الاصلاح الامريكي.. ما بين الديكتاتورية والارهاب والفساد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-15-2003, 06:15 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاصلاح الامريكي.. ما بين الديكتاتورية والارهاب والفساد


    بقلم: عرفات حجازي

    تحاول الولايات المتحدة ان تعطي انطباعا بانها المسؤولة عن توفير حقوق الانسان لكل شعوب الارض قاطبة لهذا فانها تختار الانظمة التي تعتبرها ديكتاتورية والشعوب التي تعتقد انها المقهورة بسبب فساد الانظمة التي تحكمها لهذا فانها تحاول الظهور بان الدوافع الانسانية تدفع الولايات المتحدة لتخليص تلك الشعوب المغلوبة على امرها من الانظمة المفروضة عليها فتتطوع لانقاذ البشرية من همومها..

    ولهذا لاحظنا في زمن بوش الاب تماما كما هو الحال في زمن بوش الابن غيرتهم على الشعوب المقهورة وتفجير النخوة والتضحية الامريكية لانقاذ تلك الشعوب ليس بالوسائل السلمية بل باللجوء الى افتك الاسلحة الحديثة حتى تجتث الفساد من جذوره كما يروج الاعلام الامريكي الذي دائما ما يشعل الحروب في بلاد الدنيا من اجل تأمين حقوق الانسان لكل الشعوب!!

    حرب على الديكتاتورية!

    ولكن خلال فترة حكم بوش الاب وكذلك ما يتبقى من زمن لحكم بوش الابن فان الانظمة الديكتاتورية الفاسدة التي يحاربها هي بالتحديد انظمة عربية او اسلامية وكأن الفساد والمفسدين على الارض انحصروا في بلاد العرب والمسلمين وحدهم!!

    وبوش الاب لم يجد ديكتاتورا على وجه الارض غير الرئيس العراقي فشن حربا على العراق بدأها بتدمير مصنع حليب الاطفال ثم بحرق ملجأ العامرية الذي كان يلجأ اليه مئات الاطفال والنساء وجهز حربا ضد العراق طالت كل شيء حتى لم تبق بنية تحتية في مدينة او قرية وزاد عدد الضحايا التي قتلها في العراق حتى اليوم عن مليون عراقي!!

    وكما رأينا خلال عشر سنوات من حروب ظالمة ضد العراق فانها تناولت كل الشعب العراقي ولم تطل تلك الحروب اي ديكتاتور من هؤلاء الذين شنوا الحرب على العراق بسببهم وتحت عنوانهم!!

    ويبقى السؤال هل مواصفات الديكتاتور الذي جندت امريكا كل قواتها الحديثة المتطورة ضده لم تجده في العراق خلال عشر سنوات الحرب المدمرة الظالمة.. او انها فعلا وجدته من اول غارة شنتها على العراق عندما بدأت في قتل الاطفال والنساء وتعطيل حركة الحضارة والعمران التي بدأ العراق يغرسها في بلاده ويوزعها على بقية البلاد المجاورة له.

    حرب على الارهاب

    وواصلت الولايات المتحدة الامريكية حربها على آفات العصر التي اعلنت انها اصبحت المسؤولة عن محاربتها وتحولت عن محاربة الديكتاتورية التي فشلت في العثور عليها فتوجهت لمحاربة الارهاب بعد ان حددت هدفها هذه المرة بالشيخ اسامه بن لادن فبدأت بتدمير مصنع الادوية المتطور في السودان البلد المثقل بالامراض وهو الامس بحاجة الادوية وبعد ان اعتذرت الولايات المتحدة عن تدمير مصنع الادوية الذي وصفوه في البداية مصنعا لانتاج الاسلحة النووية تماما كما فعلوا يوم تدمير مصنع حليب الاطفال في العراق وبقي السودان حتى اليوم بدون صناعة طبية متطورة توفر العلاج لملايين المرضى تماما كما تركوا العراق بدون صناعة لحليب الاطفال مما تسبب حتى اليوم بوفاة مليون طفل عراقي بسبب النقص في الغذاء كما في الدواء.

    ولكن حدود الارهاب في المفهوم الامريكي واسعة واختار الاستراتيجيون الامريكان اهدافا ضعيفة بدائية يشنون الحرب عليها حتى يستطيعوا اعلان تحقيق انتصارهم فاختاروا افقر بلد في الدنيا وافقر شعب بين الشعوب وهو افغانستان واعلنوا انها قاعدة الشيخ اسامه بن لادن الذي يهدد في نظرهم السلم العالمي ودمروا البلد المسكين حتى اكد الخبراء ان ما القي عليه من قنابل واسلحة الدمار يفوق ما جرى القاؤه في الحربين العالميتين الاولى والثانية واعلنت قيادة البنتاغون نصر القوات الحليفة التي دمرت افغانستان ولكن كما جرى في العراق الذي دمروه من اجل القضاء على الديكتاتورية ولم يعثروا لها على اثر جرى ذات الشيء في افغانستان التي لم يعثروا فيها على اثر الشيخ اسامه بن لادن ولا على سلاحه النووي الذي زعموا انه سيدمر العالم وقد تبين ان الانتصار الذي اعلنه وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد وكأنه كان فقط ضد اطفال ونساء الشعب الافغاني الذين كانوا يعانون من الجوع وكأنه ايضا كان ضد اشباه البيوت التي كان يعيش فيها الشعب الافغاني المسكين تلك البيوت التي جرت تسويتها مع الارض بعد تدميرها واعادوا الشعب الافغاني بذلك الى تلك الشعوب التي كانت تعيش في العصر الحجري.

    وحرب على الفساد
    اما الحرب الثالثة التي اعلنها بوش الابن فهي حربه ضد الفساد الذي حدده هذه المرة في قيادة السلطة الفلسطينية واعطى تفويضا لرجل المجازر السفاح شارون رئيس وزراء اسرائيل للقضاء على الفساد الفلسطيني بالاموال والسلاح الامريكي مستعينا بالاحقاد والاطماع اليهودية الصهيونية الاسرائيلية.

    وكماجرى قتل الاطفال والنساء والشيوخ في كل من العراق والسودان وافغانستان دون العثور على الديكتاتورية او الارهاب جرى قتل الاطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين وتدمير بيوتهم ومساجدهم وكنائسهم ومستشفياتهم في محاولة للوصول الى الفساد وقصف رقبته والقضاء عليه فوجدنا ان تلك الجيوش الاسرائيلية الجرارة باسلحتها ومقاتلاتها وصواريخها ودباباتها الامريكية لم تلق القبض على مفسد واحد وان كل المفسدين كانوا حولها وبين يديها فلم تقتل واحدا منهم ولم تعتقل أيا منهم وكأن كل تلك القوات لم تعثر على مفسد او على فساد فاكتفت بقتل الاطفال والنساء وتدمير بيوتهم تماما كما فعلوا في العراق والسودان وافغانستان!!

    هل هي حرب على الاسلام؟
    اننا ونحن نتابع البيانات التي تصدر كل يوم من البيت الابيض والبنتاغون نلاحظ ان هذه الحرب الظالمة ضد ما اطلقوا عليه حرب الديكتاتورية وحرب الارهاب وحرب الفساد ما هي الا اسماء اخترعوها ليبرروا التنفيث عن احقاد دفينة كانت مستترة زمن بوش الاول وكانت واضحة منذ زمن بوش الاخير عندما اعلنها من اول ايام تسلمه مقاليد الحكم بأنها زلة لسان وانه سيقود حربا صليبية عسكرية لاعادة الامان للعالم وكأنه يؤشر الى ان العرب والمسلمين الذين لم يحاول مجاملتهم حتى الان بأي موقف يعتذر فيه على ما فعله هو ووالده من قبله بالشعوب العربية والاسلامية التي يحاول ان يظهرها وكأنها سببت شرور هذا العالم ومآسيه!

    اين المصير؟

    ولكن ونحن نقف على حقيقة فشل المزاعم التي حاول بوش ان يظهر بها امام العالم بأنه الحريص على محاربة الديكتاتورية والارهاب والفساد فاننا لا بد ان نقف له بالمرصاد قبل ان يفتعل سببا جديدا لمحاربة بلد عربي او اسلامي جديد لنقول له امام العالم ان ما يفعله لن يعيد الهيبة للولايات المتحدة امام العالم لانه وكما نعرف يمتلك اكبر اجهزة المخابرات والاستخبارات وبامكانها ان تعطيه الحقيقية التي انتهت اليها الولايات المتحدة بعد ثبوت انعدام مصداقيتها وبعد ان تأكد للولايات المتحدة ومن ورائها او من امامها اسرائيل واليهودية العالمية بان العرب والمسلمين لن يكونوا صفرا على جهة اليسار فهم وان كانت بعض انظمتهم تتهاون وتتهادن فهم رقم قوي يصعب كسره ويستحيل على كل قوى البغي والطغيان القضاء عليه او التغلب على كياناته!!

    واذا اكدنا بان العرب والمسلمين لن تستطيع قوة تدميرهم او تلغي وجودهم كما تخطط الصهيونية العالمية فان بوش يغامر بعداء هذه القوة العالمية التي تقف الى جانبها اليهودية والصهيونية كما يقف الصفر الى جهة اليسار

    http://alarabnews.com/alshaab/GIF/19-07-2002/a%20%2020.htm









                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de