|
Re: خواطر مسافر عبر ارقين لمصر (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
رغم قيمة التذكرة العالية والرحلة الطويلة التى تتطلب اقامة ليلة داخل البص للاسف انتفت الضيافة فلا قطعة حلوى تقدم ولا قارورة مياه تعرض تجد فى نهاية البص حافظة مياه خالية من الثلج ... وانت مسافر عليك باحضار الماء والتحوط ببعض التمر والفول المدمس السودانى فبعض محطات التوقف السودانية تعانى من النظافة والرتابة فى الجلوس تبدل الحال فقديما كانت محطات اللوارى وليست الباصات السياحية تتمنى ان تتناول فول السليم بالشمار والبصل على رواكيب محطات التوقف ولكن الان تبدل الحال على شريان الشمال الذى يعانى من بكتريا الرمال اضحت كافتريات التوقف سياحية الاسماء رائحة وعديمة الملمس خدمة وللاسف اضحى الخط عالمى ينساب عبر المعابر الحدودية لبلاد عديدة اولها مصر ولكن مستوى كافتريات التوقف لا حمامات وان وجدت تفتقد الماء وترابيز تناول الطعام بها منحدرات ومزلقان ومتى كنت جاحظ النظر فجيب عليك الاحتراس فهنالك ارواح تعج فى نوم عميق من الحشرات ومن المنظاهر المؤلمة انتشار المسافرين فى مقربة من الكافتريا ليكون الناتج مزيدا من التلوس واكيد وصلت الصورة فى انتظار صفارة التحرك وازير مكنات البصات تتسابق فى الانطلاق وحركة الباعه تحمل بضاعة فى ظلام يخال اليك انها اشباح تطوف بالمكان واصوات ابواق تنادى بعض المسافرين ما ارادوا التاخر عن الركوب ولكن اضناهم المرض عن القيام فالرحلة الى مصر اصبحت 70% علاجيه ويخال لى تناول بعض لقيمات سوق قلندهار المكشوفة تجعل من بقية ال 30% ضمن منظمومة العلاج ولا ننسى حافظة المياه الضخمة داخل البص هى الاخرى تساهم فى انتشاره ايضا فلا كباية ماء ولا كوز(ماء) فالبعض يستمتع بالنظر فى سباحة قارورة المياه فى الحافظه لحظة الشراب اخر ما يودعك من امدرمان المبنى الضخم (سجن الهدى) واراضى زراعية مترامية الاطراف والجميع فى نوم عميق من عناء اليوم الاخير للسفر فتعودنا ان نجعل من اليوم الاخير لتجهيز مستلزمات السفر طبعا لاننا سودانيين كانت بداية السفرية على قول الناس قطع ناشف لا قطعة حلاوة ولا قارورة عصير وصلنا اول محطات التوقف وهى ( صينية الملتقى ) والمسافرون يتسابقون لقضاء الحاجه والحوائج فالمكان لا يستقبل الكثير وعليه فى هذه الحالة ان يبدا البص القادم قبل الاخر فى الانطلاق واكيد هنالك مسافرين فى الخارج ينادى رفقائهم بتوقف البص وهنا مسجات وزلات بين السائق ومساعده بسبب التأخير ولان الركاب قد استيقظوا من نومة ال3 ساعات وجب عليهم تنشيط الحواس فى الا موضوع حتى ينطلق البص وتتعلق الانظار خلف الستاير لتشاهد مدينة كرمكول بلد الراحل المقيم الاديب الطيب صالح ومن بعضها قرى ومدن ومراكز لمراجعة زمن البص وتفتيش العفش والركاب حتى تصل بالقرب من مطار دنقلا قد تستقرق الرحلة مابين ال 8 او 9 ساعات لبيدا الطريف متعرجا نحو معبر ارقين السودانى وحينها رحلة مابين الجبال والرمال ونقاط التفتيش والنعاس الذى يداعب بعض العيون وبعد 3 ساعات تشاهد من البعد معبر ارقين ليتوقف البص امام البوابة واتوقف انا لمواصلة الرحلة حتى الغد تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خواطر مسافر عبر ارقين لمصر (Re: عوض جاه الرسول)
|
عقارب الساعه تشير الى الساعه الثالثة وامامنا بوابة موصدة تحمل (معبر ارقين السودانى ) ومرت دقائق وبدأ الركاب فى النزول وعبور باب المشاه والكل يتجه صوب الحمامات والكافتريا ولحسن الحظ المياه متوفرة وتعلم ذلك من جلوس رجل فى مدخلها مهمته استلام رسوم الدخول من المفترض ان تكون الخدمات مجانية بحكم دفع المغادرين كل ما طلب منهم ولا ننسى رسوم محلية حلفا التى تنتظرك فى مكتب الجوازات واجراء الحجر الصحى ..... تجد امامك بعض البصات يجب عليك الانتظار لدورك لتكملة الاجراءات مما يحدو بالجميع التجول داخل المعبر بين كافتريا المغادرة الشحية المقاعد والترابيز لا يجد فيها العاملين راحة لتناول وجبة الغداء ولا المغادرين وتنعدم المياه البارده الا فى الكافتريا مع مشاهدة برادات مياه تعانى من تهاتف الركاب فلا يجد الماء حظه فى اكمال دورة البروده فى الجهة الشرقية تصتف بصات وعربات خاصة للاجراءات اما فى الجهة الغربية يتكرر نفس المنظر ولكن هؤلاء قادمون وبينها عدة مكاتب للمعبر وكافتريا اخرى ومجموعة من البنوك الشعبية ان صح التعبير تجد الوكيل امامه تربيزة لتحويل الجنيه المصرى للسودانى او العكس مع ملاحظة لا وجود لاى بنك حتى بنك السودان ولا ننسى ان المعبر يستقبل يوميا اكثر من 40 بصا اضاة الى العديد من العربات الخاصة والشاحنات لا ياذن للركاب الدخول للبص داخل المعبر بعد ساعتان انتهينا من اجراءات المغادرة وعلى الجميع التوجه الى البص من قاعة الجمارك وتتحرك العربه صوب معبر ارقين المصرى لتقف دقائق تعود المسافرين جمع الرسوم الوصول المصرية وهى 90جنيه مصرى لتسلم الى شباك خارج المعبر ونظل فى انتظار فتح بوابة المعبر المصرى حيث يتم استقبالك من قبل الجمارك خارج البوابة الرئيسة للمكاتب ومن ثم تدلف الى الداخل لعمل اجراءات الدخول وجمع الجوازات وتطول المدة وقد تمتد بحكم عدد الباصات العابرة ونفس الخدمات تشابه المعبر السودانى مع مجانية استخدام الحمامات وتوفر الماء المالح نوعا ما لاستخدام المعبر ماء ابار ويستقبلك فرع لبنك مصر داخل ردهات المعبر بعد ساعتان توجهنا الى البص وتحرك بنا خارج البوابة لتجد نفسك امام الشارع الاسفلت الوجيه ان صح التعبير نتيجة وجود عواكس ليلة وتبدا فى سفر اخر تشاهد فيه العديد من المبانى بضؤها الباهر لتصل الى ميناء كرر الاسوانى بعد ساعتنان والنصف ومدينة اسوان ليست بالبعيدة وتشاهد على ضوء الانوار المنتشرة ونقف فى الميناء البرى موقف (كرر المصرى ) نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|