|
عملاء الشيطان ..!!
|
الصفحة الرئيسة الاخبار الأعمدة الإرشيف البحث حقوق النشر 2005 صحيفة الوطن
االوطن صحيفة يومية سياسية مستقلة. تأسست سنة 1987م رئيس التحرير: سيد احمد الخليفة مستشار التحرير: طه النعمان نائب رئيس التحرير: مصطفى ابو العزائم هاتف: 00249183774901 00249183795000 00249183795001 00249183795076 بريد إلكتروني: [email protected]
--------------------------------------------------------------------------------
شهادتي لله
الهندي عز الدين عمر [email protected]
عُملاء الشيطان ...!!
* قبل أيام قلائل، كانوا يملأون الدُنيا ضجيجاً ويتقيأون على صفحات الجراىد، يحدّثون الناس عن مُعاناة أهل دارفور عن النازحين واللاجئين والموت الجماعي، والإغتصاب و... و...!! وكانوا يحمّلون الحكومة مسؤولية ماحدث في دارفور ويطالبونها بتحقيق السلام هُناك والبُعد عن المزايدات، ويتهمونها بعدم «الجدية وعدم المصداقية.. وعدم....!! * وما أن جاء السلام ووقعت الحكومة على الإتفاق - وهُم بين مُصّدقٍ ومُكذّب ـ مع قائد الفصائل العسكرية والسياسية المتمردة في دارفور، ضربتهم «الهستيريا» - والعبارة للدكتور نافع علي نافع ـ وأصابتهم السكتة الدُماغية، فعادوا إلى صراخهم الغبي، ومفرداتهم المُنتِنة يصفون إتفاق أبوجا (بأنه ناقص)!! وأنه لا يُلبي مطامح أهل دارفور!! وبلغت قلة الحياء بأحدهم أن يكتُب مقالاً بائساً ومفضوحاً فرش له الناشر (الإسلامي ) الصفحة الأخيرة ليتقيأ الكاتب (اليساري) في نهاية المقال قائلاً إنها جريمة سلام دارفور)!! * من أية طينة خُلِقتم ؟! ومن أي قيمة ومبدأ تنطلقون؟! وبأي أخلاقٍ تكتبون؟! تعلّموا الحياء، إن لم تتعلموا الإباء في مدارس الوطنية.. والولاء لهذا التُراب الطاهر. * والحُريات لا تبيح لكم أن تظلوا جاثمين على صدور الناس في بلادي تقتلون الآمال في قلوبهم، وتحرقون الأفراح كل صباح، لتنصبُون مكانها صيوانات المآتم ، لتبقوا نجوماً مُهرّجين وأراجوزات في مواكب النحيب والدموع.. مواكب الصراخ والعويل. * هؤلاء ليسوا طابوراً خامساً، إن من كانوا يمثلون الطابور الخامس أعزّ شأناً وأشرف !! هؤلاء لا إسم لهم.. ولا صفة.. ولا يستحقون الوصف.. يستحقون أشياء أُخرى. * فقد كتبنا قبل أيام هُنا أن «جورج كلوني» المُمثل الأمريكي الشهير حُجبت عنه جائزة «الأوسكار» أكثر من مرة بسبب موقفه و(رأيه) الرافض للحرب على العراق، ونسبنا الى تقرير مازال موجوداً بالإنترنت بثته (B.B.C) أن إحدى المجلات الأمريكية واسعة الإنتشار نشرت صورة «كلوني» على غلافها الخارجي وكتبت تحت الصورة بالبُنط العريض (الخائن)!! جعلوه خائناً ـ فقط ـ لأنه أبدى رأياً مُخالفاً للحرب الإستعمارية الظالمة في العراق..!! هذا يحدُث في أمريكا .. حامية حمى الديمقراطية والحُريات وحقوق الإنسان في العالم!! * بماذا يُمكننا أن نصف ـ نحن في السودان ـ أولئك الذين يعتبرون أن ماتم في أبوجا جريمة؟! هل هم ـ فقط (خوّنة) ؟! هل هم ـ فقط ـ عُملاء ؟! إنهم ليسوا عُملاء لأمريكا.. لأن أمريكا ساعدت في إقناع «منى أركو مناوي» وحملته الى منصة التوقيع..!! إن عُملاء أمريكا أرقى وأذكى من أن يكونوا على هذه الشاكلة. * إنهم إذن عُملاء للشيطان .. عملاء «للجن» الذي يريد أن يدّمر السودان، ويحبط شعبه كل يوم، ويرهقه بالأزمات النفسية ، ويُثقله بالهموم، وينسِف كل آماله النبيلة وطموحاته الخضراء. * إذن كيف يعالج شيوخ الصوفية المرضى المتلبسين بالجن؟! يعالجونهم بالقُرآن.. ويذهب بعضهم إلى إستخدام «سياط العنج» جلداً للجان دون أن يشعر المريض بأثر السياط!! * إجلدوهم بالسياط في ميدان الشيخ «أبو جنزير» فإنهم عُملاء للشيطان ومرضى يتلبسهم «الجن» الذى يسعى الى تدمير السودان طوبة طوبة، وحجراً حجر. * لكنهم كُلما صرخوا من أثر الشيطان، وتقيأوا على صفحات بعض الجرايد الحقودة الكذوبة ، حاصرهم أهل القُرآن ، عُبّاد الليل، الأطهار بإتفاق جديد .. وسلام جديد.. والتهليل يعلو... والتكبير يعلو.. وهم على حالهم يصرخون من أثر الجن إنه إتفاق ناقص.. إنه جريمة.. إنه لا يمثل أهل دارفور... إنه... إنه...)!! * اللهم أشف مرضانا.. وعافهم من البغضاء.. إنك أنت الشافي .. وأنت المُعافي..
|
|
|
|
|
|