|
|
 ماذا لو فعلها القائد سلفاكير وأعلن الحرب علي حكومة حزب المؤتمر الوطني ؟؟
|
تابعنا تصريحات الفائد سلفاكير وهو يتحدث بمرارة عن حنث شريكه في السلام حزب المؤتمر الوطني بتعهدت اتفاقية نيفاشا ، وان حدود الجنوب كل يوم تنحدر ناحية الجنوب وفقا لابار البترول التي تكتشف حديثا ، وذلك غير التلاعب في كميات البترول المصدرة واسعاره ، وبالامس عقدت تصريحات القائد باقان أموم لقناة الجزيرة الوضع الملتهب ، فكان أكثر وضوحا عندما أتهم حزب المؤتمر الوطني بتهييج الاهالي في منطقة أبيي علي الحركة الشعبية ، وهذا التضارب لم يقتصر فقط علي وضع الجنوب فقد طلب القائد سلفاكير من الحكومة المصرية افادته بتقرير رسمي عن سبب سقوط بعض الضحايا الجنوبيين قتلي في ميدان المهندسين ، وكلنا نعرف أن حكومة الانقاذ أغلقت هذا الملف واتفقت مع الحكومة المصرية علي نسيان الدم المهدر ، وهذه الخطوة سوف تحرج المشير البشير والذي كان يعتبر أن الحركة الشعبية لن تخرج عن السياسة الخارجية التي رسمها حزب المؤتمر الوطني .
وهناك مؤشرات أخري ، فقد خمن الشيخ الترابي أن حكومة المؤتمر الوطني ربما تسعي الي تصفية القائد سلفاكير أو اعتقاله ، ويجب ان لا نستهين باراء عراب الانقاذ السابق ، فهذا الرجل يعرف خبث المؤتمر الوطني وحيله ، وربما يوكل هذا الحزب المهمة لفصائل جنوبية منشقة حتي يبعد عن نفسه الشبهات ، ولا قدر الله اذا حدث ذلك فان الخرطوم هذه المرة سوف تسبح في بحر من الدماء ، وسوف ننتهي بمذبحة عرقية علي الطريقة الرواندية وسوف تغرق البلاد في ظلام دامس من الفوضي ، فالقائد سلفاكير يتمتع بحس امني حذر ، فاذا شعر بهذا المخطط فسوف ينتقل الي الجنوب ويتمركز في جوبا ويعلن الانفصال من جانب واحد ، ويفرض أيضا علي نظام المؤتمر الوطني حدود الجنوب التي كانت متداولة في خرائط الحركة الشعبية ، وتعتبر الرنك هي خط التماس الجديد ، لن توافق حكومة المؤتمر الوطني علي هذا الترتيب فسوف تعلن الحرب ، وذلك ليس بسبب انفصال سلفاكير بل بسبب خسارتها لابار النفط التي كانت تمطر في جيوبهم ذهبا وجواهر ، ولا ننسي أن النظام دخل في التزامات مالية عندما جعل بنيات صناعة النفط تتمركز في الشمال ، ولن يخوض القائد سلفاكير هذه الحرب بلباس المليشيا كما كانت تفعل الحركة الشعبية في السابق ، بل سيقودها متذرعا بالشرعية وحكم القانون وسوف ينال دعما غير محدود من المجتمع الدولي ودول الجوار التي تعادي الانقاذ ، ولكن النظام في ورطة هذه المرة ، فالظروف التي كانت تحيط بالسودان في ايام التسعينات هي غير الظروف الحالية ، فالانقاذ سوف يحرم عليها استخدام الشعارات الدينية مثل الدبابين وساحات الفداء ، وحتي لو استخدمتها فهي غير ذات جدوي في غياب الدكتور الترابي والذي سوف يسره أن يري غريمه حزب المؤتمر الوطني يتقطع اربا اربا ، والمهدد الثاني ان حزب المؤتمر الوطني نشر أكثر من 50 % من قواته في غرب السودان من أجل محاربة تشاد ، والمتبقي من الجيش يتحتم وجوده في الخرطوم من أجل حماية راس النظام ومؤسساته المالية ، وأهل الشرق لن يظلوا مكتوفي الايدي وهم يروون النظام المتهالك يتخطفه الاعداء ، فبامكانهم اغلاق الشرق علي النظام ، والجبهة الوحيدة والتي سوف تظل أمنة وهادئة هي ولايات الشمال ، ان وضع الانقاذ الان اشبه بوضع هتلر النازي في ايامه الاخيرة ، بينما كان يعقد قرانه علي خطيبته ايفا براون باغته الروس من ناحية الشرق والحلفاء من ناحية الغرب فأندثرت امبراطورية الرايخ الثالث والتي قام عرشها علي الجماجم، ولكن كيف يهرب قادة الانقاذ من هذا الجحيم .. فعلي الاقل فهم يملكون مركبا فاخرا يستطيعون استخدامها للفرار شمالا واللجوء الي مصر .. فيدفعهم سوء الحال الي طلب اللجوء السياسي من مبني المفوضية في المهندسين .. وعندها سوف تعيد الشرطة المصرية الكرة فتقمعهم بالماء .. ليلقوا المصير الذي ساقوا اليه غيرهم .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست