الحاج وراق......جبهة واسعة لقوي الآستناره

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 04:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2006, 07:01 AM

Dr. Abdalla Siddig

تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحاج وراق......جبهة واسعة لقوي الآستناره

    كتباالحاج وراق .....في مسارب الضي:



    جبهة واسعة لقوى الإستنارة : ولكن بشرط!
    الحاج وراق


    * أنشر أدناه مساهمة من الأستاذ/ جمال عربي، حول الاقتراح بتأسيس جبهة واسعة لقوى الإستنارة. والأستاذ/ جمال مفكر متميز، له عدة مساهمات متميزة منشورة، وقد إكتفى بالنشر الهاديء لأفكاره، دون السجال الحاد، أو التعرض للأضواء الإعلامية، لطبيعته الشخصية الهادئة، ولما تفرضه طبيعة عمله المهني، ومع ذلك، فإن أفكاره، تفتح كوة واسعة للضوء، في زمان تلف فيه عالمنا العربي والإسلامي ظلمات بعضها فوق بعض.. وبطبيعة أفكار مستنيرة كهذه، ومهما كان هدوء طرحها، فانها تستثير القوى الظلامية، فتتكالب عليها لاطفائها، مما يؤكد بأن معركة الاستنارة، في بلادنا والمنطقة، معركة لا محيص عنها ولا مهرب منها. وهي معركة بكل ما تعني الكلمة من معنى، لها استراتيجيتها، وقواها، وكذلك تضحياتها وأثمانها واجبة السداد.
    رسالة الأستاذ/ جمال تلح إلحاحاً صحيحاً على ضرورة تجديد المنطلقات الفكرية والفقهية، وتضع ذلك شرطاً في تأسيس الجبهة نفسها، وعلى كلٍ، فالأمر مطروح للحوار في هذا الشأن، وأما وجهة نظري الشخصية، فهذا قد لا يكون شرطاً في التأسيس، ولكنه شرط لا غنى عنه لنجاح جبهة قوى الاستنارة هذه.
    شكراً للأستاذ/ جمال على مساهمته المتميزة، ولعلها تشجع الآخرين للإدلاء بدلوهم، وأترككم أدناه معها:
    * ( عزيزي الأستاذ/ الحاج وراق
    شخصي من المعجبين جداًً بمساهماتكم الرفيعة على صحيفة "الصحافة" ومنابر الكتابة والفكر الأخرى، وأثمن عالياً إسهاماتكم اللامحدودة للإرتقاء بالمستوى العام للطرح السياسي والفكري والإنتباه والتناول الذكي لأمهات القضايا التي تحاصرنا من جميع الجوانب. لقد دفعني لكتابة رسالتي هذه، ما خطه قلمكم في "الصحافة" مؤخراً تحت عنوان "جبهة واسعة لقوى الإستنارة" حيث لاحظت تركيزكم على الخطر المباشر الذي تمثله الجماعات الظلامية على إستقرار البلاد وديمقراطيتها ووحدتها مما يستدعي توحيد كل قوى الإستنارة في المجتمع في جبهة واحدة. وهو تركيز في محله، لا شك في ذلك، وينبغي أن يكون على رأس أولوياتنا وأجندتنا الوطنية. لقد أثار مقالكم رغبتي في إسقاط الضوء على جانب آخر من القضية ربما يكون أكثر خطراً وأعمق أثراً وهو أهمية أن يشمل "برنامج عمل" هذه الجبهة تأسيس مشروع تنوير ديني متكامل. يستهدف هذا المشروع هز ثوابت الفكر السلفي السائد اليوم والتي تمثل كابحاً حقيقياً لأي دعوة للتغيير، حيث يمثل إستنباط وإنشاء فقه إسلامي بديل - قائم على المصلحة والعقل وجملة من المعايير الأخرى - قضية محورية لبرنامج العمل هذا. إنني أرى أنه من المستحيل في ظل الوجود المسيطر للفقه التقليدي الحالي إنجاح أي برنامج للتقدم الإجتماعي أو إرجاع المجتمع المسلم للإسهام الإيجابي في الحضارة الإنسانية بشقيها المادي والفكري. فالعقل المسلم ولفترة إستطالت جُبل على الإكتفاء بالمعلوم بدلاً عن إقتحام المجهول ويميل للرضوخ للقدر عوضاً عن تفجير الإرادة وينزع للتقليد خوفاً من نتائج التجديد. إن شعوبنا، ويا للأسى الحارق، تتذيل شعوب العالم في كل معايير القياس سواء في الإنتاج المادي، أو في الإسهام العلمي والفكري والمعرفي، أو حتى في السلوك الإجتماعي والسياسي (تشيرالإحصائيات إلى أنه في الفترة من 1980 - 2000 سجلت كل الدول العربية (280 مليون نسمة) 370 براءة اختراع بينما سجلت اسرائيل (5 مليون نسمة) 7622 براءة اختراع !!. لكن لماذا وكيف حدث ذلك ؟ الإجابة بالتأكيد لا يمكن أن يحتملها حيز محدود في صحيفة يومية بيد أنه يمكن إختصارها في نقطة واحدة تتمثل في خضوع المجتمع المسلم لسلطتين تتناغمان بشكل معقد للسيطرة عليه وتوجيهه. أولهما سلطة التقليد، وهي سلطة معنوية تشير لسيطرة منهج وفقه وفكر القرون الأولى التي أعقبت الرسالة المحمدية على كامل طريقة تفكير المجتمع المسلم، والثانية سلطة الفقهاء ورجال الدين وهي سلطة مادية تتمثل في ذلك القطاع الواسع من العاملين في مجال الفكر الديني الذين أصبح الدين بالنسبة لهم مصدراً للرزق أو منبعاً للسطوة الإجتماعية/السياسية. بسبب ذلك تحولت مرجعية المسلم بشكل شاذ، فبدلاً من الأخذ مباشرة من الكتاب المنزل (القرآن الكريم)، أصبح رأيه مبنياً على أقوال وآراء بشر عاديين، يأكلون ويشربون ويتناسلون ويغشون الأسواق. أصبح فهمنا للدين يتم من خلال أناس خلقهم الله على مثالنا تماماً وليس على مثاله أو مثال رسوله أو حتى مثال أصحاب رسوله. يعطل عمر بن الخطاب النص القرآني الصريح عندما يرى أن مصلحة المسلمين تتطلب ذلك بينما يصر آخرون أقل منه، بأنه لا إجتهاد مع النص! بل ينشئون جداراً آخر بين المسلمين وكتابهم إسمه "المعلوم من الدين بالضرورة". يقول الرسول صلى الله عليه وسلم بصريح العبارة : " ماكان من دينكم فعلي به وما كان من دنياكم فأنتم أدرى به " وذلك في حادثة تأبير النخل المشهورة - تلك الرؤية التي بناها على قاعدة أنه بشر وأن ليس كل ما يقوله وحي يوحى به إليه - إلا أن سلطتي التقليد وفقهاء القرون الأولى قررتا أن كل ما تقوله أو تقرره أو تفعله، إنما هو تشريع ومصدر للأحكام!! عشرات الآيات القرآنية تتحدث عن حرية الإعتقاد وحق الإختلاف، إلا أن سلطتي التقليد والفقهاء رأتا أن حديث : "من بدل دينه فأقتلوه" الذي دوّنه الإمام البخاري بعد ما يزيد على المائة وخمسين عاماً من الرسالة، هو الأساس في تحديد مدى حرية الإعتقاد. ولا يثنيهما، أي السلطتين، في ذلك حتى رفض الإمام مسلم - صاحب الصحيح الثاني - لهذا الحديث، بل ورفضه كل أحاديث عكرمة مولى بن عباس التي رواها، بإعتبار أنه كان يختلق الأحاديث. وبعد هذا يقولون أن الحاكمية لله وليست لبشر أسموا أنفسهم فقهاء وعلماء!!.
    * ولتفادي الحرج الذي يمكن أن يسببه تغيير الظروف والموازين خلقت هاتان السلطتان قناة اتصال محتكرة بينهما، تسمى فقه الضرورة، يجري عبرها إجراء تعديلات طفيفة على منظومة الأفكار التي أضفيتا عليها القداسة مسبقا ً وفق ضوابط محددة سلفاً. لاحظ مصادقة البرلمان على إتفاقية قرض بين حكومة السودان والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي و الإجتماعي للمساهمة في تمويل مشروع سكر النيل الأبيض عبر قرض بفائدة مصرفية نزولاً على فتوى مستشار رئيس الجمهورية "للتأصيل"، حيث صرح بأن "الضرورات تبيح المحظورات" وأنه "يجوز عند الضرورة إستخدام الممنوع".
    لقد نجحت هاتان السلطتان - ولمصلحة بقائهما - في خلق وتشكيل وجدان مسلم يتميز بإعتقاد مطلق بأن النصوص الدينية في ذاتها تحتوي على إجابة شافية لكل جانب من جوانب الحياة، مهما صغرت، ويميل للإعتقاد بأن تعاليمها تحتوي على منظومة فكرية جاهزة ومكتملة، وبالتالي يتم النظر لكل الأمور الحياتية بمنظور النصوص مما يؤدي في نهاية الأمر لإنزواء العقل وتعطيل قدراته وإضعاف دوره وبالتالي إطفاء الرغبة في الخلق والتجديد والإبتكار وفي النهاية الخروج من دائرة الإسهام المبدع في الحضارة الإنسانية. ولترى ما وصلنا إليه، تأمل بالله في رأي "مثقف" وكاتب وسياسي تخرج من أرقى المرافق الأكاديمية في البلاد، وتفسيره لكارثة الزلزال التي ضربت تركيا قبل عدة سنوات وإعتباره لها نتاجاً لطرد النائبة الإسلامية المحجبة مروة قاوجي من البرلمان: "وهكذا طردت مروة قاوجي وسلط الله الزلازل على تركيا لأن شعبها المسلم عجز عن حماية أخلاق إمرأة" .. "ولما أصبح الأتراك غير مؤهلين لعمارة الأرض روحياً سلط الله عليهم الزلازل والبراكين" - صحيفة الوفاق بتاريخ 8/2/1999 . من درجة الإنغلاق الفكري المذهلة، لم يسأل الكاتب نفسه : من يستحق العقاب أكثر، بسطاء الناس الذين أتوا بالنائبة المحجبة للبرلمان والذين دفعوا ثمن الزلزال الباهظ نقصاً في الأنفس والثمرات، أم عتاتهم الذين طردوها منه والذين إحتموا منه في بروج مشيدة ؟! كما لم يكلف نفسه حتى عناء التساؤل البسيط : إذا كان سخط الطبيعة إنعكاساً ميكانيكياً لغضب السماء، ما ذنب بسطاء دولة الإسلام في إيران الذين يحصد الموت أرواحهم بعشرات الآلاف عند كل زلزال؟. وتأمل بالله مرة أخرى في ما تناقلته وسائل الإعلام عام 2004 عن بداية تفشي مرض شلل الأطفال بعد أن إقترب العالم كثيراً من القضاء المطلق عليه، نتيجة لرفض قطاع واسع من مسلمي نيجيريا تحصين أطفالهم باللقاح المضاد، إستجابة لفتوى أصدرها مجموعة من "علماء" الدين بولاية كانو مفادها أن حملات التحصين مخطط أمريكي لإصابة النساء المسلمات بالعقم ( bbcarabic.com 26/8/2004)!!.
    * لن يغير كثيراً من العقل المسلم في وضعه الراهن إستخدام أساليب الترهيب والترغيب أو تطويع المؤسسات الحالية وإجبارها على إحناء رؤوسها لبعض الوقت، كما لن يحول من تمدد هذا العقل إرساء نظام علماني، أو نشوء مؤسسات ديمقراطية، أو مطالبة الأنظمة القائمة في منطقة الشرق الأوسط فتح أبواب الحريات، على أهمية ذلك، حيث لن يدخل عبرها غير أشباه كهنة القرون الوسطى. لذا أقبل عضوية هذه الجبهة الواسعة لقوى الإستنارة لكن بشرط : أن تعمل هذه الجبهة على قلب الطاولة على مناهج التفكير الحالية والمؤسسات التي تنتجها وتبدأ التأسيس لفقه جديد هدفه خلق مجتمع مسلم جديد عينه على المستقبل الزاهر وليس الماضي الغابر!!.
    جمال عربي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de