مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2003, 08:55 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة

    طاب صباحكم أيها الإخوة والأخوات

    يتميز حزب الأمة عن بقية الأحزاب السودانية بأنه متجذر وبصلابة فى الأرض والوجدان السودانى مستمداً شرعية وطنية/تاريخية/دينية متماسكة لم تتوفر لأى حزب آخر فى الساحة السياسية السودانية, ولذلك عندما قاد هذا الحزب معركة الإستقلال بقيادة مؤسسه الإمام عبدالرحمن المهدى لم يحتج لتأكيد ذاته بل ظل شعار "السودان للسودانيين" كافياً دليلاً ومنهجاً وقوة دفع إجتمع حوله السودانيون على إختلاف تباينهم وولائاتهم السياسية حتى رفعوا العلم الجديد دليلاً على الإستقلال السياسى

    بناءً على ذلك الإرث التاريخى المسنود بالطائفة الأنصارية المنظمة كان من الممكن أن يتمدد حزب الأمة ليملأ منطقة الوسط السياسى دون منازع لولا إخفاقات ونكبات مؤسسية واكبت مسيرته, بعضها قاتلة حتى بالنسبة للوطن, نذكر منها الآتى

    أولاً: إدخال جرثومة الإنقلابات العسكرية كمبدأ لتغيير الحكم وإستدعاء الفريق إبراهيم عبود لتسلم السلطة

    ثانياً: التآمر مع جبهة الميثاق الإسلامى لحل الحزب الشيوعى السودانى وطرده من البرلمان كأول سابقة منافية للمبدأ الديمقراطى التى تبنته الدولة فى ذلك الوقت

    ثالثاُ: الجمع بين القيادتين الدينية والسياسية فى كثير من الفترات

    رابعاً: عدم الإهتمام بتنمية الإنسان فى مناطق نفوذه بغرب السودان وإستخدام تلك المناطق كمنصات للوصول إلى البرلمان ثم إلى الوزارة

    خامساً: عدم تجديد الفيادة وتكلسها من خلال سيطرة وجوه معينة على شئون الحزب لفترة تزيد عن الأربعة عقود وتغييب الشباب عن إدارة شئون الحكم

    سادساً: التردد فى المواقف الحاسمة حيال قضايا النضال الوطنى مثل الدخول ثم الخروج من الجبهة الوطنية ثم الدخول والخروج من التجمع الوطنى الديمقراطى وقبل كل ذلك التنصل من أى مسئولية حول إغتيال الزعيم السياسى الجنوبى وليم دينق

    سابعاً: عدم الموازنة بين المتطلبات الحقيقية والمعيشية للجماهير والإستغراق فى التنظيرغير المثمرعندما يتسنم دفة الحكم مع غياب برامج واضحة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة

    ثامناً: عدم القدرة على تجديد الأيدلوجية الأنصارية بما يتوافق مع إيقاع العصر وجذب العناصر الشابة

    تاسعاً: عدا محاولات الصادق المهدى, فشل كوادر الحزب فى رفد الجوانب الثقافية, الأدبية, الفكرية, الفنية, المسرحية, الإعلامية للشعب السودانى

    عاشراً: غياب الممارسة الديمقراطية فى البناء الداخلى لهياكل الحزب وشئون إدارته


    بالرغم من كل ذلك يظل المعضلة الحقيقية لحزب الأمة تكمن فى مشكلتين هما (1) الصادق المهدى و(2) بيت المهدى, وكلاهما يمثل كارثة بحالها على مستقبل الحزب وتمدده بين الجماهير

    لقد سن الإمام عبدالرحمن المهدى سنة حسنة بالتفريق بين القيادة الروحية والقيادة السياسية فاكتفى بالأول وترك الثانى للمثقفين من أمثال المحجوب وعبدالرحمن على طه, وجاء الصادق بعد حين لينتقد عمه الإمام الهادى, الذى عاد و جمع بين القيادتين, رافعاً شعار (لا قداسة مع السياسة) فشق الحزب وشق بيت المهدى ثم أتى بعد نحو ثلاثة عقود ليلبس نفس الجبة التى أنكرها على عمه بعد أن سعى لها بكل ما أوتى من مكر ودهاء

    أما بيت المهدى, الكارثة الأخرى, فيبدو علية أنه يعتقد جازماً بأن له حقاً ألاهياً لحكم السودان ولذلك نجدهم عقب الإنتفاضة يتمتعون بمناصب كبيرة فى قيادة حزب الأمة والحكومة مثال الصادق المهدى, نصرالدين الهادى المهدى, مبارك الفاضل المهدى, سارة الفاضل المهدى, الخ

    وإذا إقتصر الأمر على بيت المهدى خلال الديمقراطية الثالثة فقد نتوقع الأسوأ فى الديمقراطية الرابعة حيث يبدو أن الصادق نفسه قد إستغنى عن خدمات أسرته الكبيرة وقرر إستخلاف أسرته الصغيرة على أهم المناصب فى الحزب حتى يتسنى لهم القفز مباشرة على كراسى الوزارة المرتقبة وحينذاك ستظهر لنا أسماء حديثة مثل عبدالرحمن الصادق المهدى, الصديق الصادق المهدى, رباح الصادق المهدى, مريم الصادق المهدى, سارة الفاضل المهدى, وربما طاهرة الصادق المهدى, ويبدو أن هذا السيناريو سيكون واقعياً خاصة بعد أن طفش مبارك الفاضل من الحزب ليصبح مثل اليتيم على موائد أهل الجبهة أعطوه أم منعوه, وبعد أن طارت الإمامة عن أحمد المهدى حيث لن تنفعه مبايعات دانفورت له حتى وإن تمت على موائد البيت الأبيض

    سينعقد المؤتمر العام لحزب الأمة, والذى طال أنتظاره, فى غضون أسبوع من الزمان وبالتحديد يوم الأحد القادم السادس من أبريل والذى سيصادف ذكرى الإنتفاضة, فهل ياترى سينتفض الصادق وحزبه ليخرجوا لنا حزباً يعيد إلينا بعض عشمنا فى أحزاب ناضجة ومعافاة من علل الماضى أم سيظل هو الإمام الصادق المهدى رئيس حزب الأمة؟ لقد حان الوقت لكى يترجل الرجل عن رئاسة الحزب ويسلمه لشخص أغبش من عامة الناس وإلا فعلى نفسها جنت براقش

    ماذا ترون فى مستقبل حزب الأمة؟

    ودالبلد
    [email protected]

    (عدل بواسطة WadalBalad on 03-29-2003, 09:01 AM)









                  

03-29-2003, 09:01 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الاخ ود البلد

    طاب صباحك

    سنبدا كما تعودنا من ايراد الوثائق والشهادات ؛ ثم ناتي الي التعليق

    وشكرا لك علي اجتهادك ومقدماتك الرائعة

    عادل

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 04-18-2003, 05:14 PM)

                  

03-29-2003, 09:05 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: Abdel Aati)

    مقال للكاتب والصحفي الاريب فيصل مصطفي
    ---------------------------------------
    نداء الوطن .. وعقدة الزمن
    فيصل مصطفى ـ كندا
    30 نوفمبر 1999م

    مقدمة:

    "في يوم 25 نوفمبر 1999 .. بالعاصمة الجيبوتية ..الخ" أعاد السيد الصادق الصديق المهدي، رئيس الوزراء السابق والأسبق، رئيس حزب الأمة وراعي طائفة الأنصار، صفحة من التاريخ كان الظن أنه قد أحرقها وذرى رمادها لرياح الزمن بعد أن تجرع مرارة درسها العلقم يوم أن ساقه اليأس، وأحد لصوص السودان، للقاء الرئيس الأسبق جعفر نميري.
    كان ذلك على ظهر باخرة لم نعرف حتى الآن أي علمٍ خفق بساريتها، لكنها على أي حال ألقت مراسيها قبالة بورتسودان ليس بعيداً عن مقر الرئيس عمر اسماعيل الذي استضافه الآن. فبعد أكثر من عشرين عاماً على نداء المصالحة الوطنية لعام 1977، أطلق الصادق مجدداً "نداء الوطن" وهو هذا البيان المشترك الذي بين أيدينا والذي وقعه كل من السيد مبارك الفاضل أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة، والدكتور مصطفى عثمان، وزير خارجية السودان، وشهد مراسمه الصادق والبشير في جو شابته النشوة الخالصة ـ بل سمتها اللذة إن شئت ـ حيث تلحظ فيما بثته الفضائيات العربية من صور الحدث، اتحاد الكف بالكف في إلفةٍ طاغية بين مصطفى عثمان ومبارك الفاضل، وقد استبدت بالصادق البهجة فتلألأ وجهه وابتسم حتى بانت نواجذه! هذا فإن كنا نقدّر للصادق ارتباكه تحت تأثير الهزيمة لفيلق الجبهة الوطنية في يوليو 76، وإن تقاضينا عن سقطة الفكر وغيبوبة الضمير ح!!ين سعى لمصافحة يد لم تك قد جفت بعد من دماء محمد نور سعد والمئات من مجندي الأحزاب الثلاثة، فكيف لنا أن نكيِّف انصراف ذهنه عن تلك التجربة القاسية بما آل إليه حاله جرائها من ضعةٍ ومن هوان. فالصادق قطعاً لم ينس بؤس ما حاق به وهو يلاعب الرئيس البولو في مضمار نادي الفروسية مساءاً، ويلعب به الرجل في أروقة الاتحاد الاشتراكي وقصر الرئاسة نهاراً جهاراً حتى أهلكته الفاقة وفر هارباً من الذل والمسكنة.

    إن كنا نقدر ذلك بحسبان فقدانه الرهان على نجاح حملة واحة الكٌفرة، والخسارة الفادحة في الأرواح والعتاد التي نجمت عن ذلك، فهل ثمة من تقدير يستسيغه العقل لهذه الهمة في الهرولة العجول بين بون وجنيف وجيبوتي والتجمع ما زال يستجمع قواه، يستنهض قواعده، ويستنفر موارده البشرية والمادية لنزال سياسي وعسكري سجال! لم يمض وقت طويل منذ أن خرج الصادق معلناً الجهاد. أن غبار القافلة الميكانيكية التي نهبت به الأرض برفقة نجله، أمير أمراء جيش الأمة، إلى أرتريا نهاية عام 96 لم يهدأ بعد عن سماء البطانة ووادي سيتيت، فما باله لا يهدأ أو يستقر له فؤاد؟ بل ما باله وقد عجز عن كبح جماح نفسه المتهافتة على السلطة منذ حداثة الصبا، يعجز حتى عن إنتاج وسيلة تبرير أرقى من هذه الوثيقة التي تنضح فجاجة وإسفافاً في النص والروح معاً.

    أليس من حق شعب عاثر الحظ عرفه كنائب برلماني دائم عن دائرة الشوال، كفتىً مدلل يعدَّل من أجله الدستور ليستوي على سدة الحكم دون سن الحلم السياسي، كرئيس للوزراء خلال مرحلتين من مراحل الديمقراطية الليبرالية الثلاث، وكسياسي محترف لأربعة عقود من الزمان، أليس من حق هذا الشعب عليه وقد أحاطه تكريماً عند كل دورة انتخاب، وأضفى عليه من نبله الأصيل تسامحاً عند كل زلة قدم، أن يخاطب الصادق عقله ووجدانه بأرفع مما ورد في متن إعلان جيبوتيّ ؟ وهل هذا النص من الهذيان المطلق هو فعلاً رحيق العصارة النظرية لمدرسة سياسية وفكرية حكم باسمها الصادق هذا الشعب دهوراً وما زال يطمع في مزيد؟ نكتفي بهذا القدر من الاستهلال الضروري ونعود إلى الوثيقة:

    أولاً: اتفاقية السلام

    في هذا البند، وتأسيساً على منطوق الفقرات من (أ) إلى (ح)، وخاتمة البند بالفقرتين المتلازمتين (ط) و (ى) ونصهما على التوالي كما يلي:
    (إكمال تلك الإجراءات في فترة انتقالية قدرها أربعة أعوام.. في نهايتها يستفتى جنوب السودان ..الخ) و (معالجة قضيتي جبال النوبة والأنقسنا… في إطار السودان الموحد) فإن البند بأكمله، وهو يتعاطى مع قضية السلام، إنما يعبر في الواقع عن اختزال (أطراف النزاع) إلى طرفين اثنين فقط هما الجنوب (الحركة الشعبية) والشمال (سلطة حزب المؤتمر الوطني). وحزب الأمة بتبنيه لهذا إنما يحشر أقدامه حشراً في حذاء النظام ليعلن دون حياء عن تعامله مع (مبادئ الحل السياسي) من منصة الحزب الحاكم، مستخدماً لغته ومفرداته إزاء كل (الأطراف) الأخرى، الرئيسية والهامشية!
    عليه فبغير داع للالتفات لأي من الفقرات من (أ) إلى (ح) التي لا تستحق ـ في نظرنا ـ التعليق، نتوقف عند الفقرتين (ط) و (ى) سيما وأن النص يقر بأن كل ما سبقهما هو محض (إجراءات) يتطلب "إكمالها فترة انتقالية قدرها أربعة أعوام.. في نهايتها يستفتى جنوب السودان بحدوده لعام 56 .. الخ"، ومن ثم تتم "معالجة قضيتي جبال النوبة والأنقسنا بما يحقق مطالبهم في القسمة العادلة للسلطة والثروة في إطار السودان الموحد". إن أكثر ما يشد الانتباه هنا هو إنكفاء حزب الأمة، وعلى غير ما يدّعي في معرض انتقاده الدائم للإيقاد، على نهج السلطة في اعتبار قضية الحرب والسلام قضية شمال وجنوب فقط. وليت هذا كل ما في الأمر، بل الأخطر هو إقحام الحزب بنفسه في شأنٍ كان من الأجدر به الدفع بأنه لا يعنيه في المقام الأول، لكنه على العكس من ذلك تحمس حماساً منقطع النظير لإظهار تطابق وجهة نظره مع وجهة نظر النظام في مس!!ألة ظلت، وما زالت، محل اختلاف جوهري بين الحكومة المعارضة قاطبة طيلة السنوات العشر الماضية.
    أما الإلغاء لأهل الحق في الجنوب وجبال النوبة والأنقسنا في هذا المقام، فما هو إلا حلقة واحدة من سلسلة النفي للاعتراف بأهلية أي من قوى المعارضة الأخرى. وهذا بدوره يعزز سلامة استنتاجنا بأن حزب الأمة وقد أقر بهذا الاتفاق على المبادئ، قد أطلق لروحه العنان بالفعل لتغادر مركب التجمع وإن بقي جسده جثة سامة تنفث ضرراً يهدد بالوباء. وما موقف حزب الأمة في هذا السياق المؤسف، إلا ازدراء مركب لإعلان مبادئ الإيقاد لسنة 94، وإعلان أسمرا لسنة 95، وكل ما تعاهدت عليه أطراف التجمع من مواثيق بعد جهد شاق استغرق عدة سنوات. وهو ازدراء وعبث في آن، إذ يستحيل المزج بين حق الجنوب في الاختيار بين "وحدة طوعية" أو "الانفصال" في حين تتم "معالجة قضيتي النوبة الأنقسنا في إطار السودان الموحد". فهب أن الج!!نوب قد اختار الانفصال، ونعتقد أن جيبوتي قد أضاءت شارة المرور في هذا الاتجاه، فأي سودانٍ موحد ذلك الذي تعالج في إطاره قضيتي جبال النوبة والأنقسنا؟ أم لعل القصد، في إطار "الشمال الموحد" بعد الانقسام؟

    نظام الحكم:
    نوجز ملاحظتنا في نقاط ثلاث، أولاها أن أهم ما في هذا البند هو التأمين على اصطفاء الحزبين للنظام الفيدرالي الرئاسي باعتباره النظام الملائم للسودان. وهذا حلم قديم يراود الصادق منذ منتصف الستينات ولم يظفر بتحقيقه. وليت الصادق يعرف أن يمني النفس بغير هذا، فالأحلام كلها ليست ذات بال. بعضها أضغاث كما نعلم .. والبعض الآخر مما لا قبل للصادق به: أحلامُ "مستدامة"!
    والملاحظة الأخرى هي بصدد التعددية. فالوثيقة استعرضت وعلى وجه الحصر التعددية الدينية والثقافية والإثنية بإسقاط متعمد للتعددية السياسية. وحين نقول المتعمد هاهنا، فلدينا سند قوي من تكرار ذلك الإسقاط في ثلاث مواضع بما ينفي شبهة السهو، ولمن شاء التثبت أن يعود إلى الفقرات (ب) و (د) من البند الأول في الإعلان. وبطبيعة الحال أن هذا الإسقاط من الجسامة بما لا يفوت على فطنة حزب قديم العهد بالسياسة، بل هو في الواقع صاحب الأغلبية السياسية لآخر يوم من عمر الديمقراطية الثالثة. لكنه الغرض ... والغرض ـ على قول أهلنا ـ مرض! أما الملاحظة الثالثة فتتجه إلى ما جاء في الفقرة (هـ) لنتأمل عبارة " النظر في كافة المظالم وإنصاف المظلومين". وهنا حري بنا بدءاً الاحتفاء باعتراف حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بوجود مظالم ووجود مظلومين. لكن لنا أن نتساءل من هو الظالم؟ ما هي آلية النظر؟ وكيف تقاس معايير الإنصا!!ف؟ أم علينا يا ترى ألا نتجاهل أن "نظام الحكم" يفسح في هيكل مؤسساته مكاناً مميزاً لديوان حسبة المظالم؟!
    العلاقات الإقليمية والدولية وآليات الحل السياسي:
    لا بأس بالفقرات (أ) و (ت) من عموميات الأبجديات أما الفقرة (ج) فنعف عن التطفل على المعنيين بها من دول الجوار، ونفضل أن ندع لهم خيار التقاط موجاتها القصار على أجهزة استقبالهم المرهفة، ولهم ـ إن أرادوا ـ الإعراب عن امتنانهم لطرفي الاتفاق لحصافتهما في الاكتفاء بالتلميح دون الإفصاح. لكن يدهشنا أن تلك الحصافة لم تدم طويلاً، إذ سرعان ما انجلى البند (رابعاً) عن إسرافٍ لا مبرر له في التصريح بالانحياز لصالح المبادرة الليبية المصرية المشتركة على حساب الإيقاد.
    أما هذه الآليات للحل السياسي التي يقترحها المشروع فهي باختصار آلية واحدة لا غير، وتعريفها بمقتطفات حرفية من نص البد الرابع ذاته هو أنها:
    ((المبادرة الوطنية التي تشكل محور السوداني ـ السوداني .. وتعمل على دفع جهود السلام عبر المبادرتين المصرية والليبية المشتركة.. عبر اتفاق المبادئ أعلاه)). والسؤال هو كيف بحق السماء يستقيم منطقاً أن تكون آلية الحل هي هذه "المبادرة الوطنية" المرتكزة إلى "إعلان مبادئ" جيبوتي 99، في حين تعمل هذه الآلية ذاتها عبر مبادرتين أجنبيتين ليس من السهل التوفيق بينهما على انفراد دع عنك أن يكونا معاً وعاءاً لاستيعاب إعلان جيبوتي، الناسخ في الأصل، لأهم "اتفاق وطني" في التاريخ السياسي للسودان المعاصر، أي مقررات مؤتمر القضايا المصيرية لعام 95.
    خلاصة القول إنما ورد في البند (رابعاً) من (أ) إلى (د) ليس يؤهله لأن يحمل العنوان الفرعي: آليات الحل السياسي. تلك ليست آليات ولا يحزنون. بل هي أكروبات سياسية لا يحذق فنونها سوى حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني. لكنها أكروبات خشنة .. منفرة .. فظة الأداء ومصير لاعبيها السقوط من علٍ ودق الأعناق.

    خاتمة:
    لا شك أن السمة الطاغية على إعلان جيبوتي والتي تميزه عما سبقه من انتكاسات في مسيرة التجمع الوطني الديمقراطي، هي مجيء حزب الأمة بصفتهالمؤسسية Institutional للاجتماع بمؤسسة رئاسة الدولة السودانية بكامل ثقلها الدستوري، خلافاً لصفات التمثيل التي شابت اجتماعات التمهيد في بون "الصادق ـ وصال" وفي جنيف "الصادق ـ الترابي". وهذه العثرة القاتلة من قبل حزب الأمة الآن قد حفزت النظام للانتقال على الفور خطوة أخرى خاطفة في خندق إحدى كبريات "القوى الرئيسية" لحظة انهيارها وإملاء ما يليق بهذا الانكسار من بنود الاتفاق، بل بترتيب أسبقياته وأسلوب الصياغة.
    فديماغوغية الطرح، والتاكتيك البراقماتي الصرف هما من صميم نهج وفلسفة عرَّاب النظام د. ترابي لحظة الإجهاز على الخصم السياسي. والترابي فوق هذا وذاك، يعرف على وجه اليقين أين تكمن مواضع الجزع في الكيان النفسي لفريسته الثمينة: الصادق! فصهره الذي شب وبيمينه صولجان الحكم الموروث، يرتاع لمجرد التفكير في أن ذلك المجد إلى زوال. وبين سندان "السودان الجديد" حيث لا أمل في الحفاظ على تواتر السلطة من جيل إلى جيل داخل أسرة المهدي، ومطرقة النظام الذي سيحيله وحزبه العتيد إلى حيث أحالت التجربة المصرية الباشا فؤاد سراج الدين وحزب الوفد المهيب: مومياء ساكنة .. وطابية هدَّها الزمن. بين هذا السندان وتلك المطرقة فقد الصادق القدرة على أي اتزان سيما وقد دلف يخطو في عقد عمره السابع. فكيداً به، كثيراً ما يستعذب الترابي الماكر، وبيده النحيلة كل مفاتيح الحكم، بث إشارات تقطر سادية من نوع: أدركتنا الشيخوخة وليس لنا أن نعكر صفوها بالحكم. هو يقصد الصادق. كان دائماً يقصد الصادق ويعرف على أي الأوتار يعزف لحناً يثير في نفسه الشجن. نقرة على وتر السلطة وأخرى على وتر الزمن. عليه، فإن رأت عيناك يوماً الصادق!! قد وقف في جيبوتي وأدار ظهره للمستقبل، فلأنه يخشى الزمن .. ولا يثق في الزمن. لا تغتم. دعه وشأنه. عليه اللعنة يوم ولد .. يوم آلت إليه مقاليد الحكم .. يوم سقط .. ويوم يموت حياً.
                  

03-29-2003, 09:25 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    وإليك مقال الصحفى والكاتب الأريب عثمان ميرغنى بجريدة الرأى العام

    _______________________________________________________


    حزب الأمة ...... مؤتمر العبور


    حدد حزب الامة يوم 6 أبريل القادم موعدا لمؤتمره العام واختار له نفس المكان الذي عقد فيه جناحه المنشق (الاصلاح والتجديد) مؤتمره العام في أرض المعسكرات بسوبا .. وبالتالي يسحب عمليا مصطلح "مجموعة سوبا" الذي أفرزته جغرافيا المؤتمرات.

    ودلالات التاريخ لها أكثر من معني فاليوم المحدد هو الذكري السنوية للإطاحة بالرئيس الأسبق جعفر محمد النميري ثم أنه عمليا الموعد المؤجل لمؤتمر شبع تأجيلا وتسويفا.. ولكن ، متأخرا خير من عدمه على حد الترجمة الحرفية للمثل الإنجليزي الشهير ،فإن حزب الامة يخطو في إتجاه ممارسة أكثر مؤسسية تتيح للقواعد ان يشاركوا في تقرير المصير الحزبي وتقويم أو تدعيم القيادة.

    وكما يعاب على أحزاب تاريخية اخرى تجنبها عقد مؤتمرها العام فإن أي حزب يجرؤ على الإقتراب من قواعده الدنيا لحرى بالمكافأة المعنوية على هذا الفعل، خاصة وأن عقد المؤتمر العام ليس مجرد عزم سياسي بل هو مشروع اقتصادي كبير يستنزف كثيرا من موارد الحزب على ضعفها وقلة حيلتها

    ولأن الإمام الصادق المهدي بشر كثيرا بهذه الخطوة حتى أصبح ميقات المؤتمر العام كالهجرة من حزب الصفوة الي رحابة العموم فالاولى ان لا يكرر المؤتمر صورة ماقبله فيكون مجرد كورال جديد ينعق بأغنية قديمة مل الناس تكرارهاامام الصادق المهدي فرصة تاريخية ان يلقى بقفاز تحد كبير ليس لمنافسيه في الحزب (المنشقين أو الباقين) فحسب بل للأحزاب المجاورة والبعيدة أيضا .. فالمسرح السياسي السوداني عاش في تكرار يعيد أرجوحة الماضي مع الأيام وكلما حسب الناس انهم أقبلوا على جديد فتحوا الستار ووجدوا القديم ممسوحا بكريمات ومساحيق لا تخفي تجاعيده

    حان الوقت ليضرب الإمام الصادق المثل في وقت كثرت فيه الأقوال وقلت فيه الأفعال ، فيتنازل طواعية عن قيادة الحزب الي جيل جديد في حزب الأمة .. ومهما قدم البعض الحجج والمبررات لبقاء السيد الصادق في منصبه فإن ذلك يتنافي والشعارات التي يرفعها الصادق نفسه ،فالديموقراطية لا تعني مجرد تداول السلطة في القصر الجمهوري بل في داخل كابينة الحزب أولا . وفاقد الشيء لا يعطيه

    لو فعل ذلك الصادق المهدي الآن في مؤتمر حزب الأمة القادم فإنه يضرب عشرة عصافير بحجر واحد ، يسحب كل الأطروحات التي بنى عليها المنشقون عنه حيثياتهم ويدفع الي قيادة حزب الامة دماء جديدة مهما قيل عن خبراتها فإنها ستضيف بعدا ونفسا جديدين للحزب وأهم من ذلك كله .. يحرج الأحزاب الأخرى التي لا تزال قياداتها التاريخية تتصلب في كراسيها وتتحكم على صلادة تمسكهم بالقيادة كل احلام وطموحات الأجيال التابعة. مؤتمر حزب الأمة القادم سيكون فيصلا واختبارا حقيقيا لشعارات الصادق المهدي .. فإما هو زعيم مستدام يصادر حق الأجيال في الترقي الى أعلى أو هو قائد قومي ليس لحزب الأمة بل للأمة السودانية كلها .. بالقدوة الحسنة ..قبل الشعارات .. والقرار في يد الإمام الصادق المهدي ..
                  

03-29-2003, 08:16 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الإخوة الكرام

    تنبع أهمية حزب الأمة فى السياسة السودانية بأنها الأقرب إلى مزاج السودانيين بصورة عامة , وبالرغم من القاعدة والخلفية الديينية له إلا أن مؤسسيه كانت لهم قدر كبير من سعة النظر حين تبنوا منهج الإسلام السهل الذى يحمل فى طياته قدراً كبيراًُ من التسامح وتقبل رأى الآخر, ولذلك فمهما إختلفنا مع الصادق المهدى إلا أننا نعترف بأن الرجل يملك قلباً كبيراً وتحمل مذهل على تقبل النقد وحتى إن كان مراً ويبدو أنه قد ورث ذلك من جده الإمام عبدالرحمن المهدى طيب الله ثراه

    مع ذلك يظل الصادق رجل مثل كل الرجال يأكل الطعام ويمشى بين الناس, يخطئ ويصيب, وذلك ما يجمعنا به فى شأن الوطن ومستقبله وكيفية العودة بالبلاد إلى مجال الديمقراطية الرحبة وعلى ذلك سيكون نقدنا له ولتجربة حزبه فى مسيرة هذه الحلقة

    ونواصل
                  

03-29-2003, 09:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

                  

03-30-2003, 05:01 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    بينما يقترب حزب الأمة من عقد مؤتمره العام فى بحر أسبوع, إن لم يتم تأجيله كما حدث مراراً من قبل, يكون الحزب قد خطا خطوة مهمة فى مجال المؤسسية والحوار الداخلى المرجو القيام به داخل كل حزب ديمقراطى ناضج على أية حال, وطالما أن المؤتمرات العامة للأحزاب ما هى إلا إنعكاس لتبادل الآراء حو مستقبل الحزب ونشاطه السياسى وفرصة للتقييم والتقويم لما تم من نجاحات وإخفاقات فى الماضى فإنه من الواجب إستحسان النشاط الذى قاده حزب الأمة مؤخراً وعلى أربع محاور أساسية هى: محور القواعد المحلية على مستوى السودان, محور الطائفة الأنصارية الدعامة الأساسية للحزب, محور القطاعات التابعة للحزب (الأطباء, الشباب, المرأة, الخ), وأخيراً المحور الوطنى متمثلاً فى وثيقة التعاهد الوطنى والذى نشط فيها الصادق المهدى شخصياً وإتفق عليها معظم الإتجاهات السياسية, وعليه يستحق أن يفاخر الصادق المهدى وأركان حزبه بأن ما يقومون به يجب أن يكون أنموذجاً لبقية الأحزاب السياسية لإتباعها

    المقررات التى خرجت بها تلك المحاور ستوضع أمام المؤتمر العام لإجازتها وبصم الشرعية عليها ستقود الحزب خلال الفترة القادمة وإلى حين فيام المؤتمر التالى, وطالما أن تلك المحاور القاعدية قد أجازت تلك المقررات فسوف لن يفعل المؤتمر العام أكثر من تأطيرها داخلياً و تكييفها شعبياً كممارسة ديمقراطية لابد منها, وحقيقة فإن ذلك هو ديدن كل الأحزاب السياسية فى العالم, بما فيها الأحزاب الغربية العريقة, و تبقى الخطب الرنانة ومؤثرات الضوء والصوت ألا بانورامات الإخراج والديكور النهائى

    عليه نتمنى أن يكون الحزب قد حزم أمره بعناية فى عرض قيادة جديدة له, لا لكى تنسخ ما قاله المنشق مبارك الفاضل, بل فى أن يكون توجهاً مطلوباً داخلياً وعملياً للتداول السلمى للسلطة داخل الحزب قبل أن يكون على مستوى الحكم, ونتمنى كذلك أن يتمكن الصادق المهدى من رؤية جماهير حزبه العريض على مستوى السودان من خلال منظار عريض (عدسة عين السمكة) لا من خلال أسرته الضيقة والتى إجتهد فى الآونة الأخيرة لفرضهم فرضاً على مستوى قيادة الحزب متعللاً بأن المؤتمر العام سوف يحسم أمر القيادة, ونتمنى كذلك أن يترجل الكوادر التاريخية, وأولهم الصادق نفسه, الذين يبدو عليهم أنهم إتخذوا ممارسة العمل السياسى مهنة مدى الحياة لا يتم أى نشاط للحزب بدونهم وهم, كالصادق تماما, لم يتوانوا فى تجهيز أبناءهم لتولى الأمور بعدهم

    بقيام هذا المؤتمر يكون حزب الأمة قد وضع نفسه عى مفترق طريقين لا يلتقيان أبداً, إما طريق المؤسسية وتجديد القيادة وأبعاد سيطرة آل المهدى, والفتنة الجديدة آل الصادق, وجذب التيار العريض اللامنتمى من الشباب السودانى, و إما الإنغلاق على الأفكار والأطر النمطية التى سيطرت على الحزب خلال النصف قرن الماضى, وتكريس القيادة الأبوية الملهمة, وتحويل الحزب إلى شركة الصادق & المهدى أنتربرايس, وتنفير القطاع العريض من الشعب و الشباب السودانى الذى ما زال يقف على جانب الملعب السياسى يشاهد مباريات العجزة والكهول فى دورى السياسة السودانية فيتجرعون الهزيمة مرتين هنا وهنالك فى مباريات الفرق القومية الرياضية

    ونواصل
                  

03-30-2003, 08:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    بعض من اعضاء المكتب السياسى لحزب الامة وقياداته

    الصادق المهدي - رئيس الحزب
    سارة الفاضل المهدي - زوجة الصادق المهدي - عضو المكتب السياسي
    مريم الصادق المهدي -بنت الصادق المهدي- مسؤولة قطاع المراة
    حفية المهدي - زوجة الصادق المهدي - رئيسة تنظيم نساء حزب الامة
    عبد الرحمن الصادق المهدي - ابن الصادق المهدي - قطاع الشباب والمنظمات - امير امراء جيش تحرير الامة (المحلول

    وهل هذا حزب ؟

    عادل
                  

03-31-2003, 07:46 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    صباح الخير

    ثورة أهل دارفور يعكس جانباً منها تبرمهم بسياسات حزب الأمة تجاه إقليمهم, وكما هو معروف فإن ذلك الإقليم ظل يمثل دوماً حصناً منيعاً لحزب الأمة وسندا قوياً لبرامجه وطالما سعى الأحزاب الأخرى لإختراقه مثل الحزب الإتحادى الديمقراطى والجبهة الإسلامية و التى إتبعت سياسات جائرة بحق الأهالى وزرعت بينهم الفتن دون أى وازع أخلاقى أو دينى حتى وصلت الأمور إلى ما هو عليه

    أن العلاقة بين المواطن والحزب تقوم على مبدأ عقد مصلحى تطلب من المواطن دعم برنامج الحزب خاصة فى الجوانب الخدمية والإجتماعية على أن يلتزم الحزب بتوفير ما يحتاج إليه هذا المواطن, أو المنطقة, من خدمات إجتماعية ومشاريع تنموية. من هذا الجانب ينبغى لحزب الأمة أن ينظر إليه ويقيم ما قدمه لدارفور مقابل سند الإقليم له ودفعه لمنصات الحكم والسيادة مرات عديدة منذ إستقلال البلاد. إن الواقع الحقيقى على الأرض يقول لا شيئ سوى بعض الحقائب الهامشية خلال الفترات التى حكم فيه الحزب. إضافة لذلك فإن أبناء دارفور خصوصاً وأبناء غرب السودان عموماً لم يرضو عن وضعهم المهمش دوماً فى توزيع المناصب داخل المراكز المؤثرة فى الحزب أوالتوزيعات الوزارية ولذلك نشبت تلك المشاجرة العلنية بين رئيس الوزراء الصادق المهدى وبكرى عديل, الذى إستقال غاضباً كوزير للتربية والتعليم, أيام الديمقراطية الثالثة و ظلت تنشرها جريدة الوطن عبر مساجلات طويلة لم تتوقف إلا بإنقلاب الجبهة القومية. لقد كاد الحزب أن ينشق حينها بسبب تلك الملاسنات وقد قيل يومها بأن إنقلاب الجبهة قد أنقذ حزب الأمة من إنشقاق محقق بعد أن كتب بكرى عديل ما معناه إذا كان حزب الأمة حزباً قومياً فيجب على أبناء الغرب أن يجدوا حقهم العادل فيه ومن خلاله وإذا كان حزب الأمة هو بيت المهدى (إشارة لسيطرة آل المهدى على الأمور داخل الحزب كما أسلفنا أعلاه) فإن أهل الغرب غير معنيين بذلك. مثل ذلك الحديث يحمل فى طياته تهديداً صريحاً بضرورة تعديل هيكل الحزب وبرامجه السياسية ومناصبه الوزارية بما يتناسب مع حجم أهل الغرب الذين ظلوا يرفدون الحزب بأكثر من ثلثى مقاعده فى البرلمان

    لكن الصادق المهدى يبدو عليه أنه ضامن لسند أهل الغرب حتى ولو لم يقدم لهم ما يشبع تطلعاتهم بل عمد حقيقة لإتباع سياسات جائرة ليس مضراً بحزبه فقط بل وبالأمن القومى السودانى كله. إن عجزه عن التصدى الحازم لما عرف بوثيقة "التجمع العربى" عام 1988 ومطالبتهم حتى بتغيير إسم الإقليم نفسه قد أسهم مباشرة فى النزاع العرقى الذى إنتشر فى دارفور إنتشار النار فى الهشيم لم تفعل حكومة الإنقاذ الآن إلا صب المزيد من البنزين عليه. ذلك التردد العقيم, والذى يمثل صفة أساسية من صفات الصادق المهدى, أعطت الحزب الإتحادى الديمقراطى فرصة طال إنتظاره لها للإنحياز إلى جانب القبائل الغير عربية (الزرقة) ودعمهم إعلامياً عن طريق إصدار بيان رسمى يندد بالدعوى الباطلة لتلك المجموعة ثم محاولة تسليح قبائل الزرقة وجلهم من المزارعين المستقرين حول جبل مرة للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات المحتملة للمجموعات العربية الرعوية

    لم تفعل حكومة الصادق شيئاً حيال ذلك النزاع وقد كانت تمثل البدايات فقط والتى تفاقمت لدرجة الإنفجار الحالى. كذلك لم يفعل الصادق شيئاً لضحايا محاولة محمد نور سعد الإنقلابية عام 1976(أو ما أسمتة إعلام مايو بالمرتزقة) الذين دفع بهم الصادق ونجحوا فى تنفيذ الإنقلاب والسيطرة على الخرطوم لثلاثة أيام ثم فشلت لعدم ظهور القيادة السياسية ممثلاً فى شخص الصادق نفسه الذى دفعهم لتلك المحاولة. عند عودةته للسودان بعد المصالحة الوطنية عام 1979 لم يكلف نفسه ليقف دقيقة واحدة ليترحم على أرواح أولائك الأبطال بل سارع يبحث عن قبر عمه الإمام الهادى الذى إغتالته قوات النميرى عقب حادثة الجزيرة أبا, ومؤخراً وحتى الآن لم يتكرم الصادق بإصدار بيان عما يسمى بطريق الإنقاذ الغربى والفساد الصريح الذى أضاع حقوق أهل دارفور المدفوع بحر مالهم فيه. إذن كيف يكون دعم حزب الأمة لهموم قواعده المضمونة إذا فشل حتى فى التعاطف مع قضاياهم؟ ناهيك عن العمل الجاد لمساعدتهم فى حلها وإدراجها كقضايا مؤسسية فى ملفات الحزب؟

    مع التطورات الجارية الآن فى دارفور وإمكانية قيام كيان سياسى جديد فى المنطقة سيخسر حزب الأمة دارفور لا محالة ويبدو أن ذلك سيكون أمراً واقعاً إذ أن سيرة حزب الأمة اليوم هناك لا يبدو بأفضل من الجبهة الإسلامية أس البلاء ولب الفتنة


    الأخ عادل

    حزب الأمة يحتاج إلى إعادة نظر عميق فى كيفية بناء إجهزته الداخلية كما يجب على الصادق وأسرته أن يخيروا بين مصلحتهم الخاصة ومصلحة الحزب الكبير وأظن أنه لا يجادل فى ذلك إلا شخص أحمق


    ونواصل
                  

03-31-2003, 10:35 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    وهذا جزء من مقال رصين من الكاتب صلاح جلال
    وفي حزب الامة اقول قول الشاعر :
    وقد اسمعت لو ناديت حيا
    ولكن لا حياة لمن تنادي
    ------------------

    أزمه دارفور .. حريق فى دار الأمة
    صلاح جلال/سدنى

    ......
    ......
    الخريطه السياسيه فى دارفور

    لقد انتظمت كل مكونات دارفور فى طابور المهديه حيث أصبح معظم أهل دارفور انصارا, وأستبقت بعض قبائل دارفور انتمائها للطريقه التجانيه المؤيده لحزب الأمة, بهذه التوطئه منذ الاستقلال أيدت دارفور بشبه اجماع حزب الأمة فقد كان اخر تعبير حر لأهل دارفور فى الانتخابات الديمقراطيه عام 1985م حيث فاز حزب الأمة فى دارفور ب 39 دائره من اصل اربعين جغرافيه هذا الفوز الذى يطلق عليه(Landslide ( يتضح من هذا ان حزب الأمة هو اداه اهل دارفور فى التعبير السياسى التى تجمع كل مكونات دارفور فى داخلها لذا حزب الأمة يعتبر صمام امان وحده دارفور , فقد افرزتلك الانتخابات تشكيله قياديه متوازنه فى دارفور , وعلى مستوى المركز فى الخرطوم فكان , د. على حسن تاج الدين عضو مجلس رأس الدوله, د.ادم مادبو وزير الطاقه , د.اسماعيل ابكر وزير الاسكان , المهندس محمود بشير جماع وزير الرى د.عبدالنبى على احمد حاكم دارفور , وخلفه د.تجانى السيسى , وكان كل من د.محمد ادم عبدالكريم , الاستاذ أحمد عقيل الاستاذ المرحوم جقومى والاستاذ محمد عبدالله الدومه واخرين من انشط اعضاء الجمعيه التاسيسيه عن دارفور, وكذلك من قيادات دارفور المناضله الاستاذ يوسف تكنه وزير التعاون الدولى الحالى, د.أحمد بابكر نهار وزير التربيه والتعليم والمهندس عبدالله مسار والى نهر النيل الحالى, وغيرهم من القيادات العليا والوسيطه وقيادات المجتمع الاهلى فى دارفور, هذه القاعده التحتيه كانت هى صمام امان وحدة دارفور وتماسك مكوناتها الاجتماعيه.
    ياخذ بعض االمثقفغين من ابناء دارفور على حزب الأمة عدم جديته فى تطوير وتنميه دارفور, هذا اتهام يجب ان يأتى فى اطار جدليه البيضه والدجاجه, أى جدليه الديمقراطيه التى تأتى بحزب الأمة والانقلابات العسكريه التى تطيحه, حتى أصبح حزب الأمة زائر خفيف الظل على مواقع المسئوليه الوطنيه, لكن هذا لايمنع ان تتحمل قياده حزب الأمة مسئوليتهاتجاه دارفور التى ما اتيحت لها فرصة اختيار ديمقراطي الا واختارت حزب الأمة فالسؤال الاتهام يمكن تعديل طرحه بماهو دور قياده حزب الأمة فى تأمين سلطة أهل دارفور التى تمنح له؟
    عموما وبلاشك ان حزب الأمة امام مسئوليه اخلاقيه تجاه اهل دارفور فيما يتعلق بأمنهم و تنميتهم و استقرارهم حاكما كان او معارضا , هذا ما يجب ان تعبر عنه الايام القادمه فى أروقه حزب الأمة تجاه دارفور و اهلها.
    ......
    ......

    النص الكامل في موقع حركة تحرير السودان
    http://www.slma.tk
                  

03-31-2003, 03:55 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    حزب الامة هو من احزاب الامة السودانية

    انه مثل مواطنينا، حتى لو كانوا اميين ومتخلفين، فهم مواطنينا واهلنا لا نملك غيرهم ولكننا نسعى لاصلاح حالهم ما استطعنا

    وحزب الامة يملك كل مقومات الاصلاح في داخله، خاصة في صفوف جماهيره

    قيادة حزب الامة تستطيع كما كتب عثمان ميرغني ان تقفز بالحزب قفزة كبيرة اذا ضربت المثل في التجديد، برجوع السيد الامام الصادق المهدي، مرة اخري، الى العرف القديم، ان يكون الامام راعيا روحيا للحزب، لا علاقة له بالسياسة اليومية، ولا يحصره الحزب بل يكون رمزا قوميا ذا مكانة رفيعة في كل البلاد

    الحزب يحتاج فقط الى ديمقراطية داخلية حقيقية وحية، تبدأ بعقد المؤتمر العام، وتتدرج بترقية القيادات الشابة مع الاستعانة بخبرة الشيوخ في مجالس البحث والشورى والدراسات الاستراتيجية والمؤتمر العام

    انتخاب افراد، خاصة شباب، من اسرة المهدي للحزب لا تضيرنا في شئ طالما كان انتخابا حرا بارادة القاعدة وللدماء الشابة والقدرات الحقيقية لا مجرد الاسم، لان لوجود ال المهدي ايضا اهمية انتخابية اذا صح التعبير وليس من العدل حرمان الحزب من استخدام كل اسلحته في معركة الديمقراطية وكسب الناخبين

    (عدل بواسطة Alsawi on 03-31-2003, 08:14 PM)

                  

04-01-2003, 07:02 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل

    أعتقد بأن دارفور ستلعب دوراً مؤثراً فى مستقبل الحياة والسياسة السودانية سواءُ أكان ذلك على مستوى الدولة أم مستوى الأحزاب وقد لا يقل ذلك عن دور الجنوب. إن ذلك قد يعود لسببين أولهما الكثافة السكانية المتنامية لأهل دارفور لا على مستوى دارفور وحده بل يندرج تحتها الملايين الذين نزحوا نحو العاصمة, مناطق النيل الأبيض والجزيرة وحتى مناطق سنجة والقضارف, هذه المحموعات إذا ما وطنت قلوبها غلى دارفور عبر برنامج إقليمى/وطنى فعال قد تغير تماماً مجرى السياسة السودانية وربما تكون هذه الحقيقة مصدر كل السياسات الجائرة للقعود بدارفور عن أداء دوره الوطنى, وهى ما قصرت يوما عنه, من قبل مجموعات أخرى متنفذة فى السياسة السودانية, وعليه فيجب على حزب الأمة هضم هذه الحقيقة بحكمة ومرونة تحفظ له أرضيته الصلبة فى غرب السودان وإن بدت عليه بعض التصدع فى الآونة الأخيرة جراء التطورات السياسية والتحولات الإجتماعية التى تعصف بالإقليم مع إمكانية قيام كيانات سياسية متعددة لا تضر أحداً غير حزب الأمة. هل قام الحزب بإجراء دراسة عن المتغيرات السكانية والإثنية فى الإقليم وهل قدم برنامجاً للتعيش السلمى بين المجموعات المتحاربة؟ لا أعتقد ذلك وهو ما يعنى مباشرة غياب الحزب عن قواعده لحظات الشدة والكرب فكيف يتسنى لهم مساندته فى محك الإنتخابات الوطنية؟


    الأخ د. الصاوى

    نعم لا نختلف حول ضرورة وصول أى شخص للمنصب الذى يريده عبر الطرق الديمقراطية المعروفة ولذلك نجد أن هنالك أسر كثيرة تقلبت فى مناصب سياسية رفيعة ببلادها عبر صناديق الإنتخابات منها أسرة كينيدى, غاندى, وبوش! لكن ما يحدث داخل حزب الأمة من تسلط آل المهدى على الأمور فيه ثم ظهور آل الصادق الآن دون أى مؤهلات سياسية سوى أنهم أبناء الصادق المهدى لشيئ فيه الكثير من الإجحاف بحق الملايين من مناصرى هذا الحزب العريق. إن دكتاتورية الحزب فد أضر بالسودان تماماً مثل دكتاتورية العسكر وإذا لم نتمكن من تنزيل مبادئ الديمقراطية فى داخل أحزابنا فحرى بنا ألا نتمكن من تنزيله على مستوى حكزماتنا الوطنية, ففاقد الشيئ لا يعطيه.

    بقيام مؤتمر حزب الأمة يكون الصادق قد تقلب فى موقعه فى رئاسة الحكم أربعين سنة مع فترتى كرئيس للوزراء إضافة إلى عدد من الحقائب الوزارية, ماذا يريد الرجل أكثر من ذلك؟ وحتى لو أصر الناس عليه فيجب أن يكون لديه بعض شيئ من الحياء

    ونواصل
                  

04-01-2003, 01:30 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    صباح الخير أيها الإخوة

    إنشقاق مبارك الفاضل من حزب الأمة قد لا يؤثر البتة فى عضوية الحزب أو يقعده عن متابعة نشاطه لكن يمكن إعتباره جرس إنذار ينبه أن ثمة خللاً ما ينخر فى الهيكل الأساسى للحزب. السيد مبارك قال كلمة حق أراد به باطل إنطلت على بعض رفاقه من قيادات الحزب لكن بعضاً منهم سارع بالعودة للحزب الأم تائباً ونادماص على فعلتهم, وآخرون تقل عليهم العودة فلم يجدوا ملجأً إلا دهاليز الجبهة الإسلامية وقعوا فيها, أما السيد مبارك فيبدو عليه أن تجرع سريعاً علقم الجبهة المر ولما يجف المداد الذى وقع به إتفاقه معها و الذى خطط له إبتداءً فذهب إلى القاهرة مغاضباً ينتظر إسترضاء الحكومة له ببعض حقائب ولائية مع ضمان النزاهة والشفافية (حلوة دى) فى الإنتخابات المحلية التى تجرى هذه الأيام

    عموماً سيموت مبارك بغيظه لكنه رفع بعض القضايا المسكوت عنه فى أروقة الحزب ولمدة طويلة إلى الواجهة. إن مسائلته عن إنتقاد الصادق عمه فى الجمع بين المنصبين ثم سعيه مؤخراً لتكرار ذات الفعل لأمر يدعو إلى الإتفاق معه ويظل ينتظر الإجابة الشافية من الصادق نفسه, كما أن إشارته لتكلس القيادة فيه من الحقيقة الكثير فالجيل الثانى والثالث من الشباب ذوى العلم والطاقة ظل يدق وبعنف على أبواب القيادة ويبدو أنه مع كل دقة يزداد تعلق الشيوخ بمقاعدهم المهترئة

    إن الصادق المهدى ظل يرى ويتابع كل ذلك وإذا لم يتحرك لتدارك الموقف فربما يظهر عليه مبارك آخر أعجم عوداً وأشد صلابة ويومئذ لا يلومن إلا نفسه
                  

04-05-2003, 05:22 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    طاب يومكم أيها الإخوة

    يبدو أن متابعة الحرب المفروضة على العراق لم يبق من الوقت ما يكفى للإخوة لمواصلة النقاش فى هذه السلسلة وإثرائها بكثافة حجم حزب الأمة ونأمل, ونحن نواصل عرض هذه الحلقة للأسبوع الثانى, أن نتدارك الكثير من النقاط والرؤى حول مستقبل هذا الحزب الكبير

    وعلى كل حال يبدو أن حزب الأمة لا يتوانى فى خذل جماهيره والشعب السودانى عامة بإضطراب سياساته وبرامجه الداخلية, فهاهو 6 أبريل يأتى ولا حراك فيما يختص بإنعقاد المؤتمر العام فى هذا اليوم الذى أعتمدته قيادة الحزب على أعلى مستوياته وبشرت له كى يتزامن مع مناسبة الإنتفاضة, بل ولم يصدر عن الحزب بيان رسمى حول مصير إنعقاده! هل هذه ممارسة تنظيمية رشيدة فى أكبر أحزاب السودان؟ لقد تأجل قيام هذا المؤتمر عدة مرات وفى كل مرة يظل الشعب السودانى يترقب ذلك دون قيامه حتى صار مثل "حجوة أم ضبيبينة", فعندما تم تحديد شهر فبراير الماضى لإنعقاده حزم الكثير من مناديب الحزب فى الخارج أمورهم للسفر للسودان لحضور المؤتمر وتمثيل قواعدهم حيث يوجدون, بل أن بعضهم قد خطط سلفاً ورتبوا أمورهم كى يتزامن وقت عطلاتهم وأسرهم فى السودان, وهى قليلة ومتباعدة على أية حال, مع موعد إنعقاد المؤتمر, ولكى يضربوا عصفورين بحجر واحد إلا أن قيادة الحزب قد خذلتهم فى آخر لحظة ولخبطت لهم حساباتهم

    المهم, وعلى حسب المقابلة الصحفية التى أجريت مع السيد بكرى عديل, نائب رئيس الحزب, والمنشور الآن على صفحة سودانايل المتميزة, قد صرح فيه بأن موعد المؤتمر قد تأجل إلى منتصف هذا الشهر, أبريل, أى بعد حوالى أسبوع من الآن, وبالرغم من إقتراب هذا الموعد أيضاً لا يبدو أن ثمة حراكاً فى إتجاه ذلك

    من يتخذ القرار فى داخل حزب الأمة؟؟ وكيف؟؟ وعلى أي أساس؟؟ أسئلة تحتاج لأجابة

    نواصل
                  

04-06-2003, 08:55 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    صباح الخير يا بروف وكل الاخوة

    قرأنا ان الحزب أجل انعقاد المؤتمر حتي السادس والعشرين من ابريل، بسبب الحاجة الى المزيد من الاعداد
    لا ارى حرجا في ذلك اذ ان مؤتمر كهذا يحتاج لحسن الاعداد ولا داعي للكلفته في امر بهذه الاهمية لمجرد الوفاء بموعد قطع مسبقا
    كذلك السادس والعشرون هو تأريخ هام في مسيرة الحزب والسودان، فهو يوم تنازل سوار الدهب والجزولي ومن معهما عن السلطة للحكومة المنتخبة، حين كان الرجال لا يشترون كراسي الحكم بالمخاتلة والمخادعة ولا يتعلقون بها تعلق الظمآن المحروم الذي لم يصدق ان الفرصة واتته!!ا

    فلننتظر ونر

    ولكم التحية والود
                  

04-15-2003, 05:38 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    طاب صباحكم أيها الأحبة

    سويعات قليلة وينعقد المؤتمر العام السادس لحزب الأمة بأرض المعسكرات بسوبا ونأمل أن يعقبه خير إذ أن مستقبل الممارسة الديمقراطية فى السودان سيتأثر دون شك بما ستسفر عنه هذا المؤتمر ونأمل خيراً خاصة إذا ما قرأنا هذا الخبر الصغير الذى نشرته جريدة الحرية فى عدد أمس والتى تقول فيه


    تكهنات باختيار مادبو لرئاسة الحزب وسارة للأمانة العامة

    في الوقت الذى تنعقد فيه جلسات المؤتمر العام لحزب الامة هذا
    الصباح، كشفت مصادر عليمة عن لقاء يجمع الصادق المهدى زعيم حزب الأمة بالعقيد جون قرنق قائد الحركة الشعبية منتصف مايو المقبل
    ·
    وقالت مصادر مطلعة للحرية إن هذا اللقاء يجمع على خلفية الزيارة الخارجية التى قامت بها الاستاذة سارة الفاضل الناطق الرسمى باسم الحزب، وأبانت المصادر ان سارة الفاضل سعت لفتح صفحة جديدة بين الحزب وحركة التمرد وتناسى الخلافات السابقة بين الحزب والحركة
    ·
    وفي السياق ذاته كشفت ذات المصادر المؤتمر المزمع عقده هذا الصباح بارض المعسكرات بسوبا، والذى يسعى لاختيار سارة الفاضل لمنصب الامين العام للحزب ود· آدم موسي مادبو رئيساً للحزب·



    نتمنى ذلك
                  

04-15-2003, 05:54 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    Sabah Alkheir ya Prof,

    This party is very fertile and I am sure the general assembly is going to surprise a lot of people with some concrete decisions.

    Let us wait and see

    Alsawi
                  

04-15-2003, 11:51 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الاخ العزيز جدا ود البلد
    تحية طيبة
    معذرة لتاخر المداخلة عن حزب الامة
    هى نفس المداخلة التى تتعلق بالحزب الاتحادى الديموقراطى
    يجب هيكلة الحزب ديموقراطيا وابعاد سيطرة احفاد المهدى على مكتبه السياسى وذلك بفصل المكتب السياسى عن العباءة الطائفية حتى يتمكن الحزب من تغطية كل السودان ويستوعب ابناء الجنوب ايضا ..فاذا كان الطريق فى مقدمة الحزب مغلق ومحجوز لال المهدى فلن يبقى احد فى الحزب و سنندم ونغنى ونقول يوما
    كان اسمها ام در مان
    كان اسمها الثورة
    كان العرس عرس السودان
    كان جنوبيا هواها

    والمستقبل فى السودان حسب ما نرى للاحزاب التى جنوبيا هواها
    ***********
    كلت مبانى ما اقول عن الذى ارمى الى معناه او اثباته
    قلت المعانى فى عظيم بنائها وكل يرى قولى على مرآته
    ان الذى يلق الهناء بجيرتى ينجو وينجى اهله بنجاته
                  

04-15-2003, 02:48 PM

Elhadi
<aElhadi
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 9585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    http://www.umma.org/02.htm

    المرحلة الأولى: 1945- 1958م

    نشأة الحزب

    نشأ حزب الأمة كتحالف بين ثلاثة عناصر هي: الأنصار، وزعماء العشائر، ونفر من الخريجين المنادين باستقلال السودان تحت شعار: السودان للسودانيين.

    بدأت الاجتماعات التأسيسية للحزب في ديسمبر 1944، وتمت صياغة لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب عبدالله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها.

    يعتبر الحزب أول حزب سوداني لأن الجماعت الأربع (الاتحاديين، جماعة الأحرار، جماعة الأشقاء، وجماعة القوميين) التي نشأت في اكتوبر 1944م لم تنشأ كأحزاب ولم تسم نفسها كذلك كما يرد في معظم كتب التاريخ المعاصر وإنما نشأت كجماعات في إطار مؤتمر الخريجين، ولذلك لم تفتح عضويتها لكل السودانيين ولم تخاطب غير الخريجين، كما لم تطلب تصديقا لتكوينها من الجهات الرسمية.

    موقف السيد عبد الرحمن المهدي من الحزب

    سأل سرور رملي السيد عبد الرحمن المهدي عن موقعه من الحزب وعما إذا كان هو رئيسه فأجاب: "إنني جندي في الصف، ولكن الله سبحانه وتعالى وهبني من الإمكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب هذه الإمكانيات وسأهب صحتي وولدي وكل ما أملك لقضية السودان". وحري بالذكر أن حزب الأمة لم ينتخب رئيسا له حتى فبراير عام 1949 حيث تم انتخاب الصديق المهدي رئيسا للحزب.

    دستور الحزب لعام 1945م

    نص دستور حزب الأمة الذي أقر في الاجتماعات التأسيسية على أن مبدأ الحزب هو "السودان للسودانيين"، وأن غرضه هو الحصول على استقلال السودان بكامل حدوده الجغرافية مع المحافظة على الصلات الودية مع مصر وبريطانيا.

    إن الطبيعة الموجزة لدستور حزب الأمة يجب ألا تخفي حقيقة مهمة ربما تكون غائبة عن الكثيرين، وهي أن الحزب وصولا إلى هدفه الأسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثني عشر المنصوص عليها في في مذكرة مؤتمر الخريجين في 1942 برنامجا له وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستوري التي أنشأتها الإدارة البريطانية وشارك فيها وهي: المجلس الاستشاري، و مؤتمر إدارة السودان ، والمجلس التنفيذي، والجمعية التشريعية ، ولجنة تعديل الدستور.

    معركة الاستقلال

    سعى الحزب منذ قيامه لإسماع الصوت السوداني الاستقلالي في المنابر الدولية ولحكومتي الحكم الثنائي، ثم قاد حزب الأمة في ديسمبر 1950 معركة داخل الجمعية التشريعية لنيل الاستقلال حيث تقدم محمد حاج الأمين ممثلا للاستقلاليين باقتراح يطالب فيه بالحكم الذاتي الفوري للسودان، وقد تدخلت حكومة السودان وسط مناصريها من الأعضاء للتشكيك في نية حزب الأمة بتكوين ملكية يرأسها السيد عبد الرحمن المهدي، وحشدت تكتلا واسعا ضد الاقتراح، وبالرغم من ذلك فقد فاز الاقتراح بصوت واحد (39 صوتا ضد 3. وتأكدت السياسة البريطانية بجلاء اخفاق وسائلها في احتواء الحزب وقيادته، ودخلت معه بعدها في صراع سياسي مكشوف بتكوين حزب سياسي مضاد له اسمه الحزب الجمهوري الاشتراكي في عام 1951م.

    وعلى الصعيد المصري، قاد الحزب حملة محمومة لتحقيق الاستقلال في مقابل الحملة التي قادتها مصر الرسمية، والأحزاب السودانية الاتحادية المناصرة لها لتحقيق اتحاد السودان تحت التاج المصري. ولكن قيام ثورة 23 يوليو 1952 بشر بقدوم عهد جديد اتخذت فيه مصر الرسمية مواقف أكثر تفهما لمسألة السودان، ونحت نحو التفاهم مع القوى السياسية السودانية الاستقلالية، ومع الحكومة البريطانية، ما أدى لتوقيع اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير مصير السودان في 12 فبراير 1953، ثم إجراء انتخابات عامة في نوفمبر وديسمبر 1953، والتي هزم فيها حزب الأمة لعدة أسباب أهما اثنان:

    التدخل السافر للحكومة المصرية لتمويل الحزب الوطني الاتحادي بأشكال مباشرة وغير مباشرة.
    القوة النسبية لحزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي في مجلس النواب لم تعكس جملة الأصوات التي حصل عليها الحزبان في دوائر الانتخاب المباشر. فقد صوت حوالي 229.221 ناخب لمرشحي الاتحادي وحصل على 43 مقعدا. وصوت حوالي 190.822 ناخب لمرشحي الأمة ونال 22 مقعدا فقط. ذلك لأن متوسط عدد الناخبين في مناطق الختمية –المساندون للاتحادي- كان أقل من متوسط عدد الناخبين في الدوائر الأخرى. وكانت لجنة الانتخابات قد لفتت النظر في تقريرها الختامي إلى الاختلافات الشاسعة في حجم الدوائر وأوصت بإعادة توزيعها، وهو ما لم يحدث.
    ما بعد الانتخابات :

    اعتبر الاتحاديون فوزهم هذا تأكيدا لتأييد الشعب السوداني الاتحاد مع مصر، ورفض الاستقلاليون ذلك، ودخل الجانبان في صراع مرير. وكان بعض الاستقلاليين يرون عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ولكن بعد مداولة الرأي قررت الحركة الاستقلالية قبول نتيجة الانتخابات والعمل بالوسائل الدستورية والسياسية لنقضها فقرروا تنظيم المعارضة للاتجاه الاتحادي داخل البرلمان وخارجه واستقطاب كل القوى السياسية غير الاتحادية الشعبية والفئوية وتعبئة الرأي العام السوداني للتمسك بالاستقلال في القرى والمدن والبوادي، وفي مدة وجيزة بعد الهزيمة في الانتخابات استعادوا روحهم ا لمعنوية. وصار الرئيس إسماعيل الأزهري يسافر إلى مدن السودان وأقاليمه فيستقبل استقبالات شعبية كبيرة يحمل الناس فيها الأعلام ويهتفون: عاش السودان حرا مستقلا.

    حوادث مارس 1954

    تقرر افتتاح البرلمان السوداني رسميا في أول مارس 1954م وقررت الحركة الاستقلالية مقابلة المدعويين للافتتاح وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب باستقبالات شعبية كبيرة لاسماعهم صوت الاستقلال فلا تكون المناسبة مجالا لدعاية منفردة للاتجاه الاتحادي. عندما وصل اللواء محمد نجيب قرر المشرفون على خط سير موكبه تعديل خط السير، فقرر المشرفون على الاستقبال بقيادة الأمير عبدالله عبدالرحمن نقد الله أن يتحول الموكب لحيث إقامة اللواء في القصر الجمهوري لاسماعه صوت الاستقلاليين، ولكن سلطات الأمن منعت الموكب بالقوة فوقع صدام مؤسف راح ضحيته العديد من الأرواح من الجانبين. وأقيمت محاكمة لقادة الموكب برأتهم من تدبير الأحداث وأدانت بعضهم بالشغب ومخالفة الأوامر.

    لقد أدت تلك الحوادث للعديد من الاتهامات لحزب الأمة بممارسة العنف والهمجية، بينما وقف قادة الحزب يؤكدون براءة الحزب وأفراده من التخطيط للعنف أو التربص للموكب وعدت الحوادث دليلا على البطولة والفدائية في مواجهة الذخيرة النارية بالصدور العارية.. ولعل شهادة اللواء محمد نجيب التي دونها في مذكراته تساند أقوال حزب الأمة إذ كتب أنه يعتقد أن الاستقلاليين كانوا على حق وأنهم لم يطلبون سوى مروره بمكان الاستقبال الشعبي والذي كان سيكون كافيا لإرضائهم، واتهم الانجليز بتدبير الحوادث لإحداث انهيار دستوري فتعود السلطات للحاكم العام.. ومهما كان من نوايا المشرفين على الموكب، فإن حوادث مارس على مرارتها وعنفها لم تحرف الصراع من خطه السياسي والدستوري.

    الطريق نحو الاستقلال:

    استمرت الحركة الاستقلالية في خطتها التعبوية واتسعت قواعدها اتساعا هائلا، ففي أكتوبر 1954م انضمت الجبهة المعادية للاستعمار للجبهة الاستقلالية، كذلك انضمت إليها الجماعة الإسلامية وانضم إليها اتحاد عمال السودان واتحاد مزارعي الجزيرة. ثم أرسل اتحاد الطلبة السودانيين بالمملكة المتحدة برقية لحكومة الرئيس الأزهري يطالب باستقلال السودان. وفي يناير 1955م قرر اتحاد طلبة كلية الخرطوم الجامعية تأييد الاستقلال.

    هكذا أطل عام 1955 ليجد الحركة الاستقلالية قد صارت التيار الأقوى في الشارع السوداني. وقد ساهم ذلك ضمن عوامل أخرى منها انشقاق الحركة الاتحادية حول تفسير الاتحاد، وتعاظم تدخل الساسة المصريون خاصة الرائد صلاح سالم في تسيير أمور السودان، إلى إعلان الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري رأيا حول مصير السودان وهو قيام جمهورية مستقلة ذات سيادة ثم وضع تفصيلات تتعلق بالرباط مع مصر لإرضاء الأقلية التي ما زالت تتمسك بالاتحاد.. بهذا الموقف اتحدت الحركة السياسية حول مطلب الاستقلال، وعضد من ذلك الاجماع وقوع حوادث التمرد في الجنوب في أغسطس 1955م، والتي أدت إلى مزيد من التأكيد أن السودان عليه أن يتحد شمالا وجنوبا ويحل إشكالات التنافر القومي قبل الحديث عن اتحاد مع دولة أخرى...

    هكذا أعلن الاستقلال باجماع الآراء في البرلمان في 23 ديسمبر 1955. وتم إعلان استقلال السودان بتاريخ 1 يناير 1956م.

    هكذا حقق حزب الأمة بالتضافر مع جهود الوطنيين المخلصين شعاره الأول لفترة التحرير : السودان للسودانيين. وابتدأ بذلك عهدا جديدا.. ولكل مقام كان للحزب مقال.

    حكومة الاستقلال: 1956- 1958:

    جرت انتخابات 1953م والقوى الكبيرة فيها هما حزبي الوطني الاتحادي والأمة، وقد نال الأول أغلبية مريحة في الأصوات لتشكيل حكومته. ولكن سرعانما تتالت الانقسامات داخل الحزب الوطني الاتحادي بعد دخول الأزهري في مواجهة مع السيد علي الميرغني زعيم الختمية. وبذلك ابتدأ عهد المناحرات والتحالفات السياسية المتلاحقة بين الأطراف المختلفة في الساحة السياسية السودانية. في نهاية يونيو 1956 سقطت حكومة الأزهري وتم تشكيل حكومة ائتلاف من حزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي الموالي للختمية.

    انتخابات عام 1958

    خاضت أحزاب الوطني الاتحادي –متحالفا مع قوى اليسار في الغالب- وحزب الأمة وحزب الشعب الديمقراطي انتخابات عام 1958م فنالت : 62 مقعدا للأمة، 40 مقعدا للحزب الوطني الاتحادي، و26 مقعدا لحزب الشعب الديمقراطي.

    تكونت إثر تلك الانتخابات حكومة ائتلاف الأمة- الشعب مرة أخرى، والتي واجهت العديد من المشاكل سببها الرئيسي عدم الانسجام بين طرفي الائتلاف وعدم المقدرة على تسيير دفة الحكم في ظل ائتلاف هش وعاجز. وبدأ التململ الشعبي باديا في المظاهرات وفي التذمر من الجميع بما في ذلك الحزبين الحاكمين.

    داخل حزب الأمة تبنى رئيس الحزب حينها- الصديق المهدي رأيا مفاده أن الائتلاف الذي يناسب الحزب هو التحالف مع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الأزهري، وقد عارض ذلك الاتجاه السكرتير العام عبد الله خليل- والذي كان حينها رئيسا للوزراء. وأثناء مناقشة أزمة البلاد وموقف الحزب عرض السكرتير العام على أجهزة الحزب القيادية اقتراح تسليم السلطة لقيادة القوات المسلحة لتنقذ البلاد مما هي فيه من قلاقل، ولحماية سيادة البلاد ومنع أي اتجاه اتحادي محتمل مع مصر. رفضت أجهزة الحزب الاقتراح. ولكن رئيس الوزراء قدر أن المخاوف التي يراها ماثلة لا تحتمل التأخير، فاتصل باللواء إبراهيم عبود في قيادة القوات المسلحة وعرض عليه الأمر ثم سلم له السلطة في 17 نوفمبر 1958م، على وعد إعادة الحكم للمدنيين بعد إعادة الاستقرار للبلاد.

    حصل الانقلاب على مباركة السيد عبد الرحمن المهدي الفورية، وعلى تأييد السيد علي الميرغني. بينما وقف الصديق المهدي رئيس الحزب آنذاك والذي كان في رحلة خارج البلاد في وجه السلطة الانقلابية الجديدة حال عودته، ومن خلفه العديد من قيادات حزب الأمة الذين أسقطوا اقتراح تسليم السلطة للجيش في أجهزتهم.

    إن مسئولية حزب الأمة أو بعض تياراته عن الانقلاب لا يمكن نكرانها، ولكن الدروس المستفادة لحزب حديث الممارسة في الحكم بقيت:

    ضرورة نزول القيادات على الإرادة الديمقراطية.
    المؤسسة العسكرية فاشلة في إدارة البلاد، وهي أكثر فشلا في الحفاظ على عهودها.
    الضيق بالنظام الديمقراطي بسبب عجزه أو انقسام صفوفه أو فقدانه للاستقرار السياسي وغيرها من المآخذ على الديمقراطيات الحديثة العهد، والسعي لنظم أوتقراطية بديلة لن يؤدي إلى نظم متفوقة في أدائها الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، علاوة على انتهاك حقوق الإنسان وحجر الحريات الأساسية وإيقاف عجلة التطور الدستوري.. صحيح: إن الديمقراطية نظام سيئ سوى أنه أفضل من كل الأنظمة الأخرى!
    كان نظام عبود فاتحة النظم العسكرية في البلاد، وإن كان لحزب الأمة أكبر المسئولية في ولادته، فقد كفر عن ذلك بأنه كان له القدح المعلى في قيادة معارضته وإسقاطه.

    وإن كان لا بد من كلمة ختامية عن هذه الفترة من تاريخ الحزب- وهي الفترة التي أعقبت الاستقلال، فهي انعدام الرؤية لمشاكل البلاد وطرق حلها فقد كان غاية الاستقلاليين هي تحقيق الاستقلال. كما أن انعدام التجربة الحقيقية في الحكم، أدى لسرعة انهيار النظام الديمقراطي وتقويضه لنفسه، لأنه أيضا لم تكن للأحزاب حينها تجربة في حكم عسكري سوداني من قبل، وجاز للبعض بذلك أن يتوسم فيه الخلاص.
    منقول من موقع حزب الأمة www.umma.org

    http://www.umma.org/02.htm
                  

04-16-2003, 01:08 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    Dear (wadelbalad)

    I was disappointed about this post; I thought it would be hotter than other posts (for the simple fact of the umma party’s heavy weight in the Sudanese political sphere.

    I think,
    1/ there is inexcusable problem with leadership in the UMMA PARTY and all other Sudanese parties (as a matter of fact it is a global problem in many underdeveloped nation); that is one leader is responsible of the entire aspects concerning specific entity. Whether this entity is a political party or a village or a tribe; those aspects include funding, thinking, judging, acting, fighting, making tough decisions and acting daringly in the times of conflicts.
    .....................
    It is fair that we have leaders like for example ELSADIG ElMAHDI, and he is capable of doing the whole processes as he has been doing, but he never thought that a job done by five persons is better than that done by one person. This is valid when you are building a nation because here the sense of sharing responsibilities and sharing duties in themselves are means to reach goals of building leadership skills (which is very important in the modern global world). The same example is invalid when you are building a business when a businessman is motivated by profit and self-interest.

    2/ On the other hand, I think ELSADIG ELMAHDI, ELTURABI, ELMAHADIES’FAMILY have been playing an important role in reserving the essence and the unity of our tribal and ethnically divided nation. No matter what some one argues, we Sudanese still a weak and fragmented nation. Those leaders role is important in building trust and reserving unity in our nation.

    3/Unless and until the awareness and education reach the remote parts in our country , any act of excluding them will turn to be disastrous in the short run.

    to be continued..
    ..........
    thanks for this interesting post
    walssalam,

    shereef shereef

                  

04-16-2003, 03:52 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    يومكم سعيد أيها الإخوة والأخوات

    الأخ د. الصاوى

    يبدو أن هذا المؤتمر سيمثل نقلة نوعية لو وفق المؤتمرون نهار هذا اليوم فى ترسيخ مبادئ الممارسة الديمقراطية الحقة وإنتقال السلطة بطريقة هادئة وهو ما إفتقدناه حقاً فى سابق ممارساتنا السياسية تساوت فى ذلك الحكومات والأحزاب على السواء. دعنا ننتظر سويعات لنرى ذلك إذ أن كل الأمور ستتحدد بنهاية هذا اليوم


    الأخ عادل أمين

    "وينك يا راجل"؟ المهم لم يفت شيئ وأعتقد أن إختيار شخص آخر غير الصادق المهدى لرئاسة الحزب, حتى وإن كان من أفراد الحرس القديم, يعد شيئاً إيجابياً وياليت لو تمكن المؤتمرون من تحديد فترة عمل اللجان التنفيذية للحزب وقصرها على دورتين فقط لأن ذلك سيفتح الفرص أمام الأجيال الصاعدة وفى ذلك فليتنافس المتنافسون كل بحسب مؤهلاته وخبراته وليس بحسبه ونسبه. وبإبتعاد الصادق عن الرئاسة ولو بصورة شكلية سيساعد ذلك أيضاً فى تحجيم أفراد أسرته فى محاولاتهم الدؤوبة للهيمنة على مقدرات الحزب بإسم بيت المهدى بطريقة تتنافى تماماً مع مبادئ الديمقراطية. المهم نتمنى أن يخرج مقررات المؤتمر بصورة تمكن من تحريك الأمور فى الأحزاب الأخرى كذلك وأولها الحزب الإتحادى الديمقراطى والذى لم يتوقف عن الإنقسامات والتشرذمات وكأنه فى تفاعل إنشطارى


    الأخ الهادى

    شكراً على تلك الفذلكة التاريخية ونحن فى حاجة لها أذ لا يمكننا من فهم مسار الحزب حاضراً ومستقبلاً من دون معرفة ماضيه السياسى والوطنى خاصة دوره فى معركة إستقلال البلاد. وقد حان الوقت أن يتبادر المؤرخون لسبر هذا الدور خاصة دور الإمام عبدالرحمن المهدى الأب الفعلى لإستفلال السودان


    الأخ شريف

    لك التحية وكنا نأمل أن تكون مناقشة أمر هذا الحزب فى قمة إهتمامات البورداب لكن معهم العذر فى متابعة أخبار حرب العراق والتى طغت على كل الأخبار الأخرى خلال الأسابيع الماضية وما تزال لكن البركة فى الذين شاركوا ولعل الأيام القادمات ستزيد من حرارة النقاش خاصة بعد إنتهاء المؤتمر وإصدار مقرراته والذى سيعقبه التحليلات الطوال وأثر ذلك على مستقبل الحزب والديمقراطية عامة فى السودان. أرجو أن ثظل معنا وتثرى هذه الحلقة بمداخلاتك الناضجة

    ونواصل
                  

04-16-2003, 10:11 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    مساء الخير أيها الإخوة والأخوات

    إستلمت قبل قليل فى بريدى الإلكترونى رسالة من الأخ أسماعيل وراق مرفق بملف يحتوى على (مختصر برنامج حزب الأمة للمؤتمر العام السادس) طالباُ منى نشره ضمن هذا البوست. وبالرغم من أن الأخ إسماعيل لم يعرف نفسه وما إذا كانت لديه علاقة بحزب الأمة إلا أننا نرحب بمساهمته وفخورون بنشره هنا قبل أن تفعل وكالات الإعلام الأخرى ذلك

    من ناحية أخرى إتصل بى أحد الأصدقاء من الخرطوم وهو من ضمن العاملين فى إعداد مؤتمر حزب الأمة وأخبرنى بأنهم ظلوا يتابعون هذا البوست منذ طرحه قبل ثلاثة أسابيع ويتمنون لو كان النقاش أكثر ثراءً وعمقاً حتى يساعدهم فى تأطير الجانب الإعلامى وأطنب فى الشكر لود البلد (!!!!!) على طرحه الموضوع فى الوقت المناسب (وهو معذور لأنه لا يدرى أن من تحدث إليه هو ودالبلد نفسه) معليش والجايات أكثر من الرايحات, وإلى مشاركة الأخ إسماعيل وراق والذى يحتوى على الملفات الأساسية التى تناولها المؤتمر ونسبة لطول التقرير سننزله هنا فى جزئين


    ********************************************************


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وثبة جديدة لبناء الوطن
    تحت رايات السلام- الديمقراطية – التنمية - والعدالة
    مختصر برنامج حزب الأمة الذي يجيزه المؤتمر العام أبريل 2003

    المقدمة:
    السودان أرض حضارة عريقة تعد أقدم حضارات الإنسان كما أثبتت الحفريات الجديدة. فقد كان علي طول تاريخه ملتقى أديان وثقافات وإثنيات متعددة تلاقحت فاتخذت لها أخلاقيات إنسانية مكنتها من حفظ النسيج الاجتماعي السوداني في وقت المحن. لقد حققت بلادنا في تاريخها القديم إنجازات فريدة كالسبق الحضاري، والتمدد والتعايش السلمي مع الدولة الإسلامية الفاتحة والأديان والثقافات والإثنيات المختلفة، وثورة تحريرية كبرى في نهاية القرن التاسع عشر، وحققت في التاريخ الحديث بفضل صحوة الخريجين، والحركة الوطنية التي أعقبتها بقيادة الأحزاب الوطنية استقلالا كامل السيادة، وحكم ديمقراطي كامل الدسم. فازدهر السودان ردحاً من الزمن، ولكن ثلاثة عوامل أدت بعد ذلك لتردي السودان هي: الأيديولوجيا الواهمة، الديكتاتورية الباغية والحرب الأهلية. الأيدلوجية الواهمة شيوعية كانت أم إسلاموية والتي مثلتها مايو والإنقاذ نظرت للقفز فوق الواقع عبر الانقلاب على الشرعية الديمقراطية فكان النظامان الأكثر إفسادا للسودان. أما الدكتاتورية الباغية فقد تدرجت من سيئ إلى أسوأ ومع أنها جميعاً تتحمل وزر تعليق الحريات الأساسية وإنكار حقوق الإنسان وتصعيد الحرب الأهلية إلا أن نظام مايو كان فاتحة النظم الشمولية في السودان وخلف تركة مثقلة بالفشل والعجز في مجالات الاقتصاد والتنمية والحرب والعلاقات الخارجية. فأكملت الإنقاذ ما بدأته مايو فشهدت البلاد أسوأ أوضاعها في هذه المجالات. ووصلت الحرب بالبلاد لمأساة حقيقية تنذر بانهيار البلاد.
    حزب الأمة المتجدد:
    لعب حزب الأمة أدوارا مهمة في تاريخ السودان، فقد كان وراء القرارات التي أدت لاستقلاله واستطاع أن يكون الرقم الانتخابي الأول في كل انتخابات عامة نزيهة، والرقم المعارض الأول لكل النظم غير الديمقراطية بالسودان، لم يركن الحزب إلى هذه الإنجازات بل عمل على المزيد من التجديد والإنجاز فنال في آخر انتخابات عامة حرة تقريبا ضعف أصوات منافسه بينما نال نصفها في أول انتخابات، وحقق أكبر انقلاب سياسي ديمقراطي لصالح الأجيال الجديدة عقب ثورة أكتوبر، والتزم النهج الديمقراطي في انتخاب قياداته عبر المؤتمرات العامة، وفي رسم سياساته عبر ورش العمل المتخصصة، وكان الأكثر أرشفة والأسبق في مواكبة ثورة المعلومات، والأسرع استجابة للمستجدات، فقاد لواء الجهاد المدني ضد الإنقاذ في بداياتها، وسدد لها أكبر صفعة أمنية في عملية تهتدون في 1996م، وكون جيش الأمة للتحرير وتبنى - بعدما أثمرت المواجهة انفراجا سياسيا في الداخل، وضاقت فرص العمل في الخارج - الحل السياسي الشامل. لقد تميز حزب الأمة بغزارة ورصانة إنتاجه الفكري وبالمصداقية والديمقراطية والحس الوطني والرصيد النضالي والقراءة الصحيحة للمواقف والاستفادة من عبر الماضي والقدرة على ممارسة النقد الذاتي ومراعاة آداب الاختلاف الفكري والسياسي، وهو بحق صمام أمان لوحدة واستقرار السودان لما يمثله من حلقة وصل بين سودان وادي النيل والسودان الغربي، والشمال والجنوب، والداخل والخارج، والحداثة والتقليدية، والأجيال المخضرمة والشابة، ولما تميزت به ممارسته من عفة اليد واستقلال القرار الوطني والمبادأة الوطنية والنهج القومي الذي ظهر في جميع برامجه الانتخابية، السودان للسودانيين 1945م، إعلان الجمهورية 1953م، بناء الوطن 1957م، نحو آفاق جديدة 1964م، ونهج الصحوة الإسلامية 1986م. الآن وقد ظهرت مستجدات داخلية كثيرة فقد ازدادت رقعة الحرب الأهلية، وحدث تغيير ديمغرافي كبير، ووقع بسبب سياسات الإنقاذ الأحادية استقطاب إسلامي إسلامي، وإسلامي علماني حاد واحتجاج إثني إفريقي بدعم كنسي كبير، كما برزت على الصعيد الإقليمي والعالمي عدة عوامل تعلي من شأن الممارسة الديمقراطية، يتطلع حزب الأمة إلى تجسيد تطلعات شعبه في هذه المرحلة التاريخية الحرجة كما جسدها في الماضي ويطرح هذا البرنامج بداية جديدة لبناء الوطن تغطي اثني عشر ملفا هي: البطاقة الفكرية - السلام العادل- الآلية الانتقالية- التنمية المستدامة - الاستثمار البشري (الخدمات) - التنمية الاجتماعية - الديمقراطية المستدامة - نظام الحكم - الخدمة المدنية - القوات النظامية - العلاقات الخارجية - والثقافة والإعلام.
    الملف الأول: البطاقة الفكرية:
    تطورت رؤى الحزب في المراحل المختلفة استجابة لتحديات كل مرحلة، ملامح رؤى الحزب الأساسية هي الدعوة للسيادة الوطنية والديمقراطية، الاتجاه القومي، التأصيل والتحديث، التكامل والتوازن بين الحاجات العشر للإنسان (المادية، الاجتماعية، الروحية، الخلقية، العقلية، العاطفية، الفنية، البيئية، الرياضية والترفيهية)، العدالة والتطور طبقا للمستجدات. الانتماء للحزب ينطلق من كافة انتماءات الإنسان الموروثة والأيديولوجية والمصلحية الطبقية. يحلل فكر الحزب في المولد الجديد الواقع السوداني داخل إقليمه وعالمه. هنالك مطلوبات من النظام الدولي ومن العالم الغربي ومن العالم الإسلامي لتفادي صدام الحضارات خاصة ما بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م في الولايات المتحدة وتداعياتها في ضرب أفغانستان ثم العراق. إقليميا ينبغي تعريف العروبة ثقافيا والإفريقية قاريا جيوسياسيا، والسعي لإصلاح المؤسسات الإقليمية عبر إشراك الشعوب، وإصلاح الدول ومجتمعاتها التي تعاني مشاكل عديدة على الصعيدين العربي والإفريقي. النهضة السودانية متوقفة في النهاية على صحوة ذاتية للسودانيين تحل ثنائيتين: الأولى: ثنائية التحديث والتأصيل والتي تحل عبر جملة تدابير تضبط العلاقة بين الدين والدولة والدين والسياسة (المواطنة كأساس، ألا يقوم حزب على أساس ديني، القوانين العامة مصادرها عامة القبول والخاصة المصادر تطبق بخصوصية، والالتزام بالميثاق الديني)، مع مراعاة ألا يكون التحديث استلابا وألا يهمل القطاع التقليدي في مجالات الاقتصاد والتعليم والإدارة الأهلية فيسعى للإفادة منه وتطويره. الثانية الوحدة والتنوع تحل عبر إدراك التنوع ومراعاة الشرخ الشمالي/الجنوبي وأسبابه. وإدراك مقتضيات الوحدة والأسس (الثوابت) التي ينبغي أن تنبني عليها (وهي: السيادة، الوحدة الطوعية، الحرية الدينية، الهوية الثقافية المتنوعة، التنمية العادلة، العدالة، حقوق الإنسان وحرياته، قومية مؤسسات الدولة، اللامركزية، التداول السلمي للسلطة، الشرعية الدستورية، سلامة البيئة، حسن الجوار، حرية المجتمع المدني وانصياعه لمواثيق منظمة، الشرعية الدولية، والعلاقات الخارجية القائمة على التوازن). ثم إتاحة التنوع داخل الوحدة عبر الميثاق الثقافي المقترح.
    الملف الثاني:السلام العادل:
    بلغت الإنقاذ بالحرب والاستقطاب بين السودانيين قمتهما. وبعد تراجعها النسبي عن خطاب الاستقطاب استجابت للتوسط الإقليمي (الإيقاد) برافع دولي فوقعت على بروتوكول ميشاكوس مع الحركة الشعبية ولا زالت جولات التفاوض تواصل المشوار حتى الوصول لاتفاق سلام. تقدم حزب الأمة بمبادرة تقدم حلولا وسط لما اختلف عليه الطرفان وتقترح نقاط لم يشملها التفاوض، هي مبادرة التعاهد الوطني وطرحها على القوى السياسية السودانية للاتفاق عليها والالتفاف حولها. المحاور الخاصة بمفاوضات السلام هي: الشريعة والوحدة الوطنية للتوفيق بين الوحدة والحقوق الدينية - التوزيع العادل للثروة (إقامة جهاز للتخطيط وصندوق لحصيلة الموارد الطبيعية) بحيث يضمن توزيع عادل لعائدات الثروة وتحقيق التوازن التنموي والعدالة الاجتماعية. يقوم صندوق حصيلة الموارد الطبيعية بتوزيع عوائد الموارد بنسب معينة بين خزينة منطقة المورد ومشاريع تنميتها؛ وصناديق تنمية الجنوب – الإعمار القومي – وتركيز أسعار الموارد الطبيعية؛ والخزانة العامة. اللامركزية لضمان حكم لا مركزي ديمقراطي متوازن علي كل المستويات – التنوع الثقافي وإزالة المظالم التنموية والإدارية والثقافية- المناطق المختلف عليها في التفاوض: يمكن أهلها من تحديد مستقبلهم عبر ممثليهم المنتخبين- الاتفاق القومي: تحول مبادرة التعاهد الوطني اتفاق السلام الحالي من الثنائية إلي القومية وتوجب الالتزام به والدفاع عنه، فيجيز الاتفاق آلية قومية لاعتماده عبر ملتقى قومي يكون لإجماعه حق مراجعة الاتفاق – التحول السلمي وبث ثقافة السلم والتسامح: يتم التحول من دولة الحزب إلي دولة الوطن، والنأي عن الاستقطاب والانتقام والالتزام بألا تكون هناك ملاحقات جنائية إلا في إطار معرفة الحقيقة والتصالح، والتقاضي أمام المحاكم العادية في حالات الشكاوى الجنائية والمدنية، وألا يعزل أحد- تسكين الحركة والجيش الشعبي لتحرير السودان: بضمان تمثيلهما تمثيلاً مناسباً في أجهزة الحكم وتجنب الإقصاء والتحذير من التحالف الثنائي مع الشمولية- الرقابة والضمانات الداخلية: عبر مؤسسات قومية مستقلة تضمن تنفيذ الاتفاق- التوازن الإقليمي: بإشراك دولتي المبادرة المشتركة ودول ذات شأن أو علاقة خاصة بالسودان في الدورة المقبلة للمفاوضات، كما تبارك الاتفاق منظمة الأمم المتحدة والاتحادات الإقليمية- الرقابة والضمانات الدولية (وتشمل وقف إطلاق النار، واللجنة المستقلة للرقابة والتقويم، الانتخابات، الاستفتاء، حقوق الإنسان، آلية الشكاوى والعقوبات): توجد مشاركة دولية فاعلة في كل تلك الملفات لتحقيق السلام والتنمية والتحول الديمقراطي وحقوق الإنسان وضمان تنفيذ الاتفاق.
    الملف الثالث: الآلية الانتقالية:
    الفترة الانتقالية تقوم على التراضي في ثلثها الأول والانتخابات الحرة النزيهة فيما بعد، وتجري فيها جملة تدابير لإعادة بناء الوطن على أسس متراضى عليها. الفترة قبل الانتقالية (6أشهر) فترة تهييئية، أما الفترة الانتقالية (6سنوات) فتنقسم إلى فترتين: الأولى تتكون من حكومة وحدة وطنية وتنتهي بنهاية ولاية الرئيس عمر حسن أحمد البشير الحالية، تجري في آخرها انتخابات حرة نزيهة، وتليها الفترة الثانية التي تديرها الحكومة المنتخبة وتواصل مهام الفترة الانتقالية ويجري في آخرها استفتاء تقرير المصير. من مهام الفترة الانتقالية إزالة آثار الحرب المادية والمعنوية وإعادة توطين اللاجئين والنازحين وتأهيلهم وتوفير سبل كسب العيش الكريم لهم، إزالة الاختلالات في مؤسسات الدولة(الخدمة المدنية، القوات النظامية، الاقتصاد الوطني، والبنية التحتية للخدمات) وإقامتها على أساس قومي عادل متوازن، إجراء إحصاء سكاني بمساعدة دولية، والاعتراف بالمظالم والاعتذار عنها لتنقية الحياة السياسية وإعمال مبدأ المحاسبة والمساءلة بآلية قومية مع تشجيع قيم التصالح والتعافي وفي حالة فشل ذلك داخليا يتم اللجوء للقضاء الدولي.
    الملف الرابع: التنمية المستدامة:
    رزئت بلادنا بنظم شمولية اقتطعت ثلاثة أرباع عمرها المستقل تردت فيها البلاد إلى درك سحيق خاصة على يدي نظامي مايو الإنقاذ. فقد أزال نظام مايو فائض الميزانية للتنمية وصيرها رهينة للعون الأجنبي. اجتهد النظام الديمقراطي لتجاوز تلك المأساة فغير معدل نمو الدخل القومي من سالب 12.8% إلى موجب 12.3%. ثم أتى نظام الإنقاذ فكان أمثولة في تردي التنمية.
    (1) التنمية المستدامة: تقاس التنمية المستدامة بمقاييس التنمية الاقتصادية الدارجة (رفعها مقاييس الرفاهية الاجتماعية) ومعها مقاييس الأبعاد الثقافية والتوازن البيئي. تتم التنمية عبر آلية السوق الحر مع عدم إلغاء دور الدولة في قيادة وتوجيه التنمية المستدامة ومراعاة معاييرها. هنالك إجراءات فورية مالية ومصرفية وزراعية وأخرى حول تعمير ما دمرته الحرب، وحول الدين الخارجي بحيث يخاطب المانحون بضرورة إعفاء الديون التي استلفتها نظم شمولية صرفتها بطرق مبهمة واستفادت منها الدول المتقدمة كأموال في بنوكها...هذه الإصلاحات مطلوبة للإصلاح الاقتصادي. تمول التنمية من المدخرات الوطنية، موارد المغتربين، وكالات وبنوك التمويل الإقليمية والدولية، التسهيل الائتماني، الجهات المانحة، الاستثمار المباشر، التدفق المالي عبر البورصة والمنظمات غير الحكومية. هنالك سياسات مثل الخصخصة وتحرير الأسعار، وعمل سوق الأوراق المالية استنها نظام الإنقاذ وهي صحيحة ولكنها نفذت بطريقة معيبة محزبنة وغير مراعية لمقتضيات التكافل يجب الاستمرار في هذه السياسات بعد إصلاحها. كما توضع خطة لمشاريع البنيات الأساسية، ولتطوير المناطق الأقل نموا.
    (2) سياسات القطاعات الاقتصادية: انهار الاقتصاد نتيجة أخطاء سياسية واقتصادية، وكذلك تدنى أداء النظام المصرفي بفقدان الثقة فيه، وانهار القطاع الزراعي بسبب الضرائب الفائقة والكف عن تمويل الزراعة والصيغ الجائرة في التمويل مثل بيع السلم، وعانت الصناعة من ارتفاع الضرائب وتراجع قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار المدخلات الصناعية.. يجب حدوث الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي لمعالجة هياكل الاقتصاد الكلي، والعمل على ترقية الأداء المصرفي، والتجارة الخارجية بشكل يتفادى التأثيرات السالبة للعولمة ويجذب مدخرات المهجريين ويشجع الاستثمار. ينبغي استصحاب برنامج زراعي يتبع سياسات تستند على المعلوماتية وتدعو لحماية المزارع من سياسات التحرير المنفذة بصورة معيبة وتطوير القطاع الزراعي والتخطيط له عموما. يحتوي البرنامج الزراعي المقترح على خطة إسعافية وأخرى متوسطة المدى لكل من: (أ) قطاع الزراعة المروية (بشقيه الري الفيضي والزراعة البستانية)، (ب) قطاع الزراعة المطرية ( بشقيه الآلية والتقليدية).وبرنامج إسعافي لقطاعات الغابات والمراعي والثروة الحيوانية يقوم على تطوير تلك القطاعات وتحسين أحوال كادرها، مع التوصية بقفل المشاريع الزراعية المطرية التي فقدت خصوبتها وزراعتها غابات، واستحداث ري للمراعي، واستجلاب بذور للأعشاب المفضلة للرعي.. تهتم السياسات الاقتصادية أيضا بتطوير القطاع الصناعي، وقطاع النقل والمواصلات (السكك الحديدية ، النقل النهري والموانئ البحرية، الطرق والنقل البري، النقل الجوي، والتخزين). أما بالنسبة لقطاع البترول فالسودان موعود فيه بإنتاج كبير ولذلك توضع استراتيجية طويلة المدى لاستثمار عائداته خاصة في الزراعة والصناعة وإزالة آثار الحرب وفق ما هو وارد في بند قسمة الثروة (ملف السلام العادل)، و يقام مجلس أعلى وشركة مساهمة عامة وطنية للبترول للاستثمار وتأهيل وتدريب الكوادر الفنية والاستفادة من الخبرات الأجنبية..
    الملف الخامس: الاستثمار البشري (الخدمات):
    يتكون برنامج الحزب في مجال الخدمات من أربعة ملفات هي: الصحة- التعليم- الكهرباء والمياه – التخطيط العمراني والإسكان، كالتالي:
    1. الصحة: شهد الوضع الصحي في عهد الإنقاذ انهيارا يدل عليه التدني في كل أرقام المؤشرات العامة لقياس الوضع الصحي: التغذية- وزن الأطفال- معدل الوفيات- المياه الصالحة للشرب، وغيرها. أما الخدمات الصحية فقد شهدت تدنيا ملحوظا في مجالات: الطب الوقائي والعلاجي وتمويل الصحة والكادر الصحي والبنيات الأساسية والصحة المهنية والدواء والصيدلة وضبط الجودة. الاستراتيجية الصحية القومية التي ندعو لها تنطلق من الاهتمام بصحة البيئة ومكافحة الأمراض المتوطنة والاستعداد للطوارئ الوبائية والتأمين الصحي وقيام كافة الخدمات الصحية على أسس مدروسة مع تحقيق التوازن في توزيع الخدمات بين مناطق السودان وتأهيل الكادر الصحي والعمل على إعادة الكادر المهاجر.
    2. التعليم: شهد التعليم العام والفني والعالي على يد الإنقاذ تدهورا مريعا من ذلك :تغيير السلم التعليمي بشكل غير مدروس عاد على التعليم بالدمار وتسبب مع سياسات الإفقار العام في ارتفاع نسبة الأمية وزيادة الفاقد التربوي وتدني المستوى وقلة الكادر المؤهل ومعاناته. تسبب رفع النظام للدعم الرسمي عن التعليم الفني وارتفاع تكلفته بانهياره. وتسببت ثورة "التعليم العالي" في فتح جامعات كثيرة جديدة بدون مقومات وتوسع بدون مقومات أيضا في عدد الطلاب المقبولين للجامعات الموجودة، هذا مع تقليص الدعم وتشريد وهجرة الكوادر المؤهلة في التعليم العالي أدى لهبوط خرافي في الكيف، علاوة على التدخل الحزبي في نتائج الامتحانات في كافة المراحل وفي القبول بالجامعات.. إن البرنامج التعليمي للحزب ينطلق من أهداف: محو الأمية، وتدريب الكادر المبدع المربوط بالعلوم العصرية بشكل متوازن مراع للبيئة وللتنوع ولمقتضيات الوحدة الوطنية والعدل النوعي. والسياسة التعليمية المطلوبة في مجال التعليم العام والفني هي زيادة المخصصات لتمويل التعليم والاهتمام بالريف وبالتعليم قبل المدرسي وبالمناهج وبتعليم الكبار وبالتعليم غير الحكومي والتعليم الديني والتقليدي والتعليم الفني، والاهتمام بالمعلم وإعادة مصداقية نتائج الامتحانات القومية واستقطاب العون الدولي للتعليم. أما في مجال التعليم العالي فيهدف لتحقيق المساواة ووقف السياسات الحزبية والتمييز القصدي للمرأة وإتاحة حرية العمل العام للطلاب وإعادة تأهيل المراكز البحثية وكافة مؤسسات التعليم العالي والتكامل مع دور القطاع الخاص، و تحقيق استقلالية مؤسسات التعليم العالي والتأكيد على حرية البحث العلمي وربط التعليم باحتياجات التنمية في السودان.
    3. الكهرباء والمياه: أولا: المياه: ثروة قومية ضرورية لأغراض الزراعة والصناعة وللاستخدام في المدن وخدمات البلدية ولإنتاج الطاقة الكهرومائية. يتمتع السودان بثروة مائية غنية متعددة الموارد (الأنهار والمياه الجوفية والأمطار). يشرك المواطنون في تخطيط وتنفيذ برامج استخدام وصيانة الموارد المائية، تسن التشريعات والقوانين التي تضبط وتحكم استخدامات المياه، وينشأ جهاز مركزي للمياه، وتقام هيئات ولائية تضبط العلاقة بينها. تعد الدراسات والبحوث والإحصاءات والمسوح العلمية المتعلقة بالموارد المائية، تؤسس وتحدث شبكات ومحطات الرصد المائي، يستقطب العون للتطوير الذاتي، ترقى استخدامات المياه في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، تنشأ وتؤهل محطات المياه بالريف والحضر و توفر معدات حفر وصيانة الآبار وأجهزة المسح الجيوفيزيائي، يوفر الكادر الفني المؤهل مع مواكبة التطور التكنولوجي. ثانيا: الكهرباء: الطاقة الكهربائية ضرورية للنهضة الحضارية والصناعية والخدمية العصرية. مصادر الطاقة في السودان حرارية ومائية وشمسية لا تكفي حاجته للكهرباء. يعمل على سد هذا العجز الكهربائي بوضع خطة طويلة المدى لتوفير طاقة كهربائية كافية للاستهلاك الحالي ولمتطلبات تمدد الطلب مستقبليا، وعلى تكملة مشروعات تحسين مرافق الكهرباء وإنشاء محطات جديدة، وعلى تأهيل التوربينات والشبكات المائية، وعلى التوسع في الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء، وعلى إنشاء وتكملة محطات إنتاج الكهرباء بالحضر والمدن خارج الشبكة القومية، وعلى الاستفادة من الغاز بعمل محطات كهرباء تدار بواسطته.
    4. التخطيط العمراني والإسكان: التخطيط العمراني خلق مستوطنات بشرية حضريه أو ريفية تكون شبكات عمرانية تتبادل المنافع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. والإسكان توفير السكن الصالح للمواطنين. يفعل دور أجهزة التخطيط العمراني والإسكان اتحاديا وولائيا، تعدل وتفعل قوانين التخطيط العمراني والأراضي، يطور الريف لتضييق الفجوة بين الريف والمدن للحد من الهجرة للمدن، يعاد النظر في مناطق الصناعات المختلفة لضمان حماية البيئة، وضع سياسة عمرانية تتجنب مجاري المياه الطبيعية وأراضي الجروف وسهول الفيضانات والوديان. توفر الخدمات الاجتماعية بالمناطق السكنية. تشجع وتطور صناعة مواد البناء محليا بمواد محلية مؤقلمة للبيئة وتكون فقاً للمقاييس والمواصفات العالمية. وضع تشريعات تمنع التغول على الأراضي الزراعية المستثمرة، يشجع القطاع الخاص للاستثمار في مجال الإسكان، يهتم بالتشجير والأحزمة الخضراء، وأخيراً تتخذ سياسات إسكانية وعمرانية تعمل على تعزيز التمازج القومي السوداني.


    يتبع
                  

04-16-2003, 10:13 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الملف السادس: التنمية الاجتماعية:
    التنمية الاجتماعية مفهوم يشمل العمل في الريف والحضر، برنامج الحزب لتنمية المجتمع يرد عبر محاور: الخدمة الاجتماعية- محاربة الفقر- البيئة- النازحون – الأمومة و الطفولة- الشباب- الرياضة- السكان – الإحصاء- سودان المهجر- والمجتمع المدني والمنظمات.
    1 الخدمة الاجتماعية: تدخلت الإنقاذ في ملف الخدمة الاجتماعية لتحقيق "إعادة صياغة الإنسان السوداني" برؤية حزبية أقصت الآخرين عن الخدمات الاجتماعية وربطتها بالولاء الحزبي. إن برنامج الحزب هنا ينطلق من سياسات تتخذ في مجال تعليم الخدمة الاجتماعية تقتضي تنظيم القبول وتطوير المناهج ووضع المعايير لتدريب ضباط الخدمة الاجتماعية ولنشر ثقافة الخدمة ولربط المعاهد بالمجتمعات ولعقد منابر الدراسة للتجويد. أما في مجال خطة الخدمة فينبغي أن تهدف إلى محو الأمية وتقليل الفوارق وإعادة تعمير الريف وتنمية المرأة والشباب وبث ثقافة حقوق الإنسان والتعايش. وتوضع الخطة عبر مظلة قومية توجه برامج التنمية الاجتماعية وتضع لها سياسات مصاحبة في كافة الأصعدة الاقتصادية والتعليمية، وتقوم على تطوير المعرفة التقليدية في المجتمعات، وأقلمة المشاريع التنموية للثقافات.
    2 محاربة الفقر: أفقرت سياسات الإنقاذ الإنسان السوداني ورفعت الإنقاذ يدها عن دولة الرعاية الاجتماعية فصار أكثر من 95% من السودانيين تحت خط الفقر وذلك حسب التقارير الرسمية.. لا بد من سياسة تعالج أمر الفقر في السودان تكفل توفير الغذاء والعلاج والسكن والتعليم للفئات المحرومة، وتعالج مشاكل التشرد والتسول وحوادث النهب بسبب العوز.
    3 البيئة: التنمية التي لا تستند إلى اعتبارات بيئية سوف تفشل. يجب الاعتراف بمحدودية موارد وسعة النظم الإيكولوجية، والعمل على تحقيق توازن بيئي - بشري، والموازنة بين متطلبات التنمية والبيئة، ووضع خطط لحفظ التربة ومكافحة التصحر.
    4 النازحون: بالسودان 5 ملايين نازح بسبب الحرب في الجنوب والتصحر والنهب المسلح والاضطرابات الأمنية في الغرب. نصف النازحين تركزوا بالخرطوم والباقي في مدن السودان المختلفة. وهم يعيشون أوضاعا مزرية. تتكون السياسة تجاه النازحين من جانبين: خطط لمعالجة أوضاعهم في أماكن تجمعاتهم الحالية بتوفير الخدمات الأساسية للحياة خاصة الغذاء والتعليم والصحة والسكن. وخطط لبرنامج أساسي لإعادتهم لمناطقهم بعد تحقيق السلام والاستقرار وتعمير ما دمرته الحرب بالتعاون مع المجتمع الدولي ومنظمات العون الإنساني خاصة.
    5 تنمية المرأة: اضطهاد النساء خاصية عالمية بسبب ثقافات طوعت الدين لأغراضها. العدل النوعي من أغلى الأهداف الإنسانية. انطلقت الإنقاذ من رؤية أحادية منكفئة للدين باسم "المشروع الحضاري" غمطت المرأة حقوقها الإنسانية وقيدت حركتها وأحدثت ردة في الحقوق والمفاهيم، للنهوض بالمرأة والأمومة والطفولة يجب اتباع السياسات الآتية في مجالات: المشاركة السياسية بالدعوة لأن تخصص نسبة 15% للنساء بجميع قوائم مرشحي الأحزاب السياسية، وبتخصيص دوائر خاصة للنساء تدعمها الدولة، وفي مجال التشريعات والقوانين: إشراك النساء في لجان صياغة القوانين المختلفة ونشر الوعي القانوني بينهن، النص على حقوق المرأة الإنسانية في صلب الدستور، تنقيح جميع القوانين التي تحوي تمييزاً ضد المرأة، النص على التمييز القصدي لصالح المرأة في مجالات العمل والصحة والتعليم، وضع تدابير قانونية لحماية المرأة في مناطق النزاع المسلح، الالتزام بالمواثيق العالمية لحقوق المرأة. وفي مجال محاربة الفقر بتبني سياسات استراتيجية لمحاربة الفقر ودعم المرأة بتفعيل برامج الأسر المنتجة وغيرها من السياسات، وفي مجال التعليم بالعمل على محو أمية المرأة وتعميم وإلزامية التعليم الأساسي و تنقيح المناهج التعليمية المتحيزة ضد المرأة، وفي مجال الصحة الإنجابية بنشر ثقافة الصحة الإنجابية وتضمينها بالمناهج التعليمية ومحاربة العادات الضارة بالصحة الإنجابية، تقليص نسبة وفيات الأمومة، نشر الوعي بأهمية الرياضة النسائية. وفي مجال السلام بإشراك المرأة في مفاوضات السلام في جميع المراحل، وتمكين النساء من مهارات فض النزاعات، وتدريبهن لحماية أنفسهن. وأخيراً يدعو الحزب لعقد مؤتمر قومي نسائي لمناقشة جميع قضايا المرأة النوعية للخروج بميثاق نسائي تجمع عليه المرأة السودانية بمختلف توجهاتها وأعرافها وثقافاتها وأديانها.
    6 الطفولة:
    7 الشباب: تدهورت أحوال الشباب على عهد الإنقاذ بسبب السياسات القهرية والمواجهات العنيفة بين النظام والشباب، والتنافر بسبب سياسة الخدمة الإلزامية التي طبقت بقهرية وحزبية، وتمكين الكادر الشبابي الحزبي للنظام وتشريد الآخرين. تضافر هذا مع الوضع الاقتصادي المنهار واختلال سياسة التعليم وعدم تنسيقها مع الأعداد المطلوبة للمتخرجين خاصة في العلوم الإنسانية، مما أدى للبطالة، ثم للهجرة وبروزها كحل وحيد في نظر الشباب فحدث التبدد الشبابي الكبير، وانتشار الجريمة والانهيار الأسري وتفشي الزواج السري والطلاق وغيرها من المظاهر الاجتماعية السالبة بين الشباب. علاوة على انتشار ثقافة العنف والحركات الشبابية الصوفية قشريا وازدياد العصبية القبلية بين الشباب. استراتيجية الحزب تكمن في نقض تلك السياسات بنشر ثقافة السلام وإعادة الثقة في الشباب بإتاحة التناول الديمقراطي لهمومه والتأكيد على الالتزام بالثوابت الوطنية، وإتاحة المنابر الفكرية والثقافية الحرة والمنابر الرياضية والترفيهية، وربط الشباب عامة ببرنامج بناء الوطن، وربط شباب الريف ببرنامج أساسي للعودة.
    8 الرياضة: إحدى حاجات الإنسان العشر الضرورية للتوازن حسب بطاقتنا الفكرية، وهي ذات فوائد فسيولوجية ونفسية ومجتمعية، ولذلك اهتمت بها كل برامج الحزب السابقة. نعمل على: تبني خطة قومية للرياضة تنهض بثقافة رياضية جديدة تؤكد أهمية دور الرياضة وتذكي الآراء المستنيرة تجاهها في ثقافاتنا، تبني مفهوم الرياضة المتعددة للجميع، تفعيل دور الأسر والأحياء والمؤسسات التعليمية في رعاية النشاط البدني، التأكيد على استقلالية النشاط الرياضي والنأي به عن الاستغلال والتوظيف السياسي، العمل على التأصيل الرياضي ومحو الأمية الرياضة، النهوض بالرياضة النسائية، إنشاء مجلس قومي للرياضة، الاهتمام بالطب الرياضي، تأهيل البنى التحتية للنشاط الرياضي وحماية المؤسسات الرياضية من التغول، الاهتمام بالتدريب والتأهيل لكادر الرياضة وخاصة الناشئين، تشجيع الاستثمار في هذا المجال، الاهتمام بالإعلام الرياضي، ثم الدعوة لقيام مؤتمر قومي للرياضة بمشاركة مدنية واسعة لمناقشة جميع القضايا الرياضية.
    9 السكان: الخريطة السكانية السودانية غير متوازنة فثلثا السكان يعيشون في دائرة قطرها 300 كيلومتر فقط من العاصمة الخرطوم بسبب النزوح، ومعيبة بسبب كبر الرقعة وقلة السكان النسبية، مع علو معدل الوفيات خاصة للأطفال، والهجرة للخارج. والسكان مشتتون في 65 ألف قرية تقتضي التنمية تجميعهم في قرى أكبر وعمل حقن سكانية من دول الجوار الجيوسياسي والحضاري بشروط غطاء مالي ومائي. مقترحات السياسة السكانية هي عمل التعداد المبرمج وإعادة تجميع القرى والاتفاق على الحقن السكانية وشروطها، وتوطين اللاجئين بغطاء عون دولي وتبني برنامج طموح لإعادة سودانيي المهجر.
    10 الإحصاء: الاهتمام بالاحصاءت الاقتصادية والسكانية وتطوير جهاز الإحصاء القومي ومراكز المعلومات.
    11 سودان المهجر: سودان المهجر به المغتربون واللاجئون والمعاد توطينهم في دول العالم المتقدم بسبب سياسات الإنقاذ الطاردة. والسودانيون في المهجر تواجههم صعوبات جمة. بالنسبة للمغتربين تتفق الدولة السودانية على تحسين أوضاعهم مع دول الاغتراب وتوجد لهم آلية للتشاور والمشاركة السياسية ويرعى نشاطهم الثقافي، بالنسبة للاجئين يوضع برنامج للعودة الطوعية مقترن بحوافز تنموية. بالنسبة للموطنين يزال العداء بينهم وبين الدولة ويتم تبادل المنافع والسعي لربطهم بهموم الوطن وتبنيهم ثقافيا وبرمجة العودة الاختيارية.
    12 المجتمع المدني والمنظمات: تأتي الأحزاب السياسية والمنظمات الطوعية الأجنبية منها والمحلية كإحدى أهم منظمات المجتمع المدني فهي قوام الممارسة الديمقراطية السليمة ورافد التنمية. تهتم الدولة بالأحزاب كصمام أمان للممارسة الديمقراطية، وتكون الجهة المسئولة عن تنظيم عمل الأحزاب والمنظمات (المسجل) مستقلة ومحايدة وذات صلاحيات. المطلوب من كل الأحزاب السياسية: ممارسة النقد الذاتي، ديمقراطية وقومية التكوين وشفافية التمويل، الالتزام بمبادئ الميثاق الوطني والمواثيق المؤسسة لبناء الوطن. وتشجع المنظمات الطوعية للعمل في مختلف مجالات التنمية خاصة درء آثار الحرب، وتنمية المناطق الأقل نموا.
    الملف السابع: الديمقراطية المستدامة:
    لم تنشأ الديمقراطية في العالم الثالث تدرجا ولا تمت أقلمتها فتعثرت وكان البديل لها أكثر فشلا. وفي السودان لا توجد شرعية للحكم غيرها كما أن الحرب الأهلية والتنوع والتغيرات الدولية والإقليمية كلها تصب لصالح الحكم الديمقراطي الذي ينبغي في سبيل استدامته أقلمته وإجراء عدة إصلاحات: وقف الحرب، تحقيق التوازن الاجتماعي، ضبط الانتخابات، إصلاح الأحزاب بما يكفل ديمقراطيتها وقوميتها على النحو المشار له آنفا، وضبط العمل النقابي والصحفي والعسكري عبر مواثيق خاصة تضمن التوفيق بين مكتسبات الحركة النقابية الديمقراطية والمصالح الوطنية وعدم تسييس النقابات وضبط النشاط النقابي، والتوفيق بين حرية الصحافة والمسئولية الوطنية، وكفاءة القوات المسلحة وكفها عن التغول على الشرعية الدستورية، وتأمين استقلال القضاء وحيدته، وإصلاح نظام الحكم البرلماني القديم بتحويله للنظام الرئاسي.
    الملف الثامن: نظام الحكم:
    أولا: الدولة السودانية مدنية ديمقراطية رئاسية لا مركزية، تعد دستورها لجنة قومية ويجيزه برلمان منتخب، وينطلق من المواطنة كأساس، ويكفل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والفصل بين السلطات، وسيادة حكم القانون والحقوق الدينية والثقافية حسب المواثيق الوطنية والثقافية والدينية، وتقوم محكمة دستورية حارسة للدستور الذي يتضمن اتفاقية السلام، وينص على عموم مصدرية التشريعات العامة، وخصوصية المصادر للتشريعات الخاصة. ثانيا: بالنسبة لحقوق الإنسان يتفق على وثيقة ملزمة لحقوق الإنسان السوداني، وعلى هيئة قومية لحقوق الإنسان ينص على اختصاصاتها ومجالات عملها وتشكيلها. ثالثا: مراجعة تجربة الحكم الاتحادي بما يضمن الفعالية وتدعيم الحكم المحلي وتقنين وتطوير الإدارة الأهلية في مناطق نفوذها ومعالجة الاختلالات ووضع سياسة جديدة لحيازة الأراضي.
    الملف التاسع: الخدمة المدنية:
    مؤسسات الدولة الحديثة السودانية معيبة هيكليا ناقصة التكوين القومي. الإنقاذ عمقت تشوهات الخدمة المدنية وأنهت حيدتها وحزبنتها وشردت كفاءاتها ولا بد من تصحيح تلك السياسات وتحقيق التوازن واللامركزية القومية.
    الملف العاشر: القوات النظامية والفصائل المسلحة:
    (القوات المسلحة، الأمن، الشرطة، السجون وقوات حماية الحياة البرية) القوات المسلحة زادت الحرب من خللها الهيكلي وسيستها الإنقاذ، يتم إصلاحها وفقا للميثاق العسكري. أجهزة الأمن أساءت سمعتها الأوتقراطيات وربطتها بالقهر والفساد، ولكن قيام جهاز أمن قوي يعنى بتأمين الوطن والمواطن والدولة القومية ضرورة للحكومة الديمقراطية، ينص عليه دستورا ويقوم بدور معلوماتي وتحليلي. تضمن قومية تكوين الشرطة والتزامها بحقوق الإنسان التي تلتزم بها السجون، تؤهل السجون وتنطلق من فلسفة عقابية وإصلاحية واضحة.
    الملف الحادي عشر: العلاقات الخارجية:
    اتخذت الإنقاذ أول أمرها سياسات داخلية وخارجية جرت عليها إدانات المجتمع الدولي، استجابت الإنقاذ للضغوط الداخلية والخارجية محسنة سياستها الخارجية بترحيب عالمي حذر. يجب أن تنطلق الدبلوماسية السودانية من الاعتراف بالشرعية الدولية والالتزام بمواثيقها، والعلاقات القائمة على التعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول وحل النزاعات سلميا، والتكامل بين الدبلوماسية التقنية (الديوانية) والسياسية، والرسمية والشعبية، وتتوجه قوميا لخدمة الثوابت القومية على رأسها التنمية والوحدة الطوعية، وتستند على المعلوماتية والتدريب للكادر وتعكس التنوع، في سياستها وفي كادرها، وتتخذ إجراءات حدودية ومع الجيران وتجاه اللاجئين لدعم الأمن القومي، وتؤهل الإعلام الخارجي الحر الذي يفيد من الشفافية ويراعي مع بقية أذرع الدبلوماسية الرسمية والشعبية التنوع ويفيد منه. العلاقات الإقليمية للسودان تتسم بالتوازن بين انتماءات السودان الجيوسياسية والحضارية: الانتماء الأفريقي قاري جيوسياسي ويحظى بالاهتمام الأول، الانتماء العربي ثقافي تراعى التزاماته، والانتماء الإسلامي للأغلبية المسلمة يقتضي العمل الإسلامي مع مراعاة مقتضيات التعايش. الخطط والسياسات الإقليمية تقوم على ترفيع مستوى التكامل الثنائي ومتعدد الجهات من تكتلات واتحادات إقليمية. الاتحادات مثل الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية عاجزة بعجز دولها ويلزمها إشراك الشعوب. التكتلات الإقليمية التي انضم لها السودان في غالبها منابر علاقات عامة صرف عليها تبديدا للمال العام. مبادرة مياه النيل التي اتخذتها دول حوض النيل ستظل عاجزة ما لم تصحبها معاهدة شاملة للمياه تحيل وعيد النيل وعدا (يقترح الحزب نصا للمعاهدة). علاقات التكامل الثنائية ضرورية خاصة مع مصر بتعضيد ذهنية الوصال الاستراتيجي وتجاوز تذبذب الماضي بين العاطفة والمواجهة والمناورة، إلى تكامل يجري في ملفات سياسية وثقافية واقتصادية ودبلوماسية، مع اقتراح إصلاح الخارطة السكانية المختلة في مصر والمعيبة في السودان عبر الحقن السكانية من الأولى للأخير في مشاريع زراعية تحت غطاء مائي ومالي داعم. والتكامل مع ليبيا لفتح آفاق التعاون الثنائي والتنسيق إقليميا ودوليا. السياسة الدولية للسودان تقتضي دعم الشرعية الدولية والسعي لإصلاح المنظومة الدولية من داخلها، العلاقات بالولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز منطقي العداء والتبعية وتقوم على المصلحة المشتركة والتعاون، يسعى السودان لترفيع تعاونه مع دول الاتحاد الأوربي وشرق أوربا، وعمالقة آسيا (الهند واليابان والصين) ونمورها. يستصحب السودان العولمة الحميدة ويبني دفاعاته الثقافية والاقتصادية والسياسية للحماية من جوانبها الخبيثة. كما يسعى لترفيع التعاون الاقتصادي الدولي الذي ستفتح له الديمقراطية باب العون التنموي وإعفاء الديون الأوربية والسعي لسحب ذلك على بقية العالم المتقدم.
    الملف الثاني عشر: الثقافة والإعلام:
    الثقافة حياة الناس والإعلام السلطة الرابعة لضبط وترقية الحياة العامة.
    (1) الثقافة: تتكون السياسة تجاه الثقافة من شقين: السياسة تجاه التركيبة الثقافية، وخطة للعمل الثقافي. كانت السياسة تجاه التنوع الثقافي معيبة انطلقت لتذويبه باعتباره جنحة استعمارية، والآن تتقسم بين ثلاث رؤى: عربية إسلامية، علمانية مؤفرقة ورؤية تعايشية هي الوحيدة المؤهلة للحفاظ على معادلة التنوع في الوحدة و تمثلها نقاط الميثاق الثقافي. العمل الثقافي في الإنقاذ رزئ بالحزبية الضيقة والقهر والريبة تجاهه. ينبغي الوصول لخطة للعمل الثقافي تنسق بين كافة أذرعه (الوزارات المختصة، الروابط، المنظمات، المعاهد والجامعات، والأفراد) وتدعمه في كافة مرافقه (المسرح والدراما عموما، الغناء والموسيقى، الإذاعة والتلفزيون، الآداب، النشر والتأليف، التشكيل والفلكلور) مع الانفتاح المستنير على العولمة والاستفادة من العلاقات الخارجية في الجوانب الثقافية لعكس ثقافات السودان المتنوعة.
    (2) الإعلام: تكبل الشمولية الإعلام وهو يحيا بالحرية ويحييها. في الديمقراطية الثالثة لعبت بعض الصحف دورا سالبا عبر تآمرتها على الديمقراطية. بطشت الإنقاذ بأجهزة الإعلام في أول أمرها وحولتها أبواقا للدعاية والتضليل. ومع الانفتاح النسبي تمددت الصحافة مستغلة الحرية المتاحة فانتعشت نسبيا وإن كانت لا زالت تقعد بها القيود والمشاكل الفنية والتمويلية علاوة على إفك الإعلام المضاد للديمقراطية. أما الإذاعة والتلفزيون فلا زالا تحت قبضة الرقابة الحزبية والأمنية الصارمة. ينبغي أن تتاح للأجهزة الإعلامية الحرية التي لا تحدها إلا الثوابت الوطنية (مثل الوحدة الطوعية والشرعية الدستورية، ومراعاة التنوع، واللامركزية)، ويتم الاهتمام بالإعلام عبر الإنترنت بدعم المواقع المعنية وتشجيعها وتطويرها خاصة وأن الإنترنت صار رافدا لكل أجهزة الإعلام الأخرى. ويضبط الأداء الصحافي بميثاق الصحافة، ويتم التوازن بين المركزية واللامركزية، ويوجه الإعلام للتنمية خاصة في الريف، كما يخدم الإعلام الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي.
                  

04-17-2003, 05:29 AM

hala guta

تاريخ التسجيل: 04-13-2003
مجموع المشاركات: 1569

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    ننتظر ما سيخرج به مؤتمر حزب الامة وان كان الحزب لا زال يقدم رجلا ويؤخر اخرى فى القضايا الساخنة فمن الوثائق اعلاه لم استطع ان اخرج بشئ من موقف الحزب من قضية الدين والدولةوهى قصايا بدون النقاش حولها وبشفافية وبعيدا عن الجمل المبهمة لا نستطيع ان نحلم بسودان ديمقراطى وحديث
    ان الاوان لاحزابنا ان تفتح ساحاتهابشجاعة لنقاش كل المسكوت عنه فى الاربعين عاما الماضية ان كانت جادةفى الانتقال بنا من سنين الفقر والجهل والاحتراب الى عصر الحداثة والتنوير

    لا يفوتنى الاشادة بالمجهود الجبار الذى يقوم به الاخ ود البلد
                  

04-17-2003, 03:21 PM

baballa
<ababalla
تاريخ التسجيل: 05-13-2002
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)


    إذاً .. الصادق المهدي رئيساً لحزب الامة للأربعة اعوام القادمة بعد أربعة عقود من الرئاسة قبلها .. إذاً لماذا يغضب الناس من الرؤساء الذين كانوا يفوزون بنسبة 99.9%.. ما الفرق بين أن يفوزوا هم بتلك النسبة ويفوز الصادق بنسبة 100% .. بالحساب المجرد .. الديموقراطية - الشمولية = 0.01% ..الفرق هو 0.01%!! فهل يمثل ذلك المسافة بين الديموقراطية والديكتاتورية؟

    ألم يلاحظ السيد الصادق أنه لا أحد تقدم حتى لمجرد منافسته في الترشيح للمنصب ؟؟ .. ثم تدافعوا بالمناكب للتنافس على المناصب التي تلى منصب الرئيس ..ألا يعني ذلك ان القياديين لهم طموحات ورغبة في المنافسة لكن لطموحاتهم "سقف"؟

    ألا يعني ذلك ان الصادق مفوض "عقدياً" أكثر منه سياسيا لإدارة الحزب؟ وألا يعني ذلك أن الديموقراطية التي ينادي بها السيد الصادق هي "ديموقراطية ما سوى الحزب" ..؟؟

    بكل أسف السيد الصادق المهدي بكل ما له من فكر وقامة سياسية وخبرة وتجربة اختار الطريق الأسهل .. أن يطل على الجماهير في كل مرة فتهتف له وتبصم على اختياره إماما ثم رئيسا .. وهو أمر لو رجع الصادق اليوم الى قاعة الإجتماع مرة أخرى لانتخبوه رئيسا للدورة القادمة بعد أربع سنوات .. بل مدى الحياة.. !!


    Email: [email protected]


    شعب السودان المصدوم أبدا في ديموقراطيته لا يبحث عن أطنان من الكتب والخطب الرنانة والشعارات ..بل عن درهم من القدوة الحسنة ترسم له تقاليد في السياسة .. ولكن الساسة في السودان يعطونه كل شيء ..إلا القدوة.

    أليس في حزب الأمة من يشغل منصب الرئيس سوى الصادق .. أين سارة الفاضل.. بكل الخبرة التي اكتسبتها خلال سنوات من الكفاح السياسي .. وقد أطنب السيد الصادق في ذكر قدراتها .. وهي فعلا تستحق ما قيل عنها فهي ليست مجرد زوجة الزعيم .. لأنها تملك شخصية قيادية وفاعلة ونشطة تلعب دورا مهما في الحزب .. تصوروا لو انتخبت سارة لرئاسة الحزب كم عصفور يصطاد بحجر واحد يصطاده الوطن (وليس الحزب وحده) .. أول إمرأة في التاريخ (بعد الكنداكة) تتولى هذا المنصب القيادي ..رئيس حزب سياسي .. تداول السلطة في الحزب .. رسالة قوية للأحزاب الأخرى أن تجدد قياداتها ..

    أين د. عمر نور الدائم بكل السنوات التي قضاها مثابرا على قضايا الحزب الشائكة في مختلف الظروف .. وقد كان الرجل الثاني لفترة تستحق أن يخرج منها الى منصب الرجل الاول.

    أين الأمير نقد الله .. أين عبد الرسول النور .. أين قائمة طويلة من القيادات التي لا ينقصها الخبرة ولا الولاء .. كل هؤلاء غير قادرين حتى لمجرد التطلع لمنصب الرئيس ؟؟ .. غير قادرين على مجرد ترشيح اسمهم في مواجهة الصادق حتى ولو نالوا من الأصوات بعد ذلك صوتهم فقط ..؟

    هذه الصورة ليست في مصلحة الحزب ولا الوطن .. ان تؤسس الأحزاب على قوامة الزعامة المستدامة وتصرخ الأحزاب تطالب بتداول السلطة في القصر الجمهوري ...

    ألا يقدم هذا المسلك إجابة شافية عن السبب الذي يجعل الديموقراطية دائما قصيرة العمر .. ما طار طائر الديموقراطية وارتفع .. إلا كما طار وقع..!

    عن الرأي العام - عثمان ميرغني 17 ابريل 2003
                  

04-17-2003, 06:03 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    سلام أيها الإخوة

    وأخيراً, تمخض الجبل فولد فأراً, وكأننا يا عمرو لا رحنا ولا جئنا! من كان يتوقع عدم تشبث الصادق المهدى بتلابيب رئاسة حزب الأمة فهو واهم! ومن كان يشك فى سعى الصادق لأن يكون رئيساً للوزارة فى أى حكومة منتخبة, حتى وإن فشل مرة إثر مرة, فهو بلا شك لا يعرف الصادق! ومن كان يعتقد أن الصادق ديمقراطياً فيما يتعلق بتبادل السلطة فليراجع تاريخ الرجل! إنها الديمقراطية المفصلة بالمقاس ولشخص واحد فقط وهى أسوأ من الديكتاتورية المسنودة بفوهات البنادق, إنها ديمقراطية الكنكشة التى لا يفكها إلا ملك الموت أو رصاصة مصوبة

    كلما تنسم الشعب السودانى رياح التغيير ودعاش المطر ينقلب كل ذلك إلى هبوب وكتاحة, وإن كنا قد توسمنا خيراً فى مؤتمر حزب الأمة بأن يعطينا فألاً بالتغيير فى سياسات أحزابنا السياسية الهرمة فإن فألنا قد خاب خيبة كبيرة, إذاً ماذا تبقى لنا من رجاء؟ فليظل مولانا الميرغنى مرشداً للختمية, رئيساً للحزب الإتحادى الديمقراطى, رئيساً للتجمع الوطنى الديمقراطى, ومن أدراك فربما رئيساً لدولة السودان البائسة. وليهنأ مبارك الفاضل المهدى بأنه قد قال كلمة حق (أراد بها باطل), وليظل الأستاذ محمد إبراهيم نقد أميناً عاماً للحزب الشيوعى السودانى فوق الأرض وتحت الأرض! لماذا؟؟ وهل هناك حد أحسن من حد؟؟ ويلك يأيها السودان التعس من سياسييك العجزة التعساء

    سيجادل بعضهم بأن الصادق قد فاز بالرئاسة عبر الطرق الديمقراطية! وهل كانت هنالك ديمقراطية؟؟ هل كان هنالك سباقاً نحو منصة الرئاسة؟ هل كانت هنالك منافسة مفتوحة؟؟ لماذا لم يتقدم أحد لمنافسة الصادق؟؟ ولماذا لم "يشر" الصادق إلى بعض "مريديه" بخلق مسرحية تنطلى على أعين الجماهير بأن الديمقراطية محروسة والحمدلله؟ إنه الإجماع السكوتى!! وهنيئاً لأهل الجبهة بإدخالهم لهذه السنة الخبيثة فى ممارساتنا السياسية! وزى ما قلنا قبيل: ما فى حد أحسن من حد

    بعد سويعات سيكتمل "إنتخاب"!! بقية أجهزة الحزب وأود أن أبشركم مسبقاً بأن الحرس القديم باق ومكنكش بقوة فى تلابيب السلطة, داخل وخارج الحزب, وسنرى الأجيال الصاعدة من بيت الصادق المصون يعتلون مقاعدهم فى قيادة الحزب بجانب والدهم القائد الأوحد, وستبقى قواعد الحزب فى إنتظار "الإشارة", وليس فى الإمكان أحسن مما كان

    لقد خسر حزب الأمة مجدداً, وخسرت الديمقراطية مرة أخرى, وتجرع الشعب السودانى الفشل حتى أدمنه, ولا بكاء على الثكالى



    الإخوة حالة وباب الله نشكركم على المشاركة

    ونواصل

    (عدل بواسطة WadalBalad on 04-17-2003, 06:11 PM)
    (عدل بواسطة WadalBalad on 04-17-2003, 06:14 PM)

                  

04-18-2003, 00:53 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    سلام يا ود البلد


    لقد نفذت إلي جوهر المسألة بتعليقك الأخير. هوؤلاء لا يرجي منهم خير. السيد الصادق المهدي يدور حول نفسه، وهو يريد للسودان كله أن يدور حوله، باعتباره قيادة ملهمة لها حق مقدس في قيادة السودان. وأتباعه يدورون حوله، ويريد بعضهم أن يروج لنا وهم أن حزبهم ديمقراطي، وأنه غير طائفي


    أرجو، لمن يرغب، أن يقرأ كتاب "هذا هو الصادق المهدي" ألذي أصدره الأخوان الجمهوريون عن هذا الرجل الذي فشل في إدراة الشأن الوطني، كما يمارس الآن الفشل في إدارة حزبه إلى باحات الحرية والديمقراطية بعيداً عن القبضة الأسرية الخانقة التي يمارسها تجاهه. الكتاب موجود في هذا المنبر الحر الذي يتيح لنا تعرية قيادات السودان القديم باستمرار. وتجدون هذا الكتاب تحت الوصلة:
    هذا هو الصادق المهدى

    تحباتي لك ولقرائك الكرام، ودمت أبناً باراً بالسودان، والذي تجزم بأن هناك يوماً أفضل ينتظره بسبب وجود أمثالك، الذين لا يرجون إلا أن يطالعهم ذلك اليوم مع كل نبضة قلب رغم حوارق الراهن. سلامي

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 04-18-2003, 00:56 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 04-18-2003, 00:58 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 04-18-2003, 01:01 AM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 04-18-2003, 01:02 AM)

                  

04-18-2003, 06:52 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الأخ الكريم دكتور حيدر

    غيب وتعال.... ولكن أولاً أطاب الله صباحكم

    والشكر على موضوع المقال وسأدخله بعد قليل إن شاء الله. حقيقة نحن نقدر الصادق ونحترمه لكن نرجوه أن يبادل إحترامنا بإحترام خاصة فيما يتعلق بالوطن وشئونه فكلنا ماضون وسيبقى الوطن إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. وإذا كان الأمر كذلك فإنه ينبغى على كل القادة السياسيين الذين إستمرأوا التشبث بالمقاعد الأمامية فى أحزابهم أن يعلموا بأنهم إنما يضرون بأحزابهم أكثر مما ينفعون, وإذا لم يفهموا فقليل من الحياء قد يساعدهم فى ذلك

    ودمت لنا أخى الكريم
                  

04-18-2003, 05:25 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    ود البلد

    افصحت فابنت

    لا خير للسودان يخرج من تحت او فوق او قرب هذا الرجل ؛ الصادق المهدي؛ ولا من حزبه؛ ومنافسه - حليفه الاخر؛ الميرغني ؛ولا من حزبه ايضا؛ او تجمعه

    ولا ادري هل المثقين السودانيين لا يملكوا العقل للنظر الي هذا الامتهان والزيف ؛ ام لا يملكوا الشجاعة للوقوف امامه وقول كلمة الحق

    عادل
                  

04-19-2003, 06:20 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    المهدي ينفي وجود صراعات داخل «الأمة»
    عقد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني مساء أمس الأول مؤتمراً صحفياً أكد خلاله ان ما حدث من انتخاب للدكتور عبدالنبي علي أحمد أمينا عاماً للحزب، لا يمثل انقساماً داخل «الأمة».وأضاف في المؤتمر الذي سعى خلاله إلى اطفاء حريق الصراعات الجهوية داخل الحزب بعد انتخاب عبدالنبي بدلاً من الأمير الحاج عبدالرحمن نقد الله بأن الاختيار لا يعبر بأي حال من الأحوال عن صراع جهوي بين أهل القرى وغيرهم.
    وقال: ان ما حدث هو انقسام موضوعي خاصة وأن هنالك جزءًا من أهل القربى قاموا بالتصويت لصالح الأمير نقد الله بينما قام غيرهم بمساندة الأمين العام المنتخب وأردف «لذلك نعتبر ان الانقسام حدث في المنتصف تماماً».
    وقال بأنه سبق وان ذكر في احدى المطبوعات بأن الأمين العام للحزب يجب أن يأتي من غير المنطقة التي ينتمي إليها رئيس الحزب، وزاد: «وقتها لم نكن ندري من الذي سيتم انتخابه، وأوضح ان موقف الرجلين كان موفقاً تماماً وأن الفائز سيقوم بزيارة الأمير في أي لحظة لتأكيد أن الكاسب الحقيقي من وراء الانتخابات هو حزب الأمة، وأضاف انهم يقدمون هذه التجربة الديمقراطية لجميع القوى السياسية السودانية، وتمنى أن يتسع اشعاع المؤتمر السادس للحزب باعتبار ان الديمقراطية أصبحت مطلباً أساسياً في كل المنطقة والاقليم والعالم، وتمنى المهدي على الحكومة أن تقوم بازالة جميع القوانين المقيدة للحريات لازالة الشك والتوجس لدى بعض الدول بشأن انتهاك حقوق الانسان في السودان، وأوضح ان الأجهزة التي تمارس ذلك موجودة حتى الآن.
                  

04-19-2003, 07:50 AM

abumonzer


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرحبا نحو سودان جديد (9) الاحزاب السياسية في الميزان -حزب الامة (Re: WadalBalad)

    البروف الفاضل ود البلد والجميع تحياتي

    شخصيا لم أتفاجأ بمآل مؤتمر حزب الامة فحزب الامة لم ولن يخرج من عباءة ال المهدي وليحدث مثل هذا لابد من فك ارتباط الحزب بطائفة الأنصار يجب ان لا ننسى ان طائفة الانصار تمثل الثقل الجماهيري بالحزب ومثلها مثل أي حركة صوفية تقوم على الولاء المطلق للزعامة الدينية فانها لن ترضى برئاسة منهم خارج بيت الامام . الملاحظ حول مؤتمر الحزب ان الحكومة عضت الطرف عن عقد المؤتمر داخل السودان ولم تتدخل لمنعه (الحزب عير مسجل ) في نفس الوقت الذي تدخلت فيه الحكومة لوفق منبر السودان اولا (المنبر الذي يناقش محاور اوراق تفاوض بين الحكومة والحركة ) الامر الذي يدعم الحديث الدائر بالسودان عن اتجاه لتكوين الجبهة الوطنية (امة اتحادي جبهة ) استعداد لما بعد مفاوضات الايقاد للحصول على ثقل يؤهل هذه الاحزاب للحصول على كعكة الحكم والمؤشرات المؤيدة لهذا الزعم كثيرة فالمؤتمر الذي عقد والمشاورات الجارية الان من الاتحادي الديمقراطي كلها تصب في تدعيم هذا الزعم
                  

04-19-2003, 09:40 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)


    صباح الخير يا بروف والاخوة

    انتخاب الصادق المهدي لرئاسة حزبه امر غير مستغرب، ولكن موقف بعض الرافضين لهذا الانتخاب موقف غير ديمقراطي ببساطة شديدة

    فالرافضين من اعضاء الحزب كان يمكنهم الترشح ضده، والدعوة الى تجديد القيادة واقناع بقية اخوانهم بذلك

    والرافضين من غير اعضاء الحزب لهم كامل الحق في التعبير عن خيبتهم في ان يلبي الحزب رغباتهم هم بدلا عن رغبات اعضائه!! وهو امر مدهش، طيب والله الصادق المهدي خير الف مرة من رؤساء الكثير من الاحزاب الكرتونية ذات القيادة الابدية ولكن الجميع يتحدث فقط عن الصادق، وكأن الديمقراطية عمت كل بلادنا وتنظيماتنا ولم يبق الا حزب الامة المتخلف عن الركب، ودلوني على تنظيم واحد غير رئيسه، واحد فقط

    يكفي حزب الامة في هذه المرحلة انه عقد مؤتمره العام وانتخب من شاء لما شاء من المواقع القيادية، ويكفي الصادق انه لم يأت للوقع بالتهديد ولا بالسلاح ولا بالقهر ولا بالترغيب وشراء الذمم ولا ايا من الوسائل الفاسدة والمتخلفة، ويكفيه انه لم ولن يستفيد شخصيا من قيادته للحزب، رجل عفيف اليد واللسان وعقله متحرك حتى لو في الاتجاه الذي لا نوافقه عليه كليا

    لو كنت عضوا في حزب الامة او لو استشارني اهله، لطالبت بتجديد القيادات وتقديم الشباب والاستفادة من حيوية افكارهم مع الاستعانة بحكمة شيوخهم في مجالس ولجان استشارية، ولطالبت الصادق ان يبقي في الامامة زعيما دينيا قوميا، لا حزبيا فحسب، ويترك امر الحزب لغيره

    ولكني افهم الامور ببساطة ومنطق، فهذه هي الديمقراطية التي نطالب بها، أفنكفر بها لانها جاءت بمن لا نريد؟؟؟ ان حزب الامة والاتحادي مجتمعان يمثلان الغالبية العظمي من شعب السودان، وكل من يرى انهما غير جديران بالقيادة فهو رافض اذن للديمقراطية، ويريدها فقط كديمقراطية الاتحاد السوفيتي او كوبا او المانيا الديمقراطية او كوريا الديمقراطية او حتى جمهورية السودان الديمقراطية، مجرد اسم، شرط ان يحكمها الفرد الاحد الذي نريده نحن، وبيد من حديد. أهذه هي الديمقراطية التي نريد؟؟ه

    ان حزب الامة، والاتحادي وغيرهما هما جزء من ازمة السودان، وهما جزء من امة السودان، بل هما غالبية شعب السودان، فاذا كنا نرى فيهما تخلفا في الفكر والممارسة فذاك امر راجع لشعبنا لا لقيادة الحزبين فقط، شعبنا الذي يريد مثقفوه وسياسيوه الديمقراطية لفظا وشعارا، حتى اذا وجدوا الفرصة، حكموا مع انظمة القهر، والامثلة لا تحصى ممن حكموا مع نميري والجبهة وغيرها، وممن يتبعون الآن التنظيمات التي يتحكم بها العسكريون واشباه العسكريين
    اذا أراد المثقفون ذوو الراي الحر المستقل والعقل الوثاب السابق والروح المتجددة الخلاقة ان يغيروا شيئا من واقع بلادهم واهلهم، فليكونوا قدوة في انفسهم وسلوكهم الفكري والسياسي والشخصي. ليس فقط لان تغيير العالم يبدأ بتغيير الذات اولا، وهي على الاقل مقدور عليها، ولكن لأن الشعب محتاج كما نجمع كلنا، الى القدوة والقيادة المستنيرة والمتجردة والمنتمية والمفيدة
    اين وجود هؤلاء المثقفين في التنظيمات القائمة؟ واين تنظيماتهم هم، اين سلوكهم الديمقراطي؟ اين دفاعهم العملي عن الديمقراطية وقيمها ومسؤليتها؟ اين دورهم في المجتمع وفي التعليم والاعلام وعمل الخير؟ اين تجردهم عن المصالح الذاتية الضيقة؟ اين انتماؤهم للناس وهم الجارين وراء المصالح الشخصية سواء في العواصم العالمية او في الخرطوم؟ اين اطباء بلا حدود السودانية ومنظمة انقاذ الطفولة السودانية كمثال فقط؟ يتحدث المثقفون ومعهم حق عن قهر الجبهة للمواطن المسكين: اين اذن دورهم في مساعدة هذا المواطن المسكين؟ هل يرضي المثقف والمتعلم السوداني بالعمل معلما في اصقاع دارفور والجنوب والشرق وغيرها من بقاع السودان حيث المواطن؟ هل يرضى هذا الرافض للطائفية ان يعيش وسط اهله في بوادي الكبابيش وخلاء البقارة حتى يؤثر عمليا في ناخبي حزب الامة ويرتفع بوعيهم حتى لا يصوتوا المرة القادمة للصادق؟ هل سيقيم المعلم ليس مدرسة وانما مجرد دروس عصر للبلاميذ حتى ينشأ منهم جيل متفتح ومثقف يعرف مصلحة بلده ولا يصوت للطائفيين؟ الخ الخ الخ من أمثال، كتب عنها د. احمد الشاهي بحثا علميا مطولا

    نحن قوم نجيد الاحتجاج والكلام، الكلام الفارغ بالتحديد، ومعناه: الفارغ من القناعة المؤيدة بالعمل، فكما يقول الفقهاء عن الايمان انه: هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، فكذلك الايمان بالديمقراطية وبالانتماء للشعب ومصالحه، هو ما نطق به اللسان وصدقه السلوك العملي. لا يمكن ان أصدق رجلا يحمل يندقية بزعم انه يريد اعادة الديمقراطية للشعب، وهو لا يطيق رأيا ولا يتحمل خلافا في الراي حتى داخل تنظيمه، دعك عن داخل بلد مثل السودان، ولا يمكن ان أصدق رجلا بانه يسعي لاعادة العدل والمساواة للشعب، وهو يتاجر بقضية هذا الشعب ويكسب من ورائها الملايين بالعملات التي لا يعرفها المواطن اصلا ، وهكذا قس على ذلك

    هناك قليل من مثقفي السودان ممن يهمهم أمر الوطن، لا أمر انفسهم فحسب، وهؤلاء عليهم بالبحث، والتنظيم، والعمل. وعليهم بالخطو امام الاحداث لا التفرج عليها من بعيد والتعليق بالسالب فقط، هذا خطا وهذا غير صحيح الخ. عليهم ان ينزلوا للناس وليمارسوا الامور بالطريقة التي يرونها صاح. وليس هناك نموذج واحد او طريقة واحدة، فعليهم ان يكونوا ديمقراطيين حقا ويحترموا اختلاف الآخرين ويتعاونوا معهم رغم الخلاف، وان يحترموا شعبهم وان يحترموا بعضهم. وكمثال فانني ارى الاستاذ غازي سليمان لا يشغل نفسه كثيرا بمن هو رئيس حزب الامة وانما بالمواطن من اعضاء حزب الامة وغيره، انه يدافع عن حقوق هذا المواطن ، كمحامي يتولى قضايا المظاليم وكسياسي يدافع عن حقوقهم بكل ما يملك من حول، لم يكسب من عمله السياسي مالا ولا جاها ولا جماهيرا تهتف باسمه وتنتفخ اوداجها وهي تباهي بنضالها، والدكتور حيدر ابراهيم على، الوفي لرأيه ولمواقفه كمثقف، والذي يعمل في البحث والتفكير والكتابة ويساهم ما استطاع في قضية الوطن والمواطن، فأين بقية مثقفي السودان ممن يسودون الصحائف في شتم الصادق او غيره من السياسيين؟؟ه اين فعلهم في الواقع الذي يسعون لتغييره حتى لا يعود امثال الصادق الى القيادة واين دورهم وسط جماهيرهم حتى يكتسبوا المصداقية وحتى يساهموا عمليا في انجاز ما يدعون له نظريا في جلسات الونسة؟ه

    سينتظر السودان طويلا اذا كان ينتظر امثال هؤلاء، وهو بالفعل انتظر طويلا، منذ الاستقلال، ونفس الكلمات تقال عن الطائفية وغيرها، ولكن ضع خطوطا تحت تقال هذه، تقال فقط، ولا شئ يُفعل او ينجز، لا كتاب ولا صحيفة ولا مقال ولا لحوار، واذا صدقنا ان هذا صعب (وهو ليس مستحيلا)داخل السودان، فانني اتحدث حتى عن السودانيين خارج السودان وهم بالملايين وهم من من يسمون بالمثقفين

    وربنا يوفقنا لخدمة وطننا بالعمل ويزيل عننا الكسل والتواكل والرغبة في الجاهز والسهل

                  

04-19-2003, 06:53 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الأخ عادل عبدالعاطى

    فى دولة نامية كالسودان مرت بثلاثة تجارب ديمقراطية فاشلة يجب أن تمثل الأحزاب السياسية مدارس لتربية الممارسة الديمقراطية السليمة وأوعية لتفريخ القيادات المدربة والمؤهلة لرفد الحزب بدماء جديدة وتأطير برامجها الجماهيرية بأفكار طازجة وذكية تدفع بالحزب إلى الأمام وتساعده فى مقابلة أشواق كافة مواطنى البلاد, مثل هذه الرسالة للأحزاب نشاهدها كل يوم ونحن نعيش فى عوالم الديمقراطيات الحقة لكنها تغيب تماماً عندما نلتفت لنرى إمكانية وجودها فى السودان, للأسف لا نجد إلا القشور أما الجوهر فحدث ولا حرج, ولذلك يجب أن تتجه الجهود "لتعليم" أنفسنا وأحزابنا السياسية معانى ممارسة العمل الديمقراطى بحيث تتحول إلى مؤسسات لها ثقافات العمل المؤسسى لا بيوتات الطائفية التى مهما وثقنا فيها فهى لا تقدم إلا مصالحها أولاً على مصالح الوطن والأمة


    الأخ أبومنذر

    الحالة السياسية فى السودان لا يعدو أن يكون أكثر من إجتهادات فردية غير خاضعة لأى مناهج أو إستراتيجيات أو عمل جماعى مؤسسى ولذلك نرى الأحزاب تتفق اليوم لتختلف غداُ ونكاد نرى كل يوم أنشقاقاً فى إحداها مع تعدد الأصوات والرؤى المتنافرة حتى داخل المجموعة الواحدة. أكثر من خمسين سنة ونحن فى هذا الوضع و مكانك سر ويبدو أن السودان قد حكم عليه أن يظل أسير الدكتاتوريات والوجوه الخالدة, العسكرية منها والمدنية المتمسحة بمسوح الديمقراطية


    الأخ د. الصاوى

    أوافقك كثيراً فى معظم ما أوردت عن دور المثقف السودانى تجاه مجتمعه لكن ألا توافقنى فى أن هنالك أسباباً وراء ذلك؟ وأولها هى النظم الإستبدادية التى عزلت معظم هؤلاء المثقفين عن محاولة تقديم إسهاماتهم الوطنية. وإذا كانت للعسكر والقوى الشمولية أسبابها فى ذلك فما هو العذر لأحزابنا السياسية المدنية خاصة الكبيرة منها مثل حزب الأمة. إننا عندما ننتقد حزب الأمة وممارسات الصادق المهدى تحديداً إنما ننتقد أنفسنا كسودانيين فى المقام الأول, وطالما سمح الصادق لنفسه أن يكون فى موضع القيادة فإنه يكون بذلك قد أصبح "شخصية عامة", بحكم منصبه الحزبى, ويظل قانونياً بلا حرج نقده وتبصيره إذا أخطأ

    إن الصادق قد إرتكب خطأً أساسياً بسعيه للتشبث بمقعد الرئاسة فى حزب الأمة بعد أن أمن منصب الأمامة قبل شهور قليلة, لماذا كل هذا التهافت؟ وهو الذى لعن ذلك قبل نحو أربعين عاماً وشق من أجله حزب الأمة وبيت المهدى فى سابقة خطيرة عند المجتمع السودانى الأسرى!

    ثم ألم يشكل إنشقاق مبارك الفاضل, حتى وإن كان مشبوها, جرس إنذار لإختلال ما فى طريقة إدارة الحزب؟ فبدلاً من أن يقوم الصادق بإصلاح الإعوجاج والرد العملى على إدعاءات مبارك, وجلها صحيحة, قام بتأكيد كل ذلك وعلى أسلوب على عينك ياتاجر

    هؤلاء المثقفين والسياسيين فى حزب الأمة الذين لم يتجرأوا على منافسة الصادق لم يفعلوا ذلك بإرادتهم وإنما أجبروا عليه جبراُ إذ, وكما ذكر أحدهم هنا, أن هنالك سقفاً صنعه الصادق وقننه بالإمامة بحيث لن يستطيع أى شخص مهما علا شأنه أو غزارة علمه بأن يتخطاه

    إن هذا المؤتمر قد أضر بمستقبل حزب الأمة بأكثر مما لو لم يقم أصلاً, أكد كل تلك الشكوك الموجودة على الساحة السياسية السودانية, وتأكد للشباب والقطاعات الناشطة والأجيال الثانية والثالثة من كوادر الحزب المنتظرين على الرصيف بأن إنتظارهم سيطول.

    لقد كانت الديمقراطيات الغربية حكيمة حينما قننت فترة خدمة الشخص فى موقعه السياسى بفترتين يتساوى فى ذلك رئاسة الحزب أم رئاسة الدولة, لكن متى نفهم؟ ودمتم


    (عدل بواسطة WadalBalad on 04-19-2003, 07:05 PM)

                  

04-19-2003, 10:53 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    اخى ود البلداخى ود البلد
    السلام عليكم
    دعنى اناقشك في ما بدا لي ....وارجو الخروج بنتيجة التزم وتلتزم بها....ومشكلتى انى اريد الالتزام بقناعة ولا ادري هل قناعتى هذه ملزمة لي طول العمر....بمعنى ان تغير الحال ...والظروف ..فالهداية لماهو خير ...قد لا تاتى في وقت محدد....وانت تعلم صدق وحكمة لكل وقت ومقام حال وكل زمان واوان رجال...
    ....................
    بمعنى تغيير الاراء فيما لا يغضب الله....خاصة في السلوك السياسي هل هى نعمة ام نقمة....كيف نتعامل معها....
    كيف تبحر بسفينة وسط امواج عاتية ورياح قوية....اذا التزمت بمسار وطريقة محددة....واتحدث هنا عن بحر السياسة...
    .....................
    انت تري ان سلوك الجمع بين الامامة والحزب هو ردة....والبعض يري ان وجود الصادق الان مهم لرئاسة الحزب ...للحفاظ علي النسيج السودانى...الذي قد يتاثر بصراع الجهويات....وانت تعلم ان للصادق دور كبير في حفظ هذا التوازن..........هذا الاختلاف ولكل وجهة نظر بها شئ من المعقولية.......كيف نحكم فيه...ولماذا حكمنا دائما في اشياء لا نملك لها شيئا من التحقيق وكثير منا من تنقصه الواقعية والصبر...
    ................
    نحن بحاجة الي قانون ملزم.....بالاجماع ...يعلن مثلا عدم الجمع بين الامامة والرئاسة...هذا اذا ارادها اغلبية الناس... اذا لم يوجد مثل هذا الدستور فانه يبقي اختلاف وجهات نظر...ويحق لمن اراد الجمع ان يفعل...ولا يلام الا علي قصر النظر...الذي قد يستبين انه طول نظر او واقعية....
    .............
    سؤالي هنا كيف السبيل الي مثل هذا الدستور.....
    ..........
    الصادق فاز بالديمقراطية السابقة...هل يصعب عليه الفوز بانتخابات الحزب......ام كنت ترجو ان يتنازل هو عن الرئاسة مطيعا.........
    فاذا لم يحقق رجاءك في ان يتنازل ...هل يعنى هذا تسلطا او ديكتاتورية ام يعنى ان ينعتها البعض امثال عثمان ميرغنى بما يفهم انها ديمقراطية الجاهلين.....
    والله انا اراه ظلما بيان....ان يكون مانتمناه ونرجوه عن غيرنا ملزم وما سواه يستحق الاستحقار والشتيمة...
    قف مع نفسك وستجد...ان لك امانى خابت....فانقلبت ....
    .............
    .....................
    الاصلاح مطلوب ونعلم الكثير منه...
    ................
    مالا نعلمه هو ان اكثرنا لم يرتقي الي معانى الدمقراطية ومفاهيمها....وابسطها احترام خيار الانسان بما هو انسان...ديمقراطية الشعب لا النخبة اللاهثة للسلطة...ديمقراطية قد تاتى بمن لا نحب ونظل نحترمها....ديمقراطية قد تاتى باسرة المهدى كلها ونظل نحترمها كخيار....ونعمل لتغييرها في ظلها باسلوب ديمقراطى
    ........................
    هذا الفهم لم يصل له النخبة في وطنى بعد.......لذا سلكوا نقيض الديمقراطية......اذا اردنا ديمقراطية اللا اخطاء فالنصبر عليها ونعمل من خلالها .....او فالنصبر علي البشير والنعود للسودان لنعمل علي التوعية في اقاصي بلادنا......
    ........................
    النخبة تتحدث عن ديمقراطية وكانها برق ...لحظات يعم فيها النور....لا هى سلم نرتقيه....نمر فيه بطائفية وجهوية وسلوك سياسي قد يضر البعض وقيادات يمقتها اليسار كمبارك ...وقيادات يمقتها اليمين...ولكنها شرعية بشرعية ديمقراطيتا التى اخترناها...فالنسلك سلوكا ديمقراطى للتغيير .......
    ..............................
    ديمقراطيتنا زي بلدنا.....بنحب بلدنا بكل مافيه من سموم وكتاحة وزحمة وحر ضهرية وضبان...وعطلة ..وجفاف..فهل نستطيع ان نحب ديمقراطيتنا بنتائج واقعنا....
    .............................
    بعض اليسار واليمين ....وهذا دابهم منذ زمن....يحاولون ربطا لا فكاك منه بين مصلحة تنظيمهم ومصلحة السودان...فكلما كان مصلحة لهم هو بالضرورة مصلحة السودان وشعبه الجاهل او المغفل...الذي غفله بالطبع الطائفيين........هذا الفهم هو الذي اردانا الي وضعنا هذا من عسكرية.....فالكيزان يرون ان كل الخير في وجودهم في السلطة ...ويرفضون الاحتكام للشعب.......والتنظيمات العقائدية لا تختلف عن هذا فهم ايضا يرفضون الاحتكام للشعب لانه جاهل مغفل
    .....................
    ولما كان وجود الصادق في حزب الامة عثرة في طريقهم لفرض حكمهم علي الشعب...الاوائل سلكوا الطريق الاقصر وهو الانقلاب ليس علي الديمقراطية بل علي عهودهم وعلي الشعب.....والاخرون اعلنو ان الصادق حجر عثرة امام الشعب ليغطوا سوءاتهم..لان كل من وقف دونهم والسلطة هو واقف امام الشعب وضده...وكلا الحالتين تبين اختزال الشعب في الحزب.........فهل تري كيف يحكمون....
    ......................
    ........................
    اخى ودالبلد:
    بوستاتك رائعة....لكن نريد ان نعرف اين نذهب من هنا....بمعنى نريد بوست عن التغيير والديمقراطية المستدامة ابتداء من واقع الاحزاب اليوم...وعن بحث اسباب سقوط الديمقراطية الاخيرة...وياحبذا لو كان به نوعا من التفصيل والتوقف لكى نتفق جميعا ...ويكون البوست جامعا للفكر المتفق عليه..
    ..............
    مابين احلامنا ووقعنا مسافة يجب سيرها...كيف نسيرها دون ان نظلم انفسنا والاخرين هو المحك.......
    ...........
    ومعا لرؤية هادفة رشيدة
    ........
    ولك ودى
    شريف
                  

04-20-2003, 03:10 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    أخى شريف

    تحية طيبة, وحقيقة نحن نريد أن نصل من خلال هذه المداخلات لفتح نوافذ مضيئة تساعدنا على فهم جوانب كافية من الموضوع المطروح للنقاش

    بداية أود أن أوضح حقيقة مبدئية وهى أننا حين ننتقد تجربة حزب الأمة فإنما نعنى بذلك ضمنياً تجربة كل الأحزاب السودانية المعاصرة, إذاً حزب الأمة هنا يمثل حالة, وبنفس المقياس عندما ننتقد الصادق المهدى فإننا لا نفعل ذلك فى شخصه وإنما فى رمزيته كزعيم لحزب جماهيرى وهو بهذا المعنى حالة مثل نقد والميرغنى وغيره

    عند إنشاء حزب جماهيرى ودعوة الناس للإلتفاف حوله ومساندته يتضمن ذلك حقوق وواجبات, على الحزب من ناحية وعلى جماهيره من ناحية أخرى, وبقدر ما يلتزم كل جانب بما عليه من مسئوليات يحدث التوازن المطلوب فى عمل الحزب وتمضى المسيرة, لكن أن يتم كل ذلك بإسم الديمقراطية فيجب على الجانبين اللعب بقوانين الديمقراطية ومنها التبادل السلمى للسلطة وهذا هو بيت القصيد فيما يختص بالصادق وحزبه

    إن لم نستنكر وجود الصادق على رأس سلطة الحزب لمدة 4 عقود وتزيد دون منافسة فسنكون منافقين لو إستكثرنا 14 سنة على البشير أو 16 سنة على النميرى أو 33 سنة على القذافى, فالديمقراطية كل لا يتجزأ ولا يقبل التبريرات. وإذا حدث ذلك فإن تلك التبريرات تأتى مثل فتوى علماء السلاطين المنافقين يريدون بها إرضاء الحكام, ولكن لأن قوانين الديمقراطية لها مقاييس ومواصفات عالمية فإن أى سلوك خلاف ذلك لا يمكن تسميته بديمقراطية. أن يكون هنالك مؤتمر عام لأكبر حزب فى البلاد ولا يتقدم أحد لمنافسة رئيس ظل ولأربعين سنة فى رأس الحزب ثم لا تفعل أمانة المؤتمر شيئاً تجاه ذلك فأكيد أن هنالك ثمة خللاً وبالتأكيد فهى منافية للديمقراطية. أن يقوم زعيم طائفة دينية أوتوقراطية برئاسة حزب جماهيرى مطلوب منه أن يكون وطنياً جامعاً لكل فئات الشعب فإن ذلك يشكل قدحاً فى ديمقراطية الحزب.

    لماذا كان الإمام عبدالرحمن المهدى حكيماً؟ لأنه فصل ما بين الإمامة والرئاسة, كذلك فعل السيد على الميرغنى طيب الله ثراهما, وعلى ذلك أستند الصادق فى هجومه الكاسح على عمه الإمام الهادى عليه رحمة الله وطلب فك الإرتباط بين المنصبين رافعاً شعار "لا قداسة مع الزعامة" قبل أن يرفعه أهل الجبهة فى وجه شيخهم الترابى, (أتقولوا مالا تفعلون؟؟) فأى منهج هذا وفى أى مدرسة للديمقراطية درسها الصادق

    أن نقول إن حفظ التوازن فى نسيج مجتمعاتنا الجهوية ومنعه من الإنهيار يتطلب التمسك بشخص فرد فتلك ردة!! لأن المجتمعات مثل الدول تدار بواسطة المؤسسات والعمل المؤسسى. إن الصادق بشر مثلنا يأكل الطعام ويمشى فى الأسواق فإذا أخذه قضاء الله, وكلنا ماضون فى حكمه, فهل ننتظر صادقاً جديداً ليحفظ لنا نسيج مجتمعاتنا؟

    هل نحن فى حاجة لقانون يمنع الجمع بين الإمامة والرئاسة؟ أقول لا وألف لا. الإجابة ببساطة هو هل نريد إقامة الدولة الدينية الأتوقراطية أم دولة الوطن والمواطنة؟ كلا الإجابتين بنعم أو بلا يجيب على ذلك السؤال. فإذا إقتنعنا بدولة المواطنة فليحزم الصادق أمره وليتخذ له مكتباً فى قبة المهدى بدلاً عن دار حزب الأمة إذا أصر على الإمامة

    أخيرا نحن لا نطلب من الصادق أن يتنازل طوعاً عن رئاسة الحزب وإنما نريد تفعيل المؤسسات, تلك هى نقطة الخلاف أوله وآخره, لأن المؤسسية الصحيحة لا تترك مجالاً للإجتهاد الفردى وتلك هى الثغرة التى ينسل بها الصادق ويطعن فى مصداقية ديمقراطيته

    التمسك بشخص من أجل شخصه فى مركز الحكم هو ردة باطلة فى الشرع الإسلامى الحنيف, ولذلك لم يحتج ذلك الأعرابى لفتوى حينما صاح فى وجه سيدنا أبى بكر الصديق مؤكداً بأنهم سوف يقومونه بسيوفهم قبل ألسنتهم فهل تذكر شيوخ حزب الأمة ذلك الإرث الديمقراطى وهم على أرض سوبا؟ وإذا لم يتمكنوا من إصلاح الخطأ يأيديهم فمن الذى عقد عليهم ألسنتهم,

    ودمتم

    (عدل بواسطة WadalBalad on 04-20-2003, 03:26 AM)

                  

04-20-2003, 03:16 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    من المسئول عن نكبة الأنصار سياسياً وأمامياً وأسرياً

    بقلم/ محمد خير البدوي
    الرأى العام: 8 مارس 2003م

    درج السيد الصادق المهدي في الآونة الأخيرة وعبر وسائل الاعلام المختلفة على تبرئة نفسه مما لحق بكيان الأنصارسياسيا وإماميا وأسريا من شقاق وانشقاق وفرقة وافتراق ملقيا تبعة ذلك على المرحوم محمدأحمد محجوب . ثم يسارع طالبا الاحتكام للتأريخ في هذا الشأن متناسيا أنه بصدد فترة لم تودع بعد في أقبية التأريخ وزواياه ولا يزال كثيرون من معاصريها على قيد الحياة وهم شهود عيان فضلا عن أن الجراح التي أثخنت كيان الأنصار لم يقض نزيفها وانما هي في اتساع وانتشار والنيران التي نفذت إلي قدس أقداسه لم يخمد سعيرها بعد بل إزدادت لهيبا وشراهة
    .
    وفي غضون الشهرين الماضيين جرت مقابلتان مع السيد الصادق أولاهما مع الفضائية السودانية والثانية مع صحيفة الرأي العام تنصل فيهما كدأبه دائما وأبدا من أي دور له في ما وقع في معسكر الأنصار سياسيا وإماميا وأسريا وكأني بمحجوب يصيح ودونه جندل وصفائح هاتفا " رمتني بدائها وانسلت " .

    لقد أخذت مشاكل كيان الأنصار تطل برأسها ولما يبلغ السيد الصادق
    الثلاثين من عمره حين أوفد - حسب رواية المرحوم السيد اسحاق محمد شريف - نخبة من أحفاد الخليفة شريف ( خليفة الكرار ) إلى رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب طالبين منه الاستقالة لكي يحل السيد الصادق مكانه بأمر من " أهل الظاهر والباطن " كما روى لنا المرحوم بشير محمد سعيد وعملا بنصيحة الدكتور الترابي له " إنت صاحب الجلد والرأس وأحق من سواك بمنصب رئيس الوزراء " . ولما لم يستجب محجوب لأحفاد خليفة الكرار حشد السيد الصادق الهيئة البرلمانية لحزب الأمة وأخضعها لضغوط مختلفة من أجل سحب الثقة من رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب وبالتالي اسقاط حكومته حتي يخلو له الجو هو وأشياعه لتحقيق أطماعه وأحلامه الطائشة وعقدت الهيئة البرلمانية اجتماعا مريبا لم يدع إليه محجوب البتة خلافا لمزاعم السيد الصادق التي ذكر فيها أن محجوب رفض حضور الاجتماع قائلا " إن الإمام (الهادي ) هو الذي عينه رئيسا للوزراء ولن يستجيب لأي طلب بتنحيته من أية جهة سواه ". ومثل هذا القول الساذج غير الناضج لا يمكن صدوره من برلماني حاذق أصيل مثل محمد أحمد محجوب الذي ظل طيلة حياته ملتزما بالديمقراطية نصا وروحا وطالما زان ساحاتها ومنابرها معارضا أو في الحكم .

    ولا ينكر أحد أن السيد الصادق كان يومذاك فتي واعدا ومحط الرجاء في مقبل عمره وكان أولى به أن يصبر حتي عمر النبوة على الأقل لكي يكتسب قدرا معقولا من الخبرة والحنكة السياسية يؤهله لتولي أعلى موقع في نظام الحكم الديمقراطي البرلماني في السودان . ولكن يبدو أن حبه للرئاسة والإمامة ملك عليه قلبه ولبه ووجدانه ولا يزال وكان واضحا منذ البداية أن همه في المقام الأول ابعاد محجوب بقدر الامكان من أي موقع قيادي في الحزب باعتباره عقبة في سبيل تحقيق طموحاته بدلا من أن يترعرع في ظله وينهل من معينه استعدادا للمهمة التأريخية التي كانت في انتظاره وقد كان محجوب مدرسة وطنية فريدة فكرا وسلوكا واستقامة ونكرانا للذات وكان فوق ذلك ورغم انتمائه لحزب الأمة بعد الاستقلال شخصية قومية يحترمها الجميع .

    وتكشفت لنا وللآخرين الأجندة الخفية التي أعدها أهل الظاهر والباطن للسيد الصادق عقب ثورة اكتوبر إذ اعترض السيد الصادق على اختيار محجوب ليشغل باسم حزب الأمة منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية بحجة أنها حكومة شتات (لحم رأس ) لا يليق بالمحجوب أن يكون عضوا فيها ثم جاءت الانتخابات النيابية في عام 1965 فرشح محجوب نفسه في الدائرة «59» الدويم مسقط رأسه وهي دائرة مضمونة باعتبارها حسب الاصطلاح المتعارف دائرة مقفولة لحزب الأمة . وعين محجوب بكل حسن نية ( أ .ف ) وكيلا له في الدائرة وهو من القيادات الأنصارية العريقة في المنطقة ووكيل الإمام فيها ولكن ميوله مع السيد الصادق في الخفاء ؟؟ وتبين لأهل الدويم أنه لم يكن مخلصا لموكله وارتكب بالفعل أخطاء في إدارته للحملة الانتخابية من شأنها سقوط محجوب لا محالة . وأضطر محجوب أمام العديد من الأدلة الدامغة إلي عزل وكيله ( أ. ف ) واستبداله بنفر من أهل الدويم تحت اشراف ابنه سيد. وفي آخر المطاف فاز محجوب على منافسه بخمسمائة وواحد وسبعين صوتا فقط في تلك الدائرة المضمونة المقفولة التي كان ينبغي أن يكسبها بأغلبية ساحقة وكان واضحا خلال الحملة الانتخابية وعمليات التصويت أن ثمة عناصر معينة موالية للسيد الصادق ظلت تعمل في الخفاء حتي آخر لحظة لاسقاط محجوب بأي ثمن . وأجبرت تلك العناصر المتآمرة لجنة الانتخابات على تأخير اعلان النتيجة رسميا لليوم التالي بسبب إلحاحها علي اعادة فرز الأصوات مرتين على الأقل وكانت أنظار جميع الناس في السودان بأسره مشدودة في انتظار نتيجة الدائرة (59( الدويم باستثناء السيد الصادق الذي استقل الطائرة فور انتهاء عمليات التصويت للاستجمام في بيروت ولكنه عقد فور وصوله إلى هناك مؤتمرا صحفيا سأله فيه الصحفيون اللبنانيون عن مصير محجوب وهل سيصبح رئيسا للحكومة القادمة فرد عليهم السيد الصادق بأن اسناد مثل هذا المنصب لمحجوب ليس شرطا ضروريا وأن في حزب الأمة عددا من القيادات التي يمكن أن تملأ منصب رئيس الوزراء ثم أضاف قائلا " إن أخباراً وصلته مفادها أن محجوب خسر الدائرة ولكن ربما يجوز تعيينه رئيسا للنواب ؟ " تري كيف يحل للسيد الصادق أن يفرض على النواب رئيسا رفض الناخبون حتي مجرد انتخابه نائبا مثلهم ؟؟ وكأني بلسان حال محجوب يردد يومذاك مع شاعره المفضل (المتنبي ):
    ويلمها خطة ويلم قابلها لمثلها خلقت المهرية القود

    إنها بكل المقاييس انتهاك فاضح للدستور وللقيم الديمقراطية واستخفاف بالبرلمانيين والناخبين ولكن مثل هذه الأشياء لا وزن لها في قاموس السيد الصادق وقد أقدم على خطوة مماثلة بعد ذلك بنحو عشرين عاما عندما عين الأستاذ محمد ابراهيم خليل رئيسا لمجلس النواب في عام 1986 وكان ذلك بداية العد التنازلي الذي أفضي بنا في نهاية الشوط إلى ثورة الانقاذ . وقد وصفت تلك الخطوة يومذاك في صحيفة السياسة بأنها أول مسمار يدق في نعش الديمقراطية ودعوة صريحة للعسكريين لاغتصاب الحكم . وقال السيد الصادق يومذاك أمام مجلس النواب عند انتخابه رئيسا للوزراء عبارته المشهورة التي قصد بها محجوب " لقد انتهي عهد الحكم بالوكالة " وقاطعه محجوب في نقطة نظام قائلا إنه " لم يكن وكيلا عن فرد أو أسرة أو أية فئة خاصة وانما وكيلا عن السودان بأسره " وقد لا يعلم كثيرون أن محجوب قام بدوره الرائد في معركة الاستقلال منذ عهد مجلة الفجر مستقلا عن أي تنظيم سياسي حزبي حتي نال السودان استقلاله كاملا غير منقوص وكان له مع صنوه اسماعيل الأزهري شرف انزال العلمين المصري والبريطاني ورفع علم السودان مكانهما ممثلا للمعارضة إذ لم يكن حتي ذلك الوقت عضوا في حزب الأمة . أما الحكومة التي ادعى السيد الصادق المهدي أنها أنهت " عهد الحكم بالوكالة " فقد كانت أشد الحكومات فسادا واخفاقا في تأريخ السودان وأدت تصرفاتها وسياساتها إلى التضخم والغلاء والقلاقل الفئوية بما في ذلك القوات المسلحة وكانت لي مع تلك الحكومة صولات وجولات على صفحات جريدة " السياسة " أفضت إلى سقوطها في النهاية وأذكر أني كتبت مرة مخاطبا السيد الصادق رئيس الوزراء " إني أخشي عليك يا أمل الأمة من يوم يقول الناس فيه خيبة الأمل الراكبة جمل " تري هل صدقت نبوءتي ... ليتها لم تصدق ... فالصدق شر إذا ألقاك في الكرب العظام وكيف به إن ألقي أمة بأسرها لا فردا واحدا ؟

    (العباسية - أمدرمان
                  

04-20-2003, 04:32 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    أن نقول إن حفظ التوازن فى نسيج مجتمعاتنا الجهوية ومنعه من الإنهيار يتطلب التمسك بشخص فرد فتلك ردة!! لأن المجتمعات مثل الدول تدار بواسطة المؤسسات والعمل المؤسسى. This statment says it all ya Wad Al-Balad. Thank you!
                  

04-20-2003, 08:22 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    اخي ود البلد
    ابنت لي بعض النقاط...واتفق مع رؤيتك تماما.....
    .....
    توجيه البعض لاتهامات غير موضوعية ذات قبلة ثابتة هي ما كاد ان يشوش علي .....وانت اعطيت ردا شافيا ....
    .........................
    تحية لك وانت تنفذ الي مواضع الخلل بموضوعية ليس غير...
    .................
    shereef shereef
                  

04-20-2003, 04:59 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    الأخ الكريم د. حيدر

    نسعد دائماً بطلتكم ولا حرمنا الله من مشاركاتكم الدائمة



    الأخ شريف

    الشكر لك أنت أولاً لأنك بمداخلتك أبنت الكثير من الجوانب التى خفى علينا سابقاً فى مسار هذا النقاش, ونرجو أن تظل معنا فى مشوار هذه السلسلة من الحوار والتى هى فى النهاية من أجل هذا الوطن وشعبه الطيب

    ودمتم
                  

05-03-2003, 10:05 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    ان اكثر ما اضر بالقضية السودانية وادخلها في دهاليز التوهان والتمحور الفراقي تلكم الكتابات التي لا تحمل سوى رغبات أصحابها في تلميع أسماءهم من باب خالف تذكر ليس الا عبر ايسر السبل ألا وهي التنطع و التطاول على هامات رجال اعترف بحنكتهم وخبرتهم وتجردهم الوطني العدو قبل الصديق والحبيب ,. وهم في هذا أشبه ما يكونون في قول الشاعر :
    ما أروع هاتيك النخلة....
    نلقي حجرا تلقي ثمرا
    حجرا ثمرا حجرا ثمرا
    مقدار قسوتنا معطاة
    اذ كل ما قذف المرجفون بالقول القبيح في شخص السيد الأمام كل ما ازداد حلما وكلما تفتقت ذهنه عن ما عجز عنه السابقون ويئس من إدراكه الحاضرون واللاحقون , فهو من اعترف له الجميع حتى بعض من استعنتم بمقالاتهم أمثال عثمان ميرغني قد اجمعوا على أن الإمام هو اكثر السودانيين إثراء في مجال الفكر والثقافة بل ليس هنالك سياسي سوداني كتب وفكر مثل ما فعل الأمام بل إن الذين كتبوا ووثقوا لتاريخ السودان الحديث او من اهتموا بمثل هذه الكتابات جلهم من حزب ألأمه أمثال المهندس الأديب الفذ محمد احمد المحجوب في كتابه الديموقراطية في الميزان وأفلاطون الأمة في كتابه صقور وحمائم ومحمد قسم السيد في كتابه الديموقراطية الثالثة وغيرهم كثر مما يضيق المجال عن ذكرهم هنا ولكن المهم هو ان البقية الباقية من الساسة السودانيين منهم من ظل حبيس كتابات الخمسينات بحيث ان الزمن قد تجاوز ما كتبوه وحتى الذي كتبوه ليس سوى اجترار مقيت لكتابات الغير في ما يسمى بقراءة في ... او قراءة حول او او او فكل ما تتفتق عنه عبقريتهم هو تغيير في مسميات خارجية لا تغني شيئا عن المضمون الفارغ , عكس ذلك تماما السيد الامام الذي لم يظل حبيسا لعصور منقرضة ولم تتوقف قريحته عند جيل مضى بل ظل يتجدد مع عصره حتى صار ملجأ لكثير من الشباب الباحث عن الحقيقة المتعطش للمعاصرة وكم شهدنا هجرات جماعية من أقصى اليسار الى حزب الامه
    ان السيد الأمام كشجرة الصندل التى تعطر فاس قاطعها او كعود زاده الإحراق طيبا ويكفيه انه السياسي الوحيد الذي تتناوله الأقلام اكرر الأقلام مدحا وذما ؟؟؟؟؟ اليس هذا اكبر دليل على ان الرجل لا يزال المحور الرئيسي في الساحة السياسية والمرتجع الوحيد لكل باحث في الشان السوداني؟ ليست هنالك مبادرة واحدة داخليه او خارجية لم تلجأ الى السيد الامام ولم تأخذ برأيه بل ان بعض المبادرات الخارجية هي من صلب بنات أفكاره ؟ في حين ان رصفاه من الساسة ليس لهم إلا اللحاق بما يجود به بعد تمنع وكثير مماطلة ولكنهم جميعا لا يلبثوا ان يخطوا خطوة . بل ان بعضهم لم تجود عليه لغة الضاد ببنت كلمة او حرف حتى. ولم يقرا لهم رأيا بعد او يسمع لهم صوت تراهم يغطون في سبات عميق , لا يفيقون منه الا لكي يطلقوا تهاريج وفقاقيع لكي يتسنى لهم اللحاق بما فاتهم ولا يلبسوا ان يعودوا الى سابق نومهم سواء أكان هذا النوم طبيعيا أم بفعل مؤثرات خارجية ؟
    ولكن لنترك هذا النقد الفج المزعوم للأحزاب السياسية المغلوب على أمرها . وحزب الامه كمثال لها رغم انه لم يّورد نقد لحزب الامه بقدر ما ورد من تجريح لشخص السيد الامام ؟ بالله هل هذا نقد لعناصر تتدعي الحداثة؟ او من المفترض ان نمط تفكيرها واسلوبها يبتعد عن أسلوب الماشطات والمعذرة لهن في سابق عهدهم نقد لا يرقى لمستوى القضايا المصيرية اذ ان شخصنه القضايا من اهم أسباب التردي الذي نعيش فيه على مختلف الأصعدة , ولنتعلم ولو القليل من اساليب النقد البناء الهادف , ولنتناول مواثيق التجمع الوطني واحدا تلو الآخر حسب التسلسل التالي: -
    ميثاق التجمع الوطني الديموقراطي 1989م
    مؤتمر نيروبي
    اتفاقيه شقدوم
    اسمرا للقضايا المصيريه
    مبادي الايقاد
    رؤيه حزب الامه للحل السياسي الشامل
    نداء الوطن
    معاهدة التعاهد الوطني
    المؤتمر العام السادس لحزب الامه



    ولنا عودة...
    الناس ثلاثة أموات في أوطاني
    والميت معناه قتيل
    قسم يقتله أصحاب الفيل
    وقسم تقتله إسرائيل
    وقسم تقتله عربائيل
    وهي بلاد تمتد من الكعبة للنيل
    والله اشتقنا للموت بلا تنكيل
    والله اشتقنا واشتقنا
    أنقذنا يا عزرائيل
    سونيل اسم يتكون من السودان والنيل
    ***************
    آنا لا أدعو
    إلى غير الصراط المستقيم
    أنا لا أهجو سوئ كل عتل وزنيم
    وأنا ارفض أن أرى ارض الله غابه
    واري فيها العصابة
    تتمطى وسط جنات النعيم
    وضعاف الخلق في قعر الجحيم
    هكذا أبدع فني
    غير آني
    كلما أطلقت حرفا
    أطلق الوالي كلابه

    **************

    يمشي الفقير وكل شي ضده
    والناس تقلق دونه أبوابها
    وتراه ممقوتا وليس بمذنب
    يلقي العداوة لا يري أسبابها
    حتى الكلاب إذا رأت رجل الغني
    حنت إلية وحركت أذنابها
    وإذا رأت يوما فقيرا ماشيا
    نبحت عليه وكشرت أنيابها
    ******************
                  

05-03-2003, 11:05 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: سونيل)




    تحية لك ياسونيل ولكل من يرى رأيك. وأرجو أن تسمح لي بالقول بأن الأبيات التي أوردتها هنا قد أعجبتي. وبالأخص التالية منها:


    يمشي الفقير وكل شي ضده
    والناس تقلق دونه أبوابها
    وتراه ممقوتا وليس بمذنب
    يلقي العداوة لا يري أسبابها
    حتى الكلاب إذا رأت رجل الغني
    حنت إلية وحركت أذنابها
    وإذا رأت يوما فقيرا ماشيا
    نبحت عليه وكشرت أنيابها


    ولكني أرجو ألا يكون ظنك أن السيد الصادق المهدي يمثله الفقير الذي ورد ذكره في هذه الأبيات، فإن الغني، غنىً زائلاً زائفاً يمثله أكثر. وأرجو أن أحيلك وأحيل قراءك وقرائي الكرام مرة أخرى إلى الكتاب الذي أحلتهم له من قبل عن السيدالصادق المهدي والذي مارس تجريب العمل السياسي الفاشل بيننا في السودان بما يكفي. وأنوه هنا بضرورة أن نبتعد عن السباب والشتائم، كمانوهت أنت، وأن نلتزم بآداب الحوار. وأحب أن اؤكد لك بأن نقد الأخوان الجمهوريين المضمن في هذا الكتاب نقد موضوعي مودب ملتزم بآداب الحوار بأرفع ما يكون النقد، وباسمى مايكون الأدب، ولك تقديري وإن إختلفنا في التقويم لهذا الرجل المهذب المحترم الذي أفشلنا كسياسي سوداني. وليرجع القاري لمساهمتي السابقة لمتابعة وصلة الكتاب. كما أني سأحاول تثبيتها هنا إن أفلحت: هذا هو الصادق المهدى

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 05-04-2003, 11:13 PM)
    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 05-04-2003, 11:19 PM)

                  

05-03-2003, 10:18 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    اتفاقية اديس اببا 1990

    Agreement of Alliance between
    SPLM/SPLA and UMMA party
    Discomforted by the suffering of the Sudanese people and concerned of the present political and economic crisis and the exploding security situation through which our beloved country has been living since, 30th. June 1989,

    the SPLM/SPLA and the UMMA Party agreed on the following programme of action guided by the strategic imperatives contained therein:

    1. The SPLM/SPLA affirms its solidarity with the National Democratic Alliance (NDA) and supports both the spirit and the general tenor of the Charter and Programme adopted by the NDA with the understanding that details of that Charter and Programme which were understandably worked out without its participation shall be subject to the necessary alterations and fine tuning and, in this connection the SPLM/SPLA draws attention to the policy declaration on the current Sudanese situation made by Dr. John Garang de Mabior on 14/15 August 1989. For the sake of better coordination the two parties agreed on the urgent necessity of holding a meeting comprising all the signatories of the Charter on a date and a venue to be coordinated by the two parties. The two parties also agreed on the desirability of creating a standing coordinating organ for the NDA in which the SPLM/SPLA shall participate.

    2. Removal of the Muslim Brothers' Military Junta in Khartoum.

    3. Bringing about a peaceful settlement to the present conflict in Sudan and the convening of a National Constitutional Conference on the basis of the Koka Dam Declaration and the November 16th 1988 Sudanese Peace Initiative, with a view of drafting a new Constitution for the Sudan.

    4. Establishment of a multi-party democratic system in the Sudan.

    5. The creation of a new national economic order.

    6. Restructuring of the Sudan army and all security organs in a manner consistent with the particularity of the emerging New united Sudan. This new national army is to be established with the primary aim of defending the new democratic system, safeguarding the country's independence and protecting its territorial integrity.

    7. The two parties agreed to put to an end the hostilities between the SPLM/SPLA and the tribal militias currently fighting alongside the government army. The Umma Party shall take immediate action to direct these tribal militias in order to join ranks with the SPLM/SPLA in order to fight their common enemy, the Khartoum Junta. To achieve this objective practically agreement has to be reached at the field level between representatives of the SPLM/SPLA and those of the Umma Party and militias.

    8. The two parties declare their commitment to a foreign policy based on non-alignment, adherence to the principles of good neighborliness, support for peoples just struggle for national liberation, self determination, co-existence among states with differing social order, consolidation of regional cooperation and integration particularly within the institutions and states of the GAO and the Arab League and the struggle with the countries of the South for the creation of a new and just world economic order.

    9. The two parties are committed to maintain and develop the relations and cooperation beyond the immediate tasks spelt out in the programme.

    This agreement was reached January 29th, 1990 between SPLM/SPLA and Umma Party delegations consisting of the following-

    1. CDR. James Wani Igga - Alternate Member of the SPLM/SPLA Political-Military High Command, and Leader of the SPLM/SPLA Delegation.

    2. CDR.Lual Ding Wol - Alternate Member of the SPLM/SPLA Political-Military High Command and Member of the SPLM/SPLA Delegation.

    3. Capt. Mario Moor Moor - Member and Secretary of the SPLM/SPLA Delegation.

    4. Sayed Mubarak El Fadil el Mahdi - Representative of the Umma Party Leadership.

    Signed by

    CDR. Lual Ding Wol
    Alternate Member of the SPLM/SPLA
    Political- Military High Command and Leadership.
    D/Leader of the SPLM

    Sayed Mubarak ElMahdi
    Member of Political Bureau and
    Representative of the Umma Party








    اتفاقية اسمرا الاولى 1994
    Declaration of Political Agreement
    The main Sudanese opposition forces of the Democratic unionist party, the Sudan peoples liberation Movement and Sudan peoples liberation army ,the Umma party and the Sudanese Allied forces met on Tuesday 27th December 1994.

    H.E. Mohmmed Osman El Merqini the leader of the Democratic Unionist Party (DUP), and tow from the leadership of his party, Dr Garang De Mabior the Chairman and c-in-c of the Sudan peoples Liberation Movement and Sudan Peoples Liberation Army SPLM/SPLA and tow from the leadership of his movement, Dr. Omar Nur Eldayem the Secretary General, of the Umma Party and two from the party leadership and brigadier PSC Abdel Aziz Khalid Osman the leader of the Sudanese Allied Forces SAF and two from the leadership of organization met and discussed the political development of the Sudanese problem and consequences on the increasing suffering of the Sudanese people under the regime of the national Islamic Front. The meeting also discussed the continuing civil war and the consequences of polices of regime on the security and stability of the region.

    On the issue of war and peace in the Sudan the meeting affirmed the following:

    1. True peace in the Sudan can not be viewed written the framework of the problem of the south but that our problem should be looked at as of national origin.

    2. Our national problems can not be solved except through clear, serious and continuous dialogue among all Sudanese national groups.

    The nature and history of the Sudanese conflict proved that permanent peace and stability for the country can not be achieved through a military solution. A peaceful and just political solution should be the aim of all concerned.

    The meeting discussed the Sudanese problem under the following agenda:

    1. A common political vision for a future programme for the achievement of peace and democracy;

    2. IGAD declaration of principles;

    3. A strategy of the work of the opposition and means for implementation;

    4. The coming expanded meeting of the Sudanese opposition.

    At the end of its deliberation the meeting arrived at the following main principles:

    ONE: Maintaining unity of the Sudan must be given priority by all the parties according to the following principles:

    1. Sudan is multi-racial, multi-ethnic and multi-cultural society. Full recognition and accommodation must be affirmed.

    2. Complete political and social equality of all peoples of the Sudan must be guaranteed by law.

    3. Commitment to a decentralized system which shall be agreed upon in the coming expanded meeting for the Sudanese opposition groups and which is a right for all the regions of the Sudan according to the following options:

    · Federation.

    · Confederation

    4. Fair sharing of wealth among the Sudanese peoples must be realized and priority must be given to regions that are more affected and underdeveloped;

    5. Human rights as internationally and regionally recognized shall be embodied in the constitution of the Sudan and any law violating them shall be considered null and void and shall be unconstitutional;

    6. The independence of the judiciary shall be enshrined in the constitution of the Sudan;

    7. On the relationship between religion and state and its bearing on the national unity, and to secure a just peace and unity in the Sudan all the parties are committed to the non-use of religion in politics.

    TWO: In case of violation or digression from the agreed principles the respective people shall have the right to determine their own futures through a referendum which will exclude all options, and all parties shall abide by the outcome of the referendum.

    THIRD: The right of self-determination of the people of south Sudan to determine their future status through a referendum must be affirmed, and shall be exercised after an interim period which shall be agreed upon during the expanded meeting of the Sudanese opposition groups.

    FOUR: All the parties agreed to work together during the interim period for confidence building and the building of the new Sudan so that the option of self-determination consolidates the unity of the new Sudan.

    FIVE: The Sudan shall be ruled during the interim period as a decentralized country, and the degree of decentralization and the constitutional arrangements and the duration of the interim period shall be agreed upon in the coming expanded meeting of the Sudanese opposition groups.

    SIX: The meeting appreciates, supports and commends the efforts of the IGAD countries in their attempt to bring peace, stability and democracy in the Sudan. The meeting fully supports the IGAD declaration of principles (DOP) of May 20th 1994 in Nairobi.

    SEVEN: All the regional and international attempts and mediations have failed to convince the government of the National Islamic Front to abandon the military solution, and all those who have exerted these efforts are convinced that the government of the National Islamic Front uses deceit in its call for negotiations to buy time and to continue in its oppressive dictatorship on the Sudanese people and in its destabilization of the region.

    EIGHT: Given all the above considerations the meeting appeals to the IGAD countries and the international community to raise the problem of the Sudanese people to the security council to take the following measures.

    1. Declare the illegality of the government of the National Islamic Front in the Sudan and which has become the springboard for international terrorism and a source of destabilization for the region.

    2. Stoppage of the war and an immediate cease fire.

    3. A call for a convening of a political and constitutional conference under an international supervision for the Sudanese political forces with the purpose of beginning peace and democracy and implementation of the interim arrangements and holding of general elections within a definite period.

    4. Creation of safe heavens and humanitarian corridors to ensure the arrival of aid to the displaced people in the various parts of Sudan.

    5. Imposition of arm embargo on the present government of the Sudan.

    6. Imposition of oil embargo on the present government of the Sudan.

    7. Establishment of air exclusion zone.

    8. Suspension of Sudan membership in the international parliamentary union and in the regional organizations and international unions of the civil society organizations.

    9. Appointment of a special representative of the UN Secretary General to follow-up and document the war crimes and Human rights violations of the government of the Sudan.

    NINE: The meeting appeals to the regional and international community to support the Sudanese people in their just cause and to extend a direct support and assistance in all fields to enable the Sudanese people remove and topple this oppressive and extremist regime and restore peace, freedom and democracy.

    · Moulana Elsayed Mohamed osman Elmirghani Leader of the Democratic Unionist Party.

    · Dr. John Garang de Mabior Chairman and C-IN-C SPLM/A

    · Dr. Omer Nur Eldayem Secretary General of the Umma party

    · Brigadier, PSC Abdelaziz Khalid Osman Leader of the Sudanese Allied Forces.








    اتفاقية شقدوم -السودان
    1994

    أتفاق سياسى بين حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان حول ترتيبات الفترة الانتقالية وتقرير المصير

    المقدمة :

    نحن ممثلى حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان ويشار الينا فيما بعد بالطرفين :

    · نؤكد التزامنا الحاسم بوضع حد فورى للنزاع المسلح الحالى عن طريق تسوية نهائية وعادلة .

    · ندرك ادراكا كاملا أن التوصل لمثل هذه التسوية العادلة الدائمة يستوجب أن تتحلى قيادة السودان السياسية بالاقدام ،· والجدارة السياسية ،· وسعة الافق .

    · وندرك تمام الادراك أن وحدة السودان لايمكن أن تقوم على أساليب القوة والقهر بل يجب أن تقوم على العدالة وعلى ارادة أهل السودان الحرة .

    · ونقدر ماتحقق من وئام وسلام بين القبائل التى تعيش فى حزام التماس بفضل الاتفاق الذى أبرم بين حزب الامة والحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لتحرير السودان فى عام 1990م .

    · ونكرر الحقيقة الظاهرة وهى أن حل النزاع الحالى يقتضى التحلى بنظرة شاملة واسعة الافق لتحقيق العدالة وسلام لكل عناصر السودان المستضعفة والمهمشة فى أطار سودان جديد .

    · ونعبر عن المنا لما نشاهد فى بلادنا الان من سياسات وأعمال مخربة خرقاء يمارسها النظام الاصولى الاسلامى الحاكم مما كرس الفرقة الدينية وأشعل نيران الفتنة العرقية والتعصب والهوس.

    انطلاقا من هذه المفاهيم فاننا نعلن الاتفاق الآتى :

    1. يؤكد الطرفان مرة أخرى التزامهما بالسلام العادل ،2. #9; والديمقراطية ،3. #9; والوحدة الوطنية القائمة على ارادة الشعب السودانى الحرة ويؤكدان عزمهما على انهاء النزاع الحالى بوسائل سلمية تحقق اتفاقا دائما وعادلا فى سبيل ذلك الاتفاق فان الطرفين يعلنان قبولهما لاعلان المبادىء الصادر من دول الايقاد كأساس مقبول للسلام العادل الدائم .

    4. نقر أن تقرير المصير حق أساسى للناس وللشعوب .

    5. نؤكد قبولنا لحق تقرير المصير لسكان جنوب السودان على أن يمارس ذلك الحق عن طريق استفتاء حر تراقبه الاسرة الدولية .

    6. على الرغم من ذلك فان الطرفين اختلفا حول ممارسة سكان جبال النوبة،7. #9; ومنطقة أبيى،8. #9; وجبال الانقسنا حق تقرير المصير :

    · تطالب الحركة الشعبية لتحرير السودان بأن يمارس سكان جبال النوبة ،· ومنطقة أبيى وجبال الانقسنا حق تقرير المصير تحت رقابة دولية .

    · يرفض حزب الامة أن يذكر حق تقرير المصير لجبال النوبة ومنطقة أبيى ،· وجبال الانقسنا لان حزب الامة لايوافق على حق تقرير المصير لاى مجموعة وطنية خارج نطاق جنوب السودان .

    9. تكون ممارسة حق تقرير المصير فى جنوب السودان قبل نهاية فترة الانتقال التى تبدأ بعد ازالة الحكم الحالى فى السودان .

    10. ستكون أدنى مدة فترة الانتقال عامان وأقصاها أربعة أعوام .

    11. يحكم السودان أثناء فترة الانتقال كقطر موحد تكون ولاياته الشمالية فدرالية فى علاقة كنفدرالية مع الجنوب . يعين الطرفان لجنة فنية يوكلان اليها مهمة تحديد العلاقة بين الحكومة المركزية والولاية الكنفدرالية .

    12. يلتزم الطرفان أن تكون مؤسسات الحكومة المركزية أثناء الفترة الانتقالية {مثل الرئاسة ،13. #9; ومجلس الوزراء... الخ } مكونة من ممثلى الاحزاب السياسية والحركة الشعبية لتحرير السودان ،14. #9; والقوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدنى الملتزمة بالديمقراطية التعددية والوحدة ومبدأ تقرير المصير .

    15. تتولى الحركة الشعبية لتحرير السودان مهمة تكوين الحكومة الكنفدرالية فى الولاية الجنوبية بالتشاور مع القوى السياسية الجنوبية الاخرى هادفة لتحقيق التزامها بالمصالحة وبالوحدة الوطنية .

    16. أتفق الطرفان أن تظل قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان متماسكة تحت قيادتها فى الولاية الكنفدرالية على أن تخضع تلك القيادة لاوامر الحكومة المركزية الكنفدرالية .

    17. ينظر فى دمج القوات المسلحة فى بعضها واعادة هيكلتها على ضوء نتيجة الاستفتاء .

    18. يعمل الطرفان للتأكد من أن الحكومة المركزية سوف تقرر وتنفذ اجراءات لاعادة الثقة بين أطراف النزاع ولاعادة بناء الهياكل بصورة فعالة من شأنها أن تجعل الاستفتاء المزمع بين خيارى السودان الموحد المنصف لكل عناصره وبين الاستقلال للولاية الكنفدرالية .

    19. يسعى الطرفان لتبنى موقف موحد من الخيارات المستفتى عليها،20. #9; وهى :

    · النظام الفدرالى .

    · السودان الموحد الكنفدرالى .

    · الاستقلال للولاية الكنفدرالية .

    21. يلتزم الطرفان بقبول نتيجة الاستفتاء وتنفيذها بطيب خاطر .

    22. يلتزم الطرفان ان اعادة هياكل الحكومة المركزية وهوية الاشخاص الذين يتولون المسئوليات فيها ،23. #9; وادارتها ،24. #9; سوف تمثل تمثيلا أمينا للطبيعة الفدرالية ،25. #9; والكنفدرالية للفترة الانتقالية .

    26. فيما يتعلق بالدين والدولة فان الطرفين ملتزمان بما جاء فى اعلان نيروبى الذى سوف يكون أساسا للتدابير الدستورية فى الفترة الانتقالية .

    27. تعتبر مواثيق حقوق الانسان العالمية ،28. #9; والاقليمية أساسا للاجراءات الدستورية والادارية فى فترة الانتقال وتعتبر كل القوانين والنظم والتعليمات الادارية المناقضة لها لاغية .

    29. يعين الطرفان لجنة سياسية فنية لوضع مسودة للاجراءات الدستورية والادراية اللازمة لتنظيم فترة الانتقال . تقدم هذه المسودة لقيادة الطرفين السياسية .

    30. يصعد الطرفان الكفاح من أجل القضاء على نظام الجبهة الاسلامية القومية وفى سبيل ذلك يلتزمان بالتعاون والتنسيق ،31. #9; وتجميع قدراتهما حتى النصر وتحقيق السلام ،32. #9; والعدالة ،33. #9; والديمقراطية فى السودان .

    34. 20. تعاد هيكلة الاقتصاد السودانى بصورة جذرية من شأنها أن تحقق :

    · التنمية المجدية العادلة .

    · ازالة مالحق بالمناطق المهمشة من مظالم جهوية ،· وفئوية ،· واجتماعية .

    · الاسراع باعادة تعمير وتأهيل المناطق المتأثرة بالحرب .

    · اعادة توزيع الثروة وتوفير السلع الضرورية باسعار معقولة .

    35. تقوم الحكومة المركزية باعادة هيكلة وتأهيل وتشكيل مؤسسات الخدمة العامة والدبلوماسية والمالية والمؤسسات الاقتصادية للدولة بهدف تحقيق المشاركة العادلة لجميع أقاليم السودان بمختلف تركيبتهم الاجتماعية . الخطة التنفيذية لهذه السياسة يجب أن توازن مابين الكفاءة والمشاركة الجهوية العادلة فى هذه المؤسسات مع الاهتمام بالتدريب والتأهيل داخل الخدمة .

    36. 22. يتم وقف اطلاق النار عند بداية الفترة الانتقالية برقابة من الامم المتحدة .

    37. 23. مجلس الدفاع الوطنى سوف ينظم وينسق ويرعى التعايش السلمى بين الجيشين فى الفترة الانتقالية .

    38. 24. يؤكد الطرفان التزامهم بعضويتهما فى التجمع الوطنى الديمقراطى ويتعهدان بتقديم وثيقة هذا الاتفاق لمؤتمر التجمع الوطنى الديمقراطى القادم بهدف تأمين انضمام بقية أعضاء التجمع الوطنى لهذا الاتفاق ودعوتهم للمشاركة فى اللجنة السياسية الفنية لصياغة الترتيبات الدستورية والادارية بهدف تحقيق الاجماع الوطنى على ترتيبات الفترة الانتقالية.

    التوقيعات



    د د. سيلفا كير

    د د. عمر نور الدائم الامين العام لحزب الامة







    اتفاقية نداء الوطن

    نوفمبر 1999




    في يوم 25 نوفمبر 1999م بالعاصمة الجيبوتية وبمبادرة كريمة من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي ،تم لقاء بين الرئيس عمر حسن أحمد البشير والسيد الصادق المهدي وبحضور الرئيس الجيبوتي لمناقشة وسائل دفع الوفاق الوطني بالسودان وقد تم الاتفاق على إعلان مبادئ تحقيق الحل السياسي الشامل الآتي نصه:-


    أولا: إتفاقية السلام:-

    تتبنى أطراف النزاع وتلتزم بالمبادئ الآتية لإنهاء الحرب الأهلية وعقد اتفاقية سلام عادل تبنى على:-

    1/أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية.

    2/لا تنال أي مجموعة وطنية امتيازا بسبب إنتمائها الديني،أو الثقافي ، أو الأثني.

    3/ أن تراعي المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتكون ملزمة.

    4/ الاعتراف بالتعددية الدينية والثقافية والأثنية في السودان.

    5/إقامة حكم البلاد على أساس فدرالي وتوزيع السلطات بين المركز والولايات.

    6/المحافظة على قومية مؤسسات الدولة المبنية على اعتبار الكفاءة المهنية معيارا أساسيا مع إيلاء اعتبار خاص للمناطق الأقل نموا.

    7/ المشاركة العادلة في السلطة المركزية.

    8/ إكمال تلك الإجراءات في فترة انتقالية قدرها أربعة أعوام ... في نهايتها يستفتى جنوب السودان بحدوده لعام 1956م ... ليختار وحدة طوعية بسلطات لا مركزية يتفق عليها أو الإنفصال.

    9/ معالجة قضيتي جبال النوبة والإنقسنا بما يحقق مطالبهم في القسمة العادلة للسلطة والثروة في إطار السودان الموحد.


    ثانيا: نظام الحكم:-

    1/ تلتزم القوى السياسية السودانية بإقامة نظام ديمقراطي، تعددي يكفل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

    2/ النظام الديمقراطي الملائم للسودان نظام رئاسي فدرالي.. يفصل بين السلطات الدستورية ويحدد السلطات الإتحادية والولائية.

    3/ مراعاة التعددية الدينية والثقافية في البلاد بما يحقق التعايش بينهما وتضمن في المبادئ الموجهة للدستور.

    4/ الالتزام بالتنمية المستدامة هدفا قوميا لبناء البنية التحتية والاجتماعية وكفالة آلية السوق الحر في توافق مع العدالة الاجتماعية المتوازنة.

    5/ النظر في كافة المظالم وإنصاف المظلومين.


    ثالثا: العلاقات الإقليمية والدولية:-

    أ/ تحقيق حسن الجوار الإيجابي الذي يراعي مصالح الجوار التنموية والأمنية.

    ب/ إقامة علاقات خاصة مع دول الجوار ذات المصالح المتداخلة مع السودان بما يحقق الاستقرار الأمني والتنموي.

    ج/ إقامة علاقات السودان الدولية على أساس التعاون الدولي ودعم الأمن والسلام الدوليين والشرعية الدولية.


    رابعا: آليات الحل السياسي:-

    أ/ المبادرة الوطنية .. وتشكل محور الحوار والتفاهم السوداني – السوداني .. وتعمل على دفع جهود السلام والحل السياسي الشامل عبر المبادرتين (الايقاد والمصرية الليبية المشتركة) عبر اتفاق المبادئ أعلاه.

    ب/ العمل على إنجاح المبادرة الليبية المصرية والإسراع بعقد المؤتمر الجامع في اقرب فرصة.

    ج/ التأكيد على دعم مبادرة الايقاد كمبادرة من دول الجوار المعنية بالشأن السوداني ،والمتأثرة به ودورها في تحقيق السلام.

    د/ ضرورة التنسيق بين المبادرتين من خلال الحوار السوداني-السوداني واعلان المبادئ المتفق عليها أعلاه.

    إن هذا الاتفاق يمثل تطلعات وآمال شعبنا السوداني في تحقيق السلام ،والديمقراطية والاستقرار وأننا إذ نناشد كافة القوى السياسية لتأييد هذا الإعلان للحل السياسي الشامل والإنضمام إليه ودفعه لتحقيق الوحدة والسلام والوفاق كما نناشد كافة الأشقاء والأصدقاء لدعم وتحقيق الوفاق الوطني لكافة أبناء السودان.

    وفي الختام نتقدم بالشكر لفخامة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي على مبادرته الكريمة واستضافته وحسن ضيافته وجهوده المقدرة لاتمام هذا الوفاق.


    الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مبارك عبدالله الفاضل

    وزير العلاقات الخارجية أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة




                  

05-05-2003, 11:05 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    ولتوقف قبليلا اعزائي قبل ان نستعرض هذه المواثيق ولنحاول ان نجاوب على سؤال قد يكفينا مشقة التحليل لمعرفة من من تنظيمات التجمع الوطني الديموقراطي التزمت بمواثيق التجمع ومقرراته وقراراته الثورية؟؟!!
    وانبدا من كبيرهم الحركة الشعبية
    مكابر هو من يدعي ان من اهم اهداف الحركة الشعبيه تحرير السودان من الديكتاتوريه العسكرية واقامة السودان الجديد كما يتم تناقله بين الفينه والاخرى وذلك لان الحركة هي حركة عسكرية سياسية نشأت في عام 1983م علي أنقاض اتفاقية أديس أبابا الموقعة بين نظام الديكتاتور نميري والقوي الجنوبية في ذلك الوقت متمثلة في حركة أنانيا . نتيجة للتعديلات التي أجراها النظام آنذاك . استفادة الحركة من الظرف الدولية السائدة في ذلك الوقت المتمثلة في الحرب الباردة. وبما ان نظام نميري كان مرتميا في أحضان المعسكر الغربي فكان لابد لها من التوسل الي المعسكر الشرقي ( محور طرابلس – أديس – عدن ) ثم تنكرت ثم قلبت له ظهر المجون بعد انهياره بميكافيلية مشينة وانقمست في تنظيماته المدنية والدينية . ومن ثم سعت إلى تطوير نفسها من خلال الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الذي انهمر عليها . ومن ثم استافدت من انقسام القوي الشمالية حاكة ومعارضة ( التي تعاني من حالة انشطار حاد في داخلها ) حتي صار التجمع بعد خروج حزب الأمة منه سكرتارية للحركة الشعبية لا يري الا ما تراه ولا يسمع إلا ما تسمعه . الحركة وكما يعلم الجميع لها أهداف معلنة (كما تدعيها ) وأخرى مستترة , أهم أهدافها المعلنة وحدة السودان وتنمية جنوبه والحد من سيطرة الجلابة( تعبير يطلق علي أهل شمال السودان ) علي مقاليد الحكم ,ومن المستترة سيطرة الحركة علي كامل السودان وعمل إحلال اجتماعي وتبديل الخارطة الديموغرافية والجغرافية لشمال وجنوب السودان وسيادة العرق الزنجي على القوقازي . والملاحظ ان الحركة تتميز بالبراغماتية المفرطة في الأداء السياسي والعسكري . ولعل ذلك يكون واضحا في انتقالها من المعسكر الشرقي المنهار الي الغربي الرأسمالي تاركة كل ارثها التاريخي والفكري ببراغماتية مذهلة مما يؤكد انتهازيتها وعدم ثباتها علي أفكار محددة ولعل ذلك يكون ناتجا من طبيعتها العسكرية التي لا تلتزم بأفكار سوي فكر السلاح وآلياته ومن ناحية أخرى يكشفىالخواء الفكري الذي تعيش فيه الحركة ويوضح حجم ثباتها علي المبادئ التي تدعيها مثل التعدد الاثني والديني والثقافي والديموقراطية والعلمانية والتوزيع العادل للثروة والسلطة فقبيلة الزعيم تستأثر بكل الامتيازات ولماذا لا تعمل منظمة إسلامية كما عملت منظمة مسيحية أم ان منصور خالد وياسر عرمان اقل تدينا من باقي أفراد الحركة ,وكيف تفسر مطالبتها بنصيب الأسد في قسمة موارد البترول. بينما نجد في مقررات اسمرا ومواثيق التجمع الدعوة الى القسمة العادلة للثروة والسلطة , هل القسمة العادلة تعني استأثار الحركة بالنصيب الاكبر دون سائر مناطق السودان؟ والى متى تظل في انتهازية مشينه تردد بانها تنادي بحقوق المناطق المهمشه شعار حق اريد به باطل ؟ وهل يمكن حقيقة تحديد المناطق المهمشة في السودان ان السودان كله مناطق مهمشة ولكنه اللعب على الدقون , نفس اسلوب الجبهة الاسلاميه ولا تنهى عن خلق وتاتي بمثله عار عليك اذا فعلت عظيم ولكن الحركة لا تعرف العار , فهي ملطخة باوحال الجريمة وبدماء الشعب السوداني من نبملي الى حلفا ومن الجنينه الى الفاشر ولكنها تجد من يتفون وراءها ولكنهم لا يجيدون الا الهتاف والصراخ والعويل ورفع الشغ\عرات التي لا تسمن ولا تغني من جوع الما بشعبنا ونجد ملانا يلهث خلفهم محاوله منه بالحاق بركب الهتاف ولكن حتى هذا لم يدركة بعد. هذا علي سبيل المثال وليس الإسهاب . ومن تناقضات الحركة وتوهانها الفكري ليست هنالك سمة علاقة فكرية بين الفكر الاشتراكي والرأسمالي سواء من جانب الدين أو الفكر بأنواعه فكأنما هدى الله الحركة من الإلحاد إلى الإيمان باتصالاتها بالمنظمات الدينية الغربية وكأنما اكتشفت زيف الاشتراكية بين عشية او ضحاها ولكن الشي الوحيد الذي لم تستطيع الحركة الالتزام به هو التنظيم الديموقراطي الليبرالي واكبر دليل علي ذلك تفاوض الحركة مع نظام ديك-تاتورى مع رفضها المطلق للقوي الأخرى سواء داخل التجمع ام خارجه التفاوض مع النظام معطيه لنفسها حق الفيتو في التفاوض مع النظام كما يلاحظ ضيق صدر قائدها بالرأي الآخر حتى داخل الحركة نفسها من خلال تصفية معارضيه داخلها مثل وليم نون وكاربينو كوانين ورياك مشار الذاهب الآتي هذا غير التصفيات الميدانية التي تزخر بها سجلات منظمة حقوق الإنسان بجنيف كما يعاب علي الحركة رفضها للاثنيات الأخرى داخل وخارج نطاق ج السودان فقبيلة الدينكا لها السبق المعلي علي كل القبائل الأفريقية الأخرى فإذا كانت الحركة غير منصفة تجاه قبائل رفقاء السلاح فكيف تكون منصفة تجاه من تعتقد بأنهم أعداء لها ومن المتناقضات داخل الحركة دعوتها للعلمانية بينما أحد تنظيماتها منظمة الكنائس الأفريقية التي تشكل البعد الروحي للحركة حسب تعبير قائد الحركة . هذا غير ارتباطاتها العالمية المنظمات الدينية وعلي رأسها منظمة الكنائس العالمية بقيادة البارونة كوكس وكذلك الكنائس النرويجية ... الخ اذا هي حركة دينية اثنيه ديكتاتورية التنظيم براغماتية المنهج تحمل مرارة تريد من الجميع آن يدفع ثمنها .كما ان قائد الحركة ثابت من ثوابت الحركة فمنذ تكوينها الي الآن لم ينتخب قائد غيرة في حين نجد ان دهاه الحركة من امثال منصور خالد وياسر عرمان وامثال صاحبي (عبد العاطي وصديقه ممن يجيدون دفن الرؤس تحت الرمال ولا يخرجونه الا للسيد الامام ) يستنكرون علي رصفاء الحركة من الاحزاب السودانية طول امد رؤسائها مثل حزب الامة والإتحادي مثلها في ذلك مثل النظيمات اليسارية الاخرى .
    الأدهى والأمر أنها تنعم بتحالفات داخليه وإقليمية ودولية مدهشة فعلي الصعيد الداخلي استفادت الحركة من ضعف المنظمات المدنية وعلي رأسها الأحزاب فانضمت للتجمع الوطني الذي اكتسب ديناميكيته سابقا من حزب الأمة الذي ما أن خرج حتى انفردت الحركة باتخاذ القرارات المصيرية حتى دون أعلام هيئة القيادة وها نحن نسمع من السيد الميرغني انه مثل باقي أفراد الشعب السوداني يفاجأ بما يحدث من أجهزة الأعلام سواء علي الجانب التفاوضي أو الميداني . واستطاعت عن طريق الاحزاب الشماليه تحديدا الامة ( سابقا ) والاتحادي انشاء علاقات مع الدول العربية مستفيدة من عزلة النظام التي فرضها علي نفسه كما اقامة علاقات مع دول الجوار الافريقي والجنس كما يقال للجنس ارحم فيوغندا هي صاحبة فكرة سيادة العنصر الزنجي في السودان علي العنصر العربي ألقت بكل ثقلها العسكري واللوجستي في المشكل السوداني .
    الحزب الاتحادي او قل الحزب الكونفيدرالي الديموقراطي
    اذا سلمنا جدلا بان الموجود حاليا يمكن ان يطلق علية حزب رغما عن ان الحزب في ابسط تعريفاته هو تنظيم سياسي يهدف الى قيادة المجتمعات في نطاق بيئته الداخليه والخارجيه وهو بهذا عبارة عن عدة اجزاء متفرعة تتفاعل معا لتحقيق اهداف التنظيم . ولكن اذا نظرنا الي الكونفدرالي الاتحادي اللا ديموقراطي شكلا ومضمونا لا نجد فيه سوى شخص واحد يختزل فيه كل العمل السياسي والويل والثبور وعظائم الامور لمن يخالف تعليماته فهو السيد ابن السيد ابن الاكرمين ؟. وليس هنالك ما يؤهلة لقيادة أي مجتمع حتى ولو كان بدائيا ناهيك عن وضع افكار لحل اشكالات تعاظمت بمرور السنين والدليل انه لم تقابلني حتى الان مخطوطة واحدة للحسيب النسيب يوضح فيها موقفه مما يجري بالسودان ؟ كل ما تجود به قريحته هو تكرار ممل لمواثيق التجمع التي خطت بمداد غيرة ممن يكثر من ذمهم لعدم ولاءهم له رغما عن انه الان يبحث عن اثبات ولاءة لقياده الحركة الشعبية وهو في هذا كما شبهه ابن نقد الله سابقا بالترلة المنفسة التي لا تستطيع السير بمفردها الا عن طريق قاطرة فتعيق الطريق لكليهما . دعكم من كل هذا من الذى انتخب قيادة الحزب الاتحادي ؟ حتى الشريف الذى نبذ لم ينتخبه احد هكذا وجد وهكذا ذهب غير ماسوفا ان الاساس الذى تقوم عليه مقرارات التجمع هي الديموقراطيه وفاقد الشي لا يعطيه وكل ما يدور الان ليس سوا لعب علي الذقون واكبر دليل على ذلك ذلكم المؤتمر المزعوم الذى صار مثل حوليه السيد على لا يزكر الا ليؤجل من جديد ؟!
    ان الاساس الذي اعتمد عليه السيد الميرغني في قيادة الحزب هو اساس ديني بحت , وهو ما يتعارض مع اهم قرار في مواثيق التجمع الوطني ان الطريقه الختمية ليست تنظيم سياسي والا ضاعت مصالح الناس وسط ارتال الفتة ؟؟؟!!!
    ان الحزب الاتحادي لا يستحق حتى المداد الذي يكتب في نقده
    دعكم منه . ونتحول الى الحزب الشيوعي ان مجرد الحديث عن الفكر الشيوعي صار مضيعه للوقت وسمة من سمات التخلف ولكن لنسال سؤال واحدا اليست الشيوعيه في حد ذاتها عقيدة يعتقد بها منسوبيها الم تصير ديانة في حد ذاتها ؟ ما هي الافكار التي توصل اليها الحزب الشيوعي طوال سنين مناقشاته العامة ام ان تلك المناقشات انشقت الارض وبلعتها مع الاستاذ نقد وصدام الحسين ؟؟؟؟؟ وهل الحزب الشيوعي تنظيم ديموقراطي وما هي مؤتمراته السرية والعلنيه ؟ وهل يعقل انه منذ سنة 1964 لم يعقد أي مؤتمر لهذة الطليعه المثقفة التقدمية ؟؟؟ واذا كان البعض يستنكر على السيد الصادق احتفاظة بقيادة حزب الامة طوال هذة السنين بالله عليكم كم من الزمن تربع نقد على عرش الحزب الشيوعي ؟ ولندع هذة المقارنات جانبا عندما نستعرض اسهام كل كارزم وقيادي سوداني ولا اظن ان عددهم يتجاوز اصابع اليد الواحدة .ماذا قدم نقد الى الشعب السوداني افكارا واعمالا ؟ ماذا قدم الميرغني للشعب السوداني من افكار ؟ ( هذا السؤال على سبيل العبط ليس الا )ماذا قدم الترابي غير الشقا والعزاب للشعب السوداني . ان نقد كان اول من بارك للنميري انقلابه وتبعه الحسيب النسيب كالعادة بينما كان الامام الهادي والسيد الصادق يعدان المجاهدين للاطاحة بالانقلاب الفاشي ان الميرغني ونقد هم من يساءل عن جرائم النميري ومن تبعه من مغامري العسكر ظو من الذي قاوم النميري في الجزيرة ابا وفي ود نوباوي وفي احداث 76 التي ظل الشيوعيين يرددون مع النميري بانها مرتزقة . من الذي قام بانتفاضة شعبان و75 حركة المقدم حسن حسين لا اظن ان الشهيد عباس برشم كان ماركسيا او ختميا من الذي حكم عليه النميري بالاعدام عندما اعترض قوانين سبتمبر لا اظن ان الميرغني قد فتح الله عليه بفقه ليجادل في مثل هذه الامور ولكننا نعلم ان اول من حصد من هذة القوانين هو الميرغني نفسه وما البنك الاسلامي عنكم ببعيد وهل يا ترى قد سأل العقيد يوما الميرغني عن هذا البنك ومن اين اتى ؟ وكذلك رصفاءهم في التجمع ؟ ولعل هذا البنك يفسر لنا لماذا رفض الميرغني اتفاقية كوكادام بين السيد الامام الصادق والعقيد جون قرنق!!!!
    ولنلقي معا نظرة سريعة على سائر تجمعات التجمع
    مؤتمر البجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    التحالف الفيدرالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    الاسود الحرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    البعث اللهم ارحمة واغفر له ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ان اسماء هذة التنظيمات القبليه تغني عن الاسترسال في مقارنتها بمقررات ومواثيق التجمع . فاهم بند ينفي وجود ها عدم قيام أي حزب على اساس ديني او عرقي او....الخ
    ان ما يطرحة التجمع الوطني من شعارات ومقررات لم يلتزم بها سوى حزب الامه فهو الحزب الوحيد الذى يعقد ندواته وورشه ومؤتمراته وينتخب قياداته وهو الحزب الوحيد الذي يمتلك قياده ليست منتخبه من جماهيرها وحسب بل من كل الشعب السوداني فهي الوحيدة التي اجمع عليها الشعب وفق انتخابات حرة نزيهة لم ترفضها سوى الحركة الشعبيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهي صاحبه آخر مؤتمر عام يعقده حزب سياسي في السودان .
    ثم ماذا بعد أتعيبون على حزب الامه تفاوضه مع النظام ؟ وبعض ما توصل اليه معه من مبادي عامه لم ترقى الى مصاف الاتفاق بعد ؟
    وما هذا الذي تفعله الحركة الشعبيه بل هي اول من تفاوض مع النظام بل وفي بواكير اغتصابه للشرعيه المؤودة فعندما كان اشراف النضال في معتقلات النظام الفاشي وبينما كانوا يتوسدون اياديهم ويحملون رؤسهم في اياديهم فداء للسودان كان العقيد والعميد يتخاصمون في من له النصيب الاكبر الثعلب ام الحمار . بل ان الحركة الشعبيه لم تعترف بالتفاوض الا مع اغتصب الديموقراطيه وكتم انفاس الشعب السوداني ؟ ترفض من اتى بهم الشعب وتقبل من اتى على فوهات البنادق ؟ ان اللصوص لا يعرفون الا لغة بعضهم البعض
    ان تفاوض الحركة مع النظام ادى الى مبادي الايقاد التي تعتبر خروجا فاضحا عن مواثيق التجمع واليكم بعض الدلائل على هذا ....... يتبع









    الناس ثلاثة أموات في أوطاني
    والميت معناه قتيل
    قسم يقتله أصحاب الفيل
    وقسم تقتله إسرائيل
    وقسم تقتله عربائيل
    وهي بلاد تمتد من الكعبة للنيل
    والله اشتقنا للموت بلا تنكيل
    والله اشتقنا واشتقنا
    أنقذنا يا عزرائيل
    سونيل اسم يتكون من السودان والنيل
    ***************
    آنا لا أدعو
    إلى غير الصراط المستقيم
    أنا لا أهجو سوئ كل عتل وزنيم
    وأنا ارفض أن أرى ارض الله غابه
    واري فيها العصابة
    تتمطى وسط جنات النعيم
    وضعاف الخلق في قعر الجحيم
    هكذا أبدع فني
    غير آني
    كلما أطلقت حرفا
    أطلق الوالي كلابه

    **************

    يمشي الفقير وكل شي ضده
    والناس تقلق دونه أبوابها
    وتراه ممقوتا وليس بمذنب
    يلقي العداوة لا يري أسبابها
    حتى الكلاب إذا رأت رجل الغني
    حنت إلية وحركت أذنابها
    وإذا رأت يوما فقيرا ماشيا
    نبحت عليه وكشرت أنيابها
    ******************
                  

05-29-2003, 03:23 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة (Re: WadalBalad)

    اخى ود البلد:
    انت هنا تحدثت عن حزب الامة ....وكلنا يعلم علاته...
    .....
    .................
    ماهى افاق الحلول ...كيف السبيل اليها..
    هل نتعامل مع الواقع ونحاول ان نديره من اجل المصلحة العامة ام ان نحارب الواقع تماما وننعزل ونتصوف..وهل هنالك طريق ثالث

    ...........
    shereef
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de