رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الصفر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2018, 02:54 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الصفر

    02:54 AM September, 24 2018 سودانيز اون لاين
    Sinnary-usa
    مكتبتى
    رابط مختصر
    عندما كتبت بفوار كتابها الجنس الثاني قبل ستة أعوام من إعلان إستقلال السودان، طرحت مفهوم المرأة المستقلة، ومن يقرأ عن رأيها يفهم منه مثلاً أن يستقل السودان هو مرحلة أولية لإستقلال نسائه، ومهمة إستقلال النساء مهمة نضالية تتجشم أعبائها الواعيات من النساء، أي أنها نضالات تحررية أخرى تخوضها هذه المرة النساء ومن يتحالف معهن من الرجال، فلم تكسر كل القيود ولكن مع المجابهة والتضحيات سيتم إنجاز مكسب بعد مكسب. إستقل السودان ولكن تبقت هنالك قيود من حديد مهينة لا تزال تكبل نسائه. قيود على صعيد الخطاب الإجتماعي والوعي المتناسل عنه حتى في عقول النساء (يا داليا الياس) وقيود إجتماعية تحرسها قوانين وساسة وشيوخ دين وصحفيين وصحفيات وناس أكل عيش ساكت من بينهم، تنسل حرابهم كلهم إذا ما بدرت غزالات الوعي المستقل تهدد السائد والتقليدي. بنتنا وئام هي مثال للمرأة المستقلة أو على الأقل المناضلة في طريق أن تكون كذلك، أي في سبيل إنعتاقها من ربقة قيود خطاب تقليدي متراجع يمتهن النساء. الغريبة أنه في حياة بفوار كانت الأم تمثل العنصر الأكثر تسلطاً وقياماً على رعاية الكود الأخلاقي والديني في تربية بنتها وممارسة العقاب الصارم أمام أي حالة من حالات تجاوز هذا الكود. بينما كان والدها الممثل الهاوي في مقام الأب الصديق الأقرب لصفة أخونا شوقي حسن مما فتح أمام عينيها براحات للتأمل في الذات والمجتمع (الذاتي والموضوعي) ذلك رغم أن والدها كما والدتها كان كاثوليكياً متمسكاً جداً بدينه لذا كان القرار أن تدرس في مدارس غير مختلطة وللبنات فقط لذا نشأت سيمون في محاطة بالنساء تماماً إلى أن قررت أن تنحاز لرغبتها في دراسة الفلسفة ومكنها نبوغها من القبول في السربون. المشكلة أن طريقة تفكير أمها المشابهة جداً لطريقة تفكير أخواننا السلفيين وداليا الياس ومن لف لفهم ونهل من عشب فهمهم كانت تعارض أن تواصل سيمون تعليمها لأن التعليم يخرب عقول البنات، ولكن ما لم تكن تعلمه الأم أن سيمون كانت دودة كتب، كانت تقرأ في التاريخ والفلك والفيزياء والفلسفة وتوسعت مداركها لدرجة تجاوزت أطر ومعقولات الخطاب السائد (بحلالاته وحراماته) لأنها كانت تبحث في كليات الأشياء مثل مفهوم الإنسان، مفهوم الإرادة، مفهوم الموت ألخ وكانت تدس عن أمها مسائلتها لقضايا تأسيسية في الديانة المسيحية حتى لا تطردها من المنزل لا سيما بعد أن رفضت سيمون العريس الثري الذي أتت به أمها لتقمع به فكرة مواصلتها الدراسة (وبالتالي البورة حسب الفهم السلفي التقليدي في ذلك المجتمع المتدين) وعندها ما كان سيسمع بها أحد. لكن حتى تلك اللحظة لحظة دخولها للسربون لدراسة الفلسفة ما كانت تنظر لنفسها كإمرأة إنها تنتمي لفئة محرومة في المجتمع (فئة النساء) حتى أن إلتقت في دفعتها بفئة من الشباب المثقف على رأسهم سارتر وهنالك شائعة قوية تقول أن نتيجة الدفعة التي كان أولها سارتر وثاني الدفعة سيمون هي نتيجة معكوسة فقد كانت الأولى سيمون ولكن لأن في فرنسا العشرينات من القرن المنصرم لم يكن مقبولاً لدى اللجنة وفي كلية مثل كلية الفلسفة أن تكون الأولى فتاة وليس فتىً فأكلتها سيمون على اللبادة.

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-25-2018, 04:07 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-26-2018, 03:27 AM)





















                  

09-25-2018, 04:06 AM

Haytham Ghaly

تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 4763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)

    Quote: قيود على صعيد الخطاب والوعي المتناسل عنه حتى في عقول النساء (يا داليا الياس) وقيود إجتماعية تحرسها قوانين وساسة وشيوخ دين وصحفيين وصحفيات وناس أكل عيش ساكت من بينهم تنسل حرابهم كلهم إذا ما بدرت غزالات الوعي المستقل تهدد السائد والتقليدي



    ليتها تعي يا سناري


    بوست يعدل المزاج

    متابعة،،،
                  

09-25-2018, 04:43 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Haytham Ghaly)


    شكراً أخي هيثم وخليك قريب

    حتى هذه اللحظة كما جاء على لسان سيمون أنها لم تكن تهتم بالتصويت للنساء في أي منافسات إنتخابية أو غيرها وأنها أصلاً لو كان لها الحق في التصويت أو لم يكن فإنها لن تمارسه وما كانت تعني بهذه المسائل لأنه النساء حتى في فرنسا الثورة لم يتم السماح لهن بالتصويت في الإنتخابات حتى سنة 1944 لكن على كل حال لم يكن هذا الأمر يشغل بال سيمون كثيراً، وهي عندما ترجع لتتأمل نفسها في هذه السنوات من عشرينات وتلاتينات القرن المنصرم تصف موقفها بموقف النعامة التي تحاول دس رأسها على مواجهة المعركة ويضرب بها المثل في الجبن ليس خوفاً من العواقب الإجتماعية المؤسفة كما يحدث الآن مع بنتنا وئام ولكنها كما ذكرت كانت دودة كتب تقضي وقتها في القراية والمكتبات وتتعمق في ظاهريات الروح الهيجلية منعزلة عن التفاعل مع الناس وهموم الإنسان العادي إلى أن إندلعت الحرب (العالمية الثانية) لتصحو سيمون من سباتها الإجتماعي فتتحول لكائن إجتماعي وفاعل إجتماعي يعيش آمال وألام الناس فتقول بينما كانت تقرأ هيجل في المكتبة نظرت من النافذة لترى المدينة وكأنها تتقشر جراء قنابل تسقط عليها. هنا وعت إلى أن كل ما قرأته عن هيجل كان عظيماً نظرياً لكنه فشل تماماً في هذه اللحظة في مساعدتها على التعامل مع حقائق الواقع المريرة، الواقع الماثل أمام عينيها. تقول أن معايشة الحرب حولها لكائن إجتماعي وإنتزعها من فضاء الأفكار المجردة لتبدأ التفكير في الناس من حولها. في هذا الوقت كل من تعرف من رجال في محيطها بما فيهم سارترذهبوا للقتال دفاعاً عن فرنسا وتركوها مرة أخرى وسط مجتمع نسائي بالكامل. نظرت حولها فوجدت أن حفنة تعد على أصابع اليد من هؤلاء النساء لهن وجود مستقل في حياتهن على الرجال، وكل البقية ممن حولها من النساء تعيش إما في جلباب أبوها أو ظل زوجها، فلا يتم تعريفهن في المجتمع إلا على صورة أن هذه بنت فلان أو زوجة فلان أو أخت وأم فلان. شغلت هذه المسألة عقلها وقررت الكتابة عن نفسها وتجربتها في الحياة متسائلة لو كن أخريات يشاركنها نفس التجربة وقامت ببحث كبير عن تجارب وظروف كثير من النساء من حولها أسمته ظواهرية النساء.
                  

09-25-2018, 06:01 AM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)

    يا سلام عليك يا سناري ياخ
    (وحاة الله) يا سلام عليك
    متابعين ومنتظرين؛
    اهي الدنيا لسع بخشها ضوء
    من بنتنا ويام (الحرف التاني من الاسم ما عندي في ايفوني بالمناسبةاكتب من الرياض)😂
    ومنك يا كبير
    .......
    ودي فرجيخة على بنبر هبابي؛

    تحية تصلك واشواق؛
                  

09-25-2018, 06:15 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    لابد من مستنيرات يخرقن الستار
    ويتحملن الاذي في سبيل الانعتاق
                  

09-25-2018, 06:29 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    سلام يا سناري والجميع

    متابعة

    فوق
                  

09-25-2018, 06:28 AM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: Sinnary)

    أستاذ سناري ، في رأيي الشخصي الموضوع ما بالبساطة في طرحك ده ، في تحفظات إجتماعية وثقافية لا يمكن القفز فوقها ، لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي حتى تكون هنالك حدود ما بين النظام والفوضى، ما في حاجة مفكوكة كده ساي، أتفق معك هناك معوقات في وجه المرأة السودانية، ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة ، ولكن يجب أن تكون هنالك مساواة بحسب المعايير الإجتماعية والدينية والأخلاقية وتقبل المجتمع، أما مساواة مطلقة مافي في أي مجتمع في الكون ده.
                  

09-25-2018, 06:51 AM

عمار قسم الله
<aعمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: Yassir Ahmed)

    أستاذ سناري
    طرح ممتع وواجب المتابعة
    ليتك تبين بوضوح أكثر ما دعاك للمقارنة بين (سيمون - و - وئام)
    لأن حسب اٍطلاعي المحدود - (سيمون لم تقترن بسارتر عبر زواج شرعي)
    وتشير بعض الكتابات الي أنها كانت ترتبط بعلاقات جنسية مع طالباتها - بل تشير بعض
    الكتابات الي أنها كانت ((تتحرش بهن جنسيا))
    والاٍبنة وئام أشارت صراحة لعدم (اقتناعها بمؤسسة الزوجية) - وأقحمت مصطلح ( bisexual )
    **
    حتما هي كانت مندفعة وكأنها في ساحة قتال (( ولها العذر أن تري رموز الدولة في الحوار))
    وأعتقد أنه رد فعل (مكبوت) - ضد كل دولة - برموزها - وهو أمر مستفز حقيقة .
    **
    هناك خلل واضح في ردود (( رئيس هيئة علماء الس......)) - وقصر نظر واٍنعكاس للفهم المغلوط للدين
    ودوره في حياتنا ....
    **
    ولك الشكر
                  

09-25-2018, 07:11 AM

حسن ادم محمد العالم

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: Yassir Ahmed)

    سناري ياحبيب اتمناك بخير
    جميل جدا انت تفنح موضوع وئام من زواية اخري
    وهي المعركة الوعي والصراع والحقوق والمجتمع
    بطريقة يحسدها عليها الادباء وكل دعاة الحقوق
    صح لسانك ومتابعين ولنا عودة
                  

09-25-2018, 08:03 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول الصفر والسنو (Re: حسن ادم محمد العالم)

    حيا الله أخي العزيز دكتور سناري،
    وتجيء مداخلتي انطلاقاً من مداخلة الأخ ياسر أحمد،
    وفحواها أنّ تحقيق النهضة في مجتمعنا،
    ليس من الضروري أن يكون بفرض ثقافة أخرى!
    ألفباء تاء ثاء الديمقراطية يقضي باحترام ثقافة المجتمع
    وتوجهه العام،
    وحقّاً إذا طرحنا سؤالاً موضوعيّاً:
    ما هي المشكلة الراهنة التي يعاني منها مجتمعنا؟
    سنجد أن هذا الاصطفاف العلماني المتطرف،
    حول قضية وئام،
    هو عمل اندفاعي تقوم به شريحة محترمة من المجتمع
    السوداني، لكنها مهما يكن تُعتبر أقليّة،
    فالغالبية من رجال السودان ونسائه كما تعلم يا عزيزي
    هي مع الخيار الذي ينبع من عقيدة الشعب كلّه.
    فأيُّ نهوض أو تنوير أو إصلاح تريدون تحقيقه
    بعيداً عن قيم الشعب الكبرى وهمومه؟!
    لنقل إنك قد أدركت الحقيقة كلّها،
    لكن أي تنويرذاك وأي ديمقراطية تلك التي تُبيح
    لك أن تفرض رؤيتك المخالفة على الشعب كلّه؟
    بما أن الهدف الإستراتيجي الذي ينبغي أن
    نسعى إليه، هو بناء الدولة المدنية المستقرة،
    فكنت أتوقع منك ومن كل العقلاء في صف
    العلمانية، أن يكون جهدك منصباً على التأكيد
    على مسألة التنوير والحرية في لُبِّها وجذرها،
    أي على مسألة التنوير والتبشير بوعي جديد،
    ينبغي أن يسود، وهذا ما لن يتأتى إلا
    بأن يكون بين الناس احترامٌ في المقام الأول،
    أمّا مسألة فرض لباس معيّن أو نقده، فإنها
    شيءٌ يفرض نفسه عندما تتأسس الأسس الكبيرة
    للحرية والديمقراطية!

    باختصار:
    لا ينبغي أن يكون هدفك هو سيادة أنموذجك سواء
    كان هو أنموذج سيمون دي بفوار أو غيره،
    ولكن أن تؤكد بالمقابل احترامك للأنموذج الآخر،
    في سبيل تأسيس مجتمع متنوع.
    المرأة السودانية، ليست بحاجة إلى هذا الاندفاع،
    نحن لا نعيش في المملكة،
    بيئتنا السودانية الأصيلة، كافية لتكون قاعدة انطلاق
    نحو تحرر المرأة، وهذا شيء يشهد به الواقع،
    فليست هناك عقبة حقيقية موضوعة في طريق المرأة.
    أما ما حدث ويحدث في ظل هذا النظام الغاشم،
    فإنّه يُجانف تلك البيئة السودانية الأصيلة،
    وعندئذٍ فالمفروض أن لا ينشغل قادة التغيير الوطني
    بالقضايا الانصرافية، ويعملوا على تنسيق جهودهم
    من أجل بناء قاعدة وطنية ديمقراطية، تقوم على
    احترام الآخر، قوامها من فتيات محجباتٍ أو غير
    محجبات، ما هي المشكلة؟
    ***



                  

09-25-2018, 08:11 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)

    صديقي عبدالمنعم الطيب بإطلالتك تطل السعادة علينا
    عزيزي عبدالحفيظ أبوسن لقد لخصت البوست في سطر لا ريب وقد حدثني عنك وعن كوستي من تلاتين سنة د.ياسر محمد حسن
    د.ياسر الشريف أهو أيد علي ايد تجدع بعيد
    العزيز حسن العالم نعم يا أخوي فللموضوع جبهات ومعارك وتواريخ وجغرافيات لا يطولها الحديث خليك قريب
    أود هنا ان أعلق على مداخلتي الحبيبين ياسر أحمد وعمار قسم الله واللتين جاءتا كما في الكوتين أدناه

    يقول ياسر
    Quote:
    أستاذ سناري ، في رأيي الشخصي الموضوع ما بالبساطة في طرحك ده ، في تحفظات إجتماعية وثقافية لا يمكن القفز فوقها ، لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي حتى تكون هنالك حدود ما بين النظام والفوضى، ما في حاجة مفكوكة كده ساي، أتفق معك هناك معوقات في وجه المرأة السودانية، ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة ، ولكن يجب أن تكون هنالك مساواة بحسب المعايير الإجتماعية والدينية والأخلاقية وتقبل المجتمع، أما مساواة مطلقة مافي في أي مجتمع في الكون ده.


    يقول عمار

    Quote:
    أستاذ سناري
    طرح ممتع وواجب المتابعة
    ليتك تبين بوضوح أكثر ما دعاك للمقارنة بين (سيمون - و - وئام)
    لأن حسب اٍطلاعي المحدود - (سيمون لم تقترن بسارتر عبر زواج شرعي)
    وتشير بعض الكتابات الي أنها كانت ترتبط بعلاقات جنسية مع طالباتها - بل تشير بعض
    الكتابات الي أنها كانت ((تتحرش بهن جنسيا))
    والاٍبنة وئام أشارت صراحة لعدم (اقتناعها بمؤسسة الزوجية) - وأقحمت مصطلح ( bisexual )
    **
    حتما هي كانت مندفعة وكأنها في ساحة قتال (( ولها العذر أن تري رموز الدولة في الحوار))
    وأعتقد أنه رد فعل (مكبوت) - ضد كل دولة - برموزها - وهو أمر مستفز حقيقة .
    **
    هناك خلل واضح في ردود (( رئيس هيئة علماء الس......)) - وقصر نظر واٍنعكاس للفهم المغلوط للدين
    ودوره في حياتنا ....
    **
    ولك الشكر



    يقول ياسر لكل تكوين في الدنيا نظام ولو عرفي وأتفق معه ولو بتحفظ ويضيف ولكن حقو نحدد نوع الخطاب حقنا ، مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة وأختلف معه تماماً. أما عمار قسم الله فيتساءل عن سبب المقارنة بين سيمون ووئام ويضيف أن سيمون إرتبطت بسارتر في علاقة خارج عقد الزواج الشرعي وإن لم تعجبني الإشارة إلى أن وئام ذات نفسها أشارت إلى عدم إقتناعها بمؤسسة الزوجية.
    وبالفعل يا عمار وئام ليست سيمون ولن تكون ومن يقول إنها نسخة سيمونية يرتكب عنفاً ضدها فهي ذات أخرى تماماً لا يحق لأي شخص مصادرة فردانيتها التي تنبثق من وعن شروط إجتماعية تختلف عن تلك التي تكونت فيها وشكلت شخصية ومزاج وعقل سيمون ولا السودان الأصولي هو فرنسا الحداثة لكن المشترك بين الفتاتين هو هذا النظام أو الخطاب الإجتماعي الذي أشرت له يا ياسر وهو يمارس القهر على المرأة هنا وهناك، هنا باسم الإسلام وهنالك باسم العقل. إن جوهر المجابهة مشترك في الحالتين، وهو كفاح المرأة المغربة عن ذاتها والمكرسة الوجود لأجل غيرها كشيء لا كإنسان في الحالتين وفي كل مكان إنها نفس العقلية التي يعبر عنها ياسر حين يقول بأنه (أنه) يرى أن مساواة كاملة وشاملة مع الرجل مافي ومستحيلة. فالذات الإنسانية تعني أولاً أن تكون ذكراً ويمكن أن تلحق بعد ذلك بفهرس هذه الذكورية مافي مشكلة. هذه هي المشكلة التي أعجبني قبل سنوات طويلة قول لإلهام يسن حاكم الكادر الخطابي والتنظيمي الأخواني بجامعة الخرطوم قبل أن تنسلخ عنهم لأشكال تنظيمية أكثر سلفية وهي تقول أننا قبل أن نناقش مشكلة المرأة لا بد لنا من مناقشة مشكلة الإنسان في هذا البلد. الإنسانية عندما تصبح هي الذكورية ثم تُنْفي عن الإنثى عبر إستراتيجيات تاريخية بطريركية تجابه النساء مشكلة إستعادة هذه الإنسانية المنتزعة، إستعادة ذات يمكن الإعتزاز بها لأنه عندما يتم تغريبك عن نفسك وذاتك وإنسانيتك لصالح ذات أخرى ونفس اخرى وإنسان آخر ستنتهي إلى إحتقار ذاتك والعيش كجنس مرفوع للدرجة الثانية. وئام ليست سيمون ولن تكون لأن الخطاب الإجتماعي الذي تشكلت ضمن أطره وئام ومن ثم قررت مقاومة ركائزه ومؤسساته هو خطاب أصولي إسلامي، بينما الخطاب الإجتماعي الذي أنتج سيمون ثم قررت مقاومة لا عقلانيته هو خطاب الحداثة العقلانية والتنوير الغربي، ففرنسا رغم حداثتها لم تعترف بحق النساء في التصويت إلا في سنة 1944 رغم شعارات المساواة والحرية والعقلانية. الغرب إتخذ العقلانية مساراً له منذ طاليس الذي دشن عصر العقل مقابل عصر اللاهوت التي كانت ترجع القيم والظواهر للآلهة.
    والسودان الذي مر عبر تاريخه الطويل بأنظمة واديان ومجتمعات جد متباينة إنتهي منذ بداية القرن السادس عشر إلي إندغام ضمن خطاب إسلامي تحرسه مؤسسات وأفكار وعواطف قوية وأسمنتية القواعد لكنها في النهاية مثلها مثل أي خطاب إجتماعي تاريخي تعبر عن مرحلة مؤقتة وليس حقيقة دائمة ومطلقة لأن ذلك سينفي إنسانية الإنسان ويتحوله إلى حجر من أحجار الطبيعة(لذا يكرركمال بشاشا بأن تاريخ وأصل المجتمع السوداني أنه مجتمع أمومي ولا أتفق معه في ذلك لكن في مراحل تاريخية معينة تقدمت المرأة في السودان (مجموعة الأماني) على غيرها من نساء العالمين). الخطاب الإجتماعي السائد في السودان والذي يمثل حاضرنا أوج أيدلوجيته يتوازى تماماً مع الخطاب والمرجعية الإجتماعية في فرنسا والتي رغم تطور دور العقل ودرجة الحرية فيها إلا إنها عقلانية ذكورية والقيم فيها كونها قيم طبقية تحدد عقلانيتها مصالح طبقية (رغم أن سيمن ترى أن القهر الذكوري أشد قسوة وعنفاً من القهر الطبقي ومجابهته من المفترض أن تكون أولوية على ما دونها عند النساء). تكرس هذه الخطابات التاريخية المؤقتة (يا ياسر ليست هي دائمة) عبر ماكينزمات إجتماعية تعليمية وإعلامية تتم في غالبها عبر عمليات لا واعية تسعى لتجذير فهم مفاده أن هذه قيم مطلقة وحقائق مطلقة لا سيما وأنها في بلد مثل السودان تعون شرعيتها باسم الله ( وتحجب الإنسان الكائن خلفها والمشتغل على مصالحه غير المعلنة) أي خطاب إجتماعي يتجذر في وعي الناس بفاعلية مؤسسات الإدارة التعليم الإعلام والقوانين، مؤسسات السياسة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، هي كلها عناصر في الخطاب اللي بشكل المعايير وإحكام القيمة والأولويات التي لا مكان فيها لإرادة ذاتية. وبالتالي كما يقول ل د. الطيب حاج عطية إن القيم المتدثرة بشرعية الخطاب (الديني أو العقلاني) تمارس عنف هيكلي لا بد منه على فئات منها النساء، منها المهمشين، ومنها الفقراء وإلى آخر القائمة وبشكل مقنن بقيم إنسانية (توصف بالإلهية والمرجعية والإصول) ومن يتمرد عليها يتمرد على شعارات المرجعية (الأصول، المعتقدات، الثوابت في الحالة السودانية).
    هنالك تجربة تعرضت لها من قبل الأخت ناهد محمد حسن وتعرف بتجربة البراغيث (نظرية الإحباط المكتسب) أو سيكلوجية الإنسان المقهور
    قامت مجموعة من العلماء بإحضار البراغيث ووضعوها في صندوق زجاجي ذي غطاء،وتركوها تحاول ممارسة حياتها الطبيعية. في البداية حاولت البراغيث القفز لأعلى كما تعودت، ولكنها اصطدمت بالغطاء الزجاجي الشفاف فشعرت بالألم ..
    حاولت مرة أخرى أن تخرج من هذا الحيز الزجاجي الضيق،فلن تجني غير المزيد من الشعور بالألم وبعد فترة غيرت من استراتيجيتها للقفز ..!فراحت قفزاتها تنتهي قبل اصطدامها بالغطاء الزجاجي،وبعد فترة من تأقلمها على وضعها الجديد أزال العلماء الغطاء، وكانت المفاجأة !!؟ فالبراغيث لم تخرج من حيز الصندوق الشفاف وإنما واصلت القفز في نفس مستوى الغطاء
    لأنها نسيت قدرتها الحقيقية، وقررت تجنب الشعور بالألم بالبقاء داخل حدود وهمية صنعتها لنفسها
    وحكمت على حياتها بالسجن وبقت تستخدم جزءا بسيط من طاقتها لأنها لم تعد تؤمن بقدرتها على فعل ما هو أفضل ...نواصل
                  

09-25-2018, 11:43 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)

    أتفيأ بما كتبت وتكتب.
                  

09-26-2018, 01:52 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: محمد على طه الملك)

    لقد زارنا الملك فيا مرحى ويا فرحة
    كتب أخي العزيز والذي تسعدني دوماً طلته وأتعشم فيه من الخير الكثير صلاح فقير منتقداً البوست ما يلي

    Quote: حيا الله أخي العزيز دكتور سناري،وتجيء مداخلتي انطلاقاً من مداخلة الأخ ياسر أحمد،وفحواها أنّ تحقيق النهضة في مجتمعنا،ليس من الضروري أن يكون بفرض ثقافة أخرى!ألفباء تاء ثاء الديمقراطية يقضي باحترام ثقافة المجتمعوتوجهه العام،وحقّاً إذا طرحنا سؤالاً موضوعيّاً:ما هي المشكلة الراهنة التي يعاني منها مجتمعنا؟سنجد أن هذا الاصطفاف العلماني المتطرف،حول قضية وئام،هو عمل اندفاعي تقوم به شريحة محترمة من المجتمعالسوداني، لكنها مهما يكن تُعتبر أقليّة،فالغالبية من رجال السودان ونسائه كما تعلم يا عزيزي هي مع الخيار الذي ينبع من عقيدة الشعب كلّه.فأيُّ نهوض أو تنوير أو إصلاح تريدون تحقيقهبعيداً عن قيم الشعب الكبرى وهمومه؟!لنقل إنك قد أدركت الحقيقة كلّها،لكن أي تنويرذاك وأي ديمقراطية تلك التي تُبيحلك أن تفرض رؤيتك المخالفة على الشعب كلّه؟بما أن الهدف الإستراتيجي الذي ينبغي أننسعى إليه، هو بناء الدولة المدنية المستقرة،فكنت أتوقع منك ومن كل العقلاء في صف العلمانية، أن يكون جهدك منصباً على التأكيدعلى مسألة التنوير والحرية في لُبِّها وجذرها،أي على مسألة التنوير والتبشير بوعي جديد،ينبغي أن يسود، وهذا ما لن يتأتى إلابأن يكون بين الناس احترامٌ في المقام الأول،أمّا مسألة فرض لباس معيّن أو نقده، فإنهاشيءٌ يفرض نفسه عندما تتأسس الأسس الكبيرةللحرية والديمقراطية!باختصار:لا ينبغي أن يكون هدفك هو سيادة أنموذجك سواءكان هو أنموذج سيمون دي بفوار أو غيره،ولكن أن تؤكد بالمقابل احترامك للأنموذج الآخر،في سبيل تأسيس مجتمع متنوع.المرأة السودانية، ليست بحاجة إلى هذا الاندفاع،نحن لا نعيش في المملكة،بيئتنا السودانية الأصيلة، كافية لتكون قاعدة انطلاقنحو تحرر المرأة، وهذا شيء يشهد به الواقع،فليست هناك عقبة حقيقية موضوعة في طريق المرأة.أما ما حدث ويحدث في ظل هذا النظام الغاشم،فإنّه يُجانف تلك البيئة السودانية الأصيلة،وعندئذٍ فالمفروض أن لا ينشغل قادة التغيير الوطنيبالقضايا الانصرافية، ويعملوا على تنسيق جهودهممن أجل بناء قاعدة وطنية ديمقراطية، تقوم علىاحترام الآخر، قوامها من فتيات محجباتٍ أو غيرمحجبات، ما هي المشكلة؟


    سيكلوجية الإنسان المقهور الواردة في المثال السابق يا صلاح هي سيكلوجية المرأة السودانية التي شكلها هذا الخطاب الإصولي وفق بناه وأطره الآيدلوجية وتعريفه لمعنى أن تكون إمرأة وحدود المرأة التي رسمها منظروه في السودان. والغطاء في المثال تقابله هنا الشرايع والقوانين والقيم الإجتماعية الحارسة لهذا النظام، ولكن العقلية النقدية مثل عقلية وئام وعقلية سيمون تتمرد على القهر والقمع ، بينما العقلية الواردة في ردك يا صلاح هي عقلية القطيع والتي لا تفعل سوى إعادة إنتاج سايكلوجية المرأة المقهورة بلا وعي لأنها أصلاً لا تملكه. صدقت يا صلاح وئام والنخبة العلمانية التي تشد من ظهرها وإزرها قلة، ولكن ليس ذلك من قلة الفكرة بل من عظم القمع الموجه ضدها وضدهم. ثم أن للأمية وغيرها من التناقضات الإجتماعية من فقر وهجر الزوج وغيرها وسط النساء أثره في التماهي مع سيكلوجية المرأة المقهورة. وحتى التعليم في السودان إذا تأملته ستجد أنه تحكمه أدوات الخطاب السايد من عدة قرون فلا يعدو أن يزيد على التعليم التجهيلي لذا من الطبيعي أن يمارس الخطاب القمع ضد من يحاول تجاوز حدوده. فلا توجد أسرة في السودان تيبارك لأحد أبنائها ممارسة حريته الإعتقادية لو قرر التخلي عن دينه. دعك من هذا هل درسنا شيئاً كثيراً عن صراعات الصحابة بعد موت الرسول وخلافاتهم التي وصلت حد التكفير والقتل؟ وهم الأقرب زمناً للرسول وأكثر تأثراً به، لكنهم مهما يكن فهم في جوهرهم بشر، إن فهمنا لتاريخ الإختلاف في الإسلام يجعلنا نفهم أن أقوالاً وأفعالاً تزيد في حدتها مئات المرات مما قالته وئام حدثت بين الصحابة بعضهم البعض وهو بالتالي أمر طبيعي في الشئون العامة والحقوق حتى أن الصحابة رفعوا المصاحف من قبل على أسنة الرماح ثم حنثوا بعدها ووصلت الخلافات لحد قتل أحفا الرسول فأين كلامات وإنفعالات بنتنا وئام مما فعله الصحابة. تقول يا صديقي بأن العلمانيين قلة، ولكن وسط من؟ يا أخي صلاح أقسم بالله لو أجريت إستفتاءً حراً وسط جميع أهل السودان دون أي إملاءات لما نال النظام الحالي أكثر من 30% من أصوات الناس، ولكن فلنقل أنهم قلة، ألم يكن النبي ومن معه قلة يندسون عن عيون آل قريش وما جاورهم في بادئ الدعوة..ألم يبلغ الغم بالرسول في الطائف حد أن يشكو همه لربه (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس) ولكنه قرر المقاومة ومجابهة الخطاب الجاهلي السائد ونجح وغيّر التاريخ. وهكذا تتواتر الأنظمة فوق بعضها البعض في التاريخ البشري بشكل نظر له إبن خلدون وتوينبي بفكرة الدورة التاريخية، بينما نظر له هيجل وماركس بما يعرف التقدم الجدلي في التاريخ ونظر إليه الأصوليون بدولة الوعد الرباني.. أستغرب يا صلاح وانت الناظر الحصيف أن ترى أن وئام تريد أن تفرض رؤيتها المحافظة على الشعب كله، لا ولله فليس لها لا الطاقة و لا الإحتمال على أن تفرض رأيها على كل الناس، بل هي وأنا وغالب العلمانيين صدقني لا نسعى إلا لما وصفته لنا (دولة التنوير والحرية) فنحن ليسوا من يسعى لسيادة أنموذج أيّاً كان، بل نحلم بدولة الإعتراف بالآخر، دولة الإعتراف بالتنوع والتداول السلمي للسلطة. عقلية وئام هي عقلية تتأمل شروط وجودها وتؤرقها الوضعية الإجتماعيةا المجحفة في حق النساء فتتساءل باحثة عن الحقيقة في وجود تعيش فيه مستصغرة مسترصدة دونية ومقهورة، وجودها وجود عدمي تعيش فيه كإمرأة بلا معنى، بلا طعم ولا لون ولا رائحة ورغماً عن هذا تستتفه وتعاقب بالجلد إن تعدت حدود هذا الخطاب، لذا فهي تتساءل عن معنى أن تكون إنساناً، وهل هي حقيقة تعيش كإنسان أم مجرد شيء؟ لماذا لا يكون من حقها أن تتمرد على الكود الإجتماعي الذي لا يقبل إلا الإنسجام معه وهي من شريحة حرة تؤرقها إستحقاقات الحرية وتأنف من الإنسجام مع السايد كغيرها من الذوات القطيعية. وإذا أردت أن تفهم معنى الإنسجام فما عليك إلا ان تحسب الزيادة الكبيرة في عدد اللحي وغُرّات الصلاة التي ظهرت خلال الثلاثين سنة الأخيرة في السودانهذا هو حد الأمان ومطلب النظام (الإنسجــــــــــام) أن تصبح انت هم ويصبحون هم انت (روحان حللنا بدنا...وانفصلناااااا) فالإنسجام الجبري حالة قهرية توجب التمرد والإنفعال والإنفصال لأن كل ذات في جوهرها ذات منفصلة ولا إنسجام لها إلا مع حقيقة إنفصالها وإستقلالها. ورغم أنك يا صلاح تعلم جيداً أن القرآن نفسه يحتفي بالفردانية والإستقلال وأن كل شاة تأتي يومك القيامة معلقة من عصبتها، لذا فمسألة المطالبة بالإنسجام مع الخطاب الإجتماعي والقانوني والديني مسألة ملغزة للإنسان... وما أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد... نعم يمكن أن تطبق هذه القاعدة في عالم الحيوان فلا هو عاقل ولا سيأتيه يوم القيامة فرداً) لكن بالنسبة للإنسان فالإنسجام خيانة لجوهره لأنه الكائن الوحيد المسئول عن خياراته في الحياة ومن يقول بغير ذلك نقول له وهل يعجز الله لو أراد للناس أن يخلقوا على قلب رجل واحد، أوأن ينزع عن الناس العقول!!! إن الذوات القطيعية هي التي تقمع تميز الأفراد وتفرش الورود في الوقت نفسه لتسلط الشموليات والإنسان لا سيما المثقف لا يمكن سجنه في الماضي. لذلك إشتغلت سيمون مع سارتر للتأسيس لثورة إنسانية توسع في الممكنات والمسموح به إلي أقصي ما يمكن أمام الإنسان، حيث لا تحد حرية الإنسان في أن يفعل ما يحلو له إلا حدود مسئوليته عن فعل الأفضل لنفسه وللناس أجمعين الجوهري والمركزي في هذه الحياة لكل إنسان هو حريتنا و إختياراتنا في الحياة. وجود أيّ إنسان في الحياة هو حالة بدهية بسيطة مفادها أن وجودك هو كل ما يجعلك انت هو انت وليس انت هو الآخرين. وترى بأنه ليس هنالك إرادة متعالية أو بروتوكول إنساني جبري يحدد حياة الناس وأفعالهم، بل هنالك هياكل إجتماعية وثقافية تسعي لصياغة كل الناس إبتداءً من لحظة ميلادهم وتسميتهم حتى لحظة مماتهم بما يضمن إستمرار الخطاب السائد وإستقرار مصالحه والتي من الواجب في أي مجتمع وعلي كل إنسان التمرد عليها لا الإستسلام لجبروتها. تميز سيمون بين وجود الأنسان ووجود ما دونه في العالم من أحياء و أشياء إذ أن فماهية الأشياء في العالم تسبق وجودها، ذلك أن ماهية القلم الكتابة وماهية الهاتف الإتصال وماهية السكين القطع. كل هذه الأشياء جوهرها أو ماهيتها تتحدد في ذهن صانعها قبل صناعتها فلا يستخدم الإنسان أي شيء في غير ماهيته وإلا افسده فمن يستعمل القلم مثلاً لحفر المجاري أو الهاتف للزينة أو يستعمل الحقيبة لحمل الزيت أو السكين لحلاقة الشعر يحدث له ما لا تحمد عقباه لأن كل هذه الأدوات إتجاه واحد لأنها صنعت لأداة وظيفة معينة لا يجب أن تستعمل في غيرها وإلا ستفقد معنى وقيمة وجودها وهذا علي عكس الإنسان إذ يتغير الإنسان في شكله وعمره وتفكيره وعواطفه علي قاعدة حرية الإختيار، وهو الكائن الوحيد الذي يحق له ويستطيع أن يغير دينه وحزبه ووظيفته دون أن يفقد معني وجوده.

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-26-2018, 02:10 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-26-2018, 02:49 AM)

                  

09-26-2018, 06:23 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: Sinnary)

    ياسر محمد الحسن عبدالكريم وكل الاسرة اصدقاء لهم في القلب مكانا قصيا عن النسيان
    ومن زمان ساكت يا سناري ؟
                  

09-26-2018, 11:49 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل السنون الصفر والكتب (Re: عبدالحفيظ ابوسن)

    مرحباً أخي العزيز الدكتور سناري،
    لست أدري من أين أبدأ التعقيب على ردّك
    الضافي على مداخلتي، عموماً سأبدأ مجتهداً
    في أن لا أطيل عليك،
    قلت:

    Quote: يا أخي صلاح أقسم بالله لو أجريت إستفتاءً حراً وسط جميع أهل السودان
    دون أي إملاءات لما نال النظام الحالي أكثر من 30% من أصوات الناس،

    بل ربما ولا 10%، أنا مقياسي ليس حكومة
    (الإمغاص) الوطني، بل هذا الشعب الكريم،
    الذي يُمثل فيه الإخوة العلمانيّون نسبة لا تتجاوز
    هذه ال30% على أحسن الأحوال.
    وقلت:

    Quote: فنحن ليسوا من يسعى لسيادة أنموذج أيّاً كان، بل نحلم بدولة الإعتراف بالآخر،
    دولة الإعتراف بالتنوع والتداول السلمي للسلطة. عقلية وئام هي عقلية تتأمل شروط وجودها
    وتؤرقها الوضعية الإجتماعية المجحفة في حق النساء فتتساءل باحثة عن الحقيقة

    الذي أراه يا أخي أنك في خطابك، تطمح
    إلى أكثر من ذلك، إذا كان الأمر يتعلّق
    بالدولة المدنية الديمقراطية التي ترفرف
    فيها أعلام الحرية، فأعتقد كلُّ سوداني
    بفطرته يطمح إلى ذلك، إلا من انتكست
    فطرته من المتديّنين أو العلمانيين،
    من المتدينين واضح ما أقصده، أمّا من
    العلمانيّين فأعني ذلك التوجه الذي يريد
    إلحاقنا بعجلة الليبرالية الجديدة،
    وما بعد الحداثة، وهي العجلة التي
    انحرفت عن مسار الليبرالية الأصيل في
    أوربا نفسها!
    المسار الليبرالي في أوربا انطلق من
    المسيحية وأفكار القانون الطبيعي (الفطري)،
    ومن جون لوك ومساهماته
    التأصيليّة لليبرالية، وطبقاً له فالحرية
    مقيّدة بالإطار الأخلاقيّ، ليست خارجةً عنه،
    ولم تخرج عنه، ليُقال بالحرية المطلقة
    التي لا يحدّها حدٌّ، ولا يُقيّدها قيد إلا
    عندما استشرفت أوربا عصر ما بعد الحداثة،
    حيث بلغ من طغيان الحياة المادّية في
    أوربا، أن انطمست الفطرة الإنسانيّة،
    وعندئذٍ قيل بالحرية المطلقة التي لا يقيدها
    شيء.
    أخشى يا عزيزي أن تكون من الدعاة
    لهذه الليبرالية، فقولك:

    Quote: فلا توجد أسرة في السودان تبارك لأحد أبنائها ممارسة حريته الإعتقادية
    لو قرر التخلي عن دينه

    فهل تحلم بمثل هذا اليوم الذي ينضب
    فيه الإيمانُ من قلب الشعب السوداني، فيتخلّى
    عن عقيدته ودينه؟!
    بل لماذا اتخاذُك هذا المؤشر؟!
    والواقع يقول: إننا نعيش في مجتمع مسلم ومتديّن،
    وهذا يقودني لعبارة أخرى قلتها للأخ ياسر أحمد،
    لما قال لك:
    (مساواة كاملة وشاملة مع الرجل دي مافي ومستحيلة)
    فقلت إنك تختلف معه تماماً!
    فهل ترى مع (سيداو) أنّ الإنسان في الحقيقة
    نوعٌ واحد، وتُنكر الفارق الواقعي والبيولوجي
    بين الذكر والأنثى؟!
    إذا كان ذلك كذلك، فأنت إذن تطمح إلى شيءٍ
    آخر وراء الدولة المدنية.
    يا عزيزي إنّ ما تعانيه وئام وأخواتها من اللواتي
    اخترن أن يكنّ حرّاتٍ في أزيائهنَ،
    أو متّبعاتٍ فيها للموضة الغربيّة، ليس هو
    من همومنا الكبيرة، لأنّ ما تعانيه هي يعانيه
    الرجال بصورٍ أخرى، فلو جعلنا الدولة المدنية
    الديمقراطية هدفاً لنا؛ لزالت معاناة وئام
    وإخوانها وأخواتها!
    لكن أخشى أنّكم تساومون مجتمعنا على عقيدته نفسها!
    قلت:

    Quote: ولكن العقلية النقدية مثل عقلية وئام وعقلية سيمون تتمرد
    على القهر والقمع ، بينما العقلية الواردة في ردك يا صلاح
    هي عقلية القطيع والتي لا تفعل سوى إعادة إنتاج سايكلوجية
    المرأة المقهورة بلا وعي لأنها أصلاً لا تملكه.

    لست أدري أيّة عقليّة نقديّة تنسبها لوئام،
    وتنسب لي في مقابلها عقلية القطيع؟!
    فتاة انتهك حريتها قانون النظام العام،
    فضجت بالشكوى! ترفعها إلى مقام كانط،
    وتنزلني إلى مرتبة ال ههههه (أمزح)!؟

    عموماً يا أخي، نحن متفقين،
    فيما يتعلق بالدولة المدنية الديمقراطية،
    والخلاف بيننا فيما وراء ذلك،
    فأرى من الخير أن يلتزم كلُّ أحدٍ بما يراه من
    نهجٍ مخالفٍ في إطار ذاته،
    فلا يسربه أو يسرب منه شيئاً إلى
    الأجندة الوطنية المتفق عليها،
    يعني مفروض نميز بين الأجندة الوطنية
    المتفق عليها، وبين ما يريده كلٌّ منّا،
    فإذا قامت الدولة الديمقراطية المدنية،
    أمكنها أن تستوعب مطامح اليمين واليسار والوسط،
    فالذي أراه واجباً حتى ذلك الحين، هو:
    احترام قيم هذا المجتمع القائم،
    ولا ريب أنّه ليس من قيمه انتهاك
    حرّيات الآخرين!



                  

09-26-2018, 12:03 PM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    من الملاحظ يا أخ صلاح أن اللذين أستهوتهم حريات الغرب حتى على مستوى الأسرة ، تخفوا وراء أفعال الدولة ، وهذا غير معني في موضوع وئام بقدر ما أن المجتمع السوداني كمجتمع ما زال يحافظ على التقاليد الإسلامية ، فالمرجع هنا هو السلوك الإجتماعي الممارس في المجتمع السواداني ، صدقني أقرب مثال يمكن طرحه هنا، أن القانون يجيز للمرأة والرجل تعاطي السجائر ، ولكن لا تجرؤ فتاة واحدة بأن تدخن في شارع عام أمام الناس، ولكن يمكن للرجل فعل ذلك وفي وضح النهار ، يمكن للشاب أن يصادق ويخرج مع صديقه، ولكن لا يستطيع أن يصادق بنت ولا بنت أن تصادق ولد ويخرجون سويا وتذهب معه منزله إلا سرا ، هذه ثوابت ما زالت معتقد الناس أمشوا حاكموا المجتمع السوداني ويمكن أن نعدد الأمثلة لي بكرة ، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا.
                  

09-27-2018, 01:19 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)

    كم أنا سعيد بتواجد الأخ صلاح فقير والأخ ياسر في هذا البوست لأنهما يمنحانه الحياة، لا سيما وأن الأخ صلاح يطرح نفسه كممثل للإسلام المعتدل، فهو يعتبر أن الإنقاذ (والتي يكنيها بالإمغاص) لا تمثل الصورة الحقيقية للإسلام، هذا هو منطوقه، أما ما يحجبه هذا المنطوق، هو فلتذهب الإنقاذ إلى الجحيم المهم أنّ دولة الشريعة حق وباقية إلى يوم الدين!!! وهو مشهد يتكرر عند كثير من الإسلاميين الذين ما فتئوا يتبرؤون من الإنقاذ الواحد بعد الآخر ولأسباب تختلف من أحدهم إلى الآخر و لكنهم يسقطون المشكلة على عجز النظام وليس عجز الآيدلوجية فترى معظم المستبرئين من الإنقاذ في الفترة الأخيرة لا يتحدثون عن فشل الفكرة إنما يركزون الكاميرا على ركن قصي من مظاهر الفشل وهو فساد عناصر النظام الحالي وإنحرافهم عما رفعوه من شعارات(ومسألة الإسلام الصحيح ربما ستكون مادة حوارنا لعدة أيام مع أصدقائي الإسلاميين المعتدلين حتى نفندها بنداً بنداً) لقد قفز الطيب زين العابدين وحسن مكي من المركب في أيام الإنقاذ الأولى بدعوة أن الشريعة حق لكنها لا تأتي بإنقلاب عسكري، فهمشوهم، لا سيما الطيب زين العابدين، لأن حسن مكي وحسب صلاته مع الترابي تعطفوا عليه ببراح أكاديمي هو للحق أهل له، في جامعة إفريقيا مع بعض المراكز التي قد تعفه وتشبع في نفس الوقت نهمه الأكاديمي. وعندما حدث الصراع بين الترابي البشير على السلطة وتحصن كلاهما بالمرجعية، فاجأ البشير الترابي بأن المرجعية ليست البيعة أو التنظيم بل الجيش، فكان هذا هو أصعب إمتحان لسلامة الفكرة (إن خير من إستأجرت القوي الأمين، إذ إختار البشير القوة ورمى الأمانة في وجه شيخه، وكان الراسب الكبير في الإمتحان هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه، ثم توالت التساقطات من الأفندي وإلى أعضاء من عصابة العشرة وعلى رأسهم غازي صلاح الدين. لا أريد الإستغراق في تفاصيل الأحداث فهنالك من الوقت الوفير لمناقشتها لكن أثبتت الأيام أن ألد خصوم الشريعة هي الإنقاذ، بعد أن طفحت رائحة الفساد تزكم الأنفاس، والمهم أن الأصولية بمختلف ألوانها وعناصرها بما فيها المعتدلة إستمرت بالتمسك بالدفاع عن دولة الشريعة والوقوف في نفس الخط مع الإنقاذا ضد كل ما يهددها من مثل منافحات العلمانيين والعلمانيات. رغم أن الأخ صلاح يقول أنه ينادي بمثل ما ينادي به العلمانيون وهو الدولة الوطنية الديمقراطية، وهذا بالرغم من أن الدولة الديموقراطية تتأسس على مرجعية التداول السلمي للسلطة، فكيف يمكن لدعاة الشريعة التواؤم مع فكرة التداول السلمي للسلطة خارج أي مرجعية خارجية (دينية أو غير دينية) علماً بأن مهمة السلطة في الدولة المدنية هي تنظيم هذا التداول، وفق العقد الإجتماعي الموثق في الدستور الدائم، وليس مهمتها كما يدعو له جوهر الشريعة من صياغة الأخلاق والإنسان وتكريس كل مؤسسات الدولة في خدمة هذا المشروع. المرجعية يا صلاح في الدولة المدنية للشعب وليس للشرع، فكيف لو رفض الشعب عبر ممثليه بعد تجربة الإنقاذ أي رجوع للمرجعيات الدينية؟ نعم يا صديق سنتناقش في هذا الأمر ونقتله بحثاً لأنني أؤكد أن فكرة مقايضة إسلامية معتدلة على السلطة لا تستطيع التعايش مع الديمقراطية، فهات ما عندك لإثبات وجهة نظرك ودعنا نتباحثها. لا أفهم لماذا تتحدث عن مجموعات سودانية تطرح الليبرالية الجديدة (أعتقد أنك تقصد الكنزية، صححني رجاءً إن كنت تقصد النيوليبرالية لأن هنالك فرق بين الليبرالية الجديدة والنيوليبرالية) وعلى عكس ما تقول فالليبرالية الجديدة ما أتت إلا إلى لمعالجة تطرف الليبرالية عبر تدخلات تردم الهوة بين الفقراء والأغنياء، وهذا لا يهمنا الآن لكن لم أسمع بأي تيار أو كيان سياسي في السودان يرفع شعارات الليبرالية الجديدة فمن أين أتيت بهذا الإتهام لو تكرمت. والليبرالية في أوروبا لم تنطلق من المسيحية بل حاربتها متسلحة بآليات التحول الرأسمالي وظهور قوى إجتماعية جديدة على مسرح الأحداث، ولا أفهم العلاقة بين فكرة الطبيعة البشرية عند لوك والمسيحية والحرية المطلقة وما بعد الحداثة فكل هذه العناوين تتحرك في أفق لا علاقة له بالآخر. تستنكر علي يا صلاح قولي بأن التخلي عن الإسلام يعتبر مصيبة في الأسرة التي يعلن أحد أبنائها تخليه عن الإسلام متسائلاً هل يحلم سناري بيوم ينضب فيه الإيمان من قلب الشعب السوداني ولعلي إستلهم الطريقة الهيدجرية في الرد على هذا السؤال الذي يبتدئ بمغالطة المصادرة على المطلوب وأسألك وما هو الإيمان يا صلاح؟ هل يجب علي تعريف الإيمان قبل تحديد فظاعة التنكر له، يقول هيدجر أننا لا نستطيع أن نحدد معنى أي عبارة حتى نكشف تلك الشبكة المرتبطة بها من المعاني بحيث أعرف أولاً ما معنى إنسان، وما معنى إعتقاد، وما مدى لزومية الثاني على الأول ثم نعرف كيف يكون إختيار ديناً أو تركه منكر أو جريمة فمعنى كل مفهوم لا يتحدد إلا بتحديد معاني شبكة المفاهيم المرتبطة به والمعنية في الحالة موضوع البحث. والحالة موضوع البحث ستجرنا لسيمون التي كانت تكرر الإشارة إلي خطورة التسلح بالنصوص والشعارات ذات الدلالات المقدسة لقمع الآخر متأسفة على إستمراء عملية إستخدام التقاليد الإجتماعية و الدينية المحروسة بالنصوص على الوجود المنتج للمرأة وهي كما وضحت في نصها الجنس الثاني بأنه لا تحدد ماهية المرأة طبيعتها المخترعة إجتماعياً وتاريخياً والمنشأة عليها جيل بعد جيل بل تحدد ماهية المرأة ذاتها وأفعالها. أما تفسيرك لوقوفي مع المساواة بين الرجال والنساء على أن ذلك يعني أنني أفهم أنهما نوع واجد رغم الفروق البيولوجية والواقعية وهنا يا صلاح تفعل مثل ما يفعل المشايخ وتختزل الإجتماعي في البيولوجي والديني فحجة المشايخة في رفض المساواة (ورفض زواج الصغيرات وغيرها مما طالبت به وئام) إما تستند لنصوص دينية أو حجج فيزيولوجية تعني بإختلاف المرأة فيزيولوجياً عن الرجل، ولا أحد ينكر هذا الإختلاف الفيزيولوجي ولكن إستخدامه جنباً إلى جنب مع النصوص كغطاء للتغطية على مشكلة إجتماعية وتزييفها هو الأمر غير المقبول لأنه يحرف قضية المرأة من سكتها الطبيعية وسياقها الحقيقي وهو سياق تحرر إجتماعي للمرأة والرجل معاً كما قالت الإسلامية السابقة إلهام حاكم سعياً لدولة الحرية والعدالة والمساواة، فالمشكلة ليست مشكلة وئام بل مشكلة إجتماعية عامة تمثل فيها وئام أداة مجابهة نضالية وثقافية تتكامل مع نضال أدوات أخرى وفي جبهات أخرى..أتمنى أن تواصل في النقاش.

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-27-2018, 01:59 AM)

                  

09-27-2018, 03:42 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    في مواصلة ما انقطع
    عندما صدر كتاب سيمون الجنس الثاني توالت الإنتقادات والإستهجان على ما سموه البجاحة والصفاقة وتجاوز الحدود، فوصفتها بعض الصحفيات بكارهة النساء وأتهمها البعض بأن كثير مما كتبته هو مما يحط من كرامة النساء، ووصفها آخرون بإنها إمرأة فاسقة وفاسدة أخلاقياً، وأضاف آخرون أنها إمرأة تخلو من الإنوثة ، وقد خمن كذلك في فرنسا آخرون بأن سيمون ربما تعاني من مشكلة إنعدام شريك الحياة الذي يشبع رغباتها الجنسية (وللمفارقة قرأت اليوم عن منظمة شبابية تابعة للنظام تعلن أنها ستبحث عن زوج لوئام فتحل مشكلتها) وهكذا تتالت الأوصاف فهي شريرة وتعاني من حالة نفسية وعاشت حياة قاسية ومصابة بعصاب جنسي ووووو هكذا فهم الكتاب في المين إستريم الذي يعاني من مشكلة تتمثل في رفض تعرض النساء علناً لمناقشة مسائل جنسية فيتم إسقاط الموضوعي مباشرة على الذاتي وهذا هو الأمر الذي إستطاعت به هذه العقليات الحد من كتابة النساء أو حديثهن في الأمور الجنسية فتقول سيمون أن بعضهم تقدم بدعوة أنه يتكفل بعلاجي من أي مشكلة جنسية أعانيها أو مشكلة نفسية مع الوعد بالقيام بذلك في سرية تامة ولكنها بالطبع لم تعر أيّاً من ذلك إلتفاتة وترد بقولها على العكس من أن الفهم الذي يظن بأن هنالك مشكلة إنثوية بدت على أنها دافعي لهذه المرافعات إلا أنني ومنذ أن بلغت العشرين من العمر وحتى الآن فقد حظيت بكل ما يجتمع للجنسين في جنس واحد ذلك أنه من بعد صدور الكتاب أصبح الذين حولي يتخاطبون معي كما يتخاطب الرجال مع الرجال وكما يتخاطب الرجال مع النساء وكما تتخاطب النساء مع النساء، فبينما تنعزل النساء لوحدهن في المناشط الإجتماعية يلتف حولي الرجال والنساء كل على حدا أو معاً والكل يعاملني بإحترام وحفاوة أكثر مما يعامل الآخرين/الأخريات من نفس الجنس فأحسست فعلاً انني لست كارهة للنساء ولا عار عليهن بل انني انثى في كامل أنوثتها وتستمتع بتلك الحقيقة، ثم انني لأول مرة أنتبه لمزايا الأنثى عندما توجد وسط مجموعة من الرجال المثقفين والذين يفصحون عن إعجابهم بذكائها وأفكارها العميقة رغم أنها إمرأة.
                  

09-27-2018, 05:43 AM

Haytham Ghaly

تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 4763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    Quote: صدقني أقرب مثال يمكن طرحه هنا، أن القانون يجيز للمرأة والرجل تعاطي السجائر ، ولكن لا تجرؤ فتاة واحدة بأن تدخن في شارع عام أمام الناس، ولكن يمكن للرجل فعل ذلك وفي وضح النهار ، يمكن للشاب أن يصادق ويخرج مع صديقه، ولكن لا يستطيع أن يصادق بنت ولا بنت أن تصادق ولد ويخرجون سويا وتذهب معه منزله إلا سرا ، هذه ثوابت ما زالت معتقد الناس أمشوا حاكموا المجتمع السوداني ويمكن أن نعدد الأمثلة لي بكرة ، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا.



    تحياتي للاصدقاء هنا جميعاً وحقيقةً النقاش جميل ومفيد للغاية اتمنى ان يستمر وان يدلي كل بدلوه فمثل هذه النقاشات الراقية هي عين ما يحتاجه الشباب الان لكي يعينهم في خياراتهم وفي كل جوانب الحياة

    الاخ ياسر سلامات وعوافي

    ما جاء في مقتبسك هو اساس المشكلة يا ياسر ، وهل في سلب المرأة حقوقها القانونية شيء يفتخر به المجتمع ؟؟ كما في مثالك عن التدخين مثلاً .. والسؤال هل تركت النساء التدخين؟

    وهل تركن الصداقة والمصاحبة السرية؟؟ وهل بلدنا وشعبنا الذي نفاخر بعاداته وتقاليده وتدينه هل هو الان بعد ممارسة كل مظاهر التدين والاستمساك بكل العادات والتقاليد المستوحاه اساساً من الدين .. هل هو معافى من كل ما يخاف منه المتدينون؟؟؟

    جيد جداً انك قلت ان الفتاة لا تسطيع ان تصادق شاب وتذهب معه منزله الا سراً .. فهل يكتفي المتدينون بقشرية الدين المتمثلة في المظهر العام فقط ؟؟

    الان يا عزيزي يعاني المجتمع من كثرة الاطفال مجهولي الابوين وتقريباً دار المايقوما تستلم بصورة يومية عدداً ليس بالقليل منهم .. فهل هذا هو يعني اننا نسير في الطريق الصحيح لان العملية تمت بصورة سرية وليست علنية ؟؟؟

    ان عين ما تواجهه وئام ورفيقاتها الان هو ذلك الحصار المجتمعي الذي تسنده بعض القوانين المقيدة دون ادنى حق لحرية الناس والمرأة تحديداً كقانون النظام العام واذا قرأنا هذه القوانين واما انتجته مع كل ما يحدث في المجتمع الان نجد انها فشلت فشلاً واضحاً وبين لكل ذي لب

    فلماذا اذاً الاصرار على المواصلة بنفس الطريقة التي اثبتت فشلها تماماً . واعني اصرار الشعب الذي قلت لنا اذهبوا وحاكموه ، فالحكومة اهدافها من تلك القوانين معلومة لدى الجميع وليس من بينها اي هدف ايجابي يخص المجتمع

    في رأيي ان تلك القوانين هي التي تسببت في كل ما نعانيه اليوم من تضاربات فكرية وكل ما يعانيه المجتمع من مظاهر سالبة

    فنظرة المجتمع للفتاة بانها عبارة عورة يجب سترها جعلها تظن بانها كذلك وجعلها تتماهى مع هذا الظن لدرجة ان بعضهن يفهمن كلمة حرية هي المرادف للتعري وللبذاءة وللانحطاط

    فمنذ ان جاءت هذه الحكومة فرضت الحجاب حتى على طالبات الصف الاول الابتدائي .. طفلات لا يفهمن ما معنى حجاب ولا يستوعبن ما الغرض من هذا الحجاب

    مجرد شيء يفرض عليهن فرض وتجلد وتعاقب كل من لم تلبس الحجاب او ظهر من شعرها ولو خصلة واحدة .. لاحظ انها طفلة

    ويستمر هذا الحال معها حتى تتخرج من الجامعة .. كل هذه السنين تلبس الحجاب قصراً دون ان تكون هي مقتنعة به في قرارة نفسها

    والنتيجة الحتمية انها بمجرد ان تجد نفسها قادرة على اختيار خياراتها ولو سراً سترمي بحجابها في الزبالة دون تردد وتمارس كل ما مُنعت منه في كل تلك السنين

    وهذا تقريباً هو ما يحدث الان بعد ثلاثين عاماً صار فيها مواليد التسعينات شباباً على مشارف الثلاثين من عمرهم .. وبالتأكيد هذا نوع من التحليل حسب رأيي انا

    لذلك كنت اتمنى ان يلتفت المجتمع ممثلاً في مثقفيه او في منظمات المجتمع المدني ان يحاول العمل والتوعية الجوهرية وترك تلك القشريات التي اوردت اخلاقنا موارد الانحلال والانحطاط


    ولكم جميعاً التحيات
                  

09-27-2018, 08:01 AM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    الأخ هيثم ، أتفق معك تماما ومع الأخ سناري في الحكم على الحكومة ، فهي حكومة سجم رماد، و أسوأ حكومة تمر على السودان، و هؤلاء الإسلاميون الذين يتولون امور الدولة ، جاؤوا فقط من أجل الحكم، ولا يحتاج الأمر لنقاش إثنين إنهم أفسد حكومة وجاؤوا بقوانين محجفة لا تخدم إلا مصالحهم وأدى إلى عزلة إجتماعية فيما بين رجال السلطة وافراد المجتمع ، وده أثر على النفسية الإجتماعية عامة ، فالكبار هاجروا والصغار والشباب وجدوا انفسهم امام ضغوط إجتماعية وإختناق ثقافي ، بدأوا يسقطوا كل معاناتهم على المتنفس الشخصي ، بالخروج عن المألوف في المجتمع ، وخلافي معكم في هذا الحوار إنهم أخطأوا في تشخيص الحالة ، فهم يرمون اللائمة على المجتمع و تقاليده وأعرافه بالتمرد عليها نكاية في الفئة الإسلامية الحاكمة ، مع أن الواجب عليهم أن يواجهوا أسباب هذه المشكلة الحقيقية وليس بالقفز فوق التمرحل الإجتماعي ، فالدور الذي يجب أن نقوم به ، أن نركز على أن ما حدث من إختناق ثقافي وإجتماعي للشباب ما سببه المجتمع ، بل السبب الرئيس فيهو الدولة ، هؤلاء المتأسلمون ، وعلينا محاربتهم ، ولكن ليس بالتمرد على سماحة التقاليد ، فالحاصل يمثل هروب الشباب من جحيم قوانين الدولة وضيق الحرية إلى التعبير عن حريتهم المفقودة بحرية شخصية محضة أدت وتؤدي إلى نفور إجتماعي بأغلبية واضحة ، بكل صراحة الوعاء الإجتماعي السوداني التقليدي الموجو الآن ليس لديه القدرة الكافية لتحمل هذه الممارسات الشبابية، ما في طاقة إجتماعية ثقافية لتحمل هذا التحول المفروض فرضا دون توفر أي أسباب موضوعية لوجوه.
    خلاصة الأمر يلزمنا أن نفصل ما بين ظلم الحكومة و الأسلحة التي يجب إستخدامها لمواجهة هذا الظلم وإزالته، هل بالتمرد على التقاليد والأعراف الإجتماعية والقفز فوق الواقع ( المجتمع ما عنده ذنب ) ، واضح إنه ما في علاقة بين محاربة الحكومة المغضوب عليها وده الأهم ، وبين الحرب على موروث أخلاقي لأغلبية إجتماعية ، في النهاية ده ما السلاح البسقط الحكومة سبب هذه البلاوي .
                  

09-27-2018, 12:48 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)

    الدكتور السناري تحياتي يا راجل يا كتّاب...
    ذكرتني قصة الراجل المشي يشتكي وقالوا ليهو اكتب عريضه دفع رياللين للعرضحالجي وقعد جمبو..
    العرضحالجي يكتب ..ويكتب ..ولمن انتهي قرأ علي عمك العريضه فجأةً انقد الراجل بالبكأ والنخيج ...
    ولسان حاله يقول اتاريني مظلوم قدر دا وماني عارف ههههههههههههههههههههههههههههههه

    يا دكتور وئام كان قرت مكتوبك دا ترقص لامن تصل بحر ابيض وتدي الشبال للغاشي والماشي ...
    وئام زوله مكافحه ومغبونه ولقت فرصه ضيقه قالت كلام وفي النهاية لمن وقع السياط إنهال عليها اعتذرت ...

    فـــشو أعد قراءت ما كتبه أخي ياسر أحمد وما تديه البحر زولتك سيمون دي قرت قرايه كتيرا خلاص ...
    أما وئام دي زوله مكافحه عايزا تشتغل في الكافيه حقها لوقت مـتأخر وتجي بي راحتا لكن المجمتع ونظرته مضيقا عليها ومأزّماها ...
    فلو ضحت بجزء من مالها لفترة مابعد الساعه 00:01 ليلاً لي ود خالتا كان كفاها شر النظرهـ الشذرهـ وقلنا وقالوا...
    :
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات
                  

09-27-2018, 09:39 PM

محمد محمد قاضي
<aمحمد محمد قاضي
تاريخ التسجيل: 12-23-2014
مجموع المشاركات: 1605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    المراة السودانية واعية ومتفهمة وقادرة توزن الأمور علي أحسن ما يكون حتي وهي جاهلة (أمية)

    المحتاج تحرير هو عقولنا نحن ... نعم عقل الرجل السوداني ما زال في الظلام .. المرأة السودانية بخير

    تحياتي سناري وضيوفه الكرام
                  

09-28-2018, 00:06 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: محمد محمد قاضي)

    أكاد أجزم بأن واحدة من أشد نقاط النزاع حِدّة في تاريخنا السوداني، وبدرجة تتجاوز حدة النزاع في أي دولة أخرى في العالم، هي قضية الدين والسياسة. أنا شخصياً وبشكل عاطفي كنت في يوم من الأيام مقتنع بأن الأسلام دين ودولة وأن دولة الشريعة هي الحل في الدنيا والآخرة، بل أكثر من ذلك أن الدعوة لها ومقاومة الكفار والملحدين الذين يرفضونها هي عبادة. لم أكن حينها أفكر مجرد تفكير في قراءة ما بين السطور في الدعوة لدولة الإسلام. لم أفكر في شبكة العلاقات والمعاني حول هذه الدولة ومن ينادي بها وموقفهم من التيارات الدينية الأخري ، أي كيف ينظر كل للآخر، لم أفكر فيما تحجبه هذه الدعوة من بشر يقفون وراءها بكل طموحاتهم الإنسانية وتواريخهم التي توضح أنهم بشر عاديون لا قداسة فيهم أو أي إمكانية لقداسة حول ما يقولون ويفعلون حتى لو قدموه على أطباق من النصوص المقدسة. لكن عندما وصلت لسن القراءة والإطلاع بدأت الحقائق تتبارى مع القناعات وتهزها تدريجياً حتى أوصلتني لمرحلة القناعة الكاملة بأن الدولة الدينية هي حلم كاذب غرسوه في وجداننا قبل عقولنا وخصبوه بسماد كسلنا الذهني، لا سيما وأن غالب من عرفتهم وزاملتهم ممن إهتموا بالفكر والسياسة نادراً ما يتحركون من سلم العاطفة لسلم العقل و لم يكونوا يقرأون كتاباً واحداً في السنة، وحتى أن كثيراً ممن إقتنعوا بمسألة أن الإسلام دين ودولة، وإن قرأوا فسيقرأوون للمودودي وباقر الصدر والألباني والندوي ومحمد البهي وعودة أو لو كانوا من السلفيين فغالباً ما سينكبون على كتب ابن تيمية وابن القيم وأتباعهم اللاحقين، ونادراً ما يسعون، حتى لمجرد إقتناء كتب تختلف مع الخط العام لهذه المرجعية، لكننا عرفنا لاحقاً بأنّ أي معرفة تتم في إتجاه واحد، أي متجاوزة للإطلاع على المعرفة النقدية والموازية هي معرفة لا تتعدى المعرفة التلقينية. ومالم نتحرر من ورطة المعرفة التلقينية لن نحررمعرفتنا وقد ننتظر التجارب العملية كتجربة الإنقاذ في السودان لتوقظ سبات الوعي التلقيني فننفتح مرة أخرى كما يقول هيدجر للبحث عن أصل المشكلة والحل (ضرب هيدجر مثلاً بمقبض باب الغرفة أو الفصل ليفضح عمي الصحيان ويقول كل مرة تريد أن تدخل الغرفة تضع يدك على مقبض الباب تديره فتدخل بدون أي مشاكل أو إحساس بأنك واعي وما واعي، بمعنى لو غير أحد المقبض عشرة مرات قد لا تلاحظ ذلك لأنك لا تتوقف قبل الدخول لتنظر في المقبض وبوعي كامل تقرر أن تديره نصف دورة أو ربع دورة حتى يفتح الباب، لكن في اللحظة التي تحاول فتح الباب فلا يتحرك المقبض ولا يفتح الباب تبدأ في النظر في المقبض لأن مشكلة فتحت عيوننا للمقبض وعطبه) كما فتحت الإنقاذ عيون الكثيرين لمشكلة الدولة الدينية فبعضهم راح يقرأ ويتفحص والبعض لا زال يقاوم عقله بعواطفه الجياشة تجاه من كان عنده في مقام المقدس. هذا الربط بين الإنساني والمقدس هو جذر المعضلة والمتمثل في الإرتباط العاطفي بإمكانية قيام دولة دينية مع العلم بأن الدولة السياسية كائن تاريخي متغير والعقائد الإبراهيمية هي كائنات لا تاريخية و لا تخضع لسلطان العقل وأي محاولة للتشويش عليها بإلصاق مراسيم سياسية تحت عنوان الشريعة عملياً هو محاولة للسير في طريق مغلق إبتدأت بذوره في سقيفة بني ساعدة حيث دارت حوارات إنسانية تماماً حول الحل السياسي بعد موت الرسول. وهذا دليل واضح على إنبهام الطريق على الحاضرين الذين تجلت فيهم النزعات البشرية ورغم أنهم حسموا الأمر أخيراً لصالح أبي بكراً إلا أنهم في الحقيقة لم يحسموه مما أدى لإنفجارات سياسية إنقسمت على إثرها الملة الواحدة التي خلفها محمد عليه السلام إلى ثلاث ملل متناحرة هي السنة والشيعة والخوارج كل ملة فيهم تكفر الثاني، وما حدث من تطورات في الدولة الإسلامية الوليدة جد مؤسف يمكن التعرض له إن ساقنا الطريق إليه، أما ما حدث في زمن الرسول فقد كان دولة دينية وليست سياسية إذ أن هنالك فروقاً واضحة بين الدولة الدينية والدولة السياسية وقد تلاشت إمكانية الدولة الدينية لدى المسلمين مع الرسالة الخاتمة...أواصل
                  

09-28-2018, 08:04 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    Quote: أما ما حدث في زمن الرسول فقد كان دولة دينية وليست سياسية

    أتابعك بشغف ..
    لا أرغب حرف البوست عن مساره ..
    ولكن أسمح لي أن أختلف معك حول المقتبس أعلاه ..
    دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة لم تنشأ بسبب الدين ..
    بل نشأت بموجب تحالفات أقامها النبي مع القبائل العربية وغير العربية من يهود تحت رئاسته..
    وللدكتور عون الشريف قاسم سفر هام يحمل عنوان نشأة الدولة الإسلامية ..
    وهنالك دراسة دستورية لطبيعة الدولة الاسلامية ..
    تحدثت باسهاب عن عهد التأسيس ..
    للدكتورهاشم يحي الملاح ..
    لحسن الطالع وجدت له الرابط أدناه لمن يشاء الإطلاع ..
    https://books.google.nl/books؟id=XopMDwAAQBAJandprintsec=frontcoveranddq=%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9+%D8...%D8%A7%D8%ADandf=false.
    عمدة القول أن ( الدولة الاسلامية ) لم ينشؤها النبي صلى الله عليه وسلم استنادا على الدين أو بعبارة أدق على شرط الاسلام عند مبتدئها .
                  

09-28-2018, 10:57 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: محمد على طه الملك)

    شعار الاسلام هو الحل ليس سوي رد فعل هوياتي

    لما بعد الكولونيالية ، الهدف ليس الدين وانما الهوية

    واسلام محمد برضو رد فعل هوياتي ....

    ـــــــــــــــــ
    الاخ سناري حاول علاج مشكلة المسطرة بالكتابة

    عموديا , مثل اعمدة الصحف ’ كثير من بوستاتك مرهقة

    بسبب المساسقة
                  

09-29-2018, 00:28 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عبداللطيف حسن علي)

    تأمر يا عبداللطيف وشكراً على التنبيه
    اشكرك أخي الملك على إستقطاع جزءاً من وقتك الثمين للعناية بأمر البوست والأفكار المطروحة فيه
    وعندما يحظي بوست بمناقش قوي يعلي ذلك من شأن البوست ويزيد عدد الراغبين في متابعته.
    فوجودك بأي شكل مكسب فشكرا لك، هذه واحدة.
    الحاجة الثانية هي أن مسألة السؤال والمعارضة في البوستات ذات قيمة لا تقدر بثمن لو تعلمون
    ذلك أن السؤال هو ما ينتج المعرفة أما الإجابة والتسليم بها فيغلقان أبوابها.
    الحاجة التالتة، نجي لقضية دولة المدينة وهل كانت هي دولة دينية ولا سياسية.
    دعني أختلف معك يا أخي الملك فأنا أرى أن تلك الدولة كانت دولة دينية تماماً
    وأن تأسيس تلك الدولة لم يكن أساسه التحالفات وإنما التحالفات أتت كعنصر في التأسيس
    وأنا عندما أقول أنها كانت دولة الدينية وليست دولة سياسية
    وأنها إنتهت تماماً بموت الرسول
    فإنني أصدر عن فهم للدولة الدينية مفاده
    أنها الدولة التي تأسست تحت إشراف الله ورعايته المباشرة
    وبخصائص إجتماعية وتاريخية معينة هندس مآلاتها الله بواسطة النبي عليه السلام
    و من المهم أن لا ننسى أنها خصائص تحمل صفة الجلالة والقداسة لأنها ليست تأسيس بشري
    وإن كانت أدواته بشرية
    يجب أن لا ننسى خصوصية تلك الدولة يا مولانا
    وكيف كان يتم تأسيسها بوحي متصل يتنزل في كل لحظة وحين لإضاءة الطريق للرسول.
    ومسألة أنها كانت تستمد شرعيتها بالكامل من الله مسألة كان لها أثر عظيم في قيامها وإستمرارها
    الله هو من عين قائدها الأبدي وسماه النبي وليس الملك أو الحاكم أو سلطان المسلمين.
    لو نظرنا من ناحية أخرى للدولة السياسية فسنجد أنها كلها تأسست عبر إجتهادات وأعمال بشرية
    ظهرت فكرة أهل الحل والعقد في ظرف ما وفكرة أهل الشوري أو مجالس الشورى في فترات أخرى
    وظهرت سلطوية الخليفة والأمير والملك أو البرلمان أو الحزب الحاكمفي حالات أخرى عديدة
    الدولة غير الدينية تقوم على الأرض والمصير المشترك الذان يجتمعان في مفهوم المواطنة
    ودائماً ما يتم ذلك في إطار تقنين علاقات القوى في المجتمع
    وللأسباب الخاصة بكل دولة قد يتم طمس مفهوم المواطنة لتثبيت إمتيازات القوى الحاكمة
    التي تتقاطع مع مفاهيم المواطنة
    ففي دولة الخلفاء الراشدين طمست المواطنة حتى يتم إستخدام الدين كوسيلة الإمتياز في الدولة
    وتم على إثر ذلك تقسيم المجتمع بأشكال عديدة من أهمها المواطنون المسلمون والمواطنون أهل ذمة.
    أرجع لأؤكد مرة أخرى أن أهم صفات الدولة الدينية أن رأس الدولة فيها يختاره الله
    وهكذا يمكن فهم قولي بأن تلك الدولة الدينية إنتهت بموت الرسول
    وكلنا نعلم أن إختيار أبي بكر في سقيفة بني ساعدة تم بطريقة بشرية مستجدة
    إجتمع فيها نخبة من أهل العقد في المجموعة الأقوى (المهاجرين) وإختاروا رجلهم،
    لكن لم يتدخل الله إطلاقاً في العملية بعد أن إنقطع وحيه بموت الرسول،
    وهذا أدى إلى تحول الدولة لأشكال تناسلت من الدولة الدينية وإعتمدت على معينها
    لأن الفترة التاريخية هي نفسها والمجتمعات متشابهة والمشاكل متشابهة
    وما كان هنالك شرعية يمكن أن توظفها في بناء دولة ما بعد الرسول أفضل
    من شرعية الدين والوحي والإرادة الإلهية (التي إنقطعت عن التواصل معهم)
    سميت تلك الدولة التي تلت الدولة الدينية بدولة الخلفاء الراشدين
    وكانت تحمل بصمات الدولة الدينية لمدة ثلاثين عاماً
    لكن نشأتها وإدارتها ونهايتها كانت تجسد كلها محاولات في الإجتهاد السياسي البشري
    الذي يستفيد بقدر ما يمكن بالتراث الذي خلفته الدولة الدينية،
    لكن نتجت منذ البداية خلافات لا تحصى بدأت بتعدد الطامحين للخلافة
    وكان على رأسهم سعد بن عبادة ممثل الأنصار (الذين لم يكونوا يمثلون أغلبية)
    وحفنة من آل بيت الرسولكانت مقتنعة على حسب أقوال الشيعة
    بأن الأمر يجب أن يؤول لعلي بن أبي طالب
    والذي إعتزل مع العباس بن عبد المطلب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة الزهراء
    لكن كانت الغلبة للمهاجرين الذين إنحازوا إلى أبو بكر
    و الذي يختار عمر بنفسه قبل وفاته
    وتختلف أساليب التعيين مع خلافة عثمان وعلي الذي بوفاته تحولت الدولة بعدها
    إلى ملك عضود يزيف الأيات لإكتساب الشرعية الدينية
    ولا تأخذه رحمة بخصومه من المسلمين.
    عندما ينقطع الوحي يبدأ البشر في إدارة شئونهم بلا أي قدسية
    رغم أنهم ما فتئوا يدعون القدسية للتغطية على بشريتهم.
    الفعل يا مولانا فعل بشري بالكامل
    ولو إجتهد في مقاربة موافقة الله على ما يتم باسمه
    لكن ذلك الفعل لا يتعدى درجة المقاربة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال
    أن تصل لدرجة الملامسة للإرادة الإلهية لكنها الأمبريلا الإصطلاحية
    التي تسوق عبرها الممارسة المعنية.
    في عهد الرسول كان الله بواسطة وحيه وملائكته
    يحرسون الرسول والتجربة ويعصمونها من الذلل (ولله يعصمك من الناس)،
    ولكن لا عاصم من الناس بعد وفاة الرسول
    لذا فإن إثنين من الخلفاء ماتوا إغتيالاً هما عمر سنة 644على يد أبو لؤلؤة المجوسي
    وعلي سنة 662 على يد عبدالرحمن ابن ملجم.
    لقد كانت آيات القرآن تتنزل من السماء في كل الوقائع بالحل لكل إشكال
    حتى أنها مرة أيدت رأي عمر على رأي الرسول
    وكانت السماء مستمر السماء في صلتها بالدولة
    فتسخر لرأسها كل عناصر الطبيعة للرسول
    الأمر الذي حصل مع أنبياء سابقين مثل سليمان وداؤؤد
    حيث سخر الله لسليمان الكون وكائناته.
    الناس في الدولة الدينية لا ينظرون إلى النبي كحاكم أو ملك
    بل كرسول الله الواجبة طاعته لأنه لا ينطق بالباطل
    كما يمكن أن يحدث مع من حكموا بعده إبتداءً من أبي بكر وحتى البشير
    رغم أنهم حاولوا إستلاف صفة الدولة الدينية وهيهات لهم
    كان من يعارض الرسول أو يحاربه يعتبر كافر مصيره جهنم
    لكن ليس بالضرورة أن من يحارب من جاء بعده وحكم باسم الدولة الدينية والشريعة
    أن يكون كافراً مصيره جهنم
    فقد عارض سعد بن عبادة أبا بكراً حتى وفاته ولم يكفره أحد.
    كان للرسول الحق في إتخاذ أي قرار ما دام ذلك أمر الوحي ولا يمكن معه إلا التسليم والطاعة
    لكن وئدت هذه الميزة بموت الرسول.
    ووئدت معهخا أي إمكانية لدولة دينية
    وكل ما أتت ما هي إلا دول تبحث لها عن شرعية زوراً باسم الدين عن وعي منهم أو غفلة

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 00:50 AM)

                  

09-29-2018, 02:14 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    Quote: دعني أختلف معك يا أخي الملك فأنا أرى أن تأسيس تلك الدولة
    لم يكن أساسه التحالفات وإنما التحالفات أتت كعنصر في التأسيس
    أتمنى أن لا يكن هنالك تشابكاً في الفهم لأنني عندما أقول الدولة الدينية وأصفها بأنها ليست دولة سياسية
    وأنها أيضاً إنتهت بموت الرسول فإنني أصدر عن فهم للدولة الدينية مفاده
    أنها الدولة التي أسسها الدين بأمر الله

    بداية لك من الشكر اجزله على تقريظ متابعتي لما تكتب ..
    ولو لم تفيض معارفي واستزيد بما تكتب لما اتخذت مجلسي بين قرائك ..
    أوافقك تماما فيما تفضلت به بشأن التأسيس الثاني الذي عرف بعصر الخلافة الراشدة ..
    ولكن مع أحترامي فإن التسليم بأن الدين هو المؤسس لدولة المدينة ..
    يضعنا في مسار الاسلام دين ودولة ..
    والقرآن نفسه واضح وصريح في هذا الجانب ..
    حيث فرق بين صفة وتكاليف نبي الاسلام ..
    وصفات وتكاليف أنبياء كداؤد وسليمان عليهما السلام ..
    حيث جعل الحكم والملك تكاليف مقرونة بنبوتيهما منذ لحظة البعث..
    "وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ"
    "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ"..
    لذا يصح وصف دولتيهما بالدينية ..
    أما رسول الاسلام فقد بعث على غير تلك الصفة وذاك التكليف لقوله تعالى في سورة الأحزاب :
    "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) "
    وهذا السياق يتسق مع ما انتهت إليه الدراسات التي أشرت لها في مداخلتي ..
    أن دولة المدينة قامت على الأحلاف ..
    وليس على أشراط الأيمان برسالة محمد عليه الصلاة والسلام..
    وإلا لما كان اليهود في بداية عهدهم جزءا من حلف الرسول في المدينة ..
    ولو صح فهمي فإن غايتك من اصباغ دولة الرسول بصبغة الدين ..
    هي أن تجعل نهايتها بمقرونة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم اسوة بنبوته ..
    غير أنك من زاوية أخرى قدمت دليلا على صحة شعار القائلين بأن الاسلام دين ودولة ..
    وهو شعار غير صحيح وقد تم نقده وتفنيد بطلانه مبكرا من أحد علماء الأزهر..
    هو الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الموسوم «الإسلام وأصول الحكم» سنة 1925..
    :
    أخالك فهمت مدخلي..
    لك المودة.




                  

09-29-2018, 03:34 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: محمد على طه الملك)

    عزيزي الملك أنا لم أنفي أن الإسلام أقام دولة ولكن محاججتي والتي سأستمر في تعضيدها إلى أن يثبت لي خطأها
    هي أنها دولة دينية
    وأنها كانت غاية الرسالة على حسب قول الرسول
    إنما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق(وهو هدف ديني بالكامل)
    غاية الدولة الدينية هي الهداية والفضيلة وليست العدل والمساواة والحرية
    ما كانت غاية الرسول تأسيس مملكة أو سلطنة أو حتى إمبراطورية
    ولعلك تتذكر عرض عتبة بن ربيعة إلى الرسول قائلاً: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا
    جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك
    وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رَئِيّا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب
    وبذلنا فيه أموالنا حتى نُبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُداوى منه
    فرد عليه الرسول بالآية {حم تَنزِيلٌ مّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَبٌ فُصّلَتْ ءايَتُهُ قُرْءانا عَرَبِيّا لّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
    بَشِيرا وَنَذِيرا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} (فصلت)
    ثم قال له الرسول: قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك».
    فاقتنع عتبة بن ربيعة وانصرف
    وكذلك العرض المشابه والذي كان رد الرسول عليه
    يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يساري
    على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته.
    فالمسألة في الدولة الدينية كانت مسألة دين وليس دنيا
    وبعد الرسول تحول الأمر لبناء الدولة السياسية على قاعدة الثقافة السياسية الممكنة
    كون الدولة كانت الآداة الأنسب لنشر الرسالة الجديدة
    فقد أدى ذلك إلى خلط بدأ بإعتماد الخلفاء الراشدين على شرعية ما عادت موجودة
    لكنها خلفت من الثقافة ما يمكن من إستعادة ظلالها في تأسيس الدولة السياسية
    نعم فقد تم طبخ مشروع الهداية افي عهد الرسول في مطبخ الدولة
    ولاحقاً عندما عظمت الرغبات في السلطة والمغنم كهدف بشري كبير
    تحولت الدولة من وسيلة إلى هدف في حد ذاتها
    وذلك ما أدى للإلتباس
    حيث أستخدمت آيات ونصوص تمت في تجربة محددة للتوسل به لشرعنة الهدف الجديد
    الهدف الجديد هو الدولة التي تحولت من أداة يسعى بها إلى الفضيلة إلى متعبد به وبلا فضيلة
    لذا حدثت فظائع تغطي عليها كتب التاريخ في سيرورات الملل والنحل
    أنا لا زلت مقتنع بأن تلك التحالفات كانت عامل طارئ في مسيرة المشروع الرسالي
    وليست تصوراً أيديولوجياً من شكل دولة الكتلة التاريخية
    لذا كان دستور الدولة من شاكلة (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
    أو فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم، ثم لا يجدوا في أنفسهم
    حرجاً مما قضيت يسلموا تسليماً)
    وأن احكم بينهم بما أنزل الله
    والآيات التي تفيد بأن من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم
    الكافرون الظالمون والفاسقون
    المفصل هنا أن الإسلام السياسي يحاول تعميم هذه الآيات بإعتبارها ما عرف لاحقاً باسم الشريعة
    وأنا أصر على أنها كانت مسوغات الدولة الدينية وهي دولة تاريخية
    تلقت هذه البنود الدستورية أثناء تشكلها لمعالجة وقائع إجتماعية محددة
    أما في الدولة السياسية والتي تطورت كثيراً على مرجعية العقل
    فإن طاعة الحاكم فيها تقوم إستناداً على قوانين بشرية إستنها ممثلوا الشعب الحقيقيون أو المزورون
    ويخرج الله ووحيه من المعادلة بالكامل ولا يأثم من يخرج على الحاكم
    فالمعارضون هنا لا يوصفون بالكفار كما كان في دولة الرسول
    إذ لا تدخل القداسة والقداسات كإطار للعقد الإجتماعي
    دستور الدولة السياسية تتعدل بنوده وفق إجراءات محددة تصدر من ممثلين للشعب
    أم دستور الدولة الدينية وإن تم تعديله في ظروف نادرة ومحددة وفق آلية الناسخ والمنسوخ
    إلا أن العملية تمت بالكامل من مصدرها المقدس
    إنتهت الدولة الدينية بزوال مصدرها أي الوحي
    أعتقد أن الفرق واضح وضوح الشمس بين ما كان يتم في عهد الرسول وما تم بعده
    بعد وفاة الرسول ظلت الحياة تتغير زمانياً ومكانياً على كل المستويات
    لذا حاول المسلمون للخروج من المأزق إنشاء آلية أصول الفقه
    وآليات القياس والإجماع لمحاولة تجيير إستجابات الوحي للظروف الإجتماعية في دولة الرسول
    ومحاولة خلق هجين بينها ووقائع إجتماعية لا حدثت من قبل ولا سبيل للإستنجاد بالوحي للإفتاء بشأنها
    لكن كل الظروف تستعصي على إعادة إنتاج ما كان
    وفي المقابل تطور التجارب السياسية كان يسير بالبشيرية على الدوام بإتجاه أفضل أشكال
    الأنظمة السياسية
    وكان العدل بإعتباره المهمة الأعلى الدولة هو البصمة الواضحة للدولة الحديثة
    حيث مفهوم المواطنة في الدولة الحديثة
    سعي للعدل بين كل مكونات الدولة بغض النظر عن الدين العرق الجنس
    هنالك أشياء خاصة بالرسول حدثت في دولته ولا يمكن تعميمها بعد ذلك لأنها من حق الرسول فقط
    أما في الدولة السياسية فالحاكم والمحكوم سواسية أمام القانون ويمكن محاسبة الحاكم وعزله وسجنه
    الإسلام لا مجال فيه للدولة السياسية والدولة الدينية كانت تجربة واحدة فذة انتهت بإنتهاء مهمتها وعناصرها

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 03:43 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 03:52 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 04:05 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 04:43 AM)

                  

09-29-2018, 05:55 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    مرحباً أخي دكتور سناري،
    ويسعدني كذلك مواصلة هذا الحوار الهادف
    بإذن الله، والذي حقيقةً يتجاذبني فيه دافعان:
    أن أعبّر عن قناعتي بكلّ وضوح،
    وأن أدقّق مفهوماتي وفهمي لكثير
    من القضايا الفلسفية المعاصرة،
    المرتبطة بسياق هذا البوست، وذكرت:

    Quote: أن الأخ صلاح يطرح نفسه
    كممثل للإسلام المعتدل،

    فهذا التصنيف مقبول إلى حدٍّ ما عندي،
    لكن الذي أراه يمثل حقيقتي
    هو إدراكي لواقع كوني إنسان معاصر،
    ومن هذه الحيثية أتحاور مع الوحي
    ونصوص الشرع،
    أسعى لتنزيلها بحسب هذا الواقع،
    فالله عز وجلّ لا يلزمني
    بأن أعيش بوعيي في عصرٍ آخر.
    ثم يذكر الدكتور السناري أنني:

    Quote: من الإسلاميين الذين ما فتئوا يتبرؤون
    من الإنقاذ الواحد بعد الآخر
    ولأسباب تختلف من أحدهم إلى الآخر
    و لكنهم يُسقطون المشكلة على عجز النظام
    وليس عجز الآيدلوجية.

    بالنسبة لي اسمح لي بأن أبيّن أنني
    غادرت سفينة (الاتجاه الإسلامي الترابي)
    بعد عامين من الانتظام فيها،
    يعني منذ عام 1979م
    وأذكر هنا أنّ القناعة بالدولة
    المدنية الديمقراطية تولدت عندي
    بعد ذلك، وقبل الإنقاذ بكثير، وقلت:

    Quote: رغم أن الأخ صلاح يقول أنه ينادي
    بمثل ما ينادي به العلمانيون
    وهو الدولة الوطنية الديمقراطية،
    وهذا بالرغم من أن الدولة الديموقراطية
    تتأسس على مرجعية التداول السلمي للسلطة،
    فكيف يمكن لدعاة الشريعة التواؤم مع
    فكرة التداول السلمي للسلطة
    خارج أي مرجعية خارجية (دينية أو غير دينية)!:

    فأقول:
    خيار الدولة المدنية الديمقراطية بالنسبة لي،
    ليس خياراً تكتيكيّاً،
    بل هي تمثل في نظري مقتضى الإسلام نفسه
    في الظرف الرّاهن، وقلت:

    Quote: علماً بأن مهمة السلطة في الدولة المدنية
    هي تنظيم هذا التداول،
    وفق العقد الإجتماعي الموثق في الدستور الدائم،
    وليس مهمتها كما يدعو له جوهر الشريعة
    من صياغة الأخلاق والإنسان
    وتكريس كل مؤسسات الدولة
    في خدمة هذا المشروع.

    هنا يظهر الخلاف بيننا،
    إذ إنّ موقفي من الدولة المدنية،
    ودعوتي إليها كلّها أنطلق فيها
    من الحديث النبوي:
    ((إنّما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق))
    فالحرية والديمقراطية والمواطنة
    وحقوق الإنسان، كلّها في نظري
    مبادئ ونظم أخلاقيّة بحتة، وليست مجرد
    هياكل تنظيمية لا روح فيها.
    وأعتقد في حدود اطلاعي غير المتخصص
    أنّ الحضارة الأوربية في الأصل قامت
    على هذا الأساس الأخلاقي الفطري،
    وهو ما سأجتهد بإذن الله في الاستدلال
    عليه في الفقرات التالية من الحوار،
    وسواءٌ وجدتُ في الفكر الغربيّ ما يدعم
    رؤيتي أو لم أجد، فهي قناعتي،
    وبيني وبين العلمانيين هذا الهيكل التنظيمي،
    سواءٌ أدركوا البعد الأخلاقيّ فيه،
    أو لم يدركوا.
    وسواءٌ كانوا يؤمنون أصلاً بوجود مستقل
    للقيم الأخلاقيّة أو لا ،
    سأواصل بإذن الله.

                  

09-29-2018, 10:00 AM

عمار قسم الله
<aعمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)

    تحية أستاذنا سناري والعقد الفريد
    قلت :
    Quote: هذا الربط بين الإنساني والمقدس هو جذر المعضلة والمتمثل في الإرتباط العاطفي
    بإمكانية قيام دولة دينية مع العلم بأن الدولة السياسية كائن تاريخي متغير والعقائد الإبراهيمية هي
    كائنات لا تاريخية و لا تخضع لسلطان العقل وأي محاولة للتشويش عليها بإلصاق مراسيم سياسية
    تحت عنوان الشريعة عملياً هو محاولة للسير في طريق مغلق إبتدأت بذوره في سقيفة بني ساعدة

    ** الأديان - أتت مخاطبة للعقول أصلا - حوار سيدنا اٍبراهيم الخليل مع النمرود - حول وجود الله
    كان حوارا عقلانيا - دعوة سيدنا لوط - أو شعيب أو صالح كانت مخاطبات عقلانية - القرآن من بدايته (الم - ذلك الكتب لاريب فيه)
    (( اٍقرأ و ربك الأكرم - الذي علم بالقلم )) - جاءا ((حوار عقلانيا مفتوحا الي يوم القيامة ))
    الغيبيات - هي جزء من الاٍيمان - لاتنفصل عنه - ولكنها موثوقة برباط متصل لا فكاك منه
    فالحوار في البدء يبين أن الخالق موجود - وعندما تصل القناعة لتلك النقطة يسهل قبول العلاقة بين الخالق والمخلوق
    وبالتالي يسهل الاٍيمان بالغيب .
    قلت :
    Quote: فكيف يمكن لدعاة الشريعة التواؤم مع فكرة التداول السلمي للسلطة خارج أي مرجعية خارجية
    (دينية أو غير دينية) علماً بأن مهمة السلطة في الدولة المدنية هي تنظيم هذا التداول، وفق العقد الإجتماعي
    الموثق في الدستور الدائم، وليس مهمتها كما يدعو له جوهر الشريعة من صياغة الأخلاق والإنسان
    وتكريس كل مؤسسات الدولة في خدمة هذا المشروع.

    ** وحسنا أن أورد الأستاذ صلاح عباس قول الرسول الكريم
    ((اٍنما جئت متمما لمكارم الأخلاق ))
    وهذا دليل علي قبول الشريعة للسنن والنهج السائد - والاٍطار الأخلاقي يأتي حفاظا لما هو موجود من مكارم الأخلاق
    وداعما له - ولا لأي دولة أو نظام أو حضارة في العالم تسود وتستمر بمنأي عن القيم والأخلاق .
    أستاذ سناري يبدوا واضحا أنك كنت تضع نصب عينيك (النظام القائم) كمثال للدولة الدينية -- وبالطبع لن يكون من الصواب
    اختزال (الاٍسلام) ودولته - في قوقعة نظام (تسمي به) - ويكفي أنك أشرت الي بعض الرموز الذين ظلوا يتقافزون بعيدا
    عن مركبهم الغارق .
    قلت :
    Quote: وحتى أن كثيراً ممن إقتنعوا بمسألة أن الإسلام دين ودولة،
    وإن قرأوا فسيقرأوون للمودودي وباقر الصدر والألباني والندوي ومحمد البهي
    وعودة أو لو كانوا من السلفيين فغالباً ما سينكبون على كتب ابن تيمية وابن القيم وأتباعهم اللاحقين،
    ونادراً ما يسعون، حتى لمجرد إقتناء كتب تختلف مع الخط العام لهذه المرجعية، لكننا عرفنا لاحقاً بأنّ
    أي معرفة تتم في إتجاه واحد، أي متجاوزة للإطلاع على المعرفة النقدية والموازية هي معرفة لا تتعدى المعرفة التلقينية

    ** وقد أصبت مكمن الداء - فكثيرا مايعرف (أهل السنة) كتابي (الصحاح) بأنهما أصدق كتابين بعد القرآن !!
    بل شنو حرب شعواء علي المحدثين أمثال الأفغاني ومحمد عبده -وحتي الشعراوي - والنابلسي - والزنداني - لم يسلموا منهم
    ناهيك عن المحدثين !!! - صادروا حق الفتوي - ومنعوا الاٍجتهاد - وخيلوا للناس أن دولة الاٍسلام لابد أن تكون تجسيدا لتلك
    التي كانت بالمدينة - بدأ بالمظهر في اللبس - ومرورا بالحياة اليومية مأكلا ومشرب - وطريقة الحديث - واٍلا فلا اٍسلام !!!
    ** هذه النمازج لايمكن القياس عليها - وهي - من وضع ذلك الميزان المختل لمعني (دولة اٍسلامية) .
    **
    ألست أنت من ذكر أن القرآن جاء موافقا لرأي عمر بن الخطاب في عدة مواضع -- فلو كان رب العزة يرمي الي قيام دولة المدينة
    بوحي منه ورئاسة (النبي محمد صلي الله عليه وسلم) - فلماذا يوافق عمر الاٍنسان غير النبي - في تلك المواضع
    ** ألا تري في ذلك رسالة واضحة من السماء بقبول الآراء السديدة التي فيها اٍصلاح لاحوال الناس ..
    ألا يبدوا ذلك كرسالة من الله الي أن الأسلام (في غير ثوابته) هو أخذ ورد بين الناس !!!

    *** ختاما ورد في بعض الكتابات أن الرسول الكريم - قد فسر من بين آيات القرآن الكاملة 6236 آية
    فسر منها فقط حوالي 200 آية - تلك التي نخص ذلك الزمان ويستطيع تفسيرها واستيعابها - ليكون الباقي
    زخيرة لنا الي يوم يبعثون ....
    ** وئام مجرد نموذج لظاهرة موجودة داخل المجتمعات الاٍسلامية وغير الاٍسلامية -
    ** الدولة المدنية - لاتتعارض - والاٍسلام - بل من الأفضل للاٍسلام أن ينشأ وينموا في ظل الدولة المدنية
    ودليل علي ذلك - رأيت وخالطت مجتمعات مسلمة - تعيش الاٍسلام (فعلا) وقولا في دول مدنية - تمام
    عكس مانراه هنا من فساد وطغيان باٍسم الاٍسلام (المفتري عليه) كما قال الشيخ الطنطاوي
                  

09-29-2018, 04:03 PM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    الأخ سناري عايز يثبت محاججة بأن الدولة دينية ، ومن ثم قال : غاية الدولة الدينية هي الهداية لوالفضيلة وليست العدل والمساواة و الحرية

    والله كلام عجيب ، أهذه قناعتك أن الدولة الدينية ليس هدفها العدل والمساواة والحرية؟؟
    الرسول صلى الله عليه وسلم عندما رفض عرض أبناء عمومته من قريش، لأن الملك الذي عرض عليه لا يقوم على أسس دين الإسلامي، وهل قيام دولة على شرعة الإسلام فيه عدم مساواة ومصادرة لحريات الناس؟
    صدقني يا سناري أكثر ما يعيب العلمانيين (إن لم تكن كذلك فهي أفكارهم) أن مراجعهم في نقد الإسلام هي مراجع علمانية وعقلية، لا يحفظون إلا نقاط الخلاف في الإسلام ويستخدمونها كمرجع لهم ومسلمات لا يأتيها الباطل لا من بين يديها ولا من خلفها ، دون الإسترشاد بفهم المقارنة من التراث الإسلامي، وهذه المدرسة برع فيها إبن رشد، فكل مرجعيته في إثبات علم الفلسفة من الدين نفسه .

    ألاحظ أن الأخ سناري مع معرفته الوافرة إلا أنه لا يستصحب الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويذكره (محمد) هكذا، وهذه مدرسة محمد أركون ، وهاشم صالح ، فكل أفكارهم أصطياد في مناطق الخلاف وياليتهم يتناولونها بالعمق الديني ولكنهم يتناولنها بغضب صامت على الإسلام .
    الإسلام ليس دولة دينية فقط ، إنما تجربة ذاتية تتداخل فيها الحياة المادية و الروحية ، و هنالك فرق كبير بين الدين والتدين ، والمعيار الحقيقي هو مخافة الحق سبحانه وتعالي وهذه لا تتأتي إلا لمن نور الله قلبه بالإيمان ولا سبيل لإنارة القلب إلا بالمجاهدة في العبادة .
    فإرتكازك على مفاهيم علمانية مسبقة للحكم على الدين ، لابد أن توصلك إلى نتيجة الحكم عليه من نظرة علمانية ، ودي الإشكالية، لانك حكمت العقل في هذه القضية ، والدين لا يحكمه العقل وحده ، إنما القلب المنّور كذلك، فالإسلام الواحد البنعرفه ده ، كثير من النقاد يغفلون الجانب الروحي ، والغريب يزعمون بأنهم أكثر غيرة عليه .
    والمجادلة في هذا الشأن تحتاج إلى موسوعية في المعرفة الدينية وإلا يظل ثلثها يذهب في الكلام المنمق الذي لا يعجب فيه إلا شكله .
    وليس كلامي هذا لحجب الناس عن النقاش ولكن خوفا من أن يتحول إلى جدال .
                  

09-29-2018, 04:44 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)

    أكرر سعادتي مرة أخرى يا شباب
    وأنا أعرف أن صلاح لا يجتذبه شيء أكثر من النقاشات العقلانية ذات الطبيعة النقدية أي الطبيعة الإشكالية
    والتي قد لا يصبر على معاناة الخوض فيها إلا من رحم ربك
    لأنها من جنس الحوارات التي تضيف للمعرفة
    كما لا أنسى شكر الحبيب عمار على إستمرار مساهمته معنا في النقاش حتى مع إختلافات بائنة بيننا.
    أتفق معك يا صلاح أن الرسول الكريم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق
    ولكن ليست هذه مهمة الدولة.
    إن الدولة التي ظهرت كدولة رسالة أخلاقية ظهرت في حالات ناشزة في التاريخ
    ومشكلتنا أننا نغفل عن طبيعتها الخاصة
    ونتصور أن الدولة الدينية هي هكذا ممكنة على الدوام
    ولو كان هذا هدف الله لخلق العالم على شاكلة واحدة وجرد الإنسان من الإرادة وحرد الوجود من الشر
    لكان أجبر البشر (فهم كائنات بلا إرادة وبلا خيار) ومنذ أن انزل آدم على إتباع الدستور الإلهي الدائم
    أو كما تقول سيمون لخلق الله ماكينات وليس بشر فلا تحيد الماكينة عن كتلوج صانعها وإلا تعطلت ورميت
    وصفي للدولة الدينية بالناشزة أقصد به تفردها
    وسببه شروط وجودها وهو صناعتها وحراستها بواسطة المرسال الإلهي (الوحي)
    لتلبية رسالة محددة هي موقوتة بإكتمالها (خطبة الوداع).
    نعم يا صديق كانت الدولة الدينية دولة مهمتها صياغة أخلاق الإنسان وإحداث وعي ديني جديد
    فهي دولة آيدلوجية بإمتياز
    تنفي ما عداها وتحارب نقائضها بلا رحمة.
    أما الدولة الحديثة فهي دولة تنظم عملية التدوال السلمي للسلطة
    على أرضية العقد الإجتماعي
    نواب الشعب يجتمعون في برلمان ليشرعون للسلطة التنفيذية وربما القضائية
    الطريق لإدارة شئون العباد بما يحقق العدل والمساواة ويؤمن حرية وكرامة الأفراد
    بغض النظر عن هوياتهم.
    إن نصر كإسلاميين، لا على إمكانية بل وضرورة الدولة الدينية
    أي دولة إستعادة تجربة الرسول فحتماً ستصدمنا النتائج،
    لذا جاءت كل محاولات الإستعادة التاريخية للدولة الدينية
    بما فيها تجارب السودان
    في السلطنة الزرقاء، المهدي، والإنقاذ
    وهي غافلة عن خصوصية تلك الدولة
    خاصة فيما يختص بمصدر التشريع فيها والذي هو الله
    بينما آل التشريع بعد وفاة الرسول للبشر
    في محاولة لتمثل ذلك الدور التشريعي التاريخي الفذ والغير ممكن تكراره،
    إذ بتحول عملية التشريع من إلهية إلى بشرية تفقد قدسيتها
    وكل محاولات إلصاق هذه القدسية كيفما إتفق بأي تجربة
    تجعل فشل التجربة البشرية خصماً على نجاعة تلك التجربة التاريخية التي إكتملت ولن تتكرر
    وهنا لا تستطيع أن تلوم من يقول أن حكم الإسلام فشل في السودان
    عوضاً عن ان يقول تجربة البشير فشلت في السودان.
    ما سيتكرر مهما سميناه هو دولة مدنية
    أ كانت مدنية نضيفة أو مشوبة بالكثير من الشوائب الآيدلوجية
    أي التي ترفع شعارات من نفس الشاكلة(إسلامية)
    لكنها شعارات مفرغة من الجواهر التي تدعيها ذلك أن حرية وتمرد الحالة الإنسانية تستعصي على التعليب
    ولو في علبة من ذهب.
    عندما ظهرت دولة الخلافة مناطة بعبء تجربة جديدة
    أنتجت شعاراً لها الشورى
    حتى تتماهى في دولة الرسول
    فلم تكن الإستمرار بل الإنقطاع عن دولة المدينة،
    إذ ظهرت المصالح الدنيوية والإنحيازات الدنيوية والإغتيالات الدنيوية
    وما كان لهذه الدولة أن تتعامل مع المستجدات في القضايا الراهنة
    من معاملات في البيع والشراء والتعاقدات المدنية، في تنظيم العلاقة بين الناس المنتسبين لسوق العمل
    كانت زراعة أو متاجرة تنحو أحياناً لأشكال ما عهدوها من قبل
    إلا بشحذ الفهوم ومراجعة الدروس السابقة عن كيف تعامل الرسول مع هذه الإشكالات
    و ظهر الإجتهاد لإيجاد حلول مناسبة ومرضية للأطراف المعنية تدفع الحرج وتحل الخلافات
    وقد كانت الصدمة عندما تمرد الخليفة عمر بشكل واضح و صادم على هذا الخط
    وأعلن تجاوزه لنص قرآني نزل على الرسول في التعامل مع السارق
    إذ فكر عمر بإتقاد ذهنه كيف لي في عام الرمادة وهو عام لم يشهده مجتمع دولة المدينة أبداً أن أقطع يد السارق.
    كان ذلك أكبر خروج وتمرد على عقلية إعادة إنتاج دولة الرسول في مجتمع آخر مختلف ولو قليلاً
    ورد على الذين يعتقدون أن الآيات قطعية الدلالة والورود التي نزلت في شأن الدولة الدينية
    هي إلزامية لكل المجتمعات وإلي يوم الدين
    وهكذا مع تراكم المستجدات والتجارب والخبرات والتفاكير المنتجة
    تعاظم الإرث التشريعي والسياسي عند المسلمين
    بكل ما يشوبه من شوائب وخلافات تم تشريعها من قبل (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)
    أو إختلاف الأئمة رحمة لنا، ويا لها من رحمة
    أن يتم السماح بتجارب مختلفة في عالم يعج بالإختلاف
    كان الإرث أو التراث الإسلامي رغم تاريخيته يوثق للحلول المجدية في التعامل مع هذي وتلك الأزمة
    عله ينفع للتعامل مع الأزمات المشابهة التي تمر بها المجتمعات في المستقبل
    لكن الأزمات غير المشابهة والحاجات غير المشابهة كانت تتوالى كما تتوالى المشابهة على المجتمعات البشرية
    ومن جهة أخرى كان العقل السياسي يفكر إما خارج الصندوق
    أو يتبنى أفكار نيرة نتجت في مجتمعات غير مسلمة وغير دينية تحت شعار خذ الحكمة من أي وعاء خرجت
    ولعل هذا هو السبب في المحاولات التي تسعى لتهجين الشورى في الديمقراطية
    وبدأنا نلحظ إيمان كثير من المتدينين بأن الدولة المدنية الحديثة هي دولة ممتازة
    وأن لا حرج في أن تكون مسلماً وتنادي بها
    لأنه حقيقة مع تعقد المجتمعات أصبح الحديث عن لا عدالة مفاهيم مثل مفهوم الرق أو الردة أوأهل الذمة
    مفارقة أخلاقية
    لأن تلك الحالات كلها تتقاطع مع العدالة
    والتي تقدم فيها دولة المواطنة الحديثة طرحاً يبدو أكثر إقناعاً للمسلم
    من دولة أهل الذمة ودولة الولاية العامة للرجل ودولة القطع والبتر والرجم
    وصارت جموع المسلمين تمتعض من القمع التي تمارسه أنظمة تحكم باسم الشريعة
    في السعودية والسودان وأفغانستان وولاية الفقيه في إيران
    لا سيما وأنها تسير في شوارع سياسية مليئة بالحفر الشرعية
    حفر ربما كانت مستثاغة في فترة تاريخية محددة لكن تجاوزها الزمن
    ومن الأمثلة لهذه الحفر حفرة أو نظام تقسيم الغنائم على المحاربين
    الذين ما عادوا متطوعين بل عمل بأجر
    ونظام عدم قيادة المرأة للسيارة أو السفر إلا بمحرم
    في زمن أصبحت فيه المرأة سفيرة أوموظفة دولية تتطلب وظيفتها السفر بإستمرار
    كانت متزوجة أو غير متزوجة.
    المهم حتى لا أطيل أقول أن لا معنى للمناداة في عالم اليوم بنظام الشورى
    لا سيما عندما يتم تقنينه آيدلوجياً لحماية مصالح فئة في المجتمع بقوة السلاح
    وعدم تورعها من أجل حراسة تلك المصالح حتى تفتيت الدولة
    وقطع الأجزاء غير المسلمة منها
    وإستبداله نهائياً بمفهوم الدولة الديمقراطية دولة المواطنة والحرية والمساواة
    فلم تكنس الدولة الديمقراطية في الغرب الإيمان من القلوب
    بل كانت تلك الدولة الديمقراطية من حمى المسلمين وحقوقهم في بناء دور العبادة
    رغم أن حدوث حدث مثل 9/11 في دولة غير ديمقراطية
    كانت عواقبه ستكون مريعة على المسلمين
                  

09-29-2018, 05:09 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    مرحباً بك أخي ياسر،
    قلت في عبارة مكثفة وبسيطة ومختصرة:

    Quote: ، ...، بعدين ياخ لمن يجي الزمن البسمح بيها فليمرحوا.

    نعم، ينبغي تنزيلُ كل الأحكام والمبادئ،
    في حدود و وُسعِ وطاقة الشعب السوداني،
    أي غالبيّته.
    وأعتقد أنّ هذا ممّا يقتضيه مفهوم الديمقراطية؛
    فلا ينبغي للطّليعةِ أن تتجاوز وعي الشعب،
    -على فرض أنّ ذلك قد حدث-
    بل أن تتواضع فتنحني من أجل
    الارتقاء به إلى أفقٍ آخر.
    وإلا فهو ضربٌ من الوصاية والتّعالي،
    أو على الأقل عدم التبصر
    بما يقتضيه الواقع.


                  

09-29-2018, 06:31 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)

    النقاش في كل أشكاله هو شي إيجابي يا ياسر
    والجدال برضو حالة صحية
    ومفكرين زي هيجل كانو بقولوا ما في حاجة في الحياة بتتم بدون جدل
    لأن كل حالة إنسانية قول أو فعل يسكنها النقص
    وتولد نقيضها الذي يتعاظم فاضحاً ذلك النقص
    حتى تتم معالجته
    وتتولد من المعالجة حالة جديدة
    سيتم إنكشاف نقصها رويداً رويداً
    والإسلام من ناحية تانية لا يرفض الجدل يا ياسر
    ولا يمنع الخوض فيه
    فقط يطلب من المجادل من موقع إسلامي أن يتوخى التي هي أحسن
    طيب أرجع لنقطتك التانية وأكرر لم يكن هدف الدولة الدينية الحرية
    بل كان هدفها الإلتزام
    كانت غاية الإسلام إخراج الناس من دين الجاهلية إلى الدين الحق
    ولم يكن هدفها لا العدالة والمساواة
    فالمسلم خير وأفضل من المسلم
    ويتمع بحقوق على غير المسلم
    والرجل أفضل من المرأة
    وهذا كله كان مفهوماً في ضوء خصوصية تلك الدولة
    نعم بين المسلمين يتم العدل ولكن لو لبست حذاء اليهودي المقيم في الدولة المسلمة فستجده جد ضيق
    لو سألت غير المسلمين لا سيما الكفار أو المرتدين فستسمع راياً آخراً
    وهكذا هي الدولة الآيدلوجية
    فلا تأتي دولة آيدلوجية إلا تحقيق مشروعها ولن تجامل في ذلك
    لأنها تؤمن أنه الأفضل لكل الناس
    أما أن يقتنع المواطنون لا سيما غير المسلمين بذلك أو لا يقتنعون
    فذلك غير مهماً أبداً لأنهم لا يعلمون الخير الذي في الإسلام
    الدولة الأيدلوجية أياً كانت يا ياسر هي دولة وصايا
    أما فيما يختص بإتهاماتك للعلمانيين
    أنا شخصياً كعلماني قرأت من كتب دعاة الشريعة ما لا يمكنك أن توصفني بعده بأن مراجعي فقط علمانية
    وإن طلبت محاورة في مفاهيم إسلامية بعينها فاهلاً وسهلاً فحتى التجويد درسته
    مسألة اني لا اكتب الصلاة على الرسول
    ترجعنا لسؤال عن فهمك للدين
    هل هو دين المحكمة (كتبت عنها من قبل)
    وفي ذلك تأويل شديد القتامة للإسلام
    أم دين السماحة والجنان التي عرضها السموات والأرض
    ودين النوايا الحسنة
    في الدين متسع لأن تبدأ بالبسملة أو دونها
    أن تصلي على الرسول أو لا تصلي
    أن تكتب بقلمك وتصلي بقلبك
    أن تصلي العصر والظهر معا أم كل في وقته
    عندما أرسل الرسول المسلمين لقتال أهل الحرقة وهزموهم
    رفع أسامة بن زيد رمحه على رجل منهم فنطق الرجل بالشهادة
    ولكن أسامة رأى أنه غير صادق يحاول إنقاذ روحه وهوو الذي كان يقتل في المسلمين من قليل
    فأنبه الرسول أفلا شققت عن قلبه لتعلم أقالها أم لا
    أقوليك!!
    مافي مشكلة بتاتاً
    بس في التركيز علي الشكيات إنصراف عن الجوهري
    سيوقع أي حوار في ورطة الإنصرافية
    قد كانت أم جميل زوجة أبي لهب ترمي بالأوساخ امام بيت النبي
    وما كان يرد عليها حتى نزلت فيها آية وأمرأته حمالة الحطب في جيدهاحبل من مسد
    فروق المنقة يا صديق
    هب يا ياسر أن العلمانيون الذين يهاجمون الإسلام يقرأون كتب كارهة للإسلام
    يبقى وجب على الإسلاميين ردمهم بالحجج الدامغة ومحاججاتهم عينها على القارئ
    والقارئ في الغالب تهمه الحجة القوية
    وتغير في موقفه حتى ولو سنتمتر اً واحداً بإتجاهها
    ودا السبب في إنه الناس بتؤمن بأفكار كحقائق
    وبعد فترة تتخلى عنها تماماً
    طيب ما أهم أطروحات كتاب الشريعة
    أنهم من البداية يؤكدون على وجوب دولة الشريعة
    وحقيقة خلافة المسلمين على العالمين وأنهم سادة الخلق وخير الأمم
    لأنهم ننطلقون من الدين الوحيد الصحيح والنهج الوحيد القويم
    وكذلك يدعون بأن الشرائع التي أنتجت في دولة الرسول
    فيها الأجوبة الأفضل لمشكلاتنا الراهنة وهذا ما نختلف فيه معها
    ويجادلون عن مفاهيم من جنس الحاكمية لله
    هذا أهم ما تسوقه كتب كتاب الشريعة الإسلامية
    وهذا ما يسعى من يوافقونني إلى كشف عواره
    كشف كيف أن هذا المسعى
    يهدف لإحتكار المشروعية والسلطة في المجتمع وتوجيه موارد و مقدرات الشعوب
    لا لخدمة أمور معاش الناس بل لتثبيت شعار الحاكمية لله مهما كلف ذلك
    ونختلف معهم هنا وفي الرعب والخوف الذي يشيعونه في قلوب المواطنين
    وفي التعامل مع الآخر بالعنف لتغيير طريقته في اللبس والإجتماع والتعبير
    حتى تتماشى مع رؤيتهم للحق والباطل ونختلف معهم هنا
    لذا تحولت مشاريع الصحوة الإسلامية كما نرى إلى تجارب مظلمة معتمة
    وكانت أهم نتائج مشاريع أسلمة الحياة هي خنق الحريات وإنتشار الفساد
    وكفران الشباب بأعداد متزايدة بهذه التجارب وتعبيرهم بغضب عن غضبهم
    بدأت هذه التجارب في السودان بشعار الطاغية الإمريكان ليكم تسلحنا
    وانتهت ببيع كل شيء خطباً لود الطاغية الإمريكان وهدر للكرامة الوطنية
    ثم إرسال الرجل الذي يحمل كل الاسرار الامنية ليقيم إقامة يومية معهم
    في بادرة تمخول حتى الزول العادي الذي يعلم أن ما تريده أميركا من هذه الدول
    هو أسرارها وأسرار الدول المجاورة لها
    وأن السي آي ايه كان يدخل بكل ثقله في إكمال عملية تعيين هذا السفير
    وما يجري وراء الأبواب الآن يمكن إختصاره في عبارتي ياما تحت السواهي دواهي
    والله يكون في عونك يا بلاد ويا اسلام
    هذا في الوقت الذي تتحول البلاد فيه إلى دولة كوارث وخراب
    إن التراث الإسلامي يا ياسر فضاء دلالي متعدد الأزقة
    فلا عجب أن تجد فيه داعش والقاعدة واخوتهما
    التي نشأت اول ما نشأت على مرجعية لدكتور افضل (سيد إمام)
    الذي تب المتاجرون والجامع والعمدة
    ثم ندم عليها وسفهها
    إن فكرة أن لا يصلح حال المسلمين إلا بما صلح به حال أسلافهم
    وما تولد عنه من شعارات أسلمة الحياة أو الحاكمية لله
    هي دعوة لوهم إمكانية التماهي مع الأصل التاريخي الذي نحترمه ولكن محال إستعادته
    في واقع يختلف تماماً عن الواقع الذي أنتج له
    الغريبة أن الدعاة المسلمين يرفضون حق اليهود في دعوة مماثلة
    ويتندرون على محاولة المسيحية في القرون الوسطى تجيير السلطة السياسية لمصالحها
    في التحالف الشهير بين البابوات والأباطرة
    لا أريد الإطالة وأود أن أرجع لك لمراجعة ما كتبته عن ابن رشد الذي نفوه وحرقوا كتبه
    وعندما بحثوا عنها لم يجدوا إلا بعضها مدسوسة في مكتبات الأوربيين الإسبان

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 08:12 PM)

                  

09-29-2018, 07:09 PM

عزالدين عباس الفحل
<aعزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)




    نحمد الله كثيرا.
    ان وهب للامة السودانية .
    والسودان.
    رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
    علماء الدين .
    سدوا كبد السماء .
    علما .
    ووعظا .
    و منهجا .
    وامرا بالمعروف .
    و نهيا عن المنكر.
    السلف الصالح .
    لا مكان لشياطين الانس و الجن .
    والله اكبر





    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي

                  

09-29-2018, 08:15 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عزالدين عباس الفحل)

    حبيبنا ود الفحل
    أشهد الله أنك من أطيب البورداب
    ومن الذين أتمنى التعرف عليهم
    بس عرفتهم كيف صدقوا؟؟ هههه

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 08:17 PM)

                  

09-29-2018, 09:08 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    Quote: الإسلام لا مجال فيه للدولة السياسية والدولة الدينية كانت تجربة واحدة فذة انتهت بإنتهاء مهمتها وعناصرها

    هذه الخاتمة في طرفها الأول توافقني تماما ..
    غير أن نعتك لتجربة النبي صلى الله عليه وسلم التأسيسية لدعوته في المدينة بلفظ (دولة ) ..
    هو محط الاختلاف بيننا ..
    ما تفضلت به يا عزيزي في طرفه الأول صائب في إطار مفهوم البعث والتكليف بالدعوة لنشر الدين ..
    ولم تكن غاية النبي من ذلك تأسيس دولة وكل الأدلة التي سقتها تدعم ذلك ..
    بل كل تلك الاستشهادات تدعم جانب غياب فكرة الدولة ..
    فضلا عن أن شمولية الدعوة وكونيتها ..
    يحولان دون بنائها أو قصرها على مفاهيم النظم السياسية التي تعنى بشكلية الدولة ..
    الدولة القائمة على المفاهيم الدينية جات لاحقا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ..
    ولك أن تتخيل كيف يكون للاسلام بعده العالمي إذا تم تقييده بمفهوم الدولة ..
    بعبارة أخرى لن يكون للاسلام دانمية الحراك الدعوي في هذا العالم المترامي ..
    إذا قيد بما سمي بمنظومة الدولة الاسلامية ؟
    ما يسمى بالدولة الاسلامية مصطلح ملتبس بكل المقاييس ..
    لأن الدولة كجسم جغرافي سياسي اجتماعي ليس بذاته مكلف لينعت بالاسلام.
    لفظ دولة المدينة لفظ ألحق بفترة النبوة في زمان متأخر..
    والقرآن كله خالي تماما من لفظ دولة بمعناها الاصطلاحي أي ( الجسم الجغرافي السياسي الاجتماعي).
                  

09-29-2018, 09:19 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    فيما يتعلق بالخيط الممتدّ بين الأعزاء
    دكتور سناري والأستاذ الملك والأستاذ عمار،
    أعتقد أن الحقيقة هي ما يجمع بين الموقفين
    فالدولة التي أسّسها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
    كانت دولة دينية،
    وكانت كذلك دولة مدنية.
    ***
    فهي دولة مدنية تأسّست في ظلال الوحي،
    وتحت قيادة الرسول،
    ***
    ووردت نصوص عديدة من القرآن والسنة،
    تدعو إلى اعتبار هذه الدولة أنموذجاً
    يبني المسلمون على منواله.
    لتكون الثمرة خلافة راشدةً،
    على منهاج النبوة.
    ***
    ومن هنا أستأنف الحوار مع الأخ سناري،
    حيث يقول:

    Quote: أتفق معك يا صلاح أن الرسول الكريم بُعث ليتمم مكارم الأخلاق
    ولكن ليست هذه مهمة الدولة.

    فماذا لو قلت: بل إنّ ذلك من مهمة الدولة،
    لكنّها تضطلع به من خلال التزامها بالمبادئ
    والنظم الأخلاقية الكبرى،
    أي التي تُمارس على مستوى الدولة كدولة:
    الديمقراطية، والمواطنة، وحقوق الإنسان،
    وبذلك نعود لنقطة الخلاف السابقة.
    وقلت:

    Quote: إن الدولة التي ظهرت كدولة رسالة أخلاقية ظهرت في حالات ناشزة في التاريخ
    ومشكلتنا أننا نغفل عن طبيعتها الخاصة
    ونتصور أن الدولة الدينية هي هكذا ممكنة على الدوام

    أتفق معك: أن الدولة الدينية المدنيّة،
    ليست ممكنةً على الدوام.
    ولكن ذلك لا يمنع من السّعي نحو إقامتها،
    خاصّةً إن كان هذا السعيُ،
    ملتزماً بأرضية الواقع،
    ويسعى إليها من خلال تلك الآليّات الأخلاقية،
    يعني حتى إذا فرضنا أنّ سعيك
    لم يؤدّ إلى تأسيس دولة إسلامية بذلك المعنى،
    فإنّه يؤسس دولة مدنية مستقرّة!
    ثم قلت:

    Quote: ولو كان هذا هدف الله لخلق العالم على شاكلة واحدة
    وجرد الإنسان من الإرادة وجرد الوجود من الشر.

    هذا صحيح لو كنا سنقيم دولة دينية فقط،
    لكنها دولة خلافة إنسانيّة راشدة على منهاج النبوة.
    والسعي لإقامتها بالعكس
    يستلزم قدرات إنسانيّة فائقة،
    ولو فرضنا أنّ هذه الدولة قد قامت، فلن نكون حالمين
    فنتصور أن الصراع سيتوقف،
    وتزول التناقضات،
    بل ستواجه البشرية بتحدياتٍ جديدة.
    ووصفك للدولة الإسلامية، بأنها:

    Quote: دولة آيدلوجية بإمتياز
    تنفي ما عداها وتحارب نقائضها بلا رحمة.

    هنا أقول لك إن دولة الخلافة الراشدة،
    ليست من أجل استعادة تجربة الدولة النبويّة،
    فتلك تجربة لا يمكن استعادتها،
    لاكتمال نزول القرآن،
    وغياب شخص الرسول،
    لكن يبقى استخراجُ المنهج!
    وهنا يخطر لي إنّ بعض مظاهر العنف التي
    قرأناها في السيرة النبويّة،
    قد يكون مردُّها لوجود ذينك العنصرين،
    فكان الحكم على بني قريظة حكماً إلهيّاً مباشراً،
    وهو من هذه الحيثية مبرّرٌ،
    لأن الافتراض الكبير: أن الله أعلم بعباده،
    يفعل بهم ما يشاء، ويعذبهم في الدنيا أو الآخرة.
    أمّا نحن فلا نملك ذلك،
    فلن يكون بيننا وبين المخالفين لنا في العقيدة
    والخُلق إلا مبادئ العدل والرحمة التي أكدتها
    كثير من النصوص الشرعية.
    عموماً،
    لاينبغي أن يكون إقامة ما يُسمى بالخلافة الراشدة،
    أو الدولة الإسلامية، هاجساً كبيراً،
    بل الهاجس الكبير، هو إقامة العدل والمساواة،
    وسائر القيم الاخلاقية الكبرى.


                  

09-29-2018, 10:19 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)

    شكراً مولانا الملك على العودة للبوست
    حقيقة أبديت نقطة وجيهة لأنه إشارتنا لما أسسه الرسول بالدولة وصف إستشكالي
    لذا إنتبهت أنا منذ البداية ونوهت إلى أن الإسلام ليس فيه دولة بالمفهوم السياسي
    ورأيت أن التأسيس الذي تم لو عرّفناه كدولة فستكون حالة خاصة من الدول
    هي الدولة الدينية الإسلامية
    هنا أنا أتكلم عن الإسلام الدين لا الحضارة ولا التاريخ
    وليس من شأن الدين تأسيس دولة سياسية
    لأن الشأن السياسي قابل للنقد فالقبول أوالرفض
    وهذا ما لا يحتمله النص المقدس

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 10:23 PM)

                  

09-29-2018, 10:35 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    Quote: حقيقة أبديت نقطة وجيهة لأنه إشارتنا لما أسسه الرسول بالدولة وصف إستشكالي
    لذا إنتبهت أنا منذ البداية ونوهت إلى أن الإسلام ليس فيه دولة بالمفهوم السياسي
    ورأيت أن التأسيس الذي تم لو عرّفناه كدولة فستكون حالة خاصة من الدول
    هي الدولة الدينية الإسلامية
    هنا أنا أتكلم عن الإسلام الدين لا الحضارة ولا التاريخ
    وليس من شأن الدين تأسيس دولة سياسية
    لأن الشأن السياسي قابل للنقد فالقبول أوالرفض
    وهذا ما لا يحتمله النص المقدس

    اتفقنا على الرغم من أن الحوار معك مفيد وثري ..
    سأعود لمجلسي متابعا وعذرا لو أخرجتك لبعض الوقت من سياق فكرة البوست.
                  

09-29-2018, 11:40 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)

    عزيزي صلاح
    دعني أرد رد إجمالي وأفصل في مداخلات لاحقة
    من النقاط التي عرضتها يا صلاح
    أن يعتبر المسلمون نموذج دولة الرسول أرضية
    يبني المسلمون على منوالها دولة خلافة راشدةً،
    على منهاج النبوة.
    وفي نفس الوقت تؤمن ممارسة الديمقراطية والمساواة وكفالة حقوق الإنسان
    أي أن صلاح يقترح بناءً على ذلك حلاً وسطاً هو الدولة الدينية المدنية
    وهي ليست فكرة نظرية بل شكل من التجارب التي حدثت فعلياً في التاريخ الإسلامي
    وقد حققت نجاحات سياسية وصلت بالدولة الإسلامية إلى الشكل الإمبراطوري أو شيئاً قريباً منه
    والسبب أن المسلمون بعد وفاة الرسول لم يكن بيدهم لا مرجعية دينية ولا سياسية لإنشاء دولة الخلافة
    فقد كانت جماعات أقرب للبداوة من المدنية
    لذا حاولوا ملاقحة الديني بالمدني ضمن إطار إستمر لعدة قرون يعرف بالدولة الإسلامية
    والحقيقة أنهم أخذوا الكثير من النصوص التي وردت في القرآن أو السنة
    وأضافوا إليها خبرات الشعوب والحضارات الواقعة ضمن النطاق الجيوإسلامي المتسع بإستمرار
    بل حتى إستفادوا من خبرات غير المسلمين كالنساطرة
    ثم أصبحت المؤسسات التي أنشئت عبر هذا التمازج مع مرور الزمن جزء مما يسمى بالتراث الإسلامي
    كانت الصبغة الدينية مهمة جداً للشرعية
    ذلك أن في تجاوزها تهديد لشرعية الحكام وخروج عن التقاليد الإجتماعية للدين
    فمثلاً أن وجود وظائف إجتماعية محددة كالفقهاء والأئمة تتهدد في غياب هذا الإطار
    وهي كانت مهمة لإضفاء الشرعية على الحاكم وتأمين وفاء الرعية له
    لذا أنشأت هذه المجموعات مؤسسات ذات طبيعة دينية ثقافية تتحكم في الرأي والمزاج العام
    لا سيما بعد أن تأكدت نجاعتها في تفجير الطاقات وكانت وراء النجاحات العسكرية التي حققتها تلك الدول
    مهما كانت تفاصيل هذه النجاحات مثيرة (الضرب ضرب أبي محجن، والكرُّ كرُّ البلقاء)
    نقطة مهمة أخرى
    وهي أنه بعد وفاة الرسول كان المجتمع هو نفس المجتمع المتأسس على ثوابت دينية متجذرة في النفوس
    وأن الإسلام ذات نفسه إنقض على أوضاع تأسست على كثير من الثوابت الدينية
    لذا الإطار الديني كان جاهزاً على الدوام لإحتواء المدني وتزييفه
    وقد نفصل في هذا لاحقاً
    لكن ما أريد التنويه إليه أنه مع مرور الزمن ظهرت إشكالية النص مع الواقع
    النص الثابت والذي نزل في ظرف تاريخي معين لمعالجة حالة خاصة
    والظروف الإجتماعية المستجدة التي تعيد اللعب في هذا النص إبتداءً من قراءته وفهمه
    وحتى التغيير فيه ليذعن للواقعة المعنية
    وهنا نجد أنفسنا أمام مشكلة وهي إمكانية إحالــــــــــــة المضامين التي ولد بها النص لحظة تأسيسه
    لتتكيف مع إحداثيات الواقعة التاريخية المتغيرة جيلاً بعد جيل أو من مكان إلى آخر
    ظهر كما قلت من قبل علم أصول الفقه كخطوة ضرورية لحل الإشكال
    دون أن تحقق نجاحاً لا في صناعة إتفاق حتى بين علماء الدين
    أو الإستجابة الناجعة لمتطلبات الواقع
    وهكذا نتجت مذاهب أربعة وأطلق البعض على السلفية التي رفضت الإنتماء إلى أيّاً منها بالخامسية
    هذا غير ما حدث في العالم الشيعي
    ولعلنا نتعرض لكل ذلك أو بعضه في قادم المداخلات

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-29-2018, 11:56 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-30-2018, 00:58 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-30-2018, 00:58 AM)

                  

09-30-2018, 10:24 AM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    قال الأستاذ سناري :
    أنهم من البداية يؤكدون على وجوب دولة الشريعة وحقيقة خلافة المسلمين على العالمين وأنهم سادة الخلق وخير الأمم لأنهم ينطلقون من الدين الوحيد والصحيح والنهج القويم .

    المشكلة وين يا سناري ، ما كل الأيدلوجيات دي بتدعي صحة منهجها ، ماركسة ، علمانية وغيرها ، وإنت ذاتك بتدعي الآن في طرحك ده سيادة منهجية العلمانية على غيرها .

    ( كشف كيف أن هذا المسعى يهدف لإحتكار المشروعية والسلكة في المجتمع وتوجيه موارد ومقدرات الشعوب لا لخدمة أمور معاش الناس بل لتثبيت شعار الحاكمية لله مهما كلف ذلك ونختلف معهم لا لخدمة أمور معاش الناس بل لتثبيت شعار الحاكمية لله مهما كلف ذلك ونختلف معهم هنا وفي الرعب والخوف الذي يشيعونه في قلوب المواطنين . )

    برضو بقول ليك أي أيدلوجية لو ما بتسعى لإحتكار السلطة ، ما كان طرحت نفسها هي البديل لأي فكرة تانية.
    أما عن قولك نختلف معهم لأنهم يرعبون ويشيعون الخوف في قلوب المواطنين، و ده بناقض كلامك الإستشهدت بيهو ، عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة هل شققت قلبه؟؟ لأنك تحدثت عن عموم المسلمين وأنت غير محيط بسلوكهم كلهم أجمعين
    حتى تحكم حتما ومسبقا عن ترويعهم للناس ، ومن كلامك ده ممكن أستنتج أن مشكلتك في المسلمين البحكموا وليس مشكلتك في مبادئ الإسلام نفسه ، وده خلط كبير يقع فيه الكثيرين ، فإن قلتم بسلامة المنهج الإسلامي ، فلا داعي لهذا الجدال ، لأن الفكر الماركسي عندما طبق روع الناس وقتلهم وأشاع الخوف بينهم ، وكذلك اليهودية ، وعندما نرمي جام غضبنا على الماركسية يقولون لك الخطا في التطبيق وليس المبادئ.
    الإسلام عندما جاء كرم المرأة وأخرجها من القهر الإجتماعي التي كانت تعيش فيه، وأزال كثيرا من الظلم على الناس، حارب كثير من العادات والتقاليد التي كانت سببا في ظلم الضعفاء . وهذه رسالته ، كما أن هنالك مشكلة أخرى انكم تبحثون عن الصغائر ولا تنظرون إلى الرسالة بأهدافها العامة التي فيها ما فيها من مصلحة المجتمع.
                  

09-30-2018, 10:35 AM

Haytham Ghaly

تاريخ التسجيل: 01-20-2013
مجموع المشاركات: 4763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)


    Quote: الإسلام عندما جاء كرم المرأة وأخرجها من القهر الإجتماعي التي كانت تعيش فيه، وأزال كثيرا من الظلم على الناس، حارب كثير من العادات والتقاليد التي كانت سببا في ظلم الضعفاء . وهذه رسالته ، كما أن هنالك مشكلة أخرى انكم تبحثون عن الصغائر ولا تنظرون إلى الرسالة بأهدافها العامة التي فيها ما فيها من مصلحة المجتمع.


    سلامات ياسر

    مسألة تكريم الاسلام للمرأة دي فيها خلاف كبير جداً وما عايز اتطرق له الان

    لكن كدي وريني اهداف الرسالة العامة التي يتغاضى العلمانين عنها وفيها ما فيها من الخير للمجتمع!!!؟؟؟
                  

09-30-2018, 11:46 AM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    هلا أستاذ هيثم
    المرأة قبل الإسلام كانت تدفن حية ، وكان من يبشر بالأنثى يظل وجهه مسودا ، وكانت من سقط المتاع لا يقام لها وزن، وكانت لا تورث، وكانوا يكرهونها على الزنا ليأخذوا أجرها ، ويتزوجها عشرات الرجال في وقت واحد.
    أما الخير الذي أتى به الإسلام ، هو تنظيم الحياة من فوضى الجاهلية ، سيطرة الاقوياء على المجتمع وقهر الضعفاء
    نهى الإسلام عن أكل الميته، و الفاحشة ، وإيذاء الجار، وقتل النفس ، وأمر بصلة الرحم ، ونظم الزواج والحياة الأسرية ، وأمر بالعدل بين الناس ، وحارب العنصرية ، و إن أكرمكم عند الله أتقاكم.
                  

09-30-2018, 12:56 PM

عمار قسم الله
<aعمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Yassir Ahmed)

    ياسر سلام عليكم
    زي مانبه أخونا عبداللطيف - لاتزيد في السطر عن 12 كلمة
    أكتب بنظام العمود في الجرائد - عشان تسهل المتابعة
                  

09-30-2018, 01:42 PM

عمار قسم الله
<aعمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عمار قسم الله)

    التحية للأساتذة سناري والضيوف قلت
    Quote: لكن ما أريد التنويه إليه أنه مع مرور الزمن ظهرت إشكالية النص
    مع الواقعالنص الثابت والذي نزل في ظرف تاريخي معين لمعالجة حالة
    خاصةوالظروف الإجتماعية المستجدة التي تعيد اللعب في هذا النص إبتداءً
    من قراءته وفهمه وحتى التغيير فيه ليذعن للواقعة المعنيةوهنا نجد أنفسنا
    أمام مشكلة وهي إمكانية إحالــــــــــــة المضامين التي ولد بها النص
    لحظة تأسيسهلتتكيف مع إحداثيات الواقعة التاريخية المتغيرة جيلاً بعد جيل
    أو من مكان إلى آخرظهر كما قلت من قبل علم أصول الفقه كخطوة ضرورية
    لحل الإشكالدون أن تحقق نجاحاً لا في صناعة إتفاق حتى بين
    علماء الدينأو الإستجابة الناجعة لمتطلبات الواقع

    في حين يذهب معظم الفقهاء الي أن علوم أصول الدين بدأت في عهد النبي الكريم
    وتحديدا في حادثة معاذ بن جبل ) وهي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لمَّا بعثَهُ إلى اليمَنِ
    قالَ: كيفَ تَقضي إذا عرضَ لَكَ قضاءٌ؟ قالَ أقضي بما في كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ
    قالَ: فإن لم يَكُن في كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ؟، قُلتُ: بسنَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ،
    قالَ: فإن لم يَكُن في سُنَّةِ رسولِ اللَّهِ؟ قالَ: أجتَهِدُ رأيي ولا آلو، قالَ: فضربَ صَدري بيدِهِ
    وقالَ : الحمدُ للَّهِ الَّذي وفَّقَ رسولَ رسولِ اللَّهِ لما يُرضي رسولَ اللَّهِ)..
    .** وبالتالي لاتوجد اٍشكالية مع النص - فالدين قد اٍكتمل (نصا) و (أصلا) -
    فالثوابت باقية لاتتغير - وانما تتطور التطبيقات المستجدة في حياة البشر ...
    فاٍسقاط حد (القطع) في عام الرمادة - لم يكن خروجا من عمر علي أمر الله ورسوله ولكنها الدراية والفقه ..
    .** ولك أن تنتقد بعض ماجاء في المذاهب الأربعة فلا ضير -
    لأن الاٍشكالية ظهرت حين توقف (الاٍستنباط) -
    وصار الفقه وقفا علي الكتب التي ألفت منذ القرن الثامن الميلادي

    (عدل بواسطة عمار قسم الله on 09-30-2018, 01:44 PM)

                  

09-30-2018, 02:52 PM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عمار قسم الله)

    تحياتي أستاذ سناري
    بوست موفق
    تداخل على التوالي الأستاذ صلاح عباس فقير دعني ياستاذي اسأل حينما نتداول أمراً لابد أن يكون حاضر بكل إمكانياته وتداعياته التي تدفه نحو أمله أو انصح التعبير نحو آفاق هدفه نعم نحن لا ننكر حضور المعتقد في كل المناحي السودانية
    لكن حين يعجز هذا المعتقد عن الدفاع عن أهدافه فهنا يبدو الأمر ليس كذلك دعني مجدداً أن أطرح وفق ماذهبت انت له بأن المعتقد بيئة تتحرك فأنت تتفق معي بأنه كمعتقد ضد الختان فكان الختان حاضراً في كل الواقع السوداني كما أنه ضد التحرش ولنا نصيب ضخم منه فتعال معي إذا كل الصمت إتجاه الظلم حدث ويحدث باسم المعتقد أو خارج إطاره
    إذاً ما أطلقه أستاذ سناري أكثر تبيان فلا يحتاج جهد تلون

                  

09-30-2018, 05:38 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عادل البراري)



    أخي الدكتور سناري،
    عدت فقرأت كل ما كتبته فيما يتعلق
    بأنموذج سيمون دي بفوار،
    من أجل العودة إلى محور البوست الرئيس،
    فشعرت بأن الأمر ربما يتطلب
    تخصيص بوست منفصل لتناول
    مشكلة المرأة عموماً،
    ومشكلة المرأة السودانية خصوصاً،
    وتحديد طبيعة هذه المشكلة،
    استناداً إلى بيانات علمية،
    واستبيانات ومقابلات شخصية،
    وما إلى ذلك،
    من أجل تحرير حقيقة المقصود
    بمشكلة المرأة، التي تختصُّ بها
    من دون الرجل.
                  

09-30-2018, 05:41 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: صلاح عباس فقير)

    الأخ عادل البراري،
    مرحباً بك،
    ... في النهاية يا أخي لا بد من الرأي والرأي الآخر.
                  

09-30-2018, 08:42 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    تقول سيمون
    أنها قدمت شخصيتها في أوساط النخبة المثقفة كمفكرة
    ولم تكن تتحرج من إبداء رأيها الصريح في كل القضايا
    وبالعكس وجدت قبولاً وإحتراماً أكثر مما كانت تجده غيرها من النساء
    رغم أنها كانت تناقشهم بجرأة عرفت بها
    ومن موقعها كإنسان وليس موقعها كأنثى
    وتقول سيمون بأن وجودها في عضوية نادي النخبة الفكرية الفرنسية
    لم يقلل أبداً من إحساسها بإنوثتها
    وأنها لاحظت رِقّة لا تخطئها العين عند التعامل معها
    بشكل يتجاوز الطريقة التي يعاملون بها غيرها من النساء
    لكن ما أن أصدرت كتابها الجنس الثاني
    والذي عبرت فيه بكل قوة ورباطة جأش عن أفكار غير تقليدية
    حتى قامت عليها القيامة الفحولية
    وملآت الأفق الصرخات المتوحشة.
    صرحات هؤلاء الذين جرحت مشاعرهم البرئية وأرواحهم الطاهرة
    هذه النبرة الصريحة بدرجة مزعجة
    ومن فتاة لم تراعي التقاليد والأعراف
    ولم تحترم حدود الأديان وتصون عفتها
    وجازفوا كل التشخيصات الممكنة
    لعِلّة هذه الشابة الصفيقة
    التي جرحت كبريائهم
    ولمست العصب الودّي فأفرز إنفعالاته المعهودة
                  

09-30-2018, 11:19 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    عملت سيمون في كتابها على تعرية العقلية الذكورية وفضح غرورها
    وكيف أنها تبدي صلابة غير عادية في كفرها بالوجود الحر المستقل للأنثى
    وجود الأنثي ككائن إنساني بشحمه ولحمه وعقله المستقل
    داعية لتحررها من تضاريس وكنترول الرجل
    لكن أن تكتب إمرأة بقلم صفيق أو كتابة عارية هكذا
    فاضحة علل الوعي الجنسي التقليدي
    عليها إذن أن تكون مستعدة لما ينتظرها وقادرة على تحمله
    وقد حدث بسرعة فلم يوفر المجتمع بإختلاف طبقاته وصفاً مشيناً لم يوصفها به
    وقد قالت إنها كانت تتوقع كل ذلك ولا تبالي به
    لأنها كما قالت مقتنعة بحقيقة ما كتبت و قادرة على الدفاع عنه
    من الذين لم تتوقع أن ينضموا للموجة المهاجمة
    كاتب وجودي وصديق لسيمون هو البير كامو
    وتعاملت مع ما كتبه بجدية شديدة
    هاجم البير كامو ما إعتبره تجني على الرجل الفرنسي في كتابها
    بل أن حتى مبدأ نقد العقلية الذكورية كان لديه تحفظه الشخصي عليه
    الغريبة أن كامو إنتقد ما سماه تشيؤ الرجل في كتاب سيمون
    ولم يقدم في نفس الوقت أي نقد للثقافة التي شيئت المرأة
    طبعاً خاض كامو لاحقاً حرب كلامية حادة مع سارتر
    عندما إتجه نحو الأفكار اليسارية التي تقف الوجودية في موقف نقيض منها
    وجهة نظر كامو تلخصت في أن الرجال يعانون أيضاً من النساء
    ذلك أنهم وبموقعهم الأعلى والأفضل من النساء في المجتمع
    وبغض النظر عن الأسباب التي خلقت هذه الوضعية
    إلا أنهم يعانون حقيقة في الحصول على شريك حقيقي في النساء
    فاللوم لا يجب أن يوجه للرجل فقط بسبب تمييزه وفوقيته
    لكن على المرأة أيضاً بسبب دونيتها وضعفها

    (عدل بواسطة Sinnary on 09-30-2018, 11:27 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 09-30-2018, 11:29 PM)

                  

10-01-2018, 10:28 AM

عادل البراري
<aعادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    تحياتى أستاذ صلاح عباس
    نحن ديدبان للرأي الآخر لكنا ديدبان ليس في بطن ايده سلاح
    فنحن نتفق بأن من السلاح ما لا يجرح ويمنح للنزيف مجال الإنهمار
    لك تحياتى واحترامي
                  

10-01-2018, 11:31 AM

عزالدين عباس الفحل
<aعزالدين عباس الفحل
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 9023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عادل البراري)





    Sinnary





    سلام الاخ الفاضل سناري.
    والله نفس الشعور متبادل .
    القلوب متقلبة بين يدي الرحمن.
    تجدني قاريء جيد .
    لكل ما تخطه يمينك.
    عرفتك من كتاباتك الانيقة الفلسفية
    و من كثرة مدح .
    البروف منير عبد الرحيم.
    لشخصك الكريم المفضال .
    بحق انت نوارة سودانيزاون .
    لك عاطر الاشواق المعطرة .

    ،،،،



    Quote:





    حبيبنا ود الفحل
    أشهد الله أنك من أطيب البورداب
    ومن الذين أتمنى التعرف عليهم
    بس عرفتهم كيف صدقوا؟؟ هههه


    Sinnary 
    ،،،،









    عزالدين عباس الفحل
    ابوظبي


                  

10-01-2018, 11:48 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: عزالدين عباس الفحل)

    شكراً عزو وتحياتي عبرك للبروف الفنان


    خلصنا إلى أن كامو يرى بأن المتضرر من وضعية
    المرأة الدونية في المجتمع ليس النساء فقط بل الرجال أيضاً
    ردت سيمون على إنتقادات كامو وغيره بأن الرجل هو من صنع هذه الوضعية
    وهو من شكّل وعي المرأة عليها ثم عرشه بالأسمنت
    مما يصعب ثقبه دعك من تغييره
    عرشه بتشريعات تجذرت قيماً في الوعي الباطن تلجّى لكل جيل جديد
    الرجل هو من كان يستطيب هذه التقاليد التي تؤسس لوضعية تكون المرأة المثالية فيها
    هي المرأة الهشّة، المشيئة، والتي تعيش العمر كله في ظل الرجل
    المرأة المثالية فيها هي إمرأة غاية حياتها أن تبسط الرجل وتطيع أوامره دون نقاش
    ولو كان في البيت ثلاث بنات كبار وطفل ذكر فهو رجل البيت المطاع
    إنها وضعية تخصي الوجود للمرأة، كإنسان، وتقنن لوجودها كشيء
    عوضاً عن وجودها كشريك مكافيء يتحمل مع الرجل أثقال الحياة وهمومها
    وإذا رجعنا للإسلام نجده يوصف النساء بجلاء على أنهن شقائق الرجال
    لقد كانت خديجة هي الرأسمالي وكان الرسول مدير الأعمال
    فكان زواجاً متكافئاً لكن تلك الصورة لم تُجذّر
    صدر كتاب الجنس الثاني في سنة 1949
    الغريبة أنه في البداية صنفته المكتبات ثم وضعته مع كتب البيولوجي (علم الأحياء)
    أي ككتاب من كتب العلوم، بينما هو كتاب في الإنسانيات
    لعل السبب هو أن عنوان الفصل الأول فيه كان
    تاريخ البيولوجي
    ولكن كان هذا الفصل معني بشرح بيولوجي جسد المرأة على قاعدة تجربة الآنثى مع الجسد
    الأنثى كطفلة وكمراهقة وكإمرأة
    هذا ليس موضوعاً سهلاً
    وليس تاريخاً ماضياً فحسب
    ولا طرفه المرأة فحسب
    بل الرجل أهم أطرافه
    لأنه كثيراً من يمثل المرآة المحدبة التي تعكس وعي الجسد عندها
    ولا زال كثير من الرجال يختزل المرأة في الجسد فقط
    وهنالك من لا يكره أكثر من المرأة النضامة
    بل المجتمع نفسه سعى لمعاقبة النساء اللائي يتمردن على هذا المفهوم
    ويطورن المرأة كإنسان وكوعي
    لحسن الحظ الأمر تبدل كثيراً الآن على قاعدة الإقتصاد والتعليم
    لكن كنا في الماضي كثيراً ما نسمع مثلاً شهيراً
    يقول أن الحلة بصل والمرأة رجل
    وأذكر في أيام ايام teenage كان أحد زملائنا مريض بمتلازمة
    تصنيف سيقان الفتيات بالدرجات (من 1-10)
    ولم يكن أيّاً منا يعترض على ذلك وربما أصبحت تلك بالفعل أحد عناصر الحكم على المرأة عند الرجال
    نرجع للكتاب
    كان تصنيفه ككتاب في البيولوجي السبب في بواره في البداية
    ببساطة لأن من يبحث عن كتب في البيولوجي لن يجد فيه مراده
    ومن يبحثون في كتب الإنسانيات فلن يكون بينها
    من المهم جداً أن أذكر بأنه حتى لحظة كتابة الكتاب لم تكن لسيمون
    أي علاقة بالحركة النسوية، ولم تكن تنطلق من مرجعيات هذه الحركة
    فقط كتبت بصدق عن إحساس المرأة و مشاعر المرأة تجاه وجودها وجسدها وثقافتها
    وموقع ذلك كله من مسلمات الثقافة السايدة
    لكن وللمفارقة تحول الكتاب إلى أحد مراجع الفكر النسوي
    وأن بفوار إنضمت للحركة النسوية سنة 1972
    بينما كتبت الكتاب في 1949
    إنضمت لهذه الحركة لتدعمها لأنها رأت أن الحركة تتقدم ولكن ببطء شديد
    وكرست باقي ال20 عاماً من حياتها داعمة الحركات المطالبة للمساواة بين الجنسين
    في كل أرجاء العالم
    أوضحت سيمون بأن إهتمامها بالقضايا النسوية هو جزء من إهتمامها بالقضايا الإنسانية عامة
    أي السعي من أجل إذدهار الإنسانية في عمومها رجالها ونسائها ضغارها وشيوخها
    لا سيما مناصرة المهمشين في كل موقع وصورة

    (عدل بواسطة Sinnary on 10-01-2018, 11:55 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-01-2018, 11:57 PM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-02-2018, 00:01 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-02-2018, 00:04 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-02-2018, 00:10 AM)

                  

10-02-2018, 06:50 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)



    اعتدالنا ام اعتدال الاسلام جوانا؟!

    لا فرق على الاطلاق ..
    واتفق تماما مع ص ع ف
    ارفض القفز على المراحل .. ذلك يعني توسيع الهوة بينك والجماهير لو حسبناها ببراغماتية خالصة .. نحتاج كثيرا لمراجعة الخطاب العلماني المستنير وتحديد اولياته

    شكرا سناري
                  

10-03-2018, 01:26 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: محمد حيدر المشرف)

    تسلم دكتور المشرف
    وتذكرني عباراتك بعبارات المعلم الأول أرسطو حين يوصف الفضيلة
    ويقول أنها حد وسط بين الإفراط والتفريط ويسميها بالوسط الأخلاقي
    فالإعتدال هو الوسط الأخلاقي بين الإفراط والتفريط
    إفراط الإصولية وتفريط العدمية

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    عمدت سيمون ومنذ المقدمة على مناقشة إشكالية استمرت حاضرة في كل صفحات الكتاب
    هي إِشكالية الذات والآخر
    فأشارت إلى أن الرجال كانوا دوماً الذات الفاعلة والنساء كن دوماً الآخر
    كانت المرأة تُعرّف وتُميّز بمن حولها من رجال
    على الأقل في فرنسا الأربعينات
    ولا يحدث العكس
    فالرجل هو الأساسي
    والمرأة هي التابع للأساسي
    كان الرجل يمثل المعيار
    والمرأة تمثّل الإستثناء
    ما كانت العلاقة بين الرجل والمرأة في مستوى العلاقة بين ركني عائلة أو قطبي مغناطيس
    ذلك أن الذكر يمثل معاً هنا القطب الموجب والمحايد
    بينما تمثل الأنثى فقط القطب السالب
    السالب لأن تعيينه يرتبط بخصائص مهيضة وغير مكافئة لخصائص الرجال
    لاحظ في اللغة مثلاً كيف تستعمل مفردتي التذكير والتانيث
    كثيراً ما تستعمل المفردة المذكرة للإشارة للبشر بنوعيهم الرجال والنساء مثل البني آدم مثلاً.
    حتى أننا نقول الإنسان وليس الإنسانة
    هذا ما قصدت به سيمون أن المفردة المذكرة مثل مفردة بني آدم أو إنسان
    قد لتعني الصفة الموجبة وهنا تعني الرجل
    أو الصفة المحايدة عندما يقصد بها أن تعني جميع البشر
    وعندما تستعمل لوصف الجميع لا يبدوأن هنالك تمييزاً واضحاً في إستعمالها
    أي من تقصد هنا هل الرجل أم البشر جميعاً
    فمثلاً عندما نطلق عبارة حقوق الإنسان
    هل نقصد حقوق الرجل والمرأة معاً
    أم نعني حقوق الرجال بغض النظر عن حقوق النساء
    لأنه في كثير من الأحيان يكون المقصود حقوق الرجال بقصد أو بدون قصد
    هذا الغموض في حد ذاته أحد الإمور التي يجب أن نفطن لها
    وهذا الإستعمال الحربائي للغة أمر يوجب القلق
    مفردة إنسان كما أسلفنا تحتمل الإيجابي والمحايد
    بينما إنسانة تحتمل السلبي (المنتقص) فقط
    أنظر أيضاً كيف أن الإنسان شاملة ومشتملة وإنسانة مقتصرة
    إذا دخلت قاعة محاضرات أو أنشطة إجتماعية فيها خليط من الشباب والشابات
    وسلّمت عليهم إزيكم يا شباب كيف حالكم.
    فالأمر طبيعي وسيرد الجميع
    ولكن إذا قلت إزيكم يا شابات فستقع في ورطة
    لاحظ حتى عندنا في المنبر يبدأ أحدنا البوست بعبارة
    الأخوة الأعزاء، عزيزي القارئ، الزملاء الكرام
    نادراً ما نكتب الأخوة والأخوات، القاريء والقارئة، الزملاء والزميلات
    الأمر في تحسن فيما يختص باللغة ولكن لا زال المشوار طويل
    لا سيما وانني اشرت في بوست آخر كيف أن مفاهيم منصفة للمرأة بدات تحتل موقعها في لغتنا الحاضرة
    فقد كانت كلمة مطربة أو ممثلة قبل عدة عقود نبذة والآن تجلب التقدير
    هنالك أيضاً تخصيص بعض المنتوجات التي تطرح للجميع لكن يخصص بعضها للنساء فقط
    مثل سيارة نسائية قلم نسائي بعض لعب الأطفال ألخ..

    (عدل بواسطة Sinnary on 10-03-2018, 01:49 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-03-2018, 01:53 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-03-2018, 01:58 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 10-03-2018, 02:07 AM)

                  

10-05-2018, 02:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسايل لبنتنا وئام وكل العقول والأنياب الص (Re: Sinnary)

    أيضاً من الحقائق التاريخية أن الكثير من التجارب للأدوية الجديدة تجرى على ذكور حيوانات المختبرات
    والتبرير هو حتى تكون النتائج أكثر صحة
    لأن التغيرات الهرمونية بالذكور أقل من الإناث
    ألم تقل سيمون بأن الذكر هو المعيار
    والأنثى هي الإستثناء
    وهل تم تناسى أن حوالي 50% من هذه الأدوية
    ستتناولها النساء؟؟
    لماذا إذن هذه القطبية
    الرجل هو الذات الفاعلة
    والأنثى هي الشيء والتابع
    تظن سيمون أن للسبب علاقة بطريقتنا في فهم الهوية
    وفهم المصطلحات
    وأن الذات تشمر عن هويتها عند وجود ذات أخرى تقابلها
    فتعرض الذات المذكرة نفسها كذات أهم وآمرة
    مقابل الذات الأخرى التي يشترط أن لا تكون لا أهم ولا آمرة
    وحتى نفهم هذا تقول أنه يجب علينا كي نفهم ماهية الرجل نحتاج أن نفهم تعينات هذه الماهية
    فذات الرجل توجد حينما توجد أيضاً ذات أخرى هي ليست رجل
    لأنه لو كان الكون كله رجال فلا حاجة للتمييز
    فهذه هي الرجولة وتلكم ما ليس منها
    كنا في صبانا عندما نصف أحد بيا مرة نقصد أنه تنقصه الشجاعة وهي من هوية الرجال
    وإن كنت جباناً فانت لست رجلاً لست أصيلاً
    بل مَرًة أي تابع
    لا يمكن أن نتخيل أن تحدث عركة بين رجل وإمرأة وترمي المرأة بالرجل أرضاً وتضربه ضرباً مبرحاً
    وإلا لحقه العار طيلة حياته
    المرأة هي كل صفة بشرية لا يمكن أن تنطبق على الرجل
    فمن غير الطبيعي أن تتفوق المرأة على الرجال في أي مجال
    لكن لا مشكلة في أن يتفوق عليها الرجل
    أن يتزوج رجل رئيسته في العمل هو أمر يجلب التندر
    ولكن أن يتزوج الرجل سكرتيرته أو مرؤوسته فهو العادي
    تقول سيمون ما معناه البي أيده القلم ما بكتب نفسه شقي
    فلا توجد مجموعة على مدى التاريخ الإنساني
    وضع المجموعات المقابلة له في موقع أسمى من موقعه
    وأخطر مافي المسألة
    هو أن تمتلك المجموعة القدرة على تعريف نفسها وتعريف الآخرين
    تقف سيمون على جدلية السيد والعبد في فلسفة هيجل
    وتبدأ هذه الجدلية كلما يتقابل شخصان
    يطلق هيجل عليهما وعيان بدلاً من شخصان
    ويتعمق أكثر من ذلك بشكل لا نريد أن نغرق فيه الآن
    ذلك عندما يقول أن جدلية الوعيان قد تتم في دماغ شخص واحد أيضاً وليس بالضرورة شخصان
    كأنما أجزاء منك تتصارع داخل دماغك
    ودي ألهمت فرويد أي مقولة أن أجزاء مختلفة من مخك أو نفسك ممكن أن تدخل في صراع مع بعضها
    نرجع للشخصان
    ويقول كلما يلتقي شخصان يتخذ أحدهما موقع السيد وينزلق الآخر لموقع العبد
    بمعنى أن صراعاً على مستوى الوعي يتم ليتحدد أيّاً منهما أكثر نفوذاً أو أرفع مكانة أو أقوى شخصية
    وبالتالي يصبح هو السيد
    لكن هذا السيد لن يصبح سيداً إلا بوجود العبد
    إذن هو يعتمد على وجود هذا العبد ليكون سيداً
    وسيادة هذا السيد لا تتم إلا بقدرته على تمرير رغباته وإرادته على العبد
    إذن وجود هذا العبد يحقق للسيد ما لا يملكه (العبودية) ولكنه ضروري جداً له (للسيادة)
    والسيد في هذا الموقع لا عبء يقع عليه فالسيادة صيانة من الأعباء لكن العبد هو من يقوم بكل المجهودات بالإضافة لتأمين هوية السيد كسيد
    هنا السيد لا يرى في العبد غير أداة مفيدة
    ولكنه عاجز عن رؤية حقيقة أنه يعتمد على العبد في الحفاظ على وجوده وهويته
    هنا يتضح أن من بيده الأمر في تأمين هذا الحال هو العبد وليس السيد
    رغم أن السيد هو من يشعر بأنه الأقوى والأهم
    السيد حقيقة يعتمد على العبد ولا يدري بذلك.. نواصل

    (عدل بواسطة Sinnary on 10-05-2018, 02:24 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de