المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أيام زمان ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 04:11 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2018, 02:24 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أيام زمان ..

    01:24 PM February, 27 2018 سودانيز اون لاين
    علي عبدالوهاب عثمان-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصرأحياناً كانت الهجرة حتمية بالنسبة لأحد أفراد العائلة .. لضيق اراضي السواقي على الاخوان أو الابناء
    فكان لابد من الهجرة وترك الساقية لأحد الاخوة .. لأن الاراضي الزراعية ( السواقي ) كانت محدودة المساحة رغم تمدد الاسر اباً عن جد ..
    عكس الزراعة المطرية التي تكون بلاحدود ..
    فكانت الهجرات إلى داخل الوطن وخارجه ..
    واكثر الناس معاناة .. الزوجات .. وخاصة في ذكوري الزمان الذكوري ..
    حيث لا صوت ولا شكوى للمرأة ..
    وقد إستحضرت صورة لإحدى العمات من ذلك الزمن ..
    سوف أحاول أن أكون في نفس الزمان والمكان

    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 02-27-2018, 02:26 PM)
    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 02-27-2018, 02:28 PM)
    (عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 02-27-2018, 02:28 PM)





















                  

02-27-2018, 02:27 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    عازة .. المرأة الصابرة
    داخل بيت الجد الكبير وفي غرفة مفردة تسكن عمتنا (عازة ) وقد جاء هذا المسمى بفضل احد افراد عائلتنا وكان قد احضر من مصر اسطوانة في الاربعينات وبها اغنية ( عزة ) للفنان الرائع خليل فرح وقيل أن أهل القرية كلهم كانوا يجتمعون حول هذا الجهاز العجيب ليلاً وحقيقة ان لغة خليل لم تكن مفهمومة لديهم الا اسم ( عزة ) الذي انتشر في ارجاء جزيرتنا ونجد ان معظم مسمى (عازة) هن من مواليد ذلك الزمان .. ( عازة ) كانت على درجة من الجمال بمقاييس تلك الفترة بلونها القمحي وشلوخها الرائع على الخدين و( مسايرها ) المسترسلة .. تزوجت من ابن عمها الذي سافر الى مصر كعادة ذلك الزمان حيث السواقي والارض الضيقة كانت لا تسع كل العائلة وخاصة في الجزر فكان الناس يفضلون السفر ويتركون الارض للاخ الاكبر ليزرعها ويكون المنتج لكل افراد العائلة في بيت الجد .. فالعمة ( عازة ) كانت تقوم بكل واجبات البيت الكبير ، تشرف على تربية الصغار وترعى زوجات الابناء عند الولادة وتتزعم المناسبات العائلية وتقوم بجزء مقدر من اعمال الساقية .. ولكن اكبر إهتمامها كان ينصب على اسراب الدجاج المنتشرة في فضاء المنزل والتي سوف تكون ولائم ووجبات دسمة عند قدوم زوجها من مصر .. غاب عمنا في مهاجر مصر لسنوات طويلة تاركاً (عازة) مع العائلة وهي صابرة ومحتسبة لم تشكو يوماً لأحد وفي المقابل لم تبدي بالظاهر اي شعور بالحنين او الشوق الى زوجها ولكن في قرارة نفسها تذوب شوقاً وهياماً لأنها في آخر المطاف انسانة لها احساس طبيعي كباقي البشر ولكن هي عفة المرأة الدنقلاوية وسموها النفسي والخلقي هو ما يمنعها من البوح بتلك الاحاسيس كما ان نمط التربية الاجتماعية للاناث في مجتمعاتنا تضع خطوط حمراء وقانون للعيب لا يمكن ان يتخطاها احد .. في احدى المرات القليلة سمعت أن عمنا قد ارسل طرداً الى ( عازة ) وتجمعنا امام غرفتها وجاءت متأبطة تلك لفافة وكلنا شوق لمعرفة محتواها أما بالنسبة لها فكان مغزى هذه الهدية معنوية وتدل انها مازالت في ذاكرة ذلك الحبيب البعيد الذي غاب وطال غيابه.. فككت (عازة) اوصال الطرد فكان بداخله ثوب اسود ( كرب سادة) موضة ذلك الزمان وقطع من الصابون العادي والمعطر ( ابو ريحة ) وجلابية مصرية وكانت تسمى ( الغزلي ) انتاج غزل المحلة وكان زياً معتاداً لدى الذكور من اهلنا وكتلة صلبة من السكر ( الراس ) .. لم تدم فرحة عازة طويلاً لأنها استدركت ان الاهم هو الجبيب الغائب ورجعت الى حزنها النبيل وصبرها الذي لا يقدر عليه إلا امثالها من العفيفات الطاهرات .. مرت السنين كبرت عازة واصابها اليأس ومازالت صامدة لا تشكو ولا تتذمر ظاهراً ولكن مازال في أعماقها شوق ووفاء للغائب .. كان يوماً سعيداً عندما حضر عمنا بعد السنين وتواترت الاخبار من شرق النيل وتجمعنا في الضفة الغربية في انتظار وصول مركب السعد التي تقله .. انزوت عمتنا عازة في ركن واختفت عن الانظار لتتزين ببعض ما عندها من مقتنيات وخرجت من مخبأها بمسايرها المتموجة التي تتدلى حتى صدرها ويبدو وجهها كالقمر في ظلمة ثوب الكرب الاسود .. هذه عازة التي لم تكن تتزين ابداً منذ سفر عريسها .. ها هي اليوم على استحياء تبدي بعض زينتها .. استقر عمنا نهائياً في البلد ولكن بعد ان اكل منه الدهر وشرب وانجبت عازة ولدها الوحيد عوض الذي صار عوناً وركيزة لهم ولم تنجنب بعده لأن العمر تقدم بها بعد قضت جله في انتظار الزوج المهاجر .. عازة نموذج للمرأة الوفية التي لم تشكو ولم تتبرم رغم غياب زوجها لسنين طويلة .. أما اليوم فتجد الصحف اليومية مليئة بإعلانات المحاكم بطلبات طلاق الغيبة وربما غيبة لم تمتد الا لسنين معدودة .. فدمتي عمتي عازة رمزاً للطهر وتجسيداً للمجتمع الدنقلاوي الذي يتحكم فيه القيم والاخلاق وقبلها قانون العيب .. هيروو ..وور .. آسا .. كما ينطق بالنوبية .
                  

02-27-2018, 02:27 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    عازة .. المرأة الصابرة
    داخل بيت الجد الكبير وفي غرفة مفردة تسكن عمتنا (عازة ) وقد جاء هذا المسمى بفضل احد افراد عائلتنا وكان قد احضر من مصر اسطوانة في الاربعينات وبها اغنية ( عزة ) للفنان الرائع خليل فرح وقيل أن أهل القرية كلهم كانوا يجتمعون حول هذا الجهاز العجيب ليلاً وحقيقة ان لغة خليل لم تكن مفهمومة لديهم الا اسم ( عزة ) الذي انتشر في ارجاء جزيرتنا ونجد ان معظم مسمى (عازة) هن من مواليد ذلك الزمان .. ( عازة ) كانت على درجة من الجمال بمقاييس تلك الفترة بلونها القمحي وشلوخها الرائع على الخدين و( مسايرها ) المسترسلة .. تزوجت من ابن عمها الذي سافر الى مصر كعادة ذلك الزمان حيث السواقي والارض الضيقة كانت لا تسع كل العائلة وخاصة في الجزر فكان الناس يفضلون السفر ويتركون الارض للاخ الاكبر ليزرعها ويكون المنتج لكل افراد العائلة في بيت الجد .. فالعمة ( عازة ) كانت تقوم بكل واجبات البيت الكبير ، تشرف على تربية الصغار وترعى زوجات الابناء عند الولادة وتتزعم المناسبات العائلية وتقوم بجزء مقدر من اعمال الساقية .. ولكن اكبر إهتمامها كان ينصب على اسراب الدجاج المنتشرة في فضاء المنزل والتي سوف تكون ولائم ووجبات دسمة عند قدوم زوجها من مصر .. غاب عمنا في مهاجر مصر لسنوات طويلة تاركاً (عازة) مع العائلة وهي صابرة ومحتسبة لم تشكو يوماً لأحد وفي المقابل لم تبدي بالظاهر اي شعور بالحنين او الشوق الى زوجها ولكن في قرارة نفسها تذوب شوقاً وهياماً لأنها في آخر المطاف انسانة لها احساس طبيعي كباقي البشر ولكن هي عفة المرأة الدنقلاوية وسموها النفسي والخلقي هو ما يمنعها من البوح بتلك الاحاسيس كما ان نمط التربية الاجتماعية للاناث في مجتمعاتنا تضع خطوط حمراء وقانون للعيب لا يمكن ان يتخطاها احد .. في احدى المرات القليلة سمعت أن عمنا قد ارسل طرداً الى ( عازة ) وتجمعنا امام غرفتها وجاءت متأبطة تلك لفافة وكلنا شوق لمعرفة محتواها أما بالنسبة لها فكان مغزى هذه الهدية معنوية وتدل انها مازالت في ذاكرة ذلك الحبيب البعيد الذي غاب وطال غيابه.. فككت (عازة) اوصال الطرد فكان بداخله ثوب اسود ( كرب سادة) موضة ذلك الزمان وقطع من الصابون العادي والمعطر ( ابو ريحة ) وجلابية مصرية وكانت تسمى ( الغزلي ) انتاج غزل المحلة وكان زياً معتاداً لدى الذكور من اهلنا وكتلة صلبة من السكر ( الراس ) .. لم تدم فرحة عازة طويلاً لأنها استدركت ان الاهم هو الجبيب الغائب ورجعت الى حزنها النبيل وصبرها الذي لا يقدر عليه إلا امثالها من العفيفات الطاهرات .. مرت السنين كبرت عازة واصابها اليأس ومازالت صامدة لا تشكو ولا تتذمر ظاهراً ولكن مازال في أعماقها شوق ووفاء للغائب .. كان يوماً سعيداً عندما حضر عمنا بعد السنين وتواترت الاخبار من شرق النيل وتجمعنا في الضفة الغربية في انتظار وصول مركب السعد التي تقله .. انزوت عمتنا عازة في ركن واختفت عن الانظار لتتزين ببعض ما عندها من مقتنيات وخرجت من مخبأها بمسايرها المتموجة التي تتدلى حتى صدرها ويبدو وجهها كالقمر في ظلمة ثوب الكرب الاسود .. هذه عازة التي لم تكن تتزين ابداً منذ سفر عريسها .. ها هي اليوم على استحياء تبدي بعض زينتها .. استقر عمنا نهائياً في البلد ولكن بعد ان اكل منه الدهر وشرب وانجبت عازة ولدها الوحيد عوض الذي صار عوناً وركيزة لهم ولم تنجنب بعده لأن العمر تقدم بها بعد قضت جله في انتظار الزوج المهاجر .. عازة نموذج للمرأة الوفية التي لم تشكو ولم تتبرم رغم غياب زوجها لسنين طويلة .. أما اليوم فتجد الصحف اليومية مليئة بإعلانات المحاكم بطلبات طلاق الغيبة وربما غيبة لم تمتد الا لسنين معدودة .. فدمتي عمتي عازة رمزاً للطهر وتجسيداً للمجتمع الدنقلاوي الذي يتحكم فيه القيم والاخلاق وقبلها قانون العيب .. هيروو ..وور .. آسا .. كما ينطق بالنوبية .
                  

02-27-2018, 02:32 PM

محمد مجيدو
<aمحمد مجيدو
تاريخ التسجيل: 07-06-2013
مجموع المشاركات: 2392

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)


    يا سلام عليك يا ابو علووه يا قريبي .. مسكاقمي ..

    الله يديك الصحة والعافية .. وسرد جميل .. ومتابعين

    افيالقوووو ...
                  

02-27-2018, 03:28 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: محمد مجيدو)

    ووو ... مجيدو أننقا .. مسكاقمي ..
    حاولت إستحضر ذلك زمن البعيد .. أيام السفر إلى مصر ..
    خالاتنا وعماتنا صبرن كثير ..
    تعرف يا مجيدو اننقا .. يمكن قلة التعداد السكاني في مناطقنا بسبب الاغتراب
    كانت المشكلة في ضيق الاراضي الزراعية حتى ظهور الطلمبات الزراعية لغزو جزء من الصحراء
    وكذلك نظام حفر الابار ..
    تتخيل عدد السكان عندنا قليل جداً بسبب الاغتراب الطويل
    لأن معطيات الحياة كانت فقط على شريط النيل .. والساقية ( 3-5 فدان ) بعد النخيل
    تخيل الشمالية كلها 800 الف نسمة وأقل كمان ومساحتها 333 الف كلم2
    مودتي .. مجيدو أننقا



                  

02-28-2018, 07:06 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الزينة عند المرأة النوبية
    لم تكن المرأة تتزين وتتعطر إلا في المناسبات ، ورغم أنها كانت تحتفظ بمخزون الزيت المعطر ( دس نوميل Dess Nomail ) في ماعون زجاجي كان يسمى (قوبرا gobra ) وهي انواع من القوارير كانت تجلب من مصر زمان ، وكان يتم صناعة هذا الزيت الخليط في المنزل ، واحسب ان هذه الصنعة إنتشرت على نطاق الوطن أنطلاقاً من منطقة النوبة .. لأن القرب مع مصر والسفر الدائم إليها كان سبباً في معرفة الكثير من الاشياء المستحدثة في ذلك الزمان (الصندل والمجموع والسرتية والمحلبية ) كانت تأتي من مصر وهكذا إنتشرت الثقافة في باقي الوطن .. ولم يكن مسموح بالدخان وبالنوبية الدنقلاوية ( كوليد Kolaid ) او (سالييه Saliah ) وهي الطلح .. لأن الزينة بلا سبب كان يعتبر نوع من التهتك والخروج عن السياق العام ، وما يسمى بالدلكة وهي بالنوبية ( بوكريه Bokriah ) كانت تصنع من دقيق القمح وأحسب أن زراعة أهلنا للقمح جعلت لنا قاعدة من الابداع في طهي الطعام والخبائز وكذلك مركبات الجمال مثل الدلكة وإستثناء الوحيد للمرأة أن تتزين كان في مناسبات الولادة والزواج .. فكان التجمع في بيت النفساء وكانت تتم هناك جلسات الزينة والعطر ، وكان أيضاً هناك إستثناء بالنسبة للفتاة التي لم تتزوج والعزباء والمطلقة لم يكن لهن نصيب والأهم تلك المسافر زوجها وفي مصطلح اليوم ( زوجة المغترب) والمسموح لهن ، فقط الزيت العادي وصابون ا لغسيل .. بل حتى ( زوجة المزارع ) تتدخن ( كلد ) لأنه هذه العملية كانت تدخل في نطاق ( العيب ( أو هي من نفسها تستحي .. وأنا هنا أتحدث عن مجتمع القرى والجزر النوبية .. كان هناك زيت معطر إسمه ( دس نمل ) يصنع في المنزل وحتى في منزل لا يتم تداوله إلا عندما تكون هناك مناسبة ( ولادة أو زواج ) .. وكان هذا الخليط يحفظ في ماعون العطر وإسمه ( قبرة بضم القاف .. Gobra ) يعني لا يمكن للمرأة زمان تجلس على الدخان الدخان بدون مناسبة ، ولكنها كانت تنتهز الفرصة في بيت عرس أو أي مناسبة كجلسات النساء في حضرة النفساء حيث يشاع إستخدام الدلكه البوكريه Bokray ) ) .. أما غير ذلك فكانت أدوات النظافة مقتصرة على الصابون العادي والزيت .. أما الفتاة ( غير المتزوجة ) ممنوعة وبالأمر من الاقتراب من أي نوع من العطور العطور ( حتى صابون الحمام ) وكذلك التزين بالذهب كان ممنوعاً ، لذا كنت تجد البنت تزداد جمال ورونق بعد الزواج وتظهر محاسنها ومفاتنها .. لذا كانت المفاجأة بعد أن إخواتنا بعد الزواج كان يظهرن وكأنهن ملكات جمال .. وكنا نلاحظ في أن هذه الممارسات من إستخدام ( دلكة وحناء ودخان وعطر ) فقط كانت عند زوجات ( المدرسين والنظار ودكتور الشفخانة وموظفي الدولة من غير ناس البلد ) .. فكان قمة الاخلاص الوفاء أن من يسافر زوجها ( وكان وقتها الى مصر ) تجدها غبراء الوجه والارجل لا تتزين أبداً إلا برجوع زوجها الى البلد ..
                  

02-28-2018, 12:20 PM

على احمد النعيم
<aعلى احمد النعيم
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    لك كل التحايا اخى على عبد الوهاب

    والله والحق يقال لقد تحدثت عن العفة فى ابهى صورها ومعانيها.
    انها فعلاً قمة الوفاء والاخلاص والحشمة.

    تحياتى مجدداً
                  

02-28-2018, 02:13 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: على احمد النعيم)

    والله والحق يقال لقد تحدثت عن العفة فى ابهى صورها ومعانيها.
    انها فعلاً قمة الوفاء والاخلاص والحشمة.

    =======================

    حبيبنا علي احمد النعيم .. مودتي
    نعم الحبيب هكذا كانت الحياة في زمن ما
    رغم أن المرأة كانت عاملة في زراعة وحش القش وتربية البهائم
    وتخدم مع إخوانها في السواقي ..
    شكراً لمرورك الرائع ..
    حاولت انقل بعض الصور التي ما زالت عالقة بذاكرتنا التي هرمت ..

    تحياتي الحبيب علي ..
                  

02-28-2018, 02:18 PM

walid taha
<awalid taha
تاريخ التسجيل: 01-28-2004
مجموع المشاركات: 4199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    ألي إمبس
    بوستن دسن فنجري ياهى
                  

02-28-2018, 03:05 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: walid taha)

    وو .. وليد أمبس ..
    إكون فنجري .. ووو أمبس

    شكرا وليد ..
    لأنك جميل ترى الجمال ..

    سوف آتي بالمزيد ..
                  

02-28-2018, 04:42 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    يا سلام عليك يا استاذنا وعمنا علي عبد الوهاب،،،
    سرد رائع يخلب الالباب،،،
    محمد الشيخ وصفك بانك نبي المنبر العام،،، واصلا هو ما جانب الحقيقة،،،وهو قال الحقيقة فعلا،،،
    وان شاء الله نقدر نتحصل على الكتاب الذي انت بصدد نشره قريبا،،،،
    مع وافر التقدير والاحترام،،،
                  

03-01-2018, 07:29 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: امتثال عبدالله)

    محمد الشيخ وصفك بانك نبي المنبر العام،،، واصلا هو ما جانب الحقيقة،،،وهو قال الحقيقة فعلا،،،
    وان شاء الله نقدر نتحصل على الكتاب الذي انت بصدد نشره قريبا،،،،

    ==================
    شكراً الاميرة الامتثال .. مع التحية ..
    حبيبنا محمد الشيخ الزول الرائع .. كنت مفتكره من جماعتنا في البرقيق
    لكن طلع أجمل منهم ..
    الكتاب بإذن الله سوف ينشر قريباً برعاية رابطة دنقلا في جدة
    تحياتي للاميرات ..
                  

03-01-2018, 07:43 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة النوبية والصبر على سفر الازاوج ... أ (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    البنت النوبية كانت تجهز لزواجها مبكراً ( البروش )



    واول ما تتعلم البنت هذه المهمة تتدرب على كيفية عمل ضفيرة ( الكوبوشيه ) تحت توجيهات الوالدة أو الاخت الكبرى مع الاطراء والسخرية أحياناً .. ومن عيوب عدم إتقان عمل البروش تلك المسامات التي تظهر بين الضفائر وتتسرب منها التراب والنمل والحشرات ودائماً ما ينبطق هذا العيب على الكوبوشيه خاصة إذا تم صناعاتها على يد ( متدربة ).. هل شاهدت كيف يتم تدريب تلك الصغيرة على صنع الضفائر .. تأتي مدربة لتعلمها كيف وكم من سعفات تبلل في المياه داخل صحن أمامها ثم تعض القليل منها في فمها وتأخذ منها فمها واحدة بعد الاخرى .. والكميات ليست عشوائية ولكن بقدر معلوم لدى المتدربة .. ( قيرييه Giraih ) او السعف يجفف ويؤخذ منه الجزء الخشن ( نقطة التفاء أجزاء السعف ) وتقسم السعفه الى الاثنين او ثلاثة حسب عرضها أما البروش الملونه فيتم تجهيز اللون ( التفتة ) بالغلي في الماء الساخن كل اللون على حدة ( احمر / اصفر / اخضر ) تفتة قيلي ( احمر) تفتة دسي ( اخضر ) أما الاصفر فيسمي ( هندابوسا) وهو إسم انقرض تماماً عن لغتنا .. والتفتة عبارة صبغة حجرية كانت تباع عند العطارين داخل سوق القرية وكانت البروش الملونة تطلق عليها اسماء مثل ( أراب قجري ) و ) هنجا منجا ) و ( قور مسي ) وترجمتها ( عين الثور) وهي تشبة تماماً الشطرنج تضفر بمربعات سوداء والبيضاء .. وأجملها واحلاها واحبها الى قلب الفتاة ( بلال تركي ( Bellal Tarky والبلال هو ( الحبيب وفتى الاحلام والعريس ) ويمكن ترجمتها ( متكأ الحبيب ) وهي واحدة من أجمل البروش وربما تضاهي في الدقة والصنعة السجاد الايراني إذا لم أبالغ .. وتستغرق تحضير هذا البرش فترة طويلة وهي تتكون من مختلف انواع التفتة .. ويدخل فيها سيقان القمح البلدي ( هسد ) في تناغم جميل مع السعف الملون بمختلف الالوان الفرايحية ويتم تلوين الـ ( هسد ) كذلك وبعض منها تدخل خام .. ويزين الاطار ( بالسير ( seer وهي خيوط من الشعر الغنم تتم صناعتها عن طريق العرب المجاورين للقرى .. ويتم عمل خصلات في اركان البرش .. و لايعلق هذا البرش إلا في الحائط خلف العريس مباشرة .. ويوم تحضير هذا البرش تاتي الصديقات وكم من حديث خجول يتم في همس تعلوه بعض الضحكات واللكمات الخفيفة على الظهور في جو من الخجل والحياء .. وربما ذكرن همساً إسم ذلك الحبيب القادم من البعد على صهوة الحب والامل ..
    وبعد التحضير تأتي زميلاتها من كل بيوت القرية لتقييم هذا العمل وإبداء الملاحظات حتى يبلغ هذا العمل حده من الكمال الفني والابداعي .. ثم يحضر بعض البروش الاقل قيمة من ( بلال تاركيه) لتثبيتها كديكور لمجلس العريس ( إيركانيه كا ) ليتكيء عليها زملاء العريس ..
    وكل هذه البروش كانت تلف مع بعضها حسب الترتيب من الاصغر حتى الاكبر حسب الحجم وتسمى هذه المجموعة ( سرو نبد ) وتعلق بحبال مربوطة في رصاص السقف في الغرفة الداخلية ( بيت الحريم ) وليس للرجال أي دور في هذه الصناعة سوى قطع الجريد الاخضر وكذلك الجريد الابيض ( قولتوو كورسيه ) وهذا الاخير من النادر جمع كميات كبيرة منه لوجوده في قلب النخلة وتتكون من اثنين او ثلاثة حبات .. وهي مميزه عندما يتم صبغها بالالوان ..
    أذكر سابقاً عندما تقع النخيل بالفعل الرياح أو تقادم العمر كانت الفتيات يركضن أولاً الى قلب النخلة لآخذ هذا السعف الاخضر ولا مانع من الاستعانة بقوة بعض الشباب إذا لزم الامر ذلك

    مع التحية ،،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de