|
فيروس المصالح.............و لقاح الثورة
|
مما لا شك فيه ان الثورة في اي بلد ما لا بد ان تولد من رحم معاناة الشعب بوعي المثقفين و بقوة الاحرار الذين لا تنام اعينهم و لا تتحول عن الاشرار ...... و الثورة في مجملها هيكما تعرف بالتغير النوعي و الكيفي للنظام الحاكم سواءا هذا التغير جاء لمصلحة الاغلبية او لمصلحة الاغلبية الاقوى ......من هذا المنطلق كما يلاحظ ان ثورة الانقاذ ( الاضمحلال ) وعت هذا المفهوم جيدا فكان عليها ان تحصن نفسها من الثورة المضادة فتعاطت فيروس المصالح و جرعته للمعارضين .......فالناظر بعين التدقيق الى واقع الشارع السوداني بمختلف فئاته نجد هذا الفايروس قد عبئ في مشروب الكوكاكولا و البيبسي ......لكن الثورة الحقيقية التي اعتقد ان تكون ليس لبد ان تولد من رحم المعاناة بقدر ما ان تولد من صدق الرغبة و قوة العزيمة و القدرة على التغيير الحقيقي ....لكن يظل الوضع كما هو عليه لانه القوى السودانية دون استثناء غير قادرة على اقناع ذواتها فضلا عن امة باكملها ، و يظل العامل الكلاسيكي للثورة هو الاضمحلال الطبيعي في قدرات السلطة و توالي الازمات الحقيقية ......نعم الحقيقية لان الازمات المفتعلة لا تأتي بالثورة المرجوة بل تأتي باعملاء ..........
هل من عالم في السياسة يستطيع ان يجد لنا مفهوم جديد للثورة ، هناك من يعلم بأن ما يحدث الان في السودان لا يعدوا ان يكون مرحلة من مراحل التاريخ الطبيعي يحمل في طياته اسباب فنائه لكن اسباب بقائه تظل اقوى الى ان يشاء القدر و يتغلب السالب على الموجب و تسقط الانقاذ ( الاضمحلال ) ، فهل سننتظر هذا اليوم ان قدر لنا ............ أطال الله عمر اختا لي التقيتها في الغربة قالت يوم انقلاب 30يوليو ( ديل يجيبوا ليهم 16 سنه تاني من وين ) ....أها مازلنا نعيش و قد مضت علينا الستة عشر بل و السبعة عشر و لا يزال الامر في استفحال ........الى ان نقضي عل فيروس المصالح و نتحصن بثورة الاحرار....لجميع اهل السودان في مقاومة اهل الشر و الفساد ......
لكل بحر شاطئ و الخيال شاطئه حيث يقف الادراك ..........الصادق البوصيري
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فيروس المصالح.............و لقاح الثورة (Re: sadiq elbusairy)
|
Quote: أطال الله عمر اختا لي التقيتها في الغربة قالت يوم انقلاب 30يوليو ( ديل يجيبوا ليهم 16 سنه تاني من وين ) ....أها مازلنا نعيش و قد مضت علينا الستة عشر بل و السبعة عشر و لا يزال الامر في استفحال ........الى ان نقضي عل فيروس المصالح و نتحصن بثورة الاحرار....لجميع اهل السودان في مقاومة اهل الشر و الفساد ......
|
سبحان الله فى عشية 30 يونيو ونحن نتلقف الاخبار من محطات الراديو فى الغربة حيث لا فضائيات حينها .. ردد اهل التحزب جميعا انها ثورة تحمل بذور فنائها وماهى الا ايام قلائل حتى تسقط وتنزاح ظللنا ننتظر هذه الايام القلائل فطال انتظارنا سنوات فاقت سنوات النميرى ..
وما زال اولئك يرددون ذات المقالة بان المسالة مسالة زمن فقط ... تُرى اما لهذا الزمن من آخر ؟؟؟
لك التحية اخى على التحليل الدقيق جدا لذلك الفيروس الذى جعل الفنادق الفاخرة فى بلاد الغرب والشرق خير مكان للنضال واسقاط النظام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيروس المصالح.............و لقاح الثورة (Re: sadiq elbusairy)
|
الاخ العزيز قرشو
من الاشياء التي تدعو الى السخرية أن تقر عملية السلام بنود تقاسم السلطة و الثروة و يتكرر السناريو في دارفور و سيتكرر في الشرق و يبقى كل هذا التقسيم باسم عملية السلام على حساب السلطة (الشمالية) التي لم يكن في اساسها شمالية لا اطلاقا و لا اغلبية ، طيلة التاريخ السياسي السوداني ، بينما الثورات التي قادها ابناء الشمال من اجل تحرير السودان قاطبة دفع ثمنها هو دون غيره من الاقاليم الاخرى بينما فعلت الاقاليم هذه على تقويض هذه الثورات بينما كان السعي نحو السلام في الجنوب في عام 89م لم يقبل الجنوب بشروط وقف اطلاق النار و كأنما كا ذلك تحالف القوى الجنوبية مع الجبهة الاسلامية لتقويض الديمقراطية ، فبينما كان متوقع من ابناء جارفور التوقف عن الصراع القبلي الذي يكلف الخزينة ايام الديمقراطية المبالغ الطائلة و ارسال قوات من الجيش و الشرطة لحفظ الامن و كذا تكاليف حرب الجنوب ، بل اعجزت اي اتجاه نحو الديمقراطية ........ و بينما كان الصراع يحتمل التضحيات الفردية و الجماعية لترسيخ الديمقراطية ....تصاعدت النعرات و المطالبات الضيقة التي و لا شك مهدت لمخاض سريع للانقلاب على السلطة ........
و بينما نحن نراجع مارس / ابريل ...... يجب ان نكون منصفين أن الحركات التحررية الاقليمية و العرقية اسهمة بشكل مباشر في ايجاد نظام الجبهة ....... و ها هي الان ترسخ له قواعد الاستمرار بقبول عملية السلام مقابل مساومات ضيقة لا تعدو ان تعبر عن ابعاد ضيقة لقيادات هذه الحركات و لا سيما الان نجد الساسة الجنوبيون يقفون موقف الحكم من قضية دارفور و يتكلمون بمنطق الجبهة ( الحكومة الشمالية) ........و بينما نسمع هذا الذي اسمه عبد الواحد نور يتكلم عن تحرير السودان نجد مند الاتفاق لا تشمل اي تحرير بل تشمل تقاسم النفوذ و النقود و حريقه في السودان ........
فهل يا ترى ستبلع الجبهة في بطنها كافة القيادة المعارضة بينما يظل الشعب يعاني من ويلات الديكتاتورية ...... هل اصبح للساسة السودانيين ثمنا تستطيع ان تشتري به الجبهة زمتهم الوطنية .......لعل هذا ما اثبتته الايام الماضية .......
قال لي احد الاصدقاء جادا في حديثه ( ناس الجبهة ديل عندهم فقرى من افريقيا بجيبهوم عشان يعملوا ليهم عمل و يخلوهم يقبلوا بالتسويات ...لانه ما معقوله الناس ده كلها زممها استك بالطريقة ده ....ثم ردف مؤكدا فقال .... تذكر ايام احداث 93م لمن المظاهرات في نص السوق جات سيارت تحمل افارقة شكلهم زي الفقرى كلهم لابسين نفس اللبس و وقفوا اشروا شمال و جنوب و شرق و غرب و بعد ربع ساعة المظاهرات اتفرقت بدون رصاص و لا بونبان و لا عساكر ......ده تقول عليهو شنو) ........
نعم لم يكن مازحا بينما هو هذا الاحباط في خضم هذه التداعيات التي الى هوة سحيقة تقودنا ........
الصادق البوصيري
| |
|
|
|
|
|
|
|