برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي متاهة الأفعى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2018, 02:55 AM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي متاهة الأفعى




















                  

09-11-2018, 03:57 AM

abuobieda70
<aabuobieda70
تاريخ التسجيل: 07-21-2018
مجموع المشاركات: 55

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: المعز عبدالمتعال)

    WE are proud of ustaz elmoez
    wish you the best
    abuobaida
                  

09-11-2018, 04:16 AM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: abuobieda70)

    تسلم باشمهندس ابو عبيدة ، تحياتي و احترامي
                  

09-11-2018, 04:57 AM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: المعز عبدالمتعال)

    جميل أن تطل من نافذة الوراق فغسان من أفضل المحاورين حول المواضيع الثقافية في الفضائيات العربية. أرجو لك دوام السؤدد.
                  

09-12-2018, 00:37 AM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: محمد الأمين موسى)

    أشكرك جداً الأخ محمد الأمين، غسان محاور جيّد، له و لك خالص الود
                  

09-12-2018, 07:02 AM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: المعز عبدالمتعال)

    المعز
    (تقاوم البكاء بالنحيب، تقايض الدموع بالمطر)
    ستة كلمات ولكنها تظل معك داخل نفسك وعقلك وتخرج في حالتين .. الحزن والفرح
    عارف يا المعز
    انت زول جميل شديد بل اكثر جمالا من الشديد ونحن محظوظين لان الاقتصاد لم ياخذك عن الادب
    فكانت الحروف مطواعة بل وممراحة توجهها بسلاسة وحرفنة وفن راقي لتشكل في وجدان القارىء لمعز
    لوحة جميلة ابعادها فلسفية خاصة عند تناولك لفكرة (الرحيل) او الموت والحياة ، من المدهش حقا
    اننا وقعنا في (بئر ادهاشك) ... واصبحنا (مدركين) وواعين لكثير من المعاني النادرة في اصداراتك وكتاباتك
    حتى لو كنت انت في قرية من قرى شمال السودان او في امريكا .. فانت يا لمعز شعاع يبدد ظلمة موحشة تتمدد
    وتستولى على مساحات من مشاعر الانسان.
    شوف انت كيف متمكن من ادواتك ومسكت النقيضين في خيط واحد وكانت الروعة بل الادهاش في اعلى درجاته
    ( لم ترعبني فكرة في حياتي يا أسماء بقدر ما أرعبتني فكرة الموت، ولم تدهشني فكرة بقدر ما أدهشتني غريزة الأمومة.. كيف تنازلت فاطمة عن حياتها من أجلك؟
    كيف ينتصر الموت على الحياة ؟ وتنتصر الحياة على الموت في نفس اللحظة ؟ كيف يلتقي النقيضان ويتبدّل الموت إلى حياة، وتستبدل قسوة النهاية إلى هدير الوجود ؟
    كان مولدك لحظة موتها، فكان التقاء شبح الموت بسحر الحياة. والتقاء الرعب بالدهشة، وكان طعم الانتصار بقدر ما أرعبني فقد أمّك بقدر ما أدهشني جمال وجودك يا أسماء.)
                  

09-13-2018, 03:27 AM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: Ahmed Yassin)

    عزيزي أحمد يس، لك عاطر التحايا و الوُد.بدأت بمرثيتي للراحلة د. عفاف الصادق حمد النيل، ثم مرورك بروايتي بئر الدهشة.كم أسعدني ما إقتطفته من إنتاجي، سعدت جداً بحديثك عني، و أتمنى أن أكون دائماً عند حسن الظن.تحياتي
    لك الدراسة النقدية التي كُتبت عن روايتي متاهة الأفعى

    متاهة الأفعى، دراسة نقدية بقلم د. حسن مغازي، قال فيها أنني تجاوزت نجيب محفوظ خيالاً في هذه الرواية
    متاهة الأفعى
    تقع رواية(المعز عبد المتعال سر الختم)فى مائة وخمسين صفحة من القطع الصغير، موزعة إلى تسعة عشر فصلا، صدرت عن دار(أفاتار)فى فبراير 2018، فى ورق مميز مصقول، وبتصميم غلاف راق.
    هى من طراز خاص فى عالم الرواية؛ استوفت بدءا ستة الشرائط المطلوبة حتما فى(نتاج الأدباء)؛ (صحة اللغة، استحقاق الفكرة، عمق الإحساس، خصوبة الخيال، درجة الرمز، كمية التكثيف)، واستوفت أيضا شرط الفن الروائى الذى تنماز به الرواية عن سائر أجناس الأدب، وهو(السرد، بخمسة مكوناته؛ الأشخاص، والصراع، والحبكة، والعقدة، والحل)، واعتمدت على عدد من(تقنيات)فن الرواية؛ أهمها تقنية الـ(flash back)، وعلى عاتق سطورى هنا بيان كل.
    (لغة)هذى الرواية(تبرأ)من الخطأ على تنوع مستويات الدرس اللغوى؛ أصواتا، وصرفا، ونحوا، ومعجما، ودلالة، وإملاء؛ إنه يصوغ كلماته؛ كأنه يعيد تشكيل الذهب، إنه يمارس تركيب كلماته فى جمل؛ كأنه يجمع الأصداف إلى اللآلئ، إلى الياقوت فى(عقد)واحد، وبـ(نظام)بديع، يخلب الأبصار، ذلك(العقد)النادر مبثوث فى جميع صفحات هذا العمل؛ افتح عشوائيا أية صفحة منه تنبهر؛ ففى صفحته الثامنة ـ فتحتها الآن عشوائيا على سبيل المثال ـ يقول:
    (... وكيف تحوّلت حيـــــــــــــــــــــــــــاتنا في الحى إلى جحيـــــــــم مـــــن الشــــــــــك لا يطاق، بحرًا من الريبة، سماءً ملبدة بغيوم الأسى، أرضًا تفتّقت مسامات جراحها، وأخرجت للناس أثقالها ...)
    تنمو(فكرة)هذى الرواية فى إثمارها عن نتائج(سوء التربية)، ونتائج(المال الحرام)؛ إنهما أهم أسس الفساد فى أى مجتمع؛ يتوفر(المال الحرام)فى يد من(ساءت تربيته)؛ فتتفرع أغصان الفساد، وتتفاقم ثماره، بما يستحيل صده؛ لابد للبلية من الهبوط إلى قاع لوح الزجاج المنحدر، مهما حاولت وقفها لابد من اكتمال الشوط؛ تلك هى حياة عدد من أشخاص هذى الرواية؛ أبرزها بطلها(أمجد)، وبطلتها(ياسمين)، وأخوها(جمال) ... إنها مسرح الحياة على وجه الأرض، تجدها فى كل موضع، وفى كل زمان.
    (المعز عبد المتعال سر الختم)فى جميع أعماله يتميز بسيطرة قوية على إحساس قرائه، يأخذ بتلابيبك أخذا، تكاد تلهث وراءه فى درجات العمق من الإحساس؛ أيا كان صنف الإحساس، إحساس بالخيانة من البطل(أمجد)تجاه القتيلة(وفاء)، وتجاه أخته(أحلام)، وتجاه زوج أخته(مدثر)، وتجاه نسيبه(جمال)، وتجاه ... ، أو إحساس بالعشق من القتيلة(وفاء)، والشقيقة(انتصار)، والعشيقة(ياسمين) ...، أو إحساس بعدم المسئولية الصادر عن البطل(أمجد)، أو العجوز(يعقوب)، أو ابنه(جمال) ...
    فأما(الخيال)فإن(المعز عبد المتعال سر الختم)صائغ ماهر فيه، تتفوق هذى الرواية فى هذا العنصر على جميع روايات الأديب العالمى(نجيب محفوظ)؛ خذ هذا المشهد، يحكى فيه البطل(أمجد)رؤيته بطلة الرواية للمرة الأولى(ياسمين):
    (ذهبت إلى الحمّام، وصادفتها خارجة منه، يا لجمال الصُدف!، وقعت عيناي عليها، لا يزال النعاس يمط جفونها للوراء، ويبدو وجهها مُعفّرًا من أثر النوم، يبدو أنها لم تكن تتوقع رؤيتي الآن، يا للحظ!، ما أجمل رؤية فتاة في الصباح الباكر، وهي خارجة من الحمّام، في هذه اللحظة بالذات يكتمل بهاء الأنثى، حين يلتقى خجلها من خروجها من الحمّام، بخجلها من جلباب نومها الشفيف، تستعر رغباتي، وتمور، كشف جلبابها عن كلّ أنواع الثمار، لم تكن ترتدي تحته شيئا، مجرد قطعة قماش خفيفة تلتصق بجسدها الفاتن، ولا شيء يفصل بينهما، يبدو أنها نامت بالأمس، ونسيت أنّ بالبيت فحلًا مثلي، يؤمن أن الصدفة تصنع المعجزات، هذه لحظة من أهم اللحظات التاريخية النادرة، في هذه اللحظة تبدو "ياسمين" بدون مساحيق، هنا تتجلى معاني الجمال دون زيف، جمال جسدها، وجمال حيائها، وجمال صُدفة اللقاء، في هذه اللحظة تستيقظ الرغبات، وتشتعل.
    "ياسمين"، طويلة، بيضاء، عيناها عسليتان، شعرها أسود، كثيف، مُهمل، تجلى نهداها في شموخ، تفاحتان شامختان سقطتا لأعلى في عناد لقوانين الكون، "ياسمين" متوسطة الوزن، طولها يتناغم مع وزنها، ولصوتها بحة الصباح، قالت بخجلٍ وخوف:
    ـ صباح الخير)
    لغة الخيال لديه مطواعة بين أنامله، يشكلها كيف يشاء، يصوغ منها قصورا شاهقة من التراكيب الساحرة، تظل بها مندهشا حتى النخاع، وتلك هى أهم خصائص الأديب.
    وأما(الرمز)فمتغلغل فى مسامّ هذى الرواية؛ بحيث لا تكاد تعثر على أى من عناصرها خاليا من(الرمز)؛ حتى أسماء(الأشخاص)مفعمة بالرمز مع تقنية(انقلاب الرمز)فى هذا الشأن؛ فاسم البطل(أمجد)، وهو رمز(الانحطاط)فى كل شىء، واسم أخته(انتصار)، وهى رمز(الهزيمة)على مدى حياتها البائسة، واسم أخته الأخرى(أحلام)، وهى رمز الواقعية فى كل شىء، واسم زوج أخته(مدثر)، وهو رمز الصراحة والوضوح، واسم المتهم بالقتل(بشرى)، وهو رمز إنذار البطل، واسم العشيقة(ياسمين)، وهى رمز العفونة فى سلوكها كله على مدى الرواية، واسم صديقتها(تغريد)، وهى رمز الحزن والبكاء فى كل مشهد تظهر فيه، واسم والد العشيقة(يعقوب)، وهو رمز الديوث، واسم أخيها(جمال)، وهو رمز القبح على مدى الرواية.
    وأما(التكثيف)فإن كل كلمة وردت على مدار الرواية كلها جاءت تؤدى وظيفة خاصة؛ بحيث يستحيل الاستغناء عن كلمة واحدة من بناء الرواية كله، ينعدم فيها(الترهل)نهائيا، بل حتى فى(الرتبة)، لا يمكنك تقديم جملة، أو تأخيرها؛ تعد هذى الرواية نموذجا راقيا لتقنية(التكثيف).
    مكونات السرد
    للسرد مكوناته؛ (الأشخاص، والصراع، والحبكة، والعقدة، والحل)، و(سر الختم)بمهارة فائقة استطاع فى روايته(متاهة الأفعى)توظيف كل من تلك المكونات؛ فأنتج بناء سرديا بارعا، أكتفى منها هنا فى هذى(الإطلالة العجلَى)بنظرتين؛ إحداهما فى(الأشخاص)، والأخرى فى(الصراع).
    كل(شخصية)فى هذا العمل تظهر فى الوقت المناسب تماما لاستتمام البناء الدرامى؛ كأنها تملأ موضع اللبنة الفارغ الوحيد فى ذلك البناء، ثم تظل تلك الشخصية تنمو وفق نمو أحداث الدراما؛ بحيث لا تبدو نابية فى نموها، وبحيث لا تظل ضامرة عند حجم ظهورها.
    تستمر شخصية البطل؛ كما فى شخصية(أمجد)متنامية فى صنع أحداث الدراما من بدء السرد حتى منتهاه، أما الشخصية الفرعية؛ كما فى شخصيات(سعيد، وبشرى، وعبد الله، وأنجلينا، ...)فتظل تمنح عطاءها المؤثر فى بناء الدراما، ثم عند اكتمال أدائها التأثير المطلوب فى ذلك البناء تتلاشى من دون أن يشعر المتلقى بفقدانها.
    وبين هاتين الدرجتين من الشخصية تأتى درجة وسطى من الشخصيات فى صنع أحداث الدراما؛ من ذلك شخصية(مدثر)؛ رجل القضاء، وفى الوقت نفسه زوج(أحلام)؛ شقيقة البطل(أمجد)، ظهرت تلك الشخصية ظهورا طبيعيا فى اللحظة المناسبة:
    (وفي يوم أعلنت أختي الكُبرى زواجها، هبط عليها الحظ فجأة في هيئة عريس مُفرط البدانة، يمشي كأنه يقتحم الهواء، يداه غليظتان، صدره واسع، عيناه صغيرتان، حجبتهما كتلة لحم، سالت من مكان مجهول، تجمّعت حولهما؛ فضاقت حدقتاهما.
    كان أملس الوجه، كثير العرق، يتصبب عرقا ولزوجة، يُشعرك أنّه أكمل استحمامه للتوّ، كثير الضحك، يفتعل الظَّرف والمداعبة. قّدمته لى أختي في أوّل تعارف:
    أقّدم لك مُّدثِر).
    (مدثر)شخصية وسطى؛ ليس له(البطولة المطلقة)فى الرواية، إنما ظهر عريسا فى وقت ما، وانتهى أيضا تأثيره فعليا بعد أدائه عددا من المشاهد، وإن ظل تأثيره يسيطر على شعور البطل(أمجد)حتى اللحظة الأخيرة.
    والملحوظ نقديا هنا أن خصائص تلك الشخصية ربما لا تكون بتلك النقاط التى رصدتها لنا أعين البطل(أمجد)، إنما هكذا كان يراه البطل بأعينه المجرمة، لا يطيق طهارة الأنقياء، فيلصق بهم ما يستطيع من خصائص، يعوض بها إحساسه العميق بالنقص تجاه كل نقى؛ ذلك دوما هو انطباع المجرمين تجاه الأنقياء، انطباع الناقصين فى كل مجتمع تجاه المحافظين؛ فإذا تذكرنا هنا أن الواصف مجرم، وأن الموصوف من يكبح جماح ذلك الإجرام فإننا نكتشف آنئذ مدى التزييف الذى يتردى إليه ذلك الواصف؛ ليعوض شعوره بالنقص.
    يتنوع(الصراع)فى هذى الرواية؛ أبرز أصنافه صراع(الإحساس بالنقص)فى شخصية البطل(أمجد)تجاه ذاته، وصراع(الإحساس بالخوف)من العدالة؛ فى كل لحظة هو يشعر بنقصه، خصوصا تجاه الأنقياء، يتجلى ذلك الإحساس لحظة اكتشافه وصية أمه:
    (همسًا سمعت أنّ أمي كتبت وصيّتها، وسلّمتها لـ"مُّدثِر"، هكذا إذن، كأنني غير موجود؟! هل وصل الأمر إلى هذا الحد؟ أن أعيش بغرفة في البيت، ونصيبي من أموال أبي داخل مظروف عند "مُّدثِر"!!
    حاولت كثيرًا التحدث إلى أمي، كانت تنظر إليّ، كأنها تنظر إلى غريب، صرت غريبًا عنها، تُحدّق في عيني، ثم ترفع يديها بالدعاء، ودموعها لا تجف، وكانت دومًا تُردد عبارة واحدة:
    - ارجع إلى ربك يا "أمجد"، عليك بالحج.
    حتى فاضت روحها في نهارٍ حزين، ماتت أمّي، رحلت من كانت تجمّل دنياي، رحلت، وتركتني لأعاصير العذاب والهموم، ليتني رحلت أنا بديلا عنها، ما أحوجني للموت، وما أحوجها للحياة).
    وهو يشعر بخوفه دوما من العدالة، استمر ذلك الإحساس حتى اللحظة الأخيرة التى أعيد فيها من مهجره إلى موطنه؛ حيث استيقظ فجأة من إغمائه:
    (صاحت "ياسمين" بفرح:
    - حمدًا لله على سلامتك يا أمجد.
    - أين أنا؟
    - في المستشفى.
    - ما الأمر؟
    - مشاكل بسيطة، عدم الأكل والإرهاق، أتلفا أعصابك، تحتاج إلى الأكل والنوم كثيرًا، هذا ما قرّره الطبيب.
    نظرت من النافذة، يبدو كلّ شيء غريبًا، كأنّني في مدينة أخرى.
    سألتها بحنق:
    - أين نحن؟
    لاحظت نظراتي، وشعرت أنّني اكتشفت أمرًا مّا، قالت بتوتر:
    - نحن في مستشفى خاص، في الخرطوم.
    حاولت النهوض، ضغطت على كتفي؛ فأجبرتني على الاستلقاء، قلت وقلبي يكاد أن يتوقف:
    - منذ متى وأنا هنا؟
    - عشرة أيام.
    - يا إلهي، إلى هذا الحد وضعي مخيف؟
    - دخلت في غيبوبة طويلة، تعذّر علاجك بـ"سِنّار"، قرر الأطباء نقلك إلى الخرطوم).
    وهنا تتجلى(الحبكة)؛ فهو قد خرج بليل من(الخرطوم)خائفا يترقب، يهرب من بيت أخته التى سرق ما فى حوزتها، ويهرب من الشرطة متوقعا أن زوج أخته(مدثر)قد أبلغهم بضرورة القبض عليه، وبعد شعوره بشىء من الأمان عند وصوله إلى(سنار)يجد نفسه فجأة قد أعيد إلى(الخرطوم)فى إغماءة طويلة، ويكتشف أن نسيبه(جمال)تحت الحراسة المشددة.
    وتتجلى أيضا هنا براعة المؤلف؛ إذ جعلنا فى حيرة عميقة؛ هل البطل(أمجد)أيضا تحت الحراسة، وهو مريض فى سرير المستشفى ؟ لم يصرح المؤلف بشىء فى هذا الشأن، لكن مكونات الصراع تشير بقوة إلى ذلك، تكمن براعة المؤلف فى أنه لا يكتفى منك ـ أيها المتلقى ـ بأن تستوعب أحداث الدراما، إنما يصعد بك إلى درجة أن يجعلك أنت أيضا شريكا معه فى صنع تلك الأحداث؛ إذ يجبرك على توقع المستقبل.
    الدكتور حسن مغازي، أستاذ النحو وموسيقار الشعر العربي بكلية الآداب، وعضو مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية.

    هذه الدراسة ستكون على كتاب مع بعض الدراسات الاخرى لتدُرّس على طلاب كلية الآداب في مصر، حسب ما قاله لي دكتور حسن مغازي

    (عدل بواسطة المعز عبدالمتعال on 09-13-2018, 03:36 AM)
    (عدل بواسطة المعز عبدالمتعال on 09-13-2018, 03:42 AM)
    (عدل بواسطة المعز عبدالمتعال on 09-13-2018, 04:00 AM)

                  

09-13-2018, 08:43 PM

امير الامين حسن

تاريخ التسجيل: 02-08-2013
مجموع المشاركات: 329

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: المعز عبدالمتعال)

    Quote: فأما(الخيال)فإن(المعز عبد المتعال سر الختم)صائغ ماهر فيه، تتفوق هذى الرواية
    فى هذا العنصر على جميع روايات الأديب العالمى(نجيب محفوظ)

    يا معز ولو كان هذه الدكتور صادقاً - رغم شكى فانا لم اقرأ الرواية بعد -
    اتمنى ان لا تنساق وراء مثل هذه المقاولات فانت فى بداية مشوارك
    وهذا تضخيم لذاتك قطعا لا تحتاجه الان ....!
    Quote: (ذهبت إلى الحمّام، وصادفتها خارجة منه، يا لجمال الصُدف!، وقعت عيناي عليها،
    لا يزال النعاس يمط جفونها للوراء، ويبدو وجهها مُعفّرًا من أثر النوم، يبدو أنها لم تكن تتوقع رؤيتي الآن،
    يا للحظ!، ما أجمل رؤية فتاة في الصباح الباكر، وهي خارجة من الحمّام، في هذه اللحظة بالذات يكتمل بهاء الأنثى،
    حين يلتقى خجلها من خروجها من الحمّام، بخجلها من جلباب نومها الشفيف، تستعر رغباتي، وتمور، كشف جلبابها
    عن كلّ أنواع الثمار، لم تكن ترتدي تحته شيئا، مجرد قطعة قماش خفيفة تلتصق بجسدها الفاتن، ولا شيء يفصل بينهما، ي
    بدو أنها نامت بالأمس، ونسيت أنّ بالبيت فحلًا مثلي، يؤمن أن الصدفة تصنع المعجزات،
    (هذه لحظة من أهم اللحظات التاريخية النادرة، )

    1-كقارئ عادى اجد القطعة التى وصفها الدكتور بانها تتفوق على خيالات نجيب محفوظ اقل من عادية !
    2-لم افهم كيف تصنع صدفة وجود فحلا فى بيت ما وفى حضور أنثى اياً كان شكل حضورها معجزة ؟
    3- لحظة تاريخية نادرة ...! هل أعتلاء أمراة ما ولو حدث يوصف بانه تاريخى كصعود الانسان الى القمر مثلا .؟
    3- "تستعر رغباتى وتمور" جملة اعتراضية شوشت الانسياب السردى ، لا اعتقد ان مكانها صحيحا او تحتاج الى تعديل
    4-"خجلها من خروجها من الحمام" تكرار حرف الجرف افسد جمال التعبير ،
    Quote:
    هذه الدراسة ستكون على كتاب مع بعض الدراسات ا
    لاخرى لتدُرّس على طلاب كلية الآداب في مصر، حسب ما قاله لي دكتور حسن مغازي

    هل يملك الدكتور هذا الحق ؟
    ما فرأت عنه يفيد بانه ابعد الناس عن إتخاذ مثل هذه القرارات ...!!
    أعتقد انه Exaggerating لسبب ما ..!!!


                  

09-13-2018, 09:53 PM

المعز عبدالمتعال
<aالمعز عبدالمتعال
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: برنامج الورّاق مع أ.غسان عثمان حول روايتي (Re: امير الامين حسن)

    سلامات أخي أمير، لك التحاياأنا ذات عادية، ضد تضخيمها و ضد تحجيمها، ذات كتابية تطرح ما تكتب و ما يُكتب عنها، و لكم التحكيم.الدكتور اختار أجزاء من الرواية بشكل عشوائي، أتمنى من المهتمين قراءة الرواية و يسعدني بعدها تقبل النقد إيجابياً كان ام سلبياً.
    هناك أسئلة أتمنى ان تقوم بتوجيهها للدكتور حسن مغازي بنفسه، اما ما تراه عادياً في ما اختاره الدكتور فاتقبله منك بصدر رحب.
    لك الود

    (عدل بواسطة المعز عبدالمتعال on 09-13-2018, 09:56 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de