متى نتعلم احترام حرية الاختلاف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2006, 02:53 PM

راضي حسن السناري

تاريخ التسجيل: 03-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
متى نتعلم احترام حرية الاختلاف

    طلبت مني الدكتورة بيان إرسال هذا المقال إلى بريدالدكتور مجدي اسحق لكني رأيت إنه يخص الجميع لذا إعدت نشره في المنبر العام.
    لعل الظلم الاجتماعي، والقهر السياسي، والهجمة الشرسة لأعلام السلطة، إضافة لسياسة الترغيب والترهيب قد أغرت البعض بأن يكون مسيحا أكثر من المسيح نفسه فأمطروا بعض الأقلام الشريفة بسيل من الشتائم والسباب والتجريح. بالطبع هذا ليس تبريرا لما يكتبه البعض كي يصادورا سماحة سودانيز أون لاين بنشر آراء تخدم الظالم وتزيد من انتهاك حرمة الانسان الذي كرمه الله. وهم ليس بمعزل عما يدور الآن في الساحة ألا ترون هذه الأيام ظاهرة ظهور الصحف المدعومة التي تخدم فقط الأجنحة المتصارعة في الثروة لأن السلطة قد حسم أمرها. والكل يحاول أن ينشر غسيله فوق السور ليوضح أنه أكثر ديمقراطية من الآخر وأنه ضد الفساد لو اتيحت له الفرصة. القاريء الحصيف لا يرى في كل هذه الصحف الجديدة التي صدرت في الآونة الأخيرة إلا واجهات لتيارات تتصارع على السطح للتمويه وليس في الأعماق أي برزخ يمنعها من الالتقاء في المصلحة الخاصة جدا وليست مصلحة الوطن ومواطنيه بأي حال من الأحوال. نقول هذا وفي وقت مازال الصحفي الشريف يتعرض فيه للاعتقال والمساءلة ونخاف أن تتحول بعد قليل إلى استتابة إذا تعرض بالنقد لسلوك أي مسئول كبير بصورة مباشر متناسين أن سعادته قد أصبح شخصية عامة من الممكن مساءلتها وكشف فسادها. هل سمعتم يوما بتوقيف الأستاذ الطيب مصطفي صاحب صحيفة الانتباهة لسان حال الأغلبية الصامتة أي الأقلية الصامتة التي لم يرسى عليها المزاد؟ . وليس ببعيد اليوم الذي سنسمع فيه قبل الطوفان خبر المصالحة بين طوائف الجبهة الاسلامية واسلامها السياسي. يكفينا هوانا أن تطالعنا الصحف الصادرة في السابع من مارس الحالي بأن السلطة لا تمانع من تدخل الأمم المتحدة ولكن وفق شروطها هي في يوم خرجت فيه مسيرة هادرة حشدت لها كل الطاقات ترفض ارسال الأمم المتحدة لقوات دولية. عندما نقرأ خبرا رئيسا كهذا يحق لنا أن نتساءل منذ متى والسلطة الميمونة تملي شروطها على الآخرين أين كان هذا الكلام عند وافقت على ارسال قوات افريقية إلى دارفور لتحمي أبناء الوطن من بعضهم. ألم يكن من الممكن أن نحل مشاكل بيتنا من دون تدخل أي طرف أجنبي ؟ لكنه الجشع وشهوة السلطة وخداع الذات كم مسكين أنت أيها الوطن الذي يوزن فيه ترابك بميزان البطاطس!!.
    مشكلتنا الكبرى لم نتعلم من دروس التاريخ لهذا اغتلنا مفهوم الصراع الفكري وخنقنا رحابة الحوار وصادرنا حق الاختلاف. فكثر التشرذم ولانقسامات وانتعشت الشللية والكتل. لأننا حولنا ببساطة الصراع الفكري إلى صراعات شخصية وخصومات شخصية فازدهرت ثقافة اغتيال الشخصية ووصم المختلف معنا باالمارق والمنقسم والانتهازي والخارج عن اجماع الأمة والسعي لدمغه بأفظع الصفات أي أمة هذه التي تقبل بتغييب صوت ضميرها؟ وبهذا لم تفرز صراعاتنا طرحا فكريا مغايرا يهدم ويبني ويقدم البدائل. وما هي النتيجة معارضة هزيلة ومفككة وأحزاب بلا برامج سياسية والتي عندها لم تسعى لتتطويرها بصورة جادة وعملية. وبلا منهج تستنير به الجماهير، لأنها لم تعرف في البدء ما هي أسباب الانقسامات في كل الأحزاب التي على الساحة وما هي حجة من يحاول إقصائهم من الساحة ولم تكتب أقلام المنقسمين في كل الأحزاب أسباب الاختلاف للملأ وما هو بديلها وموقفها من القضية الوطنية. صدق أمل دنقل عندما قال آخر الليل تصير الأذان سلة مهملات وهو يقصد جلسات التنظير والتحقير والتكفير وجلد الذات. وبذلك فقدنا تراثا فكريا هائلا فقدناه بالاغتيالات الفكرية والسياسية كان من الممكن أن يطور الجماهير في كل ألوان الطيف السياسي ويخرج بالوطن من دائرة الانقلابات الشريرة. ويقود الوطن إلى الديمقراطية الحقة التي يملي علينا الواجب تجاهها حمايتها من الأعداء و كفانا تفريطا.
    لقد أزعجني جدا أن تمنح الحرية في هذا المنبر لمن لا يحترم أدب الحوار ويود أن يصادر حق الآخرين في التعبير في هذا المنبر الأثيري بالارهاب. الحرية لمن يحترمها وللجادين في المصلحة العامة وعليه نقترح بعدم نشر السباب والتجريح لأي قلم طالما يطرح فكرا. لا اعتقد أن الأستاذ محمود محمد طه عندما رفع شعار الحرية لنا ولسوانا يقصد من يسعون لمصادرة فكرنا بل من يختلفون معنا ويحترمون حقنا في الاختلاف معهم. يا ترى ماذا كان سيكون مصيره إذا سمع كلام عازف الكمان الماهر الأب فيليب عباس غبوش الذي معتقلا مع الشهيد عندما قال له " يا محمود يا أخوي الجماعة ديل كان قالوا ليك أمضى على عدم معارضتنا ما تركب رأسك أمضي وبعدين سوي الدايرو ديل شباب طايشين ومخدوعين ممكن يعملو أي حاجة" رفض الأستاذ محمود خيانة المبدأ وعاش الأب غبوش. يا ترى ماذا كان سيكون مصيره الآن لو خضع لشروط العسكر يومها صاحب شركات وعقارات؟أم صاحب أرصدة في ماليزيا؟ صدقوني ما كان سيرضى عنه اليهود ولا النصارى.
                  

03-14-2006, 03:15 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: متى نتعلم احترام حرية الاختلاف (Re: راضي حسن السناري)


    Quote: الحرية لمن يحترمها وللجادين في المصلحة العامة وعليه نقترح بعدم نشر السباب والتجريح لأي قلم طالما يطرح فكرا.


    شكرا استاذ راضي علي المقال ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de