نميمـة النساء . تغافل طيش الشيخوخة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 01:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2003, 08:43 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نميمـة النساء . تغافل طيش الشيخوخة

    شخوص لا يكاد يخلو مكان منهم ، مواقف حقيقة في أزمان مختلفة ،

    ---
    الحقيقة المطلقة

    يتدلى نحوها غصن أثقل كاهله ثمرة تستعجل موعد موتها .. هكذا ، كالبشر نسعى بعيون مغمضة لمصائر تضمر في جوفها قدرا نبذل جل صحونا لتفاديه .. عندما عادت الحاجة - نفيسة - بعد أداء الفريضة ، وهي تهمهم بآيات الله التامات .. كان - الطعام - يستجدي النساء لوضعه على الأطباق ، كي يتخلص من مصيره المنتظر ، لم تنس الحاجة - نفيسة - رفيقة عمرها وقد أقعدها ذهاب نور عينيها إثر لسعة شمس حارقة ذات نهار .. ندهت بأعلى صوتها والذي لا يتجاوز مداه بضع مترات : - يابنات هوي ، ما تشيلن الأكل لى حبوبتكن السارة - .. لم يجد هذا النداء غير الصمت جوابا ، ربما أنها لا تدرك أن الفتيات حينها كن في شأن أعظم ..

    كان لا يفصل فاطمة عن تتفيذ مهمتها سوى - ليمونة - حتى تنهي عملها ، لم تخطو خطوة واحدة ، مدت يدها لثغر الغصن المتدلي نحوها ، وبلا إكتراث ، وبطريقة لا تحترف الرشاقة قطعت الصلة بين الثمرة والفرع الي الأبـد ..

    تبددت نداءات الحاجة –نفيسة- تمازج أبخرة الأطعمة الشهية ، فليس من بد سوى إنجاز المهمة –بمعرفتها – حملت –الصينية- بأيادٍ خاشنتها رحلة الأيام والليالي المديدة حتى أختل توازنهما ، ولكنها الأصالة وعشرة العمر ..

    النميمة إكسير النساء

    كان طلاق ( بدرية ) الشرارة المتقدة ظهيرة ذلك اليوم ، إنتشرت على إثرها النميمة الهامسة ، وتناسلت الشائعات .. ولعل براعة ( بتول ) فـي لي عنـق الحقيـقة ، وحبـْك الوشـاية وتسريبها ( بحرفية ) مطلقة كان سببا جوهريا في تزايد حلقتها من الحاضرات ..

    في الحقيقة ، كان ضيق ذات اليد والإعسار المستدام ، والذي رشح عنه ( خناقات ) لا تحصى .. قطع آخر وتين في جسد علاقتهما المهترى ، فلم تجدي المساعى الحميدة و(الأجاويد) التي ما أنفكت تعقد جنح الليالي ، حتى تجري المياه مجراها ، لكن وهن إندفاع الماء وعلو مسلكها كان حصاده أن غفلت ( بدرية ) لمنزل ذويها تجر خلفها طفل وطفلة تعبرها البراءة مرورا ..

    (بتول) كان لها رأي آخر ، تشاطرها زُمرة ممن يضمرن ثأرا معتقا ، لم يأن أوان قطفه سوى تلك النهاية الدراماتيكية لحياتها ، وهذا الطلاق – حسب رأي بتول وحاشيتها – بسبب سير ( بدرية ) في دروب متعرجة لم تعرف الإستقامة ، فتنبه الزوج – المغلوب علىأمره- بعد غفلة طالت ، فكان الجزاء بمقدار الفعل .. وأمًنت إحداهن على حاصل فعلتها بأن ( التسوي كريت تلقى في جلدها )

    كان اللوم كله منصبا على الفتيات ، هذا ما أجمعت عليه الحاضرات وهن يزرن الحاجة ( نفيسة ) أختل توازنها وهي تحمل ( الطعام ) لرفيقتها ، كان تخوف أبنائها أن الكسر مضاعف ، وهي في هذا العمر المتقدم ، ربما كان الشفاء بطيئا ، وكم بقى من العمر ..

    كان الحدث الأبرز في ذلك اليوم ، هو طلاق ( بتول ) ، مما اسعد بعض الحاضرات ، ذلك أنها كانت سبَاقة بنشر الأخبار الخطرة ، وإضفاء كل ما هو مثير ومشوًق ، انبرت لها إحدى الحاضرات – ربما أنها رددت مثل ذلك القول من قبل – تستاهل ( التسوى كريت تلقا في جلدها ) .



    قلـوب نقيــًة

    حاجة مريم تشبب بقيس ..

    شكل مرض ( حسنة ) هاجسا وهما إضافيا لحاجة ( مريم ) وألقى بظلاله على قلبها الكبير الذي صار مرتعا لإستقبال ( اسقاطات ) مجتمع تتماهى فيه الإحباطات ، والتي أصبحت هلامية لا يستوعبها الإ قلبا رؤوما كقلبها .. فقد حباها الله بدفق حنان وطيب سريرة ، قلب نقي مترع بحب الخير ، بجانب هذا الحنان الدفاق تتمتع ببديهة حاضرة وخفة روح تمازجهما براءة شفيفة ، كثيرا ما تحدث مواقف تشيع الضحك ، وذلك الحرج الذي يصيب شخصا ما ، هي براء منه ، ولعل هذا وحده جعل ( قيس ) – وهو السريع الغضب – أن يضحك من أعماقه عندما أصابته إحدى تلك الرصاصات الطائشة ، كان يضمر حبا ما ، وبالغ يقينه أن سره تحت دروع حصينه ، ولا يدري كيف تسرب أمره الي مسامعها ، لم يمض على رجوعه سوى أيام ، دلفت على لفيف من الأهل يتجازبون أطراف الحديث ، كانت ( ليلى ) وهي التي تضمر حبا ما ، وبالغ يقينها أنه لم تعبث به ألسنة الوشاة .. كانت تجلس وسط هذا الزخم ، فأنبرت لها بعفويتها المعهودة وترحيبها الصادق ، مهنئة لها بعود الحبيب ( البركة قيس الرجع طيب ) ، عندما أفاق الناس من ضحكهم الهستيري ، مازالت الحبيبة مكبلة في سياج دهشتها ..

    أمين في غربته السرمدية ..

    كان ذلك وحده كافيا ، ليترك ( قيس ) المكان عصر ذلك اليوم ، لمح غير بعيد ( أمين ) وهو ساهيا منغمسا في تفكير منهك .. إقتحم خلوته على حين غرة ، سأله عن حاله ، لم يكن أمين يضمر غير الذي خبأه مظنة .. كان رده حاضرا ( أندب حظي أم آمالي .. دهري قصدني مالو ومالي ) ثم أردف بعد صمت قصير ( قلبي من الوساوس خالي ) ، فتشكك ( قيس ) في خلو قلبه من الوساوس .. كثيرا ما كانت تؤخذ الحكمة من فمه .. ولكن كان لعمه رأي آخر في ( أريحية ) إبن أخيه ، فيقينه أن زيجة صالحة ستعيد السكينة اليه لا محالة ، فلم يتوان في عرض مقترحه لإبن أخيه .. لم يقع هذا الإغراء موقعا حسنا في قلب ( أمين ) مذكرا عمه بأنه إن كان يريد ذلك حقا ، فهاهي أخته رهن أمره ، وقد ترملت منذ أمد بعيد ، فأسقط في يد عمه .. فبُهت .

    أمين يفرغ التاي من غضبه ..

    كان ( أمين ) هادئا ومسالما وودودا ، لا يعرف الغضب الي قلبه سبيلا .. عندما يجور عليه أحد ، يكافئه بإبتسامة صافية تبدد المشاحنة والبغضاء .. لاح خيال ( التاي ) وهو يجرجر رجليه في إنحناءة ظاهرة للأمام ، يحدث صوتا في مشيه مخلفا ورأه شذرات غبار .. هكذا طريقته في السير .. يستقبلك بإبتسامه يخالجها حنين مأثر ، إن أضحكته تهتز كتفيه ولا تسمع غير صوت نحيل أشبه بشخير إغفاءة غير متعمقه .. كان الشيوخ لا زالوا مجتمعين .. توجه بسؤال أغضب أحدهم ، فكان رده صارما .. فأسرها في نفسه .. فرأى غير بعيد ( أمين ) وهو في شغل عنهم .. مستندا بجسمه النحيل الي حائط المسجد .. يتأمل زرقة السماء في ذلك المساء .. فلم يجد ( التاي ) بدا من أن يفرغ غضبه .. فأنتـهر ( أمين ) دون سبب ظاهر .. (تعاين في السماء لي شنو .. السماء دي فيها لالوب .. فيها نبق .. ) فأطلق ( أمين ) ضحكة حائرة وبقلب منشرح رد السؤال بسؤال ( ولا فيها عجور ) .. فأدرك ( التاي ) أن اليوم لم يكن يومه ، فرجع غضبانا أسفا ...





    الحاسة السادسة



    - بنيت ( على ) دي كريعات مغبشات بلحيل ..
    - هوي يازول ، دي ما راجلها مغترب في السعودية ..

    أصبح تمييز زوجات المغتربين لا يحتاج لفطنة ودهاء .. فصار هاجسا يؤرق النساء وهن يعبرن مجالسهم .. فتفتقت عقليتهن المشبعة بالمكر والدهاء ، فكانت الجوارب سدا منيعا أخمد تطلعات وتمنيات ( مراهقة الشيخوخة ) فأصبح منظرا – على طرافته – مألوفا ، أن ترى سربا من النساء وهن يتقاطرن يرتدين الجوارب بألونها الزاهيات ، كفريق كروي يقوم بعمليات الإحماء تمهيدا لخوض غمار المعركة ..

    كثيرا ما دار همس يعارض جلوس ( الشيوخ ) على مفارق الطرق ، الإ أحدا لا يملك الجرأة الكافية للحد من تلك الظاهرة .. والتي لا تخلو أدبياتها – بجانب طيش الشيخوخة – من تداول ومناقشة همومهم اليومية ، وكذلك أحوال زراعتهم ، كما لا يخلو برلمانهم هذا من مشاحنات .. تتوزع الأدوار فيها وفقا لشخصية كل منهم .. بينما يرضى البعض بلعب دور المستمع الجيد ، لا يرضى بعضهم الإ أن ينصب نفسه في موقع الزعامة وهنا يأتي دور التكتلات ..


    هجو لا يعرف الكذب ..

    أبرز ما يميز شخصية (هجو) الفذة ، الخيال الواسع والمقدرة الفائقة على سرد القصص وإتقان حبكها والربط المحكم بين تفاصيلها ، والتأثير السحري على مستمعيه ، فيجعلك بسرده في إصغاء تام ، فيطبق صمت رهيب على الحضور ، ولن تسمع غير همهمات هامسة تدليلا على الإعجاب وتشجيعا لمواصلة الحكي ، رغم ما يعتمل في عقل كل منهم وتفاوت درجة تصديق ذلك الحكي .. فضلا عن ذلك ممارسته للتطبيب الشعبي وابتكار وصفات وخلطات شعبية تثير الإهتمام ..

    هذا المرض شفائه بسيط في وصفه .. عصي في الحصول عليه ، أشار الي أن هذه الحالة علاجها لا يتم الإ بإستئصال كبد ( غراب أسود ) وهو على قيد الحياة ، تشق بطنه وتستخرج الكبد وهي حرى ، فتوضع تحت أشعة الشمس لعدة أيام ، حتى إذا جفت تسحن فتصبح بدرة ، يضاف اليها خليطا من الأعشاب ، ومن ثم تنثر على موضع الألم فهو العلاج الناجع لا محالة ..

    كان في مزرعته حين أدركته صلاة العصر ، قبل الشروع في الوضوء نظر يراقب الطائرة وهي تقوم برش المبيدات على إرتفاع منخفض ، ولعل القدر وحده جاء بهذا الغراب بمحاذاة جناح الطائرة فسقط تحت قدميه مباشرة .. قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة إنغض عليه بسكينه التي لا تفارق ذراعه مستخرجا ( الوصفة الطبية ) ، فدعاها تتلظى تحت أشعة الشمس الحارقة ..

    ومن الملفت ، أن مصادره في جيمع رواياته يرجعها الي أناس فارقوا الحياة ، فيصبح من العسير التحقق من صدقية ذلك ، ولكي لا يتسرب الشك الي قلوب مستمعيه ، تجده يمهر هذه الروايات بتواريخ محددة ، ولا ينسى ذكر إن كان الوقت ضحىً أم مساءاً ... ويخرج فائزا في جميع معاركه الكلامية التي يخوضها ، الإ أن فلانا ( رحمه الله ) كان قد تغلب عليه في إحدى مبارزتهم .. ذلك أنهما اتفقا بالتراضى وهما في طريقهما في رحلة طويلة .. فكان الإتفاق أن يبدأ صاحبه بسرد قصصه ، وفي طريق العودة تكون الكـرة من نصـيب ( هجو ) ، توقف الباص في محطته الأخيرة ، وما زالت القصة الأولي تنتظر خاتمة لها ، فما كان منه الإ الرضوخ والتسليم بأن تستكمل في رحلة العودة .. ولعلها تلك المرة الوحيدة التي ظل فيها مستمعا في صمت لا يكسره الإ صوت يصدر من بين فمه وأنفه في آن واحد .. أخ .خ ..


    حاج حمد يتنبأ بالطقس ..

    لم يكن ( حمد ) أقل تفردا من غريمه ( هجو ) فإن امتاز عليه بطلاقة لسانه وخيال خصـب ، إلا أن ( حمد ) كان يتمتع بموهبة فطرية أخرى ، أشبه بالحاسة السادسة ، كان من الأجدر بعلماء الإرصاد الإستعانة بأمثاله في قرأة أحوال الطقس وتقلباته ، كانت تنبواءته صادقة ، فكثيرا ما يعوًل عليها في أمور زراعته ..

    كانت له فلسفة وآراء في أمور حياتية كثيرة ، له قناعة تامة بأن أرض الوطن تضمر في باطنها نعما كثيرة لا يدركها كثير من الشباب ، وما هجرتهم وضربهم في أرض الله الواسعة إلا عن جهالة ... لو أن شابا زرع عجورا في ضَهير الترعة دي ، والله يخم دهب ..)

    بينما كان المزارعون يتوجسون خيفة من سحابة تتهادى بريبة في سماء مزارعهم ، هموا بالمغادرة ، ناشدهم بالتريث وعدم اهدار ( الضهيرية ) لأنها محض ( تخَية ) لا تلبث أن تنقشع ، غير أن معظمهم آثر السلامة . . فلم يبق معه سوى صديقه ( الأنصاري ) والذي فشل بدوره في إحضار ابنه حينما حاول أيقاظه محاولا وكزه بطرف أصبعه الصغير ( أرحك ننقًر السرابات ديل ) فما كان من (حمد) إلا أن وصفهم وليدات ساكت ، شن بتسوًي مطيرة متل دي ) ، هكذا طريقته في الكلام )..

    حين فتحت السماء أبوابها ، وتهطًل غوثها بلا تريث ، كان القلق يعتلي وجوه أبنائه بالمنزل ، وهم يكابدون لحظات الإنتظار التي طالت .. وجدوه لا يفصل عن رحيله وبقائه سوى شعرة معاوية .. لو لا أن كتب له عمرا جديدا للبث في العراء وهو سقيم ، أما صديقه فكان في وضع بالغ الخطورة ولسانه يلهج ( زملوني .. زملوني ) فوضع بذلك حدا لتنبواءته .. رغم إمتعاضه غير الخفي عند جلوسه أمام ( التلفزيون )وهو يراقب بتشكك ( تنجيم ) نشرات أحوال الطقس ..



    رحمابي








                  

03-03-2003, 01:18 PM

Yassir7anna
<aYassir7anna
تاريخ التسجيل: 09-08-2002
مجموع المشاركات: 2634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نميمـة النساء . تغافل طيش الشيخوخة (Re: AlRa7mabi)



    لكن والله ما شاءالله
    قصة رائعة جدا
    بس قول لي انت الكلام ده قاعد تجيبوا من وين؟

    والله قصة ممتعه وما بتقدر تخليها الا تخلصها

    بارك الله فيك

    تحياتي
                  

03-04-2003, 07:39 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نميمـة النساء . تغافل طيش الشيخوخة (Re: AlRa7mabi)

    ياسر

    أشكرك جداً ، لكن زي ما بقولوا
    القرد في عين صاحبو غزالة
    عشان كده اعجابك دا فيها قولان

    الأول انك صاحبي
    والتاني ما عارفو غايتو


    بالمناسبة هذه تاتيف قصص واقعية
    لشخوص حية تمشى الآن في وطنى الصغير
    مع بعض التحرف في السماء


    تحياتي

    رحمابي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de