دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
السودان: الصبايا والشباب بالملابس الأوروبية يحتفلون بالحدائق والشوارع
|
2003/01/03 ظاهرة غابت طويلاً: في ليلة رأس السنة هبت الخرطوم متمردة علي كل القوانين الخرطوم ـ القدس العربي ـ من كمال حسن بخيت: أعاد الشعب السوداني لاحتفالات رأس السنة مجدها السابق وألقها الجميل.. عندما خرج عن بكرة ابيه إلي الاحتفالات في شوارع الخرطوم بصورة لم يعهدها منذ مجيء الانقاذ إلي حكم البلاد في 1989م. حيث انطلق الشباب والصبايا وهم في أجمل الازياء وبحرية كاملة يعبرون عن فرحتهم بمقدم العام الجديد، واكتشف الكثيرون أن هناك جيلاً جديداً حرمته القوانين المتزمتة والتي منعت الاحتفالات التي كانت سائدة قبل الانقاد، ومنعت الشباب، وخاصة البنات من ارتداء الملابس العصرية والموضة والتي سموها بالملابس الخليعة، حيث ساد ما يسمي بالزي الاسلامي. هبت الخرطوم وكأن هناك إنتفاضة جديدة ضد النظام، ولكن كانت تعبيراً عن الفرحة وخروجاً علي القوانين التي كانت تحكمهم والتي خفت كثيراً مؤخراً مع ارتخاء القبضة الحديدية للحكومة. الفنادق الكبري شهدت احتفالات غير مسبوقة وتخيل البعض أنهم في باريس أو لندن وليس في الخرطوم، التي غابت عنها مثل هذه الاحتفالات طويلاً.. وعاد الرقص المختلط بين الجنسين، الامر الذي كان محرماً قبل فترة ليست طويلة. ولاحظ الكثيرون أن الجيل الذي شارك في هذه الاحتفالات بكل حرية وتمرد كله من جيل الثمانينات الذي تأثر كثيراً بتيار العولمة والقنوات الفضائية، خاصة قناة المستقبل اللبنانية وغيرها من القنوات المتحررة. كما تأثروا بالاغتراب حيث در عليهم المال الوفير الذي مكنهم من ارتداء أجمل الثياب القادمة من باريس ولندن ودبي، وتميز هذا الجيل من الصبايا بجمال خارق. وفي الشوارع حمل الشباب من الجنسين زجاجات الماء ورشوا بها المارة داخل سياراتهم وكأنها زجاجات من الشمبانيا. أجهزة الدولة الرسمية والمختصة ابتعدت تماماً عن تجمعات الشباب في الحدائق والشوارع والاندية والفنادق واتاحت لهم الفرصة الكاملة للتعبير عن افراحهم.. وابتلعت جرعة كبيرة من المفاهيم الجديدة والمتمردة الأمر الذي سيجعل هذه الاجهزة تفكر كثيراً في قبول المستجدات والرياح التي تهب علي الســــودان والانفتاح والانفراج الذي تفتح الدولة له كل المنافذ ليدخل إلي المجتمع السوداني سياسياً واجتماعياً وفنياً. لقد مرت الاحتفالات دون أي مشاكل أو أحداث أو حتي عراك.. كان الجميع ممتلئين بالفرح والحبور.. قوة اندفاع الجماهير الهادرة في الشوارع والحدائق جعلت شرطة المرور والنجدة وأمن المجتمع عاجزة أن تفعل أي شيء مخافة تلك الجماهير الهادرة والتزموا الحكمة، خاصة شرطة أمن المجتمع والتي أصبحت في الفترة الأخيرة أكثر إيجابية في تعاملها مع الشباب بعد أن رسخت في أذهان الكثيرين الكثير من القيم والمفاهيم التي تجعلهم يحافظون علي أمن مجتمعهم. بعض المتزمتين والمتطرفين وصفوا تلك الاحتفالات بأنها عودة للجاهلية الأولي كما أسموها.. أي مرحلة السودان قبل قوانين الشريعة الإسلامية التي أصدرها نميري عام 83 وطبقتها الانقاذ بصرامة شديدة. الاحتفالات بالشكل الذي تمت به من رقص وغناء وملابس الصبايا التي لم نرها الا في السينما وقناة المستقبل عبرت عن مشاعر مكتومة وكبت داخلي شديد.. بل أرسلت رسالة واضحة للقائمين علي الأمر بأن يعيدوا النظر في كثير من اللوائح والقوانين وأن يتعاملوا مع الجيل الجديد برؤية جديدة تتماشي مع روح العصر وفي نفس الوقت تحافظ علي تقاليدنا السودانية العربية والاسلامية السمحة.. واعتقدت أن الرسالة وصلت لأن أولياء الأمر والمسؤولين مدركون لما حدث، وسيتعاملون معه بكل رحابة صدر ومفهومية.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان: الصبايا والشباب بالملابس الأوروبية يحتفلون بالحدائق والشوارع (Re: atbarawi)
|
أحد أقرباء البشير يكتب مثل هذا المقال السطحي عن مفهوم الحرية في جريدة القدس العربي.
وأحد أقرباء البشير ، الطيب مصطفى، يكتب مقاله العنصري في خمسة من الجرائد السودانية
أنا أستنتج أن هناك هوة عظيمة بين تفكير الشباب وبين تفكير نخبة الإسلاميين..
وأرى في سلوك الشباب علامة صحة وليست علامة مرض كما قد يراها البعض..
إنهم شباب ضائعون.. لا تعليم، ولا ثقافة قشور في قشور قشور من الإسلام وقشور من الحضارة الغربية
ولكن لا يستطيع إسلام الجبهة أن يهدي مثل هؤلاء ولن يستطيع أن يستنقذهم سوى الفكر الحر..
نرجو أن يكون بعضهم من ركاب قطارنا هذا..
| |
|
|
|
|
|
|
|