقول على محك التجربة والاختبار... تجربة السنوات الثماني وما تزمع الوزارة في اتجاهات اضافة عام تاسع.. أثبتت هذه التجربة خطلها وعدم جدواها من نواح عديدة اهمها النواحي السلوكية والاخلاقية المترتبة سلبياً بسبب وجود فوارق كبيرة في السن بين التلاميذ بل بين مرحلتين مختلفتين اختلافاً كلياً ولكل واحدة خصوصيتها وظرفها وما تستلزمه من طرائق منهجية محددة في المراقبة والتقويم والتوجيه التربوي إذ أن الطفل في مرحلة اليفاعة ليس كمثله الذي يتخلق في طور المراهقة وما يستتبع ذلك من سلوكيات خاطئة.. الحلقة دقت ناقوس الخطر بتقرير المختصين من ثبوت وحدوث حالات من العنف الجسماني بل وحالات من التحرش الجنسي وصلت الجهات الطبية وهي موثقة ومدوّنة في الدفاتر وأثرت من ثم على مستوى تعليم بعض الأطفال ودفعت ببعضهم الى حالات من الإنطواء وضعف الرغبة في مواصلة التعليم وهذه الحالات بحسب الطبيب المختص الذي ادلى بافادته هي تلك التي تم التبليغ عنها من ذوي التلاميذ مما يعني ان حالات كثيرة هي طي الكتمان بسبب من استحياء بعض الأسر عن الإفصاح عنها للجهات ذات الصلة سواء المدرسة او الجهات الأخرى الأعلى ولعل حديث الأستاذ بدرالدين صديق رئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة والذي كان شجاعاً جداً وهو صاحب مدارس الكويت.. شجاعته في نقد التجربة بصورة علمية وموضوعية وتأكيده على خطورة الفارق بين التلاميذ في مبنى واحد واشارته الى حالات عديدة من العنف الذي يحدث ولعل اقله وادناه هو محاولة الطالب الكبير في استحقار الصغير بأخذ حاجاته من طعام وادوات مما يؤثر سلباً على شخصيته واضعافها مما يترك اثراً في مستقبله بعدم توازنه.. الحلقة عبر ا ستطلاعات واسعة بين المدرسين اكدت على تداعيات كارثية حال استمرار تجربة السنوات الثماني على مستوى التعليم ذاته فضلاً عن سلامة الطالب النفسية والاجتماعية والذي هو عماد المستقبل وركيزة البناء، هذه الاستطلاعات بالاضافة الى حديث الكثيرين من الآباء والامهات ومعاناة بعضهم بسبب الفوارق العمرية والمشاكل اليومية التي تحدث وتفاقمها قد لا تجد آذاناً صاغية من الجهات المختصة في الدولة وفي الوزارة التي تحتكر الحقيقة المطلقة وتنظر الى أي تناصح أو مراجعة من الآخرين إن هي إلا محض عدوان على الدولة ومحاولة للالتفاف على مشروعها ونقض عراه وهدم بنيانه.. وهكذا كان يتحدث السيد عبدالعزيز مالك ضيف الحلقة والذي كان يهرف بما لا يعرف في موضوع كان يتطلب أهل الاختصاص والدراية وكان حديثه تهويمات خارج النص مما أضعف على الأستاذ بابكر حنين حلقته المهامة، إذ كان بالإمكان الإتيان بالأستاذة مريم عمر في الاستديو بدلاً عنه لأنها أكثر موضوعية وأقرب إلى قضية التعليم وأكثر حرصاً على مشروع الدولة منه أو أي مسؤول بالوزارة حتى نأتي على نقاش الموضوع من كل النواحي... قضية التعليم في مرحلةالاساس وتجربتها التي اخذت دورتها كاملة بحاجة إلى قرار سياسي تلافياً الى ما قد ينجم من اضرار بالغة على الطلاب والتلاميذ وهذه مهمة يجب أن تتضافر حولها الجهود من الأساتذة والمختصين والصحافة وأولياء الأمور، حيث ان قضيته تحتاج إلى مراجعة شاملة تبدأ بالمنهج ولا تنتهي عند قضية برنامج حنين المهمة حول خطر الفوارق العمرية بين التلاميذ هذا مع أهمية أن يبذل المجتمع نفسه دوراً لإعطاء التعليم أهمية قصوى بدعمه من قبل الموسرين ورعايته والاهتمام به فهو سبيلنا إلى النهضة والتقدم والبناء!! ___________________________ الصحافة18فبراير2008
| |
|
|
|
|
|
|
|