|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)
|
Quote: قيود على صعيد الخطاب والوعي المتناسل عنه حتى في عقول النساء (يا داليا الياس) وقيود إجتماعية تحرسها قوانين وساسة وشيوخ دين وصحفيين وصحفيات وناس أكل عيش ساكت من بينهم تنسل حرابهم كلهم إذا ما بدرت غزالات الوعي المستقل تهدد السائد والتقليدي |
ليتها تعي يا سناري
بوست يعدل المزاج
متابعة،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Haytham Ghaly)
|
شكراً أخي هيثم وخليك قريب
حتى هذه اللحظة كما جاء على لسان سيمون أنها لم تكن تهتم بالتصويت للنساء في أي منافسات إنتخابية أو غيرها وأنها أصلاً لو كان لها الحق في التصويت أو لم يكن فإنها لن تمارسه وما كانت تعني بهذه المسائل لأنه النساء حتى في فرنسا الثورة لم يتم السماح لهن بالتصويت في الإنتخابات حتى سنة 1944 لكن على كل حال لم يكن هذا الأمر يشغل بال سيمون كثيراً، وهي عندما ترجع لتتأمل نفسها في هذه السنوات من عشرينات وتلاتينات القرن المنصرم تصف موقفها بموقف النعامة التي تحاول دس رأسها على مواجهة المعركة ويضرب بها المثل في الجبن ليس خوفاً من العواقب الإجتماعية المؤسفة كما يحدث الآن مع بنتنا وئام ولكنها كما ذكرت كانت دودة كتب تقضي وقتها في القراية والمكتبات وتتعمق في ظاهريات الروح الهيجلية منعزلة عن التفاعل مع الناس وهموم الإنسان العادي إلى أن إندلعت الحرب (العالمية الثانية) لتصحو سيمون من سباتها الإجتماعي فتتحول لكائن إجتماعي وفاعل إجتماعي يعيش آمال وألام الناس فتقول بينما كانت تقرأ هيجل في المكتبة نظرت من النافذة لترى المدينة وكأنها تتقشر جراء قنابل تسقط عليها. هنا وعت إلى أن كل ما قرأته عن هيجل كان عظيماً نظرياً لكنه فشل تماماً في هذه اللحظة في مساعدتها على التعامل مع حقائق الواقع المريرة، الواقع الماثل أمام عينيها. تقول أن معايشة الحرب حولها لكائن إجتماعي وإنتزعها من فضاء الأفكار المجردة لتبدأ التفكير في الناس من حولها. في هذا الوقت كل من تعرف من رجال في محيطها بما فيهم سارترذهبوا للقتال دفاعاً عن فرنسا وتركوها مرة أخرى وسط مجتمع نسائي بالكامل. نظرت حولها فوجدت أن حفنة تعد على أصابع اليد من هؤلاء النساء لهن وجود مستقل في حياتهن على الرجال، وكل البقية ممن حولها من النساء تعيش إما في جلباب أبوها أو ظل زوجها، فلا يتم تعريفهن في المجتمع إلا على صورة أن هذه بنت فلان أو زوجة فلان أو أخت وأم فلان. شغلت هذه المسألة عقلها وقررت الكتابة عن نفسها وتجربتها في الحياة متسائلة لو كن أخريات يشاركنها نفس التجربة وقامت ببحث كبير عن تجارب وظروف كثير من النساء من حولها أسمته ظواهرية النساء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)
|
يا سلام عليك يا سناري ياخ (وحاة الله) يا سلام عليك متابعين ومنتظرين؛ اهي الدنيا لسع بخشها ضوء من بنتنا ويام (الحرف التاني من الاسم ما عندي في ايفوني بالمناسبةاكتب من الرياض)😂 ومنك يا كبير ....... ودي فرجيخة على بنبر هبابي؛
تحية تصلك واشواق؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: Sinnary)
|
أستاذ سناري ، في رأيي الشخصي الموضوع ما بالبساطة في طرحك ده ، في تحفظات إجتماعية وثقافية لا يمكن القفز فوقها ، لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي حتى تكون هنالك حدود ما بين النظام والفوضى، ما في حاجة مفكوكة كده ساي، أتفق معك هناك معوقات في وجه المرأة السودانية، ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة ، ولكن يجب أن تكون هنالك مساواة بحسب المعايير الإجتماعية والدينية والأخلاقية وتقبل المجتمع، أما مساواة مطلقة مافي في أي مجتمع في الكون ده.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: Yassir Ahmed)
|
أستاذ سناري طرح ممتع وواجب المتابعة ليتك تبين بوضوح أكثر ما دعاك للمقارنة بين (سيمون - و - وئام) لأن حسب اٍطلاعي المحدود - (سيمون لم تقترن بسارتر عبر زواج شرعي) وتشير بعض الكتابات الي أنها كانت ترتبط بعلاقات جنسية مع طالباتها - بل تشير بعض الكتابات الي أنها كانت ((تتحرش بهن جنسيا)) والاٍبنة وئام أشارت صراحة لعدم (اقتناعها بمؤسسة الزوجية) - وأقحمت مصطلح ( bisexual ) ** حتما هي كانت مندفعة وكأنها في ساحة قتال (( ولها العذر أن تري رموز الدولة في الحوار)) وأعتقد أنه رد فعل (مكبوت) - ضد كل دولة - برموزها - وهو أمر مستفز حقيقة . ** هناك خلل واضح في ردود (( رئيس هيئة علماء الس......)) - وقصر نظر واٍنعكاس للفهم المغلوط للدين ودوره في حياتنا .... ** ولك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: حسن ادم محمد العالم)
|
حيا الله أخي العزيز دكتور سناري، وتجيء مداخلتي انطلاقاً من مداخلة الأخ ياسر أحمد، وفحواها أنّ تحقيق النهضة في مجتمعنا، ليس من الضروري أن يكون بفرض ثقافة أخرى! ألفباء تاء ثاء الديمقراطية يقضي باحترام ثقافة المجتمع وتوجهه العام، وحقّاً إذا طرحنا سؤالاً موضوعيّاً: ما هي المشكلة الراهنة التي يعاني منها مجتمعنا؟ سنجد أن هذا الاصطفاف العلماني المتطرف، حول قضية وئام، هو عمل اندفاعي تقوم به شريحة محترمة من المجتمع السوداني، لكنها مهما يكن تُعتبر أقليّة، فالغالبية من رجال السودان ونسائه كما تعلم يا عزيزي هي مع الخيار الذي ينبع من عقيدة الشعب كلّه. فأيُّ نهوض أو تنوير أو إصلاح تريدون تحقيقه بعيداً عن قيم الشعب الكبرى وهمومه؟! لنقل إنك قد أدركت الحقيقة كلّها، لكن أي تنويرذاك وأي ديمقراطية تلك التي تُبيح لك أن تفرض رؤيتك المخالفة على الشعب كلّه؟ بما أن الهدف الإستراتيجي الذي ينبغي أن نسعى إليه، هو بناء الدولة المدنية المستقرة، فكنت أتوقع منك ومن كل العقلاء في صف العلمانية، أن يكون جهدك منصباً على التأكيد على مسألة التنوير والحرية في لُبِّها وجذرها، أي على مسألة التنوير والتبشير بوعي جديد، ينبغي أن يسود، وهذا ما لن يتأتى إلا بأن يكون بين الناس احترامٌ في المقام الأول، أمّا مسألة فرض لباس معيّن أو نقده، فإنها شيءٌ يفرض نفسه عندما تتأسس الأسس الكبيرة للحرية والديمقراطية!
باختصار: لا ينبغي أن يكون هدفك هو سيادة أنموذجك سواء كان هو أنموذج سيمون دي بفوار أو غيره، ولكن أن تؤكد بالمقابل احترامك للأنموذج الآخر، في سبيل تأسيس مجتمع متنوع. المرأة السودانية، ليست بحاجة إلى هذا الاندفاع، نحن لا نعيش في المملكة، بيئتنا السودانية الأصيلة، كافية لتكون قاعدة انطلاق نحو تحرر المرأة، وهذا شيء يشهد به الواقع، فليست هناك عقبة حقيقية موضوعة في طريق المرأة. أما ما حدث ويحدث في ظل هذا النظام الغاشم، فإنّه يُجانف تلك البيئة السودانية الأصيلة، وعندئذٍ فالمفروض أن لا ينشغل قادة التغيير الوطني بالقضايا الانصرافية، ويعملوا على تنسيق جهودهم من أجل بناء قاعدة وطنية ديمقراطية، تقوم على احترام الآخر، قوامها من فتيات محجباتٍ أو غير محجبات، ما هي المشكلة؟ ***
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)
|
صديقي عبدالمنعم الطيب بإطلالتك تطل السعادة علينا عزيزي عبدالحفيظ أبوسن لقد لخصت البوست في سطر لا ريب وقد حدثني عنك وعن كوستي من تلاتين سنة د.ياسر محمد حسن د.ياسر الشريف أهو أيد علي ايد تجدع بعيد العزيز حسن العالم نعم يا أخوي فللموضوع جبهات ومعارك وتواريخ وجغرافيات لا يطولها الحديث خليك قريب أود هنا ان أعلق على مداخلتي الحبيبين ياسر أحمد وعمار قسم الله واللتين جاءتا كما في الكوتين أدناه
يقول ياسر
Quote: أستاذ سناري ، في رأيي الشخصي الموضوع ما بالبساطة في طرحك ده ، في تحفظات إجتماعية وثقافية لا يمكن القفز فوقها ، لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي حتى تكون هنالك حدود ما بين النظام والفوضى، ما في حاجة مفكوكة كده ساي، أتفق معك هناك معوقات في وجه المرأة السودانية، ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة ، ولكن يجب أن تكون هنالك مساواة بحسب المعايير الإجتماعية والدينية والأخلاقية وتقبل المجتمع، أما مساواة مطلقة مافي في أي مجتمع في الكون ده.
|
يقول عمار
Quote: أستاذ سناري طرح ممتع وواجب المتابعة ليتك تبين بوضوح أكثر ما دعاك للمقارنة بين (سيمون - و - وئام) لأن حسب اٍطلاعي المحدود - (سيمون لم تقترن بسارتر عبر زواج شرعي) وتشير بعض الكتابات الي أنها كانت ترتبط بعلاقات جنسية مع طالباتها - بل تشير بعض الكتابات الي أنها كانت ((تتحرش بهن جنسيا)) والاٍبنة وئام أشارت صراحة لعدم (اقتناعها بمؤسسة الزوجية) - وأقحمت مصطلح ( bisexual ) ** حتما هي كانت مندفعة وكأنها في ساحة قتال (( ولها العذر أن تري رموز الدولة في الحوار)) وأعتقد أنه رد فعل (مكبوت) - ضد كل دولة - برموزها - وهو أمر مستفز حقيقة . ** هناك خلل واضح في ردود (( رئيس هيئة علماء الس......)) - وقصر نظر واٍنعكاس للفهم المغلوط للدين ودوره في حياتنا .... ** ولك الشكر
|
يقول ياسر لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي وأتفق معه ولو بتحفظ ويضيف ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا ، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة وأختلف معه تماماً. أما عمار قسم الله فيتساءل عن سبب المقارنة بين سيمون ووئام ويضيف أن سيمون إرتبطت بسارتر في علاقة خارج عقد الزواج الشرعي وإن لم تعجبني الإشارة إلى أن وئام ذات نفسها أشارت إلى عدم إقتناعها بمؤسسة الزوجية. وبالفعل يا عمار وئام ليست سيمون ولن تكون ومن يقول إنها نسخة سيمونية يرتكب عنفاً ضدها فهي ذات أخرى تماماً لا يحق لأي شخص مصادرة فردانيتها التي تنبثق من وعن شروط إجتماعية تختلف عن تلك التي تكونت فيها وشكلت شخصية ومزاج وعقل سيمون ولا السودان الأصولي هو فرنسا الحداثة لكن المشترك بين الفتاتين هو هذا النظام أو الخطاب الإجتماعي الذي أشرت له يا ياسر وهو يمارس القهر على المرأة هنا وهناك، هنا باسم الإسلام وهنالك باسم العقل. إن جوهر المجابهة مشترك في الحالتين، وهو كفاح المرأة المغربة عن ذاتها والمكرسة الوجود لأجل غيرها كشيء لا كإنسان في الحالتين وفي كل مكان إنها نفس العقلية التي يعبر عنها ياسر حين يقول بأنه (أنه) يرى أن مساواة كاملة وشاملة مع الرجل مافي ومستحيلة. فالذات الإنسانية تعني أولاً أن تكون ذكراً ويمكن أن تلحق بعد ذلك بفهرس هذه الذكورية مافي مشكلة. هذه هي المشكلة التي أعجبني قبل سنوات طويلة قول لإلهام يسن حاكم الكادر الخطابي والتنظيمي الأخواني بجامعة الخرطوم قبل أن تنسلخ عنهم لأشكال تنظيمية أكثر سلفية وهي تقول أننا قبل أن نناقش مشكلة المرأة لا بد لنا من مناقشة مشكلة الإنسان في هذا البلد. الإنسانية عندما تصبح هي الذكورية ثم تُنْفي عن الإنثى عبر إستراتيجيات تاريخية بطريركية تجابه النساء مشكلة إستعادة هذه الإنسانية المنتزعة، إستعادة ذات يمكن الإعتزاز بها لأنه عندما يتم تغريبك عن نفسك وذاتك وإنسانيتك لصالح ذات أخرى ونفس اخرى وإنسان آخر ستنتهي إلى إحتقار ذاتك والعيش كجنس مرفوع للدرجة الثانية. وئام ليست سيمون ولن تكون لأن الخطاب الإجتماعي الذي تشكلت ضمن أطره وئام ومن ثم قررت مقاومة ركائزه ومؤسساته هو خطاب أصولي إسلامي، بينما الخطاب الإجتماعي الذي أنتج سيمون ثم قررت مقاومة لا عقلانيته هو خطاب الحداثة العقلانية والتنوير الغربي، ففرنسا رغم حداثتها لم تعترف بحق النساء في التصويت إلا في سنة 1944 رغم شعارات المساواة والحرية والعقلانية. الغرب إتخذ العقلانية مساراً له منذ طاليس الذي دشن عصر العقل مقابل عصر اللاهوت التي كانت ترجع القيم والظواهر للآلهة. والسودان الذي مر عبر تاريخه الطويل بأنظمة واديان ومجتمعات جد متباينة إنتهي منذ بداية القرن السادس عشر إلي إندغام ضمن خطاب إسلامي تحرسه مؤسسات وأفكار وعواطف قوية وأسمنتية القواعد لكنها في النهاية مثلها مثل أي خطاب إجتماعي تاريخي تعبر عن مرحلة مؤقتة وليس حقيقة دائمة ومطلقة لأن ذلك سينفي إنسانية الإنسان ويتحوله إلى حجر من أحجار الطبيعة(لذا يكرركمال بشاشا بأن تاريخ وأصل المجتمع السوداني أنه مجتمع أمومي ولا أتفق معه في ذلك لكن في مراحل تاريخية معينة تقدمت المرأة في السودان (مجموعة الأماني) على غيرها من نساء العالمين). الخطاب الإجتماعي السائد في السودان والذي يمثل حاضرنا أوج أيدلوجيته يتوازى تماماً مع الخطاب والمرجعية الإجتماعية في فرنسا والتي رغم تطور دور العقل ودرجة الحرية فيها إلا إنها عقلانية ذكورية والقيم فيها كونها قيم طبقية تحدد عقلانيتها مصالح طبقية (رغم أن سيمن ترى أن القهر الذكوري أشد قسوة وعنفاً من القهر الطبقي ومجابهته من المفترض أن تكون أولوية على ما دونها عند النساء). تكرس هذه الخطابات التاريخية المؤقتة (يا ياسر ليست هي دائمة) عبر ماكينزمات إجتماعية تعليمية وإعلامية تتم في غالبها عبر عمليات لا واعية تسعى لتجذير فهم مفاده أن هذه قيم مطلقة وحقائق مطلقة لا سيما وأنها في بلد مثل السودان تعون شرعيتها باسم الله ( وتحجب الإنسان الكائن خلفها والمشتغل على مصالحه غير المعلنة) أي خطاب إجتماعي يتجذر في وعي الناس بفاعلية مؤسسات الإدارة التعليم الإعلام والقوانين، مؤسسات السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، هي كلها عناصر في الخطاب اللي بشكل المعايير وإحكام القيمة والأولويات التي لا مكان فيها لإرادة ذاتية. وبالتالي كما يقول ل د. الطيب حاج عطية إن القيم المتدثرة بشرعية الخطاب (الديني أو العقلاني) تمارس عنف هيكلي لا بد منه على فئات منها النساء، منها المهمشين، ومنها الفقراء وإلى آخر القائمة وبشكل مقنن بقيم إنسانية (توصف بالإلهية والمرجعية والإصول) ومن يتمرد عليها يتمرد على شعارات المرجعية (الأصول، المعتقدات، الثوابت في الحالة السودانية). هنالك تجربة تعرضت لها من قبل الأخت ناهد محمد حسن وتعرف بتجربة البراغيث (نظرية الإحباط المكتسب) أو سيكلوجية الإنسان المقهور قامت مجموعة من العلماء بإحضار البراغيث ووضعوها في صندوق زجاجي ذي غطاء،وتركوها تحاول ممارسة حياتها الطبيعية. في البداية حاولت البراغيث القفز لأعلى كما تعودت، ولكنها اصطدمت بالغطاء الزجاجي الشفاف فشعرت بالألم .. حاولت مرة أخرى أن تخرج من هذا الحيز الزجاجي الضيق،فلن تجني غير المزيد من الشعور بالألم وبعد فترة غيرت من استراتيجيتها للقفز ..!فراحت قفزاتها تنتهي قبل اصطدامها بالغطاء الزجاجي،وبعد فترة من تأقلمها على وضعها الجديد أزال العلماء الغطاء، وكانت المفاجأة !!؟ فالبراغيث لم تخرج من حيز الصندوق الشفاف وإنما واصلت القفز في نفس مستوى الغطاء لأنها نسيت قدرتها الحقيقية، وقررت تجنب الشعور بالألم بالبقاء داخل حدود وهمية صنعتها لنفسها وحكمت على حياتها بالسجن وبقت تستخدم جزءا بسيط من طاقتها لأنها لم تعد تؤمن بقدرتها على فعل ما هو أفضل ...نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
مرحباً أخي العزيز الدكتور سناري، لست أدري من أين أبدأ التعقيب على ردّك الضافي على مداخلتي، عموماً سأبدأ مجتهداً في أن لا أطيل عليك، قلت:
Quote: يا أخي صلاح أقسم بالله لو أجريت إستفتاءً حراً وسط جميع أهل السودان دون أي إملاءات لما نال النظام الحالي أكثر من 30% من أصوات الناس، |
بل ربما ولا 10%، أنا مقياسي ليس حكومة (الإمغاص) الوطني، بل هذا الشعب الكريم، الذي يُمثل فيه الإخوة العلمانيّون نسبة لا تتجاوز هذه ال30% على أحسن الأحوال. وقلت:
Quote: فنحن ليسوا من يسعى لسيادة أنموذج أيّاً كان، بل نحلم بدولة الإعتراف بالآخر، دولة الإعتراف بالتنوع والتداول السلمي للسلطة. عقلية وئام هي عقلية تتأمل شروط وجودها وتؤرقها الوضعية الإجتماعية المجحفة في حق النساء فتتساءل باحثة عن الحقيقة |
الذي أراه يا أخي أنك في خطابك، تطمح إلى أكثر من ذلك، إذا كان الأمر يتعلّق بالدولة المدنية الديمقراطية التي ترفرف فيها أعلام الحرية، فأعتقد كلُّ سوداني بفطرته يطمح إلى ذلك، إلا من انتكست فطرته من المتديّنين أو العلمانيين، من المتدينين واضح ما أقصده، أمّا من العلمانيّين فأعني ذلك التوجه الذي يريد إلحاقنا بعجلة الليبرالية الجديدة، وما بعد الحداثة، وهي العجلة التي انحرفت عن مسار الليبرالية الأصيل في أوربا نفسها! المسار الليبرالي في أوربا انطلق من المسيحية وأفكار القانون الطبيعي (الفطري)، ومن جون لوك ومساهماته التأصيليّة لليبرالية، وطبقاً له فالحرية مقيّدة بالإطار الأخلاقيّ، ليست خارجةً عنه، ولم تخرج عنه، ليُقال بالحرية المطلقة التي لا يحدّها حدٌّ، ولا يُقيّدها قيد إلا عندما استشرفت أوربا عصر ما بعد الحداثة، حيث بلغ من طغيان الحياة المادّية في أوربا، أن انطمست الفطرة الإنسانيّة، وعندئذٍ قيل بالحرية المطلقة التي لا يقيدها شيء. أخشى يا عزيزي أن تكون من الدعاة لهذه الليبرالية، فقولك:
Quote: فلا توجد أسرة في السودان تبارك لأحد أبنائها ممارسة حريته الإعتقادية لو قرر التخلي عن دينه |
فهل تحلم بمثل هذا اليوم الذي ينضب فيه الإيمانُ من قلب الشعب السوداني، فيتخلّى عن عقيدته ودينه؟! بل لماذا اتخاذُك هذا المؤشر؟! والواقع يقول: إننا نعيش في مجتمع مسلم ومتديّن، وهذا يقودني لعبارة أخرى قلتها للأخ ياسر أحمد، لما قال لك: (مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة) فقلت إنك تختلف معه تماماً! فهل ترى مع (سيداو) أنّ الإنسان في الحقيقة نوعٌ واحد، وتُنكر الفارق الواقعي والبيولوجي بين الذكر والأنثى؟! إذا كان ذلك كذلك، فأنت إذن تطمح إلى شيءٍ آخر وراء الدولة المدنية. يا عزيزي إنّ ما تعانيه وئام وأخواتها من اللواتي اخترن أن يكنّ حرّاتٍ في أزيائهنَ، أو متّبعاتٍ فيها للموضة الغربيّة، ليس هو من همومنا الكبيرة، لأنّ ما تعانيه هي يعانيه الرجال بصورٍ أخرى، فلو جعلنا الدولة المدنية الديمقراطية هدفاً لنا؛ لزالت معاناة وئام وإخوانها وأخواتها! لكن أخشى أنّكم تساومون مجتمعنا على عقيدته نفسها! قلت:
Quote: ولكن العقلية النقدية مثل عقلية وئام وعقلية سيمون تتمرد على القهر والقمع ، بينما العقلية الواردة في ردك يا صلاح هي عقلية القطيع والتي لا تفعل سوى إعادة إنتاج سايكلوجية المرأة المقهورة بلا وعي لأنها أصلاً لا تملكه. |
لست أدري أيّة عقليّة نقديّة تنسبها لوئام، وتنسب لي في مقابلها عقلية القطيع؟! فتاة انتهك حريتها قانون النظام العام، فضجت بالشكوى! ترفعها إلى مقام كانط، وتنزلني إلى مرتبة ال ههههه (أمزح)!؟ عموماً يا أخي، نحن متفقين، فيما يتعلق بالدولة المدنية الديمقراطية، والخلاف بيننا فيما وراء ذلك، فأرى من الخير أن يلتزم كلُّ أحدٍ بما يراه من نهجٍ مخالفٍ في إطار ذاته، فلا يسربه أو يسرب منه شيئاً إلى الأجندة الوطنية المتفق عليها، يعني مفروض نميز بين الأجندة الوطنية المتفق عليها، وبين ما يريده كلٌّ منّا، فإذا قامت الدولة الديمقراطية المدنية، أمكنها أن تستوعب مطامح اليمين واليسار والوسط، فالذي أراه واجباً حتى ذلك الحين، هو: احترام قيم هذا المجتمع القائم، ولا ريب أنّه ليس من قيمه انتهاك حرّيات الآخرين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
من الملاحظ يا أخ صلاح أن اللذين أستهوتهم حريات الغرب حتى على مستوى الأسرة ، تخفوا وراء أفعال الدولة ، وهذا غير معني في موضوع وئام بقدر ما أن المجتمع السوداني كمجتمع ما زال يحافظ على التقاليد الإسلامية ، فالمرجع هنا هو السلوك الإجتماعي الممارس في المجتمع السواداني ، صدقني أقرب مثال يمكن طرحه هنا، أن القانون يجيز للمرأة والرجل تعاطي السجائر ، ولكن لا تجرؤ فتاة واحدة بأن تدخن في شارع عام أمام الناس، ولكن يمكن للرجل فعل ذلك وفي وضح النهار ، يمكن للشاب أن يصادق ويخرج مع صديقه، ولكن لا يستطيع أن يصادق بنت ولا بنت أن تصادق ولد ويخرجون سويا وتذهب معه منزله إلا سرا ، هذه ثوابت ما زالت معتقد الناس أمشوا حاكموا المجتمع السوداني ويمكن أن نعدد الأمثلة لي بكرة ، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
في مواصلة ما انقطع عندما صدر كتاب سيمون الجنس الثاني توالت الإنتقادات والإستهجان على ما سموه البجاحة والصفاقة وتجاوز الحدود، فوصفتها بعض الصحفيات بكارهة النساء وأتهمها البعض بأن كثير مما كتبته هو مما يحط من كرامة النساء، ووصفها آخرون بإنها إمرأة فاسقة وفاسدة أخلاقياً، وأضاف آخرون أنها إمرأة تخلو من الإنوثة ، وقد خمن كذلك في فرنسا آخرون بأن سيمون ربما تعاني من مشكلة إنعدام شريك الحياة الذي يشبع رغباتها الجنسية (وللمفارقة قرأت اليوم عن منظمة شبابية تابعة للنظام تعلن أنها ستبحث عن زوج لوئام فتحل مشكلتها) وهكذا تتالت الأوصاف فهي شريرة وتعاني من حالة نفسية وعاشت حياة قاسية ومصابة بعصاب جنسي ووووو هكذا فهم الكتاب في المين إستريم الذي يعاني من مشكلة تتمثل في رفض تعرض النساء علناً لمناقشة مسائل جنسية فيتم إسقاط الموضوعي مباشرة على الذاتي وهذا هو الأمر الذي إستطاعت به هذه العقليات الحد من كتابة النساء أو حديثهن في الأمور الجنسية فتقول سيمون أن بعضهم تقدم بدعوة أنه يتكفل بعلاجي من أي مشكلة جنسية أعانيها أو مشكلة نفسية مع الوعد بالقيام بذلك في سرية تامة ولكنها بالطبع لم تعر أيّاً من ذلك إلتفاتة وترد بقولها على العكس من أن الفهم الذي يظن بأن هنالك مشكلة إنثوية بدت على أنها دافعي لهذه المرافعات إلا أنني ومنذ أن بلغت العشرين من العمر وحتى الآن فقد حظيت بكل ما يجتمع للجنسين في جنس واحد ذلك أنه من بعد صدور الكتاب أصبح الذين حولي يتخاطبون معي كما يتخاطب الرجال مع الرجال وكما يتخاطب الرجال مع النساء وكما تتخاطب النساء مع النساء، فبينما تنعزل النساء لوحدهن في المناشط الإجتماعية يلتف حولي الرجال والنساء كل على حدا أو معاً والكل يعاملني بإحترام وحفاوة أكثر مما يعامل الآخرين/الأخريات من نفس الجنس فأحسست فعلاً انني لست كارهة للنساء ولا عار عليهن بل انني انثى في كامل أنوثتها وتستمتع بتلك الحقيقة، ثم انني لأول مرة أنتبه لمزايا الأنثى عندما توجد وسط مجموعة من الرجال المثقفين والذين يفصحون عن إعجابهم بذكائها وأفكارها العميقة رغم أنها إمرأة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
Quote: صدقني أقرب مثال يمكن طرحه هنا، أن القانون يجيز للمرأة والرجل تعاطي السجائر ، ولكن لا تجرؤ فتاة واحدة بأن تدخن في شارع عام أمام الناس، ولكن يمكن للرجل فعل ذلك وفي وضح النهار ، يمكن للشاب أن يصادق ويخرج مع صديقه، ولكن لا يستطيع أن يصادق بنت ولا بنت أن تصادق ولد ويخرجون سويا وتذهب معه منزله إلا سرا ، هذه ثوابت ما زالت معتقد الناس أمشوا حاكموا المجتمع السوداني ويمكن أن نعدد الأمثلة لي بكرة ، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا. |
تحياتي للاصدقاء هنا جميعاً وحقيقةً النقاش جميل ومفيد للغاية اتمنى ان يستمر وان يدلي كل بدلوه فمثل هذه النقاشات الراقية هي عين ما يحتاجه الشباب الان لكي يعينهم في خياراتهم وفي كل جوانب الحياة
الاخ ياسر سلامات وعوافي
ما جاء في مقتبسك هو اساس المشكلة يا ياسر ، وهل في سلب المرأة حقوقها القانونية شيء يفتخر به المجتمع ؟؟ كما في مثالك عن التدخين مثلاً .. والسؤال هل تركت النساء التدخين؟
وهل تركن الصداقة والمصاحبة السرية؟؟ وهل بلدنا وشعبنا الذي نفاخر بعاداته وتقاليده وتدينه هل هو الان بعد ممارسة كل مظاهر التدين والاستمساك بكل العادات والتقاليد المستوحاه اساساً من الدين .. هل هو معافى من كل ما يخاف منه المتدينون؟؟؟
جيد جداً انك قلت ان الفتاة لا تسطيع ان تصادق شاب وتذهب معه منزله الا سراً .. فهل يكتفي المتدينون بقشرية الدين المتمثلة في المظهر العام فقط ؟؟
الان يا عزيزي يعاني المجتمع من كثرة الاطفال مجهولي الابوين وتقريباً دار المايقوما تستلم بصورة يومية عدداً ليس بالقليل منهم .. فهل هذا هو يعني اننا نسير في الطريق الصحيح لان العملية تمت بصورة سرية وليست علنية ؟؟؟
ان عين ما تواجهه وئام ورفيقاتها الان هو ذلك الحصار المجتمعي الذي تسنده بعض القوانين المقيدة دون ادنى حق لحرية الناس والمرأة تحديداً كقانون النظام العام واذا قرأنا هذه القوانين واما انتجته مع كل ما يحدث في المجتمع الان نجد انها فشلت فشلاً واضحاً وبين لكل ذي لب
فلماذا اذاً الاصرار على المواصلة بنفس الطريقة التي اثبتت فشلها تماماً . واعني اصرار الشعب الذي قلت لنا اذهبوا وحاكموه ، فالحكومة اهدافها من تلك القوانين معلومة لدى الجميع وليس من بينها اي هدف ايجابي يخص المجتمع
في رأيي ان تلك القوانين هي التي تسببت في كل ما نعانيه اليوم من تضاربات فكرية وكل ما يعانيه المجتمع من مظاهر سالبة
فنظرة المجتمع للفتاة بانها عبارة عورة يجب سترها جعلها تظن بانها كذلك وجعلها تتماهى مع هذا الظن لدرجة ان بعضهن يفهمن كلمة حرية هي المرادف للتعري وللبذاءة وللانحطاط
فمنذ ان جاءت هذه الحكومة فرضت الحجاب حتى على طالبات الصف الاول الابتدائي .. طفلات لا يفهمن ما معنى حجاب ولا يستوعبن ما الغرض من هذا الحجاب
مجرد شيء يفرض عليهن فرض وتجلد وتعاقب كل من لم تلبس الحجاب او ظهر من شعرها ولو خصلة واحدة .. لاحظ انها طفلة
ويستمر هذا الحال معها حتى تتخرج من الجامعة .. كل هذه السنين تلبس الحجاب قصراً دون ان تكون هي مقتنعة به في قرارة نفسها
والنتيجة الحتمية انها بمجرد ان تجد نفسها قادرة على اختيار خياراتها ولو سراً سترمي بحجابها في الزبالة دون تردد وتمارس كل ما مُنعت منه في كل تلك السنين
وهذا تقريباً هو ما يحدث الان بعد ثلاثين عاماً صار فيها مواليد التسعينات شباباً على مشارف الثلاثين من عمرهم .. وبالتأكيد هذا نوع من التحليل حسب رأيي انا
لذلك كنت اتمنى ان يلتفت المجتمع ممثلاً في مثقفيه او في منظمات المجتمع المدني ان يحاول العمل والتوعية الجوهرية وترك تلك القشريات التي اوردت اخلاقنا موارد الانحلال والانحطاط
ولكم جميعاً التحيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
الأخ هيثم ، أتفق معك تماما ومع الأخ سناري في الحكم على الحكومة ، فهي حكومة سجم رماد، و أسوأ حكومة تمر على السودان، و هؤلاء الإسلاميون الذين يتولون امور الدولة ، جاؤوا فقط من أجل الحكم، ولا يحتاج الأمر لنقاش إثنين إنهم أفسد حكومة وجاؤوا بقوانين محجفة لا تخدم إلا مصالحهم وأدى إلى عزلة إجتماعية فيما بين رجال السلطة وافراد المجتمع ، وده أثر على النفسية الإجتماعية عامة ، فالكبار هاجروا والصغار والشباب وجدوا انفسهم امام ضغوط إجتماعية وإختناق ثقافي ، بدأوا يسقطوا كل معاناتهم على المتنفس الشخصي ، بالخروج عن المألوف في المجتمع ، وخلافي معكم في هذا الحوار إنهم أخطأوا في تشخيص الحالة ، فهم يرمون اللائمة على المجتمع و تقاليده وأعرافه بالتمرد عليها نكاية في الفئة الإسلامية الحاكمة ، مع أن الواجب عليهم أن يواجهوا أسباب هذه المشكلة الحقيقية وليس بالقفز فوق التمرحل الإجتماعي ، فالدور الذي يجب أن نقوم به ، أن نركز على أن ما حدث من إختناق ثقافي وإجتماعي للشباب ما سببه المجتمع ، بل السبب الرئيس فيهو الدولة ، هؤلاء المتأسلمون ، وعلينا محاربتهم ، ولكن ليس بالتمرد على سماحة التقاليد ، فالحاصل يمثل هروب الشباب من جحيم قوانين الدولة وضيق الحرية إلى التعبير عن حريتهم المفقودة بحرية شخصية محضة أدت وتؤدي إلى نفور إجتماعي بأغلبية واضحة ، بكل صراحة الوعاء الإجتماعي السوداني التقليدي الموجو الآن ليس لديه القدرة الكافية لتحمل هذه الممارسات الشبابية، ما في طاقة إجتماعية ثقافية لتحمل هذا التحول المفروض فرضا دون توفر أي أسباب موضوعية لوجوه. خلاصة الأمر يلزمنا أن نفصل ما بين ظلم الحكومة و الأسلحة التي يجب إستخدامها لمواجهة هذا الظلم وإزالته، هل بالتمرد على التقاليد والأعراف الإجتماعية والقفز فوق الواقع ( المجتمع ما عنده ذنب ) ، واضح إنه ما في علاقة بين محاربة الحكومة المغضوب عليها وده الأهم ، وبين الحرب على موروث أخلاقي لأغلبية إجتماعية ، في النهاية ده ما السلاح البسقط الحكومة سبب هذه البلاوي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)
|
الدكتور السناري تحياتي يا راجل يا كتّاب... ذكرتني قصة الراجل المشي يشتكي وقالوا ليهو اكتب عريضه دفع رياللين للعرضحالجي وقعد جمبو.. العرضحالجي يكتب ..ويكتب ..ولمن انتهي قرأ علي عمك العريضه فجأةً انقد الراجل بالبكأ والنخيج ... ولسان حاله يقول اتاريني مظلوم قدر دا وماني عارف ههههههههههههههههههههههههههههههه
يا دكتور وئام كان قرت مكتوبك دا ترقص لامن تصل بحر ابيض وتدي الشبال للغاشي والماشي ... وئام زوله مكافحه ومغبونه ولقت فرصه ضيقه قالت كلام وفي النهاية لمن وقع السياط إنهال عليها اعتذرت ...
فـــشو أعد قراءت ما كتبه أخي ياسر أحمد وما تديه البحر زولتك سيمون دي قرت قرايه كتيرا خلاص ... أما وئام دي زوله مكافحه عايزا تشتغل في الكافيه حقها لوقت مـتأخر وتجي بي راحتا لكن المجمتع ونظرته مضيقا عليها ومأزّماها ... فلو ضحت بجزء من مالها لفترة مابعد الساعه 00:01 ليلاً لي ود خالتا كان كفاها شر النظرهـ الشذرهـ وقلنا وقالوا... : : : : مع التحيات لله الزاكيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: محمد محمد قاضي)
|
أكاد أجزم بأن واحدة من أشد نقاط النزاع حِدّة في تاريخنا السوداني، وبدرجة تتجاوز حدة النزاع في أي دولة أخرى في العالم، هي قضية الدين والسياسة. أنا شخصياً وبشكل عاطفي كنت في يوم من الأيام مقتنع بأن الأسلام دين ودولة وأن دولة الشريعة هي الحل في الدنيا والآخرة، بل أكثر من ذلك أن الدعوة لها ومقاومة الكفار والملحدين الذين يرفضونها هي عبادة. لم أكن حينها أفكر مجرد تفكير في قراءة ما بين السطور في الدعوة لدولة الإسلام. لم أفكر في شبكة العلاقات والمعاني حول هذه الدولة ومن ينادي بها وموقفهم من التيارات الدينية الأخري ، أي كيف ينظر كل للآخر، لم أفكر فيما تحجبه هذه الدعوة من بشر يقفون وراءها بكل طموحاتهم الإنسانية وتواريخهم التي توضح أنهم بشر عاديون لا قداسة فيهم أو أي إمكانية لقداسة حول ما يقولون ويفعلون حتى لو قدموه على أطباق من النصوص المقدسة. لكن عندما وصلت لسن القراءة والإطلاع بدأت الحقائق تتبارى مع القناعات وتهزها تدريجياً حتى أوصلتني لمرحلة القناعة الكاملة بأن الدولة الدينية هي حلم كاذب غرسوه في وجداننا قبل عقولنا وخصبوه بسماد كسلنا الذهني، لا سيما وأن غالب من عرفتهم وزاملتهم ممن إهتموا بالفكر والسياسة نادراً ما يتحركون من سلم العاطفة لسلم العقل و لم يكونوا يقرأون كتاباً واحداً في السنة، وحتى أن كثيراً ممن إقتنعوا بمسألة أن الإسلام دين ودولة، وإن قرأوا فسيقرأوون للمودودي وباقر الصدر والألباني والندوي ومحمد البهي وعودة أو لو كانوا من السلفيين فغالباً ما سينكبون على كتب ابن تيمية وابن القيم وأتباعهم اللاحقين، ونادراً ما يسعون، حتى لمجرد إقتناء كتب تختلف مع الخط العام لهذه المرجعية، لكننا عرفنا لاحقاً بأنّ أي معرفة تتم في إتجاه واحد، أي متجاوزة للإطلاع على المعرفة النقدية والموازية هي معرفة لا تتعدى المعرفة التلقينية. ومالم نتحرر من ورطة المعرفة التلقينية لن نحررمعرفتنا وقد ننتظر التجارب العملية كتجربة الإنقاذ في السودان لتوقظ سبات الوعي التلقيني فننفتح مرة أخرى كما يقول هيدجر للبحث عن أصل المشكلة والحل (ضرب هيدجر مثلاً بمقبض باب الغرفة أو الفصل ليفضح عمي الصحيان ويقول كل مرة تريد أن تدخل الغرفة تضع يدك على مقبض الباب تديره فتدخل بدون أي مشاكل أو إحساس بأنك واعي وما واعي، بمعنى لو غير أحد المقبض عشرة مرات قد لا تلاحظ ذلك لأنك لا تتوقف قبل الدخول لتنظر في المقبض وبوعي كامل تقرر أن تديره نصف دورة أو ربع دورة حتى يفتح الباب، لكن في اللحظة التي تحاول فتح الباب فلا يتحرك المقبض ولا يفتح الباب تبدأ في النظر في المقبض لأن مشكلة فتحت عيوننا للمقبض وعطبه) كما فتحت الإنقاذ عيون الكثيرين لمشكلة الدولة الدينية فبعضهم راح يقرأ ويتفحص والبعض لا زال يقاوم عقله بعواطفه الجياشة تجاه من كان عنده في مقام المقدس. هذا الربط بين الإنساني والمقدس هو جذر المعضلة والمتمثل في الإرتباط العاطفي بإمكانية قيام دولة دينية مع العلم بأن الدولة السياسية كائن تاريخي متغير والعقائد الإبراهيمية هي كائنات لا تاريخية و لا تخضع لسلطان العقل وأي محاولة للتشويش عليها بإلصاق مراسيم سياسية تحت عنوان الشريعة عملياً هو محاولة للسير في طريق مغلق إبتدأت بذوره في سقيفة بني ساعدة حيث دارت حوارات إنسانية تماماً حول الحل السياسي بعد موت الرسول. وهذا دليل واضح على إنبهام الطريق على الحاضرين الذين تجلت فيهم النزعات البشرية ورغم أنهم حسموا الأمر أخيراً لصالح أبي بكراً إلا أنهم في الحقيقة لم يحسموه مما أدى لإنفجارات سياسية إنقسمت على إثرها الملة الواحدة التي خلفها محمد عليه السلام إلى ثلاث ملل متناحرة هي السنة والشيعة والخوارج كل ملة فيهم تكفر الثاني، وما حدث من تطورات في الدولة الإسلامية الوليدة جد مؤسف يمكن التعرض له إن ساقنا الطريق إليه، أما ما حدث في زمن الرسول فقد كان دولة دينية وليست سياسية إذ أن هنالك فروقاً واضحة بين الدولة الدينية والدولة السياسية وقد تلاشت إمكانية الدولة الدينية لدى المسلمين مع الرسالة الخاتمة...أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
Quote: دعني أختلف معك يا أخي الملك فأنا أرى أن تأسيس تلك الدولة لم يكن أساسه التحالفات وإنما التحالفات أتت كعنصر في التأسيس أتمنى أن لا يكن هنالك تشابكاً في الفهم لأنني عندما أقول الدولة الدينية وأصفها بأنها ليست دولة سياسية وأنها أيضاً إنتهت بموت الرسول فإنني أصدر عن فهم للدولة الدينية مفاده أنها الدولة التي أسسها الدين بأمر الله |
بداية لك من الشكر اجزله على تقريظ متابعتي لما تكتب .. ولو لم تفيض معارفي واستزيد بما تكتب لما اتخذت مجلسي بين قرائك .. أوافقك تماما فيما تفضلت به بشأن التأسيس الثاني الذي عرف بعصر الخلافة الراشدة .. ولكن مع أحترامي فإن التسليم بأن الدين هو المؤسس لدولة المدينة .. يضعنا في مسار الاسلام دين ودولة .. والقرآن نفسه واضح وصريح في هذا الجانب .. حيث فرق بين صفة وتكاليف نبي الاسلام .. وصفات وتكاليف أنبياء كداؤد وسليمان عليهما السلام .. حيث جعل الحكم والملك تكاليف مقرونة بنبوتيهما منذ لحظة البعث.. "وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ" "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ".. لذا يصح وصف دولتيهما بالدينية .. أما رسول الاسلام فقد بعث على غير تلك الصفة وذاك التكليف لقوله تعالى في سورة الأحزاب : "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) " وهذا السياق يتسق مع ما انتهت إليه الدراسات التي أشرت لها في مداخلتي .. أن دولة المدينة قامت على الأحلاف .. وليس على أشراط الأيمان برسالة محمد عليه الصلاة والسلام.. وإلا لما كان اليهود في بداية عهدهم جزءا من حلف الرسول في المدينة .. ولو صح فهمي فإن غايتك من اصباغ دولة الرسول بصبغة الدين .. هي أن تجعل نهايتها بمقرونة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم اسوة بنبوته .. غير أنك من زاوية أخرى قدمت دليلا على صحة شعار القائلين بأن الاسلام دين ودولة .. وهو شعار غير صحيح وقد تم نقده وتفنيد بطلانه مبكرا من أحد علماء الأزهر.. هو الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الموسوم «الإسلام وأصول الحكم» سنة 1925.. : أخالك فهمت مدخلي.. لك المودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
مرحباً أخي دكتور سناري، ويسعدني كذلك مواصلة هذا الحوار الهادف بإذن الله، والذي حقيقةً يتجاذبني فيه دافعان: أن أعبّر عن قناعتي بكلّ وضوح، وأن أدقّق مفهوماتي وفهمي لكثير من القضايا الفلسفية المعاصرة، المرتبطة بسياق هذا البوست، وذكرت:
Quote: أن الأخ صلاح يطرح نفسه كممثل للإسلام المعتدل، |
فهذا التصنيف مقبول إلى حدٍّ ما عندي، لكن الذي أراه يمثل حقيقتي هو إدراكي لواقع كوني إنسان معاصر، ومن هذه الحيثية أتحاور مع الوحي ونصوص الشرع، أسعى لتنزيلها بحسب هذا الواقع، فالله عز وجلّ لا يلزمني بأن أعيش بوعيي في عصرٍ آخر. ثم يذكر الدكتور السناري أنني:
Quote: من الإسلاميين الذين ما فتئوا يتبرؤون من الإنقاذ الواحد بعد الآخر ولأسباب تختلف من أحدهم إلى الآخر و لكنهم يُسقطون المشكلة على عجز النظام وليس عجز الآيدلوجية. |
بالنسبة لي اسمح لي بأن أبيّن أنني غادرت سفينة (الاتجاه الإسلامي الترابي) بعد عامين من الانتظام فيها، يعني منذ عام 1979م وأذكر هنا أنّ القناعة بالدولة المدنية الديمقراطية تولدت عندي بعد ذلك، وقبل الإنقاذ بكثير، وقلت:
Quote: رغم أن الأخ صلاح يقول أنه ينادي بمثل ما ينادي به العلمانيون وهو الدولة الوطنية الديمقراطية، وهذا بالرغم من أن الدولة الديموقراطية تتأسس على مرجعية التداول السلمي للسلطة، فكيف يمكن لدعاة الشريعة التواؤم مع فكرة التداول السلمي للسلطة خارج أي مرجعية خارجية (دينية أو غير دينية)!: |
فأقول: خيار الدولة المدنية الديمقراطية بالنسبة لي، ليس خياراً تكتيكيّاً، بل هي تمثل في نظري مقتضى الإسلام نفسه في الظرف الرّاهن، وقلت:
Quote: علماً بأن مهمة السلطة في الدولة المدنية هي تنظيم هذا التداول، وفق العقد الإجتماعي الموثق في الدستور الدائم، وليس مهمتها كما يدعو له جوهر الشريعة من صياغة الأخلاق والإنسان وتكريس كل مؤسسات الدولة في خدمة هذا المشروع. |
هنا يظهر الخلاف بيننا، إذ إنّ موقفي من الدولة المدنية، ودعوتي إليها كلّها أنطلق فيها من الحديث النبوي: ((إنّما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق)) فالحرية والديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان، كلّها في نظري مبادئ ونظم أخلاقيّة بحتة، وليست مجرد هياكل تنظيمية لا روح فيها. وأعتقد في حدود اطلاعي غير المتخصص أنّ الحضارة الأوربية في الأصل قامت على هذا الأساس الأخلاقي الفطري، وهو ما سأجتهد بإذن الله في الاستدلال عليه في الفقرات التالية من الحوار، وسواءٌ وجدتُ في الفكر الغربيّ ما يدعم رؤيتي أو لم أجد، فهي قناعتي، وبيني وبين العلمانيين هذا الهيكل التنظيمي، سواءٌ أدركوا البعد الأخلاقيّ فيه، أو لم يدركوا. وسواءٌ كانوا يؤمنون أصلاً بوجود مستقل للقيم الأخلاقيّة أو لا ، سأواصل بإذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)
|
تحية أستاذنا سناري والعقد الفريد قلت :
Quote: هذا الربط بين الإنساني والمقدس هو جذر المعضلة والمتمثل في الإرتباط العاطفي بإمكانية قيام دولة دينية مع العلم بأن الدولة السياسية كائن تاريخي متغير والعقائد الإبراهيمية هي كائنات لا تاريخية و لا تخضع لسلطان العقل وأي محاولة للتشويش عليها بإلصاق مراسيم سياسية تحت عنوان الشريعة عملياً هو محاولة للسير في طريق مغلق إبتدأت بذوره في سقيفة بني ساعدة |
** الأديان - أتت مخاطبة للعقول أصلا - حوار سيدنا اٍبراهيم الخليل مع النمرود - حول وجود الله كان حوارا عقلانيا - دعوة سيدنا لوط - أو شعيب أو صالح كانت مخاطبات عقلانية - القرآن من بدايته (الم - ذلك الكتب لاريب فيه) (( اٍقرأ و ربك الأكرم - الذي علم بالقلم )) - جاءا ((حوار عقلانيا مفتوحا الي يوم القيامة )) الغيبيات - هي جزء من الاٍيمان - لاتنفصل عنه - ولكنها موثوقة برباط متصل لا فكاك منه فالحوار في البدء يبين أن الخالق موجود - وعندما تصل القناعة لتلك النقطة يسهل قبول العلاقة بين الخالق والمخلوق وبالتالي يسهل الاٍيمان بالغيب . قلت :
Quote: فكيف يمكن لدعاة الشريعة التواؤم مع فكرة التداول السلمي للسلطة خارج أي مرجعية خارجية (دينية أو غير دينية) علماً بأن مهمة السلطة في الدولة المدنية هي تنظيم هذا التداول، وفق العقد الإجتماعي الموثق في الدستور الدائم، وليس مهمتها كما يدعو له جوهر الشريعة من صياغة الأخلاق والإنسان وتكريس كل مؤسسات الدولة في خدمة هذا المشروع. |
** وحسنا أن أورد الأستاذ صلاح عباس قول الرسول الكريم ((اٍنما جئت متمما لمكارم الأخلاق )) وهذا دليل علي قبول الشريعة للسنن والنهج السائد - والاٍطار الأخلاقي يأتي حفاظا لما هو موجود من مكارم الأخلاق وداعما له - ولا لأي دولة أو نظام أو حضارة في العالم تسود وتستمر بمنأي عن القيم والأخلاق . أستاذ سناري يبدوا واضحا أنك كنت تضع نصب عينيك (النظام القائم) كمثال للدولة الدينية -- وبالطبع لن يكون من الصواب اختزال (الاٍسلام) ودولته - في قوقعة نظام (تسمي به) - ويكفي أنك أشرت الي بعض الرموز الذين ظلوا يتقافزون بعيدا عن مركبهم الغارق . قلت :
Quote: وحتى أن كثيراً ممن إقتنعوا بمسألة أن الإسلام دين ودولة، وإن قرأوا فسيقرأوون للمودودي وباقر الصدر والألباني والندوي ومحمد البهي وعودة أو لو كانوا من السلفيين فغالباً ما سينكبون على كتب ابن تيمية وابن القيم وأتباعهم اللاحقين، ونادراً ما يسعون، حتى لمجرد إقتناء كتب تختلف مع الخط العام لهذه المرجعية، لكننا عرفنا لاحقاً بأنّ أي معرفة تتم في إتجاه واحد، أي متجاوزة للإطلاع على المعرفة النقدية والموازية هي معرفة لا تتعدى المعرفة التلقينية |
** وقد أصبت مكمن الداء - فكثيرا مايعرف (أهل السنة) كتابي (الصحاح) بأنهما أصدق كتابين بعد القرآن !! بل شنو حرب شعواء علي المحدثين أمثال الأفغاني ومحمد عبده -وحتي الشعراوي - والنابلسي - والزنداني - لم يسلموا منهم ناهيك عن المحدثين !!! - صادروا حق الفتوي - ومنعوا الاٍجتهاد - وخيلوا للناس أن دولة الاٍسلام لابد أن تكون تجسيدا لتلك التي كانت بالمدينة - بدأ بالمظهر في اللبس - ومرورا بالحياة اليومية مأكلا ومشرب - وطريقة الحديث - واٍلا فلا اٍسلام !!! ** هذه النمازج لايمكن القياس عليها - وهي - من وضع ذلك الميزان المختل لمعني (دولة اٍسلامية) . ** ألست أنت من ذكر أن القرآن جاء موافقا لرأي عمر بن الخطاب في عدة مواضع -- فلو كان رب العزة يرمي الي قيام دولة المدينة بوحي منه ورئاسة (النبي محمد صلي الله عليه وسلم) - فلماذا يوافق عمر الاٍنسان غير النبي - في تلك المواضع ** ألا تري في ذلك رسالة واضحة من السماء بقبول الآراء السديدة التي فيها اٍصلاح لاحوال الناس .. ألا يبدوا ذلك كرسالة من الله الي أن الأسلام (في غير ثوابته) هو أخذ ورد بين الناس !!!
*** ختاما ورد في بعض الكتابات أن الرسول الكريم - قد فسر من بين آيات القرآن الكاملة 6236 آية فسر منها فقط حوالي 200 آية - تلك التي نخص ذلك الزمان ويستطيع تفسيرها واستيعابها - ليكون الباقي زخيرة لنا الي يوم يبعثون .... ** وئام مجرد نموذج لظاهرة موجودة داخل المجتمعات الاٍسلامية وغير الاٍسلامية - ** الدولة المدنية - لاتتعارض - والاٍسلام - بل من الأفضل للاٍسلام أن ينشأ وينموا في ظل الدولة المدنية ودليل علي ذلك - رأيت وخالطت مجتمعات مسلمة - تعيش الاٍسلام (فعلا) وقولا في دول مدنية - تمام عكس مانراه هنا من فساد وطغيان باٍسم الاٍسلام (المفتري عليه) كما قال الشيخ الطنطاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
الأخ سناري عايز يثبت محاججة بأن الدولة دينية ، ومن ثم قال : غاية الدولة الدينية هي الهداية لوالفضيلة وليست العدل والمساواة و الحرية
والله كلام عجيب ، أهذه قناعتك أن الدولة الدينية ليس هدفها العدل والمساواة والحرية؟؟ الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رفض عرض أبناء عمومته من قريش، لأن الملك الذي عرض عليه لا يقوم على أسس دين الإسلامي، وهل قيام دولة على شرعة الإسلام فيه عدم مساواة ومصادرة لحريات الناس؟ صدقني يا سناري أكثر ما يعيب العلمانيين (إن لم تكن كذلك فهي أفكارهم) أن مراجعهم في نقد الإسلام هي مراجع علمانية وعقلية، لا يحفظون إلا نقاط الخلاف في الإسلام ويستخدمونها كمرجع لهم ومسلمات لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها ، دون الإسترشاد بفهم المقارنة من التراث الإسلامي، وهذه المدرسة برع فيها إبن رشد، فكل مرجعيته في إثبات علم الفلسفة من الدين نفسه .
ألاحظ أن الأخ سناري مع معرفته الوافرة إلا أنه لا يستصحب الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويذكره (محمد) هكذا، وهذه مدرسة محمد أركون ، وهاشم صالح ، فكل أفكارهم أصطياد في مناطق الخلاف وياليتهم يتناولونها بالعمق الديني ولكنهم يتناولنها بغضب صامت على الإسلام . الإسلام ليس دولة دينية فقط ، إنما تجربة ذاتية تتداخل فيها الحياة المادية و الروحية ، و هنالك فرق كبير بين الدين والتدين ، والمعيار الحقيقي هو مخافة الحق سبحانه وتعالي وهذه لا تتأتي إلا لمن نور الله قلبه بالإيمان ولا سبيل لإنارة القلب إلا بالمجاهدة في العبادة . فإرتكازك على مفاهيم علمانية مسبقة للحكم على الدين ، لابد أن توصلك إلى نتيجة الحكم عليه من نظرة علمانية ، ودي الإشكالية، لانك حكمت العقل في هذه القضية ، والدين لا يحكمه العقل وحده ، إنما القلب المنّور كذلك، فالإسلام الواحد البنعرفه ده ، كثير من النقاد يغفلون الجانب الروحي ، والغريب يزعمون بأنهم أكثر غيرة عليه . والمجادلة في هذا الشأن تحتاج إلى موسوعية في المعرفة الدينية وإلا يظل ثلثها يذهب في الكلام المنمق الذي لا يعجب فيه إلا شكله . وليس كلامي هذا لحجب الناس عن النقاش ولكن خوفا من أن يتحول إلى جدال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)
|
أكرر سعادتي مرة أخرى يا شباب وأنا أعرف أن صلاح لا يجتذبه شيء أكثر من النقاشات العقلانية ذات الطبيعة النقدية أي الطبيعة الإشكالية والتي قد لا يصبر على معاناة الخوض فيها إلا من رحم ربك لأنها من جنس الحوارات التي تضيف للمعرفة كما لا أنسى شكر الحبيب عمار على إستمرار مساهمته معنا في النقاش حتى مع إختلافات بائنة بيننا. أتفق معك يا صلاح أن الرسول الكريم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق ولكن ليست هذه مهمة الدولة. إن الدولة التي ظهرت كدولة رسالة أخلاقية ظهرت في حالات ناشزة في التاريخ ومشكلتنا أننا نغفل عن طبيعتها الخاصة ونتصور أن الدولة الدينية هي هكذا ممكنة على الدوام ولو كان هذا هدف الله لخلق العالم على شاكلة واحدة وجرد الإنسان من الإرادة وحرد الوجود من الشر لكان أجبر البشر (فهم كائنات بلا إرادة وبلا خيار) ومنذ أن انزل آدم على إتباع الدستور الإلهي الدائم أو كما تقول سيمون لخلق الله ماكينات وليس بشر فلا تحيد الماكينة عن كتلوج صانعها وإلا تعطلت ورميت وصفي للدولة الدينية بالناشزة أقصد به تفردها وسببه شروط وجودها وهو صناعتها وحراستها بواسطة المرسال الإلهي (الوحي) لتلبية رسالة محددة هي موقوتة بإكتمالها (خطبة الوداع). نعم يا صديق كانت الدولة الدينية دولة مهمتها صياغة أخلاق الإنسان وإحداث وعي ديني جديد فهي دولة آيدلوجية بإمتياز تنفي ما عداها وتحارب نقائضها بلا رحمة. أما الدولة الحديثة فهي دولة تنظم عملية التدوال السلمي للسلطة على أرضية العقد الإجتماعي نواب الشعب يجتمعون في برلمان ليشرعون للسلطة التنفيذية وربما القضائية الطريق لإدارة شئون العباد بما يحقق العدل والمساواة ويؤمن حرية وكرامة الأفراد بغض النظر عن هوياتهم. إن نصر كإسلاميين، لا على إمكانية بل وضرورة الدولة الدينية أي دولة إستعادة تجربة الرسول فحتماً ستصدمنا النتائج، لذا جاءت كل محاولات الإستعادة التاريخية للدولة الدينية بما فيها تجارب السودان في السلطنة الزرقاء، المهدي، والإنقاذ وهي غافلة عن خصوصية تلك الدولة خاصة فيما يختص بمصدر التشريع فيها والذي هو الله بينما آل التشريع بعد وفاة الرسول للبشر في محاولة لتمثل ذلك الدور التشريعي التاريخي الفذ والغير ممكن تكراره، إذ بتحول عملية التشريع من إلهية إلى بشرية تفقد قدسيتها وكل محاولات إلصاق هذه القدسية كيفما إتفق بأي تجربة تجعل فشل التجربة البشرية خصماً على نجاعة تلك التجربة التاريخية التي إكتملت ولن تتكرر وهنا لا تستطيع أن تلوم من يقول أن حكم الإسلام فشل في السودان عوضاً عن ان يقول تجربة البشير فشلت في السودان. ما سيتكرر مهما سميناه هو دولة مدنية أ كانت مدنية نضيفة أو مشوبة بالكثير من الشوائب الآيدلوجية أي التي ترفع شعارات من نفس الشاكلة(إسلامية) لكنها شعارات مفرغة من الجواهر التي تدعيها ذلك أن حرية وتمرد الحالة الإنسانية تستعصي على التعليب ولو في علبة من ذهب. عندما ظهرت دولة الخلافة مناطة بعبء تجربة جديدة أنتجت شعاراً لها الشورى حتى تتماهى في دولة الرسول فلم تكن الإستمرار بل الإنقطاع عن دولة المدينة، إذ ظهرت المصالح الدنيوية والإنحيازات الدنيوية والإغتيالات الدنيوية وما كان لهذه الدولة أن تتعامل مع المستجدات في القضايا الراهنة من معاملات في البيع والشراء والتعاقدات المدنية، في تنظيم العلاقة بين الناس المنتسبين لسوق العمل كانت زراعة أو متاجرة تنحو أحياناً لأشكال ما عهدوها من قبل إلا بشحذ الفهوم ومراجعة الدروس السابقة عن كيف تعامل الرسول مع هذه الإشكالات و ظهر الإجتهاد لإيجاد حلول مناسبة ومرضية للأطراف المعنية تدفع الحرج وتحل الخلافات وقد كانت الصدمة عندما تمرد الخليفة عمر بشكل واضح و صادم على هذا الخط وأعلن تجاوزه لنص قرآني نزل على الرسول في التعامل مع السارق إذ فكر عمر بإتقاد ذهنه كيف لي في عام الرمادة وهو عام لم يشهده مجتمع دولة المدينة أبداً أن أقطع يد السارق. كان ذلك أكبر خروج وتمرد على عقلية إعادة إنتاج دولة الرسول في مجتمع آخر مختلف ولو قليلاً ورد على الذين يعتقدون أن الآيات قطعية الدلالة والورود التي نزلت في شأن الدولة الدينية هي إلزامية لكل المجتمعات وإلي يوم الدين وهكذا مع تراكم المستجدات والتجارب والخبرات والتفاكير المنتجة تعاظم الإرث التشريعي والسياسي عند المسلمين بكل ما يشوبه من شوائب وخلافات تم تشريعها من قبل (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) أو إختلاف الأئمة رحمة لنا، ويا لها من رحمة أن يتم السماح بتجارب مختلفة في عالم يعج بالإختلاف كان الإرث أو التراث الإسلامي رغم تاريخيته يوثق للحلول المجدية في التعامل مع هذي وتلك الأزمة عله ينفع للتعامل مع الأزمات المشابهة التي تمر بها المجتمعات في المستقبل لكن الأزمات غير المشابهة والحاجات غير المشابهة كانت تتوالى كما تتوالى المشابهة على المجتمعات البشرية ومن جهة أخرى كان العقل السياسي يفكر إما خارج الصندوق أو يتبنى أفكار نيرة نتجت في مجتمعات غير مسلمة وغير دينية تحت شعار خذ الحكمة من أي وعاء خرجت ولعل هذا هو السبب في المحاولات التي تسعى لتهجين الشورى في الديمقراطية وبدأنا نلحظ إيمان كثير من المتدينين بأن الدولة المدنية الحديثة هي دولة ممتازة وأن لا حرج في أن تكون مسلماً وتنادي بها لأنه حقيقة مع تعقد المجتمعات أصبح الحديث عن لا عدالة مفاهيم مثل مفهوم الرق أو الردة أوأهل الذمة مفارقة أخلاقية لأن تلك الحالات كلها تتقاطع مع العدالة والتي تقدم فيها دولة المواطنة الحديثة طرحاً يبدو أكثر إقناعاً للمسلم من دولة أهل الذمة ودولة الولاية العامة للرجل ودولة القطع والبتر والرجم وصارت جموع المسلمين تمتعض من القمع التي تمارسه أنظمة تحكم باسم الشريعة في السعودية والسودان وأفغانستان وولاية الفقيه في إيران لا سيما وأنها تسير في شوارع سياسية مليئة بالحفر الشرعية حفر ربما كانت مستثاغة في فترة تاريخية محددة لكن تجاوزها الزمن ومن الأمثلة لهذه الحفر حفرة أو نظام تقسيم الغنائم على المحاربين الذين ما عادوا متطوعين بل عمل بأجر ونظام عدم قيادة المرأة للسيارة أو السفر إلا بمحرم في زمن أصبحت فيه المرأة سفيرة أوموظفة دولية تتطلب وظيفتها السفر بإستمرار كانت متزوجة أو غير متزوجة. المهم حتى لا أطيل أقول أن لا معنى للمناداة في عالم اليوم بنظام الشورى لا سيما عندما يتم تقنينه آيدلوجياً لحماية مصالح فئة في المجتمع بقوة السلاح وعدم تورعها من أجل حراسة تلك المصالح حتى تفتيت الدولة وقطع الأجزاء غير المسلمة منها وإستبداله نهائياً بمفهوم الدولة الديمقراطية دولة المواطنة والحرية والمساواة فلم تكنس الدولة الديمقراطية في الغرب الإيمان من القلوب بل كانت تلك الدولة الديمقراطية من حمى المسلمين وحقوقهم في بناء دور العبادة رغم أن حدوث حدث مثل 9/11 في دولة غير ديمقراطية كانت عواقبه ستكون مريعة على المسلمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
مرحباً بك أخي ياسر، قلت في عبارة مكثفة وبسيطة ومختصرة:
Quote: ، ...، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا. |
نعم، ينبغي تنزيلُ كل الأحكام والمبادئ، في حدود و وُسعِ وطاقة الشعب السوداني، أي غالبيّته. وأعتقد أنّ هذا ممّا يقتضيه مفهوم الديمقراطية؛ فلا ينبغي للطّليعةِ أن تتجاوز وعي الشعب، -على فرض أنّ ذلك قد حدث- بل أن تتواضع فتنحني من أجل الارتقاء به إلى أفقٍ آخر. وإلا فهو ضربٌ من الوصاية والتّعالي، أو على الأقل عدم التبصر بما يقتضيه الواقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
نحمد الله كثيرا. ان وهب للامة السودانية . والسودان. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. علماء الدين . سدوا كبد السماء . علما . ووعظا . و منهجا . وامرا بالمعروف . و نهيا عن المنكر. السلف الصالح . لا مكان لشياطين الانس و الجن . والله اكبر
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
Quote: الإسلام لا مجال فيه للدولة السياسية والدولة الدينية كانت تجربة واحدة فذة انتهت بإنتهاء مهمتها وعناصرها |
هذه الخاتمة في طرفها الأول توافقني تماما .. غير أن نعتك لتجربة النبي صلى الله عليه وسلم التأسيسية لدعوته في المدينة بلفظ (دولة ) .. هو محط الاختلاف بيننا .. ما تفضلت به يا عزيزي في طرفه الأول صائب في إطار مفهوم البعث والتكليف بالدعوة لنشر الدين .. ولم تكن غاية النبي من ذلك تأسيس دولة وكل الأدلة التي سقتها تدعم ذلك .. بل كل تلك الاستشهادات تدعم جانب غياب فكرة الدولة .. فضلا عن أن شمولية الدعوة وكونيتها .. يحولان دون بنائها أو قصرها على مفاهيم النظم السياسية التي تعنى بشكلية الدولة .. الدولة القائمة على المفاهيم الدينية جات لاحقا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ولك أن تتخيل كيف يكون للاسلام بعده العالمي إذا تم تقييده بمفهوم الدولة .. بعبارة أخرى لن يكون للاسلام دانمية الحراك الدعوي في هذا العالم المترامي .. إذا قيد بما سمي بمنظومة الدولة الاسلامية ؟ ما يسمى بالدولة الاسلامية مصطلح ملتبس بكل المقاييس .. لأن الدولة كجسم جغرافي سياسي اجتماعي ليس بذاته مكلف لينعت بالاسلام. لفظ دولة المدينة لفظ ألحق بفترة النبوة في زمان متأخر.. والقرآن كله خالي تماما من لفظ دولة بمعناها الاصطلاحي أي ( الجسم الجغرافي السياسي الاجتماعي).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
فيما يتعلق بالخيط الممتدّ بين الأعزاء دكتور سناري والأستاذ الملك والأستاذ عمار، أعتقد أن الحقيقة هي ما يجمع بين الموقفين فالدولة التي أسّسها الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت دولة دينية، وكانت كذلك دولة مدنية. *** فهي دولة مدنية تأسّست في ظلال الوحي، وتحت قيادة الرسول، *** ووردت نصوص عديدة من القرآن والسنة، تدعو إلى اعتبار هذه الدولة أنموذجاً يبني المسلمون على منواله. لتكون الثمرة خلافة راشدةً، على منهاج النبوة. *** ومن هنا أستأنف الحوار مع الأخ سناري، حيث يقول:
Quote: أتفق معك يا صلاح أن الرسول الكريم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق ولكن ليست هذه مهمة الدولة. |
فماذا لو قلت: بل إنّ ذلك من مهمة الدولة، لكنّها تضطلع به من خلال التزامها بالمبادئ والنظم الأخلاقية الكبرى، أي التي تُمارس على مستوى الدولة كدولة: الديمقراطية، والمواطنة، وحقوق الإنسان، وبذلك نعود لنقطة الخلاف السابقة. وقلت:
Quote: إن الدولة التي ظهرت كدولة رسالة أخلاقية ظهرت في حالات ناشزة في التاريخ ومشكلتنا أننا نغفل عن طبيعتها الخاصة ونتصور أن الدولة الدينية هي هكذا ممكنة على الدوام |
أتفق معك: أن الدولة الدينية المدنيّة، ليست ممكنةً على الدوام. ولكن ذلك لا يمنع من السّعي نحو إقامتها، خاصّةً إن كان هذا السعيُ، ملتزماً بأرضية الواقع، ويسعى إليها من خلال تلك الآليّات الأخلاقية، يعني حتى إذا فرضنا أنّ سعيك لم يؤدّ إلى تأسيس دولة إسلامية بذلك المعنى، فإنّه يؤسس دولة مدنية مستقرّة! ثم قلت:
Quote: ولو كان هذا هدف الله لخلق العالم على شاكلة واحدة وجرد الإنسان من الإرادة وجرد الوجود من الشر. |
هذا صحيح لو كنا سنقيم دولة دينية فقط، لكنها دولة خلافة إنسانيّة راشدة على منهاج النبوة. والسعي لإقامتها بالعكس يستلزم قدرات إنسانيّة فائقة، ولو فرضنا أنّ هذه الدولة قد قامت، فلن نكون حالمين فنتصور أن الصراع سيتوقف، وتزول التناقضات، بل ستواجه البشرية بتحدياتٍ جديدة. ووصفك للدولة الإسلامية، بأنها:
Quote: دولة آيدلوجية بإمتياز تنفي ما عداها وتحارب نقائضها بلا رحمة. |
هنا أقول لك إن دولة الخلافة الراشدة، ليست من أجل استعادة تجربة الدولة النبويّة، فتلك تجربة لا يمكن استعادتها، لاكتمال نزول القرآن، وغياب شخص الرسول، لكن يبقى استخراجُ المنهج! وهنا يخطر لي إنّ بعض مظاهر العنف التي قرأناها في السيرة النبويّة، قد يكون مردُّها لوجود ذينك العنصرين، فكان الحكم على بني قريظة حكماً إلهيّاً مباشراً، وهو من هذه الحيثية مبرّرٌ، لأن الافتراض الكبير: أن الله أعلم بعباده، يفعل بهم ما يشاء، ويعذبهم في الدنيا أو الآخرة. أمّا نحن فلا نملك ذلك، فلن يكون بيننا وبين المخالفين لنا في العقيدة والخُلق إلا مبادئ العدل والرحمة التي أكدتها كثير من النصوص الشرعية. عموماً، لاينبغي أن يكون إقامة ما يُسمى بالخلافة الراشدة، أو الدولة الإسلامية، هاجساً كبيراً، بل الهاجس الكبير، هو إقامة العدل والمساواة، وسائر القيم الاخلاقية الكبرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
Quote: حقيقة أبديت نقطة وجيهة لأنه إشارتنا لما أسسه الرسول بالدولة وصف إستشكالي لذا إنتبهت أنا منذ البداية ونوهت إلى أن الإسلام ليس فيه دولة بالمفهوم السياسي ورأيت أن التأسيس الذي تم لو عرّفناه كدولة فستكون حالة خاصة من الدول هي الدولة الدينية الإسلامية هنا أنا أتكلم عن الإسلام الدين لا الحضارة ولا التاريخ وليس من شأن الدين تأسيس دولة سياسية لأن الشأن السياسي قابل للنقد فالقبول أوالرفض وهذا ما لا يحتمله النص المقدس |
اتفقنا على الرغم من أن الحوار معك مفيد وثري .. سأعود لمجلسي متابعا وعذرا لو أخرجتك لبعض الوقت من سياق فكرة البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
قال الأستاذ سناري : أنهم من البداية يؤكدون على وجوب دولة الشريعة وحقيقة خلافة المسلمين على العالمين وأنهم سادة الخلق وخير الأمم لأنهم ينطلقون من الدين الوحيد والصحيح والنهج القويم .
المشكلة وين يا سناري ، ما كل الأيدلوجيات دي بتدعي صحة منهجها ، ماركسة ، علمانية وغيرها ، وإنت ذاتك بتدعي الآن في طرحك ده سيادة منهجية العلمانية على غيرها .
( كشف كيف أن هذا المسعى يهدف لإحتكار المشروعية والسلكة في المجتمع وتوجيه موارد ومقدرات الشعوب لا لخدمة أمور معاش الناس بل لتثبيت شعار الحاكمية لله مهما كلف ذلك ونختلف معهم لا لخدمة أمور معاش الناس بل لتثبيت شعار الحاكمية لله مهما كلف ذلك ونختلف معهم هنا وفي الرعب والخوف الذي يشيعونه في قلوب المواطنين . )
برضو بقول ليك أي أيدلوجية لو ما بتسعى لإحتكار السلطة ، ما كان طرحت نفسها هي البديل لأي فكرة تانية. أما عن قولك نختلف معهم لأنهم يرعبون ويشيعون الخوف في قلوب المواطنين، و ده بناقض كلامك الإستشهدت بيهو ، عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة هل شققت قلبه؟؟ لأنك تحدثت عن عموم المسلمين وأنت غير محيط بسلوكهم كلهم أجمعين حتى تحكم حتما ومسبقا عن ترويعهم للناس ، ومن كلامك ده ممكن أستنتج أن مشكلتك في المسلمين البحكموا وليس مشكلتك في مبادئ الإسلام نفسه ، وده خلط كبير يقع فيه الكثيرين ، فإن قلتم بسلامة المنهج الإسلامي ، فلا داعي لهذا الجدال ، لأن الفكر الماركسي عندما طبق روع الناس وقتلهم وأشاع الخوف بينهم ، وكذلك اليهودية ، وعندما نرمي جام غضبنا على الماركسية يقولون لك الخطا في التطبيق وليس المبادئ. الإسلام عندما جاء كرم المرأة وأخرجها من القهر الإجتماعي التي كانت تعيش فيه، وأزال كثيرا من الظلم على الناس، حارب كثير من العادات والتقاليد التي كانت سببا في ظلم الضعفاء . وهذه رسالته ، كما أن هنالك مشكلة أخرى انكم تبحثون عن الصغائر ولا تنظرون إلى الرسالة بأهدافها العامة التي فيها ما فيها من مصلحة المجتمع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)
|
Quote: الإسلام عندما جاء كرم المرأة وأخرجها من القهر الإجتماعي التي كانت تعيش فيه، وأزال كثيرا من الظلم على الناس، حارب كثير من العادات والتقاليد التي كانت سببا في ظلم الضعفاء . وهذه رسالته ، كما أن هنالك مشكلة أخرى انكم تبحثون عن الصغائر ولا تنظرون إلى الرسالة بأهدافها العامة التي فيها ما فيها من مصلحة المجتمع. |
سلامات ياسر
مسألة تكريم الاسلام للمرأة دي فيها خلاف كبير جداً وما عايز اتطرق له الان
لكن كدي وريني اهداف الرسالة العامة التي يتغاضى العلمانين عنها وفيها ما فيها من الخير للمجتمع!!!؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
هلا أستاذ هيثم المرأة قبل الإسلام كانت تدفن حية ، وكان من يبشر بالأنثى يظل وجهه مسودا ، وكانت من سقط المتاع لا يقام لها وزن، وكانت لا تورث، وكانوا يكرهونها على الزنا ليأخذوا أجرها ، ويتزوجها عشرات الرجال في وقت واحد. أما الخير الذي أتى به الإسلام ، هو تنظيم الحياة من فوضى الجاهلية ، سيطرة الاقوياء على المجتمع وقهر الضعفاء نهى الإسلام عن أكل الميته، و الفاحشة ، وإيذاء الجار، وقتل النفس ، وأمر بصلة الرحم ، ونظم الزواج والحياة الأسرية ، وأمر بالعدل بين الناس ، وحارب العنصرية ، و إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عمار قسم الله)
|
تحياتي أستاذ سناري بوست موفق تداخل على التوالي الأستاذ صلاح عباس فقير دعني ياستاذي اسأل حينما نتداول أمراً لابد أن يكون حاضر بكل إمكانياته وتداعياته التي تدفه نحو أمله أو انصح التعبير نحو آفاق هدفه نعم نحن لا ننكر حضور المعتقد في كل المناحي السودانية لكن حين يعجز هذا المعتقد عن الدفاع عن أهدافه فهنا يبدو الأمر ليس كذلك دعني مجدداً أن أطرح وفق ماذهبت انت له بأن المعتقد بيئة تتحرك فأنت تتفق معي بأنه كمعتقد ضد الختان فكان الختان حاضراً في كل الواقع السوداني كما أنه ضد التحرش ولنا نصيب ضخم منه فتعال معي إذا كل الصمت إتجاه الظلم حدث ويحدث باسم المعتقد أو خارج إطاره إذاً ما أطلقه أستاذ سناري أكثر تبيان فلا يحتاج جهد تلون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عادل البراري)
|
أخي الدكتور سناري، عدت فقرأت كل ما كتبته فيما يتعلق بأنموذج سيمون دي بفوار، من أجل العودة إلى محور البوست الرئيس، فشعرت بأن الأمر ربما يتطلب تخصيص بوست منفصل لتناول مشكلة المرأة عموماً، ومشكلة المرأة السودانية خصوصاً، وتحديد طبيعة هذه المشكلة، استناداً إلى بيانات علمية، واستبيانات ومقابلات شخصية، وما إلى ذلك، من أجل تحرير حقيقة المقصود بمشكلة المرأة، التي تختصُّ بها من دون الرجل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
تقول سيمون أنها قدمت شخصيتها في أوساط النخبة المثقفة كمفكرة ولم تكن تتحرج من إبداء رأيها الصريح في كل القضايا وبالعكس وجدت قبولاً وإحتراماً أكثر مما كانت تجده غيرها من النساء رغم أنها كانت تناقشهم بجرأة عرفت بها ومن موقعها كإنسان وليس موقعها كأنثى وتقول سيمون بأن وجودها في عضوية نادي النخبة الفكرية الفرنسية لم يقلل أبداً من إحساسها بإنوثتها وأنها لاحظت رِقّة لا تخطئها العين عند التعامل معها بشكل يتجاوز الطريقة التي يعاملون بها غيرها من النساء لكن ما أن أصدرت كتابها الجنس الثاني والذي عبرت فيه بكل قوة ورباطة جأش عن أفكار غير تقليدية حتى قامت عليها القيامة الفحولية وملآت الأفق الصرخات المتوحشة. صرحات هؤلاء الذين جرحت مشاعرهم البرئية وأرواحهم الطاهرة هذه النبرة الصريحة بدرجة مزعجة ومن فتاة لم تراعي التقاليد والأعراف ولم تحترم حدود الأديان وتصون عفتها وجازفوا كل التشخيصات الممكنة لعِلّة هذه الشابة الصفيقة التي جرحت كبريائهم ولمست العصب الودّي فأفرز إنفعالاته المعهودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عادل البراري)
|
Sinnary
سلام الاخ الفاضل سناري. والله نفس الشعور متبادل . القلوب متقلبة بين يدي الرحمن. تجدني قاريء جيد . لكل ما تخطه يمينك. عرفتك من كتاباتك الانيقة الفلسفية و من كثرة مدح . البروف منير عبد الرحيم. لشخصك الكريم المفضال . بحق انت نوارة سودانيزاون . لك عاطر الاشواق المعطرة .
،،،،
Quote:
حبيبنا ود الفحل أشهد الله أنك من أطيب البورداب ومن الذين أتمنى التعرف عليهم بس عرفتهم كيف صدقوا؟؟ هههه
Sinnary ،،،،
|
عزالدين عباس الفحل ابوظبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)
|
اعتدالنا ام اعتدال الاسلام جوانا؟!
لا فرق على الاطلاق .. واتفق تماما مع ص ع ف ارفض القفز على المراحل .. ذلك يعني توسيع الهوة بينك والجماهير لو حسبناها ببراغماتية خالصة .. نحتاج كثيرا لمراجعة الخطاب العلماني المستنير وتحديد اولياته
شكرا سناري
| |
|
|
|
|
|
|
|