|
Re: مشاغلات فلسفية: الي عبد اللطيف حسن علي..!! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
نواصل ماتوقفنا عنده في المداخلة السابقة
استطاع اشرف منصور التوصل الي مرامي كانط ببراعة مقاله
المنشور في الحوار المتمدن بعنوان : نظرية المعرفة عند كانط بإعتبارها فلسفة في المنطق
ويواصل سرديته ليقول ان الوضع قبل كانط قد خلا من مساءلة حول مضمون المنطق
وكانت نظريات المعرفة تتصارع في وادي بعيد عن المنطق مثل الصراع حول مصادر
المعرفة هل هي الحس ام العقل ، والاولويات في صراع المدارس الفلسفية المعروفة حول
ايهما له الاولوية الخ ....وخلص الي ان كانط هو اول من وضع نظرية معرفة جديدة ببحثه
عن مضمون المنطق بدلا من مجاراة الاخرين في الاهتمام بشكل المنطق (المنطق العام )من خلال الاهتمام
بمصادر المعرفة مثل الحس والعقل وتتشكل مذاهب عديدة علي ضوء الاجابة ...
يقول ان كانط وجد ان البحث في اساس المنطق ينبغي ان يكون مضمونه
يعني لما واحد يقول (الانسان فان ، عمر البشير إنسان ، اذا هو فان ) لايجب البحث
في شكل المنطق اعلاه وانما في مضمونه ومضمونه يشير الي معرفة سابقة مثل الانسان
بإعتباره كلية من الكليات ومعني الفناء نفسه كخبرة سابقة علي المنطق وقوانينه ثم
ملاحظة ان هنا معرفة تحليلية اولية (تعريف) ومعرفة (تركيبية) بعدية ناتجة عن الخبرة
ومن ثم يجب البحث في اسس المعرفة السابقة علي المنطق بإعتبارها معرفة عقلية صرفة
او منطق سابق للمنطق العام او الصوري بلغة ارسطو ، يسميه كانط (المنطق الترانسندتالي)
يجب ملاحظة ان الخبرة الحسية نفسها عند كانط معرفة تجريبية والمطلوب التوصل الي ماقبل
المعرفة الحسية ، إذ لابد للعقل من ملكة مهيئة لاستقبال سيل المعارف التي ينقلها الحس من الموضوعات
الخارجية في المكان والزمان ولكن مع عدم مشروعية البحث عن الاشياء في ذاتها او ماوراء الطبيعة
وهو مايقصده بضبط الفكر في حدوده ، هذا مايهدف اليه اورجانونه الجديد وقانون معرفته الجديد
وفكرة تاسيس اورجانون وقانون جديد لنظرية المعرفة لم يكن مجرد رغبة قبلية كامنة في نفس
كانط وانما جاءت بسبب انخراطه في تدريس المنطق وشعوره بشئ ما ناقص عند محاولة نقد
هذا المنطق ونقد الميتافيزيقيا التي تربي في اجواءها باعتباره من اسرة منغمسة في الدين
يعني اسئلة ملحة تطرق عقله ليؤسس لنقدها ولكن بنقد مضمون التفكير الذي يؤسس لها
لان الميتافيزيقيا تستخدم نفس طرق التفكير لدي الناس ولكن للنظر في مسائل خارج حدود
الخبرة البشرية وغير مشروعة بالتالي ...
كانط كان مضطرا ليبحث في قبليات كثيرة ليؤسس لمشروعه وازالة لفافات كثيرة
في مقولات الاحكامحتي يردها الي مضمونها القبلي الاولي علي هيئة هوية اولية
ليس هناك ماقبلها او يردها الي تناقض اولي وكل ذلك الرد ياتي بعد ازالة لفافات
الاحكام الموجبة والسالبة
ــــــــــــــــ هذا مفهوم اولي من قراءة مقال اشرف منصور وانا مقتنع به لانه يبحث
في الاساس المعرفي لجذور كانط المعرفية او من اين جاءت فلسفته التي
تعتبر تاسيس ابستمولوجي استفادت منه الفلسفة اللاحقة وخاصة الفلسفة الهيجلية
| |
|
|
|
|
|
|