هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2006, 06:24 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟

    بعد متابعتي لجانب من الندوة التي نظمها إتحاد طلاب جامعة الخرطوم وتحدث د. الترابي والذي تناول باستهزاء مفرط بعضاً من ثوابت العقيدة الإسلامية .. فقد قال من ضمن ما قال أن العلم الذي لدى أهل السودان اليوم أكثر من العلم الذي كان لدى دولة المدينة!!! متناسياً أن أهل المدينة كان يتنزل عليهم الوحي من الله العليم الخبير آناء الليل وأطراف النهار ..

    الترابي يعارض الآيات الدالة على كفر اليهود والنصارى وهي نصوص محكمة لا تقبل التأويل بغير ما نصت عليه ..

    الترابي لا يرى بأساً في نأخذ مما عند اليهود وما النصارى وما عندنا وأن نضيق الفجوات التي بيننا (وهذه مأخوذة دعاوى وحدة الأديان التي يقوم بني عليها الفكر الماسوني).

    وعقب عليه محمود الشعراني (مكتب حقوق الإنسان بالخرطوم )، وفاروق إبراهيم اللذان تجرأا واستهترا بقيم الإسلام وحاكمية آياته وصلاحيته على مر الزمان.. وقالوا كلاماً متعدياً يندى له الجبين.. والترابي عن ذلك صامت لم يصحح ولم يرد عليهما ما قالوا مما يعني ضمنياً أنه موافقاً لهم في ذلك، أو أنه ضمت عن الحق أو أنه يداهن في دين الله حتى لا يجرح مشاعر حلفائه الجدد.

    لقد أصبح جلياً أن الترابي بدأ يغازل ويرسل إشارات للغرب النصراني ولليهود بأنه يمكن أن يعلب دوراً هاماً في التطبيع مع الغرب واليهود ومحاربة التطرف الإسلامي وأنه رجل المرحلة ..

    لقد بدل الترابي أفكاره السابقة وضرب بها عرض الحائط واعتبر معاداته لخصومه من اليساريين وغيرهم .. أو حتى تأييده لتنفيذ حد الردة في محمود محمد طه ما هو نتاج مراهقة سياسية !!!!!

    لقد تعددت الاحتمالات عندي في أمر الترابي منها::
    - أنه يعاني من خلل في الدماغ نتيجة الاعتداء الذي حدث له في كندا ..
    - أنه قد دخل مرحلة الخلط نسبة للشيخوخة المبكرة والتي لا يعتد بقول صاحبها ..
    - أنه ماسوني مدسوس بين المسلمين .. وقد رأى أرباب المحفل أن الوقت قد مناسب للجهر بدعوته ونشر فكره..


    فما هو رأي بقية قيادة حزب المؤتمر الشعبي فيما قاله الترابي ؟؟

    إن كانوا يقرونه على هذه الآراء الشاذة فهذا شيء آخر ..

    وإن كانوا لا يقرونه فالأولى لهم التبرؤ من الترابي ومن أفكاره والعمل فوراً على عزله من قيادة الحزب ..

    ويبدو أن الترابي قد أعد نفسه لمثل هذه الخطوة .. فقد بدأ بخلق أحلاف جديدة مع فلول اليسار والعلمانيين ..
                  

04-23-2006, 07:44 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    ومما أنكر الترابي:

    نزول عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الزمان .. وهو مما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم وثبت عن بالتواتر وورد في أصح الكتب بعد القرآن .. صحيح البخاري رحمه الله ..
                  

04-23-2006, 07:50 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    جاد
    دبايوا
    اذا عزلت جماعة المؤتمر الشعبى الترابى من اين تاكل؟
    ماذا قال الترابى فى مؤتمر التقارب بين الاديان فى التسعينات الم يقل (هنالك ايات لاتتفق وفقه
    المرحلة) ومنها هذه الايات التى تقول انكرها وايضا هل اراء الترابى المنكرة ماهو معلوم من
    الدين بالضرورة الم تقراء كتاب الاخوان المسلمون فى ميزان الاسلام الم تقراء الصارم المسلول
    للرد على الترابى شاتم الرسول؟ وهنالك امر اخر لم يجدد قوله الترابى هو انه ينكر يوم البعث
    وهذا ما نقله صديق له اخى الترابى جزء من هذه الحكومة ويلعب دور مرسوم له بدقه.
                  

04-23-2006, 08:12 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    من الأحاديث المتواترة التي ذكر فيها نزول عيسى بن مريم عليه السلام وظهور المسيح الدجال في آخر الزمان ..

    نقلتها من تفسير القرآن الكريم لابن كثير رحمه الله ..



    " ذِكْر الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي نُزُول عِيسَى اِبْن مَرْيَم إِلَى الْأَرْض مِنْ السَّمَاء فِي آخِر الزَّمَان " " قَبْل يَوْم الْقِيَامَة وَأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ " قَالَ الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّه فِي كِتَاب ذِكْر الْأَنْبِيَاء مِنْ صَحِيحه الْمُتَلَقَّى بِالْقَبُولِ : " نُزُول عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام " حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَن أَنْ يَنْزِل فِيكُمْ اِبْن مَرْيَم حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِر الصَّلِيب وَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيَضَع الْجِزْيَة وَيَفِيض الْمَال حَتَّى لَا يَقْبَلهُ أَحَد وَحَتَّى تَكُون السَّجْدَة خَيْرًا لَهُ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " ثُمَّ يَقُول أَبُو هُرَيْرَة : اِقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب إِلَّا لَيُؤْمِنَن بِهِ قَبْل مَوْته وَيَوْم الْقِيَامَة يَكُون عَلَيْهِمْ شَهِيدًا وَكَذَا رَوَاهُ عَنْ الْحَسَن الْحَلْوَانِيّ وَعَبْد بْن حُمَيْد كِلَاهُمَا عَنْ يَعْقُوب بِهِ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم أَيْضًا مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ وَأَخْرَجَاهُ مِنْ طَرِيق اللَّيْث عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ وَرَوَاهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن أَبِي حَفْصَة عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُوشِك أَنْ يَنْزِل فِيكُمْ اِبْن مَرْيَم حَكَمًا عَدْلًا يَقْتُل الدَّجَّال وَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيَكْسِر الصَّلِيب وَيَضَع الْجِزْيَة وَيُفِيض الْمَال وَتَكُون السَّجْدَة وَاحِدَة لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ " قَالَ أَبُو هُرَيْرَة : اِقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب إِلَّا لَيُؤْمِنَن بِهِ قَبْل مَوْته مَوْت عِيسَى اِبْن مَرْيَم . ثُمَّ يُعِيدهَا أَبُو هُرَيْرَة ثَلَاث مَرَّات . " طَرِيق أُخْرَى " عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا رَوْح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي حَفْصَة عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ حَنْظَلَة بْن عَلِيّ الْأَسْلَمِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَيُهِلَّن عِيسَى اِبْن مَرْيَم بِفَجِّ الرَّوْحَاء بِالْحَجِّ أَوْ الْعُمْرَة أَوْ لَيُثَنِّيَنهمَا جَمِيعًا " وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم مُنْفَرِدًا بِهِ مِنْ حَدِيث سُفْيَان بْن عُيَيْنَة وَاللَّيْث بْن سَعْد وَيُونُس بْن يَزِيد ثَلَاثَتهمْ عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ وَقَالَ أَحْمَد : حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا سُفْيَان هُوَ اِبْن حُسَيْن عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ حَنْظَلَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيَمْحُو الصَّلِيب وَتُجْمَع لَهُ الصَّلَاة وَيُعْطِي الْمَال حَتَّى لَا يُقْبَل وَيَضَع الْخَرَاج وَيَنْزِل الرَّوْحَاء فَيَحُجّ مِنْهَا أَوْ يَعْتَمِر أَوْ يَجْمَعهُمَا " قَالَ وَتَلَا أَبُو هُرَيْرَة وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب إِلَّا لَيُؤْمِنَن بِهِ قَبْل مَوْته الْآيَة فَزَعَمَ حَنْظَلَة أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة قَالَ : يُؤْمِن بِهِ قَبْل مَوْت عِيسَى فَلَا أَدْرِي هَذَا كُلّه حَدِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ شَيْء قَالَهُ أَبُو هُرَيْرَة . وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى عَنْ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ . " طَرِيق أُخْرَى " قَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا أَبُو بُكَيْر حَدَّثَنَا اللَّيْث عَنْ يُونُس عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ نَافِع مَوْلَى أَبِي قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَيْف بِكُمْ إِذَا نَزَلَ فِيكُمْ الْمَسِيح اِبْن مَرْيَم وَإِمَامكُمْ مِنْكُمْ " تَابَعَهُ عَقِيل وَالْأَوْزَاعِيّ وَهَكَذَا رَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ عُثْمَان بْن عُمَر عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب كِلَاهُمَا عَنْ الزُّهْرِيّ بِهِ وَأَخَّرَهُ مُسْلِم مِنْ رِوَايَة يُونُس وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن أَبِي ذِئْب بِهِ. " طَرِيق أُخْرَى " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا هَمَّام أَنْبَأَنَا قَتَادَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " الْأَنْبِيَاء إِخْوَة لِعَلَّات أُمَّهَاتهمْ شَتَّى وَدِينهمْ وَاحِد وَإِنِّي أَوْلَى النَّاس بِعِيسَى اِبْن مَرْيَم لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيّ بَيْنِي وَبَيْنه وَإِنَّهُ نَازِل فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُل مَرْبُوع إِلَى الْحُمْرَة وَالْبَيَاض عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ كَأَنَّ رَأْسه يَقْطُر إِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَل فَيَدُقّ الصَّلِيب وَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيَضَع الْجِزْيَة وَيَدْعُو النَّاس إِلَى الْإِسْلَام وَيُهْلِك اللَّه فِي زَمَانه الْمِلَل كُلّهَا إِلَّا الْإِسْلَام وَيُهْلِك اللَّه فِي زَمَانه الْمَسِيح الدَّجَّال ثُمَّ تَقَع الْأَمَنَة عَلَى الْأَرْض حَتَّى تَرْتَع الْأُسُود مَعَ الْإِبِل وَالنِّمَار مَعَ الْبَقَر وَالذِّئَاب مَعَ الْغَنَم وَيَلْعَب الصِّبْيَان بِالْحَيَّاتِ لَا تَضُرّهُمْ فَيَمْكُث أَرْبَعِينَ سَنَة ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ " كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ هَدِيَّة بْن خَالِد عَنْ هَمَّام بْن يَحْيَى وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير وَلَمْ يُورِد عِنْد هَذِهِ الْآيَة سِوَاهُ عَنْ بِشْر بْن مُعَاذ عَنْ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة كِلَاهُمَا عَنْ قَتَادَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن آدَم وَهُوَ مَوْلَى أُمّ بُرْثُن صَاحِب السِّقَايَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوه وَقَالَ : يُقَاتِل النَّاس عَلَى الْإِسْلَام. وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي الْيَمَان عَنْ شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " أَنَا أَوْلَى النَّاس بِعِيسَى اِبْن مَرْيَم وَالْأَنْبِيَاء أَوْلَاد عَلَّات لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنه نَبِيّ " ثُمَّ رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن سِنَان عَنْ فُلَيْح بْن سُلَيْمَان عَنْ هِلَال بْن عَلِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَمْرَة عَنْ أَبِي عَمْرَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَا أَوْلَى النَّاس بِعِيسَى اِبْن مَرْيَم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الْأَنْبِيَاء إِخْوَة لِعَلَّاتٍ أُمَّهَاتهمْ شَتَّى وَدِينهمْ وَاحِد " وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان عَنْ مُوسَى بْن عُقْبَة عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عَطَاء بْن بَشَّار عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . " حَدِيث آخَر " قَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه : حَدَّثَنِي زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن بِلَال حَدَّثَنَا سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَنْزِل الرُّوم بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُج إِلَيْهِمْ جَيْش مِنْ الْمَدِينَة مِنْ خِيَار أَهْل الْأَرْض يَوْمئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّوم خَلُّوا بَيْننَا وَبَيْن الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلهُمْ فَيَقُول الْمُسْلِمُونَ لَا وَاَللَّه لَا نُخَلِّي بَيْنكُمْ وَبَيْن إِخْوَاننَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيُهْزَم ثُلُث لَا يَتُوب اللَّه عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَل ثُلُث هُمْ أَفْضَل الشُّهَدَاء عِنْد اللَّه وَيَفْتَح الثُّلُث لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّة فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْسِمُونَ الْغَنَائِم قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفهمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَان إِنَّ الْمَسِيح قَدْ خَلَّفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِل فَإِذَا جَاءُوا الشَّام خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَعُدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوف إِذْ أُقِيمَتْ الصَّلَاة فَيَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم فَيَؤُمّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوّ اللَّه ذَابَ كَمَا يَذُوب الْمِلْح فِي الْمَاء فَلَوْ تَرَكَهُ لَذَابَ حَتَّى يَهْلِك وَلَكِنْ يَقْتُلهُ اللَّه بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمه فِي حَرْبَته ". " حَدِيث آخَر " قَالَ أَحْمَد : حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ الْعَوَّام بْن حَوْشَب عَنْ جَبَلَة بْن سُحَيْم عَنْ مُؤْثِر بْن عَفَارَة عَنْ اِبْن مَسْعُود عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَقِيت لَيْلَة أُسْرِيَ بِي إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمْ السَّلَام فَتَذَاكَرُوا أَمْر السَّاعَة فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى إِبْرَاهِيم فَقَالَ : لَا عِلْم لِي بِهَا فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى مُوسَى فَقَالَ : لَا عِلْم لِي بِهَا فَرَدُّوا أَمْرهمْ إِلَى عِيسَى فَقَالَ : أَمَّا وَجْبَتهَا فَلَا يَعْلَم بِهَا أَحَد إِلَّا اللَّه وَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الدَّجَّال خَارِج وَمَعِي قَضِيبَانِ فَإِذَا رَآنِي ذَابَ كَمَا يَذُوب الرَّصَاص قَالَ : فَيُهْلِكهُ اللَّه إِذَا رَآنِي حَتَّى إِنَّ الْحَجَر وَالشَّجَر يَقُول : يَا مُسْلِم إِنَّ تَحْتِي كَافِرًا فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ قَالَ فَيُهْلِكهُمْ اللَّه ثُمَّ يَرْجِع النَّاس إِلَى بِلَادهمْ وَأَوْطَانهمْ فَعِنْد ذَلِكَ يَخْرُج يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُمْ مِنْ كُلّ حَدَب يَنْسِلُونَ فَيَطَئُونَ بِلَادهمْ فَلَا يَأْتُونَ عَلَى شَيْء إِلَّا أَهْلَكُوهُ وَلَا يَمُرُّونَ عَلَى مَاء إِلَّا شَرِبُوهُ قَالَ : ثُمَّ يَرْجِع النَّاس يَشْكُونَهُمْ فَأَدْعُو اللَّه عَلَيْهِمْ فَيُهْلِكهُمْ وَيُمِيتهُمْ حَتَّى تَجْوَى الْأَرْض مِنْ نَتْن رِيحهمْ وَيُنْزِل اللَّه الْمَطَر فَيَجْتَرِف أَجْسَادهمْ حَتَّى يَقْذِفهُمْ فِي الْبَحْر فَفِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ أَنَّ السَّاعَة كَالْحَامِلِ الْمُتِمّ لَا يَدْرِي أَهْلهَا مَتَى تُفَاجِئهُمْ بِوِلَادِهَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا " رَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّد بْن بَشَّار عَنْ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ الْعَوَّام بْن حَوْشَب بِهِ نَحْوه . " حَدِيث آخَر " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ أَبِي نَضْرَة قَالَ : أَتَيْنَا عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ فِي يَوْم جُمُعَة لِنَعْرِض عَلَيْهِ مُصْحَفًا لَنَا عَلَى مُصْحَفه فَلَمَّا حَضَرَتْ الْجُمُعَة أُمِرْنَا فَاغْتَسَلْنَا ثُمَّ أَتَيْنَا بِطِيبٍ فَتَطَيَّبْنَا ثُمَّ جِئْنَا الْمَسْجِد فَجَلَسْنَا إِلَى رَجُل فَحَدَّثَنَا عَنْ الدَّجَّال ثُمَّ جَاءَ عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَجَلَسْنَا فَقَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " يَكُون لِلْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَمْصَار مِصْر بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ وَمِصْر بِالْحِيرَةِ وَمِصْر بِالشَّامِ فَفَزِعَ النَّاس ثَلَاث فَزْعَات فَيَخْرُج الدَّجَّال فِي أَعْرَاض النَّاس فَيُهْزَم مِنْ قِبَل الْمَشْرِق فَأَوَّل مِصْر يَرُدّهُ الْمِصْر الَّذِي بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ فَيَصِير أَهْلهَا ثَلَاث فِرَق فِرْقَة تَقُول نُقِيم نُشَامُّه نَنْظُر مَا هُوَ وَفِرْقَة تَلْحَق بِالْأَعْرَابِ وَفِرْقَة تَلْحَق بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ وَمَعَ الدَّجَّال سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ السِّيجَان وَأَكْثَر مَنْ مَعَهُ الْيَهُود وَالنِّسَاء وَيَنْحَاز الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَقَبَة أَفِيق فَيَبْعَثُونَ سَرْحًا لَهُمْ فَيُصَاب سَرْحهمْ فَيَشْتَدّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَيُصِيبهُمْ مَجَاعَة شَدِيدَة وَجَهْد شَدِيد حَتَّى أَنَّ أَحَدهمْ لَيُحْرِق وَتَر قَوْسه فَيَأْكُلهُ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ الشَّجَر : يَا أَيّهَا النَّاس أَتَاكُمْ الْغَوْث ثَلَاثًا فَيَقُول بَعْضهمْ لِبَعْضٍ إِنَّ هَذَا لَصَوْت رَجُل شَبْعَان وَيَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام عِنْد صَلَاة الْفَجْر فَيَقُول لَهُ أَمِيرهمْ : يَا رُوح اللَّه تَقَدَّمَ صَلِّ فَيَقُول : هَذِهِ الْأُمَّة أُمَرَاء بَعْضهمْ عَلَى بَعْض فَيَتَقَدَّم أَمِيرهمْ فَيُصَلِّي حَتَّى إِذَا قَضَى صَلَاته أَخَذَ عِيسَى حَرْبَته فَذَهَبَ نَحْو الدَّجَّال فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّال ذَابَ كَمَا يَذُوب الرَّصَاص فَيَضَع حَرْبَته بَيْن ثَنْدُوَته فَيَقْتُلهُ وَيُهْزَم أَصْحَابه فَلَيْسَ يَوْمئِذٍ شَيْء يُوَارِي مِنْهُمْ أَحَدًا حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَة تَقُول يَا مُؤْمِن هَذَا كَافِر وَيَقُول الْحَجَر يَا مُؤْمِن هَذَا كَافِر " تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد مِنْ هَذَا الْوَجْه. " حَدِيث آخَر " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن مَاجَهْ فِي سُنَنه : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْمُحَارِبِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رَافِع عَنْ أَبِي زُرْعَة الشَّيْبَانِيّ يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو عَنْ أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ : خَطَبَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَكْثَر خُطْبَته حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَنْ الدَّجَّال وَحَذَّرَنَاهُ فَكَانَ مِنْ قَوْله أَنْ قَالَ " لَمْ تَكُنْ فِتْنَة فِي الْأَرْض مُنْذُ ذَرَأَ اللَّه ذُرِّيَّة آدَم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَم مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال وَإِنَّ اللَّه لَمْ يَبْعَث نَبِيًّا إِلَّا حَذَّرَ أُمَّته الدَّجَّال وَأَنَا آخِر الْأَنْبِيَاء وَأَنْتُمْ آخِر الْأُمَم وَهُوَ خَارِج فِيكُمْ لَا مَحَالَة فَإِنْ يَخْرُج وَأَنَا بَيْن ظَهْرَانَيْكُمْ فَأَنَا حَجِيج كُلّ مُسْلِم وَإِنْ يَخْرُج مِنْ بَعْدِي فَكُلّ حَجِيج نَفْسه وَإِنَّ اللَّه خَلِيفَتِي عَلَى كُلّ مُسْلِم وَإِنَّهُ يَخْرُج مِنْ خُلَّة بَيْن الشَّام وَالْعِرَاق فَيَعِيث يَمِينًا وَيَعِيث شِمَالًا أَلَا يَا عِبَاد اللَّه : أَيّهَا النَّاس فَاثْبُتُوا وَإِنِّي سَأَصِفُهُ لَكُمْ صِفَة لَمْ يَصِفهَا إِيَّاهُ نَبِيّ قَبْلِي : إِنَّهُ يَبْدَأ فَيَقُول أَنَا نَبِيّ فَلَا نَبِيّ بَعْدِي ثُمَّ يُثَنِّي فَيَقُول أَنَا رَبّكُمْ وَلَا تَرَوْنَ رَبّكُمْ حَتَّى تَمُوتُوا وَإِنَّهُ أَعْوَر وَإِنَّ رَبّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَر وَإِنَّهُ مَكْتُوب بَيْن عَيْنَيْهِ كَافِر يَقْرَؤُهُ كُلّ مُؤْمِن كَاتِب أَوْ غَيْر كَاتِب وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنَّ مَعَهُ جَنَّة وَنَارًا فَنَاره جَنَّة وَجَنَّته نَار فَمَنْ ابْتُلِيَ بِنَارِهِ فَلْيَسْتَغِثْ بِاَللَّهِ وَلْيَقْرَأْ فَوَاتِح الْكَهْف فَتَكُون عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا كَمَا كَانَتْ النَّار بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيم وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنْ يَقُول لِأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْت إِنْ بَعَثْت لَك أُمّك وَأَبَاك أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبّك ؟ فَيَقُول نَعَمْ فَيَتَمَثَّل لَهُ شَيْطَان فِي صُورَة أَبِيهِ وَأُمّه فَيَقُولَانِ يَا بُنَيّ اِتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبّك وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنْ يُسَلَّط عَلَى نَفْس وَاحِدَة فَيَنْشُرهَا بِالْمِنْشَارِ حَتَّى تُلْقَى شِقَّتَيْنِ ثُمَّ يَقُول اُنْظُرْ إِلَى عَبْدِي هَذَا فَإِنِّي أَبْعَثهُ الْآن ثُمَّ يَزْعُم أَنَّ لَهُ رَبًّا غَيْرِي فَيَبْعَثهُ اللَّه فَيَقُول لَهُ الْخَبِيث مَنْ رَبّك فَيَقُول رَبِّي اللَّه وَأَنْتَ عَدُوّ اللَّه الدَّجَّال وَاَللَّه مَا كُنْت بَعْد أَشَدّ بَصِيرَة بِك مِنِّي الْيَوْم " قَالَ أَبُو حَسَن الطَّنَافِسِيّ : فَحَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْوَصَّافِيّ عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيد قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه " ذَلِكَ الرَّجُل أَرْفَع أُمَّتِي دَرَجَة فِي الْجَنَّة " قَالَ : قَالَ أَبُو سَعِيد : وَاَللَّه مَا كُنَّا نَرَى ذَلِكَ الرَّجُل إِلَّا عُمَر بْن الْخَطَّاب حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ . ثُمَّ قَالَ الْمُحَارِبِيّ : رَجَعْنَا إِلَى حَدِيث أَبِي رَافِع قَالَ " وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنْ يَأْمُر السَّمَاء أَنْ تُمْطِر فَتُمْطِر وَيَأْمُر الْأَرْض أَنْ تُنْبِت فَتُنْبِت وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنْ يَمُرّ بِالْحَيِّ فَيُكَذِّبُونَهُ فَلَا تَبْقَى لَهُمْ سَائِمَة إِلَّا هَلَكَتْ وَإِنَّ مِنْ فِتْنَته أَنْ يَمُرّ بِالْحَيِّ فَيُصَدِّقُونَهُ فَيَأْمُر السَّمَاء أَنْ تُمْطِر فَتُمْطِر وَيَأْمُر الْأَرْض أَنْ تُنْبِت فَتُنْبِت حَتَّى تَرُوح مَوَاشِيهمْ مِنْ يَوْمهمْ ذَلِكَ أَسْمَن مَا كَانَتْ وَأَعْظَمه وَأَمَدّهُ خَوَاصِر وَأَدَرَّهُ ضُرُوعًا وَإِنَّهُ لَا يَبْقَى شَيْء مِنْ الْأَرْض إِلَّا وَطِئَهُ وَظَهَرَ عَلَيْهِ إِلَّا مَكَّة وَالْمَدِينَة فَإِنَّهُ لَا يَأْتِيهِمَا مِنْ نَقْب مِنْ نِقَابهمَا إِلَّا لَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَة بِالسُّيُوفِ صَلْتَة حَتَّى يَنْزِل عِنْد الظُّرَيْب الْأَحْمَر عِنْد مُنْقَطَع السَّبَخَة فَتَرْجُف الْمَدِينَة بِأَهْلِهَا ثَلَاث رَجَفَات فَلَا يَبْقَى مُنَافِق وَلَا مُنَافِقَة إِلَّا خَرَجَ إِلَيْهِ فَيُنْفَى الْخَبَث مِنْهَا كَمَا يَنْفِي الْكِير خَبَث الْحَدِيد وَيُدْعَى ذَلِكَ الْيَوْم يَوْم الْخَلَاص " فَقَالَتْ أُمّ شَرِيك بِنْت أَبِي الْعَكِر : يَا رَسُول اللَّه فَأَيْنَ الْعَرَب يَوْمئِذٍ ؟ قَالَ " هُمْ قَلِيل وَجُلّهمْ يَوْمئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِس وَإِمَامهمْ رَجُل صَالِح فَبَيْنَمَا إِمَامهمْ قَدْ تَقَدَّمَ يُصَلِّي بِهِمْ الصُّبْح إِذْ نَزَلَ عَلَيْهِمْ عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فَرَجَعَ ذَلِكَ الْإِمَام يَمْشِي الْقَهْقَرَى لِيَتَقَدَّم عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَيَضَع عِيسَى يَده بَيْن كَتِفَيْهِ ثُمَّ يَقُول : تَقَدَّم فَصَلِّ فَإِنَّهَا لَك أُقِيمَتْ فَيُصَلِّي بِهِمْ إِمَامهمْ فَإِذَا اِنْصَرَفَ قَالَ عِيسَى : اِفْتَحُوا الْبَاب فَيُفْتَح وَوَرَاءَهُ الدَّجَّال مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْف يَهُودِيّ كُلّهمْ ذُو سَيْف مُحَلًّى وَسَاج فَإِذَا نَظَرَ إِلَيْهِ الدَّجَّال ذَابَ كَمَا يَذُوب الْمِلْح فِي الْمَاء وَيَنْطَلِق هَارِبًا فَيَقُول عِيسَى : إِنَّ لِي فِيك ضَرْبَة لَنْ تَسْبِقنِي بِهَا فَيُدْرِكهُ عِنْد بَاب اللُّدّ الشَّرْقِيّ فَيَقْتُلهُ وَيَهْزِم اللَّه الْيَهُود فَلَا يَبْقَى شَيْء مِمَّا خَلَقَ اللَّه تَعَالَى يَتَوَارَى بِهِ يَهُودِيّ إِلَّا أَنْطَقَ اللَّه ذَلِكَ الشَّيْء لَا حَجَر وَلَا شَجَر وَلَا حَائِط وَلَا دَابَّة إِلَّا الْغَرْقَدَة فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرهمْ لَا تَنْطِق إِلَّا قَالَ يَا عَبْد اللَّه الْمُسْلِم هَذَا يَهُودِيّ فَتَعَالَ اُقْتُلْهُ " قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَإِنَّ أَيَّامه أَرْبَعُونَ سَنَة السَّنَة كَنِصْفِ السَّنَة وَالسَّنَة كَالشَّهْرِ وَالشَّهْر كَالْجُمْعَةِ وَآخِر أَيَّامه كَالشَّرَرَةِ يُصْبِح أَحَدكُمْ عَلَى بَاب الْمَدِينَة فَلَا يَبْلُغ بَابهَا الْآخَر حَتَّى يُمْسِي " فَقِيلَ لَهُ : كَيْف نُصَلِّي يَا نَبِيّ اللَّه فِي تِلْكَ الْأَيَّام الْقِصَار ؟ قَالَ " تَقْدُرُونَ الصَّلَاة كَمَا تَقْدُرُونَ فِي هَذِهِ الْأَيَّام الطِّوَال ثُمَّ صَلُّوا " قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَيَكُون عِيسَى اِبْن مَرْيَم فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا يَدُقّ الصَّلِيب وَيَذْبَح الْخِنْزِير وَيَضَع الْجِزْيَة وَيَتْرُك الصَّدَقَة فَلَا يَسْعَى عَلَى شَاة وَلَا بَعِير وَتَرْتَفِع الشَّحْنَاء وَالتَّبَاغُض وَتُنْزَح حُمَة كُلّ ذَات حُمَة حَتَّى يُدْخِل الْوَلِيد يَده فِي الْحَيَّة فَلَا تَضُرّهُ وَتُفِرّ الْوَلِيدَة الْأَسَد فَلَا يَضُرّهَا وَيَكُون الذِّئْب فِي الْغَنَم كَأَنَّهُ كَلْبهَا وَتُمْلَأ الْأَرْض مِنْ السِّلْم كَمَا يُمْلَأ الْإِنَاء مِنْ الْمَاء وَتَكُون الْكَلِمَة وَاحِدَة فَلَا يُعْبَد إِلَّا اللَّه وَتَضَع الْحَرْب أَوْزَارهَا وَتُسْلَب قُرَيْش مُلْكهَا وَتَكُون الْأَرْض لَهَا نُور الْفِضَّة وَتُنْبِت نَبَاتهَا كَعَهْدِ آدَم حَتَّى يَجْتَمِع النَّفَر عَلَى الْقِطْف مِنْ الْعِنَب فَيُشْبِعهُمْ وَيَجْتَمِع النَّفَر عَلَى الرُّمَّانَة فَتُشْبِعهُمْ وَيَكُون الثَّوْر بِكَذَا وَكَذَا مِنْ الْمَال وَيَكُون الْفَرَس بِالدُّرَيْهِمَات " قِيلَ : يَا رَسُول اللَّه وَمَا يُرْخِص الْفَرَس ؟ قَالَ " لَا تُرْكَب لِحَرْبٍ أَبَدًا " قِيلَ لَهُ فَمَا يُغْلِي الثَّوْر ؟ قَالَ " يَحْرُث الْأَرْض كُلّهَا وَإِنَّ قَبْل خُرُوج الدَّجَّال ثَلَاث سَنَوَات شِدَاد يُصِيب النَّاس فِيهَا جُوع شَدِيد وَيَأْمُر اللَّه السَّمَاء فِي السَّنَة الْأُولَى أَنْ تَحْبِس ثُلُث مَطَرهَا وَيَأْمُر الْأَرْض فَتَحْبِس ثُلُث نَبَاتهَا ثُمَّ يَأْمُر اللَّه السَّمَاء فِي السَّنَة الثَّانِيَة فَتَحْبِس ثُلُثَيْ مَطَرهَا وَيَأْمُر الْأَرْض فَتَحْبِس ثُلُثَيْ نَبَاتهَا ثُمَّ يَأْمُر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاء فِي السَّنَة الثَّالِثَة فَتَحْبِس مَطَرهَا كُلّه فَلَا تَقْطُر قَطْرَة وَيَأْمُر الْأَرْض أَنْ تَحْبِس نَبَاتهَا كُلّه فَلَا تُنْبِت خَضْرَاء فَلَا تَبْقَى ذَات ظِلْف إِلَّا هَلَكَتْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه " قِيلَ : فَمَا يَعِيش النَّاس فِي ذَلِكَ الزَّمَان قَالَ " التَّهْلِيل وَالتَّكْبِير وَالتَّسْبِيح وَالتَّحْمِيد وَيُجْرَى ذَلِكَ عَلَيْهِمْ مَجْرَى الطَّعَام " . قَالَ اِبْن مَاجَهْ : سَمِعْت أَبَا الْحَسَن الطَّنَافِسِيّ يَقُول : سَمِعْت عَبْد الرَّحْمَن الْمُحَارِبِيّ يَقُول يَنْبَغِي أَنْ يُدْفَع هَذَا الْحَدِيث إِلَى الْمُؤَدِّب حَتَّى يُعَلِّمهُ الصِّبْيَان فِي الْكِتَاب هَذَا حَدِيث غَرِيب جِدًّا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلِبَعْضِهِ شَوَاهِد مِنْ أَحَادِيث أُخَر مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُسْلِم وَحَدِيث نَافِع وَسَالِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُود فَلَتَقْتُلنَّهُمْ حَتَّى يَقُول الْحَجَر يَا مُسْلِم هَذَا يَهُودِيّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ " وَلَهُ مِنْ طَرِيق سُهَيْل بْن أَبِي صَالِح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ" لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يُقَاتِل الْمُسْلِمُونَ الْيَهُود فَيَقْتُلهُمْ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئ الْيَهُودِيّ مِنْ وَرَاء الْحَجَر وَالشَّجَر فَيَقُول الْحَجَر وَالشَّجَر يَا مُسْلِم يَا عَبْد اللَّه هَذَا يَهُودِيّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَد فَإِنَّهُ مِنْ شَجَر الْيَهُود " وَلْنَذْكُرْ حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان هَهُنَا لِشَبَهِهِ بِهَذَا الْحَدِيث . قَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابِر حَدَّثَنِي جَابِر بْن يَحْيَى الطَّائِيّ قَاضِي حِمْص حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر عَنْ أَبِيهِ جُبَيْر بْن نُفَيْر الْحَضْرَمِيّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاس بْن سَمْعَان الْكِلَابِيّ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِهْرَان الرَّازِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابِر عَنْ يَحْيَى بْن جَابِر الطَّائِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر عَنْ أَبِيهِ جُبَيْر بْن نُفَيْر عَنْ النَّوَّاس بْن سَمْعَان قَالَ : ذَكَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّال ذَات غَدَاة فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَة النَّخْل فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهنَا فَقَالَ " مَا شَأْنكُمْ ؟ " قُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه ذَكَرْت الدَّجَّال غَدَاة فَخَفَّضْت فِيهِ وَرَفَّعْت حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَة النَّخْل قَالَ" غَيْر الدَّجَّال أَخْوَفنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُج وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجه دُونكُمْ وَإِنْ يَخْرُج وَلَسْت فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيج نَفْسه وَاَللَّه خَلِيفَتِي عَلَى كُلّ مُسْلِم . إِنَّهُ شَابّ قَطَط عَيْنه طَافِئَة كَأَنِّي أُشَبِّههُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْن قَطَن مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِح سُورَة الْكَهْف إِنَّهُ خَارِج مِنْ خَلَّة بَيْن الشَّام وَالْعِرَاق فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَاد اللَّه فَاثْبُتُوا " قُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه فَمَا لُبْثه فِي الْأَرْض ؟ قَالَ " أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْم كَسَنَةٍ وَيَوْم كَشَهْرٍ وَيَوْم كَجُمُعَةٍ وَسَائِر أَيَّامه كَأَيَّامِكُمْ " قُلْنَا : يَا رَسُول اللَّه وَذَلِكَ الْيَوْم الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاة يَوْم ؟ قَالَ " لَا اُقْدُرُوا لَهُ قَدْره " قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه وَمَا إِسْرَاعه فِي الْأَرْض ؟ قَالَ " كَالْغَيْثِ اِسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيح فَيَأْتِي عَلَى قَوْم فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُر السَّمَاء فَتُمْطِر وَالْأَرْض فَتُنْبِت فَتَرُوح عَلَيْهِمْ سَارِحَتهمْ أَطْوَل مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغه ضُرُوعًا وَأَمَدّه خَوَاصِر ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْم فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْله فَيَنْصَرِف عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْء مِنْ أَمْوَالهمْ وَيَمُرّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُول لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزك فَتَتْبَعهُ كُنُوزهَا كَيَعَاسِيب النَّحْل ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَة الْغَرَض ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِل وَيَتَهَلَّل وَجْهه يَضْحَك فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّه الْمَسِيح اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فَيَنْزِل عِنْد الْمَنَارَة الْبَيْضَاء شَرْقِيّ دِمَشْق بَيْن مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَة مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسه قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَان كَاللُّؤْلُؤِ وَلَا يَحِلّ لِكَافِرٍ يَجِد رِيح نَفَسه إِلَّا مَاتَ وَنَفَسه يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفه فَيَطْلِيه حَتَّى يُدْرِكهُ بِبَاب لُدّ فَيَقْتُلهُ ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى قَوْمًا قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّه مِنْهُ فَيَمْسَح عَنْ وُجُوههمْ وَيُحَدِّثهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّة فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى : إِنِّي قَدْ أَخْرَجْت عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّور وَيَبْعَث اللَّه يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُمْ مِنْ كُلّ حَدَب يَنْسِلُونَ فَيَمُرّ أَوَائِلهمْ عَلَى بُحَيْرَة طَبَرِيَّة فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرّ آخِرهمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّة مَاء وَيَحْضُر نَبِيّ اللَّه عِيسَى وَأَصْحَابه حَتَّى يَكُون رَأْس الثَّوْر لِأَحَدِهِمْ خَيْر مِنْ مِائَة دِينَار لِأَحَدِكُمْ الْيَوْم فَيَرْغَب نَبِيّ اللَّه عِيسَى وَأَصْحَابه فَيُرْسِل اللَّه عَلَيْهِمْ النَّغَف فِي رِقَابهمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْس وَاحِدَة . ثُمَّ يَهْبِط نَبِيّ اللَّه عِيسَى وَأَصْحَابه إِلَى الْأَرْض فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْض مَوْضِع شِبْر إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمهمْ وَنَتْنهمْ فَيَرْغَب نَبِيّ اللَّه عِيسَى وَأَصْحَابه إِلَى اللَّه فَيُرْسِل اللَّه طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْت فَتَحْمِلهُمْ فَتَطْرَحهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّه ثُمَّ يُرْسِل اللَّه مَطَرًا لَا يَكُنْ مِنْهُ بَيْت مَدَر وَلَا وَبَر فَيَغْسِل الْأَرْض حَتَّى يَتْرُكهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَال لِلْأَرْضِ أَخْرِجِي ثَمَرك وَرُدِّي بَرَكَتك فَيَوْمئِذٍ تَأْكُل الْعِصَابَة مِنْ الرُّمَّانَة وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارِك اللَّه فِي الرُّسُل حَتَّى إِنَّ اللِّقْحَة مِنْ الْإِبِل لَتَكْفِي الْفِئَام مِنْ النَّاس فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّه رِيحًا طَيِّبَة فَتَأْخُذهُمْ تَحْت آبَاطهمْ فَيَقْبِض اللَّه رُوح كُلّ مُؤْمِن وَكُلّ مُسْلِم وَيَبْقَى شِرَار النَّاس يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُج الْحُمُر فَعَلَيْهِمْ تَقُوم السَّاعَة " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد وَأَهْل السُّنَن مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابِر بِهِ وَسَنَذْكُرُهُ أَيْضًا مِنْ طَرِيق أَحْمَد عِنْد قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الْأَنْبِيَاء حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوج وَمَأْجُوج الْآيَة . " حَدِيث آخَر " قَالَ مُسْلِم فِي صَحِيحه أَيْضًا : حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُعَاذ الْعَنْبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ النُّعْمَان بْن سَالِم قَالَ : سَمِعْت يَعْقُوب بْن عَاصِم بْن عُرْوَة بْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ يَقُول : سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَجَاءَهُ رَجُل فَقَالَ مَا هَذَا الْحَدِيث الَّذِي تُحَدِّث بِهِ تَقُول إِنَّ السَّاعَة تَقُوم إِلَى كَذَا وَكَذَا فَقَالَ سُبْحَان اللَّه أَوْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه أَوْ كَلِمَة نَحْوهمَا لَقَدْ هَمَمْت أَنْ لَا أُحَدِّث أَحَدًا شَيْئًا أَبَدًا إِنَّمَا قُلْت إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْد قَلِيل أَمْرًا عَظِيمًا يُحْرَق الْبَيْت وَيَكُون وَيَكُون ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَخْرُج الدَّجَّال فِي أُمَّتِي فَيَمْكُث أَرْبَعِينَ لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا فَبَعَثَ اللَّه تَعَالَى عِيسَى اِبْن مَرْيَم كَأَنَّهُ عُرْوَة بْن مَسْعُود فَيَطْلُبهُ فَيُهْلِكهُ ثُمَّ يَمْكُث النَّاس سَبْع سِنِينَ لَيْسَ بَيْن اِثْنَيْنِ عَدَاوَة ثُمَّ يُرْسِل اللَّه رِيحًا بَارِدَة مِنْ قِبَل الشَّام فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْه الْأَرْض أَحَد فِي قَلْبه مِثْقَال ذَرَّة مِنْ خَيْر أَوْ إِيمَان إِلَّا قَبَضَتْهُ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدكُمْ دَخَلَ فِي كَبِد جَبَل لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضهُ " قَالَ : سَمِعْتهَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " فَيَبْقَى شِرَار النَّاس فِي خِفَّة الطَّيْر وَأَحْلَام السِّبَاع لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا فَيَتَمَثَّل لَهُمْ الشَّيْطَان فَيَقُول أَلَا تَسْتَجِيبُونَ فَيَقُولُونَ فَمَا تَأْمُرنَا ؟ فَيَأْمُرهُمْ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَان وَهُمْ فِي ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقهمْ حَسَن عَيْشهمْ ثُمَّ يُنْفَخ فِي الصُّور فَلَا يَسْمَعهُ أَحَد إِلَّا أَصْغَى لَيْتًا وَرَفَعَ لَيْتًا قَالَ : وَأَوَّل مَنْ يَسْمَعهُ رَجُل يَلُوط حَوْض إِبِله قَالَ فَيُصْعَق وَيُصْعَق النَّاس ثُمَّ يُرْسِل اللَّه - أَوْ قَالَ يُنْزِل اللَّه - مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلّ أَوْ الظِّلّ " نُعْمَان الشَّاكّ " فَتَنْبُت مِنْهُ أَجْسَاد النَّاس ثُمَّ يُنْفَخ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَام يَنْظُرُونَ ثُمَّ يُقَال يَا أَيّهَا النَّاس هَلُمَّ إِلَى رَبّكُمْ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ثُمَّ يُقَال أَخْرِجُوا بَعْث النَّار فَيُقَال مِنْ كَمْ فَيُقَال مِنْ كُلّ أَلْف تِسْعمِائَةٍ وَتِسْعَة وَتِسْعِينَ قَالَ : فَذَاكَ يَوْم يَجْعَل الْوِلْدَان شِيبًا وَذَلِكَ يَوْم يُكْشَف عَنْ سَاق " ثُمَّ رَوَاهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ فِي تَفْسِيره جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّد بْن بَشَّار عَنْ غُنْدَر عَنْ شُعْبَة عَنْ نُعْمَان بْن سَالِم بِهِ . " حَدِيث آخَر " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُجَمِّع بْن جَارِيَة قَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " يَقْتُل اِبْن مَرْيَم الْمَسِيح الدَّجَّال بِبَابِ لُدّ أَوْ إِلَى جَانِب لُدّ " وَرَوَاهُ أَحْمَد أَيْضًا عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة مِنْ حَدِيث اللَّيْث وَالْأَوْزَاعِيّ ثَلَاثَتهمْ عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنْ عَمّه مُجَمِّع ابْن جَارِيَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " يَقْتُل اِبْن مَرْيَم الدَّجَّال بِبَابِ لُدّ " وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ قُتَيْبَة عَنْ اللَّيْث بِهِ وَقَالَ هَذَا حَدِيث صَحِيح قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عِمْرَان بْن حُصَيْن وَنَافِع بْن عُيَيْنَة وَأَبِي بَرْزَة وَحُذَيْفَة بْن أُسَيْد وَأَبِي هُرَيْرَة وَكَيْسَان وَعُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ وَجَابِر وَأَبِي أُمَامَة وَابْن مَسْعُود وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَسَمُرَة بْن جُنْدُب وَالنَّوَّاس بْن سَمْعَان وَعَمْرو بْن عَوْف وَحُذَيْفَة بْن الْيَمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وَمُرَاده بِرِوَايَةِ هَؤُلَاءِ مَا فِيهِ ذِكْر الدَّجَّال وَقَتْل عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام لَهُ فَأَمَّا أَحَادِيث ذِكْر الدَّجَّال فَقَطْ فَكَثِيرَة جِدًّا وَهِيَ أَكْثَر مِنْ أَنْ تُحْصَى لِانْتِشَارِهَا وَكَثْرَة رِوَايَتهَا فِي الصِّحَاح وَالْحِسَان وَالْمَسَانِيد وَغَيْر ذَلِكَ . " حَدِيث آخَر " قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ فُرَات عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَنْ حُذَيْفَة بْن أُسَيْد الْغِفَارِيّ قَالَ : أَشْرَفَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غُرْفَة وَنَحْنُ نَتَذَاكَر السَّاعَة فَقَالَ " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَرَوْا عَشْر آيَات : طُلُوع الشَّمْس مِنْ مَغْرِبهَا وَالدُّخَان وَالدَّابَّة وَخُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَنُزُول عِيسَى اِبْن مَرْيَم وَالدَّجَّال وَثَلَاثَة خُسُوف : خَسْف بِالْمَشْرِقِ وَخَسْف بِالْمَغْرِبِ وَخَسْف بِجَزِيرَةِ الْعَرَب وَنَار تَخْرُج مِنْ قَعْر عَدَن تَسُوق - أَوْ تَحْشُر - النَّاس تَبِيت مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا وَتَقِيل مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا " وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم وَأَهْل السُّنَن مِنْ حَدِيث فُرَات الْقَزَّاز بِهِ , وَرَوَاهُ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ رِوَايَة عَبْد الْعَزِيز بْن رُفَيْع عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَنْ أَبِي سَرِيحَة عَنْ حُذَيْفَة بْن أُسَيْد الْغِفَارِيّ مَوْقُوفًا وَاَللَّه أَعْلَم فَهَذِهِ أَحَادِيث مُتَوَاتِرَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة وَابْن مَسْعُود وَعُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ وَأَبِي أُمَامَة وَالنَّوَّاس بْن سَمْعَان وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ وَمُجَمِّع بْن جَارِيَة وَأَبِي سَرِيحَة وَحُذَيْفَة بْن أُسَيْد " وَفِيهَا دِلَالَة عَلَى صِفَة " نُزُوله وَمَكَانه مِنْ أَنَّهُ بِالشَّامِ بَلْ بِدِمَشْق عِنْد الْمَنَارَة الشَّرْقِيَّة وَأَنَّ ذَلِكَ يَكُون عِنْد إِقَامَة صَلَاة الصُّبْح وَقَدْ بُنِيَتْ فِي هَذِهِ الْأَعْصَار فِي سَنَة إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَسَبْعمِائَةِ مَنَارَة لِلْجَامِعِ الْأُمَوِيّ بَيْضَاء مِنْ حِجَارَة مَنْحُوتَة عِوَضًا عَنْ الْمَنَارَة الَّتِي هُدِمَتْ بِسَبَبِ الْحَرِيق الْمَنْسُوب إِلَى صَنِيع النَّصَارَى عَلَيْهِمْ لَعَائِن اللَّه الْمُتَتَابِعَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَكَانَ أَكْثَر عِمَارَتهَا مِنْ أَمْوَالهمْ وَقَوِيَتْ الظُّنُون أَنَّهَا هِيَ الَّتِي يَنْزِل عَلَيْهَا الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيَكْسِر الصَّلِيب وَيَضَع الْجِزْيَة فَلَا يَقْبَل إِلَّا الْإِسْلَام كَمَا تَقَدَّمَ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَهَذَا إِخْبَار مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ وَتَقْرِير وَتَشْرِيع وَتَسْوِيغ لَهُ عَلَى ذَلِكَ فِي ذَلِكَ الزَّمَان حَيْثُ تَنْزَاح عِلَلهمْ وَتَرْتَفِع شُبَههمْ مِنْ أَنْفُسهمْ وَلِهَذَا كُلّهمْ يَدْخُلُونَ فِي دِين الْإِسْلَام مُتَابِعِينَ لِعِيسَى " وَعَلَى يَدَيْهِ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى" وَإِنَّ مِنْ أَهْل الْكِتَاب إِلَّا لَيُؤْمِنَن بِهِ قَبْل مَوْته " الْآيَة وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ " وَإِنَّهُ لَعِلْم لِلسَّاعَةِ " وَقُرِئَ " لَعَلَم " بِالتَّحْرِيكِ أَيْ أَمَارَة وَدَلِيل عَلَى اِقْتِرَاب السَّاعَة وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَنْزِل بَعْد خُرُوج الْمَسِيح الدَّجَّال فَيَقْتُلهُ اللَّه عَلَى يَدَيْهِ كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح " إِنَّ اللَّه لَمْ يَخْلُق دَاء إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاء " وَيَبْعَث اللَّه فِي أَيَّامه يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَيُهْلِكهُمْ اللَّه تَعَالَى بِبَرَكَةِ دُعَائِهِ وَقَدْ قَالَ تَعَالَى " حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوج وَمَأْجُوج وَهُمْ مِنْ كُلّ حَدَب يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْد الْحَقّ " الْآيَة . [ صِفَة عِيسَى " " قَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن آدَم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ : رَجُل مَرْبُوع إِلَى الْحُمْرَة وَالْبَيَاض عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ كَأَنَّ رَأْسه يَقْطُر وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَل " وَفِي حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان " فَيَنْزِل عِنْد الْمَنَارَة الْبَيْضَاء شَرْقِيّ دِمَشْق بَيْن مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَة مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسه قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ مِثْل جُمَان اللُّؤْلُؤ وَلَا يَحِلّ لِكَافِرٍ أَنْ يَجِد رِيح نَفْسه إِلَّا مَاتَ وَنَفَسه يَنْتَهِي حَيْثُ اِنْتَهَى طَرَفه " وَرَوَى الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ طَرِيق الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَيْلَة أُسْرِيَ بِي لَقِيت مُوسَى " قَالَ فَنَعَتَهُ " فَإِذَا رَجُل " أَحْسَبهُ قَالَ" مُضْطَرِب رَجِل الرَّأْس كَأَنَّهُ مِنْ رِجَال شَنُوءَة " قَالَ " وَلَقِيت عِيسَى " فَنَعَتَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " رَبَعَة أَحْمَر كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاس" يَعْنِي الْحَمَّام " وَرَأَيْت إِبْرَاهِيم وَأَنَا أَشْبَه وَلَده بِهِ " الْحَدِيث . وَرَوَى الْبُخَارِيّ مِنْ حَدِيث مُجَاهِد عَنْ اِبْن عُمَر قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَأَيْت مُوسَى وَعِيسَى وَإِبْرَاهِيم فَأَمَّا عِيسَى فَأَحْمَر جَعْد عَرِيض الصَّدْر وَأَمَّا مُوسَى فَآدَم جَسِيم سَبْط كَأَنَّهُ مِنْ رِجَال الزُّطّ " وَلَهُ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن عُقْبَة عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر : ذَكَرَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَيْن ظَهْرَانَيْ النَّاس الْمَسِيح الدَّجَّال فَقَالَ " إِنَّ اللَّه لَيْسَ بِأَعْوَر أَلَا إِنَّ الْمَسِيح الدَّجَّال أَعْوَر الْعَيْن الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنه عِنَبَة طَافِيَة " وَلِمُسْلِمٍ عَنْهُ مَرْفُوعًا " وَأَرَانِي اللَّه عِنْد الْكَعْبَة فِي الْمَنَام وَإِذَا رَجُل آدَم كَأَحْسَن مَا تَرَى مِنْ أُدْم الرِّجَال تَضْرِب لِمَّته بَيْن مَنْكِبَيْهِ رَجِل الشَّعْر يَقْطُر رَأْسه مَاء وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ وَهُوَ يَطُوف بِالْبَيْتِ فَقُلْت مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هُوَ الْمَسِيح اِبْن مَرْيَم ثُمَّ رَأَيْت وَرَاءَهُ رَجُلًا جَعْدًا قَطَطًا أَعْوَر الْعَيْن الْيُمْنَى كَأَشْبَه مَنْ رَأَيْت بِابْنِ قَطَن وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُل يَطُوف بِالْبَيْتِ فَقُلْت مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : الْمَسِيح الدَّجَّال " تَابَعَهُ عُبَيْد اللَّه عَنْ نَافِع ثُمَّ رَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَا وَاَللَّه مَا قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعِيسَى أَحْمَر وَلَكِنْ قَالَ " بَيْنَمَا أَنَا نَائِم أَطُوف بِالْكَعْبَةِ فَإِذَا رَجُل آدَم سَبْط الشَّعْر يَتَهَادَى بَيْن رَجُلَيْنِ يَنْطِف رَأْسه مَاء - أَوْ يُهَرَاق رَأْسه مَاء - فَقُلْت مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا اِبْن مَرْيَم فَذَهَبْت أَلْتَفِت فَإِذَا رَجُل أَحْمَر جَسِيم جَعْد الرَّأْس أَعْوَر عَيْنه الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنه عِنَبَة طَافِيَة قُلْت مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا الدَّجَّال وَأَقْرَب النَّاس بِهِ شَبَهًا اِبْن قَطَن " قَالَ الزُّهْرِيّ رَجُل مِنْ خُزَاعَة هَلَكَ فِي الْجَاهِلِيَّة هَذِهِ كُلّهَا أَلْفَاظ الْبُخَارِيّ رَحِمَهُ اللَّه وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن آدَم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ عِيسَى " عَلَيْهِ السَّلَام يَمْكُث فِي الْأَرْض بَعْد نُزُوله أَرْبَعِينَ سَنَة ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ وَفِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر عِنْد مُسْلِم أَنَّهُ يَمْكُث سَبْع سِنِينَ فَيُحْتَمَل وَاَللَّه أَعْلَم أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِلُبْثِهِ فِي الْأَرْض أَرْبَعِينَ سَنَة مَجْمُوع إِقَامَته فِيهَا قَبْل رَفْعه وَبَعْد نُزُوله فَإِنَّهُ رُفِعَ وَلَهُ ثَلَاث وَثَلَاثُونَ سَنَة فِي الصَّحِيح وَقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ فِي حَدِيث فِي صِفَة أَهْل الْجَنَّة أَنَّهُ عَلَى صُورَة آدَم وَمِيلَاد عِيسَى ثَلَاث وَثَلَاثِينَ سَنَة وَأَمَّا مَا حَكَاهُ اِبْن عَسَاكِر عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ رُفِعَ وَلَهُ مِائَة وَخَمْسُونَ سَنَة فَشَاذّ غَرِيب بَعِيد وَذَكَرَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة عِيسَى اِبْن مَرْيَم مِنْ تَارِيخه عَنْ بَعْض السَّلَف أَنَّهُ يُدْفَن مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُجْرَته فَاَللَّه أَعْلَم وَقَوْله تَعَالَى " وَيَوْم الْقِيَامَة يَكُون عَلَيْهِمْ شَهِيدًا " قَالَ قَتَادَة : يَشْهَد عَلَيْهِمْ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَهُمْ الرِّسَالَة مِنْ اللَّه وَأَقَرَّ بِعُبُودِيَّةِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي آخِر سُورَة الْمَائِدَة " وَإِذْ قَالَ اللَّه يَا عِيسَى اِبْن مَرْيَم أَأَنْت قُلْت لِلنَّاسِ " إِلَى قَوْله " الْعَزِيز الْحَكِيم " .

    اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد ..

    للهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور ..
                  

04-23-2006, 08:20 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    الأخ هاشم ..


    تحياتي النواضر ..

    خليك قريب ..

    حضورك مطلوب في هذا البوست ..

    الأمر جد خطير .. هذا الرجل يمكنه أن يشوش على الكثير من البسطاء ..

    أو أتباعه الذين يرونه كما يرى أتباع محمود محموداً ..


    شكراً على المرور ..

    جاد
                  

04-23-2006, 09:04 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    Quote: بعد متابعتي لجانب من الندوة التي نظمها إتحاد طلاب جامعة الخرطوم وتحدث د. الترابي والذي تناول باستهزاء مفرط بعضاً من ثوابت العقيدة الإسلامية .. فقد قال من ضمن ما قال أن العلم الذي لدى أهل السودان اليوم أكثر من العلم الذي كان لدى دولة المدينة!!! متناسياً أن أهل المدينة كان يتنزل عليهم الوحي من الله العليم الخبير آناء الليل وأطراف النهار ..


    JAD
    sallam
    Of course what we know now is much more than what they new then!!This is common sense.All you need to do is think with your brian and not your heart!!After hundereds of years, you expect people to know more and mre and not less and less. Alwahiis not the only source of knowledge, and human being are capable of producing knowledge otherwise they will all be dead by now!. the only difference between Turabi and his opponents is that he benefited from his "secular" education and common sense, and they did not!! That is why what he says is alaways superiors to what , for example, Ansar Alsuna say!!

    Best wishes

    Adil





                  

04-23-2006, 09:53 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: Adil Isaac)

    Very true, Adil.

    It's always interesting how thinking and spirituality -or believing- are thought to be mutually exclusive; that the presence of one cancels the other. Also, that knowledge gained via thinking is some how inferior, inherently flawed, or even down right evil.

    The paradox that some people live with continues to puzzle me. For instance, those who are scientists by profession but, when it comes to believing, are ready to diss science in a fraction of a second.
                  

04-24-2006, 12:54 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: نجوان)

    Dearv Najwan

    Yes, there is a aparadox there but the paradox will continue to be as the issues are complex and the answrs are not clear. See in the link below how the Scientists and biologists-who ususally support the evolutuion theory- are challenged by those who the support intelligent desgin.While they can not say the evolution theory is wrong, they say it is only a theory and teach this as science without using religious quotes! As science is the realm of doubting and critically evaluating thing and just believeing them there a potential conflict between them. See here how the american education system is atcking this issue-by thinking and debate only without recriminations and accusations of infidelity. The conclusion is that there is evidence that the Evolutuion theory is , at least, sensible, but there zero 2scientific evidence that God created the universe!! So, are you a scientist or a good believer...very difficult and hence the papardox!!

    http://www.guardian.co.uk/print/0,3858,5274569-111414,00.html

    Adil
                  

04-25-2006, 07:39 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: Adil Isaac)

    Thanks Adil for an interesting read

    Totally makes sense. The paradox would actually cease to be an issue when people are able to separate between matters of faith and scientific inquiry….because these two don’t belong to the same category. It’s easy to overlook that - unlike scientific claims, matters of faith don’t have to be systematic, empirically supported, or even logical

    Needless to mention that many of those advocating for intelligent design do so with more zeal… ‘debates’ are often overly passionate and quite defensive
                  

04-24-2006, 06:58 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    Quote: Of course what we know now is much more than what they new then!!This is common sense.All you need to do is think with your brian and not your heart!!After hundereds of years, you expect people to know more and mre and not less and less.
    الأخ عادل ..

    تحية طيبة،

    أتفق معك أن عصرنا الحاضر ومن زاوية مخرجات التقنية فيما يتعلق بسبل العيش ونوع الحياة أكثر تقدمً من دولة المدينة .. غير أن أهل المدينة لم يكونوا بدائيين في عصرهم وقد سعوا سريعاً لكسب العلم وتطوير الحياة وملكوا من أوسط التقنيات التي كانت سائداً في ذلك العصر ..

    ما يهمنا هنا أنهم بلا شك كانوا أعلم منا وممن سيأتون من بعدنا بعلوم ومقاصد اللغة وبالتأكيد أفقه منا بمعاني القرآن وتفسيره .. ولا يمكن هنا للترابي أن يدعي أنه أعلم منهم في هذا المجال حتى يبحث في تجديد أصول الفقه أو يظن أنهم قد فسروا أو فهموا القرآن على غير معانيه.

    Quote: Alwahiis not the only source of knowledge, and human being are capable of producing knowledge otherwise they will all be dead by now!.


    الوحي هو بلا شك المصدر الأساسي للعلم والمعرفة .. فالقرآن الكريم ورد فيه التحفيز على البحث العلمي وإعمال العقل لكسب المزيد من العلم ومن يقرأ القرآن الكريم يجد أنه يفتح المنافذ ويلفت نظر الناس إلى مختلف ميادين العلم ..

    (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ) الروم (

    هل تصلح الآية أعلاه أن تكون دعوة للتفكر والبحث العلمي الشامل في علم الإنسان التشريحي والاجتماعي وإلى البحث في سائر العلوم في الفلك والفضاء الذي يحيط بالأرض والبحث في علوم الأرض الظاهرة وما في بطن الأرض.

    (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) الروم (9)

    هل تشير الآية أعلاه إلى أهمية علم التاريخ والآثار ..


    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20)

    هل تشير هذه الآية إلى العناصر الأساسية التي يتكون منها جسم الإنسان ..


    وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (22)

    هل تحوي هذه الآية دلالة إلى علم اللغات والسلالات البشرية ... ثم انظروا إلى تخصيص الخطاب إلى العلماء في هذا المجال..

    (وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24)

    هل ثمة توجيه في الآية أعلاه إلى دراسة ظاهرة البرق والصواعق وعلاقة ..
    إحياء الأرض بعد موتها .. كيف تحيى الأرض بالماء؟؟


    (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (4

    هل تتحدث هذه الآية عن ظاهرة تكون السحب والتكسف، ثم نزول المطر ..
    الرياح .. هل كان للأولين قبل القرآن عن علم عن الدور الأساسي للرياح في تكون السحب ..

    وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)

    استنبط علماء السلف من كلمة لواقح عدة علوم منها أن الرياح تقوم بتلقيح الأشجار أفلا يعتبر ذلك فهماً متقدماً لعلم التكاثر في النباتات ..

    قَالَ اِبْن عَبَّاس وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وَقَتَادَة وَقَالَ الضَّحَّاك يَبْعَثهَا اللَّه عَلَى السَّحَاب فَتُلَقِّحهُ فَيَمْتَلِئ مَاء وَقَالَ عُبَيْد بْن عُمَيْر اللَّيْثِيّ يَبْعَث اللَّه الْمُبَشِّرَة فَتَقُمّ الْأَرْض قَمًّا ثُمَّ بَعَثَ اللَّه الْمُثِيرَة فَتُثِير السَّحَاب ثُمَّ يَبْعَث اللَّه الْمُؤَلِّفَة فَتُؤَلِّف السَّحَاب ثُمَّ يَبْعَث اللَّه اللَّوَاقِح فَتُلَقِّح الشَّجَر ثُمَّ تَلَا " وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِح "


    (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (19)

    هل بمكن أن نفهم من هذه الآية شيئاً عن علم الأرض ودور الجبال في ضبط حركة الأرض سواء دورانها حول نفسها (تعاقب الليل والنهار) أو في طوافها حول الشمس (تعاقب فصول السنة) ..

    النبات الموزون .. كيف يكون موزوناً ..


    (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54)

    الضعف الوارد في الآية الكريمة أعلاه .. هل هو ضعف حسي بنيوي في ظاهر الجسم وضعف في الخلايا أم ضعف معنوي في القدرة الإدراكية للإنسان في مرحلة الأجنة، حين يولد، حين يهرم .. أم هي ضعف حسي ومعنوي معاً ..


    (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) النساء (56)

    والوحي هنا أيضاً هو المصدر الأول لمعرفة أن مكان الإحساس بالألم السطحي كالإحساس بالحرارة أو البرد أو الوخز وغيره هو الجلد بطبقاته المختلفة حيث تصل النهايات العصبية فيه إلى ذروة استشعار الألم.

    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)
    ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)
    ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
    ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)
    ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16) سورة المؤمنون

    الآيات الثلاث الأول تعتبر الأساس الذي بني عليه علم الأجنة الحديث .. وكما هو واضح فهو تنزيل مباشر لهذا العلم الذي لم يعرف من إلا من جهة الوحي.

    الآية قبل الأخيرة تبين حقيقة علمية ثابتة وهي موت الإنسان وتحلله ثم اندماج ذراته في التراب وهو أيضاً يعتبر علماً ..

    والآية الأخيرة تفتح نافذة لليقين والإيمان بالغيبيات .. يقوى فيها اليقين عبر الرسوخ في علم الأجنة وإثبات مطابقته لما نزل به الوحي .. وبانهيار وتلاشي هذا الخلق القويم وتحول جزيئاته إلى أصلها الأول "الطين" بحدوث الحقيقة العلمية القاهرة "الموت" .


    أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)
    وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (1
    وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)
    وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) سورة الغاشية

    وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16)

    الآيات أعلاه تحرض على تحرير عقل الإنسان وإطلاقه للتأمل والإبداع والبحث العلمي في ملكوت الله ومخلوقاته ..


    الأخ عادل الوحي أساس العلم سواء الشرعي أو الدنيوي ..

    لكن بعض الناس أمثال الترابي أصابه الغرور بما آتاه الله من علم قليل فظن أنه قد كسب علماً فاق فيه الأولين والآخرين .. فحق عليه وعلى أمثاله قوله تعالى:

    بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (29)


    اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور ..


    جاد

    (عدل بواسطة JAD on 04-24-2006, 07:27 AM)

                  

04-24-2006, 02:04 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    Quote: ما يهمنا هنا أنهم بلا شك كانوا أعلم منا وممن سيأتون من بعدنا بعلوم ومقاصد اللغة وبالتأكيد أفقه منا بمعاني القرآن وتفسيره .. ولا يمكن هنا للترابي أن يدعي أنه أعلم منهم في هذا المجال حتى يبحث في تجديد أصول الفقه أو يظن أنهم قد فسروا أو فهموا القرآن على غير معانيه.


    Dear JAD, Sallam
    Now you are talking about specific knowledge (Arabic languages and knowledge about Islam) I havee no problems with this and may agree although you are ingnoring all the knowledge accumulating since the state of ELMADINA, which I think is much more in quantity but, of course, not as sacred and important as the prophet SAW was the source of it when he was a life.So, if I where you I would say they-almadina state- had the most important and fundamental knowledge i.e quality wise in terms of being the building blocks of Isalm and , may be the arabic language too.This instead of saying:

    Quote: فقد قال من ضمن ما قال أن العلم الذي لدى أهل السودان اليوم أكثر من العلم الذي كان لدى دولة المدينة!!! متناسياً أن أهل المدينة كان يتنزل عليهم الوحي من الله العليم الخبير آناء الليل وأطراف النهار ..

    As you did above.In short, if mean you mainly religious things, I agree.However, I think what came afterwards is much more if you want to add other knowledge related to islam e.g art, politcs, etc.That said, I think Turabi views ,if accurately quoted, is propably right!!Don't you think
    Quote: الوحي هو بلا شك المصدر الأساسي للعلم والمعرفة .. فالقرآن الكريم ورد فيه التحفيز على البحث العلمي وإعمال العقل لكسب المزيد من العلم ومن يقرأ القرآن الكريم يجد أنه يفتح المنافذ ويلفت نظر الناس إلى مختلف ميادين العلم ..

    I have underlined the first sentence of your quote-above:the concepts , as you put it here are:Wahi is the main source of Knowledge
    it is for a small minority of religious knoledge, yes of course.Also, arabic language.However, it is not the source of any other knowlege. the proof is in your next sentence as you expalin why:
    Quote: فالقرآن الكريم ورد فيه التحفيز على البحث العلمي وإعمال العقل لكسب المزيد من العلم ومن يقرأ القرآن الكريم يجد أنه يفتح المنافذ ويلفت نظر الناس إلى مختلف ميادين العلم


    It encourges research, thinking, and opens avenues to knowlege. This make the quran knowlege-friendly and that is it!.It is not a source for all knowlege because most of the knowlege is actually coming from the non Moslim world and I can reassure you that they do not use the quoran at all!.We need to be very specifc about using our words to avoid confusion. Yes, quoran ask people to think but if e.g someone ask you to think, that does make him/her the source of the knowlege you get?Of course not

    You have showed many AYAT asking us to reflect and think about life and all the phenomena around us. You may be right that these are instructions to learn and know but many uneducated people may encourge his/her childern to know and learn, which does make him/her a source of knowlege!! he or she encourge knowledge.Again, most of the advancement of most things we now know came from people who did not know them through the quoran let alone the way you may want the ayat to be explained. They continued from where the rest of the word ended, including the moslim scientists, but they developed it to current state.so, if anyone want to learn anything will have to take over from where the e.g the West ended ie working with them.if you refuse you will not join the body of knowlege let alone be good at it!!Knowlege is a continuim

    I think overall what Turabi has done is to challneg the status qoe regarding ELigtihad.People like him make qualitative differences to Moslims life, compared to others who just follow others to keep the peace!!Of course it is not easy, and off course Turabi is not the most trustworthy of Elmugtahideen and he may have a hidden agenda

    thank you

    Adil

                  

04-24-2006, 02:13 PM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10408

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: Adil Isaac)

    انا غايتو يا جاد ابسط من البسطاء زاتم...اها كدي وروني انتو؟
    انا سمعت الندوة كلها وسجلتها وقاعد اسمعها حبه حبه...ولا زلت
    من البسطاء...رأيكم فيني شنو استمر علي بساطتي دي والله اسمع
    زيادة...
                  

04-25-2006, 04:35 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    Quote: You have showed many AYAT asking us to reflect and think about life and all the phenomena around us. You may be right that these are instructions to learn and know but many uneducated people may encourge his/her childern to know and learn, which does make him/her a source of knowlege!! he or she encourge knowledge.Again, most of the advancement of most things we now know came from people who did not know them through the quoran let alone the way you may want the ayat to be explained. They continued from where the rest of the word ended, including the moslim scientists, but they developed it to current state.so, if anyone want to learn anything will have to take over from where the e.g the West ended ie working with them.if you refuse you will not join the body of knowlege let alone be good at it!!Knowlege is a continuim



    الأخ عادل ..

    تحية طيبة،

    وأعتقد أن الفقرة أعلاه قد أطرت وحددت محاور هذا النقاش المثمر ..

    فشكراً جزيلاً لك ..

    وبعد؛

    لم ينحصر دور الوحي في التشجيع على التعلم والبحث والتدبر فيما حولنا من أشياء ..

    كما ذكرت أعلاه .. إضافة إلى الحث على البحث والاستكشاف .. فقد فتح القرآن الكريم أبواب ميادين العلم للناس ليطلقوا فكرهم ويعملوا عقولهم فيها.. وأرشدهم إلى الخيوط التي تقودهم ليثبروا أغوار تلك الميادين..

    فمثلاً عندما يرد قوله تعالى:

    (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)

    يتم تدبر الآيتين أعلاه من عدة زوايا ::

    ينظر لها عالم الفضاء من زاويته، فيطور بحثه ويضع فرضيات جديدة عن نشوء الفضاء واضعاً في الاعتبار أن السموات والأرض كانت متصلة مع بعض ثم انفتقت .. أو يدعم بها البعض نظرية "الانفجار العظيم" ..

    وينظر لها عالم الجيولوجيا من زاويته، ويطور أبحاثه على أساس تصور أن الكرة الأرضية كانت قطعة واحدة متصلة في بدء التكوين، ثم انشطرت إلى أجزاء ..

    وينظر لها عالم الأحياء والكيمياء الحيوية من محط اهتمامه فينظر ويتدبر في عنصر الماء وسر كونه أصل الحياة في الكائنات ..

    وما ورد من قبل عن مراحل نمو الأجنة يمثل فتحاً للعلماء ليعلموا الكثير عن علم الأجنة ..

    فالأمر ليس تشجيع فقط بل تنوير لبصائر العلماء وتمليكهم لمفاتيح العلم والبحوث لغايات عظام أهمها الاهتداء إلى عظمة الخالق وقدرته على الخلق وأنه الواحد الأحد وليعبد على بصيرة وعلم .. ثم إعمار الأرض وتسخير مخرجات هذه العلوم إلى ما ينفع البشر في معاشهم في الحياة الدنيا ..

    في الرابط أدناه بحوث علمية قد تساعدنا جميعاً في فهم الإشارات العلمية المفيدة التي وردت في القرآن الكريم .. وهو موقع متخصص في الحقائق العلمية أشار لها القرآن الكريم قبل أن يتوصل لها العلماء في الوقت الحاضر.

    http://www.islamiyyat.com/scientific_eijaz.htm


    خالص التحية،،

    جاد

                  

04-26-2006, 02:28 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تقدم قيادة المؤتمر الشعبي على عزل الترابي والتبرؤ منه؟؟؟ (Re: JAD)

    الأخ نزار ..

    تحية طيبة،

    آسف لتأخر الرد عليك يا رجل يا طيب ..

    Quote: انا غايتو يا جاد ابسط من البسطاء زاتم...اها كدي وروني انتو؟
    انا سمعت الندوة كلها وسجلتها وقاعد اسمعها حبه حبه...ولا زلت
    من البسطاء...رأيكم فيني شنو استمر علي بساطتي دي والله اسمع
    زيادة...



    أنصحك بمواصلة الاستماع حتى يتم استيعاب ما يرمي إليه الترابي ..

    ثم تأتينا بمرئياتك هنا في هذا البوست ليتم نقاشك على أساسها ..

    شكراً على المرور يا رجل يا طيب ..

    جاد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de