|
جورج بوش تحدث بالهاتف الى عمر البشير ليطلب منه السماح بنشر قوات تابعة للامم المتحدة
|
Quote: قال الرئيس الامريكي جورج بوش انه تحدث بالهاتف الى نظيره السوداني عمر البشير ليطلب منه السماح بنشر قوات تابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور للمساعدة في حماية المدنيين هناك.
وقال بوش ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندواليزا ريس ستذهب الى الامم المتحدة يوم الثلاثاء لحشد التأييد اللازم لاصدار قرار من مجلس الامن لتسريع عملية نشر قوات للامم المتحدة في دارفور.
مساعدات عاجلة واعلن بوش موافقته على تقديم مائتي مليون دولار كمساعدات الى النازحين من دارفور، بهدف المساعدة في احتواء الازمة الغذائية التي خلفها قيام منظمات الامم المتحدة بخفض حصص الاغاثة التي تقدم الى النازحين.
وقال بوش انه امر بارسال خمس سفن امريكية محملة بالاغذية الى السودان ، كما امر بشراء 40 الف طن متري من الاغذية بهدف ارسالها بسرعة الى هناك.
ويقول بوش انه طلب من الكونجرس الموافقة على مساعدات اضافية للنازحين في دارفور بقيمة 225 مليون دولار.
وكان بوش يتحدث الى الصحافيين مع نائب وزير الخارجية الامريكي روبرت زوليك الذي عاد لتوه من ابوجا بعد ان ساعد في تأمين التوصل الى اتفاق سلام بين الحكومة السودانية واحدى مجموعات المتمردين.
ووصف بوش ذلك الاتفاق بأنه "بارقة امل لشعب دارفور الذي مزقته الحرب"، وقال ان الاتفاق سيكون بداية جديدة لدارفور.
ايجلاند يغادر دارفور إيجلاند يقول إنه يجب توفر الامن لتنجح جهود الاغاثة ومن جهة اخرى، اضطر منسق عمليات الاغاثة الدولية الخاصة بإقليم دارفور يان ايجلاند الى مغادرة مخيم "كالما" للاجئين والذي يأوي اكثر من 90 الفا من نازحي إقليم دارفور بالسودان بعد أن اضطرابات وقعت في المخيم اثناء زيارته له.
وقد بدأت الاضطرابات خلال تظاهرة طالبت بنشر قوات أجنبية لحماية المخيمات، بعد أن صرخت احدى النساء ان أحد المترجمين عنصر من ميليشيا الجنجويد، فهاجمه حشد غاضب من المتظاهرين وقد تمكن المترجم من الفرار بعد اصابته ببعض الجروح.
كما قتل مترجم آخر يعمل مع قوات حفظ السلام الافريقية في الاقليم بعد مغادرة ايجلاند المخيم.
وقد اعرب يان ايجلاند عن شعوره بالصدمة جراء مقتل المترجم.
وقد عاد ايغلاند الى مدينة نيالا المجاورة، كما فر عمال الإغاثة والصحافيون مع إيجلاند.
ويقول مراسل بي بي سي الذي كان يرافق ايجلاند ان العديد من المتظاهرين لا يعولون على اتفاق السلام الموقع ولا يفكرون بالعودة الى ديارهم قبل نشر قوات حفظ سلام دولية.
وكان ايجلاند قد قال إن من الضروري إرسال قوة دولية قوية إلى إقليم دارفور حتى يتسنى التعامل مع الازمة الانسانية القائمة هناك.
وتنتشر في الاقليم حاليا قوات افريقية ضعيفة التجهيز يبلغ قوامها 7 الاف اخفقت في وضع حد لاعمال العنف هناك.
ويتوقع وصول ايجلاند الى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الاثنين لاجراء مباحثات مع االمسؤولين السودانين.
اختناق بطيء
كان إيجلاند قد حث البارحة الاحد الحكومة السودانية على السماح لمنظمات الاغاثة الدولية بالعمل بشكل افضل في الاقليم، اثناء أول زيارة له من نوعها بعد توقيع اتفاق للسلام بين الحكومة السودانية وفصيل التمرد الرئيسي في الاقليم.
واضاف ان اقليم دارفور حاليا "يخنق حتى الموت ببطء امام اعيننا, فنصف سكانه اصبحوا ضحايا حرب" وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الاطراف المتصارعة هناك.
وقال ايجلاند خلال وجوده في مدينة جريده التي زارها بعد مدينة نيالا، إن اتفاق السلام ينص على كامل حرية عمل منظمات الاغاثة الانسانية الاقليم، مضيفا أن ذلك غير متاح في الوقت الراهن.
وأضاف ايجلاند أنه يتعين على الدول الاخرى تقديم مزيد من الموارد حتى تتمكن الامم المتحدة من القيام بمهامها في الاقليم.
وصرح ايجلاند لبي بي سي إن هناك بحرا من المليشيات تنشط في الاقليم وبدون توفر الامن لن يكتب النجاح لعمليات الاغاثة الانسانية.
وتأتي زيارة المسؤول الدولي، التي تستغرق خمسة أيام، في الوقت الذي بدأت تلوح فيه إشارات بأن الحكومة السودانية ستسمح لقوات سلام تابعة للأمم المتحدة بالدخول إلى الاقليم المضطرب.
وكان عشرات الآلاف قد شردوا في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وحذرت الأمم المتحدة من كارثة وشيكة.
خطة السلام الخاصة بدارفور نزع سلاح ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة دمج مقاتلين متمردين في الجيش نقل مبلغ 300 مليون دولار كدفعة وحيدة لدارفور نقل 200 مليون دولار كل عام بعد ذلك للمنطقة اتفاق سلام وتقول منظمات الاغاثة إن النزاع أسفر عن واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم حيث أدى إلى تشريد مليوني شخص. ولكنها تأمل في أن يسمح اتفاق السلام بنشر قوة حفظ سلام دولية في المنطقة.
وكانت الخرطوم قد قالت في السابق إنها ستدعو قوات الأمم المتحدة فقط لو تم التوصل إلى اتفاق سلام. فقد صرح وزير الخارجية السوداني لام اكول لبي بي سي ان الحكومة السودانية ستقبل بوجود قوات حفظ سلام دولية في حال قبول المتمردين والمليشيا التي تدعمها الحكومة السودانية.
وكان المتمردون قد بدأوا حملة مسلحة في الاقليم في 2003، واتهموا الحكومة بالتمييز ضد الأفارقة الذين يعيشون في دارفور.
وحينئذ شنت الميليشيا العربية الموالية للحكومة حملة وصفتها الولايات المتحدة بأنها "إبادة جماعية".
ونفت الحكومة السودانية دعم ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب عمليات قتل جماعي واغتصاب ونهب
|
BBC
|
|
|
|
|
|