من الذي كان يتوقع ان تتحول هذه الخلية الواحدة , الى هذا المخلوق االبديع ؟! من الذي كان معه في ظلمات الارحام في الاشهر التسع؟! فلنسأل: ان الذي ابدع صنعه في الابدان ,اليست له تلك القدرة على الابداع في عالم الارواح؟! الفرق كل الفرق :أن الجنين سلم نفسه لمولاه ، فأكمله بيده المباركة
هذه خلاصة الحياة من النطفة القذرة في الارحام , الى الجيفة النتنة في القبور .. وكم تمر سريعة , وكأنها ساعة من نهار كما وصفها القران الكريم !.. ولكن مع ذلك
كرة ملتهبة بين السماء والأرض .. من الذي أخذ بناصيتها لئلا تقترب من الأرض فتحرق من فيها وما عليها ؟ّ ومن الذي سخرها بين يدي قدرته ، لئلا تبتعد عن الأرض ، فتحول ما عليها الي جليد لا حياة فيه ؟ّ كم من المذهل حقا سعة هذا الكون المترامي الاطراف ؟!.. الذي قال عنه القرآن الكريم { وإنا لموسعون
إن الذي يتفكر في عظمة هذا الوجود ، يرى نفسه شيئا حقيرا ضائعا في هذا الوجود اللامحدود .. والذي يكسبه التميز هو عبوديته لرب العالمين تظهر الصورة النمو السريع للدماغ فى اليوم الرابع والاربعين ، رغم ان طول الجنين نصف الانج فقط..اصبح له اوعية دموية وبدا باخراج ذراعين وساقين ،و بوادر اصابع
نعم من هذه الكتلة اللحمية الساذجة ، يتشكل المخ البشرى .. واذا بعباقرة الارض ياتون واحدا تلو الآخر .. فما أجمل وأحكم يد صنعك يا واهب العقول!! إن الليل والنهار يبليان كل جديد .. حركة دائبة يومية ، يقلب الله تعالى بها هذه الأطنان الهائلة من البحار والبراري ، حول
محور الشمس ! .. فيا ترى : إذا أراد مقلب الليل والنهار ، أن يقلب القلوب والابصار ، فهل يعجزه ذلك ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة