وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2002, 08:18 PM

moniem2002
<amoniem2002
تاريخ التسجيل: 09-07-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل

    --------------------------------------------------------------------------------

    وديع خوجلي ...... أربعون يوما من الرحيل

    فيصل محمد صالح - أبو ظبي



    إلى قسم السيد ومزمل المقبول وأحمد عبد المكرم

    إلى ياسر عبد الفتاح في جدة ... ونجاة عبد السلام في أتلانتا.. ومعاوية جمال الدين في أوتاوا

    إلى مرتضى الغالي في ود نوباوى المكلومة .. وفيصل الباقر في المنشية .. وإبراهيم على إبراهيم في تكساس

    إلى بكرى جابر ومحمد زين عبد القادر وكمال قسم الله ونفيسة الحاج في براري أستراليا

    إلى محمد مصطفى الحسن وعوض أبو طالب في نيويورك ومسعود على ومنعم سيد أحمد في مكان ما من العالم الجديد

    إلى يوسف الموصلي في إيوا .. ويحي فضل الله وسامي سالم في كندا

    إلى فتحي الضو ورجاء العباسي وعبد الرحيم كارورى ومرتضى بشير في القاهرة

    إلى محمد محمد خير يعصر حزنه وحده في سانت كاترين

    لن ترى ودنوباوى وجه وديع إبراهيم خوجلى مرة أخرى.. لن تحتضنه ليرتوي منها وترتوي منه ظمأ السنين، ولن يجلس ليروي قصص وشخصيات الحي .. من سينا إلي الهادي نصر الدين،

    من الرخ إلى إبراهيم، ..... يا لشدة ما طال الغياب

    لن يتسكع في شوارع وأزقة مصر الجديدة التي يعشقها ويحفظ تفاصيلها

    ولن يصطحب محمد الأسباط إلى قهوة زهرة البستان .. يشربان القهوة مع عفيفى مطر ويداعبان هشام قشطة وفتحي عامر

    لن يتردد على شارع عائشة التيمورية .. ليستعيد ذكريات مفعمة بالحيوية والشجن، يتسلل وهو يسأل عم عبدالنبى (أستاذ فضل الله جاء؟) يجيبه: لا، فيردد الحمد لله.. يجلس إلى كرسيه بحركة فاترة ثم لا يلبث أن يطلق إحدى تعليقاته الساخرة.

    ولن نتمشى في باب اللوق وهو يرينا القهوة التي اعتادوا الجلوس عليها... وإذا ما اتجهنا يمينا فسنصل لاظوغلى. هنا كانت المطبعة التي يطبعون عليها (السودان) ..النشرة التي يصدرها التجمع الوطني في سنوات 90 – 1993.

    كانوا يحررونها ويأخذونها للجمع والتصميم ثم يتبادلون حملها لتوزيعها. وفى نهاية اليوم يجتمعون عند مطعم فقير بباق اللوق ليأكلوا الوجبة الوحيدة في اليوم "فتة العدس".

    كانت صحافة الخرطوم وقتها تكتب عن "معارضة الفنادق"!!.

    في غرفة صغيرة في مصر الجديدة قضى معظم سنوات التسعينات. كان ياسر عبد الفتاح كثير السخرية من هذه الشقة البائسة، كما يسميها، له عنها كثير من التعليقات والقصص. أشياء عن (البط) الذي يشاركهم السكن ويهاجمهم أثناء النوم، وأشياء أخرى عن طريقة بوليسية للدخول والخروج في غفلة من صاحب الملك الذي يرابط أمام العمارة بحثا عن إيجاره المتأخر. فيقسم وديع ألا يستضيفه مرة أخرى. ويسافر ياسر إلى جدة ، ثم يعود إلينا في القاهرة، نبدأ في إغرائه أنا ومزمل لكي نستضيفه، فكل منا يسكن لوحده، نبذل له المطارف والحشايا فيرفضها ويبدأ رحلة البحث عن وديع ، ذاكرة ياسر القاهرية تبدأ وتنتهي عند وديع خوجلى.

    يجمع وديع بين النقيضين..الحضور الهامس .. والمميز في نفس الوقت، يدخل بهدوء ويخرج كذلك ..وبلا صوت، لكن بعد ثواني لا يمكن أن تتجاهل وجوده. يطلق تعليقاته الساخرة بنفس الصوت الهامس فتخرج طبيعية غير مفتعلة. أقابله عند باب المكتب وهو متأخر كعادته..استغل ذلك وأنا أعرف زوغانه من رئيس التحرير لأقول له إن رئيس التحرير كان يسأل عنه بشدة، يتقدم خطوات فيقابله مزمل ويمارس معه نفس اللعبة:وين إنت ؟ فضل الله يسأل عليك. يصل إلى باب المكتب يفاجؤه حاتم برسي- ودود اتفاق بيننا - بنفس السؤال. يرد بسرعة:ياخي رئيس التحرير دة أنا مؤجر منه عجلة؟

    ----------------------------

    ذات جمعة حزينة ...وأنا في منفاي، تلقيت الخبر...اتصلت بالقاهرة بين مصدق ومكذب، ردت علي رجاء العباسي: (نحن الآن في المقابر)، كنت وحدي .. من يعرف وديع خوجلي هنا؟، هرعت إلى أنيس الغربة ..الكمبيوتر وشبكة الإنترنت

    كتبت الخبر الفجيعة بدم القلب على صفحات (سودانيز أون لاين) في نفس اللحظة التي تلقيته فيها...

    (الأخوة الأعزاء

    أنعى لكم جميعا ، للكتاب والصحفيين لرفاق السنوات الصعبة بالقاهرة، للذين بنوا نواة التجمع الوطني وحركة المعارضة السودانية في بداية التسعينات، لكل هواة الحرف ورفاق معهد الدراسات الإضافية

    الأخ والصديق والزميل وديع إبراهيم خوجلى

    الذي لقي وجه ربه اليوم بالقاهرة ودفن بمدافنها عصر اليوم بعد أن صلى على جثمانه بمسجد سيدنا الحسين.

    توفى وديع بعد معاناة مع المرض خلا ل الفترة الأخيرة ، وكان بغرفة العناية المركزة طوال الأسبوع الماضي.

    والصديق الراحل وديع من أبناء ودنوباوى ولد وعاش بها ودرس مراحله الدراسية بامدرمان ثم بمعهد الدراسات الإضافية بجامعة الخرطوم الذي كان من نجومه ومبتدرى النشاطات به

    عمل أول تخرجه بجريدة "الصحافة" (1984 -1985) ثم صحيفة "السياسة" .. وأخيرا صحيفة "صوت الشارع" واستمر بها حتى انقلاب 30 يونيو.

    وفى أواخر عام 1989 غادر إلى مصر وكان من طلائع الكتاب والصحفيين الذين بدأوا نواة حركة المعارضة وساهم فى تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي بالقاهرة. وكان من مؤسسي صحيفة (السودان) التي كانت أول نشرة معارضة تنطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي

    ويعلم الذين عايشوا هذه المرحلة الظروف الصعبة التي عمل هؤلاء الشباب في ظلها

    وكان وديع هو أول من فضح انتهاكات حقوق الإنسان في السودان عبر كتابه الأول الذي صدر عام 1991 بالقاهرة تحت عنوان ( الإنقاذ ..الوهم والأكذوبة) .. ومن المضحك المبكى أن هذا الكتاب ظل معتمد كمرجع للمتقدمين بطلبات اللجوء السياسي إذ كان مجرد وجود اسمك فيه يكفى كدليل يقدم لمكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، ولكن عندما تقدم وديع نفسه بطلب اللجوء عام 1997 تم رفض طلبه

    وبمجرد صدور جريدة "الخرطوم" بالقاهرة عام 1993 التحق بها واستمر يعمل محررا رياضيا وفنيا ثم مديرا لتحرير الملحق الرياضي حتى عادت الصحيفة للخرطوم عام 2001

    ولم يعد وديع لكنه مثل الآلاف السودانيين أسلم نفسه للنداهة التي قادته للبرازيل حيث عمل محررا بجريدة (الصدى) وهى صحيفة رياضية عربية تصدر من هناك. لكنه لم يستطع البقاء هناك فعاد للقاهرة بعد أشهر قليلة

    تزوج وديع قبل أشهر من إحدى الأسر السودانية المقيمة بمصر وكان يخطط للعودة للسودان لكن كان القدر أسرع فتوفى صباح اليوم ودفن في مصر

    رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجعل آخرته نعيما مقيما فقد قاسى في هذه الدنيا على الصعيد العام وعلى الصعيد الشخصي

    عفوا على هذا التطويل فقد غمني الخبر الذي تلقيته قبل ساعة وبي عبرات لم أعرفها كيف أبذلها في هذا المكان الموحش ، فأحسست بالحاجة أن أتحدث مع أصدقاء

    إحساس مرير بالظلم والأسى ينتابني .. وديع ليس وحده الذي رحل وفى فمه مرارة وهو يحرق سنوات شبابه في الخارج

    وضن عليه الوطن ..... حتى بقبر

    عفوا ..... فأنا أكتب تحت وطأة انفعال لا أستطيع أن أقاومه فهو أخ وصديق عزيز

    تعازي الحارة للأصدقاء المشتركين ..الموصلي ويحي فضل الله ومنعم وجمال السنوسى ولكل من عرفه .. ولم يعرفه.....)

    ----------------------------

    بعدها تلاحقت الرسائل...فقد وحدنا الإنترنت،

    كتب إلى يحي فضل الله من كندا:

    (الصديق فيصل
    يبدو انه من المستحيل ان نهرب من هذا المذاق مذاق الفقد.... و يكون للحزن كثافته في هذه الدياسبورا
    وديع يا فيصل لا يشبه الموت و لكن
    و دعنا نتحرك خارج نوايا المراثي
    وللأشجار تاريخ الثمار
    و للمسافات طعم الرحيل
    .. تري كيف تحمل العم عبد النبي العامل المصري في جريدة الخرطوم هذا الخبر؟
    أو كيف افتقد شارع عائشة التيمورية خطوات وديع البديع وهي تواقعه في نهارات بها مذاق حريف من ثمالة الليل
    وداعا وديع خوجلي .....و لا عزاء لأحد)

    -----------------

    ومن جدة جاءت حروف ياسر عبد الفتاح الملتاعة

    (يا فيصل
    ماذا أقول.. وقد غاب النجم في هدوء كما عاش في هدوء.. كيف نبخل على وديع بقبر في وطنه يا فيصل؟؟ اهو القدر ان لا نسير وراء نعشه ونحمله على الأكتاف وهو الذي عاش يحمل همومنا وأحزاننا على ظهره في وطنه ومهجره.. ما الذي حدث لوديع يا فيصل؟؟ عرفت منه قبل مدة انه كان يخطط للعودة؟؟ ما الذي أصابه؟؟ من الذي مارضه؟؟ من الذي شيعه يا فيصل ؟؟ من الذي أهال عليه التراب؟؟ أين دفن؟
    تضج الأسئلة.. في غياب الأخ الحبيب والصديق القريب.. لا حول ولا قوة إلا بالله

    يا فيصل.. يا محمد مصطفى الحسن .. يا عوض أبو طالب .. يا مزمل.. .. يا احمد عبد المكرم.. يا نجاه عبد السلام.. البركة فيكم أيها الأحباب يا من تقاسمنا سويا الأحزان والهموم والهجران في حياه وديع وفي غيابه.. البركة فيك يا السر قدور ويا عم عبد الغني ويا محمد محمد خير.. يا باقر ويا فضل الله
    لا حول ولا قوة إلا بالله..قل لي يا فيصل على ايميلي ما الذي حدث لوديع؟؟؟
    لماذا يا وديع؟؟؟)



    وتوالت الكتابات ....من الموصلي، ومسعود..ومنعم، ودقنة البجاوي ورضا .....

    وزمراوي .... وما زال الجرح مفتوحا

    منذورون نحن للحزن والوجع ...موعودون بالفقد في كل خطوة ...وبالنزف عند كل صباح

    هل ظلمنا الوطن أم نحن الذين ظلمناه...هل جرحنا الوطن أم جرحناه نحن

    هل لفظنا الوطن ذات صباح أغبر أم نحن الذين لفظناه

    من الذي شتت الآخر في المنافي وبعثر أفئدتنا في كل وادي

    من الذي مثل بجسد الوطن وجعله يغطى الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها

    هل حرمنا الوطن من الحضن ...وبخل علينا حتى بالقبر

    أم نحن الذين خناه؟

    هذا موسم الأسئلة ..لا موسم الإجابات

    وهذا حديث المواجع لا كتابات المنظرين

    الذين يكونون عند كل صباح آلية لحل النزاعات وآلية لحفظ الأمن ..وآلية لتخفيض المهور ..لماذا لا يبتدرون آلية تجمع أجسادنا عندما نموت في المنافي وتعيدنا لحضن الوطن

    هل كثير علينا أن نعيد (جثماننا) للوطن .... أعيدوا موتانا للوطن ...طالما عجزنا أن نعيدهم أحياء.

    اتركوهم أحياء في كل ركن من الدنيا ..لكن أجمعوهم عند الموت ..ليقابلوا وجه الحق من هنا

    ما أقسى الغربة في الحياة..نعم ..ولكن ما أبشع الغربة بعد الموت...

    ووداعا يا صديقي ...وداعا إلى أن نلتقي في دار الحق .












                  

12-20-2002, 08:23 PM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: moniem2002)

    الله يرحمه رحمة واسعه ويغفر له بقدر ما قدم يا منعم ولك اخى العزيز ولكل اهله ومعارفه الصبر الجميل وحسن العزاء
    انا لله وانا اليه راجعون
                  

12-20-2002, 08:54 PM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: soma)

    تانى قام واحد جميل فى بلدنا ... ماتْ
    تانى قام واحد ملك ... روّح .. وفاتْ

    وكان ملك فى الريد ... وإنسان فى الصفاتْ

    وكان مهاجر فى دموع كل البكاتْ
    وكان وتر مشدود ... ومسكون دندناتْ

    نعم لقد كان وديع ملك فى الريد وانسان فى الصفات
    وكان وتر مشدود ومسكون دندنات وكان مهاجر فى دموع البكات
    لقد رحلت اخى وديع ورحل عن القاهره ذاك العبق المريح لقد رحلت
    ورحلت النكته السريعه والرد الساخر المميز فالف رحمه ليك اخى
    وديع والف دعوه ليك وديع فلقد عشتا فريد ومتا بعيد نسال الله ان
    يتقبلك قبولا حسنا وينز لك منزلة صدق مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا
                  

12-21-2002, 10:28 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: moniem2002)

    Thanks alot brother Moneim and Faisal


    I will be back to contribute in this matter .

    إحساس مرير بالظلم والأسى ينتابني .. وديع ليس وحده الذي رحل وفى فمه مرارة وهو يحرق سنوات شبابه في الخارج

    وضن عليه الوطن ..... حتى بقبر





    Ridhaa

    (عدل بواسطة Ridhaa on 12-21-2002, 10:53 AM)

                  

12-23-2002, 03:22 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: Ridhaa)

    وديع خوجلى الإنسان .. الصحفى الخلاّق ..عاش بسيطاً زاهداً ، وكان مخلصاً لمبادئه وقضيته، محباً لبلاده وأهله

    له الرحمة والخلود وليت الوطن وأهله يعرفون قدر وديع ويقدرون تضحيته

    فيصل ومنعم لكما الشكر والود
                  

12-23-2002, 03:37 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: مارد)

    اللهم ارحمة بقدر ما اعطي وتقبله قبولا حسن يالله
                  

12-25-2002, 03:25 AM

moniem2002
<amoniem2002
تاريخ التسجيل: 09-07-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: يحي ابن عوف)

    شردوا اخيارها بحرا وبرا... واقتلوا احرارها حرا فحرا
    انما الصالح يبقى صالحا... اخر الدهر ويبقى الشر شرا
    كسروا الاقلام هل تكسيرها... يمنع الايدى ان تنقش صخرا
    قطعوا الايدى هل تقطيعها... يمنع الاعين ان تنظر شذرا
    اطفئوا الاعين هل اطفاؤها... يمنع الانفاس ان تصعد زفرا
    اخمدوا الانفاس هذا جهدكم ... وبه منجاتنا منكم فشكرا

    الاعزاء
    سوما وليد رضا


    اصدقاء الراحل
    يحى ومارد
    ماقدمه الشهيد لامته سيظل نبراسا يضى طريق الحرية


                  

12-25-2002, 07:35 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: moniem2002)

    جاد بروحه وأنفاسه الأخيرة من أجل الوطن وهو ابن اسرة رقيقة الحال ، فماذا قدم أهل الوطن وزعاماتهم له !؟
                  

12-30-2002, 02:33 AM

moniem2002
<amoniem2002
تاريخ التسجيل: 09-07-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: مارد)

    up
                  

12-30-2002, 02:37 AM

moniem2002
<amoniem2002
تاريخ التسجيل: 09-07-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: moniem2002)

    ورحل الوديع..

    رجاء العباسي/القاهرة

    طوال الاربعون يوما الماضية.. كنت اقاوم تلك الكلمات التي تزدحم في رأسي لوصف الأسى وصعوبة الفراق.. وقد عاهدت نفسي يوم ما.. ألأ اكتب عن فاجعة رحيل عزيز عاش بيننا وعشنا معه أجمل وأحلى وأصعب وأقسى الأوقات في غربة كان وجودنا معا جميعا هو المخفف الوحيد لها...

    ماذا أكتب عن وديع؟ فوديع كان أخ وزميل وصديق ورفيق أيام لن ننساها ابدا نحن كتيبة "الخرطوم" في سنواتها القاهرية.. لكن يا فيصل لقد استفزتني كلماتك وغالبتني تلك التي تزدحم بداخلي فكان لابد ان اكتب ولو حرف وداع ربما أحس بعد ذلك ان وديع قد مات فعلا!!

    نعم.. فبالرغم من ذهابي والزملاء فتحي الضو ومرتضى بشير وعمار شيلا وعبدالرحيم كاروري والزين احمد محمد وصنوه أحيد وآخرين الى المقابر ورأينا ذاك الجسد النحيل يوارى في غرفته الأبدية وبالرغم من تأكدنا جميعا من دفنه وقراءاة الفاتحة والأدعية...الخ، إلا انني للآن لم أصدق ان وديعا قد مات.. بالرغم من كلمات المواساه وضرورة الارتضاخ لقضاء الله وقدره إلا انني لم اقتنع بعد!!..

    كل الدموع التي زرفت في تشييعه لم تقنعني .. وكل الاصدقاء الذين جاؤا لتقديم العزاء لنا.. لم يقنعونني.. التمست في كلمات الرثاء التي قرأتها للزميل ياسر عبدالفتاح وفيصل بعضا من يقين بقبول الأمر إلا ان هذا فشل أيضا...

    طوال الأربعين يوما الماضية كنت استرجع تفاصيل الخمسة أعوام التي جمعتنا في العمل.. ولا ابالغ ان قلت انني اذكر اي كلمة نطق بها الوديع في حضوري أو سمعت احد الزملاء يقولها.. فوديع كان مثل ما بيقولو (زول موت) لأن أمثاله لا يمكن ان يستمروا في هذه الحياة الظالمة.. لكنه ظلم حيا وظلم ميتا حين مات بعيدا عن وطن عشقه.. ورفاق تفرقت بهم المنافي..

    لن انسى ليالي الاثنين التى كان يعمل فيها محررا للسهرة.. فقد كان يحمل عبء ذلك منذ ليلة السبت.. ودائما ما كانت تحدث الطوارئ في تلك الليلة، وكان يتصل بي احيانا من الخارج ليتأكد من وصول الأخبار من مرتضى الغالي.. وما اذا كانت هناك اخبار قد جهزتها له من هنا أو هناك حتى لا يقع في مشكلة البحث عن الأخبار آخر الليل.. وكان الأستاذ فضل الله يهازره (بأن الأخبار الليلة ليست على المستوى المطلوب) فكان يأتي ليتأكد من ذلك مني..

    وقد جمعتني ووديع صفحة الرياضة التي كانت هي باب معرفة القراء بي.. كما جمعنا مشروع (البرازيل) وصحيفة (الصدى) والأخوة الليبيين.. كما جمعتنا أيام في مكتبنا الصغير بعابدين حين انتقلنا من (جاردن سيتي) عقب عودة (الخرطوم).. ولا اظن انه يمكن ان تنمحي تلك الأيام من ذاكرتنا جميعا..

    ومثلي مثل يحي فضل الله كنت حريصة لعزاء عمي عبدالنبي الذي اظن وهو يتقبل العزاء الذي اقمناه لوديع كان يتقبل عزاء احد ابناءه.. وكذلك كانت فجيعة فاطمة وعزة.. لقد كنا نشعر بالعجز امام المصيبة التي اصبنا بها.. ولكننا كنا نواسي بعضنا رغم هذا العجز..

    لقد كان وديع وديعا بحق.. عاش وديعا فلا اعرف احدا ما كان.. غضب منه أو خاصمه.. ولم يسمع احدا بموته إلا فوجئ وذهل ولم يصدق.. ولقد مات بوداعة ايضا.. له الرحمة ولنا جميعا الصبر وحسن العزاء.. ان امكننا ذلك..



                  

12-30-2002, 02:54 AM

منعمشوف
<aمنعمشوف
تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 1423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وديع خوجلى..اربعون يوما من الرحيل (Re: moniem2002)


    نسأل المولى يامنعم ان يجعل الجنة مثواً للفقيد
    وأن يحسن عزاءكم وعزاء أسرته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de