كيف أصبحت شيوعيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2003, 00:34 AM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف أصبحت شيوعيا

    كيف أصبحت شيوعيا

    تأليف: عبد المعين الملوحي


    الناشر: دار المدى ـ دمشق 2002


    الصفحات: 195 صفحة من القطع الوسط


    في العقد الأخير من القرن المنصرم شهدت البشرية تغيرات دراماتيكية لم يكن أحد ليتوقعها وقد أدت هذه التغيرات الجذرية التي حدثت في الدول الاشتراكية إلى تغيرات مماثلة في بنى الأحزاب اليسارية في مختلف دول العالم إذ راح المثقف الماركسي يطرح على نفسه الكثير من التساؤلات وشعر الكثير منهم بان سنوات النضال والحلم بمستقبل مشرق للبشرية قد ذهبت أدراج الرياح، وبدأ يعيد قراءة الواقع على ضوء التطورات الجديدة، وبالمقابل رأى البعض الآخر في ما جرى حركة تخالف منطق التاريخ وبقي على إيمانه بحتمية انتصار الشيوعية،إن عاجلا أم آجلا، ويعد الكاتب والمترجم السوري عبد المعين الملوحي واحدا من هؤلاء الحالمين بامتياز وفق قاعدة من «شب على شيء شاب عليه» وهو بدأ حياته أمميا يساريا مذ كان طفلا يرضع،فبعد أن انقطع حليب أمه راحت نساء كثيرات ترضعنه «أرمنيات جئن إلى حمص بعد المجازر التركية ضد الأرمن في بدايات القرن المنصرم، ونساء غجريات، وامرأة من مشتى الحلو وهكذا اختلطت في جسدي ألبان ودماء نساء كثيرات فإذا أنا أممي إلى حد ما في طفولتي» حسب ما يروي الملوحي في كتابه «كيف أصبحت شيوعيا» الصادر أخيرا عن دار المدى بدمشق.





    وقد اعتاد الملوحي أن يوقع كتاباته باسم «شيوعي مزمن» الذي يدل على هوية لطالما حاول بعض «الرفاق» التخلص أو التهرب منها،لكن الملوحي الذي ولد في مدينة حمص السورية في العام نفسه الذي قامت فيه ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 لا يجد غضاضة في الاستمرار بالتعريف عن نفسه بهذه الصفة حتى في عصر الانهيارات الكبرى التي عصفت بالاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الاشتراكية في أوروبا الشرقية، وأدت إلى سقوط جدار برلين الرمز الذي فصل على مدى عقود بين العالمين الاشتراكي والرأسمالي، فهو آمن بالشيوعية كمبدأ يفضي إلى القضاء على الظلم والاضطهاد والاستغلال ومن هنا ورغم انتسابه المبكر إلى الحزب الشيوعي السوري في نهاية الثلاثينيات لكن تركه للحزب أيضا كان مبكرا معتبرا أن الشيوعية هي أسلوب حياة لا يمكن أن يتجسد في الممارسات السياسية القائمة على المصالح والمهاترات مثلما هو الحال قائم في الأحزاب اليسارية العربية ومنها الحزب الشيوعي السوري بالطبع.


    يعود الملوحي بحثا عن إجابة للسؤال الذي اتخذه عنوانا للكتاب إلى سنوات الطفولة البعيدة ويفتح دفاتر الذاكرة، والذكريات العائدة إلى سنوات الحرب العالمية الاولى1914 ـ 1918 وإلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا والذي امتد بين عامي 1920 ـ 1946 وإلى سنوات الحرب العالمية الثانية 1939 ـ 1945 ويختار من تلك السنوات ما يعينه على الإجابة على السؤال من خلال الكثير من المواقف والأحداث والوقائع التي أثرت في نفسه وصاغت تفكيره ولعبت دورا في انحيازه «المزمن» للبسطاء والجياع والثوار الحالمين بحياة اجمل.


    نشأ الملوحي وترعرع في مدينة حمص وكان والده الشيخ سعيد إمام الجامع النوري الكبير في المدينة، شيخا ـ حسب وصف الملوحي ـ «متفتح الذهن غير متعصب» يدعو إلى التدين المعتدل ويحض ابنه بصورة غير مباشرة على حب العلم والعقل ونبذ الخرافات والتعصب والتزمت من خلال تربية دينية معتدلة وهادئة،كما أن هذا الأب زرع لدى ابنه حب الوطن ونزعة الوطنية، يقول الملوحي في هذا الصدد:


    «فتحت عيني في طفولتي على صورة ثوار عام 1925 الذين كنت أراهم في بيتنا ينامون ويأكلون ويعيشون، والشيخ سعيد رغم وضعه المالي المتواضع ينفق عليهم ثم لا يشكو» وفضلا عن هذين الجانبين الديني والوطني فانه كان يراقب بنفسه مشاهد التفاوت الطبقي التي تركت لدى الطفل الصغير كرها للإقطاع والرأسماليين والأغنياء بصورة عامة نتيجة مواقف شخصية جرت معه يدرجها في الكتاب،كما أن أسفاره في مرحلة الشباب زادت من قناعاته بضرورة مناصرة الفقراء والعمال والفلاحين،والوقوف ضد الطغاة والمستغلين والمستبدين،ويتحدث في هذا السياق عن السنوات التي عاشها في مصر حيث زارها لأول مرة عام 1943 ونال إجازة في اللغة العربية من الجامعة المصرية في القاهرة وكان ينشر في صحافتها آنذاك، وزار أيضا بعض الدول الأوروبية فخرج بانطباع يزيد من أيمانه بالأفكار التي نشأ عليها: «في عام 1956 زرت أول بلد اشتراكي هو تشيكوسلوفاكيا وفي طريقي مررت بدول رأسمالية مثل إيطاليا والنمسا وسويسرا وألمانيا فشاهدت الفروق الهائلة بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي،النظام الأول يقتل الإنسان، والنظام الثاني يبدع الإنسان»، ويذكر في كتابه من المواقف ما يؤكد هذا الرأي.


    إن ما سبق يندرج تحت إطار المشاهدات والتجربة العملية في الحياة أما في الجانب النظري فان أول كتاب قرأه الملوحي حول الماركسية والشيوعية فكان كتاب «المادية الجدلية والمادية التاريخية» لستالين الذي شكل فاتحة للدخول إلى رحابة الفكر الماركسي عبر كتابات ماركس وإنجلز ولينين بل قام فيما بعد بترجمة الكثير منها ولاسيما الكتب التي مثلت المدرسة الواقعية الاشتراكية التي تكرست كمدرسة أدبية واسعة الانتشار إثر انتصار ثورة أكتوبر. لقد ساهم كل ذلك في ميله نحوالشيوعية أما السبب المباشر في كونه اصبح شيوعيا فيتمثل في حادثتين كما يذكر فهو فرح حينما حاربت ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية فرنسا وبريطانيا كدولتين استعماريتين لكنه راجع نفسه مطولا عندما غزت ألمانيا اليونان،وزادت حيرته عندما هاجم هتلر الاتحاد السوفييتي وسمع كيف أن الجيش الأحمر قاوم الغازي مقاومة الأبطال دفاعا عن الأرض والكرامة الأمر الذي اثر في نفسه كثيرا وجعله يؤمن بالشيوعية فأنا حين أتبنى الشيوعية أتبنى تاريخ كفاح الإنسانية منذ فجر التاريخ لإنقاذ نفسها من المستغلين والمستثمرين القلائل لجهود المنتجين الكثر.


    ولم يمض وقت طويل حتى ترك الحزب الشيوعي بسبب بعض المواقف السياسية التي جعلته يستنتج بان هناك «ديكتاتور (يقصد خالد بكداش) يسيطر على الحزب، وبسبب فقدان الديمقراطية فقدانا كاملا فكل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وحتى اللجان في الفروع يعينون تعيينا دون انتخاب» وهو يذكر بعضا من مواقف الحزب تجاه الثورة الجزائرية والآلية التي كانت تتحكم في إصدار جريدة الحزب «صوت الشعب» وغيرها من الممارسات التي جعلته يهجر الحزب كتنظيم ليبقى شيوعا في التفكير وفي الحياة.


    ينصب اهتمام الملوحي في هذا الكتاب على سنوات الطفولة والشباب أي على الأحداث التي جرت في الربع الثاني من القرن العشرين ورغم طغيان الجانب الذاتي على موضوعات الكتاب لكن يمكن اعتباره وثيقة لفترة تاريخية حفلت بالأحداث والانعطافات الكبيرة عبر منظار رجل عاصر تلك الأحداث وآثر أن يقدم شهادته حولها وهويضمن الكتاب مجموعة من قصائده التي ألقيت في هذه المناسبة أوتلك ويسجل تأملاته في الحياة والمشاهدات التي يستخلص منها العبر والدروس التي أفادته في السنوات اللاحقة.


    الكتاب سيرة ذاتية مصاغة في قالب قصصي لكن التواريخ والشخصيات والأمكنة والأحداث هي واقعية تماما غير متخيلة فهي وقائع حقيقية جرت مع المؤلف الذي تتبدى في الكتاب نزعته الإنسانية الصادقة التي تنظر إلى الإنسان من خلال سلوكه وأعماله ومواقفه لا من خلال ديانته أولغته أولونه أومنبته الطبقي ومن هنا راح يمجد الحياة الكريمة ويناصر قضايا الشعوب العادلة وينتقد القهر والحرمان والظلم أينما كان وهو في كل ما كتب وترجم مثال لكاتب يدعو إلى الحب والخير والعدل والجمال وغيرها من القيم النبيلة التي تغلغلت في وجدانه «كشيوعي مزمن» يؤمن «بمدينته الفاضلة» وعلى طريقته الخاصة الراسخة التي لم تستطع النيل منها الخيبات والهزائم.


    ابتسام الأحمد


    البيان الاماراتية








                  

04-02-2003, 01:06 AM

elmahasy
<aelmahasy
تاريخ التسجيل: 03-28-2003
مجموع المشاركات: 1049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف أصبحت شيوعيا (Re: elmahasy)


    الكتاب سيرة ذاتية مصاغة في قالب قصصي لكن التواريخ والشخصيات والأمكنة والأحداث هي واقعية تماما غير متخيلة فهي وقائع حقيقية جرت مع المؤلف الذي تتبدى في الكتاب نزعته الإنسانية الصادقة التي تنظر إلى الإنسان من خلال سلوكه وأعماله ومواقفه لا من خلال ديانته أولغته أولونه أومنبته الطبقي ومن هنا راح يمجد الحياة الكريمة ويناصر قضايا الشعوب العادلة وينتقد القهر والحرمان والظلم أينما كان وهو في كل ما كتب وترجم مثال لكاتب يدعو إلى الحب والخير والعدل والجمال وغيرها من القيم النبيلة التي تغلغلت في وجدانه «كشيوعي مزمن» يؤمن «بمدينته الفاضلة» وعلى طريقته الخاصة الراسخة التي لم تستطع النيل منها الخيبات والهزائم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de