|
|
 تفاصيل جريمة الكامري الخضراء (مصطفي أبورنات)
|
المرحوم/مصطفي إبراهيم أبورنات
تقرير: التاج عثمان
مقدمة
جريمة غامضة راح ضحيتها «أحد السودانيين» المقيمين بولاية « فرجينيا» الامريكية وتحولت الى لغز حير الشرطة الامريكية حيث لم يتم الكشف عن تفاصيلها واسبابها ولم تسفر التحريات عن القبض على القاتل الغامض الذي لا يزال حرا طليقا حتى كتابة هذا التقرير... مصرع المواطن السوداني باسلوب « الكاوبوي» اثار حزن واستياء الجالية السودانية بالولايات المتحدة الامريكية حيث تجمهرت مجموعة منهم امام مكاتب شرطة الولاية مطالبين الاسراع بكشف تفاصيلها والقبض على القاتل المجهول، التقرير التالي يكشف مزيدا من تفاصيل « جريمة الكامري الخضراء».
وايتن ستريت
« مصطفى ابراهيم ابو رنات» احد ابناء هذا الوطن، من مواليد 6 /9/ 1964 .. الابن الوحيد لوالديه، والده متوفي تخرج في كلية الاقتصاد بجامعة بونا بالهند عام 1991 .. قاده طموحه وقدره للهجرة الى امريكا العام 2001 التحق بشركة «واشنطن دالاس ايربورت» بمطار واشنطن بفرجينيا وهي شركة امريكية تعمل في مجال الامدادات الغذائية للطائرات الا انه بدأ يبحث عن عمل جديد فالتحق باحدى شركات التاكسي الامريكية كسائق ولم يخبر معارفه واصدقاءه بذلك لعلمه انهم سوف يعارضونه لخطورة العمل في التاكسي بامريكا.. بدأ مصطفى عمله بشركة التاكسي قبل مصرعه بثلاثة أسابيع،حيث كان يتوجه الى موقف التاكسي بولاية ميريلاند بعربته الخاصة ماركة تايوتا كامري يركنها هناك ثم يقود التاكسي ليبدأ عمله كل يوم.
وبعد منتصف ليلة الثلاثاء الموافق 21 /3/ 2006 ابلغ احد المواطنين وجود قتيل داخل عربة خاصة بموقف العربات الخاص باحد المجمعات السكنية بشارع جنوب «وايتن ستريت» بمدينة الاكساندرية وذكر المتابعون لهذه القضية ان الشرطة وصلت لمكان الحادث حوالي الساعة الثالثة صباحا .
مسرح الجريمة
وصلت الشرطة الى مسرح الجريمة فوجدت احد الاشخاص واتضح انه فارق الحياة مصابا بعيار ناري يرجح انه اطلق من مسدس علي رأسه وعثرت بجانبه على محفظة خالية من الدولارات وموبايل، وبعض الاوراق الثبوتية التي كشفت هوية القتيل حيث اتضح للشرطة انه السوداني مصطفى ابراهيم ابو رنات ولم تعثر الشرطة بمسرح الجريمة على اي اثر او دليل يقود الى القاتل او كيفية حدوث الجريمة!!
وبمراجعة افراد التحري لقائمة المكالمات الواردة والمستلمة لموبايل القتيل، اتضح ان آخر اتصال اجراه القتيل كان في الساعة «11.45» مع احد اصدقائه وبالتحري مع صديقه ذكر « ان القتيل اتصل به فعلا واخبره بوجود زبون معه في عربته الخاصة وسيوصله الي منطقة الاكساندرية بفرجينيا وسوف يعاود الاتصال به مرة اخرى بعد توصيل الزبون لجهته» كما رصدت الشرطة بجهاز الموبايل على MISS CALL» حوالي الساعة «12» و«4» دقائق بعد منتصف الليل وتم التعرف على صاحب الرقم الذي ذكر في اقواله انه صديق القتيل الا انه لم يعرف ان المرحوم هو المتصل لانه استبدل نمرته أخيراً.
الحادث غامض ولم تتضح تفاصيله بعد لعدم وجود شاهد عيان، رغم المجهودات التي بذلتها الشرطة الامريكية ومنها مراجعة الصور بكاميرات المراقبة بالمترو بالمنطقة التي نقل منها القتيل الزبون... وبعض الشهود ذكروا انهم شاهدوا عربة القتيل قبل دخولها موقف التاكسي مباشرة ولم يدل احدهم بأية معلومة تفيد بمشاهدتهم لما حدث.!!
من القاتل؟!!
من قتل « مصطفى ابراهيم ابو رنات؟» سؤال حائر ظل يتردد في اذهان اهل ومعارف واصدقاء القتيل منذ مقتله نهاية مارس الماضي وحتى الآن.. فالحادث غامض وبلا شهود « بشير نصر محمود كمبال» احد معارف القتيل وصديقه في نفس الوقت وهو يقيم ويعمل بمدينة « اناندالي» بولاية فرجينيا ، ورافق الجثمان الى السودان حيث ووري الثرى بقرية « ألتي» جنوب مدينة المسيد قال لي بتأثر واضح:
« قبل الحادث بيومين وتحديداً يوم السبت الموافق 18/3/2006م زارني المرحوم بالمنزل، ومكث معي لبعض الوقت.. وكان يستخدم عنواني لاستلام مراسلاته ولم نكن نعرف انه يعمل في التاكسي الا بعد مقتله، كما علمت انه حصل اخيراً على « البطاقة الخضراء» الا انه لم يخبرنا بها.. اما تفاصيل الحادث فلم تكشف حتى مغادرتي امريكا الى السودان برفقة الجثمان ورغم التحريات المكثفة التي قامت بها الشرطة الامريكية الا انها لم تتوصل لمعرفة القاتل او الحصول على اية معلومات تساعد في القاء القبض عليه فهو لا يزال طليقا، وكل ما يتناقل هناك عن اسباب الحادث او كيفية وقوعه مجرد شائعات وافتراضات لا اساس لها من الصحة... وحقيقة الشرطة الامريكية واصدقاء ومعارف القتيل بامريكا بذلوا مجهودات جبارة لكشف لغز الجريمة حيث قامت الشرطة بتوزيع نشرات بوسائل الاعلام المختلفة ناشدت فيها كل من لديه معلومة عن الحادث ابلاغ الشرطة بها.
سألته: هل للقتيل اية عداوات او اتجاه سياسي؟
قال بتأكيد: لا، المرحوم كان محبوبا جدا بين السودانيين وغيرهم من الجنسيات الاخرى بمن فيهم الامريكان، ولا عداوة له او مشاكل مع احد، وليس لديه اي نشاط سياسي، فهو - رحمه الله- انسان مهذب ذو خلق رفيع وكان يجتهد ويثابر في العمل لتوفير مبلغ من المال استعداداً للحضور الى السودان للزواج، فهو لم يزر الوطن منذ مغادرته له العام 2001 اي لمدة «5» سنوات كاملة.. والغريب بعد الوفاة مباشرة اخبرنا احد اصدقائه المقربين انه اوصاه قبيل مقتله ان يدفن بالسودان اذا توفى في امريكا.
التقرير الشرعي ماهي نتيجة تشريح الجثة؟
تم تشريح الجثة بمشرحة فرجينيا وذكر تقرير الطبيب الشرعي عن اسباب الوفاة:
«الاصابة بعيار ناري في الجزء الايمن من الرأس مما تسبب في الوفاة».
ومتى وكيف استلمتم الجثمان من الشرطة؟
يجيب صديق القتيل بشير نصر محمود كمبال: بعد الحادث بيوم وحسب القانون الامريكي لا يسمح بتسليم الجثة الا بواسطة جهة مرخص لها بتجهيز الجثث وهي شركة « Funnaral Home» وهي التي قامت باستلام الجثمان من مشرحة فرجينيا وكانت هذه اول مرة نشاهد فيها المرحوم بعدها اقمنا عليه صلاة الميت بمسجد الهجرة بفرجينيا عقب صلاة العشاء، ثم احضرناه الى السودان، وتم دفنه بمقابر ألتي جنوب «المسيد
عن صحيفة الرأي العام السودانية
|
|
 
|
|
|
|
Rashid Elhag
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست