|
مظاهرات ضد اتفاقية أبوجا وتحذير من استمرار العنف بدارفور
|
مظاهرات ضد اتفاقية أبوجا وتحذير من استمرار العنف بدارفور
تظاهر آلاف النازحين في معسكر كالما جنوب دارفور مطالبين بنشر قوات دولية لحمايتهم، وذلك أثناء زيارة كان يقوم بها للمخيم يان إيغلاند مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ورشق المتظاهرون سيارة للاتحاد الأفريقي بالحجارة كما هاجموا أحد عمال الإغاثة. وحذر إيغلاند الذي اضطر إلى مغادرة المعسكر عائدا إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور، من نتائج العنف الواسع الذي قال إنه ما زال يمارس بالإقليم.
ودعا المسؤول الأممي باليوم الثاني من زيارته لدارفور بعد توقيع اتفاق السلام بأبوجا يوم الجمعة الماضي بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، فصيل ميني أركو مناوي إلى تسهيل وصول عمال الإغاثة إلى دارفور. وقال إنه سيضغط على قادة المتمردين للانضمام للاتفاق.
من ناحية أخرى قال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن مظاهرة جرت في جامعة الخرطوم ضد اتفاقية أبوجا، نظمتها حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور.
اتفاق أبوجا تنقصه توقيعات الأطراف الأخرى (الفرنسية) وأضاف أن المتظاهرين نددوا بالاتفاق الذي قالوا إنه لم يلب المطالب التي حملت الحركة من أجلها السلاح في دارفور.
صعوبات من جانب آخر قال أحد الخبراء الذين وضعوا البنود الأمنية في اتفاقية أبوجا، إن صعوبات ستقابل تنفيذ هذه الاتفاقية لكنها يمكن أن تنجح إذا ما نفذت الجهات المانحة وعودها.
وأوضح أليكس دو وال أن رفض حركة العدل والمساواة وفصيل عبد الواحد نور في حركة تحرير السودان توقيع الاتفاقية، سيؤدي لمشكلات خلال التنفيذ يمكن التغلب عليها.
ووصف الرافضين بأنهم ضعفاء من الناحية العسكرية وورقتهم الرئيسية هي الدعاية. ومضى إلى القول إن تمويل المجتمع الدولي سيكون حيويا لنجاح الاتفاقية، مشيرا إلى أن قوات الاتحاد الأفريقي تحتاج إلى أموال ومعدات إضافية لتقوم بدورها في حفظ الأمن.
قبائل عربية من ناحية أخرى قالت مجموعة من القبائل العربية بدارفور إنها غير ملتزمة باتفاق أبوجا. وأضاف بيان باسم مجالس شورى القبائل العربية بدارفور-الذي يمثل سبع عشرة قبيلة عربية- أنه تم هضم حقوقها ومصادرة إرادتها وأنها لم تكن طرفا في التفاوض أو الاتفاق.
وكانت الخارجية السودانية قد ناشدت "بقية الحركات المسلحة بدارفور والتي لم توقع على اتفاقية أبوجا تحكيم صوت العقل والحكمة والالتحاق بركب السلام ووضع السلاح والتوجه نحو توطيد دعائم الاستقرار في دارفور" في إشارة إلى العدل والمساواة التي لم توقع بعد على الاتفاق.
المصدر: الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مظاهرات ضد اتفاقية أبوجا وتحذير من استمرار العنف بدارفور (Re: اساسي)
|
مقتل مترجم سوداني أثناء زيارة مسؤول دولي لمخيم نازحين في دارفور
معسكر كلمة (السودان) (رويترز) قتل متظاهرون غاضبون مترجما سودانيا يعمل لدى قوات الاتحاد الافريقي في دارفور يوم الاثنين في أحداث شغب اندلعت أثناء زيارة مسؤول كبير تابع للامم المتحدة لمعسكر للنازحين السودانيين.
وقال يان ايجلاند مساعد الامين العام للامم للشؤون الانسانية ان الرجل قتل في مخفر للشرطة تابع للاتحاد الافريقي بعد أن غادر ايجلاند ومرافقوه معسكر كلمة على عجل امام احتجاجات عنيفة.
وأضاف ايجلاند للصحفيين المرافقين له "بعد ان غادرنا المعسكر تعرض مخفر الشرطة المدنية التابع للاتحاد الافريقي للاجتياح وقتل احد افراد القوة. كان مترجما سودانيا."
وكان ايجلاند وموظفو الاغاثة والصحفيون قد اضطروا لقطع زيارتهم للمخيم في ولاية جنوب دارفور بعد أن خرجت مظاهرة للمطالبة بنشر قوات دولية عن نطاق السيطرة وهوجم أحد عمال الاغاثة.
وتصاعدت حدة التوتر بعد أن علم اللاجئون بتفاصيل اتفاق السلام الذي وقع يوم الجمعة في نيجيريا بين الحكومة السودانية والفصيل الرئيسي للمتمردين في دارفور.
وقال كثيرون انهم شعروا بخيبة الامل تجاه الاتفاق الذي رفض فصيلان من فصائل المتمردين توقيعه قائلين انه لا يتضمن ما يكفي لحمايتهم.
وبدأ العنف في معسكر كلمة عندما صاحت احدى النازحات قائلة إن أحد عمال الاغاثة عضو في ميليشيا الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور.
وتجمع رجال ونسوة وهم يصيحون "جنجويد .. جنجويد" ثم هاجموا سيارة تابعة للامم المتحدة بالفؤوس والحجارة محطمين نوافذها.
وحاول رجل طعن عامل الاغاثة السوداني الذي يعمل لدى منظمة اوكسفام الخيرية البريطانية والذي تعرض للضرب عندما هرع لركوب السيارة في حين سعى اخرون لابعاد الجموع الغاضبة.
وقالت كارولين نيرسي مديرة اوكسفام في السودان ان الرجل الذي تعرض للهجوم في المعسكر محل ثقة ويعمل منذ فترة طويلة مع المنظمة وان الحشد أساء فهم شيء قاله.
وقال ايجلاند إن العنف ضد قوات الاتحاد الافريقي تكرر في مخيمات أخرى في غرب دارفور يوم الاثنين. ودعا للهدوء قائلا إن على الناس أن يدركوا ان قوات الاتحاد وقوامها سبعة الاف جندي جاءت لتساعدهم.
وتزايدت آمال سكان المعسكرات بانتهاء القتال الذي دام ثلاث سنوات وتسبب في نزوح نحو مليونين من ديارهم إلى مخيمات في دارفور وعبر الحدود إلى تشاد المجاورة.
وردد الالوف من سكان معسكر كلمة هتافات ترحب بالحماية الدولية واحاطوا بايجلاند يحملون لافتات كتب عليها "كفى معاناة لشعب دارفور".
وقال محمد سينين من قبيلة الفور وهي أكبر قبائل اقليم دارفور "هذا السلام ليس واقعيا."
وأضاف سينين الذي يقيم بمعسكر كلمة منذ أن حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة عام 2003 "نحن نطالب بقوات دولية. نريد أن نطلب من يان ايجلاند ان يرسل (قوات) الامم المتحدة لحمايتنا."
ووقع الفصيل الرئيسي لجيش تحرير السودان بقيادة ميني اركوا ميناوي اتفاق السلام في العاصمة النيجيرية ابوجا. لكن فصيلا منافسا بقيادة عبد الواحد محمد النور رفضه مع جماعة متمردة ثانية في دارفور.
وميناوي من قبيلة الزغاوة الاصغر حجما لكنه أقوى عسكريا من النور الذي ينتمي لقبيلة الفور مثله مثل الكثيرين في المخيمات التي زارها ايجلاند يوم الاثنين.
وقال عز الدين أحمد وهو من قبيلة الفور "هذا السلام في ابوجا غير كامل. ونحن نرفضه تماما."
وقال نازح آخر من قبيلة الفور يدعى عبد الشافي حسن ويقيم في المخيم منذ ثلاث سنوات "انهم (الحكومة) يريدون منا ان نعود لديارنا لكننا لن نعود حتى يأتي عبد الواحد بنفسه الى (مخيم) كلمة ليقول لنا أن هناك سلاما."
وتدعو حكومات غربية الى ارسال بعثة من الامم المتحدة لتحل محل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وقوامها سبعة الاف رجل في دارفور. وقال السودان في السابق انه لن يبحث فكرة نشر قوة تابعة للامم المتحدة في الاقليم الا بعد التوصل لاتفاق سلام.
من اوفيرا مكدوم
| |
|
|
|
|
|
|
|