المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلايل ) تكهنات الواقع السوداني الْيَوْمَ

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2018, 09:02 AM

ناصر الاحيمر
<aناصر الاحيمر
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلايل ) تكهنات الواقع السوداني الْيَوْمَ

    09:02 AM August, 25 2018

    سودانيز اون لاين
    ناصر الاحيمر-فرنسا
    مكتبتى
    رابط مختصر

    مقالات -- الصهيونية العروبية تتشكل عنصرية مؤدجلة تهدد بتفتيت السودان الشمالي بعد الإنفصال/ بقلـم: مكـي علــي بلايـل



    1/17/2011



    الصهيونية العروبية تتشكل عنصرية مؤدجلة تهدد بتفتيت السودان الشمالي بعد الإنفصال
    بقلـم: مكـي علــي بلايـل
    تارة أخرى تحملنا رياح السياسة السودانية الهوجاء لإرجاء ما إنتويناه من مواصلة الحديث عن موبقات الحركة الشعبية بجبال النوبة، لنوجه سهامنا لجبهة أجسم خطراً. فقد شهدت الساحة في الأسبوعين الأخيرين تصاعداً لافتاً للخطاب العنصري المتدثر بلبوس الإسلام والذي ينذر بنقلة غير مسبوقة لصراع الهوية في السودان الشمالي بكل مايحمله ذلك من مهددات. وكنا قبل نيف وشهرين في مقال نشرته هذه الصحيفة بعنوان: (مستقبل دولة السودان الشمالي بعد
    الإنفصال)، قد حذرنا مما أسميناه بالصفائية العروبية إشارة الى الساعين لتكريس مفهوم صفاء هوية السودان الشمالي باعتبارها عربية إسلامية خالصة. وقد تلمسنا هذه النزعة يومئذ من كتابات دعاة الإنفصال التى تشى بأن أحد أهم أهداف هؤلاء من فصل الجنوب هو تأكيد نقاء الهوية العربية الإسلامية للسودان الشمالي كما يتوهمون. ومنذ الخطاب الرئاسي الشهير بالقضارف بمناسبة أعياد الحصاد هناك إكتسبت نزعة الصفائية هذه زخماً كبيراً وتصاعد حراكها على مستوى القول والفعل بتحالف غير مقدس بين العنصريين العروبيين والمتنطعين في التيار السلفى اللذين ظلوا على إمتداد التاريخ سدنة للإستبداد والفساد والعنصرية بإسم الدين. وقبل أن نوغل في تناول أطروحات الصفائية التى نشير إليها في هذا المقال بالصهيونية العروبية يجدينا تققديم شرح مختصر لمصطلحى الصهيونية والعروبية تجنباً لإساءة الفهم وإتقاء لتهمة التهويل. ونبدأ بالصهيونية والتى نعترف بأنها تبدو ظاهرياً يحكم الثقافة السائدة مشبعة بدلالات سيئة بأكثر مما يبرر إستخدامها في حالتنا. ولكننا نرى إن مايتشكل حالياً بإسم العروبة أولاً والإسلام ثانياً (العروبة تسبق الإسلام دائماً في خطاب القوم) لايختلف في الجوهر كثيراً عن الصهيونية كما سنبين. فالصهيونية كعقيدة سياسية قومية متطرفة لاتتماهى بأى قدر مع الصهيونية ######################## حتى في نسختها المحرفة على عكس ظن الكثيرين. كل ما هناك أن الصهيونية التى تنبنى على الإيمان بالحق المطلق لليهود في السيطرة وإستباحة حقوق غيرهم عمدت لإستغلال الديانة اليهودية وما فيها من حقائق وأساطير لإخفاء القدسية على مخططاتها وسياساتها لما لذلك من فاعلية تعبوية وتبريرية. لقد أوضح الفيلسوف الفرنسي المعاصر روجيه غارودى في كتابه القيم المعنون: (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية) الفرق الشاسع بين الصهيونية كعقيدة سياسية قومية متطرفة واليهودية ########################. وبحسب ذلك المرجع فإن بعض أكابر الصهيونية وعلى رأسهم الأب المؤسس لها تيودور هرتزل ليسوا غير مؤمنين باليهودية كدين سماوي فحسب بل غير مؤمنين بالله أصلاً. فهرتزل أب الصهيونية ببنتمى لفلسفة الغنوصية والتى ترى أن البحث في وجود الله من عدمه غير ذى جدوى إذ لايمكن نفيه أو إثباته عقلاً. وبالرغم من ذلك إعتبر قادة الصهيونية التمسك الشديد بمقولات و تعاليم التوراة ذات الصلة بمشروعهم السياسى مثل شعب الله المختار إشارة لليهود و ارض المعاد إشارة لفلسطين أمراً بالغ الأهمية. وقد روى عن موشى ديان أحد أشهر وزراء الدفاع لدولة إسرائيل قوله: إن الصهيوني يجب أن يكون يهودياً متطرفاً حتى إن كان ملحداً. ومن ناحية مقابلة فإن نفراً كبيراً من كبار الخاخامات وأشهر اليهود ليسوا فقط ضد الصهيونية بل ضد قيام دولة إسرائيل اصلاً. أشهر هؤلاء الخاخام إلمر برجر رئيس المجلس اليهودي الأمريكي الأسبق والعالم الفيزيائى الأشهر ألبرت إبنشتاين. إن ما قلناه حتى الآن لايعنى بالطبع أن كل اليهود المتدينين ضد الصهيونية أو إن كل الصهاينة غير متدينين حقاً. ولكن يبقى الفرق واضحاً بين اليهودية ######################## والصهيونية كعقيدة سياسية تقوم على حق بنى إسرائيل في السيطرة على العالمين. ونأتي الآن للعروبية كمصطلح والتى لا ندعى إننا من نحتها ولكن بكل تأكيد نكثر من استخدامها في كتاباتنا الخاصة وفي الأدبيات السياسية لحزب العدالة. ونستخدم مصطلح العروبية للتفريق بين المعنى الذي نقصده به والمعنى الذي تحمله كلمة العروبية حسب فهمنا. فالعروبة في فهمنا إنتماء موضوعي ذو أبعاد متعددة لغوية، ثقافية وعرقية. وهي بهذا الفهم مكون أساسى من مكونات الهوية الوطنية للسودان ولاجدوى أو حكمة من معاداتها. ففي البعد اللغوى على وجه الخصوص فإن العربية تشكل القاسم المشترك الأعظم بين السودانيين وواسطة التواصل حتى بين الإثنيات المتشابهة مثل قبائل الجنوب وجبال النوبة ودارفور وغيرها. كما لايسع أحداً إنكار الأصل العرقي العربي لمجموعات سودانية بدرجات متفاوته. وزيدة القول في هذا الخصوص أن لا مشكلة مع العروبة كإنتماء موضوعي ورافد أساسي من روافد الهوية الوطنية وهذه قناعتنا التى يتهمنا بسببها شذاذ الآفاق الجاهلون بكيمياء التفاعل بين الموروثات الإنسانية بالإستلاب الثقافي. ولكن هناك مشكلة عويصة مع العروبية وهي عندنا ليست تعبير عن إنتماء موضوعى وإنما توجه سياسي قائم على العصبية يهدف لهيمنة العرب على الآخرين بكل ما تحمل كلمة العرب من دلالات عرقية وثقافية. والحق أن إستغلال الإسلام لتبرير هيمنة العرب بالمعنى العرقي على غيرهم ليس أمراً جديداً ولا إستثناءاً في تاريخ الدولة التى تطلق عليها صفة العربية الإسلامية منذ إنحراف أمر الإسلام من الخلافة الراشدة إلى الملك العضود إبتداء من العهد الاموى. فقد ظلت السلطة العشائرية والهيمنة على الشأن العام كله في يد العرب دون غيرهم من الأعاجم. وحين تحرك المهمشون الأعاجم لرفع الضيم عن أنفسهم رفعت في وجههم تهمة الشعوبية وهي المصطلح التاريخي النظير للمصطلحات التى يرفعها الأميون الجدد عندنا في وجه الرافضين لهيمنتهم مثل الجهوية والعنصرية بينما هم في الحقيقة أئمتها بلا منازع. وأياً ما كان فإن العروبية في الحالة السودانية الراهنة التى نحن بصددها ليست في الجوهر إلا إستنساخاً لتجارب توظيف الإسلام من اجل الهيمنة السياسية والاقتصادية من مدخل الهوية. ولايشفع للعروبيين زعمهم الكذوب بأن قصدهم بالعروبة يقتصر على الجانب اللغوى والثقافي فهم أول من لا يؤمن بذلك إذ يتجلي إعتبارهم للجانب العرقي في كافة ممارساتهم وسلوكياتهم السياسية والإجتماعية. وإذا كانت العروبية توجهاً يهدف لهيمنة المنتمين للعرق العربي إن حقاً أو توهماً على الآخرين بتوظيف الإسلام وإظهاره كما لو كان متماهياً مع هذا التوجه فإننا لا نغالى إن شبهناها بالصهيونية. لاغرو فالصهيونية كما شرحناها آنفاً ليست سوى عقيدة سياسية تهدف لسيطرة بنى إسرائيل بتوظيف الديانة اليهودية بحقائقها و اساطيرها. وكما أسلفنا فقد إكتسب تيار العروبية عندنا رخماً كبيراً منذ خطاب القضارف الرئاسى وعزز حملته لتكريس فهمه الذي يريد لدولة السودان الشمالي بعد الإنفصال. ولم يقف أمرهم عند حد إنكار التعدد العرقى والثقافي في هذه الدولة وربط ذلك بالشريعة الإسلامية الحقة غير المنقوصة أو المدغمسة بل مضى حد المطالبة بإعادة النظر في إسم الدولة الذي يربطنا بالسواد. كيف لا وقد كانت كلمة سوداني إلى مابعد الإستقلال تعتبر لدى البعض سبة تثير الغضب. إذاً فإن العروبيين في دولتهم الجديدة لن يقنعوا بالهيمنة على السلطة والثروة والوظيفة العامة كما عليه الحال الآن بل مطلوب كذلك إلحاق الأعراق الأخري بالعرق المتسيد بل حتى إلغاء الأسماء والرموز التى لا تنسجم مع العروبة الخالصة. وكأن تجلى عقدة اللون على شاشات قنوات التلفزة وعلى رأسها مايسمى بالتلفزيون القومي لايكفى ليحتاج العروبيون لتغيير إسم السودان. والمؤسى حقاً أن يربط الهوس العروبي بالشريعة الإسلامية وينشأ تحالف غير مقدس بين العنصريين دعاة الانفصال والتيارات السلفية التفكيرية المجرمة. فقد خرجت مسيرات وفتاوى من روابط علماء السوء وفقهاء السلطان اللذين أقل ما يجب أن يقال عنهم إنهم غير محترمين. من عجائب هؤلاء إنهم إكتشفوا بعد اكثر من ثمان حجج من إقرار حق تقرير المصير للجنوب عبر الإستفتاء في برتكول ماشاكوس الإطارى في يوليو 2002م إن الإستفتاء حرام شرعاً وذلك قبل اسبوعين من التصويت. إن ترزية الفتاوى يظنون إنهم بذلك يفعلون مايناسب الإمام فهل يعمل بمقتضى فتواهم هذه المرة أم إنه غالب الظن سيضرب بها عرض الحائط كما فعل من قبل بفتوى تحريم سفره الى قطر إبان صدور لائحة الإتهام من محكمة الجنايات الدولية؟! إن هذا عبث بالدين لمصالح الدنيا وهو منبت الصلة بقيم الإسلام الجوهرية. إننا نواجه اليوم خطراً ماحقاً يهدد دولة السودان الشمالي بالتفتيت حتى قبل قيامه رسمياً مصدره هذا التحالف غير المقدس بين جناحي العروبيين من الساسة والكهنوت. وأسوأ ما في هذا التحالف إنه يؤسس لعنصرية مؤدلجة تتقمص القدسية الدينية. لقد كانت إنحيازات السلطة المركزية السابقة بدوافع العروبة غريزية يمكن تهذيبها بتعميق القيم السامية من مصادرها الدينية أو الإنسانية. ولكن أسوأ أنواع العنصرية هي تلك المؤدلجة بأوهام علمية مثل النازية القائمة على وهم التفوق الجينى للجنس الآرى أو أوهام دينيه مثل الصهيونية المبينة على اسطورة شعب اعلى المختار وتأتى العروبية لتتوشح بالإسلام بفهم شائه لتنكر إنتماءات الآخرين والسنهم. فالسودانيون حسب هذا الفهم لم يخلقوا شعوباً وقبائل ليتعارفوا بإختلاف السنتهم وألوانهم كآية من آيات الله كما يقول القرآن. فالشريعة الجديدة تقضى بعدم وجود أعراق بخلاف العرب ولا ألسن خلاف اللغة العربية. ويكمن الخطر لافي هذا التوجه في حد ذاته فحسب بل في أن الإعتراض عليه لن يعامل كمجرد موقف سياسي وإنما كخروج على مقتضى الشرع. وعلينا أن لاتستبعد ذلك فسيحدث حتماً إذا تمكنت الصهيونية العروبية التى بدأت تتشكل بقوة من رقابنا. و هكذا فإن من ألح واجبات المرحلة التصدي الحاسم لهذا الخطر المحدق الماحق بإصطفاف وطني عريض يضم كافة الفئات التى لها ماتخشى عليه من هذا التوجه وما أكثرها. في مقدمة هذه الفئات يأتى المستهدفون مباشرة بالإلغاء أو الإلحاق و الإتباع من المنتمين للإثنيات غيبر العربية وورثة الثقافات والحضارات السودانية في دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق، شرق السودان، وفي الشمال الأقصى. يجب أن ينتظم في هذا الإصطفاف كذلك كل الحريصيين على الإسلام الحق للزود عنه في وجه التلاعب والإستغلال لأغراض الهيمنة العنصرية بما يسئ إليه ويوسع مساحة العداء ضده. وما يقال عن الحريصيين على الإسلام يقال كذلك عن الحريصين على العروبة كإنتماء موضوعي. فلا أضر بالعروبة من التنطع بإسمها وتوظيفها أداة للهيمنة. فاللغة العربية مثلاً لم تحتج لخدمات المتنطعين لتنتشر في الأرجاء النائية وتصبح واسطة التواصل بين قبائل الجنوب وقبائل النوبة. ولكن محاولات فرض الهيمنة بإسمها هي التى تولد الشعور ضدها و محاربتها بإعتبارها ترمز للطرف المعادى. وظننا أن العروبة تقف على أرضية صلبة إذا تهيأت مناخ معافى للتفاعل الإيجابي بين مكونات الهوية الوطنية بلا هيمنة أو إستعلاء لكنها ستفقد بتأجيج صراع الهوية بممارسات العروبيين. واخيراً فإن كل حريص على وحدة ماتبقى من السودان بعد إنفصال الجنوب… يجب أن يصطف في مواجهة الصهيونية العروبية. إن هذه المواجهة يجب أن لا تأخذ شكلاً دفاعياً بل يجب أن تأخذ طابع الهجمة الإرتدادية المنظمة على جبهات السياسة والثقافة والدين. وفي جانب الدين على وجه الخصوص يجب تجريد الكهنوت العنصري الجهول عن غطاء الشريعة فصنع مواقفه العبثية وتجريمه. فهؤلاء التكنيرويون يهدفون من مشايعتهم للسلطة التمكن بسطوتها لنشر أفكارهم المريضة. وأن تمكنوا فإنهم لن يكتفوا بطرد الحركة الشعبية من الشمال كما قالوا الآن ولابتكفير الحزب الشيوعي كما فعلو من قبل بل سيمتد تكفيرهم ليشمل الأنصار والختمية والصوفية بل الممارسة الحزبية ذاتها. وأخيراً على سندنه العروبية العنصرية أن يعلموا بما لايدع مجال للشك أن دون إلغاء أعراق وثقافات ولغات السودان غير العربية خرت القتات.

    -2-
    الإتجاه العروبى العنصرى الذي أخذ يتشكل الآن بقوة بتحالف غير مقدس بين الإنفصاليين والكهنوت السلفى والذي أسميناه الصهيونية العروبية يمثل خطراً جسيماً للغاية وينذر بشر مستطير ومن الغفلة بمكان الإستهانة به والتقاعس عن التصدى له. وأخطر مافي هذا التوجه الذى يكتسب حالياً زخماً متزايداً هو أنه يضفى على النزعة العنصرية طابعاً أيدولوجياً بل مقدساً بنسبة بوائقهم للإسلام والشريعة. وفي مقالنا السابق أوضحنا بإيجاز نحسبه غير مخل القواسم المشتركة بين هذا التوجه العروبى العنصرى المتأسلم والصهيونية التى أسسها تيودورهرتزل. فكلاهما في الجوهر إستغلال للدين والإسلام هنا واليهودية هناك) من أجل تبرير الإستعلاء القومى
    وإستباحة حقوق الآخرين سواء أكان الشعار (كنتم خير أمة أخرجت للناس) أو شعب الله المختار. و قلنا إن إستغلال الإسلام لتبرير الهيمنة العنصرية بوضع الآيات والأحاديث في غير مواضعها ليس أمراً جديداً في تاريخ الدولة المسماة بالعربية الإسلامية. ذلك الأمر هو ما أفرز في التاريخ الحركات الإحتجاجية لغير العرب والتى وصمت بالشعوبية وسنعالج هذا الموضوع بالتفصيل من أمهات مصادر التاريخ الإسلامي إذا أثيرت أية مماحكات لمغالطة مانقول. وحتى ذلك الحين نصوب الحديث إلى هجمة الصهيونية العروبية الراهنة وأخطارها ومايجب أن يعمل حيالها.
    إن الهوية كما قلنا مراراً ليست شأناً محايداً إزاء الحقوق والواجبات على مختلف الصعد. فتثبيت وليس إثبات الهوية العربية الإسلامية للسودان بظلالها العنصرية بسطوة جهاز الدولة إستتبع تلقائياً تهميش غير العرب ومن باب أولى غير المسلمين في كافة شعاب الحياة العامة بإعتبارهم أقليات رغم أنف الواقع. وبالرغم من خصوصية واقع الجنوب لجهة وضوح تباينه مع القوى المسيطرة وبالرغم من توسله الى حقوقه بالسلاح منذ البداية فقد ظل إلى ماقبل نيفاشا في سقف النائب الثاني للرئيس والوزارات الهامشية على المستوى الدستوري ونسبة لايعتد بها في الخدمة المدنية. أما القوميات المهمشة المحسوبة على الشمال فقد ظل وضعها أسوأ من الجنوبين ولم يشفع لها إسلامها. وإذا كان التطلع اليوم لتصحيح الإختلال القائم في السودان الشمالي كشرط لوحدته وإستقراره فإن التوجه العروبى المتقمص بالإسلام سباحة في الإتجاه المعاكس تماماً. لقد إستثمر هذا التوجه طويلاً في سبيل مشروعه وإستهتر من أجله بالكثير من المصالح الوطنية والقيم. وكانت الوحدة الوطنية أولى المصالح التى تمت التضحية بها إذ كان الإنفصال هدفاً معلناً بلا مواريه. وكان حكم القانون على رأس القيم التى أهدرت إذ أصبح الإنفصاليون فوق القانون لاتطالهم مواد الجرائم الموجهة ضد الدولة وإثارة الكراهية العرقية والدينية. وما أن أصبح هدفهم لإنفصال الجنوب قاب قوسين أو أدنى حتى إنتقلوا في عجلة من أمرهم إلى المرحلة الثانية من مشروعهم. إنها مرحلة إنكار التعدد العرقي والثقافي في السودان الشمالي والدعوة لتغيير إسم السودان لدلالته اللونية والدعوة لإلغاء إسم دارفور لدلالته القبلية كما يقولون وقد ظهر كل هذا في أقاويلهم وكتاباتهم في الأسابيع الأخيرة. وغداً ستأتي الدعوات لإلغاء وربما تحريم تسميات جبال النوبة والأنقسنا وغيرها لاغرو فالأسماء المحببة للقوم هي من شاكلة بحر العرب، دار جعل وماشابه. هذا السعى المحموم لإثبات الهوية الأحادية العربية الإسلامية للبلاد وتحصينها بسياج الشريعة المفترى عليها ماهي إلا مقدمه لتكريس الهيمنة السياسية والإقتصادية فالعلاقة عضوية لاتنفصم بين الهوية والسلطة والثروة. إن نجاح هذا التوجه يعنى إننا سننتهى في المستقبل غير البعيد لدولة العرب والموالى ولن يستطيع أحد عندئذ رفع عقيرته بالظلم لأن ذلك سيكون خروجاً على شرع الله المزعوم. ولن يعدم القوم من مصادر التاريخ الإسلامي مايبررون به فقهاً تفضيل العرب عامة على العجم عامة. ونكرر هنا إنه لاينبغى لأحد أن يحاول عبثاً إقناعنا بأن المقصود بالعروبة في طرح الخلاصيين من مستعربة السودان جانبها اللغوى و الثقافي وليس العرقى. فحين ظاهر النظام عربان الجنجويد على قبائل الزرفة في دارفور وأحلتهم في أراضيها لم تكن تلك القبائل وثنية ولا غير قادرة على التحدث بالعربية فهى العنصرية في أنتن صفتها.
    إن خطر الصهيونية العروبية الماحق المحدق بالسودان الشمالي يتطلب بإلحاح تصدياً حاسماً ولذا دعونا لإصطفاف وطنى عريض لهذا الغرض في مقالنا السابق. وقد حددنا في ذاك المقال بعض القطاعات التى يتعين عليها الإنتظام في هذا الإصطفاف على رأسها المستهدفون مباشرة بهذا المشروع العنصري من القوميات غير العربية ثم الحريصون على الإسلام الحق و الحريصون على العروبة كإنتماء موضوعى وسائر الحريصين على وحدة ماتبقى من الوطن. دعوتنا لكل هذه الفئات تعنى بداهة إننا لا نحرض على صراع هوية بين العرب وغير العرب في السودان. فقد كناو مازلنا ضد الإقصاء أو الإستئصال من حيث المبدأ بإعتبارهما ضد تيار التاريخ الذي تؤكد مسيرته حتمية التلاقى والتفاعل بين بنى الإنسانية بموروثاتهم الثقافية المختلفة وهذه هي سنة التعارف بين الشعوب في فهمنا. و في وطن تداخلت فيه الأعراق وتلاقحت الثقافات لحد كبير فإن الصفائية بالإفصاء أو الإستئصال خطل مابعده خطل. ولذا فنحن دعاة الإعترافف الصادق بكافة روافد الهوية الوطنية وتهيئة مناج التفاعل الإيجابي بينها بعيداً عن الإستعلاء والتهميش والعداء. وفي هذا التفاعل الديمقراطي تفرض العناصر القوية من كل مكون نفسها وتتراجع العناصر الضعيفة ولاغضاضة في ذلك. فالإنسان كما يتسم بالإعتزاز بإنتمائه وموروثاته فإنه مفطور كذلك على إكتساب ما يستحسنه من الآخرين ويتخلى عن بعض ما لا يستحسنه من موروثاته طوعاً. ولذا كانت المثاقفه أخذاً وعطاء وهذا مايفسر تنقل الأفكار والقيم والعادات بين المجتمعات الإنسانية.
    وبالرغم من كل ماعبرنا عنه من قناعات فإننا ندعو في إطار التصدي لهجمة الصهيونية العروبية لقيام جبهة السودان الأفريقي لرفض التبعية (جسارة). وما جعلنا نختار إسم جبهة السودان الأفريقي هو أن المكون الأفريقي غير العربي هو المستهدف بواسطة المشروع العروبي المتأسلم وبالتالي فإن هذا المكون هو الذي يجب تأكيده لا كفرد للمكون العربي وإنما كتوأم له في الهوية الوطنية الشاملة. وهكذا فلا تناقض في إنضمام كافة القطاعات التى حددناها آنفاً لهذه الجبهة. ذلك ضرورى للحريصين على الإسلام حتى لايستغل لأغراض عنصرية ويبدو معادياً لغير العرب مايستعديهم عليه. وذلك ضرورى للحريصين على العروبة كإنتماء موضوعي عرقياً كان أو ثقافياً حتى لا توظف كأداة للإستعلاء والهيمنة مايولد الشعور ضدها وما أكثر مالمسناه من ذلك في رهطنا جراء الممارسات الهمجية تحت راياتها. الإنضمام لهذه الجبهة ضرورى كذلك لكل الحريصين على وحدة السودان الشمالي (الفضل) حتى لانبكى أجزاءاً منه غداً كما نبكى الجنوب اليوم. فالتوجه العروبى العنصرى إما أن يردع بجهد وطني شامل وإما أن يقود لإستقطاب أفريقاني عروبي حاد ربما أفضى لمزيد من التشظى. فلا أحد بين جنبيه قلب إنسان يمكنه أن يقبل تهميشه في الحياة العامة وإلغاء وجوده وتراثه هكذا بقرار.
    إن مواجهة الصهيونية العروبية وكما قلنا في المقال السابق يجب أن لاتتخذ طابعأً دفاعياً وإنما نزعة هجومية منظمة على جبهات السياسة والثقافة والدين. فلا يعقل إستجداء حق الوجود من أقلية من الدخلاء التى لم تقنع بالأمر الواقع الذي ترتب لصالحها و تريد تجريد القوميات الأصلية من كل حق. لقد كنا مازلنا ضد التطرف في أمر الهوية فالصراع حولها أن سادت الحكمة يصبح معركة في لامعترك فالتفاعل الإيجابي وليس الصراع هو الذي يجب أن يسود.
    ولكن حيث يشتط الخلاصيون(الخلاسيون) من مستعربة السودان لإنكار وجودنا أعراقاً وثقافات وأسماء مناطق فإن ذلك يجب أن يواجه بجنسه لأنه لايفل الحديد إلا الحديد. عندئذ يحق لنا أن نتساءل ما الذي يجعل بلاد النوبة سواء في أقاصى الشمال أو الجبال ودارفور وأرض البجا والانقسنا وبإيجاز كل السودان جزءاً مما يسمى بالوطن العربي؟ واية حتمية تجعل اللغة العربية اللغة الرسمية الوحيدة لأهل السودان إن كانت ستوظف أداة للهيمنة والإستعلاء؟ ونرجو أن لايشهر أحد في وجهنا بطاقة الدين عند الحديث عن اللغة العربية. فهؤلاء المتنطعون بالعروبة ليسوا أكثر تديناً من الأتراك أو الإيرانيين أو الأفغان وغيرهم من الأعاجم الذين لم يتخلوا عن ألسنهم. وكى لانصل لهذه المتاهات في إطار الإستقطاب العروبي الأفريقانى فعلى أنصار العروبة أن ينشطوا مع غيرهم لكبح غلواء العروبية فهي خطر على الجميع.
    وتشكل الثقافة جبهة رحبة وهامة لعمل كبير يؤكد للعنصرين العروبيين أن القوميات غير العربية ليست قطعان حيوانات بلا موروثات حضارية لتجعل حقولاً لمشاريعهم الإستلابية. عمل ممنهج ومنسق يتوافر عليه المعنيون بهذا المجال لإبراز القيم الأخلاقية والجمالية والنظم والمعارف التى تحتوى عليها الحضارات السودانية. ومما لاشك فيه أن هذه القيم أرفع وأروع من المعاني التى تتجلي في بعض أشعار العرب في الجاهلية و الإسلام معاً التى يدرسونها لنا وفيها الإفتخار بالظلم والإستجداء تزلفاً بالمدح والغزل ليس في الحسان فحسب بل في الولدان كذلك. في هذه الجبهة الثقافية يتحتم الإعتناء أكثر من أي وقت مضى باللغات السودانية تطويراً وكتابة وتعليماً. فأحادية اللغة ليست شرطاً لوحدة الأوطان ولا لتقدمها وفي دولة جنوب أفريقيا هناك نحو عشر لغات رسمية. يجب كذلك التصدي لكتابة التاريخ الوطني بالموضوعية والحيدة لإبراز الدور الحقيقي للفئات المكونة لهذا الوطن كي لا يحتكر البعض رمزية النضال فيه. وعلى سبيل المثال أيتهما أحق أن تعتبر رمز نضال المرأة السودانية أهى مندى بت السلطان عجبنا التى قالت الى جانب ابيها حتى ماتت مولودتها المربوطة على ظهرها عطشاً أم تلك التى كان حظها من النضال شيئاً من الغناء الحماسي؟! في مجال التاريخ أيضا يجب التصدى الجرئ للتزوير الذي يتم حالياً في المنهج المدرسى لإخفاء معالم تشكيل السودان وكذلك لتحويل رموز لعبت أدوار سيئة في التاريخ لأبطال وطتنيين.
    وأخيراً وليس أخراً كما يقال يلزم تجريد العروبيين من الغطاء الدينى و هذا من أوجب الواجبات لمصلحة الإسلام أولاً والوطن ثانياً. إن محاولة العنصرين وحلفائهم من كهنوت التيار السلفى إضفاء القدسية الدينية لمشروعهم البائر باسم الشريعة محاولة عبثية مردودها المباشر فتنة الناس في دينهم. فليس من الدين في شئ إنكار تعدد الأعراق والألوان والألسن ودوننا القرأن. والتيار السلفى ليس في موقف لإبتزاز الناس بإسم الدين فقد ظل هذا التيار التكفيري على إمتداد التاريخ سند للاستبداد والظلم والعنصرية لاغرو فقد نشأ وترعرع في كنف الطغاة. بل إنهم وبالرغم من إكثار الحديث عن التوحيد أكثر الفرق الإسلامية إنحرافاً في العقيدة. فهم في غالبهم من المجسمة التى تؤمن بان لله أعضاء. بل إن من عقائدهم السخيفة ان الله تعالى ينزل على رؤوس البيوت على حماره. ونرجو أن لانقالط أحد حتى لا نورد هذه العقائد من مصادرهم. وزبدة القول أن التيارات السلفية التكفيرية المتحالفة حالياً مع العروبيين يحب أن تعرى بعمل توعوى جاد من العلماء فالتقاعس في هذا المجال ستحول هذه البلاد الى ساحة للعنف والإرهاب في فتنة دينية تستبطن العنصرية بحكم واقع السودان.
    وختاماً فليجرب العنصريون العروبيون لحس أكواعهم قبل أن يحلموا بإلغاء الأعراف واللغات و الثقافات غير العربية.




















                  

08-25-2018, 11:18 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: ناصر الاحيمر)

    تحياتي وشكرا لك أخي ناصر،
    ورحمة الله على روح الأستاذ مكي علي بلايل،
    هذا مقال مهم جدا ومتعلق تعلقا كبيرا بالحوار في هذا البوســــت
    وأرجو أن تسامحني في نسخه إلى هناك وأن تأتي أنت لتضيف إلى الحوار الجاري فيه.
                  

08-25-2018, 11:33 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: هاشم الحسن)

    مفكر ، شهيد و قائد عظيم !
    مكى على بلايل من كوادر الاخوان المسلمين (الامنية)
    تلقى تدريب امنى فى ايران
    عمل بالسفارة السودانية فى موسكو فى الفترة بعد انقلاب الاسلامويين على السلطة فى السودان
    أثناء اعتصام الطلبة السودانيين بالاتحاد السوفيتى سابقا داخل وخارج السفارة السودانية بموسكو
    خرج لهم المدعو مكى على بلايل متحديا ومسدسه يتدلى من جيبه

    قال مفكر شهيد و قائد عظيم

    يا لهوان التفكير و مجانية القيادة


                  

08-25-2018, 11:50 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تحيات طيبات للأخ عبد الغفار محمد سعيد،
    Quote: مكى على بلايل من كوادر الاخوان المسلمين (الامنية)
    تلقى تدريب امنى فى ايران
    عمل بالسفارة السودانية فى موسكو فى الفترة بعد انقلاب الاسلامويين على السلطة فى السودان
    أثناء اعتصام الطلبة السودانيين بالاتحاد السوفيتى سابقا داخل وخارج السفارة السودانية بموسكو
    خرج لهم المدعو مكى على بلايل متحديا ومسدسه يتدلى من جيبه

    قال مفكر شهيد و قائد عظيم

    يا لهوان التفكير و مجانية القيادة
    ومن مؤسسي حزل العدالة مع أمين بناني الكوز الآخر، وقد قتل مع جماعة (وفد) من الإنقاذيين في حادث طائرة حكومية قيل كانت في مهمة من مهمات السلام الإنقاذية التي هي جعجعات بغير طحين ووووو... ولكن..
    كل هذا لا يفترض أن يمنع النظر في موضوع مقالتيه ــ الموضوع الذي فرضته تجليات الإصطراع الكيزاني ذاتها ــ والتمعن في أقواله بعين النظر والتحليل الوطني الفاحص والمراعي لمحاذيره التي أشار إليها.. ذلك ببساطة لأن ما يحدث وما أشار إليه وما قاله، هو بالفعل واحد بل من أكبر مهددات الوحدة الوطنية وسلامة الشعب والدولة...
    أما صرف الموضوع بحجة أنه كوز وأمنجي وما فعل وما ترك (الأمر الذي يمكن مناقشته أيضا) فهو في ظني مما يجافي الحصافة الوطنية..
                  

08-26-2018, 00:28 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: هاشم الحسن)

    لماذا كل من يعاني العنصرية ، نجده اصله كوز

    هل بالجد كانو مفتكرين الاسلام حل لداء العنصرية ول شنو مثلا ؟
                  

08-26-2018, 05:21 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27596

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: عبداللطيف حسن علي)


    ول أبا ناصر الأحمير،
    عوداً حميداً .. أليس من الأفضل أن تحدثنا ماذا فعل عبد العزيز الحلو بالنوبة ..؟ المرحوم مكي علي بلايل، وناصر أنت ذات نفسك والأخ عبد الغني بريش ..أبناء شمال الجبال، أنتم في نظر الحركة الشعبية التى يقودها الحل، أنتم نوبة مستعربة .. وبالتالي أنتم مشكلة جبال النوبة قبل غيركم. الأن الحركة تفصل أغلبكم وتحشد قبائل النوبة جنوب الولاية للأنضمام للحركة لترجيح كفتهم ضد النوبة المستعربة ..طرد الحلو بات أمراً عاجلاً .. دا الحوار يا ناصر، الذي يفضي بنا إلي تقدم ملحوظ في الولاية.

    بريمة
                  

08-26-2018, 10:57 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: Biraima M Adam)

    Quote: ومن مؤسسي حزل العدالة مع أمين بناني الكوز الآخر، وقد قتل مع جماعة (وفد) من الإنقاذيين في حادث طائرة حكومية قيل كانت في مهمة من مهمات السلام الإنقاذية التي هي جعجعات بغير طحين ووووو... ولكن..
    كل هذا لا يفترض أن يمنع النظر في موضوع مقالتيه ــ الموضوع الذي فرضته تجليات الإصطراع الكيزاني ذاتها ــ والتمعن في أقواله بعين النظر والتحليل الوطني الفاحص والمراعي لمحاذيره التي أشار إليها.. ذلك ببساطة لأن ما يحدث وما أشار إليه وما قاله، هو بالفعل واحد بل من أكبر مهددات الوحدة الوطنية وسلامة الشعب والدولة...
    أما صرف الموضوع بحجة أنه كوز وأمنجي وما فعل وما ترك (الأمر الذي يمكن مناقشته أيضا) فهو في ظني مما يجافي الحصافة الوطنية..


    السلام عليكم استاذ هاشم الحسن
    اتفق معك ، وأرى ان مرافعتك منطقية من حيث ان كل تاريخه لا ينفي ضرورة النظر لمقاله هذا بعين الاهتمام.

    لكن الذى لا اتفق معه إطلاق الصفات النبيلة صعبة المنال بهذه المجانية
                  

08-26-2018, 08:44 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    سلامات للاخ ناصر وزواره

    من تصريحات قائد الكيزان الترابى انهم نجحوا فى الاستمرار فى حكم السودان لأن الشعب السودان " نساى و خواف". مع اننى اختلف مع الترابى فى وصفه لشعبنا انه خواف والدليل على ذلك ارتال الشهداء فى كل بقاع السودان الذين واجهوا السلطة القمعية اما نساى وهو الوصف الثانى للترابى فأتفق معه و الدليل على ذلك هذا الخيط عن احد قادة تنظيم الكيان المجرمين وله مخازى عديده تعرض الاخ عبدالغفار لواحده منها وهى صحيحه و معروفة.
    كل الذين خرجوا من تنظيم الكيزان بدون استثاء لم يفضحوا ممارسات تنظيمهم و ادوارهم الشخصية فى تعذيب المعتقلين وقتل خصومهم و اسراهم فى مناطق الحروب والسجون.
    ليس لى اعتراض على مناقشة مقالته فقط علينا عدم اغفال تاريخه المخزى. مشكلتنا فى السودان المجامله و التحيز لاقاربنا او الذين ينتمون لقبائلنا حتى ولو كانوا كيزان مجرمين
    مع ودى
                  

08-27-2018, 01:35 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: Elmoiz Abunura)

    Quote: هل بالجد كانو مفتكرين الاسلام حل لداء العنصرية ول شنو مثلا

    أيواا يا عبد اللطيف، تتفق أو تختلف معهم لاحقا، لا مشاحة..
    وبالطبع فكل شيء في ضمن شروط تاريخية وثقافية واجتماعية واسباب وعلل أخرى عديدة!!
    كأمثلة:
    الثورة المهدية
    الحزب الاشتراكي الإسلامي (بابكر كرار)
    الحزب الجمهوري
    لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية
    كلام ماركس عن الدين "زفرة الإنسان المسحوق، روح عالم لا قلب له، كما أنه روح الظروف الاجتماعية التي طرد منها الروح"
    كلام إنجلز عن الطاقات التحريرية للدين..

    المثال الإسلامي في أصله أو كما صورته أدبيات الحركات المحدثة، اجتذب الكثير من المسلمين عبر هذا التصور التحرري ضد واقع يقمعهم ويضهدهم.
    ====
    يا جماعة الخير،
    الراجل في ذمة الله، عايزين تحاسبوهو شخصيا!!
    حاسبو كوزنتو أو فكرتو في حزبه مع أمين بناني مثلا التي أظنها حركات كيزان ساي ولم يفتأوا يتنازعون السلطة باستدعاء المثال الذي توافقوا عليه (التجاني عبد القادر والأفندي)
    أو بالعودة إلى مصادر في الهوية والجهوية والعنصرية (العدل والمساواة) أو بحبسما اتفق..
    لكن بعد موته، فحتى نوايا الكاتب الشخصية لن تهم، وطالما القضايا رهن هذا المقال تظل باقية فهي إذن المهمة..
    لكن الأهم عندي فهو قراءة المقال والنظر فيه عبر منظار المصالح والمهام الوطنية، لا بد من معرفة لتتسنى مجابهة مثل هذا الواقع وتمثلاته..
    ما تتمسكوا في كلمتي (المفكر والشهيد) وتبقا هي العقبة، كل زول في سودان الموت دا عندو مفكرينو وشهداهو الخاصين بيهو
    وبحسب منطلقه الأيدولوجي أو الهويوي أو الجهوي أو أي حاجة تانية...
    وطنيا لا نكاد نتفق على أي بطولة أو شهادة أو تفكير مفكر أو كتابة كاتب أو أي شيء آخر جامع لأغلبية مريحة من أهل السودان،
    هو شهيد ومفكر عند ناصر الأحيمر وما عند فلان وفلان، عادي جدا، أنسو الموضوع الله يهداكم..
    ما في المقالين سيظل مهما طالما هناك حوار عن حاضر ومآلات "الدولة السودانية" وبغض النظر عمن كتبه أو قال به:
    وبعد ففيه كشف عن بعض آلايات عمل هذه الحكومة (الإنقاذية) في تمرير خطابها وسياسات (فرق تسد) العتيدة..
    بدون تحليل وتفكيك خطاب هذا النظام (الأقوال والأفعال) فلا يمكن إدعاء معرفتها حقا.. والمعرفة شرط أولي لمقاومتها..
    المعرفة أيضا تبدأ بالأسئلة..
    ما الذي أدخل وأخرج أمثال بولاد، بناني، بلايل، خليل وأخرون، إلى ومن الحركة الإسلامية؟
    وبعيدا عن الشخصيات، ماهي الأشراط الموضوعية لذلك الدخول إلى والخروج على النظام؟
    في اعتقادي، مثل هذا المقال يلقي بضوء على عتمات إنقاذية كثيفة ولا تزال تكتنفنا.
                  

08-27-2018, 11:23 PM

أحمد الطيب بدرالدين

تاريخ التسجيل: 06-30-2010
مجموع المشاركات: 1953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: هاشم الحسن)

    إنها عنصرية تنظيم إخوان المسلمين
    تلك التي جعلت الراحل مكي علي بلايل
    يبدو و كأنه (مفكراً و قائداً عظيماً)!!!
    عنصرية الحركة الإسلامية و التي إنكشفت
    لأعضائها من القبائل غير العربية هي
    ما شكلت صدمة فكرية و إجتماعية قوية
    جعلت من بعضهم ثوارا و آخرين (مفكرين)!

    كما قال قرنق:
    الدين إسلاماً كان أو غيره لا يضمن
    المساواة التامة بين أفراد الشعب!!!
    العرق أو القومية كذلك لا تجمع بين
    تكوينات المجتمع المتعددة!!!
    فقط هذه الأرض الإسمها السودان
    هي ما تجمع بين قاطنيها!
    الولاء للأرض!

                  

08-28-2018, 09:49 AM

حسن ادم محمد العالم

تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: أحمد الطيب بدرالدين)

    سلام صاحب البوست وضيوفه الكرام وكل سنة وأنتم بخيراعتقد ان الإسلاميين هم اكثر دراية للحديث في موضوع العنصرية لأنهم تنظيم عنصري بامتياز لذا أنباء الهامش داخل التنظيم ادركوا انهم يعشون في وهم كبير وتم ممارست العنصرية عليهملذا جميعهم يتحدثون عّن تجربة شخصية لذا خرج بولاد وبعده خليل ثم مكي وأمين ثم طالالتهميش الطيب زين العابدين وغيرهم لذا لا عتب علي مكي بلايل وغيره لأنهم أصلا كانوا مغيبين ويحلمون بدولة العدالة وكلاوهام الاسلام السياسي لذا حينما يعودون لرشدهم يكونوا اكثر صدقا ونفعا لمشروعوطني خالي العنصرية لذا اعتقد جزء من الخط الوطني العام استوعاب كل الناغميينعلي مشروع الاسلام من اسلاميين واعتبارهم مجموعات ضلت الطريق

    (عدل بواسطة حسن ادم محمد العالم on 08-28-2018, 09:57 AM)
    (عدل بواسطة حسن ادم محمد العالم on 08-28-2018, 09:58 AM)
    (عدل بواسطة حسن ادم محمد العالم on 08-28-2018, 09:59 AM)

                  

08-28-2018, 11:09 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: حسن ادم محمد العالم)

    سلام استاذ هاشم الحسن كتبت :
    Quote: وطنيا لا نكاد نتفق على أي بطولة أو شهادة أو تفكير مفكر أو كتابة كاتب أو أي شيء آخر جامع لأغلبية مريحة من أهل السودان، هو شهيد ومفكر عند ناصر الأحيمر وما عند فلان وفلان، عادي جدا، أنسو الموضوع الله يهداكم..
    لكل شخص كامل الحرية فى ان يعتقد ما يريد ، لكن عندما يخرج الاعتقاد من الخاص الى العام ، لابد ان تكون هناك معيارية نحتكم لها فى تعريفاتنا (للمفاهيم ) و ( المصطلحات ).طرح الآراء فى هذا الفضاء العام ( السايبر ) وهو بالضرورة نتاج للفكر التقنى الانسانى ، ليس مجانيا ولا وفق الرغبات الذاتية ولا الهوى ، عندما نقول ان شخصا ما مفكر لابد ان تكون هناك سمات عامة ( يجب توفرها فى الشخص لكي يستحق الصفة ، من إنتاج فكرى ... الخ )لا اتفق معك اطلاقا فى هذا الاتجاه الفوضوي ( بالمعنى المباشر وليس الفلسفى ) الذى تدعو اليه .من ناحية أخرى اعتقد ان أهداف الإسلامويين ومشروعهم الفاشي تجاه السودان وشعبه هذا شيء وخلافهم مع بعضهم البعض شيئ أخر .من منا سوف ينسى ان نفس الذين اشتكوا من عنصرية تنظيمهم مؤخرا هم انفسهم مارسوا هذه العنصرية ضد اخوتنا فى الجنوب ، وهم أنفسهم كانوا جزءا من الة التعذيب الرهيبة التي اشتغلت بعد الانقلاب فى بيوت الاشباح وفي غيرها

    (عدل بواسطة عبدالغفار محمد سعيد on 08-28-2018, 11:12 AM)

                  

08-29-2018, 01:17 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المفكر الشهيد القائد العظيم ( مكي علي بلا� (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تحياتي أستاذنا عبد الغفار محمد سعيد،
    Quote: لا اتفق معك اطلاقا فى هذا الاتجاه الفوضوي ( بالمعنى المباشر وليس الفلسفى ) الذى تدعو اليه

    لا ياخي أنا لا أدعو أي أحد لكي يتبنى أوصاف الأحيمر لبلايل أو غيره، ولا اتبناها، فقط أقر بالواقع.. الواقع هو أن (الفوضى) حاصلة من زمان.
    وكل جماعة أصبحت تسمي مفكريها وأبطالها وشهدائها كما تريد.. وللأسف لا يوجد معيار في المنبر أو معيار فكري أو وطني متفق عليه..
    أنا مع شكري لجهود المرحوم بلايل، بآخرة، لتحقيق السلام ولكشفه ــ في ملابسات اصطراع الكيزان العنصري ــ عن بعض خباثاتهم،
    إلا إنني أيضا، بأسبابي، لست ممن يتفق مع أوصاف الإحيمر عنه، وإن لم استكثرها منه في هذا السياق، وطالما الكل يفعل مثله..
    وعليه، فلم ولن أجد داعيا لأتوقف عندها، ليست أكثر مجرد شكليات ثانوية خاصة عند المقارنة بموضوع المقال..

    ولكنني أيضا لا اتفق معك في أن (العنصرية) واستخدامها في إدارة الصراع السياسي،
    هي آفة مقتصرة على أو ستنحصر فقط في الكيزان وبداخل تنظيمهم "الذي يحكم البلد منذ ثلاثين سنة"،
    وبناء عليه، فلا أتفق مع الافتراض الذي يمكن أن يستشف من كلامك؛
    إنها طالما مقتصرة عليهم، فسوف لن تمس بقية الشعب والوطن والدولة، بينما هم حكام البلد!
    كما لا أظن أن ما أشار إليه المقال من اختطاف العروبة والثقافة العربية عنصريا وإقصائيا،
    أو أن اختطافها بواسطة الآيدلوجيا الإخوانسلفية نحو تكريس مشروعها الأحادي الإقصائي،
    هي أمور محدودة الأثر في تصفية حسابات تنظيمهم،
    أو إنها من البساطة مما لا يستوجب التوقف عنده والنظر فيه..

    بغض النظر عمن كتب المقال، القضايا التي فيه ستظل قضايا مهمة ويجب الوعي بها وبآثارها.
    هذا كل ما في الأمر..
    ولتبق بخير.
    ====

    أين الإحيمر بالمناسبة؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de