لمهدي حيدر السلطة من عدم محمد الحجيري الكتاب: عالم صدام حسين (رواية) الكاتب: مهدي حيدر الناشر: منشورات الجمل، كولونيا، المانيا. شخصية > كانت وما زالت تثير حماسة الروائيين في اميركا اللاتي" /> عالم صدام حسين عالم صدام حسين

عالم صدام حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 01:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-18-2003, 04:07 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20399

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عالم صدام حسين





    2003/02/18




    culture


    --------------------------------------------------------------------------------


    <<عالم صدّام حسين>> لمهدي حيدر
    السلطة من عدم
    محمد الحجيري





    الكتاب: عالم صدام حسين (رواية)
    الكاتب: مهدي حيدر
    الناشر: منشورات الجمل، كولونيا، المانيا.
    شخصية <<الدكتاتور>> كانت وما زالت تثير حماسة الروائيين في اميركا اللاتينية، وتحولت نمطا روائيا بدأت كتابته في النصف الثاني من القرن الثاني عشر وبلغت ذروته مع روايات <<نقض النظام>> (اليخوكاربنتيه)، و<<انا الدكتاتور الاسمى>> (رواباستوس)، و<<خريف البطريرك>> (غابرييل غارسيا ماركيز) وأخيرا <<حفلة التيس>> (ماريو فارغاس يوسا)، لكن هذا النمط من الروايات عن شخصية الدكتاتور نادرا ما نجده في الرواية العربية، في مقابل الكم الهائل من السيَر والروايات عن المناضلين والضحايا والشهداء، نرى الفعل ولا نرى الفاعل، ولا ندري ما إذا كان في ذلك هروب من الصف.
    يمكن للقارئ ان يطالع بعض الروايات والسيَر التي كتبت عن مشهدية الخوف والرعب في ظل الدكتاتوريات العربية، كمثل سيرة <<اذا الايام اغسقت>> و<<السجينة>>، الاولى لحياة شرارة صدرت بعد وفاتها، وتبين المناخ الجامعي في العراق في ظل العسس وشبح الخوف، والثانية (اي السجينة) سيرة لمليكة أوفقير في السجن في عهد الملك المغربي الراحل الحسن الثاني. تضيء السيرتان المذكورتان جوانب من الدكتاتورية العربية، لكن المفارقة الفادحة، ان صدام يكتب الرواية، وزميله معمر القذافي يصدر القصص، وربما البعض الآخر من القافلة ينشد الشعر او يطمح للغناء، انها السوريالية من غير بيان، ومن دون اندريه بروتون.
    ليس ما كتبناه سوى توطئة للدخول في رواية <<عالم صدام حسين>> التي صدرت في الايام الأخيرة (عن دار الجمل)، عن شخصية صدام حسين، رواية عن دكتاتور شرق اوسطي، لكن مؤلفها وضع اسما مستعارا على الغلاف هو مهدي حيدر، وإذا لم يسقط النظام العراقي سيبقى الاسم كما هو بحسب ما نقلت جريدة الحياة عن الناشر خالد المعالي، الذي يصر على كتمان الاسم الحقيقي للمؤلف لأن عقدا قانونيا يمنعه من ذلك، ويقول ان الرواية بقلم <<كاتب عربي مرموق>>، لا ندري ما اذا كان عراقيا وعلى تماس مع القسوة الصدامية، ام انه في بلد مجاور يحاول ارساء شخصية الدكتاتور في الرواية العربية على نسق السائد في اميركا اللاتينية؟ السؤال برسم المستقبل!!
    <<عالم صدام حسين>>، بحسب ما جاء في المفتتح <<ليست نصا تاريخيا، بل هي عمل من نسج الخيال، يستغل الواقع لبناء عالم خيالي مواز للعالم الواقعي، يتطابق معه احيانا ويختلف معه في احيان اخرى، فتعطى شخصيات معروفة مصائر مختلفة عن الواقع التاريخي بحسب ما تقتضيه الحاجة الفنية، كما يحوي هذا الكتاب اقتباسات عربية وأجنبية من اعمال ادباء مؤرخين وصحافيين وسياسيين وشعراء>>. وهي تظهر تفاصيل المسار المتعرج والكابوسي لصدام، الذي نشأ في قرية شويش البائسة (قرب تكريت) وحتى تحرير الكويت والهزيمة التي سماها <<أم المعارك>> أو <<المنازلة الكبرى>>.
    أمراء الاستبداد
    ليست رواية مهدي حيدر ببعيدة عن مناخات رواية الدكتاتور في الأدب الاميركي اللاتيني، فالمؤلف يذهب إلى استنباط السيرة الشخصية لصدام، يضفي على بعض محطاتها التصوير الغرائبي، مثل وصفه جلد صدام بأنه مثل تمساح، وفي الوقت نفسه يبين الحقائق النفسية للحاكم العراقي، الذي يختلف عن أقرانه في اميركا اللاتينية، وتدل تفاصيل صدام حسين على مدى سياسة الاعتباط التي تنتجها الدكتاتوريات، وتظهر كيف ان الدكتاتور يملك السياسة فضلا عن ملكيته البلاد نفسها ومن عليها، في المعنى الحرفي للكلمة ملكية.
    للناظر في سلوكية امراء الاستبداد من خلال الروايات ان يسأل ما الذي جرى كي يكون هؤلاء على هذه الشاكلة؟
    لننظر قليلا الى طفولة صدام، تبدو اكثر غرابة من نظامه او هي مرآة له، (لم لا!؟) فهو ولد في قرية بدا كل شيء فيها قديما ومهجورا، اقترنت امه بفلاح فقير <<لا يملك ارضا>> ربطته به علاقة سِمتُها العنف، كان يجرع خمرة ويتسلى بضربه. على ان صدام كان يجلس وحده في حقول الشوك <<يلاعب العقارب بعود خيزران طويل>> <<كان يفصل بين العقارب بطرف العود ويتأمل رجوعها الى العراك>> و<<تتسرب طبيعة الشوك الى خلاياه، الى لحمه وعظامه ودمه، ولئلا تؤلمه عضات الذئاب وعدوانية البشر، كان يربي جلد تمساح فوق جلده>>. القسوة التي عاشها الصدام حولها رعباً على الآخرين، حملها من قريته البائسة الى تكريت ودمشق التي انتقل اليها مصابا بساقه، وصولا الى القاهرة التي تعلم في جامعاتها ثم بغداد التي عاش فيها متخفيا وسجينا وحراً لتنقلب الآية ويصبح سجّانا وقامعا على أكمل وجه، وحزبيا متتلمذا على يدي ميشال عفلق، ثم وحيدا <<لا شريك له>> في الحزب، انه ستالين آخر، يشك في كل شيء حتى أهله والأقربين اليه والعسكر، حدود الثقة عنده ضيقه جدا. وليس من علاقة دائمة له عدا اثنين، مع زوجته ابنة خاله ساجدة، او مع احمد حسن البكر الذي أقصاه من منصبه بصمت في نهاية السبعينات وليبدأ الحرب مع ايران.
    صعد صدام الى سدة السلطة العراقية من العدم، ليحيل الحياة الى عدم، وأجبر البعث على ان يكون في خدمته، مجرد عصابة، هكذا يكون وجه الاحزاب التوتاليتارية، وهذا مكنون رجل النشامى، الهادئ الذي ينسرب الجحيم من هدوئه، يسمي نفسه السيد القائد ويتدخل في كل شيء، لكنه يسأم من الناس فهو نادرا ما شوهد داخل الحشود والجماهير او قريبا منهم، وهو حزبي يضيق صدره بالحزبيين خصوصا المهرة في الكلام، ربما لأنه ليس خطيبا بعكس القادة <<الثوريين>> كاسترو أو غيره.
    الزمن الثوري
    ليست رواية <<عالم صدام حسين>> عن دكتاتور فحسب، هي عن <<عالم>> الزمن (الثوري) العربي بعد الاستعمار، الزمن الذي يضج بالهزائم والانكسارات والحطامات والظواهر، وتوجته الانقلابات المتكررة والتصفيات الدموية والمنافي الى الأقاصي، وليس صدام سوى الصورة المثلى للانقلابيين <<انه الأسمى>> الذي حارب على جميع الجبهات حتى حاربه العالم، ضاع وضيّع محيطه في النصف الثاني من القرن العشرين.
    تحصر في الرواية ملامح لشخصيات حقيقية مثل عبد الرحمن عارف، الذي اتعبته الرئاسة وارتاح وصار صاحب مطعم في اسطنبول، (هنا تتقاطع الرواية مع <<الكتاب الاسود>> لاورهان باموق)، وعبد الرزاق النايف المنتهي قتيلا، والشيوعي الكردي عزيز الحاج الذي يتخيل مؤلف الرواية حادثة اغتياله في باريس، وهناك ظلال لأحداث تضفي صبغة تزينية اكزوتيكية على الرواية مثل ممارسة صدام الجنس مع فتاة يونانية، طرية وجذابة مثل الثمار، في حين يبدو صدام ذلك الذكوري البدوي الجاف والترابي. علينا ان نذكر هنا كيف يحضر الجنس بقوة في روايات ماركيز ويوسا عن الدكتاتور.
    يبقى القول إن صدام جعل من العراقيين كائنات جامدة خرساء تخاف من ظلها، وزرع منصات الاعدام بين الورود، وهذه المناخات ستجعل الكثير من الكتاب يستلهمون شخصيته في أدبهم، وهذا مرهون بسقوطه.

    ... الى منتدى الحوار





    2003/02/18




    culture


    --------------------------------------------------------------------------------


    عالم صدام حسين
    عباس بيضون




    لا أعرف اذا كان مهدي حيدر اسما مستعارا ام حقيقيا، يدرك من يقرأ روايته <<عالم صدام حسين>>، انه كاتب مجرّب ولم يسقط فجأة من الغيم. بيد ان السؤال ليس هنا بالطبع اذ ان من المشرّف لنا للأدب العربي ان نعتقد بأن ثمة عددا من الساكتين عن الكتابة، او الكتاب المجهولين موجود لانقاذ سمعة الأدب العربي حين يستدعي الأمر. ان كتاب <<عالم صدام حسين>> دفعة على الطريق وعلينا ان نتفاءل بأن هناك ما بعده ولن يكون الوحيد.
    <<عالم صدام حسين>> إذاً رواية ولم يخدعنا كاتبها حين ذكر انها رواية مدينة قبل كل شيء للخيال وإنما تأليف ككل تأليف، و<<عالم صدام حسين>> مكتوبة في معظمها بأسماء حقيقية معروفة ممن عاصروا فترة صعود صدام حسين وتسلقه الى السلطة فصدام حسين وعبد الكريم الشيخلي وعدنان خير الله وناظم الكزار وعبد الخالق السمرائي وعبد الرحمن عارف وعبد الرزاق النايف ومصطفى البرازاني اشخاص عاشوا بيننا، وسمعنا بهم جميعا، الا ان الرواية مع ذلك رواية بلا ريب، اذ لا يكفي ان يعيش الناس ليغدوا نصوصا وأبطالا، لا يكفي ان يوجدوا ليتحولوا الى روايات. فمانشيتات الصحف وأخبارها ونشرات الاخبار التلفزيونية والاذاعية كلها لا تصنع شخصيات روائية ولا روايات، والأمر لا يتعلق بكثرتها وعددها وكفايتها بالطبع، الامر يتعلق بفن الرواية نفسها الذي لا يفرق بين الواقع والخيال فكلاهما يروي فيغدو نصا ثانيا ولا عبرة بالأصل. وكلاهما يمثل لما لم يوجد له في الأساس، وكلاهما يتعرض لتحويل وتمويه إن لم يتعرض لعسف وبتر وقولبة، والأرجح ان الرواية تتوهم الوقائع كما تتوهم الاوهام. هكذا فإن صدام حسين في الرواية هو صدام حسين الرواية بالتأكيد ولو ان الاسم ليس اعتباطا ولم يوجد الا لأمر.
    لا تقول الرواية بالضرورة خبر صعود صدام حسين تماما. وقد تكون حوّرت فيه وقصت وأضافت بالتأكيد، لكن ذلك لم يكن مجرد لعب ولا مجرد فن، فالأرجح ان التدوير والتحوير والقص كما كان يذهب لوكاش ليست الا لتزيد الواقع واقعية، او لتزيد الناتئ والحاد نتوءا وحدّة. لنقل ان الخبر لا ينقل زخم الخبر وفظاعته ورعبه، تغلي الجرائد بالفظائع بلا فظاعة لكن مرور هرّة في فيلم هتشكوك قد يملأنا رعبا، الأرجح ان توهم الواقع بل وتوهم التاريخ وحدهما قادران على جعل التاريخ والواقع ماثلين. وقد فعل ذلك مهدي حيدر. رأينا بغداد تتحول الى قلعة رعب وطريق السلطة يتقدم في ليل كل لحظة فيه كابوس والوحش يتحول اكثر فأكثر الى غول مخيّم على المدينة والمجتمع.
    <<عالم صدام حسين>> مكتوبة بجهد وهمّ وولع بالحقيقة وبفن قادر. نسينا ان نذكر انها واحدة من المرات الاولى التي نتجرأ فيها على التاريخ في رواياتنا.

    ... الى منتدى الحوار



    الصفحة الأولى| أخبار لبنان| عربي ودولي| اقتصاد| ثقافة
    رياضة| قضايا وآراء| الصفحة الأخيرة| صوت وصورة

    ©2003 جريدة السفير


    الصفحة الأولى| أخبار لبنان| عربي ودولي| اقتصاد| ثقافة
    رياضة| قضايا وآراء| الصفحة الأخيرة| صوت وصورة

    ©2003 جريدة السفير








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de