دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أحفاد المك نمر يصاهرون الامبراطور منليك !!!!
|
رغم كل شىء..زحمة الدنيا ورغائب الطامحين ورنة المشتاق يظل صديقنا عمر الفاتح حالة نادرة وقيمة بوزن الدهب الخالص.. عمر وهو يند عن الطوق طفلا موهوبا..ذكيا يلمعيا تلميذا فى مدينة بابنوسة التى يميزها وقتئذ رئاسة الاقليم الغربى للسكة حديد التى دشدشته حته حته رغم غنائية عثمان الشفيع فى القطار المرا.. عمر الفاتح ترعرع فى جو صحى وزاهي ومونق فى تلك الايام مطلع السبعينات والروس قد انجزوا مصنع ألبان بابنوسة (لبن بقاره ) وقد أنشأ الروس مسرحا فى المنزل المخصص لمدير المصنع .. صديقى عمر فى انتقالاته من بابنوسه الى بربر ثم الى الهند لينال الدرجات الرفيعه فى علوم الكمبيوتر والاقتصاد.. ثم عاد الى وطنه عبر مشروعات الامم المتحده الانمائى فى عطبره ولم يطب له المقام ليهاجر بطموحاته الى سيدنى والحاصل بي سببو سيدنى.. عاد عمر للخرطوم وخارطة طريقه الى (بياسا) او أديس القديمة ليرتبط باحدى حفيدات الامبراطور منليك ..الحسناء سارة.. تبريكات من جدتها شيبا..وبورداب الخرطوم..وفقرا بربر..وتيدى أفرو ومطر وعمر الحاج وقاسم مهداوى وناس استراليا والقاهرة وعين شمس وكفرطهرمس والحاج عبدالحليم حسن عبيد وكمال قسم الله وطارق تنقاسى وجور شول ونصر الدين كوشيب... تحياتى,, بعد الارشفه صور هبطرش بين الخرطوم والهضبه..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أحفاد المك نمر يصاهرون الامبراطور منليك !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
التهاني مستمره باقات انيقة ملونة عمر الفاتح اخيرا كل التهاني والامنيبات العراض بحياة زوجية سعيدة وعكاشة قدم فذلكة تاريخية هامة وعزيزة وساعود لهذا البوست اوشحه بالاغنيات والامنيات والتهاني لاحد الاصدقاء الاعزاء عمر الفاتح التهاني موصولة لاسرة عمنا الفاتح والاخ ايهاب الفاتح والخال عمر واخواله الدكاتره الاعزاء جميعا ولاصدقاء عمر عبر الدياسبورا في سيدني وامريكا والقاهرة وبربر وبابنوسه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحفاد المك نمر يصاهرون الامبراطور منليك !!!! (Re: مطر قادم)
|
لحد ما اجيكم الاثـيـوبية ســاحـرة...فـاتن...وأفضـل من الســـودانية !!!!!
(اذهبوا الى الحبشة فان بها ملك عادل لايظلم عنده احد) .........
الفنان كمال ترباس بعمامته المهولة عند فندق (لالى بلا) يحدثنى عن الهجرة الاولى ويضيف من عنده بانهم= الاحباش= يستقبلوننا بالبشر والترحاب وبالصبا الغض... ثم... السيد صلاح ادريس يستقل طائرته ليحط عند قبر(المك) الذى ملأ الدنيا وشغل الناس لتضم رفاته ارض الحبشة وتحتويه وتوسده الباردة...تحفظ جزء عزيزا من تاريخنا والجدل مشتجر حول اتجاهاتنا صوب المتوسط وخليج العرب.. السودانيون.. خصوصا الذكور منهم تهفو قلوبهم تلقاء (اديس ابابا) وتحن.. وصديقى الفنان نادر خضر يحدثنى عن استقامة مزاجه واعتدال صحته وهو يغنى فى ارجاءها ومساءاتها و(النسيم الماش) ولاغرو.. فى جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية شرفنى المحامى المخضرم عبدالمنعم عثمان بعضوية الجمعية ومسوولية امانة اعلامها والفنان عصام عبد الحفيظ فى الامانة الثقافية ليكون مشروعنا قبل سنوات ان نستنجز فلما وثائقيا (نبتة- آكسوم) نرصد عبر التاريخ والجداريات والفنون التشكيلية تلاقح حضاراتنا وتلامح الفنون بين بلدينا... عصام عبدالحفيظ يعرف اديس ابابا جيدا وتعرفنا.. وهاانذا ألملم اطرافى ياعصام وطلال عفيفى واقول.. (اه منك يازمن النزوح) لاستكمل مشروع الفلم ... اعود الى (ام در) والاثيوبية..رقيقة الحاشية ذات اعطاف نديانة وذات جيد بعيد مهوى القرط..ودودة...ساحرة..واشد فتنة واغراء..ناصعة المظهر نقية المخبر..تتلطف بى وبامثالى دون ان ترهقنى من امرنا عنتا ومشقة..قليلة الكلام سوى انها مبذولة فى العطاء..لاتتنكب الطريق ولاتخون..تحفظ مالك ونفسك والمواقيت..تمشى على مهل وتطيعك على عجل.. اما السودانية...حدث ولاحرج..!! لكنى اعود الى الوطن فى صحبتها....الحبشية.. وتلك رفقة مأمونة.. بورداب الخرطوم...هل مايزال مكانى شاغرأ؟؟ مودتى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحفاد المك نمر يصاهرون الامبراطور منليك !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
خليفة الصديق الخليفة عبد الله: أعز الله وجهه
د. عبد الله علي إبراهيم [email protected]
تمر علينا حولية معركة كرري التاسعة بعد المائة يوم الأحد 2 سبتمبر القادم. وخطرت لي في المناسبة فكرة استثارتني يوم أطلعني عليها الأستاذ أحمد المرضي الفنان التشكيلي قبل عقد من الزمان. وكانت فكرته أن يستثمر تطور تكنلوجيا الحاسوب ليعالج صورة خليفة الصديق الخليفة عبد الله التعايشي المسجى على ظهره قتيلاً في ساحة الفداء بأم دبيكرات عام 1899. وهي صورة نشأنا عليها. وربما عددناها آية في الموت من أجل القضية. فقد اختار خليفة الصديق الموت على نهج الفروسية السودانية متى لم يعد من الموت بد. فمتى حصرك العدو وأنسدت الدنيا عليك بما رحبت جلست على مصلاك متوكلاً رابط الجأش باذلاً بغير لجاج ثمن مغامرتك في الحق ومسارعتك لله.
ولكن ربما تسرب شيء من الوهن في النفوس والعزائم إذا لم نعد نرى من الرجل إلا لحظة من لحظات ضعفه القوي أو قوته الضعيفة. وهي لحظة تركه عليها خصم مستبد وغاز فاجر. وكان نبهني طالب من طلابي من كلية الفنون الجميلة في بداية عقد الثمانينات إلى خطر الصورة وزواياها من جهة الوعي التاريخي. فقد حلل الطالب في بحث التخرج صور غردون المرسومة التي نتداولها ولم يجد بينها رسماً له إلا وهو فاخر سامق مستعل. فتراه يحتل صدارة الصورة حتى في لوحة هجوم الأنصار عليه. ويند في علاه الفوق تماسكاً . . . ولا عليه. بينما ظهر الأنصار في أسفل الصورة كالجرذان تجتمع على هذا القديس الشهيد. ولما أطلعني المرضي على مشروعه لاستنهاض خليفة الصديق من عثرة أم دبيكرات فرحت بوعد أن نرى الرجل الحق.
ربما كان الخليفة عبد الله أحد أهم رموزنا التي تحتاج إلى توطين أفضل في لوحة تاريخنا الحديث. فهو ضحية "خمارة التاريخ". فقد نشأنا على ضفاف النيل لا نذكر الخليفة إلا مصحوباً بقول حبوباتنا عن لحس جيش الأنصار حتى لعجين الخمارة من فرط بأسهم. وهذه واقعة واحدة لا تصلح للحكم على الخليفة وعصره المعقد بإطلاق إلا لمن لا يكترث للتاريخ فيجعل من مرارته سداً دون أن يحيط بماضيه خيره وشره. وأنا أعلم أنه قد سبقتني الدكتورة فيفان ياجي إلى النظر الأكاديمي الحصيف لتقويم خليفة الصديق بمعطيات أخرى غير "خمارة البلد". ونشرت لها مقالاً مترجماً عن دعوتها بمجلة الدراسات السودانية التي كنت قائماً على تحريرها في آخر عقد الثمانين. ولا أدري أين بلغت من هذا العمل المبروك.
أزعجني علم تاريخي غير دقيق في تقويم خليفة الصديق ساد في عقودنا الأخيرة. فقد أصبح الخليفة مثلاً يضرب في ركوب الرأس العقائدي أو الهوس الديني الذي يبلد حس المرء السياسي ويجعله أسير أيدلوجيته لا يسمع ولا يرى. ووجد فيه بعض خصوم الإنقاذ الحاكم سابقة تاريخية ل "صناجة" الإنقاذ العقائدية التي يفسرون بها عزلة النظام السياسية وتطفل لعالم علينا. وأنا غير معني بالإنقاذ هنا بالطبع. ولكن بدا لي أننا ربما احتجنا إلى مراجعة صورتنا عن الخليفة كعقائدي مهووس.
فمما يعاب على الخليفة عبد الله أنه استعلى على مساع الأمبراطور منليك الحبشي الذي عرض عليه تحالفاً "أفريقياً" ضد القوى الأوربية الغازية. وكان من جاء بالعرض هو رأس منقشا رسول الأمبراطور. فقد طلب الرأس من خليفة الصديق أن يتحالفوا ضد قوى الإثم الأوربي و"الإنجليز الحمر" بالذات. ولم يقتنع الخليفة بذلك. ورد عائبو الخليفة تعنته إلى أصوليته الإسلامية. فقد أعمته كراهة الحبش المسيحيين دون أن يقف على الخطر الحق القادم لا ريب فيه وهو من المستعمرين الأوربيين. وواضح أن لائمي الخليفة أسقطوا ضيقهم بالأصولية الدينية التي تفاقمت في عقودنا الأخيرة على سياسة الخليفة تجاه الحبشة. ولكنهم ربما ظلموا الخليفة. فهناك شواهد على أن الخليفة مال إلى عرض الحبش بل أكرم وفادة رأس منقشا في أوائل 1898 وترخص مضيفهم في مأكلهم ومشربهم. فقدموا لهم لحم الخنزير وبنت الحان حتى يفكوا عقدة لسانهم كما قال توماس باكنهام مؤلف "التكالب على أفريقيا" المشهور.
ولكن هناك ما هو أهم من هذا في دفع العيب عن الخليفة في تواثقه مع منليك. فقد اختلف المؤرخون حول جدية منليك في عرضه على الخليفة عبد الله التحالف ضد الغزاة الأوربيين. وكانت مجلة التاريخ الأفريقي المشهورة ساحة لحوار حول هذه المسألة في النصف الأول من الستينات بين الدكتور ج ن ساندرسن، استاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والمختص بتاريخ صراع القوى الأوربية في أعالي النيل، والدكتور هارولد ماركوس أستاذ التاريخ بجامعة ولاية متشغان والمختص في تاريخ أثيوبيا. وكان من رأي ساندرسن أن منليك كان صادقاً في عرضه للتحالف مع الخليفة لصد الغزاة الأوربيين. وله في ذلك أدلة يضيق بها المجال هنا بالطبع. ويبدو أن كتابنا ورثوا عن ساندرسن هذا الرأي الذي يبدو فيه الخليفة سلبياً تجاه تودد منليك أو سافر العداء له. وليس هذا بمستغرب فقد كان ساندرسن بيننا وتلقينا معارف التاريخ عنه.
ولكن لماركوس رأياً آخر وهو أن منليك لم يكن يضمر الصدق في عرضه الخليفة. فقد أضحت سياسته قائمة على "التقية" منذ نصره العظيم على أيطاليا في 1896 وتوحيده للحبشة. ومفاد هذه السياسة هو أن يتقي القوى الأوربية ذات الأطماع في شمال شرق أفريقيا ومنابع النيل كفرنسا وانجلترا ويستثمر خلافاتها وأن لا يصدر عنه ما يورطه تحت طائلة مساءلة وعقاب. ورتب سياسته نحو الخليفة عبد الله على هذا النهج. فقد كان يريد له أن يكون خصماً لبريطانيا الغازية ينشغل بها عنه وينصرف بذلك عن المواضع المتنازع عليها بشرق السودان وغرب الحبشة. وكان شاغل منليك أن ينأى بالحبشة عن أطماع أوربا بضرب الأوربيين وغيرهم واحدهم بالآخر.
ومما يدل على أن منليك لم يقصد بالحلف الأفريقي ضد الاستعمار الأوربي سوى مضمضة لفظية أنه لم يقدم للخليفة عرضاً معلوماً ذا التزامات برغم إلحافه على عقد الحلف المعلوم مع الخليفة. بل ربما علم الخليفة بإتفاق منليك مع بريطانيا في 14 مايو 1897. وهو اتفاق وقعه الأمبراطور مع رنيل رود أكبر معاوني لورد كرومر في مصر بعد أن أزعج بريطانيا التقارب الحبشي السوداني المزعوم. وكان أول شواغل بريطانيا في الاتفاقية أن يلتزم منليك بوقف تسرب السلاح عن طريق الحبشة للسودان ما استطاع إلى ذلك سبيلا. ووقعت لمنليك منافع من هذه الاتفاقية مثل إطلاق يده في تملك أرض (13500 ميلاً مربعاً) تتبع الصومال البريطاني، وأن تكف بريطانيا عن جمركة ما تستورده الحكومة الأثيويبة من بضائع عبر ميناء زيلع. بل ربما كان تودد الخليفة إلى منليك هو أيضاً نوع من "التقية" يريد به تحييده حتى لا ينشغل بغير ملاقاة حملة كتشنر. بل تنازل الخليفة عن منطقة بني شنقول لمنليك لأنها كانت الموضع السوداني الذي لم يقاوم منليك وضع يده عليه دون المواضع المتنازع عليها جميعاً.
إنني لأرنو إلى اليوم الذي يستنهض المرضي خليفة الصديق من رقدة أم دبيكرات في إطار همة تاريخية تنصف الرجل من "خمارة التاريخ". وأريد أن أرى في وجهه الناهض من العثرة بعض الوسامة التي لم يقدر حتى خصومه على دسها. فقد وصفه سلاطين باشا، وهو واحد من سجناء المهدية، بأن له وجه عربي شفوق. وفم حسن التشكيل وشارب خفيف وهامش من الشعر على خدوده يتكاثف على ذقنه. وأنه مربوع لا بالممتليء ولا النحيف. تصحب الابتسامة عبارته ويكشف عن أسنان بيضاء لامعة.
أما آن لهذا الفارس الشاهد الوسيم أن ينهض على قدم وساق لنشهد وجهه النبيل في زحام التاريخ.
| |
|
|
|
|
|
|
|