|
الأحـزاب الســودانيـة - سـبب البــلاء والإبتــلاء
|
كل رافـع قميص عثمـانـه.. وليذهب الوطن للجحيـم.
1- الجمهـوريون: الأستـاذ الشهيـد محمـود محمـد طـه.. تركوا بإسـم الحزن عليـه كل عمل من أجل السـودان، ما أفقدهـم مصـداقيـة الحزن التى تستلزم التضحيـة والسيـر على نهجـه لرفعـة الوطن وأبنـائـه.
2- الإتحاديـون: لهم عثمـانان: الشهيـد (الذى رفـع العلم) وعثمان المال والجـاه الذى قتلتـه الإنقاذ!! والأخيـر هـو العثمـان الغالب.. لا برنامج لهـم لترفيـع وعى الشعب وتعليمـه، وتطويـر الإقتصـاد ومحاربـة الفسـاد.
3- حزب الأمـة: يبدو من الخارج أكثـر معقوليـة، ولكن لا إخلاص له لمادئ أو مواقف يعلنهـا.. وقميصـه هـو حكم السـودان!
3- الشيـوعيـون: الشهـداء عبد الخالق والشفيـع.. والشيوعيـون يستغفلون الناس.. فلو عارضت النظـام فإنك مغفل نافـع، ولو تحاورت معـه فإنك جبهجى عميل!! ولا ترفـع عنك صفـة مغفل نافـع حتى تكون غنمايـة فى صفوفهـم.
4- البعثيـون: ترعتهــم مقـدودة فى خـور الشيـوعيين.
5- الأخـوان المسلمون aka الكيزان - الجبهجيـة - الإسلاميين... وعثمانهـم هو المرحـوم محمـد صـالح عمـره ولا أقول من مات فطيسـا منهـم فى حرب الجنوب.. وهـم لم يخرجـوا من شـرك الفترة التى كانوا فيهـا قليلون ومضطهـدون لأفكارهـم، فصـبوا جام حقدهـم وغضبهـم على كل المجتمـع فى بدايـة التسعينـات، ولكن الأن يخرجون من بوتقـة الحقـد، نتيجـة عوامل داخليـة وخارجيـة، بالإضافـة إلى عامل صحـوة الضميـر.. ولكن المفارقـة هى أن بقيـة الأحزاب لم تتخلص من الحقـد الحزبى والفردى الضيق، الذى لفهـم صبيحـة وجـدوا أنفسهـم خارج السلطـة.
فهل يتجنى المـرء إذا طالب بتلجين هـذه الأحزاب وإعادتهـا لمدرسـة الحيـاة حتى تأخـذ كورسـات تقويـة فى الوطنيـة والشفـافيـة والتضحيـة من أجل الوطن، وليس من أجل فرد أو حزب (أو قبيلـة). هل نريـد سـودانـا قويـا إقتصـاديـا وعسكـريـا وعلميـا، أم نريـده سـودانـا ضعيفـا تنبـح فيـه قادة الأحزاب بعضهـا، كل من داخل حوشـه ويقولون أنهـم بذلك ديمقراطيـون!!
هل من وصفـة، ولو بالأعشـاب، تزيل الضغائن والأحقـاد فى ليلـة واحـدة، فيكون السـودانيون أخوانـا من جـديــد؟ ان الدكتـور جون قرنق والأستـاذ محمـود والأستـاذ عبدالخالق محجـوب ومحمـد صالح عمر وكل من أستشهـد من أجل السـودان، ومن أجل ما رأه لمصلحـة السـودان والسـودانيين، كل أولائك الأن عنـد ربهـم، وهـم لن يشـاركـوننـا أجرهـم عند الله، فكل نفس بما كسبت رهينـة.. وما نجده عند الله هـو عملنـا فقـط، والصـالح منـه بعـد أن يتفضل علينا الله بقبولـه.. فإذا لم يقبل، فإنـه لا يفيـدنـا.
|
|
|
|
|
|