|
مكالمه تلفونيه من خالتى .......
|
رن جرس الموبايل نظرت للرقم الذى هو على الشاشه ، رقم غريب من بلد غريبه، لم يتشرف موبايلى المتواضع بإستقبال أى مكالمه منه قبلا ، فتحت زر إستقبال المكالمات وقلت ألو جاءنى صوت نسائى من الطرف الآخر هل أنت بشير حسن ، رددت نعم انابشير حسن بشير، معاك خالتك ........ ...... من ...... ، اهلا وسهلا ومرحب بيك تراحيب المطر يا خاله ياعزيزه قالت كيف حالك وأحوالك وكيف حال بنتك جومانا وولدك محمد ، قلت كويسين لله الحمد كيف حالك انت يا خالتى والتى لم أتشرف بلقاك من قبل ، قالت نحمد الله نحن بخير وعلى خير ، كان الصوت دافئا حنونا صادقا ، تكلمنا لأكثر من نصف ساعه وهومت بى بعيدا الى زمن جميل عشت أواخر أيامه فى السودان ، كان صوتها كصوت الحبوبات الحنينات العطوفات، دافئا نديا ، مشبع بكل ما تحمله العواطف الصادقه النبيله من أسمى معانى الحب والتحنان ... كل ما أتذكره وأعرفه عنهم يتجدد عندما أكون قادما من الخرطوم او ذاهبا اليها من مدينة ودمدنى ، تقابلنى مدبغة الجزيره شمال مدينة ودمدنى فتسعفنى الذاكره بومضات من صور بعض الأشخاص من أهلى ورحمى ، ومضات صامته قصيرة اللحظات يسرح خيالى بعيدا ناسجا لقاءات معهم تطول وتقصر أحيانا ، تتجدد هذه اللقاءات كلما سافرت من ودمنى للخرطوم او عدت من الخرطوم لودمدنى ، يعمل الشريط القصير من خيالى وتتجدد اللقاءات ولكن دائما أكون انا منزويا بعيدا لا أشارك إلا بالصمت ... ويسعفنى شاعر أغنية الفنان خضر بشير / إن يكن الصمت رهيبا إن فى الصمت كلاما .... فأترنم بها نهاية أى لقاء معهم وتكون هذه الخاله هى آخر من يفارق المشهد القصير هذا دائما رغم أنى لم أرها ... لله درك يا خالتى العزيزه .. ولك الحفظ من الله دوما وشكرا شكرا ... كثير
|
|
|
|
|
|