|
|
 الزكرى الثانية والنصف لرحيلى
|
ولم ألتفت ورائى حتى الان ..ليتنى فعلت ذلك لحظتها , لحظة أن ادرت ظهرى مودعا" أمى , أبى وأخوتى ...غشاوة الدمع حالت دون ادراك تفاصيل الألم وفاجعة الرحيل.
حملت حقيبتى وتفجرت بدواخلى طاقة الابتعاد والتى تساوى طاقة الالفة كما ومخالفتها كيفا" وذبح فى صدرى لحن حزين
فى ذلك اليوم تخاذلت قصدا" ولم أودع رفاقى الذين أجادوا تماما" تزييف تلك الليلة بسمرهم الضاحك والمخترق عنوة" بواقع الغد السخيف , فذهبوا عنى ليلتها وحرنت فى القلب خيول فاغرة الفاه
فوبيا الطيران كانت قد ضربت اطنابها بدواخلى واضافت هاجس اخر لهاجس السفر , ففى اول واخر رحلة طيران لى كانت هنالك حكاية ....فما أن اقلعت الطائرة أصبت بالبرد فى جميع اطرافى وحواسى , فكان أنفى باردا" جدا" وعنقى يابسا" وحلقى جافا" ... احمل سبحة" ولا ادرى ما اردده من اوراد وصلوات , فقد كانت تختلط اصابعى بحباتها بأصابعى ..تجاسرت ونظرت من النافذة ...لم أرى شيئا" وبدء لى أن الطائرة متوقفة فى الجو فلا ثابت هنالك تنسب اليه حركتها وهنا تفجر جنونى والف الف تساؤل ...هل أنا أنا ؟ ما الذى أتى بى الى هنا ؟ وما هذا الغباء الذى جعلنى اضع حياتى كلها على كف هواء ؟؟ وكثيرا" من الاسئلة اللامعقولة واللانهائية وكثيرا" من البرد ...فى رحلة العودة كنت قد التقيت صديقا" يحمل ( محاية) حكى لى انها تهدى السر وتجلب الطمأنينة , فشربت منها عبا" لكن الجنى الذى يسكننى يحتاج الى عدة الواح ودواية حالكة العمار...عند عودتى للوطن سالما" قلت للطيران هذا فراق بينى وبينك ولا تنبئنى بما لم استطع عليه صبرا
فى خروجى الكبير , قلت لنفسى عليك بالبحر فهو يعطيك فرصة اكبر للنجاة حالة حدوث أى مكروة , لكن مهلا" ما هذا الذى يدعى دورا البحر ؟؟؟
فما أن شقت سفيتنا عباب البحر حتى اصبحت مطرطشا" ومجهجها" ......ففى تلك الرحلة تحولت بقدرة قادر الى طربيزة مقلوبة !!! اى والله طربيزا..كيف ذلك ؟ كنت مستلقيا" معظم زمن الرحلة على ظهرى رافعا" يداى الاثنان الى أعلى ممسكا" بحافة السرير الفوقانى الذى راح صاحبه فى نوم عميق حسدته عليه , ولما كان الدوار يشوه الاتزان , ما كان منى الا ان استعين بأرجلى ايضا" للامساك بالطرف الثانى للسرير الفوقانى ...كان منظرا" قرديا" ما زلت اضحك منه .. وكذلك التدخين , فما كنت افرق بينى وبين دخان السيجارة ومن يشرب من ؟؟؟
لم ألتفت حتى الان وقد مللت وعودى الزائفة لنفسى .. بأنى وانى وسوف وساء وحاء وهلمجرا ... والان لنجلس لنحصى الغنائم
مع الود
الشرغوف
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الزكرى الثانية والنصف لرحيلى (Re: الشرغوف)
|
والله بوستك يحنن
مافي غنائم
ولا حتي ردود
ولا زيارات للبوست زاتو
يا حليلك
اسمع انت ما تنسي موضوع الكتابة دا
واكسب زمنك
وقطع زكرياتك في قلبك براك
بالطريقة دي حتجي الزكري الماسية والحال ياهو نفس الحال
وفي جواك صدي الزكري
حبيت اسلم بس يا شرغوف
وسلام لناس البورد كلهم
بالمناسبة انتو وين كلكم شنو الغيبة دي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزكرى الثانية والنصف لرحيلى (Re: اساسي)
|
الحبيب الشرغوف
واحد اخا لينا مسافر امريكا لاول مرة
السفر كان بطائرة عسكرية ....تحتاج صيانة كاملة في ذلك البلد عبر المحيط
صاحبنا وقع على اوراق كثيرة جدا
بانه يعلم خطورة الرحلة...وان لا مسؤلية على اصحاب الطائرة في حالة فقدانه روحه او شيئا منها في الرحلة الطويلة
صاحبنا ودع ناس البيت طبعا جرسة شديدة
مشى المطار وجا راجع لانو الرحلة تاجلت لتاني يوم
تاني يوم مشى وبرضو جا راجع
وبدات حرارة الوداع تقل
في المرة الاخيرة امو ودعتو وهي راقدة في عنقريبا
يا كافي البلا راسا ما رفعتو
بس مدت ليهو يدها
وكانها متاكدة من عودته مرة اخرى
وصاحبنا سافر طوالي
ليهو من البلد سبعة سنة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزكرى الثانية والنصف لرحيلى (Re: Mirghani Ali AlAmin)
|
صحيح ....نحن متين نثبل النقد الهادف؟ ي ا خي العرب الكانوا أول امس ياكلوا في الجراد ويصلم الاكل من السودان بقوا ينهوا عقودنا عشان الحاجات دي
الناس مفروض تقبا الصاح وكما قال الخليفة عمر بن الخطابقيما معناه رحم الله الذي يهدي لي عيوبي!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
اساسي
Mirghani Ali AlAmin
garjah
khider
raheemsudani
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست