دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
*** مسلسل النور****
|
اعزائى البورداب سلام الله يغشاكم وكل ربع عام وانتم بخير رايت ان افرد هذا البوست لتقديم لمحات موجزة عن الرسل والانبياء، عليهم السلام، المذكورين فى القرآن الكريم ، والذين أرسلهم الله تعالى لهداية البشر وتبصيرهم بمنهج الخالق العظيم، حتى لا يضلوا فى الحياة الدنيا ويكون مصيرهم العذاب فى الحياة الآخرة. وكذلك ليكونوا شهداء على الناس يوم القيامة، وحتى لا تكون للناس حجة بعدم ارسال من ينير لهم طريق الهداية فى الدنيا. {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (165) سورة النساء ولقد تتابع موكب الرسل والأنبياء ،عليهم السلام،بدءا بسيدنا وأبونا آدم، عليه السلام، مستصحبا معه منهج الحق تعالى ليتبعه البشر ويكون لهم مرشدا فى حياتهم على الأرض، وختم موكب النور بسيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ورسالته للناس كافة كما ذكر الحق جل وعلا:- {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ28 ومثل رسول الله صلى الله عليه وسلم الانبياء بلبنات فى بناء جميل حسن : وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : « إِنَّ مَثَلِى وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِى كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ ، إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ ، وَيَقُولُونَ هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ قَالَ فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ » أخرجه البخارى . العبر والفوائد من ارسال الرسل: 1- توحيد الله تعالى وافراده بالعبادة: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ }النحل36 2-2- أن منهجهم جميعا هو الاسلام لرب العالمين: (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{131} وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ{132} البقرة (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ{13}الشورى 3-3- أن الانبياء والمرسلين يؤمن بعضهم ببعض ويصدق بعضهم بعضا ويبشر أولهم بآخرهم: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81 وحاشا سيدنا عيسى عليه السلام أن ينكر أو يكذب أخيه الرسول الخاتم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. ولكنها افتراءات بنى اسرائيل قتلة الأنبياء،قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 وقد بشر سيدنا عيسى عليه السلام بمجىء الرسول الخاتم محمد بن عبد الله عليه صلوات الله والخلق أجمعين.قال تعالى: {وَإِذ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6 4-4- أن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم خاتمة النبوات ورسالته خاتمة الرسالات وناسخة لها وهى رسالة الله للعالمين كافة: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سبأ{28} {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً }الفتح28 5-5- أن قصص الانبياء والمرسلين جاءت فى القرآن الكريم عبرة وذكرى ومنهج وتسلية وتصبير للرسول صلى الله عليه وسلم ولمن اتبعه من الدعاة: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ{83} وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ{84} وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ{85} وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ{86} وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ{87} ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{88} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ{89} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ{)90}الانعام 6-6- ليكونوا حجة على الناس يوم القيامة: (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً)النساء{165} بعث الانبياء على فترات مختلفة، واسماؤهم حسب التسلسل الزمنى لارسالهم هى: آدم- عليه السلام شيث- عليه السلام ادريس- عليه السلام نوح- عليه السلام هود- عليه السلام صالح- عليه السلام ابراهيم- عليه السلام لوط- عليه السلام اسماعيل- عليه السلام اسحاق- عليه السلام يعقوب- عليه السلام يوسف- عليه السلام أيوب- عليه السلام ذو الكفل- عليه السلام يونس- عليه السلام شعيب- عليه السلام انبياء أهل القرية- عليهم السلام موسى- عليه السلام هارون- عليه السلام يوشع بن نون- عليه السلام داود- عليه السلام سليمان- عليه السلام الياس- عليه السلام اليسع- عليه السلام عزير- عليه السلام زكريا – عليه السلام يحيى – عليه السلام عيسى- عليه السلام محمد،عليه الصلاة والسلام هؤلاء هم الرسل الذين ذكرت قصصهم فى القرآن الكريم وهنلك رسل لم يورد القرآن قصصهم لحكمة يعلمها الله تعالى،قال تعالى: {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164 نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: مهيرة)
|
مواصلة: وأود ان ابدأ هذه السلسلة الكريمة بمشهد يوم القيامة حيث يحشر كل الخلق بعد بعثهم من القبور انتظارا للحساب: الحلقة قبل الأخيرة: يقول سعيد سعد فى وصف يوم القيامة:- مشاهد عظيمه من يوم القيامه ؟ يوم الفزع الأكبر؟ @ يخرج منها البشر ... حفاة عراة .. عليهم غبار قبورهم ... كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام ... ينظر الناس حولهم في ذهول ... هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟ الجبال دكت .. الأنهار جفت .. البحار اشتعلت .. الأرض غير الأرض ... السماء غير السماء.. لا مفر من تلبية النداء .. وقعت الواقعة .. الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر إلا في مصيبته ... الان اكتمل العدد من الإنس والجن والشياطين والوحوش الكل واقفون في ارض واحدة فجأة !!!.. تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا .. ينزل من السماء ملائكة أشكالهم رهيبة .. يقفون صفا واحدا في خشوع وذل .. يفزع الناس يسألونهم ... أفيكم ربنا .. ؟ ترتجف الملائكة .. سبحان ربنا .. ليس بيننا ولكنه آت ... يتوالي نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق.. ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من أرضه ويقول سبحانه يا معشر الجن والإنس إني قد أنصت إليكم منذ ان خلقتكم إلي يومكم هذا اسمع قولكم وأبصر أعمالكم .. فأنصتوا إلي .. فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم . فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه الناس أبصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤوس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها إلا ميل واحد ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف .. انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف .. الكل ينتظر ويطول الانتظار خمسون ألف سنة .. تقف لا تدري إلي أين تمضي إلي الجنة أو النار ... خمسون ألف سنة ولا شربة ماء ولا لقمة .. تلتهب الأفواه والأمعاء .. الكل ينتظر يطلب الرحمة ... البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب إلي النار من هول الموقف وطول الانتظار ... لهذه الدرجة نعم .. ماذا أفعل .. هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟ نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة الذين يظلهم الله تحت عرشه منهم شاب نشأ في طاعة الله ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هل أنت من هؤلاء ؟؟ الأمل الأخير.. ما حال بقية الناس ؟ يجثون علي ركبهم خائفين .. أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟ الكل يجري إليه .. اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ... فيقول : ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ... نفسي نفسي. . يجرون إلي موسي فيقول : نفسي نفسي .. يجرون إلي عيسي يقول : نفسي نفسي .. وأنت معهم تهتف نفسي نفسي ..... فإذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم فيسرعون إليه فينطلق إلي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له ويقال سل تعط واشفع تشفع .. والناس كلهم يرتقبون فإذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن وتشرق الأرض بنور ربها ... سيبدأ الحساب ويصف الشاعر العشماوى يوم الحشر شعرا فيقول: وقفت جميع مشاعري تتأمل ***** وفمي عن النطق المبين معطل ما كنت في حلم ولا في يقظة ***** بل كنت بين يديهما أتململ أرنو إلى الأفق البعيد فما أرى ***** إلا دخانا تائهـا يتجول وحشود أسئلة تجر ذيولها ***** نحوي وباب الذهن عنها مقفل أحسست أن إرادتي مسلوبة ***** وشعرت أن مخاوفـي تترهل وشعرت أني في القيامة واقف ***** والناس في ساحاتها قد هرولوا يسعون كالموج العنيف عيونهم***** مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل والكون من حولي ضجيج مرعب ***** والأرض من حولي امتداد مذهل قد أخرجت أثقالها وتأهبـت ***** للحشر وانكسر الرتاج المقفـل والناس أمثال الفراش تقاطروا ***** من كل صوب هاهنا وتكتلـوا كل الجبال تحولت من حولهم ***** عهنا وكل الشامخـات تزلـزل وجميع من حولي بما في نفسهم ***** لاه فلا معـط ولا متفضــل كل الخلائق في صعيد واحـد ***** جمعت فسبحـان الذي لا يغفل وأقيم ميزان العدالـة بينهـم ***** هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى دَعْوَةٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً وَقَالَ :« أَنَا سَيِّدُ الْقَوْمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، هَلْ تَدْرُونَ بِمَنْ يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُبْصِرُهُمُ النَّاظِرُ وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى ، وَتَدْنُو مِنْهُمُ الشَّمْسُ ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ أَلاَ تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ ، إِلَى مَا بَلَغَكُمْ ، أَلاَ تَنْظُرُونَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ أَبُوكُمْ آدَمُ ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، وَأَسْكَنَكَ الْجَنَّةَ ، أَلاَ تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ وَمَا بَلَغَنَا فَيَقُولُ رَبِّى غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَنَهَانِى عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ . فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا ، أَمَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا بَلَغَنَا أَلاَ تَشْفَعُ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ رَبِّى غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، نَفْسِى نَفْسِى ، ائْتُوا النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - ، فَيَأْتُونِى ، فَأَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَسَلْ تُعْطَهُ ». [البخاري] . كما أود ان اعرج على مشهد من مشاهد الاسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم حين وقف اماما ومصليا بالرسل الكرام فى بيت المقدس وحين مر عليهم فى معراجه الى السموات فسلموا عليه ورحبوا بمجيئه: عن مالك بن صعصعة – رضي الله عنه – أن نبي الله حدثه عن ليلة أُسري به قال : "بينما أنا في الحطيم " "مضطجعاً إذ أتاني آت فقدّ " – قال : وسمعته يقول : " فشق مابين هذه إلى هذه " . فقلت ( أحد الرواة ) للجارود ، وهو إلى جنبي ما يعني به ؟ قال : من ثُغرة نحره إلى شعرته – وسمعته يقول من قصه إلى شعرته – " فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً ، فغسل قلبي ، ثم حُشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض " – فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم – " يضع خطوة عند أقصى طرفه ، فحُملتُ عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ، فاستفتح . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل :مرحباً به فنعم المجيء جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ثم قال : مرحباً بالابن الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خصلت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ، فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح ، فلما خلصت فإذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه فردّ ، ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : أوقد أُُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا هارون قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قال : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل : ما يُبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي . ثم صعد بي إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بُعث إليه ؟ قال : نعم ، قال : مرحباً به ، ونعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك ، فسلم عليه قال : فسلمت عليه ، فردّ السلام ، ثم قال : مرحباً بالأبن الصالح ، والنبي الصالح . ثم رُفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نَبَقُها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران . فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رُفع لي البيت المعمور ، ثم أُتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فُرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم ، فرجعت فمررت على موسى ، فقال : بم أُمرت ؟ قال : أمرت بخمسين صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك ، فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله ، فرجعت فأُمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : ثم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فأرجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال : سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلّم قال : فلما جاوزت نادى مُناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي )) . الحلقة الأخيرة: وهى يوم القيامة والناس مجموعون بأرض المحشر انتظارا للحساب وأفضل وصف لهذا المشهد هو أبيات الشاعر المجيد العشماوى: كل الخلائق في صعيد واحـد ***** جمعت فسبحـان الذي لا يغفل وأقيم ميزان العدالـة بينهـم ***** هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل وتجمعت كل البهائم بعضهـا ***** يقتص من بعض وربـك أعـدل حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت ***** من بعضها نزل القضاء الأمثـل كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا ***** صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا ***** يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول هيهات لا تجدي الندامة بعدما ***** نصب الصراط لكم وقام الفيصل ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية ***** إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى ***** حولي وقد كشف الستار المسدل هذا هو النمرود يندب حظـه ***** والدمع مـن هول المصيبة يهطل وهناك فرعون المؤله نفسـه ***** يسعى بغـير بصيرة ويولول وهناك كسرى تـاه عند إيوانه ***** مترنـح فـي سـيره متملمـل وهناك قيصر نفسـه مكسورة ***** وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل وهنا أبو جهل يراجع نفسـه ***** عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا ***** غير الذي كنـا نقـول ونعمـل هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن ***** فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل سبحان ربك هؤلاء جميعهـم ***** كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ***** ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا ورموا بشرع الله خلف ظهورهم ***** عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ***** ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم ***** فاليوم ينظر في الأمور ويبطل واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه ***** واليوم يشقى الفاسق المتحلل واليوم يمتد الصراط فمسـرع ***** نحو النعيم وزاحف متمهل ومحمل بالذنب زلـت رجلـه ***** فهوى ونار جهنم تستقبل فأجلت طرفي ساعة فرأيت من ***** أمر القيامة مايروع ويذهل هذا أب يسعى إلـيه وحيـده ***** وبمقلتيه ترقب وتـوسل أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي ***** شيء يسير لا يمض ويثقل شيء من الحسنات ينقذني وقـد ***** خفت موازيني وفيك أؤمل أنت الذي عودتني فيما مضـى ***** بذلا ومثلك في المصائب يبذل وازور وجه أبيه عنه مـرددا ***** نفسي أحق بما تقول وأمثـل ومضى كسيف البال يسأل نفسه ***** ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟ وبدت له بين الجموع حليلة ***** كانت تفضله وكـان يفضـل وغدا يناديها رويدك زوجتي ***** فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل ريحانتي أنسيت أيام الصبا ***** أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟ نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: مهيرة)
|
مواصلةك ودعونا نتأمل فى سير الرسل الكرام عليهم السلام:: آدم عليه السلام: أبو البشر، خلقه الله بيده وأسجد له الملائكة وعلمه الأسماء وخلق له زوجته وأسكنهما الجنة وأنذرهما أن لا يقربا شجرة معينة ولكن الشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بها وطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس على ذلك، وجعله خليفته في الأرض، وهو رسول الله إلى أبنائه وهو أول الأنبياء. شيث ،عليه السلام: لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً. ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قُتِلَ هابيل. فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن ثم من بعده ابنه مهلاييل - وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجن والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة. فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس عليه السلام على المشهور. ادريس،عليه السلام كان صديقا نبيا ومن الصابرين، أول نبي بعث في الأرض بعد آدم، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها نوح،عليه السلام: كان نوح تقيا صادقا أرسله الله ليهدي قومه وينذرهم عذاب الآخرة ولكنهم عصوه وكذبوه، ومع ذلك استمر يدعوهم إلى الدين الحنيف فاتبعه قليل من الناس، واستمر الكفرة في طغيانهم، فأخذ يدعوهم 950 سنة ثم أمره الله ببناء السفينة وأن يأخذ معه زوجا من كل نوع ثم جاء الطوفان فأغرقهم أجمعين. هود،عليه السلام: أرسل إلى قوم عاد الذين كانوا بالأحقاف، وكانوا أقوياء الجسم والبنيان وآتاهم الله الكثير من رزقه ولكنهم لم يشكروا الله على ما آتاهم وعبدوا الأصنام فأرسل لهم الله هودا نبيا مبشرا، كان حكيما ولكنهم كذبوه وآذوه فجاء عقاب الله وأهلكهم بريح صرصر عاتية استمرت سبع ليال وثمانية أيام. صالح، عليه السلام أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين. ابراهيم،عليه السلام هو خليل الله، اصطفاه الله برسالته وفضله على كثير من خلقه، كان إبراهيم يعيش في قوم يعبدون الكواكب، فلم يكن يرضيه ذلك، وأحس بفطرته أن هناك إلها أعظم حتى هداه الله واصطفاه برسالته، وأخذ إبراهيم يدعو قومه لوحدانية الله وعبادته ولكنهم كذبوه وحاولوا إحراقه فأنجاه الله من بين أيديهم، جعل الله الأنبياء من نسل إبراهيم فولد له إسماعيل وإسحاق، قام إبراهيم ببناء الكعبة مع إسماعيل. لوط،عليه السلام أرسله الله ليهدي قومه ويدعوهم إلى عبادة الله، وكانوا قوما ظالمين يأتون الفواحش ويعتدون على الغرباء وكانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء فلما دعاهم لوط لترك المنكرات أرادوا أن يخرجوه هو وقومه فلم يؤمن به غير بعض من آل بيته، أما امرأته فلم تؤمن ولما يئس لوط دعا الله أن ينجيهم ويهلك المفسدين فجاءت له الملائكة وأخرجوا لوط ومن آمن به وأهلكوا الآخرين بحجارة مسومة. اسماعيل،عليه السلام: هو ابن إبراهيم البكر وولد السيدة هاجر، سار إبراهيم بهاجر - بأمر من الله - حتى وضعها وابنها في موضع مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر ولما نفد الزاد جعلت السيدة هاجر تطوف هنا وهناك حتى هداها الله إلى ماء زمزم ووفد عليها كثير من الناس حتى جاء أمر الله لسيدنا إبراهيم ببناء الكعبة ورفع قواعد البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجر وإبراهيم يبني حتى أتما البناء ثم جاء أمر الله بذبح إسماعيل حيث رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه فعرض عليه ذلك فقال "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين" ففداه الله بذبح عظيم، كان إسماعيل فارسا فهو أول من استأنس الخيل وكان صبورا حليما، يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة وكان صادق الوعد، وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وكان ينادي بعبادة الله ووحدانيته. اسحاق،عليه السلام هو ولد سيدنا إبراهيم من زوجته سارة، وقد كانت البشارة بمولده من الملائكة لإبراهيم وسارة لما مروا بهم مجتازين ذاهبين إلى مدائن قوم لوط ليدمروها عليهم لكفرهم وفجورهم، ذكره الله في القرآن بأنه "غلام عليم" جعله الله نبيا يهدي الناس إلى فعل الخيرات، جاء من نسله سيدنا يعقوب. يعقوب،عليه السلام ابن إسحاق يقال له "إسرائيل" وتعني عبد الله، كان نبيا لقومه، وكان تقيا وبشرت به الملائكة جده إبراهيم وزوجته سارة عليهما السلام وهو والد يوسف. يوسف ،عليه السلام
ولد سيدنا يوسف وكان له 11 أخا وكان أبوه يحبه كثيرا وفي ذات ليلة رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فقص على والده ما رأى فقال له ألا يقصها على إخوته، ولكن الشيطان وسوس لإخوته فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب وادعوا أن الذئب أكله، ثم مر به ناس من البدو فأخذوه وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب من زوجته أن ترعاه، ولكنها أخذت تراوده عن نفسه فأبى فكادت له ودخل السجن، ثم أظهر الله براءته وخرج من السجن ، واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن إدارتها في سنوات القحط، ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه.
أيوب،عليه السلام من سلالة سيدنا إبراهيم كان من النبيين الموحى إليهم، كان أيوب ذا مال وأولاد كثيرين ولكن الله ابتلاه في هذا كله فزال عنه، وابتلي في جسده بأنواع البلاء واستمر مرضه 13 أو 18 عاما اعتزله فيها الناس إلا امرأته صبرت وعملت لكي توفر قوت يومهما حتى عافاه الله من مرضه وأخلفه في كل ما ابتلي فيه، ولذلك يضرب المثل بأيوب في صبره وفي بلائه، روي أن الله يحتج يوم القيامة بأيوب عليه السلام على أهل البلاء. ذو الكفل،عليه السلام قال أهل التاريخ ذو الكفل هو ابن أيوب عليه السلام وأسمه في الأصل (بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكفل لأنه تكفل ببعض الطاعات فوفي بها، وكان مقامه في الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا في جبل هناك يشرف على دمشق يسمى قاسيون. إلا أن بعض العلماء يرون أنه ليس بنبي وإنما هو رجل من الصالحين من بني إسرائيل. وقد رجح ابن كثير نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء فقال عز وجل: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنْ الْأَخْيَارِ }ص48
يونس،عليه السلام أرسله الله إلى قوم نينوى فدعاهم إلى عبادة الله وحده ولكنهم أبوا واستكبروا فتركهم وتوعدهم بالعذاب بعد ثلاث ليال فخشوا على أنفسهم فآمنوا فرفع الله عنهم العذاب، أما يونس فخرج في سفينة وكانوا على وشك الغرق فاقترعوا لكي يحددوا من سيلقى من الرجال فوقع ثلاثا على يونس فرمى نفسه في البحر فالتقمه الحوت وأوحى الله إليه أن لا يأكله فدعا يونس ربه أن يخرجه من الظلمات فاستجاب الله له وبعثه إلى مائة ألف أو يزيدون. شعيب،عليه السلام: أرسل شعيب إلى قوم مدين وكانوا يعبدون الأيكة وكانوا ينقصون المكيال والميزان ولا يعطون الناس حقهم فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتعاملوا بالعدل ولكنهم أبوا واستكبروا واستمروا في عنادهم وتوعدوه بالرجم والطرد وطالبوه بأن ينزل عليهم كسفا من السماء فجاءت الصيحة وقضت عليهم جميعا. اصحاب القرية: يحكي الحق تبارك وتعالى قصة أنبياء ثلاثة بغير أن يذكر أسمائهم. كل ما يذكره السياق أن القوم كذبوا رسولين فأرسل الله ثالثا يعززهما. ولم يذكر القرآن من هم أصحاب القرية ولا ما هي القرية. وقد اختلفت فيها الروايات. وعدم إفصاح القرآن عنها دليل على أن تحديد اسمها أو موضعها لا يزيد شيئاً في دلالة القصة وإيحائها. لكن الناس ظلوا على إنكارهم للرسل وتكذيبهم، وقالوا (قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ). موسى،عليه السلام: فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، دعا موسى إلى وحدانية الله فحاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى، ثم أمره الله أن يخرج من مصر مع من اتبعه، فطارده فرعون بجيش عظيم، ووقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأيده بمعجزتين، إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين، أما الأخرى وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين. هارون،عليه السلام: اخو موسى ورفيقه في دعوة فرعون إلى الإيمان بالله لأنه كان فصيحا ومتحدثا، استخلفه موسى على قومه عندما ذهب للقاء الله فوق جبل الطور، ولكن حدثت فتنة السامري الذي حول بني إسرائيل إلى عبادة عجل من الذهب له خوار ، فدعاهم هارون إلى الرجوع لعبادة الله بدلا من العجل ولكنهم استكبروا فلما رجع موسى ووجد ما آل إليه قومه عاتب هارون عتابا شديدا. يوشع بن نون،عليه السلام: ورد أنه الفتى الذي صاحب موسى للقاء الخضر. وهو النبي الذي أخرج الله على يديه بني إسرائيل من صحراء سيناء، وحاربوا أهل فلسطين وانتصروا عليهم. داود،عليه السلام آتاه الله العلم والحكمة وسخر له الجبال والطير يسبحن معه وألان له الحديد، كان عبدا خالصا لله شكورا يصوم يوما ويفطر يوما يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وأنزل الله عليه الزبور وقد أوتي ملكا عظيما وأمره الله أن يحكم بالعدل. سليمان،عليه السلام: آتاه الله العلم والحكمة وعلمه منطق الطير والحيوانات وسخر له الرياح والجن، وكان له قصة مع الهدهد حيث أخبره أن هناك مملكة باليمن يعبد أهلها الشمس من دون الله فبعث سليمان إلى ملكة سبأ يطلب منها الإيمان ولكنها أرسلت له الهدايا فطلب من الجن أن يأتوا بعرشها فلما جاءت ووجدت عرشها آمنت بالله. الياس،عليه السلام أرسل إلى أهل بعلبك غربي دمشق فدعاهم إلى عبادة الله وأن يتركوا عبادة صنم كانوا يسمونه بعلا فآذوه، وقال ابن عباس هو عم اليسع. اليسع،عليه السلام: من العبدة الأخيار ورد ذكره في التوراة كما ذكر في القرآن مرتين ، ويذكر أنه أقام من الموت إنسانا كمعجزة. عزير،عليه السلام: فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها لهم، فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى هذا الدين من جديد، وأحبوه حبا شديدا من أنبياء بني إسرائيل، أماته الله مئة عام ثم بعثه، جدد الدين لبني إسرائيل وعلمهم التوراة بعد أن نسوها. وقدّسوه للإعجاز الذي ظهر فيه، حتى وصل تقديسهم له أن قالوا عنه أنه ابن الله (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ). واستمر انحراف اليهود بتقديس عزير واعتباره ابنا لله تعالى –ولا زالوا يعتقدون بهذا إلى اليوم- وهذا من شركهم.
زكريا،عليه السلام عبد صالح تقي أخذ يدعو للدين الحنيف، كفل مريم العذراء، دعا الله أن يرزقه ذرية صالحة فوهب له يحيى الذي خلفه في الدعوة لعبادة الله الواحد القهار.
يحيى ،عليه السلام: ابن نبي الله زكريا، ولد استجابة لدعاء زكريا لله أن يرزقه الذرية الصالحة فجعل آية مولده أن لا يكلم الناس ثلاث ليال سويا، وقد كان يحيى نبيا وحصورا ومن الصالحين ، كما كان بارا تقيا ورعا منذ صباه. عيسى،عليه السلام: مثل عيسى مثل آدم خلقه الله من تراب وقال له كن فيكون، هو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد، آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلا وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرا، ويبرئ الأكمه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدا على الناس.
محمد،صلى الله عليه وسلم النبي الأمي العربي، من بني هاشم، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة، توفيت أمه آمنة وهو لا يزال طفلا، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، ورعى الغنم لزمن، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، دعا الناس إلى الإسلام أي إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها فهاجر إلى المدينة حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري، توفي بعد أن حج حجة الوداع فى السنة العاشرة من الهجرة.. ولمزيد من التفاصيل فى قصص الانبياء راجع اللنك: http://www.alnoor-world.com/Prophets/zaman.asp الخلاصة: * بعد أن أشهد الله تعالى ذرية آدم على ربوبيته ووحدانيته وأقروا بها،وكلما نسوا ذلك العهد والاقرار بسبب النسيان لتطاول الزمن عليهم،أو بسبب الانكار والجحود ، أرسل لهم الرسل تباعا يذكرونهم بذلك العهد والاقرار، قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172 ذكر فى تفسير الآية: واذكر -أيها النبي- إذ استخرج ربك أولاد آدم مِن أصلاب آبائهم, وقررهم بتوحيده بما أودعه في فطرهم من أنه ربهم وخالقهم ومليكهم, فأقروا له بذلك, خشية أن ينكروا يوم القيامة, فلا يقروا بشيء فيه, ويزعموا أن حجة الله ما قامت عليهم, ولا عندهم علم بها, بل كانوا عنها غافلين.(التفسير الميسر) (و) اذكر (إذ) حين (أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم) بدل اشتمال مما قبله بإعادة الجار (ذريتهم) بأن أخرج بعضهم من صلب بعض من صلب آدم نسلاً بعد نسلٍ كنحو ما يتوالدون كالذرِّ بنعمان يوم عرفة ونصب لهم دلائل على ربوبيته وركب فيهم عقلا (وأشهدهم على أنفسهم) قال (ألست بربكم قالوا بلى) أنت ربنا (شهدنا) بذلك والإشهاد لـ (أن) لا (يقولوا) بالياء والتاء في الموضعين ، أي الكفار (يوم القيامة إنا كنا عن هذا) التوحيد (غافلين) لا نعرفه.( تفسير الجلالين).انتهى * *لا حجة لبنى آدم يوم القيامة فى الشرك وانكار وحدانية الله تعالى ولا فى الكفر برسله اليهم، أو تبديل وتحريف رسالات الله تعالى، لأنهم قد أقروا له بالربوبية وهم فى عالم الذر قبل أن يخرجوا الى عالم الامر بشرا سويا،ولا مجال لهم للانكار لان رسل الله تعالى اليهم سيشهدون يوم القيامة أنهم قد أدوا الأمانة وبلغوا رسالات الله تعالى اليهم. ويخبرنا الله تعالى عن حوار لم يقع بعد وهو حواره مع عيسى عليه السلام يوم القيامة: (وَإِذ قَالَ اللهُ يا عِيسَى ابنَ مَريَمَ أَءنتَ قُلتَ لِلناسِ اتخِذُونِي وَأُميَ إِلَـهَينِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَق إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ مَا فِى نَفسِي وَلاَ أَعلَمُ مَا فِى نَفسِكَ إِنكَ أَنتَ عَلامُ الغُيُوبِ (116) مَا قُلتُ لَهُم إِلا مَا أَمَرتَنِي بِهِ أَنِ اعبُدُوا اللهَ رَبي وَرَبكُم وَكُنتُ عَلَيهِم شَهِيداً ما دُمتُ فِيهِم فَلَما تَوَفيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرقِيبَ عَلَيهِم وَأَنتَ عَلَى كُل شَىء شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذبهُم فَإِنهُم عِبَادُكَ وَإِن تَغفِر لَهُم فَإِنكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (118) (المائدة) * *أخذ الله تعالى ميثاق الرسل والانبياء،عليهم السلام، على الايمان بمجىء الرسول الخاتم ،محمد بن عبد الله ،صلى الله عليه وسلم ، وامرهم باخبار أممهم عن مجيئه و بدعوتهم الى تصديقه والايمان به ان حضروا رسالته. قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81 * *شهادة أمة محمد على الأمم يوم القيامة بأن رسلهم قد أدوا الأمانة وبلغوا رسالات ربهم اليهم، وشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على تبليغ أمته: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة-143 {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً }النساء41 خاتمة: العقل والمنطق السليم يقران بصدق الانبياء والرسل ،وسموهم وبوحدة الهدف من ارسالهم الى البشر ،وتاريخهم يشهد بذلك،والقرآن الكريم يوضح الحقائق ويجعل الاقرار بصدقهم من أركان الايمان : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285 فهل نهتدى أم ننتظر يوم الحسرة: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158 حيث لا ينفع الندم ولا يجدى الاعتراف بالحق: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53 اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد صلاة لا نفاد لها ولا انقطاع،صلى الله عليه عدد من يصلى عليه، وعدد من لم يصل عليه الى يوم القيامة، وصلى عليه عدد الذاكرين، وغفلة الغافلين،وحشرنا وجميع المسلمين، فى زمرته يوم الدين،ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم. تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: emad altaib)
|
العزيزة دكتورة مهيرة....جزاك الله خيرآ....فعلآ محتاجين لمعرفة هؤلاء الرسل والتفكر والتأمل في سيرتهم وطريقة حياتهم وأخذ العظي والعبر منها ....ومعآ في طريق النور والهداية حتي بلوغ الغاية والمقصد .....لك مني مودة وتقدير...
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: مهيرة)
|
العقل والمنطق السليم يقران بصدق الانبياء والرسل ،وسموهم وبوحدة الهدف من ارسالهم الى البشر ،وتاريخهم يشهد بذلك،والقرآن الكريم يوضح الحقائق ويجعل الاقرار بصدقهم من أركان الايمان : {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285 فهل نهتدى أم ننتظر يوم الحسرة: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158 حيث لا ينفع الندم ولا يجدى الاعتراف بالحق: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53 اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد صلاة لا نفاد لها ولا انقطاع،صلى الله عليه عدد من يصلى عليه، وعدد من لم يصل عليه الى يوم القيامة، وصلى عليه عدد الذاكرين، وغفلة الغافلين،وحشرنا وجميع المسلمين، فى زمرته يوم الدين،ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
وما أجمل وأبدع المنطق حينما يستخدم في الإتجاه الصحيح... تسلمي يا دكتورة... راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: Rashid Elhag)
|
Quote: ..ومعآ في طريق النور والهداية حتي بلوغ الغاية والمقصد ... |
جعلنا الله تعالى من مفاتيح الخير يادكتور
أعتقد أن الله تعالى قد بين للناس طريق الهدى وطريق الضلال ولحكمة منه تعالى خلق الانسان مخيرا
{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: ابو جهينة)
|
العزيزة دكتورة مهيرة....لي قصة طويلة مع الدعوة في أميريكا....تمتد إلي 15 سنة.....الحمد لله ساعدت أكثر من 200 أميريكي وأميريكية في دخول الإسلام كما قمت بتدريس المئات منهم ديننا الحنيف ...طبعآ الله هو الهادي أولآ وأخيرآ....أتطوع بتدريس الدين الإسلامي للأميريكان لمده 5 ساعات أسبوعيآ...أنوي أن أحكي عن تجربتي يومآ ما هنا في سودانيز أونلاين حتي يستفيد منها أخواني وأخواتي في بلاد المهجر إن أرادوا الدعوة لله.....وأنا مستعد لتزويدهم بكل المواد التي تساعد علي ذلك...كذلك مستعد لإرشادهم لطريقة الهداية السليمة....الموضوع طويل ولكني أنوي شرحه لاحقآ بإذن الله....لك التقدير علي مجهوداتك القيمة وجزاك الله خيرآ.....مودتي
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: *** مسلسل النور**** (Re: Rashid Elhag)
|
Quote: العزيزة دكتورة مهيرة....لي قصة طويلة مع الدعوة في أميريكا....تمتد إلي 15 سنة.....الحمد لله ساعدت أكثر من 200 أميريكي وأميريكية في دخول الإسلام كما قمت بتدريس المئات منهم ديننا الحنيف ...طبعآ الله هو الهادي أولآ وأخيرآ....أتطوع بتدريس الدين الإسلامي للأميريكان لمده 5 ساعات أسبوعيآ...أنوي أن أحكي عن تجربتي يومآ ما هنا في سودانيز أونلاين حتي يستفيد منها أخواني وأخواتي في بلاد المهجر إن أرادوا الدعوة لله.....وأنا مستعد لتزويدهم بكل المواد التي تساعد علي ذلك...كذلك مستعد لإرشادهم لطريقة الهداية السليمة....الموضوع طويل ولكني أنوي شرحه لاحقآ بإذن الله....لك التقدير علي مجهوداتك القيمة وجزاك الله خيرآ.....مودتي
راشد |
روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال:_ لان يهدى بك الله رجلا خير لك من حمر النعم)
جعلها الله فى ميزان حسناتك
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ******* (Re: emad altaib)
|
{أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون
نعم .أخى عماد فمن رحمة الله تعالى بخلقه من بنى آدم أرسل لهم الرسل تباعا ليخرجوهم من ظلمات الضلال الى نور الهداية حتى يعيشوا حياة كريمة فى الدنيا ويفوزوا بجنة الخلد فى الآخرة، وجعلهم مختارين فى اتباع طريق الهداية أو اتباع طريق الضلال وذلك من كمال حكمة الله تعالى وعدله
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ******* (Re: مهيرة)
|
ــــ
Quote: نعم .أخى عماد فمن رحمة الله تعالى بخلقه من بنى آدم أرسل لهم الرسل تباعا ليخرجوهم من ظلمات الضلال الى نور الهداية حتى يعيشوا حياة كريمة فى الدنيا ويفوزوا بجنة الخلد فى الآخرة، وجعلهم مختارين فى اتباع طريق الهداية أو اتباع طريق الضلال وذلك من كمال حكمة الله تعالى وعدله |
نعم .. نعم
يا دكتورة مهيرة
{إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(1)قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ(2)أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ(3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(4)}
نعم جاء سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام بدعوته وبالنور .. ودعا قومه مرتين سراً ومن ثم دعاهم جهارا دون أن ( يجمعهم) ودعاهم ليلاً ونهارا ودعاهم من ظاهر صورهم وحسهم ..
وتجلت مراقيه في التوحيد وفي الدعا لهم بالمغفرة في عظمة وكمال التوحيد حينما قال عن لسانه ( (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا) فالرب من الربوبية وله الثبوت والثبات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ******* (Re: emad altaib)
|
ــــ وبالواجهة المقابلة لمسلسل النور , فالنتقرأ دعاء النبي الكريم سيدنامحمد صلي الله عليم وسلم
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلةَ حيلتي ،
وهواني على الناس يا أرحم الراحمين .
أنت رب المستضعفين . وأنت ربي .. إلى من تكلني ؟
إلى بعيد يتجهمني .. أم إلى عدوٍ ملكته أمري ؟؟
إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي ..
غير أن عافيتك هي أوسعُ لي...
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقتْ له الظلمات ،
وصلحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلّ عليّ غضبك ،
أو أن ينزلّ بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى ..
ولا حول ولا قوة إلا بك
وقال تعالي علي الرسول محمد صلي الله عليه وسلم ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ******* (Re: emad altaib)
|
جزاك الله خيرا يا د. مهيرة و أجزل مثوبتك. د. راشد تحياتي في انتظار أن نقرأ عن هذه التجربة العظيمة في الدعوة لله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ******* (Re: مهيرة)
|
Quote: في انتظار أن نقرأ عن هذه التجربة العظيمة في الدعوة لله. |
الحبيب العوض...إن شاء الله...الموضوع عايز ترتيب وتنسيق...عايز وقت ومزاج عشان الشرح يكون وافي....أتمني أن أستطيع ذلك قريبآ...مودتي وتقديري..
راشد
| |
|
|
|
|
|
|
|