|
|
 كلو من وايل شغل الموبايل
|
أقرأ فى المجلة السودانية :
بكل خجل : ستار أكاديمي سوداني
الشيخ أحمد الشيخ
مخرج صحافي
(صحيفة الحياة) - الرياض
جمعتني أمسية ستظل خالدة في ذهني الى أبد الدهر وانا البي دعوة أحد الأصدقاء لحضور حفل أقيم بمناسبة سفره للسودان لإكمال نصفه الحلو بدعوة شخصية من العريس ومن أستاذنا في الإخراج الصحافي جمال درمة والتقيت هناك بالزميل الصحافي ياسر حامد و الكاتب الرياضي المعروف إبراهيم عوض اللذان حضرا الحفل تلبية لدعوة العريس الذي سبق له العمل في المجال الصحفي في السودان، وكما عودونا أهل رفاعة كانت واحدة من لياليهم الرائعة والجميلة التي كثيراً ما تظهر تلاحمهم وتعافي جسدهم من أي خلافات تضعفهم أو تفرقهم في غربتهم·..
وبما أنني من النادر أن أستطيع تلبية دعوة مثل هذه لطبيعة العمل، من ناحية، ولضعف نشاطي الاجتماعي من ناحية أخرى، راعني حقيقة ما شاهدت من تلك المجموعة من الطيارات (كما يحلو) لزميلنا ياسر حامد أن يسميهم، والتي تحلق دائماً في النصف الثاني والأخير من أي حفل في أي مكان وزمان، يأتوا ويحتلوا الساحة رغماً عن أنفك فهم مجاملون جداً لك في أفراحك إن شئت أم أبيت، مجموعة من الشباب صغار السن وقد تفننوا في (السحسحة) الأكاديمية، سلاسل وختم ولبس أشبه ما يكون بأفلام الشوارع الأمريكية..
تجد أحدهم قد أغرق رأسه في الزيت قبل أن يحضر بقليل، والأخر يلبس (كت) مزهواً بعضلاته، وهذا يلبس (برمودا) وفانلة الألوان كل واحد زعلان من التاني، وهذا معلق (ضنب) خلفه، كأنه ناقص وما أذهلني حقاً يظهر في أحدهم وتشتم فيه رائحة (الكبرتة)..
يا للهول، وأنا أقول ليه الطلح ماشي غالي
ولا يقتصر الأمر على ذلك بل رأيت أحدهم يحرك رأسه ومؤخرته بطريقة تعجز عنها فيفي عبده نفسها، والغريبة لو شفتو وجهه يقطع الخميرة من البيت·ومن الطريف أنهم ظهروا فجأة عند بداية الجزء الثاني من الحفل بعد أن ترجل المغني الأول الذي أبدع في أغاني السيرة، ليأتي الثاني ويظهر هؤلاء وتظهر أغاني من نوع (كلو من وايل شغل الموبايل)، وكان واضحاً معنى التوقيت الذي حضروا فيه، وسمعت أنهم أقاموا لهذا الفنان عيد ميلاد كان أشبه بالاستفتاء لهذه القبيلة من الشباب·صدقوني لم أتمالك نفسي من الدهشة لأسال ياسر إذا كان فعلاً ديل سودانيين زينا!··· الإجابة:
دي تربية الغربة، وما خفي كان أعظم، وهذا لا يعني أن نعمم·!!!
ولكن هل لنا الحق أن نتساءل ما هو دور أولياء أمور هؤلاء الشباب، وأين هم؟ فبعضهم يحتاج للتربية قبل أبنائه، فكلمة السحسحة ما جات من فراغ (فالسح ·· دح ·· امبو) الواد طالع لابوه·..الحقيقة خشيت أن يقوم أحد أبناء رفاعة بجر كراع عنقريب والبدء في تأديب هؤلاء ولكن للأسف كلها كراسي بلاستك!
وهل يجب أن يكون للسفارة (النائمة) دور في توعية وضبط هؤلاء، والذين يسيئون للجميع بما فيها أنفسهم، خصوصاً وأن الأمر لم يقتصر على لباس الفتيات فقط، أو الأحياء المشبوهة، فيبدو أننا فعلاً في طريقنا إلى منافسة الدول الأخرى في ظهور الجنس الثالث فيها بقوة، ولكن للأسف السفارة مشغولة بإقامة الاحتفالات وجمع ما تبقى من جيوب المغتربين الغلابة؟
وإذا أرادت أن أقترح عليها أن تعين مجموعة من الموظفين يقومون بجولة في الاستراحات وتسلمهم ختم بكسر الخاء أشبه بأختام البقر على أن يقوموا بختم كل واحد منهم ليكون علامة يجب تجنبها·
أم أنني يجب أن أعترف هذا نوع من أنواع الحرية الشخصية، ومن حقهم أن يعبروا عن أنفسهم؟
وإذا كان الأمر كذلك أخشى على نفسي إذا أكثرت من زيارة مثل هذه الاستراحات أن تناديني بنتي غداً (ماما)·
لا تستغربوا العام القادم أو ما بعده أن تشاهدوا أحد هؤلاء يشارك باسم الشباب السوداني في ستار أكاديمي، وصدقوني سيفوز بلا منازع أو منافس، ففي كل الأحوال يجب أن نصوّت·
للاتصال بالمجلة السودانية
أرسل ايميل الى العنوان [email protected]
المواضيع المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة الموقع
الحقوق محفوظة للمجلة السودانية 2006
نقلا عن الموقع sudanjournal.com
|
|
 
|
|
|
|
Dia
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست