|
الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!!
|
[B][email protected] لا تزال قضية التعليم في مرحلة الأساس تثير جدلاً كثيفاً بين المختصين ومجالس الآباء في ظل توجهات كونية لجعل التعليم أولوية ضمن خطط الدولة وهموم المجتمع واهتمامات المنظمات ذات الصلة، وفي هذا الخصوص انعقد مؤتمر التعليم للجميع في العام الماضي والذي عكفت عليه جامعة الاحفاد وامّه نفر من المختصين في تداول مثمر انجز وثيقة مهمة وتوصيات علمية مؤكدة. عصر الجمعة الماضية 15 فبراير 2008 قدم الاستاذ باباكر حنين في برنامجه (حياة الناس) في التلفزيون القومي حلقة اثارت الاهتمام لحيوية الموضوع الذي قام بطرحه واتسعراض ابعاده وهو عنوان هذه المقالة حيث استقصى بالحوار المستفيض داخل الاستديو والاستطلاعات الجريئة خارجه قضية باتت تؤرق مضاجع الناس في البيوت ومنتدياتهم وكذا الاساتذة في مدارسهم ومجالس الحوار بينما الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم لا تلفت إلى ما يدور وما يجري تحت الجسر من مياه كثيرة وهي تلوذ بحالة صمدية لا تقبل الحوار ولا تخضع ما تفعل وتقول على محك التجربة والاختبار. تجربة السنوات الثماني وما تزمع الوزارة في اتجاهات اضافة عام تاسع.. اثبتت هذه التجربة خطلها وعدم جدواها من نواح عديدة اهمها النواحي السلوكية والاخلاقية المترتبة سلبياً بسبب وجود فوارق كبيرة في السن بين التلاميذ بل بين مرحلتين مختلفتين اختلافاً كلياً ولكل واحدة خصوصيتها وظرفها وما تستلزمه من طرائق منهجية محددة في المراقبة والتقويم والتوجيه التربوي إذ أن الطفل في مرحلة اليفاعة ليس كمثله الذي يتخلق في طور المراهقة وما يستتبع ذلك من سلوكيات خاطئة.. الحلقة دقت ناقوس الخطر بتقرير المختصين من ثبوت وحدوث حالات من العنف الجسماني بل وحالات من التحرش الجنسي وصلت الجهات الطبية وهي موثقة ومدوّنة في الدفاتر وأثرت من ثم على مستوى تعليم بعض الأطفال ودفعت ببعضهم الى حالات من الإنطواء وضعف الرغبة في مواصلة التعليم وهذه الحالات بحسب الطبيب المختص الذي ادلى بافادته هي تلك التي تم التبليغ عنها من ذوي التلاميذ مما يعني ان حالات كثيرة هي طي الكتمان بسبب من استحياء بعض الأسر عن الإفصاح عنها للجهات ذات الصلة سواء المدرسة او الجهات الأخرى الأعلى ولعل حديث الأستاذ بدرالدين صديق رئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة والذي كان شجاعاً جداً وهو صاحب مدارس الكويت.. شجاعته في نقد التجربة بصورة علمية وموضوعية وتأكيده على خطورة الفارق بين التلاميذ في مبنى واحد واشارته الى حالات عديدة من العنف الذي يحدث ولعل اقله وادناه هو محاولة الطالب الكبير في استحقار الصغير بأخذ حاجاته من طعام وادوات مما يؤثر سلباً على شخصيته واضعافها مما يترك اثراً في مستقبله بعدم توازنه.. الحلقة عبر ا ستطلاعات واسعة بين المدرسين اكدت على تداعيات كارثية حال استمرار تجربة السنوات الثماني على مستوى التعليم ذاته فضلاً عن سلامة الطالب النفسية والاجتماعية والذي هو عماد المستقبل وركيزة البناء، هذه الاستطلاعات بالاضافة الى حديث الكثيرين من الآباء والامهات ومعاناة بعضهم بسبب الفوارق العمرية والمشاكل اليومية التي تحدث وتفاقمها قد لا تجد آذاناً صاغية من الجهات المختصة في الدولة وفي الوزارة التي تحتكر الحقيقة المطلقة وتنظر الى أي تناصح أو مراجعة من الآخرين إن هي إلا محض عدوان على الدولة ومحاولة للالتفاف على مشروعها ونقض عراه وهدم بنيانه.. وهكذا كان يتحدث السيد عبدالعزيز مالك ضيف الحلقة والذي كان يهرف بما لا يعرف في موضوع كان يتطلب أهل الاختصاص والدراية وكان حديثه تهويمات خارج النص مما أضعف على الأستاذ بابكر حنين حلقته المهامة، إذ كان بالإمكان الإتيان بالأستاذة مريم عمر في الاستديو بدلاً عنه لأنها أكثر موضوعية وأقرب إلى قضية التعليم وأكثر حرصاً على مشروع الدولة منه أو أي مسؤول بالوزارة حتى نأتي على نقاش الموضوع من كل النواحي. قضية التعليم في مرحلةالاساس وتجربتها التي اخذت دورتها كاملة بحاجة إلى قرار سياسي تلافياً الى ما قد ينجم من اضرار بالغة على الطلاب والتلاميذ وهذه مهمة يجب أن تتضافر حولها الجهود من الأساتذة والمختصين والصحافة وأولياء الأمور، حيث ان قضيته تحتاج إلى مراجعة شاملة تبدأ بالمنهج ولا تنتهي عند قضية برنامج حنين المهمة حول خطر الفوارق العمرية بين التلاميذ هذا مع أهمية أن يبذل المجتمع نفسه دوراً لإعطاء التعليم أهمية قصوى بدعمه من قبل الموسرين ورعايته والاهتمام به فهو سبيلنا إلى النهضة والتقدم والبناء!! ___________________________ الصحافة18فبراير2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
ناقوس خطر بتاع منو....
عند التطبيق فى الاول لازم تدرس وتشوف الناس الحولك عملوا شنو فى مشكلة بسيطة زى ده (بسيطة المقصود بيها المشكلة وحلها مش مضمون المشلكة وافرازاتها)
نرجع :
ناخد دولة الامارات العربية :
التلعيم ...الاساس 9 سنوات الثانوى 3 سنوات ده النظام العام تم تقسيم الاساس على قسمين الاساس الاول والاساس الثانى وما كان هناك مشكلة فوارق عمرية
الحل كان فى يدهم وفقدوه : كيف؟ مش كان فى مدارس وجاهزة ومرتبه على نظام: ابتدائى***متوسط ***ثانوى
قمت بدمج الابتدائى والمتوسط 6+3 سنوات الى الاساس 8 سنوات كنظام عام وسياسة تعلمية لتقليل الفاقد التربوى مافى مانع*** طوالى وانت عندك المبانى والتجهيزات رتب الاساس الاول 4 سنوات والاساس الثانى 4 سنوات علمية فصل فى المبانى فقط. ونظامك الاساسى لاتغير فيه استعمل مدارس الابتدائى للاساس الاول والمتوسط للاساس الثانى . ويادار ما دخلك شر.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
الأخ محمد عكاشة
تحياتي
شكرا على هذا الموضوع الحيوي
Quote: الحلقة دقت ناقوس الخطر بتقرير المختصين من ثبوت وحدوث حالات من العنف الجسماني بل وحالات من التحرش الجنسي وصلت الجهات الطبية وهي موثقة ومدوّنة في الدفاتر وأثرت من ثم على مستوى تعليم بعض الأطفال ودفعت ببعضهم الى حالات من الإنطواء وضعف الرغبة في مواصلة التعليم وهذه الحالات بحسب الطبيب المختص الذي ادلى بافادته هي تلك التي تم التبليغ عنها من ذوي التلاميذ مما يعني ان حالات كثيرة هي طي الكتمان بسبب من استحياء بعض الأسر عن الإفصاح عنها للجهات ذات الصلة سواء المدرسة او الجهات الأخرى الأعلى ولعل حديث الأستاذ بدرالدين صديق رئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة والذي كان شجاعاً جداً وهو صاحب مدارس الكويت.. شجاعته في نقد التجربة بصورة علمية وموضوعية وتأكيده على خطورة الفارق بين التلاميذ في مبنى واحد واشارته الى حالات عديدة من العنف الذي يحدث ولعل اقله وادناه هو محاولة الطالب الكبير في استحقار الصغير بأخذ حاجاته من طعام وادوات مما يؤثر سلباً على شخصيته واضعافها مما يترك اثراً في مستقبله بعدم توازنه.. |
لا أدري كيف يتجاهل الناس موضوعا كهذا ...
الموضوع يحتاج بالفعل إلى علاج عاجل و سريع ..
العنف الجسماني التحرش الجنسي ثم إنطواء صغار السن عدم رغبتهم في مواصلة الدراسة إستحقار الكبير للصغير و سلب حاجياته عدم توازن الصغير تكتم الأسر على المؤثرات التي تكون نتيجة لكل هذا و ذاك
كل هذه النقاط تستحق الوقوف عندها .. ليس بحلقة تلفزيونية واحدة .. بل إلى ندوات و تفعيل نتائجها.
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
ذوصلة بوجه اخر.. العـنف الجنسى بين الازواج !!!! أتاح مركز الجندر بالخرطوم سانحة ممتازة للتداول مع بعض الاعلاميين في شأن وضع المرأة ومحاولة تدعيم الجهود التي تقوم بها بعض المنظمات والجامعات والناشطات من ذوي الخبرة والهم بقضاياها والمطالبة بحقوقها المشروعة. المركز في انتخابه لثلة من الإعلاميين في نقاش حر وجدال بناء ابتدر ورشته بعنوان قد يلغط عنده البعض ببسطه على الكافة في وقت غدا فيه الحديث عن العنف الذي تواجهه المرأة امراً أقرب إلى تناقل الجمهور لمسألة حمي الوادي المتصدع وهذا عند اكثر الحضور تفاؤلاً ضمن الحاضرين للورشة .. العنوان الذي اندرجت تحت خطه العريض جملة قضايا كان (العنف الجنسي بين الزوجين) وهو ادخل من جهة اكبر في قضية العنف (بصورة عامة) والحوار الموضوعي الذي اتسم بالجرأة والوضوح تطرق إلى المكون الثقافي والاجتماعي الذي يحشر المرأة في نفق ضيق من لدن مولدها ونشأتها وحصر دورها في أن تكبر (عروساً) جميلة يغرف لها الاهل والصديقات من ماء النيل وتحجل بالرياش والزينة حتى إبراء ذمة فحولة الرجل ليلة الزفاف وفي ذلك تخصيب لانوثتها وتكوينها كإمرأة ذات وزن .. أكثر ما يطال المرأةمن عنافة الرجل هو خطوها نحو عتبات الزواج في سن «باكرة» الأمر الذي استفاضت به البحوث والدراسات ومصحات علم النفس والاجتماع نظراً لما يسببه من إعاقة نفسية بالغة الخطورة بجانب ما يتسبب به من مخاطر صحية أوفته بعض دفاتر أطباء النساء والتوليد أدناها بعض حالات العقم ، ولعل موضوع «زواج القاصرات» قد أخذ حظاً غيرقليل من التناول الاعلامي والورش المستمرة وهم بإنتظار صدوره قراراً رسمياً من الجهات ذات الصلة ووضعه ضمن تشريعات قانون الاحوال الشخصية والذي هو بالضرورة «القانون» أولى بأن يكون باباً للاصلاح الاجتماعي وتنظيم شئون الاسرة استمداداً من المعنى الانساني العام. الزواج المبكر هو أكثر حالات المرأة عنفاً وضراوة ويأخذ بخناقه إثبات جدارة الزواج يوم العرس بضرورة فض البكارة والذي يعود عليه «الرجل» بحالة من الرضا والفخار ويعود وبالاً على المرأة بارتباط يوم فرحها بآلام حزينة وجرح يتغور بمرور الايام يدفع نحو حالة من اليأس مقيته ويغدو سبباً لتوترات زوجية عصيبة. الحديث حول «العنف الجنسي بين الأزواج» والذي هو موضوع دراسة توفر عليها عدد من الباحثين والمختصين في دراسات المرأة والنوع علم النفس والاجتماع لهو موضوع هام ما ينبغي لاجهزة الاعلام ومراكز الاستنارة والتوعية ان تعدو فوقه مثل العابرين .. هي قضية تقف وتأثيرات الحرب والنزوح وما خلفته من ندوب بالغة في ثوبنا الإجتماعي إذ تحفل اضابير المحاكم بحالات طلاق كثيفة بسبب هروب الازواج من جهة وبسبب عدم قدرة بعض الصغيرات على الكفاية الجنسية إذ هنالك ثمة قضايا مشهورة وجدت طريقها الى الصحافة الإلكترونية وهو في احسن حالاته عنف غير مقصود لأن الارتباط تم عن تقديرات مجتمعية وفقا للقيم والعادات والتقاليد في كون البنت لابن عمها غض النظر عن الظروف والملابسات وفارق الاعمار. قضية العنف الجنسي التي تنامت في الآونة الأخيرة لا تنفك عن ثقافتنا التي تغفل او تتحاشى الحديث في هذا النوع من القضايا وهي باب من المحميات حوله سياج سميك وأمر الحديث فيه متروك لتهويمات «الجدات» في نطاق ضيق رغم أن في الدين سماحة وبراح تجعل الرسول صلى الله عليه وسلم يناقش النساء في امورهن وفي سيرته وسنته الشريفة توجيهات بليغة للتثقيف الجنسي لو رغب الناس عليه فإن الطرق على المسكوتات عنه في المجتمع ضرورة ملحة لاستدامة العافية النفسية للمجتمع والمرأة على وجه الخصوص ،ولازمة ضرورية لتكثيف الوعي بحقوقها ودورها للنهضة المطلوبة وللاعلام دور بارز في تصحيح المسار وضبط الخطى وتسليط الاضواء الباهرة نحو مواطن العتمة ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ النشر فى صحيفة الصحافة5ديسمبر2007 العدد5197 [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
الجميل/محمد عكاشة..
كدى أولآ مرحلة مرحلة ...الفوارق العمرية بين التلاميذ ..وبعدين العنف الزوجى بيت ألأزواج.. ............. ضيف الحلقةعبدالعزيز مالك يسبق اسمه لقب بروف وصفة مسؤل البحوث بهيئة علماء السودان ..تخيل..ثم هو يبرطم بان اى نقد لنظام التعليم هذا هوعدوان على المشروع الحضارى!!!! .....................................................................
دى سميها يا محمد مشروع دكتاتورية حضارى..
البدرسوا ديل ما اولادنا؟ مش كان شفناهم ما ماشين فى دراستهم كويس.نتكلم؟ مودتى وشكرآ لهذا الموضوع الحيوى.. إسماعيل محمد احمد عباس...........................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
اخي محمد عكاشه تحياتي اهنئيك علي طرح هذا الموضوع الهام جدا وبصراحه التجربه حتي الصف الثامن تحدث عنها الكثير وعن اضرارها واكبر ضرر هو وضع اناس علي اعتاب البلوغ مع اطفال بريئن وحلا لذلك الامر ومع النظر الان بان ليس هناك اتجاه لتغيير هذا الامر اري ان يحذو المربيين من اساتذة وزارة التربيه والتعليم والقايمين عليها حذو المجلس الافريقي للتعليم الخاص والذي جعل الاعمار حتي الصف السادس بمدارس واداره مختلفه ومن الصف السابع والثامن بمني واداره مختلفه يعني نفس نظام الدوله ولكن يراعي النواحي المهمه والفصل بين الاعمار
وتحياتي وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
اخي محمد عكاشه تحياتي وودي لدي تجربه وكمان ابناء وبنات في هذه المراحل ولكن لو استطعنا ان نكون لجنه او مجمعه وقامت بدراسه للظاهره ووضعت مجموعه من الحلول العمليه ورفعت هذه المقترحات للجهات المعنيه فانها بالتاكيد وللمصلحه العامه فلن تجد معترضا او رافضا لهذه المقترحات ومعا من اجل بئيه صحيه ونفسيه وخاليه من التعقيدات لاطفالنا
وكونوا بخير
ابوتسابيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الفـوارق العمرية بين التلاميذ تدق ناقوس الخـطر !!! (Re: محمد عكاشة)
|
لا تزال قضية التعليم في مرحلة الأساس تثير جدلاً كثيفاً بين المختصين ومجالس الآباء في ظل توجهات كونية لجعل التعليم أولوية ضمن خطط الدولة وهموم المجتمع واهتمامات المنظمات ذات الصلة، وفي هذا الخصوص انعقد مؤتمر التعليم للجميع في العام الماضي والذي عكفت عليه جامعة الاحفاد وامّه نفر من المختصين في تداول مثمر انجز وثيقة مهمة وتوصيات علمية مؤكدة. عصر الجمعة الماضية 15 فبراير 2008 قدم الاستاذ باباكر حنين في برنامجه (حياة الناس) في التلفزيون القومي حلقة اثارت الاهتمام لحيوية الموضوع الذي قام بطرحه واتسعراض ابعاده وهو عنوان هذه المقالة حيث استقصى بالحوار المستفيض داخل الاستديو والاستطلاعات الجريئة خارجه قضية باتت تؤرق مضاجع الناس في البيوت ومنتدياتهم وكذا الاساتذة في مدارسهم ومجالس الحوار بينما الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم لا تلفت إلى ما يدور وما يجري تحت الجسر من مياه كثيرة وهي تلوذ بحالة صمدية لا تقبل الحوار ولا تخضع ما تفعل وتقول على محك التجربة والاختبار. تجربة السنوات الثماني وما تزمع الوزارة في اتجاهات اضافة عام تاسع.. اثبتت هذه التجربة خطلها وعدم جدواها من نواح عديدة اهمها النواحي السلوكية والاخلاقية المترتبة سلبياً بسبب وجود فوارق كبيرة في السن بين التلاميذ بل بين مرحلتين مختلفتين اختلافاً كلياً ولكل واحدة خصوصيتها وظرفها وما تستلزمه من طرائق منهجية محددة في المراقبة والتقويم والتوجيه التربوي إذ أن الطفل في مرحلة اليفاعة ليس كمثله الذي يتخلق في طور المراهقة وما يستتبع ذلك من سلوكيات خاطئة.. الحلقة دقت ناقوس الخطر بتقرير المختصين من ثبوت وحدوث حالات من العنف الجسماني بل وحالات من التحرش الجنسي وصلت الجهات الطبية وهي موثقة ومدوّنة في الدفاتر وأثرت من ثم على مستوى تعليم بعض الأطفال ودفعت ببعضهم الى حالات من الإنطواء وضعف الرغبة في مواصلة التعليم وهذه الحالات بحسب الطبيب المختص الذي ادلى بافادته هي تلك التي تم التبليغ عنها من ذوي التلاميذ مما يعني ان حالات كثيرة هي طي الكتمان بسبب من استحياء بعض الأسر عن الإفصاح عنها للجهات ذات الصلة سواء المدرسة او الجهات الأخرى الأعلى ولعل حديث الأستاذ بدرالدين صديق رئيس اتحاد أصحاب المدارس الخاصة والذي كان شجاعاً جداً وهو صاحب مدارس الكويت.. شجاعته في نقد التجربة بصورة علمية وموضوعية وتأكيده على خطورة الفارق بين التلاميذ في مبنى واحد واشارته الى حالات عديدة من العنف الذي يحدث ولعل اقله وادناه هو محاولة الطالب الكبير في استحقار الصغير بأخذ حاجاته من طعام وادوات مما يؤثر سلباً على شخصيته واضعافها مما يترك اثراً في مستقبله بعدم توازنه.. الحلقة عبر ا ستطلاعات واسعة بين المدرسين اكدت على تداعيات كارثية حال استمرار تجربة السنوات الثماني على مستوى التعليم ذاته فضلاً عن سلامة الطالب النفسية والاجتماعية والذي هو عماد المستقبل وركيزة البناء، هذه الاستطلاعات بالاضافة الى حديث الكثيرين من الآباء والامهات ومعاناة بعضهم بسبب الفوارق العمرية والمشاكل اليومية التي تحدث وتفاقمها قد لا تجد آذاناً صاغية من الجهات المختصة في الدولة وفي الوزارة التي تحتكر الحقيقة المطلقة وتنظر الى أي تناصح أو مراجعة من الآخرين إن هي إلا محض عدوان على الدولة ومحاولة للالتفاف على مشروعها ونقض عراه وهدم بنيانه.. وهكذا كان يتحدث السيد عبدالعزيز مالك ضيف الحلقة والذي كان يهرف بما لا يعرف في موضوع كان يتطلب أهل الاختصاص والدراية وكان حديثه تهويمات خارج النص مما أضعف على الأستاذ بابكر حنين حلقته المهامة، إذ كان بالإمكان الإتيان بالأستاذة مريم عمر في الاستديو بدلاً عنه لأنها أكثر موضوعية وأقرب إلى قضية التعليم وأكثر حرصاً على مشروع الدولة منه أو أي مسؤول بالوزارة حتى نأتي على نقاش الموضوع من كل النواحي. قضية التعليم في مرحلةالاساس وتجربتها التي اخذت دورتها كاملة بحاجة إلى قرار سياسي تلافياً الى ما قد ينجم من اضرار بالغة على الطلاب والتلاميذ وهذه مهمة يجب أن تتضافر حولها الجهود من الأساتذة والمختصين والصحافة وأولياء الأمور، حيث ان قضيته تحتاج إلى مراجعة شاملة تبدأ بالمنهج ولا تنتهي عند قضية برنامج حنين المهمة حول خطر الفوارق العمرية بين التلاميذ هذا مع أهمية أن يبذل المجتمع نفسه دوراً لإعطاء التعليم أهمية قصوى بدعمه من قبل الموسرين ورعايته والاهتمام به فهو سبيلنا إلى النهضة والتقدم والبناء!! ___________________________ الصحافة18فبراير2008
| |
|
|
|
|
|
|
|