|
|
|
 Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
شَدوْ العذاري (غنا الجراري)
غنا الجراري، أو شدو العذاري في البادية الغربية ، من السهل الممتنع والممتع ،وهو فنهم الأول،من حيث الأصالة والوزن والإبداع والقيمة الفنية، ولقد بلغ شؤا بعيدا، وبالبادية مُجلدات بل أجزم هو كتاب تاريخ للبادية ،
نشوغها وتضاريسها وجغرافيتها وأفراحها وأحزانها ، كل قصة أو حكاية أومعركة أومناسبة مدونة فيه،ومع أنه مربوع صغير ومفرداته قليلة، إلا أن إسلوبه متين ومدلوله عميق جدا،وصوته عال،
وهوذاكرة الماضي للبادية الغربية،وإستشراف مستقبلها،وحزام الأمان لموروثها.
كلما أستمع للفنان الرائع الأستاذعبدالقادر سالم،وهويشدو:
(كُل ماقتَّ أغنِّي...
جُروحَك مابخلَّنِّي..
رَميت الخَطْ قَابَلْني(اللام لاتنطق)
وبشاير خيرك جَنِّي)
أتذكر الكباشية وهي تشدو،بصوتٍ شجيِّ مشحون بالشجن :
حَد ماأقول أتنسَّا
أهَجِع..! آخُدْ حسَّا
كَتلني ربيع الدَّسَّا(اللام لاتنطق)
جَفَل بي كريبو إتمسَّا
*"ربيع الدَّسَّة"الذهب الذي يُدخر في (العلب) ويسمونه الدُّخري،هنا كنَّت من تحب (بالدُّخري)، وشبهته بالصيد الذي جفل ودخل مكامنه(الكريب/الكرب) عند وقت المساء.
إنظروا لهذه البدوية الكباشية،وعزَّة نفسها، وكيف تفتخر بأولادها وبناتها:
عندي صِقور لي الحومي
وعندي دِيوف ل السَّومي
مَستُورت حال من يومي
إن أتبشتنت وااالومي
شعر غاية الجزالة،وعال القيمة، وصفت أبناءها بالصقور، لقوتهم وشجاعتهم، وترفعهم عن الصغائر ، حيث يحلقون عاليا، في الذُّراري والقُنن، ووصفت بناتها،" بالدِّيوف" ،
جمع "ديفة" وهي صغيرة الغزال، أهل البادية يقولون للجدي الذكر"الدَّيف"، وللأُنثي "الدَّيفة"، والدَّيف بتشديد الدال، هو الجدي الذي بزغ قرنه لتوه"مِدايف".
تقول شاعرة كباشية من الربيقات، تتذكر وحيدتها، التي تزوجها، إبن عمها،وسافر بها بعيدا، في شرق السودان، حيث أهله، بقرية الفاو،
ومن المحال، أن تسافر للسلام عليها، بالدواب الصغيرة، إلا بالسيارات أو الجمال فقالت، من غنا الجراري:
بلد ديفة النَّوَّاشا
لي أقروب مابتتماشا
يا الحَلْ بي اللَّمباشا
يا اللّيدو هبَّاشا
وغنا الجراري ، من الفنون الصوتية، اي يُسمع،لأنه بالرغم من حلاوة موسيقاه، وأناقة مفردته،وعذوبة إسلوبه،لا تكتمل الحواس لسماعه، إلا شدواً ، ومن حنجرة البدويَّات،
وهنُّ في السِّدور، عند دوداب الوِرود،أو في أفراح البادية،(عرس طهور ،إنتصار فزع وعودة غائب....الخ)،وكما للبدو أذن حسَّاسة جدا لوزن الغنا،أيضا لمغنيات الجراري،
أذنٌ مرهفة في اللحن،ولايقبلن (الشتارة)،ولا يُغنين مع صاحبة الإيقاع،الغير موزون(طرقة)، وما يعجبني في غنا الجراري، أن البدوية تعتزُّ،بحياة التِّرحال، وتفتخُربخيمتها الممدودة طنائبها عزا ونفلا،
أو بيت الشِّقاق، فهي كميسون الصَّاحبيّ، الأمير معاوية ،رضي الله عنه، قالت شاعرة كباشية من العوايدة تفتخر، بزوجها ومعزته لها، وطريقة نشوغه ونجوعه وترحاله،وتعتزُّ ببيت الشِّقاق:
من فوقي ماتعوَّس
شعَّابي ماسوَّس
طبق الرَّحلي وروَّس
نامت المَجْحُوم عوَّص
والعوايدة يارعاك الله ،هُمُ من أستهل بهم شاعر مشايخنا الشناقيط خريدته:
(فديتك خِلِّي هل نسيت العوايدة بأم بادرٍ أم هل نسيت الخرايدا)
*والعوايدة بعض فخوذهم "فروعهم"إلي وقتٍ قريب،لايعرفون الضأن والماعز والبقر ولاحتي ركوب الحمير،هم أبَّالة فقط.
وقولها :"شعَّابي ما سوَّس" كناية بليغة جدا ، أي أنَّها ، لا تمكُث في المدامِر طويلا ،وقديما قيل:( الرَّحيل عِز العرب)،وتثبيتا لهذا القول ، أنظروا للشاعرة الرائعة بِت الشايب ودعبيد "حيدوب"، من بني جرار
، تخاطب عمَّها، الذي ترك النشوغ مع إبله، وزرع له "بلاد":
حيدوب شافْ الصَّبَن
جدَع حشَّاشْتُو إنغبَنْ
أهل أم رقَّنْ وبَنْ
هسَّاع في العِز واللَّبنْ
ما أروعها، عندما ربطت، الغُبن ب"الصبن..صبنة" وهو توقف نزول الأمطار،وعكسها "عينة/عِيَن"، وربطها للعِز، ب"النشوغ"
والخريف وخيراته،وجميل خيالها،حيث توقعت الذين رحلوا مع الإبل،عندما قالت:(هسَّاع)،اي في هذا الوقت.
*قولها :"نامْت المجحوم عوَّص"، كناية عن المُرحال الطويل،وأهل البادية، للمُرحال الطويل، يقولون:
"الرَّحيل العوَّص الكلب"
يقول الشاعر الرائع والشَّاب الخلوق الصديق الهندي ودخيرالله الكباشي:
عرب المِنَّهُن قلب العشوق ماحوَّص
عَقروا التَّوُّو شبَّع لي الدِّقاق..مابوَّص
دانُو النايبُو لا لوبة وسنامُو مغوَّص
رحلوا وقفُّوا باكرية وجريوْهُن عوَّص
وقريبا من قول الجرارية،ماقالته الدويحية،إبنة الدَّليل ،النور الدِّويحي،شاعر "غِنا الجالسة" المجيد،كان دليلا ماهرا،خبيرا بمراعي الإبل،وكان يحب نوقه،
ويجوب بها الفلوات والمراعي الخصبة، حتي كان إذا رأي في إبله ضياع ،(ينجع) بها في منتصف الصيف وهو في السِّدور، أنظر له هنا:
(علي الحوسَة أم دَبار مابقْبَل الحَجَّة
بشوف حَزْ الغَروز قابلني في رجَّة
بَدَّرت النِّجوع فوق دربي جات عَجَّة
وخليت القِفيل بي ورايا تتهجَّه)
*وردت أيضا(حزمت أمَّات رزيم فوق دربي جات عجَّة)
*اي عندما رأي الهزال في إبله،رحل باكرا للجنوب،حتي أن ذات الخدود الغير وشم (القفل /يل) تمدحه وتشدو بذكره،وأرادت مشيئة الله، أن تنتهي إبله ويصبح مزارعيا،وذات خريف،هو وإبنته يحرثوا "بلادهم"،وقفت إبنته،ثم شدت بصوتٍ شجي:
الدنيا دار الغَشْ
علَّمتي أبوي الحَش
قُبَّال بِعقر القش
فوق الهَبَاب مارَشْ
*بعد أن كان يبحث عن المراعي الخصبة(بعقرالقَش)، حيث يمتطي الذي هاج لتوه، (هباب مارش)تذهب هذه النعمة ويصبح مزارعيا.
ليقول لها وبعزة نفس ،وهوالدليل الخريت:
(لا لا ماتقولي!! ...كدي بتكسري ضهر أبوكي....)
قولي:
حشَّاشتو خلاَّعة
لي القيزان طلاَّعة
أبوي ضَيْ الرَّباعَة
مااتكبَّس لي دْنَاعَة
ومن ركائز الحياة الإجتماعية بالبادية الغربية،
(رحلة الجنوب والنشوغ ورحلة الجزو والعودة للمدامر)،وجميعها سوف نورد لها نماذج من غنا الجراري، قالت الشاعرة بت الدليل المك ودصباح،النورابية الكباشية،
تصف نجوع الإبل من المدامر متحركة صوب الجنوب:
خلاس البير إتشنَّت
بَرَدَتْ لي البننَّت
الضَّي جَرْوَكْها وحنَّت
لي المِنجَر ما إتنسنَّت
وكأن البئر رونقها وجمالها،عندما تكون الإبل بها.
ثم عندما توغل شقيقها في الجنوب البعيد،حتي وصل إلي بابنوسة سافرت بخيالها إلي هنالك ثم،قالت:
نَزل في شارْعْ القَطَر
حلب في فواقها وفطر
الضِّي نَجَّعْهِن بَطَر
لابرَّاق ..لامطر
ثم أنها تمدح شقيقها مباشرة،ومن شاعريتها تمدح نفسها باسلوب غير مباشر وهنا بُعد المعاني وعمقها:
لا بْتُب ولا بْدَعِّي
ولاقال ليَّا إتوعِّي
المخطوط لي يوم الكَعِّي
صعيد ناس مَنَّا برعِّي
والشاعرة الرائعة جدا أم ضعينة بت دياب،النورابية الكباشية تمدح شقيقها دياب بتضاريس البيئة وحرفة البادية:
بي دكَّاك ماتْحلَّقْ
أعَقْر الماهُ مغلِّق
شِدْ ياضيبها وعلِّق
علي العُرفو متغلِّق
*****************
*لم يكن "عاطلا"،يتجول بالفرقان والدكك،لكنه دليلا خريتا،يشوم البروق،ويعرف مكان القطر،ويبحث لنوقه المرعي الخصب،حيث يمتطي النجائب من الجمال.
وهذا يذكرني بشاعرة كواهلة الغرب:
ماجَرْ المسلَّك
ومابنقُز دَللَّك
عجبي الدَّج وإتملَّك
بي أَمَّات بولاً علَّك
*اي لم يكن مثل السفيه ،الذي يحمل سوطه"المسلَّك" ويتجول بالفرقان،ويتتبع حفلات الأعراس،يُعجبني لأنه ذهب بنوقه أولا،وتجوَّل بها في أقصي مراعي الجنوب،
فأمتلأت شحما،حتي حمل ذيلها "العبل"،الذي يشبه الصمغ والعلك.
تقول أم ضعينة بت دياب:
ضِيبك بكرْم الضِّيف
فارس الجهادِن سيف
عِليبُو تمِّي الكيف
وماتَردي دون الصيف
*********************
سيدِك يا أم زور مرجي
مَرْدُوع ناس الدَّرجِي
عيلي لام ترضِي
ودون الصيف ماتَردي
*غنا الجراري روعته،في دلالات الإسلوب قولها :
( مردوع ناس الدَّرجي) في هذا الأسلوب الصغير،دلالات كثيفة جدا ومدلول عميق،"مردوع" يطلقونها للذهب المحفوظ في عُلبه للأيام السود،ومن هذا أطلق للرجل،زوجا،عما،أخا أوخالا،
ولكن بإنتقاء،للرجل "الضو/ضي"،والدَّرجي الغزال وهنا مدحت الممدوح وتعدته بقولها"الدَّرجي"
والشاعرة الرائعة مستورة بت بحيري،النورابية الكباشية وهي تصف وحيدها ،في أول رحلة له مع الأبَّالة نحو الجنوب:
شَدّولو المِتَّرِّك
وقال الرَّي في درِّك
سيد النايبو بصرِّك
كَلَس من قام لي شَرِّك
*اسرجوا له البعير الذي لم يسرج مدة من الزمن(مترِّك/متروك) ، أهل البادية ،كثيرا مايتركون جمالا بعينها، حيث يعدونها لرحلة الجنوب لأنها شاقة وتكون رشاشا،
ولأن الإبل غذاء أهلها ،وكذا شرابهم في ضروعها،قالت:(الرِّي في درك) وهذا يذكرني بشاعرة كواهلة الغرب :
حِسْ بلاَّس حِس طنَّه
الحاروك دي أهلنَّا (اللام تدغم في النون)
فواقِك من الشنَّة
الفوقو النَّحل ونَّه
*الفواق هو شراب الغبوق أوالصبوح وقديما قالت العرب:
(صبحي سكوت فستشنَّت طالق)
الصبوح إذا حلب لبنها، والطالق الناقة التي يتركها الراعي ولايحلبها علي الماء.
قالت شاعرة كواهلة الغرب:
مو العِيفة المتعبَّط
الفي سُخلانُو بربِّط
دجَّت بيه البتخبَّط
مع الكوراكها منبِّط
*الكوراكْها منبِّط هي الخيل،وكواهلة الغرب،يرعون الإبل بالخيل،لأنها سريعة إذا سرق من أحدهم بعيرا،تكون في أهبة الإستعداد،وتأتي للنجدة،إذا صاح أحدهم "كورك "،حتي صار مثلا:
(يطردنَّك خيل خشنة) وخشنة فخذ من كواهلة الغرب.
يتبع
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
يالروعة بت بحيري ،وهي تصور حركة التضاريس أول الرِّشاش،وتفاعل أهل البادية معها،وتكيفهم مع الأنواء،ثم تمدح شقيقها عبيدودبحيري:
رعدك كتَّر هرجو
وإنقيبك كرَّب سرجو
قول لي عبيد إنْدَرْجُو
بَعْد الضِّيق تنفرجو
وغنا الجراري يدخل في حياة البدو الإجتماعية،ويأرَّخ لها شعرا،المفتش الإنجليزي (مور) طاغية كتم كما نعته الأستاذ الأديب حسن نجيلة،منع أهل البادية الغربية،من التوغل في الشمال الغربي،
في رحلة الجزو،وهي من أهم رحلاتهم للرعي،فقالت شاعرة كباشية،تحرض أهلها،للذهاب لمراعي الجزو:
عَسَاكر مور يا أم فرعة
بقولك شربة وجرعة
الحنَّت مابية القرعة
فوق مُدَّاغتك ترعي
فاطمة بت الدليل حَمَدين الجراري حيَّا قبريهما هاطل المزن،صغيرها إبن السبع سنوات، ذهب مع خاله في رحلة الجنوب ،ووقتئذٍ توغلوا بعيدا في الجنوب،
وإنقطعت أخبارهم،فبروعة الإسلوب وحسن الصياغة قالت:
خبر أُمَّات حورَّن
جابنُّو الطورَّن
دوب لي العالَن فرَّن
ساقن زول مااتمرَّن!
*عالن للإبل لأنها تعول الديار،
صِغيِّر عَلي غَمَنْ
لاعِجْزَنْ لا رَمَن
ساقَن غالي التَّمن
عالَن عدَّن زمَن
ثم تخاطب شقيقها ابوغبيشة:
سيد البي كونيبو
واوا.. وعاط لي إنقيبو
تقيل حجلِي البمشيبو
ضنين التَلْد بتجيبو
لتخاطبها إبنة عمها بتول بت محمد ودعبدالله ودعبيد،لتذكرها أن المدح يجب أن يشمل الجميع فقالت:
بنِم نمِّي وبقيّس (قاف معطشة)
علي الإنقيب والريّس
فاطني الفرز مو كويِّس
بَذْرِك كُلُّو مغيِّس
*مغِّيس أهل صبر ومكثوا طويلا في مراعي الجنوب وتوغَّلوا بعيد حتي إنقطعت أخبارهم،وهذه محمدة عند أهل البادية.
ودار السلام بت حاج عبدالله،تخاطب إبن عمَّها أحمد، الذي كان شفقا،علي حياة إبنه الذي ذهب في أثر جمالا له مسروقة:
أم دربَن بي تلاتلو
أم ضيلاً بي كناتلو
أحمد قلبك كاتْلُو
حسن الخوف مو خَاتْلُو
وعندما (أقاموا)بالقاف المعطشة، أبناء عمتها الحاج ابوالبشر وحاج الطيب،وتأخروا من الرحيل مع أهلها قالت:
حيضانهُن قجَّن رِق
من الجضَع لي حِق
مقيمين خوال أم دِق(بالقاف المعطشة)
ناسن وسمهُن شِق
والشاعرة الرائعة جدا خالتنا الراحلة عائشة بت الشيخ أبوريدة:
يا اللابسين جللَّب
عيل ساكت تغلَّب
عَجبي الهزَّه وتلَّب
يوم أم دكَّن علَّب
*****************
ممَّا تبُّوا وقاموا
بي دكَّاك ماحاموا
فرشُوا اللَّرُّوا وناموا
وصعيدهن جاب نسَّاموا
يا سلااام إستدعت ذاكرتها ،ثم سافرت بخيالها،حتي شاهدتهم وهم نيام علي فراء (اللَّرُّوا)،وكأنها تقول أخبرني النسيم القادم من الجنوب ،وهنا فراسة البدوية ،لمعرفتها بالتضاريس،
من رائحة "الدِّعاش"أدركت ان الجنوب في منتصف الخريف،وأهل البادية وتحديدا أهل الأنعام،يبلغون الراحة في منتصف الخريف.
ثم تخاطب خالنا حاج الطيب،وهو في رحلة الجنوب،حيث وجد إبله عطاشا،فعاتب أهلها،ومن طبعه ينْدُر أن يعاتب أحدا:
الحُدْب أُمَّات قجَّاج
ما أضعفَن لي علاج
عِطِشتي زِهجْ الحاج
حتَّان عملُّو هراج
ثم تذكره أنَّ إبنه أبوالبرعي نابه ويهتم بإبله،لم يتركها ويهاجر مغتربا،وكذا لم يفارقها ويرجع للفرقان بالمدامر:
ماخلاَّها أغْتَرَب
وماقبَّل لي العرب
أم زور طرَّارة الكرب
وين لاقيتي الجَرَب!؟
ويعجبني جدا،عند شاعرات الجراري،وصفهن للتضاريس،بأفراح البادية والحركة المصاحبة للإيقاع،وتحديدا الجراري،الشاعرة عاشة بت أبوريدة،
تصف حركة البرق "الحرقوص"،بحركة"سوط العنج"،تلاعبه يد أحدهم وهو في "حلبة الجراري":
لبنك نقي ولذيذ
سيدك ملك عزيز
النعَّاع أبورزيز
براقو سوط هزيز
وهذا يذكرني بقول الكباشية وهي تصف،حنين الإبل بعد هطول المطر،وكذا الندي ،حيث يعكسه الصدي:
لبنِك عافيي ودوا
سيدِك ماببيت قوي(إدغام وإقلاب)
حنين أم زور في النوا
كيف صاروخ الهوا
وللإبل الحظ الأوفر،في غنا الجراري،قالت الشاعرة عائشة بت أبوريدة:
جقلَة أم إيدا لوتة
الواحدة بتملا النوتة
ترعي البي َدروتَه
بي دُرْكُو وبي موته
*ومهما كان المكان خطرا(دُرك ) ومملوء بالسارقين والنهَّابة،فهي ترعي شجر دروته.
والشاعرة الكباشية حليمة بت البلولة من البرارة:
سيد تاسْمير لي الرَّاوِي
وسيد الدَّبسة تِلاوي
حِسْ عبدالله بِدَاوِي
لي الوالْدات شَتاوِي
****************
*تاسمير الجمل القوي،والراوي من رَيْ وتقصد الورود،وأهل البادية يحملون السَّقا،علي الجمل القوي،والدبسة تلاوي أي الحصان،
ثم تتخيل عبدالله،يصدر صوتا رخيما"دو دو""يداوي"،للناقة التي فصيلها صغيرا، تأخرت من المرحال.
قالت ايضا:
عبدالله الشّول قلاَّه (قاف معطشة ولام مفخمة)
نامت عِجز خلاَّه
البِوانِج بي قفاه
حتي المنام قلاَّه (قاف معطشة ولام مرققة)
*البوانج بي قفاه ،تقصد الفصيل الصغير،يحن ويتلفت يمنة ويسري،ويسمونه "البلاَّس".
والشاعرة أم جمعة بت جبارة، إبنة شقيق الفارس وذئب الصحراء الشهير سعيد ودرابح ودجبارة الراحلي الكباشي:
سَرجَك علي الحافِل
المِن الدَّهام جافِل
أخوي سَمح النوافِل
حدَّد قَشْ السَّافِل
**************
*وضع سرجه علي البعير السمين القوي(الحافل)،حتي تجده يُجفل من مايتراءي له ليلا من أطلال"دهام"،ومن براعة هذا الدليل،ذهب إلي آخر مراعي الجزو.
مو الفِي توبُو برقِّع
حلب في فواقْها بنَقِّع
الفي جِرَّتْها تبقِّع
بتدُّور بي خيري إتصقِّع
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
نقتطف من الشاعرة الشهيرة آمنة بت أبوريدة النورابية الكباشية ،وهي تصف مايلاقي صاحب الإبل،من مشاكل وقتال مع الهمباتة:
المرقوبات مِن زَمَن (بالقاف المعطشة)
فوق في سدورهِن رَمَن
مَحَلْ نيرانِك حِمَن
ترا المامات! ماانْضَمَن
وكثيرا ما تكون المعارك في مناطق(السِّدور) لذا قالت :
(فوق في سدورهِن رمن) أي قتلن شهيدا اوسارقا،وعميق جدا أن تصف صاحب الإبل،بالصبر في القتال،حيث يقاتل عنها إلي الرمق الأخير:
(ترا المامات! ماانضمن) اي يقاتل حَد النهاية،ثم إذا نجي سوف يُخبر الشاعرات عن الذي هرب أو تقاعس.
وآمنة بت أبوريدة تتحدث عن السارق الذي تنعته (بالخازي) وهو يتأهب للسرقة:
الخازي المتحبِّك
لي أم عُرفا متلبِّك
العلمان ربي وربِّك
وحالف مايلعبِّك
ورمزيتها في قولها:(العلمان ربِّي وربِّك) ،اي كم قتلتي سارقا بليلٍ،وقبر ودُفن،ولم يعلم به أحدا، إلا صاحب الإبل،وكتم خبره،وصار نسيا منسيا ولايعلم خبره إلا الله،والذي أجبره لفعل هذا، لأنه لا يتسطيع أن يترك إبله للسارق.
وعندما ذهب إبنها مع عمومته إلي مراعي الجزو،وتوغلوا إلي الحدود التشادية(دارالفرانسة)،حيث تختلط الجآذر مع الإبل في "الجواديل"،قالت:
غرين قلبي البوالسة
قال طيبين هو وعانْسه
اللَّي خلَط عقصة مآنسة(بالقاف المعطشة)
بِتْرُد دار الفرانسة
****************
*عق/ك صة،هي بقر الوحش وأطلق عليها عقصة، لإلتواء قرونها،والعقص إلتواءُ القرنِ علي الأذنين إلي المؤخر وإنعطافه ،والمفردة عربية قديمة،ذكرها أمرؤ القيس بن الحارث بن حُجر الكندي:
(غدائرة مستشزرات إلي العلا تضل العقاص في مثني ومرسل)
والشاعرة بت الدليل كاروشة النورابية الكباشية،تمدح إبن عمها الدليل الشهير حاج الأعرج،حيَّا قبروالدها وإبن عمها رُبد الغمام،تسافر بخيالها وتصف الدليل وهو في طريقه إلي مراعي الجزو وهو يجتاز تلال ممتدة وممحلة:
أَخو الدقسة وكَحْلي
شِكرك بتلامحلِي
اصبح طابْق الرّحْلي
وقال: قِدَّامْهِن محلي !
وشاعرة أهلنا الزيادية الشهيرة(إنديشه)،تشوم البرق:
البَرْق الشَّال وإتَّاكا
قريب لي أم زور هاداكا
ياكبسور أوعاكا
تِقوم إدَّفِّق ماكا
هذه الأغنية،ذات المربوع الصغير،أوصلت كثيرا من المعاني والدلالات،في أربعة مقاطع،أولا الشاعرة شامت البرق،وعرفت مكان هطوله،ودائما السارية التي يكون وصولها مضمونا،يكون برقها ركنا(متَّاكي)،أي شمال شرق،ويسمونه "مربط عجيل"،وقولها"هاداكا" اي قريبا، ولكنه يبعد قليلا،لذا هو قريب بالنسبة للإبل،"أم زور"،كيف لا وهي عابرة الصحراء،لذا نجدها بسخرية لطيفة،خاطبت راعي الضأن"كبسور"،وأوصته أن لايهرق ماءه.
وكثيرا نجد شاعرات الجراري،يتندرن من أهل الضأن والأبقار ويمدحن الإبل وأهلها ،قالت آمنة بت أبوريدة:
إن شكَّرت الغنَّامة
عِبتَ وجبتا ملامة
غريني بريد رزَّامة
مرابعي أم شورةً شامة
*إن مدحت أهل الغنم،هذا كأنه عندها عيبا،وكذا شيطان شعرها(غريني)،يعشق النوق "رزَّامة"،ويزيد محبتي وإعجابي بها، لأنها كثيرا ما"ترابع" ترافق الصيد والجآذر.
وشاعرة كباشية أُخري،تتندر من الضأن والأبقار،وتمدح الإبل:
أم بوح مابتحمَل ضيقة
والضان مابمسي فريقة
هسَّاع أسياد جاليقة
كتلو اللَّيهو دِريقة
وأن أنسي لا أنسي تلك البدوية الفصيحة،وهي تسوق شويهاتها أمامها،صوب الدونكي،فوجدت الدونكي مملوءا بالإبل ،وتعذر دخول أغنامها،فقالت راجزة من غنا الجراري:
السجَّاجِ قُلّيجي
وعريسك طابْق الهيجي
أدِّي الدرب لي فجيجي
لي السايِقْلُو نعيجي
كما يقول البروفسير الراحل العلامة عبدالله الطيب:
(البدويُّ لا يعرف الا مكان اقامةٍ سابق تركه وراءه او آخر ينتظره امامه وما الدنيا عنده الاّ معالم بين هذين الطرفين)
فأهل البادية لهم معزة عميقة لمدامرهم،وكذا مناهلهم ومواردهم،ونجد عند شاعرات الجراري شجن شفيف،شاعرة دمرت بمنطقة(شرشار)،وبالرغم أنها قريبة من منطقتها،وتربطها مع أهل المنطقة صلة رحم،لكنه التعلَّق بالمكان ومعزته عند أهل البادية،فحنَّت إلي ديارها فقالت:
دَمَر شَرشار مو بلودنا
عيل زرقَن جِلُودْنا
إجينا السَّاري يقودنا(قاف معطشة)
يِصْبِح عيل رادودنا
******************
الناس البِتْلاهُوبْنا
رحلوا وشالوا قلوبنا
ودالرِّيح لوبنا
وصبِّح عيل زرُّوبنا
ايضا شاعرات الجراري، يتفاعلن مع محيطهنّ،ولكل فصل شعره ،بطعم تضاريسه إن كان صيفا مرهقا:
العِدْ البِتْبُر تَبُرْ
فوقَك نَدْمُر جَبُر
ترا لايْكِين الصَّبُر
كيف سُكَان القَبُر
وهذا من تعب الورود،ونشل الأبار،حتي أنه ينضب ماءه،فيتكرونه من النشل حتي يجم الماء من جديد(يتبر).
ومع الشِّدة ،يظهر نفل الكرماء من أهل البادية،العمدة الوهيط الأخ حمدمحمدحامد،ذات صيفِ حار،والناس حول"العِدْ"، وأنعامهم عطشي،لمح بدوية لوحدها،تقف أمام خليط من الغنم والماعز العطشي،
ولم تتمكن ان تجد موضعا في بئر أوحوض،وكان العمدة وقتئذٍ ،شاب عاديٌّ لم يصبح عمدة ولكنه حفيد كرام، فذهب إلي صاحب بئر واشتراها منه،ثم أخبرها ان تُسقي نعمها وتملأ "ريَّها"،
وذهب إلي شأنه،فعنده مثل هذا،وإن كان من المعروف،إلا أنَه بالريف أهله كُثُر،ولكن البدوية كانت شاعرة،فقالت تمدح العمدةحمد:
مُو بُو وجيهَنْ عارْكُو
واجْب الجار مو تارْكُو
تبَن جيبو المو أمباركُو
الفيهو إبليس مو مشارْكُو
وتجدني أستدعي ذاكرتي، التي أتلفتها قوارض الهجرة والإغتراب،حتي أسقط بعض ما أستحضره،لأنفض غبار الروح،لأنها كثيرا ماتُنشغ مع الراحلين يوما والمقيمين يوما،
فتهرب من (زنق التِريَّا) والكلام القفار المحل،فتناطر الأفق ،وتشاشي "للدعاش والواريب والهمبريب والواوير".
ذات "درت" وجد صديقي فتاتين واردات ، وكان أفنديا من هندامه، وبه شيئا من الزّهو، حتي تجده، لا يسمح لكُم الجلابية أن يُغطي الساعة (السيكو).
وعندما غادرن الفتيات المورد، مررن بمحازاته وصحن مُنشدات:
مو فندي بي ساعتو
وموتاجربي بضاعتو
سِعْنُو الحليب زاعْتُو
وعايط لي رَبَاعْتُو
ثم شدون، من غنا بت صُقُر الكباشية الطريفية،وهي تخاطب الهرع الراحل في الصباح، وتسأله عن شقيقها عبدالله:
الهرع الجيب من فجُر
دقشت آتُو في البَذُر
لقيت عَبُدول ود صقُر
هاد كاكليت فوق بَكُر
كم تتفجر ينابيع الشدو الرَّزين من حناجرهنّ، أينما حللن:
حقيقة الرَّيد دي صعب
بدني الزول لي الكعب
الشَّاف مريودو إنرعب
كيف مضروب أم شِعَب
وياللروعة، هؤلاء العذاري،من تعلقهن بالمكان ،وبالذين "رابعوهنَّ "،حيث كُن يلتقين بهم/نّ في المورد،فهنا يسألن الخور أوالغدير،من جيرانهنَّ:
ودِيْ الرَّيل ساعلاكا
وبالساري التملاكا
عرباً كانو حداكا
زول دوار ما جاكا!؟
*وردت ايضا "غِدَير القِيع"
ويالروعة هذه الشاعرة وخيالها المدهش ،وهي تصف بعيرا،وكأنها سافرت مع صاحبه،في النهار ،و رأت محاجمه تسيل،وعندما إبتعدت المسافة،والليل أليل،وبزغت نجوم ثم غارت أُخري،
وإزدات سرعة الجمل، كأن أرجله تهرب من صدره:
يا الأمَّاتك رزَّن
بشوف دوماتك نزَّن
أوكْت النجوم غزَّن
إيديك من سدرك فزَّن
********************
السجَّاج في الكِلوي
طافتَك فاصْلِي الضِروي
الخبَّة الجاتك حِلوي
سرجك نايِصْ الجِروِي
*******************
الجَمل البِطان قاسْمُو
واللّيد بي الزُّمام عاصْمُو
يتخاطَفْ بي مناسْمُو
فِرِيع والهوا مناسْمُو
*اللّيد من ولد أي شاب وليس من اللّيد /الأيدي اليد...
*ماأروعها عندما شبهت، إرقال الجمل ومواهقته ،حيث حركة عنقه مع أرجله،بتمايل الغصن،عندما تحركه الرياح(فريع والهوا مناسمو) وهذا يذكرني قول الشاعر الكباشي:
(الليلة الصعيد شال وإتْخَلَفْ برَّاقو
والفَرْعْ لولَتُو الزَّيفة وكَرَسْ نَقْنَاقُو)
وقول عقال طافر الغنا الشاعر الضخم الفرجوني:
(يتمعَّك سحاب اللَّيل علي جبَّالها
تصبِح راقصة ل فروع الشَّدر شَبَّالها)
غنا الجراري يفتح أُذْن قلبك ويهمس لك، ويأتيك طربا وإبداعا
فمازال غُناالجراري، يُشكِّل حزام أمان لغنا البواد والريف وسائر شعرنا الشعبي،قالت شاعرة كباشية:
مُو أبو كليباً نَبَّحْ
علي جارو مااتقبَّحْ
حلب في فواقْها إتصبَّح
وصاد في عَقصة إتربَّح
يتبع
العزيزين ودالمدير وودأبسن بعد نكمل بطايبكم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
ومن غنا الجراري في "دوداب" الورود، في احدي الايام وذات اصيل والوقت خريف والوديان مخضرة والجداول جارية والطيور تغرد وعلي امتداد البصر تري الارض اكتست بحلتها السندسية
ارهفت السمع الي الفتاة (ام شوايل) ومعها صديقتها تشدوان بهذه الاغنية بصوتٍ جميلٍ حزينٍ كأنهما قمريتان علي غصنٍ ومن غنا الجراري:
ساعة الليل يتَّالت
قلب الجِن بِتْفَالَتْ
الفيها ما بتغالتْ
الحال البَيْ ما زالت
****************
سيد الهايْلُو أم غارب
تقول مصبوب في القالب
هباااب ماخطَّ الشَّارِب
جنَّنِي ها الخَارِب
*************
التَّلَّل تحت الكِتْري
براك شِنْ شاغل فِكْرِي
محل ماأجيبلك ذكري
نقز الفارْ فوق حِكْرِي
****************
يا القندولك لبَّن
مطورك يوت ما غبَّن
بريدك يا المَزبَّن
خلِّي الناس تتغبن
ياودْعِي الكَشْكَشتُو
والهدّاي عَطَشتُو
الصيد بايِتْ فتَّشْتُو
ونضرَك ما دَقَشْتُو
*ونضرك ما دقشتو اي مثلك لم تر عيني...
واكاد اجزم، ان سمعت ،دقات قلبي ،وخفقانه، يكشكشان مع ودعهما، من جمال صوتهما ،وحسن سجعهما ،وهنا تذكرت القصة التي تحكي، ان احد ولاة ،المدينة المنورة ،علي قمرها وصاحبها،
افضل الصلاة والتسليم ،مرِّ بطريقٍ من طرق المدينة ،فاذا جارية، تطحن برحاها، وتقول:
وهويته من قبل قطع تمائمي متمايساً مثل القضيب النّاعمِ
وكأنِّ نور البدر سُنّة وجهه ينمي ويصعد في ذؤابة هاشمِ
فدقَّ عليها الباب ،فخرجت إليه فقال : ويلك احرة انت أمْ مملوكة؟ فقالت: بل مملوكة قال : فمَنْ هَوَيْت؟ فبكت ثمّ قالت: بحق الله عليك إلاّ انصرفت عنّي. قال: لا أريم ُ أو تعلميني. فقالت:
(وانا التي لعب الغرام بقلبها فبكت لحُبِّ محمد بن القاسم)
فسار الوالي الرّقيق ،الي المسجد ،فبعث الي مولاها ،فاشتراها منه، وبعث الي محمد بن القاسم بن جعفر بن ابي طالب، وقال: هؤلاء.... فتن الرجال،كم مات بهنَ من كريم ،وعطب عليهنّ من سليم.
وكانت مداهمتي للفتاتين مفاجئة ،وعلي غرّة من أمرهُنّ، لأن أشجار الوادي، كانت وارفة ،وكثيفة ،فتوقفن عن الشّدو وصحن بي قائلات:
(اللَّفندي ما ختلتنا.... وفضحت امرنا...) ثم تركتهن ،وعرجت علي مطيتي ،وذهبت لشأني ،وفي أذني ،صدي عذب شجوهن ،وكان من الرّيد اللّصم.
هذا خيطٌ من الحنين،برمته من شدو العذاري ، "ولودالزُّمبارة"ونضمت به مسبحة الإبداع،وجعلت تضاريس البادية وجغرافيتها شاهدها،ودخلت به خلوة وجدان،وليلاي تراتيل محفورة في الذاكرة،
يطلُّ منها النبع الأول،شعرا وغناءً،ينساب ويترقرق ،جداولا من اللَّحن الشِّجي،يُغسل أدران الروح،ويجلو ماران علي القلب،علَّه يُكثر التلفت،أو كما تقول الشاعرة حليمة بت عبدالله:
وَقَعْ في النَّار مادْفيتا
وشِرِبت أم دَمْ مارويتا
إتْجازُو القالوا نسيتا
الخريف جي وفات ماوْعيتا
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
الرَّباعة
أيضا بالزُّمبارة، نجد أهل البادية، أطَّروا لمصطلحاتهم الإجتماعية، التي بها الكثير الكثير، من "النَّفل السِّمِح"، وهي مصطلحات، تضاهي المصطلحات، الإجتماعية والإنسانية، التي ينادي بها المجتمع الدولي، وإذا طبقناها، في رأيي المتواضع، سوف تنتهي، هذه النعرات القبيلة، التي زرعها "مقطوعين الطاري"، مثلا مصطلح "الرَّباعة"، الذي يعزفونه "يضربونه"، في لود الزُّمبارة:
البلَّول حيل البلَّة
زولا رفيق البلَّة
وبفرج الضيق البلَّة
وقيل أنَّ المعزوفة، ألَّفها وعزفها، بدويُّ،عندما إفترقا هو و"ربيعه" رفيقه، بعد إنتهاء رحلة "النشوغ"، حيث ذهب كل واحد منهم إلي مدامِرأهله.
أهل البادية في نجوعهم ونشوغهم ودمرهم ، يطلقون مفردة "الرَّبيع" ، بالراء المرققة ،علي الرجل ،الغير من فخذ قبيلتك ،أو لم يكن من منطقتك، ولكن جاورك بنعمه إن كانت إبل او غنم،
أو جوارك وجاورته ببيتك، ومن جمال "الرِّبعة" ،تتطورإلي صداقة صادقة ،وعميقة جدا، ومفردة "الرَّبيع أو الرّباعة" من مصطلحات البادية ذات المدلول الإجتماعي العميق،
يقول الشاعر الباقر ود أبوزهرة الكباشي ، يرثي صديقه، "مُحمَّد ودمدوقة" العِدوسي الكباشي، وقد رابعه سنينا، بمنطقة "دونكي الختيماية"، والباقر كباشي من فخذ "أولاد سليمان"،
ومدامِر فرقانه"بأبو سفيان"،ونشوغهم بوادي هور، ووادي هورمنقطقة ذات حضارة قديمة، زارها الشاعر المُجيد حقا، الشيخ محمد سعيد العباسي، وخلدها في شعره، يقول ودأبوزهره يرثي "ربيعه" رفيقه:
ربيعي الفنجري الفارقتو عيل ب الزَّيني
أوكت جابو خبر النّوم غرز من عيني
غرَّارة العبوس عندك نفيلةً شيني
شلتي الفارس البفدوهو بي راجليني
رثاء صادق ومن القلب، كناه "بالفنجري"، وهي في مقام السماحة، أوتفوقها، ثم أنهم أفترقا ، علي المحبة و"الزينة"، ايضا يقول:
فقدنَّك بناتَن بي الرَّماد إنعجَّن
وفقدنَّك بِكاراً فوق سُفافْهِن قجَّن
فقدوك الرِّجال أوكت البنادِق رجَّن
وفقدنَّك بنات عَنتار بعد مادجَّن
يبذل "الرَّبيع"، الغالي والنفيس "لربيعه"، ويساعده في كل شئٍ، بل تمتد هذه الصداقة إلي سنين عددا ، أو إلي الأحفاد وسائر فخوذ القبائل، فأهل البادية، إستقوا أعرافهم الجميلة، وقيمهم النبيلة،
من سماحتهم وتداخلهم ، في حِلهم وترحالهم، وأجزم إذا طبَّق السياسيون، وأهل الأحزاب، والحكومة "المجيبقة"،هذا المصطلح،البدويُّ الوهيط،وأعني مصطلح "الرباعة"،
لكان حال السودان غير، ولكان الجو العام للسياسة ،من السماحة بمكان.
*هوامِش:
هبر أي نجع فجأة،ورحل من المدامر نحو الجنوب،ونقول :
(هبر الزرار) أي أطلق وفكَّ عِقال البعير، وأهل البادية يسمون الإبل (هبَّارة الزِّرار) (هبَّارة) قال شاعرهم:
(هبَّارة الزِّرار أمانة عِنْدِك سيد
سلطان بي جوابات الكتابة بفيد)
(هبَّارة جقلة أم روب
بلا قِعدانها مابتتبارة لي الأقروب
شافْتْ الصعيد تلَّب رمالو إشبوب
نترها الرَّاعي..وِقفت صفَّت العرقوب)
*"رِديت البقر" من رِد والرِد هي آثار ودواديب النِّعَم ..بقر
أوغنم
*أوطينا من الموطي، وتعني الرجوع من رحلة النشوغ إلي المدامر.
*الإيخاف هو طَبَقة البعير"الرَّقل" مابين المشي وجري الجمل
قال سيدي الشيخ العبّاسي:
"أنسيتني برح أيَّامي وماأخذت منَّا المطايا بإيجاف وإيخاد"
ليأتي إبنه سيدي الشريف العباسي، ويقول:
الوادي البعيد بلحيلْ
فيهو نزلنا واتوحدنا جوف الليلْ
بعد ما كنا في الرُّمْبه وخفيف وتقيلْ
قَعَدْ بطربنا صوت القمري والبانديلْ
و"البانديل" هو"دودالغريد" وهو البَلَك
أيضا نقول: البوَّة وهي أبا الحصين الإغيبش، أو البعشوم الإغيبش كما يسميه بعض البدو،والبوّة "تساقد" الليل مثل السّقدة،ولكن البوّة تكثر النباح،وتنبح المدلجين ليلا،والبهائم "الساربة" حول المرعي،قال شاعر كباشي:
الشّوتال طريقو اتقبَّح
الليل جاهو حِس البوّة عيل تتنبّح
ناس فاطنة أم وريد الشّال بدوها وصبّح
نزلوا القف بعيد هسّاع فريقها مشبّح
*ومشبّح أي مدّت طنايبة:
(هام الفؤادُ بإعرابيةٍ سكنت بيتا من القلب لم تمدد لط طُنبا)
الإيجاف من وجف وهي كلها للسرعة، أما الإيخاد،نقول:
( وخد الجمل أي حرك قوائمه ورمي بها كالظليم /الإضليم)
كقول البارودي:
(تقلب ايديا متسابقاتٍ الي الغاياتِ كالنِّيل المواضِ)
وقول شاعرة غنا الجراري الكباشية:
(يا الأُماتك رزَّن
ويا الدوماتك نزَّن
وكت النِّجوم غزَّن
إيديك من سدرك فزَّن)
والوظيف من رسغَيْ البعير إلي ركبتيه في يديه(الرجلين الأمامية)
*الرِّق براء مرققة وبها شدَّة ،تعني صغار الإبل (حشَّاو)
وبَن إي إجتمع وحَنَّ
*عِيليبو أي أبتعدي به، أهل البادية يقولون للناقة/الإبل "عيَّالة"
قديما من غنا الجراري،
بدار الريح:
(عالَة بيك أُم قُجَّة
وطالت بيك المدَة)
*عالت بيك اي نجعت بيك وذهبت بك إلي ديار أخري بعيدة،وأُم قُجَّة هي الناقة،وأهل البادية يطلقونها كأسم جمع للإبل،ويطلقون عليها "عيَّالة"،
وكل بدويَ، يعرف عيَّالة، هي التي تجول الديار،وتذهب بعيدا من مدامرها،وفي
معاجم اللغة(عال في الأرض عيلا وعيولا)
*إلي الإخوة الكرام رباعتي الزينين أبناء كردفان الغرة ودارفور الحنينة،لرفد البوست ، لأن هذا إنموذج قليل من جزء صغير
(محافظة سودري) فقط
* جزء من المقال تم نشرة بإصدارة (شعراء ومسادير)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
تحياتي الأصدقاء الكرام أخي معاوية المدير وأخي عبدالحفيظ أب سن
(حلاوة وطيب للياكل من تمرنا
نحب نسمع كلامك من تمرنا
تميل البصره كلها من تمرنا
والك شط العرب ياخذ تحيَّة)
موَّال عراقي شجي ...
حدَّثني من أثق بروايته،أن صديقه الدليل الراحل فرج الله ودعبدالرحمن، دليل بركة زعيم الكبابيش الراحل الشيخ المُر، ذات (خريف رتوع) علي قول شاعرة الجوابرة، صاحبة (خال فاطنة) أو
(خريف شُري دي اللِّتباشرن قبايلو) علي قول شاعرة الزعيم المُر فرحتنا بت الفكي
قال مُحدثي أن الدليل فرج الله ،إعترضته (محلاية) ممتدة عرضا وطولا، علي إمتداد الجبل فقال:
مابتنقدري يا شرمة بلا الإتنين
كمَّلت المراديخ والمترَّك زين
الجبل المِدقِّن قالوا: ممحول شين
فِكرك يا أم قراديف ننجدع بي وين!؟
ولكن القود تواهقت، في رحيلها، و(مدَّت كروس) علي قول عمنا شيخ جامع علي التوم:
(بت الحوِّي مدَّت ب المَحالي كروس)
ومن وراء الكثبان الخضر، لاح لناظر الدليل فرج الله،(بقَّاق) فعرف أنها (حركة) الدليل حاج عبدالقادرودخاطر، فصاح مرددا،من غنا الشاعر عبدالوهاب ودالسميتاوي:
عبدالقادر آ بزّورنا نوا بي الفزَّة
ابعد ناينا من دور أم حويجباً نزَّة
رشيد وصميم وقول بي الفاضية مابتمزَّة
ولي دورهِن بقول لي الراعي أعقل أبوخزَّة
*******************************
لفح أم تاج أخو شكلة الطعامو موفِّر
داير أبعدنا من شيكة التمِّلي مغفِّر
نزل الليلة في القايم عَضِي ومتقفِّر (بالقاف المعطشة)
ودَزَّ جمالو لي أكال السخيِّي مسفِّر
أنحنا دليلنا مابطَّارق
لفح أبويايا فوق شوشت الخبيبو مزارق
ركَّب دورو لي الفجَّ السِّحاب وإدَّارق
عيطتُو بتعدل الفكَّ المداهيج فارق
*إنَّ من البيان لسحرا...! قومٌ يستشفون الجمال،حتي من العياط والكوراك.....
والكوراك والعياط ياودالمدير بالبادية له تضاريسه تختلف عن (كوراك الدّيم) (كوراك الطهور) (وكوراك القلب )بالقاف المعطشة (وكوراك الديّة) (وكوراك الطاش /الضهبان) و(كوراك الغارة)
حيَّا الغمام الرُّبد ،قبر شاعرنا عبدالوهاب ودالسميتاوي وقبر شاعرنا الدليل فرج الله ودعبدالرحمن، وطولة العُمر لعمنا الدليل عبدالقادر ودخاطر(أخو شُكلة)
ثلاثة مرابيع عِيال هَدَّة،قافية واحدة ويختلف الإسلوب والمضمون
الأول شاعر كباشي ، ونسبت للشاعر ودسعيد الكباشي:
بعد ماكنت دليل الرِّدَّهِن هدويبي
بقيت عاطلا بحلِّق في الككَر لا الغيبي
أصِلها الدنيا يادُخري البخورهِن شيبي
مرَّة فتيِّي مرة عروس ومرة عزيبي
****************************
الثاني شاعر كباشي وسمعتها في كاسيت بصوت الأخ عبدالله ودسليمان جمل (الكوَّر)،في الثمانينات ،له تحياتي وسلامي:
الشَّم لَهْلَهَتْ لي الغيبي
أنِي الدَّير جارو وإتَّ بتلعَب الشَّقلِيبي
مكنونة أُمها المحبولة ماها عِزِيبي
كتلت سيدك الخالطي البخور بي الشَّيبي
الثالث للشاعر الرائع فضل ودزائد، له تحياتي وسلامي:
قصيبة المرنَع القامت هبابه لتيبي
ولا العانِس الحاسوسها لي دهجيبي
بدنيها البمشِّق راسو بالمحريبي
خرَّار دومتو حبَّال الدَّنت لي الغيبي
أها عن بخور الشيبي،شايف جابت ليها فوف وزيف قال شاعر كباشي:
ستَّات ريدنا من تالاهِن الهوا ضارب
بخور شيبي ولباناً طلقنّو مغارب
ستَّات اللّكيك والمنزل المتقارب
فيهن فسحة ليَّ ولي طويل الغارب
حفظتُ أبيات شعر قديما، نسبت للشاعر بجير المازني:
(ومستنبحٍ بات يستيهه الصدي إلي كل صوت فهو في الرَّحل جالسُ
فقلت:لأهلي مابغام مطيّة وسار أستضافته الكلاب النوابِحُ
قالوا:غريب طوَّحت به ...الفيافي والسنين الطوال/رحُ(الكوالح)
فقمتُ ولم أجثم مكاني ولم تقُم مع النَّفس عِلاَّة البخيل الفواضح)
*لا أدري ربما تكون الذاكرة (البقت كيف تِرْزي زمان) بدلت كلمة اويزيد
منذ أن حفظتها إلي يومي،كلما أردِّدها، أتذكر الراحل المقيم
الحاج صالح حاج محمدالكارس الفكي صالح
قالت بدوية كباشية ومن غنا الجراري:
موأبوكليبا نبَّح
علي جارو ماإتقبَّح
حلب فواقها إتصبَّح
وصاد في عق/كصة إتربح
أهل البادية أكثرهم يهتم، بتربية الكلاب الأصيلة، وقيل الكرماء وحدهم كلابهم لاتنبح العابر والمسايل وإبن السبيل والضيف وحتي ضيف الهجوع وطارق الليل...الخ، لا أدري.....! الكلب بنبح تب....
وربما يوما ما نُفرد بوست منفصل عن الكلاب،علي "قولاب" صالح ودالدحيش:
كِلاب أم قودة ياالفاتِح سَعَرهِن طايب
يكُتل إتنين يخلِّي الأصلو عادْم النايب
الليل كُلُّو يَب يَب مهوِّسات الشايب
ودخلت بيتها كان ساكت معايا حبايِب
أو علي قولاب الشاعر العربي:
(أراحني الله من أشياء أكرهها منها العجور ومنها الكلب والقمر
هذا يبوح وهذا يستضاء به وهذه ضمرزة قوامة السحر )
*عقصة بالقاف المعطشة هي بقر الوحش،وسمي عقصة لإلتواء قرونها الممتدة حتي مقدمة الظهر"السِّنكيت"والمفردة فصيحة
وقولها:(صاد في عقصة إتربح) أهل البادية الغربية يسمون صيد بقر الخلا ب(صيد الفايدة) أي به فوائد وربح، لأن الصياد الحاذق عند رجوعه(الموطا) من رحلة الجزو
تكون قرافه وجربانه مملوءة من قديد الصيد،قالت بت المصايد الكباشية:
الخلا نِحنَا بِنبَدِّرْلُو
والمطَر البسرِّب قَشَو بِنغَ/قدّرِلُو
صيد الفايدة بي ام تاجين بِنْسادرلو
واللِّنقيب بِكُتْلْ الهامِد البشِّرلُو
نرجع للدليل الحاج صالح قال:
مااتلوَّمت ياقلبي البقيت تتهبَّل
مااتشربكت في الخزنة الزقاقها مطبَّل
ياخنتيلة العجكي أم زبيطا عبَّل
بقسِّم ليكي نوم عيني العليكي مسبَّل
*إنظروا للبيئة والتضاريس،عبل الإبل لظبيط النخلة،والعبل دائما يصاحب الإبل السمينة،ومن غنا "المهويتة" قديما في السلطنة الزرقاء:
(النَّاقة عبَّلت...
لي دارها قبَّلت
فِرسانها تيران إنجَّلت
فزارة من الدَّار جلت)
والزبيط يصاحب النخلة (الزبيط مال/ماح/ فدع الجريد)
قال ودقدَّال:
الخلاك تِضِب مثل الكديس تتهــَـمـَّسْ
عُجيك فحفح الفدَع الظبيط و إتعمّــَس
كدى خــِف لينا أضرَع بى الطوال ومخمَّس
ترا المسا جاكا يا ضيب الخلا الليل دمَّـــس
*أها نقيف هني يابحات الحال....
وإن شاء الله تمرنا الموهو تمر
سيدي الشيخ محمدالريح السنهوري
يكون لقيتو حلاوة علي قول صاحب الموَّال الفوق المُغني حسام الرسام
معزتي لكما
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
الجميل عبيد الطيب
سلام وتحيه
الله على جمال اهلنا وتعبيراتن الفطريه
عشان كده حروفن بتجي صادقه ومليانه احساس
والزمباره حنينه وهي رفيقة الرواعيه ومؤنسة وحدتهم
الببثو عبرها شجونن وحنينهم وشوقهم للمحبوبه والاهل والديار
واصل يا شفيف
وهادي قعده
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: تماضر الطاهر)
|
تحياتي وسلامي أخي علي محمد الفكي وسلااام ومحبة
الزمبارة أمرها عجيب، أهل البادية تآنسهم جدا، ولكل وقت أو موسم له (لودته) أيّام الزمان لم يخطّ شاربه علي شفتي العمر ، كان يتردد علي خيمتي بالمدرسة صديق موهوب ومبدع ،رمحه قوس قزح
كان عندما (يلوّد زمبارته ) تصمت حتي أنفاسي ، ومن العجب أنه لديه (لودة) عندما يعزفها ينسي كل من حوله ،وعندما يتوقف من اللّود نري الدموع تسيل علي وجهه ، يترك الزمبارة ويغادرنا في صمت ويمتطي بعيره
ويذهب إلي حاله ولايعود إلا بعد شهور
لدي ملفات صوتية من الزُّمبارة إن مكنني زمني الممحوق سوف أرفعها لكم
قالت شاعرة كباشية تآنس نفسها بذكري إبنها الذي ذهب إلي رحلة الجنوب وهو (درفونا) :
دريدير دج ب خلوفو
ب حوزو ومصروفو
البنقُر في شرشوفو
البقولو العين ماتشوفو
*البنقر في شرشوفو) دي القلب ياعلي ، وقلب الوالد شقي!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
تحياتي الأخت الشاعرة تماضر
منذ الخميس لم أعاود أدوات التواصل، أتدرون لماذا؟
لأن الأخبار الواصلة من هاتيك النجوع،أمطار غزيرة
ورشايم ومرشاش، لذا شارفنا بحليل!!!
الأشواق كأشبوب "النِّحاسي" في المطر،هطلها قويا علي قلب المشارف،تُسقي معالق القلب كما التلال،وتجلو غبار الروح، ولكنها تُشعل حرارة الأرض!!
كثيرا مايتلفت القلب،وأحيانا يمتطي الخيال،ويركب (دوّاَر)،علي قول الشاعر الظريف صالح ودالدِّعيش
(شويَّة يتقَّل القلب الدوام دَوَّار)
ودوارة القلب يارعاكم الله لم تكن من دوَّار
الفنان الرائع إبراهيم حسين: (قالواالزمان دوَّار)
ولكنها دُوارة أهل البادية، (يبحث عن بهايم ضالّة)"رايحة
شفتو دوارة القلب دي...!!
مثل مربوع شيخنا جامع علي التوم :
برّاق الصعيد مارقَّد
العين لاجّه والقلب إستخلّ وسقّد
الخلاني كيف أم الصغير بتفقّد
يامحلحل سواجيرنا السّحاب إتعقّد
الفوق، كثيرا ما نُسقطه علي حياتنا لنعيش تضاريس هذه العبقرية، عبقرية المكان والإنسان (عبقرية البادية)
(سماحة النافلة والربعة الزينة) ، ويجسدها لي
الشاعر الرائع مُحمد ودفضل الله ودبلل (القوقاي) الكباشي وسمي بالقوقاي لبراعته في الغنا
(مربوع وجالسة وتوية وغنا جراري ومطولات) وإن كان برع جدا في غنا الجراري
نرجع لعبقرية بوادي السودان والمثال هنا من الكبابيش وإن "رايمتك" عبقرية البادية فلافكاك منها ابدا، وهذه العبقرية ،عند مشايختنا الشناقيط يسمونها(عروق الذهب)
،محمد ودفضل الله "رابَع " أهله الربيقات وهم من السماحة بمكانٍ وكذا الفنجرة ،وأيَّامٍ نشوغ فارقهم مدة قليلة،وذات صباح خريفيِّ ،نيله مد البصر، صاح هاتفا في أسرته
(أهدموا البيت وأدنوا المطايا للرحيل)
الليلة خبارك ...وراحلين وين!؟
ليرد وبسرعة وبفرحة من القلب ومن غنا الجراري:
البارح شوف عيني
لاقيت أهل زيني
حُدب مافيهُن فيني
ولِضاض لي الكلمة الشِّيني
مربوع ملان إبداع ومن مدح البوادي ،حد الوكاء
أيضا هذه العبقرية،عبقرية التراث والتضاريس،والنفل السمح جسدها عندي الشاعر المجيد والرجل الأُمَّة عمدتنا الفرجوني
حنان الكِترة لي السُّرِّيحة للزول البعارفو
حناني علي أب عبيرا في الدِّعاشات كارفو
حنين الفاقد الودَّر جناها مَشارفو
وكت ماتلِم وتتكرَّف جناها تعارفو
تأملوا جيدا في هذا المربوع الدهشة الفيه والإسلوب وعُمق المعني معانقة شجر السُّريح للكتر والمثل الشهير
وحنين التي فقدت فصيلها مكان سروحها أومسدارها (مشارفو)وإلي أن تجده"تلم" وتتكرفه ترزم وتعرفه
أها أظن حالتي ونحن في البعيد ومع أخبار الخريف، مثل حالة،بقرة القوقاي،لمحت البرق بعيدا، ولكنها لا تستطيع طي المسافات،(فعاليبة أو أم زور)
وحدها التي تستطيع، فقال مخاطبا بقرته، وكأنه يخاطبني في مكاني هذا:
يا أم بوح إتِّي سِعرتي
شُفتي البرَّاق غِرتي
داق الزَّرقن حِرتي
مابتمشيلو إن طِرتي
ولقد صدق أخذتنا الغيرة كمابقرته،ولا نستطيع الوصول، إلا بخيال المتبي (ليالي بعد الظاعنين )
ولكن الشوق ولكنه الخيال ،وحيا الغمام الرُّبد ومزن الهطل الهتون،قبر سيدي العباسي:
ياهل تهب لديَّ من تلقائكم * ريحُ الرضا ونسائمُ التوفيقِ
فأروح أدَّرع الفلاةَ يقودني * شوقي الصحيحُ وفعلُ أيدي النوقِ
وأفيق من جهد الصبابة مبرداً * منكم غليلَ فؤاديَ المحروق
معزتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
Quote: لايامات دي العصا الرويانة ناجحة نجاح جد
مطر يومي صباح وعشية ومراتن تقرن لامن يلاقن لينا اسبوع كدة |
تحياتي ياصديقي أب سن وسلام الله مطرا ورحمة يغشي ويعم هاتيك النجوع
أهديك هذه القصاصة لك وللأخوين الوريف سماحة المستشار الطيب شيقوق والوهيط الجنرال ودالمكي
ولكل محبي تضاريس البادية وجغرافيتها
سيمفونية الخير ولودة رانْفَيْ
هؤلاء المبدعون يحركون البيئة والتضاريس ،ويبثونها في أحاسيسهم وهذه البيئة هي الخالقة لفرقان ودكك إستيعاب الشاعر،وقوامها
(النِّعَم والخريف)وهما من يخلقان هذا الألق الإجتماعي ،لذا الشاعر البدوي الموهوب،يُآخي بين الصوت والصورة
مثل شاعرنا رانفي وداللافض:
السيل سال والمال جضّ والسما صاب
وفوق ضير البكار بتقنّت السكلاب
دخلوها الدّغش ب العُمْرة في الجبجاب
حلبوها الحنون لي الدِّيسو مو شُنّاب
مثل هذا الغنا،يُفرحني إذا سمعته(بنمّة) شجية،لأنها تهديني كل الأبعاد الفنيّة
دخلوها الحنون واتبردحت ل حليبا
وفي النّمنام مِحضِّر ب السّعون إنقيبا
تَقِلْب الجِرَّة ب غرّة حلوقا تجيبا
ضرعها فركت الرّعنا البِعسِّف طيبا
أنظروا لهذه العاطفة الجيّاشة(دخلوها الحنون)ثم أنظروا للعلاقة الحميمة(إتبردحت ل حليبا)عطاء بكل أريحية،أن تهب من تحبه برضاء وتسهّل عليه بدون عراقيل....
هل هذه ناقة!؟ أم إنسان؟ سماحة وخفض جناح لاتجدها حتي عند الكرماء...
إنها العاطفة وأنه الإبداع!!!
وأهل البادية أعز بيت عندهم هو بيت العريس الجديد الذي يبني أمام خيمة أهل عروسه ويسمونه(الحجير/الحجيل)،هذا البيت،يقولون: (بَرْدَحولُو حجيلو/حجيرو)
أبورقبة البَرْدَحولُو حَجِيلُو ومنَّعولو الكبرة
طالق فيَّا نار سنتين أبت ماتبرة
ولكم أن تقارنوا وتقاربوا مابين
(إتبردحت لي حليبا)و(بردحولو حجيلو)
هذه هي التراكمية الخلاقة التي تُلبس إسلوب الشاعر شولق وحُلي تزين حنجور الغنا.
ثم التضاريس والإجتماع والإقتصاد
(وفي النّمنام محضِّر ل الحليب إنقيبا)
جاهل من يظن أن حياة البدو بدون تخطيط
(تقلب الجِرَّة ب غرة حلوقا تجيبا)
سطحي من يفتكر أن الوصف هنا تقريري..ناقة تقلب جرتها فقط،إنما المعني خارج الجملة الشعرية (الأمان والعفو والعضاوة)
وللمتذوق النابه وقفة تأمّل مع تشبيهه لضرعها
(بفركة الرعنا البِعسّف طيبا)
ثم هذه الناقة ذات ضرعِ كبير "أَحَو"،يمتد مَيْخَره حتي يلامس العبل والعبس وهي مِعبّلة ومعبّسة،يفوح منها لوندي العبس،إلي عرقوبها،كما يفوح المهباب والسنبّل من ست اللكيك.
والفركة البعسّف طيبها ،تراقبها العين ولاتغادرها وكذا أمثال هذه الناقة الأصيلة،يراقبها صاحبها بقلبه في سروحهها ورواحها.
الناقة والمرأة أهم شيئين بالبادية، وكلاهما عرض!!!
صَرّوها النخيبة وطلقوا بت خالتَّا
دخلوها المِتِل نافش الحرير شوشتّا
رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا
وفي جلب السيول إتقطَّعت رغوتَّا
صاحب الإبل،يعتزُّ بفرح،بِنحل الجدود،ويتباهي أنَّ نوقه تيلاد،لذا شاعرنا المحتفي به غنَّا بطرب وعاطفه وبطرٍ رزين:
(صَرّوها النخيبة وطَلَقوا بت خالتَّا)
ولمثل هذه النوق التَّيلاد،دليل خرّيت،يبحث عن مزاهي أمّات لويبن رّق،وكل يوم يرعي بها العشب العِضِي والتلال العَفو،ولعشب السّعدان حكاية مع نواتي الإبل وشواشيهن
(دخلوها المِتل نافش الحرير شوشتّا)
ثم أنظروا لهذه التضاريس الكونية،وعلاقة البدويّ مع نوقه،هنالك(دخلوها الحنون وإتبردحت لي حليبا) لغة الشاعر(دخلوها الحنون)و حركة الناقة(إتبردحت) تُخبرني أنها ناقة مَري.
وهنا(رزمت كارفت!جاط ب الكَهل شُخبتَّا)ينبأني صوتها (رزمت) ثم حنينها وحنيتها(كارفت) أنها ناقة خلي،كما أن رزيم الرعد مقدمة للمطر،أيضا رزمي الناقة وصوت الطنّوب(شُخبتا) علي الكهل والعُمرة يعزف سمفونية الخير.
وإن كان هنالك الخير (المطر واللبن)
هنا وهذا الربع:( أنهَتَر اللِّبي عارق الهشوب ب ضمان)
يُخبرني أن الخير هنا زيادة في ولادة النِّعم ،والبدويُّ ربحه في ولادة بهائمه،وأهل البادية يتآنسون طربا عندما يقولون:
(ناس فلان دي ولادة البهائم منعتهم الرحيل،وأصبحو مِقيمين يومين من الرحيل)
ومقيمين بالقاف المعطشة،لا كما يقول أحد الشعراء الأفندية في تسجيل صوتي ،مقيمين بالقاف
حيّا الإبداع قبر شاعرنا رانْفَيْ وداللافض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
غُنا الجراري يوم البوش عَصُر
أهداني الأخ الصديق الشاعر الرائع محمد سعيد مربوعين
وفي ذاكرتي أعراس و"بوشات" كثيرة ....
أها أول ما نبدأ غُنا البوش بي مُسيال ودالسميتاوي قال:
إنجمعن بنات البوش وجاتن مارقِي
تتباهر مِتل شم الصباح الشَّارقي
فدعت جيدها بقَّت جبهتها المتعارقي
حسيت قلبي دقَّ وروحي جات متسارقي
وقفت سوّوا ليها الديس وضوَّة زمامها
تاتت والمكاكي مِتقِّلات أقدامها
فدعت جيدها ماحت وصفَّقت بي بهامها
دقَّات قلبي زادت وإنقفل صمَّامها
قال طقَّاق توية:
الجبهة تبُق والبُهرة تزيد
والمُدَّاقَة رَمْلَة مسيد
والجبهة المتعارقي..حتي الحواجب ...!تختلط مع سِنبل المهباب
والناتج يكون أم غليلة كاتفة في الحواجب،وقُبَّال الشاعر محمدسعيد، جعلت الشاعر سالم ودجرطة،يتلفت ..
ينوي الرجوع إلي فرقان أم نفل ، بعد أن أسرج بعيره ، ونشْ نوقه من المُشرع في طريقه إلي رحلة الجنوب أو السَّافل:
اللَّيلي الهبوب مِنقِدي
وإنحنا بقينا في آية السَّفر والشَّدي
الخلاَّني بتلفَّت بدور الصَّدِّي
هم الفوق حويجباتها أم غليلي تندِّي
المربوعة دي سالم جمعته سفرة مع شاعرنا
حنفي حاج الطيب،وحفظها منه ومعها أخري
الهبوب منقدي...قد تكون دعاش مطر في الجنوب"رشاش"
وقد تكون هِبيِّب درت،من الشمال، وهنا رحلة الجزو
(الجات ب حودة وبرَت
كارفة هبيب الدَّرت)
أها الجبهة المتعارقي دي إسمها الصُّقَّاعة، تحتها مُقلة نجلاء!
شوفو يابخات الحال إدهاش الشاعر الراحل عبدالوهاب الربيقي ودالسميتاوي هني:
حِجِل الفِضَّة تَقْدِلْبُو وتميِّز رَتْلُو
عَانْ ها طباعْهَا كيفِن الشَّباب عِرفَتلُو
بسَمَت لي الضِّحِك وَكْت إستَحَتْ كَجَرتْلُو
خلَّت قلبي عود نار والهبوب سرجَتْلُو
*( عَانْ ها طباعْهَا كيفِن الشَّباب عِرفَتلُو
* الشباب هُنا تعني الدَلَال والعناية بالنَّفس...!
والشاعر أعجبه وهي تقدِل بحجل الفضَّة،وتميِّز رتله
ولكن "إستعجب" كيف من "طباعها" خجولة وسحيِّة، كيف لها أن عرفت أن تهتم بزينتها"الشَّباب"
هذا شاعر حصيف جدا، ويختار مفردته بعناية فائقة، أنظر له لم يقُل: (الهبوب) جقَّتلو..هبَّتلو..وإنَّما إختار "سَرجَتلو"
وهي أعمق، لأن سرجان النار في العود يكون من الداخل ويطول زمنه.
الشاعر معلي ودهدلول الجراري،يخاطب شقيقه أيَّام (الصُّبا) والزمان ريحهه صبا ،وفي بوش سمح والعذاري تصاقر الشَّم وما إتصاقر عيونهن:
يافضل الله ماقُتْ أم عِروض إتشنَّت
تقول في دورها ماوِلدَن معاها بننَّت
مرقَن عِصير وِقْفت معاهِن غنَّت
بت اللَّدرع السامْعالْها نَقرة وقنَّت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: تماضر الطاهر)
|
تحياتي الأخت الشفيفة تماضر
أخبار الخريف مبشرة ،رشايم ومرشاش وشوقارة
والقلب فارقني وظعن بهاتيك النجوع ، ولكن(قوتنا)
الذكري وأيّام سعد طيبة
ولقد صدق صديقي الشاعر الشفيف الأستاذ الحويج حسن:
كريب يا منبع الفوف السمح دهرابك
سماك ...أتحيّن البارح.....طرح دُرّابك
دحين يا كريب .بعد ليلاً عليمو أدرابك
صباحك سرّا...؟ والا صباحك إنسرابك؟
(اللّود)أشجي عزف نغم الزمبارة
وشاعرنا الحويج عزف (اللّود) في هذا المربوع
مثل هذا المربوع المُدهش ،غنا عميق ياشاعرنا الشفيف وهوقليل جدا في غنا المربوع
لاحظوا إستهلال الشاعر
(كريب ياشاهد الملك السمح دهرابك)
كأن الكريب شاهد مسبحة لوادي الملك (بُعد صوفي) وحقيقة وادي الملك هو مسبحة البادية الغربية ..
وكأن الكريب شاهد لحضارة بوادي الملك،(بعد تاريخي)
وكأن الكريب شاهد لمدامر وفرقان ودكك..وكذا أطلال ومرابع (تضاريس وجغرافيا)
وأخو الصحراء كثير التلفت لمكان إقامة تركه وراءه أو مخارف نشوغ أمامه ،والشاعر ذاكرة لأمته
ثم العقل الباطن السيلة والكرامة للمطر والفرح بنعمة الله هي ديدن أهل البادية والعميق جدا السؤال العميق
(دحين يا كريب بعد ليلاً عليمو أدرابك
صباحك سرّا..؟ والا صباحك إنسرابك)
وهنا العمق منذ جفاف(1984 إلي 2017)
والله أنسرّينا بهذا المربوع الرائع جدا
تحياتي ومعزتي ياتماضر
لاتتركي للحزن دمرا ولاحتي نشوغ بمخارف روحك الشفيفة،قالت كباشية،قديما:
بتوجّه القبلا
وببكي بلا سِبْلا
بسمع حنين إبْلا
بركب بضارِب لا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
ﺩﺣﻴﻦ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻼً ﻋﻠﻴﻤﻮ ﺃﺩﺭﺍﺑﻚ
ﺻﺒﺎﺣﻚ ﺳﺮّﺍ.. ؟ ﻭﺍﻻ ﺻﺒﺎﺣﻚ ﺇﻧﺴﺮﺍﺑﻚ
؟؟؟؟؟
يا الله
والله غلبني البقولو
،،
سيدي وأستاذي العزيز جداً
مبارك عليكم المطر
خيراً آتى ومحلاً..فاتا
،،
الحزن يبدو إني غرامو الأول
لكن اليوم مزاجي لا زال يعلو مع صور الجمال المنثورة هنا
،
والله الكباشيات ديل شوقني ملاقاتهن
،
حفظت البوست في صفحة منفصلة
لأبقى فيه..فلا وقت للذهاب والرجوع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: أبوذر بابكر)
|
الشاعر الشفيف جدا وأنيق الكتابة الأستاذ أبوذر
تحياتي ومعزتي وكل عام وانتم بخير
آآآ قلبي المنجرِف ....!
ودمَّاعي السّال سرِف
يا رِيد رَيد إنعرِف
يا خــــــل أن نتخلِـــف (تقرأ كاملة بدون وقف)
قوقن قماري الفرع
ودَّن بلاغ لي الزّرع
رقيِّق صوط الدّرع
مقروعه منك قرع
يا المزروع متسايف
وفوقو الضُّل متهايف
نفسك ي الهاي لايف
بفتح نية العايف
*متهايف من هيف...!!
نعم الله عليّ كثيرة فله الحمد والشكر،وله عليّ نعمه تفرحني جدا، وهي أن جعلني كردفانيّا ، أحب هذه البقعة جدا وأحب أهلها جمعا
،شرقا وغربا جنوبا وسافلا ولا أعرف المسميات الجديدة ولاألتفت لها ،أعرف كردفان كوووولها،وأحب كردفان
كردفان غنيّة بتراثها وموروثها المتنوع، وأجزم بها الكثير الكثير من تراث السودان
التحية لكردفان التي نري فيها كل السودان، بسماحته وطيبته وتنوعه
مابين تِقيزْ الشاعر المُجيد حمد ودحاج عبدالله(ودالصغيِّر))
ورِبيع مقوعة الطاري شاعرة الجراري ، وطِبيق المبدع عبدالرحمن عبدالله "ودبارا" كان عامنا الماضي
طبيق من المفردة الأنيقة، ورِبيع من الذكريات، وتِقِيز من الزمن الممحوق
طبيقاً للعسل دفّق
خدارا للبياض صفّق
بشيشك بينا اترفّق
سماحاً للقليب شفّق
الشاعر الرائع الأستاذعبدالله الكاظم
غدارفك وبَّرن بي الصوف وطهرك عتَّت
دومتك فوق جراقمك تملِّي وتشتَّت
تِقيز الفرَّت التوب لي البخور إنفتت
عجل الهزَّت الصاج والسِّلوك إنحتَّت
الشاعر المجيد الأستاذ ودالصغيِّر
حَدْ ما اقول أتنسَّا
بهجع واخُد حَسَّا
كتلنى رِبيع الدَّسَّه
جَفَل بي كِريبُو أتمسَّا
شاعرة بدوية شفيفة،ومن غنا الجراري
*التِّقيز..والرِّبيع.تصغير تُقز.رُبُع والطبيق تصغير طبق
وتِقيز ودالصغير مملوء سِنبِل ومهباب وكل الروائح
ورِبيع مقوعة الطاري دُخري للأيام السود
وطبيق عبدالرحمن عبدالله ودبارة مملوء نفل سمح،
(وعسل)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
تحياتي صديقي أب سن وسلام الله مع بركاته لوطني السمح
أنت عارف أحد أعمامي من المعمرين كان يقول:(لايوجد شئ يكبِّر البني آدم أكتر من الهَم)
فلاتترك للهموم دوداب لمنهلك وموردك السمح
الشاعر كرار ودحمد ودبشارة المرغوبابي الكاهلي قال يخاطب جمله وهو بعيدا عن فرقان أن نفل :
بالك فاضي فوق روبة الفروع بتنقِّد
نحن سهارة لابنرقد ولابنرقّد
الخلاني دون الحي بقيت مسقّد
حسار العنقو باهي ودوفو مو متعقّد
معزتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شدو العذاري ولود الزُّمبارة ونفل الرّباع� (Re: عبيد الطيب)
|
تحياتي وسلامي الأخت مني عمسيب
للبدويات مواجد شجيّة للريد ،وحتي لللفراق أيام النشوغ والظعن والموطي، قالت بدوية:
دهب شيبون مو فضّه
ريدو بسوّي الغُدّة
ليهجو اللّيّا بردّه
بهوّد باخُد مُدّه
وأخري:
مو حشّاش اتكرّب
ولو حارس الجررّب
عرب زولي المجرّب
رحل مضعانهن غرّب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبيد الطيب
معاوية المدير
عبدالحفيظ ابوسن
نعمات عماد
علي محمد الفكي
تماضر الطاهر
أبوذر بابكر
مني عمسيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست