|
عار ان تصمت على مجزرة القاهرة يا وزير خارجية السودان السيد لام اكول اجاوديد
|
بسم الله الرحمن الرحيم عبدالغني بريش اللايمى أمريكا دافع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن موقف بلاده بشان اجلاء لاجئين سودانيين من حديقة اعتصموا بها امام مكتب مفوضية اللاجئين وسط القاهرة الجمعة الماضي وقال أبوالغيط في تصريح صحافي أنه بعث برسائل الى السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان وألامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اضافة الى رئيس المفوضية الأفريقية ووزير خارجية السودان واخرين لشرح ملابسات موضوع الللاجئين السودانيين الذين تم انهاء اعتصامهم في احد ميادين القاهرة وأضاف أنه كلف البعثة المصرية في العاصمة السويسرية بتوجيه مذكرة رسمية الي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للاعراب عن دهشة مصر من مسارعة المفوضية باصدار بيان بشأن اللاجئين السودانيين دون انتظار استيضاح جميع الحقائق وقال الوزير المصري أن مطالب المعتصمين السودانيين الذين تجمعوا في سبتمبر الماضي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تمثلت في اعادة توطينهم في الولايات المتحدة أو كندا أو استراليا مشيرا الى أن الخارجية المصرية تلقت مذكرة من مكتب المفوضية بالقاهرة توضح فيها أن هذه المطالب غير قانونية وفي هذا السياق قال ابوالغيط ان مذكرة المفوضية تقول أن هذه المطالب لا تقع ضمن اختصاصاتها وأنها رفعت تقريرا بذلك الأمر الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بجنيف حول هذه الأزمة وأشار الى أن مذكرة المفوضية خلصت الى أن موضوع المعتصمين السودانيين أمر يخرج عن اطار اختصاص المفوضية ويتطلب قوانين وتشريعات وطنية واجراءات من جانب الشرطة موضحا أن مسؤولي المفوضية بالقاهرة أرسلوا خطابا يتضمن تعليق العمل بمكتب القاهرة بشكل مؤقت لأسباب أمنية كلام يتنافى تماما مع المواثيق الدولية الخاصة باللاجئيين في اي دولة من الدول الموقعة على هذه المواثيق او القوانين او الدول الاعضاء في المجتمع الدولي وكنا نعتقد على الاقل ان وزير خارجية السودان السيد لام اكول اجاويد سيرُد على هذه الاباطيل والمبررات المصرية بالتفصيل باعتبار ان هذه الجريمة هي الاولى من نوعها في تاريخ الامم المتحدة واساءة متعمدة من قبل النظام المصري للشعوب السودانية ومنظومة الأمم المتحدة التي رفضت هذا الاسلوب البربري والهمجي والوحشي الذي انتهجه النظام المصري المصاب بمرض الاعتماد على الفضلات والفتات التي تتفضل بها الولايات المتحدة والغرب عموما نعم المعروف في السياسة انها تحتاج الى صبر وحيلة وخلطات وكمائن من مختلف العقاقير ، لكن ان يصل الامر الى مجزرة بشرية تؤدي الي قتل اكثر من مائة لاجئ هاربين من القمع والارهاب شئ لا يحتمل ان يسكت عليه وزير خارجية السودان الدكتور لام اكول اجاويد مهما كانت الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء اللاجئون فهم لم يخرجوا في مظاهرة احتجاجية تخريبية جابت مدن القاهرة وأحياءها بل كانوا نيام وهاجمت عليهم كلاب الأمن المصري بنية القتل ومن جُرح ولم يقتل حالا اخذوه الى المستشفى وخدروه ليأخذوا منه أعضاءه الحية من عيون وكلى ودم وقلب ليتاجروا بها في السوق الاسود ان على وزير خارجية السودان ان يعلم ان المواطن الواعي والشجاع لن يتنازل عن حقه في النقد البناء وقول الحق،كما ان من حقه ان لا يترك المجال للأفاقين والفالتين والمتغطرسين الذين يسئيون الى الشعوب دون ان يدروا،او من اجل مزاج غير متزن،او لأسباب واهية مريضة،ولاشئ في الديانات السماوية او حتى غير السماوية يبيح القتل العشوائي لمجرد ان منظر هؤلاء غير سياحي وان وجودهم في مصر لفت انظار العالم الخارجي مطلوب من وزير خارجية السودان اولا ومن كل المسئولين ان يثبتوا انهم على قدر المسئولية ،وان ارواح السودانيين ليست لعبة في يد كل من هب ودب ،فنحن لانعيش في غابة يحكمها جيش الرب الاوغندي،او قبائل الزولو في جنوب القارة ،العالم تحكمه نظم وقوانين ويجب ان لانسمح للأخرين بحقارتنا وازدراءنا كما يجب ان لا نوهم أنفسنا بما يسمى بالعلاقات الازلية والتاريخية بين مصر المجزرة والفضائح ان أمام سيادة وزير خارجية السودان الاتي 1- تقديم طلب للحكومة المصرية لمعرفة الأسباب الحقيقية للمجزرة
2-تقديم طلب لمجلس الامن لفتح تحقيق دولي حول مجزرة الجمعة 3-الاصرار على تقديم الجناة لمحاكمة عادلة ونزيهة 4- الطلب من الأمم المتحدة بتوفير حماية للأجئيين الذين يرفضون العودة الطوعية الى السودان 5- عقد مؤتمرات صحفية وجماهيرية لتمليك الحقائق للسودانيين لأن الارقام التي ذكرتها الحكومة المصرية حول المجزرة مضللة وصغيرة جدا بعض المصادر المستقلة تتحدث عن 200 متوفى والبعض قدر ب 160 قتيل المهم الارقام الحكومية كاذبة 0 نعم من حق الدول ان ترفض السماح للأجئين من أي دولة الإقامة في أراضيها ولا تلزمها القوانين الدولية بذلك --لكن اذا قبلت اي دولة من الدول الاعضاء في المجتمع الدولي السماح لأي لاجئ الاقامة في اراضيها فعليها عدم التعرض لهذا اللأجئ بالسباب والملاحقة والاعتقال والتعذيب والقتل لان هذا اللأجئ وبموافقة تلك الدولة الاقامة فيها اصبح تحت مسئولية المفوضية العليا لشئون اللأجئين والنظام المصري يدرك هذه الحقيقة اكثر من غيره ،لان 95% من اللأجئين السودانيين الذين ذهبوا الى الولايات المتحدة الامريكية واستراليا وكندا كانوا في مصر اذن ما الذي تغير حتى تنقلب السلطات المصرية على اللأجئين السودانيين بالذبح والنحر والتجزير -- هل هو ذلك السلام الموقع بين الحكومة والحركة والذي لم يحقق ماكان يرجوه المواطن المقهور، أم هناك صفقة سرية بين النظام المصري وحكومة الظل داخل ما سميت بحكومة الوحدة الوطنية لقتل اللأجئين السودانيين -- عليك ياوزير خارجية السودان ان تكون على قدر المسئولية وتطلب اجابات وافية من السلطات المصرية حول الذبح والنحر القاهري والآ على حكومة الوحدة السلام 0
|
|
|
|
|
|