|
|
|
 Re: السفاح بشة بكي و اتجرس امام الكيزان دا كلو (Re: احمد محمد بشير)
|
عبدالمنعم عثمان
أصيب الكثيرون من الذين كانوا يمنون النفس بزوال الكابوس فى يوم الاربعاء الأغر بخيبة أمل. وذلك بالرغم من ان اغلبهم لم يكن حتى يتابع أخبار الذين خرجوا من ديارهم حاملين ارواحهم بين ايديهم ! ربما يكون السبب فى تسمية المسيرة بمسيرة الخلاص ،وهى فى الحقيقة تسمية ساهمت بجاذبيتها فى ذلك النجاح غير المشكوك فيه الا من السلطان وتنابلته! غير ان هؤلاء لم يكونوا من فصيلة واحدة :
- منهم الذين ظلوا خارج صورة الفعل السياسى فى جميع العهود والاحوال .ففى كل مرة كانوا يحافظون على انفسهم وعيالهم وكل من ينتمى اليهم ، وهم يتفرجون امام الشاشات فى انتظار نتيجة المباراة. وفى الغالب يميلون الى أحد الفريقين ، غير ان غالبيتهم فى هذه المرة يميلون الى جانب الشعب، بل وربما يدعون الله لينصره ! ولكنهم فى النهاية يقولون ماقاله اصحاب موسى :" ..فاذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون. أو كما قال الشيخ الترابى فى احدى خطبه بعد المفاصلة ، وهو يتحدث عن العسكر الرسميين: "انهم يلبسون للتشريفة ويرسلون الآخرين وابناءهم للاستشهاد فى سبيل الله " ، او كما كانوا يدعون !
- النوع الآخر ، وما أكثره هذه المرة ، فهو الذى لم ولن يلحقه راس السوط ، كما يقول أهلنا الذين فى الشارع . هؤلاء فى قصورهم وخزائنهم التى لايرهقها الرغيف "أبو الف جنيه " ولا العلاج فى الخارج بالملايين ، وربما يسعدهم ارتفاع الدولار الى أى مدى اذ ان أغلب مدخراتهم تكون بتلك العملات التى لم يعد يعاقب القانون على امتلاكها فى الداخل والخارج . وبهذه المناسبة أذكركم باحد اقوال الخال الرأسى ،الذى قال لو ان أصحاب السلطان ردوا الى الداخل نصف ما أخذوه لانصلح حال الاقتصاد !
- ثم ، من هؤلاء وأولئك من لايعرف أو يتعظ بأحداث التاريخ ، البعيد منها والقريب زمنيا وجغرافيا . التاريخ الذى لم يخطئ ولامرة واحدة فى مصير العتاة والجبابرة . وقد كان الاستاذ كمال كرار ، المعتقل حاليا ، يكرر فى مقالاته ، ان اليوم الذى تملأ فيه الجماهير الشوارع ولاتعرف الجماعة اين المفر يراه قريبا جدا . وفى مقاله الاخير أكد الاستاذ فضيلى جماع نفس المقولة التاريخية . وفى مقالاتى السابقة ، ومنها " تفاؤل سياسي"، أكدت بأن علم السياسة يجعلنا، نحن الماركسيين، متأكدين من أن ذلك اليوم آت .. آت ..آتى. وقد أتى.
ليس كل الذى مضى الا تأكيد على العنوان بان الدرس قد انتهى . والشواهد على ذلك كثيرة بحيث لا يغيب حتى على الاعمى رؤيتها . وللتدليل على توفر تلك الشواهد لا اذهب بعيدا ، وانما انقل اليكم من بريد الواتساب الذى أتانى بألامس فقط :
• تأكيد ما ذكرته فى مقال سابق من أن السبب الرئيس لارتفاع الدولار بهذه السرعة الجنونية ، فى تقديرى ،يعود الى تكالب الجماعة ، وهم كثر ، فى شرائه للهروب به أو تهريبه قبل فوات الآوان . فقد جاء فى الاخبار ان السيدة الاولى سحبت من رصيدها بليون جنيه سودانى , وبالطبع فان هذا ليس لشراء الرغيف ، فالسيد الرئيس يأكل عيشا ولحما وخلافه ، كما قال عادل امام فى الزعيم ، على حسابنا ،ودولاراته فى الخارج لزوم المستقبل !كذلك ذكر الرئيس انه شخصيا يعرف من يسحب بالمليارات من حسابه ، ولعل ذلك الشخص يكون عبدالله أو العباس !
• الكتابات التى لايكاد يصدقها المرء عندما يعرف اسماء كاتبيها ، اذ ان مثلها كان ولايزال سببا لاغلاق الصحف ،بل سببا فى السجن والتعذيب وربما الاعدام. اليس ذلك دليل على ان هؤلاء الذين يعرفون ما يحدث داخل الغرف المغلقة يحاولون القفز من السفينة التى يرون انها تسير وسط موج كالجبال ، ولا عاصم ؟!
• الوثائق التى بدات تخرج جماعات ووحدانا، شكرا للتكنولوجيا التى اغنتنا عن الشهود من البنى آدميين . مثلا هناك فيديو للشيخ الترابى وهو يتحدث قبل وبعد المفاصلة عن الدولة التى كانت والتى صارت ، فبينما كان يقول قبل المفاصلة انه لم يجد الدولة العادلة لا فى العهد الاموى ولا العباسى ولاحتى فى الخلافة الراشدة وانما وجدها فى دولة السودان عندما كان أوحدها ، عاد ليقول بعد المفاصلة : دى مادولة دين دى دولة جبروت وطغيان .. وصدق فى الاخيرة وكذب فى الاولى . وما الشيخ الا النموذج الاعلى لجماعته ، فهم اليوم يقولون بأسوأ من ذلك . وهنا أحب ان أبشر السيد الرئيس بأن الخطر قد يأتيه من اقرب الناس اليه ، فقد سلم قائد الهيلوكوبتر التى أراد شاوشيسكو ان يهرب بها ، سلمه الى الثوار ليعدم هو وزوجته فى الحال ! وطبعا قد نجا قائد الهيلوكوبتر الذى لابد انه كان من أقرب الناس اليه !!
• هناك الفيديو المعبر جدا ، والذى يجب ان يكون مقلقا ، بل ومخيفا لاصحاب السلطة ، وهو الذى يبين عدد من ابطال جامعة الجزيرة وهم يخطبون فى مجموعة من رجال الشرطة المدججين ، والذين لم يفعلوا غير الاستماع ، وربما الاستمتاع بما يسمعون !
• وهناك الخبر المدوى القادم من دولة الامارات ، والذى يقول : انه قد حكم على ود المامون – الممثل المالى الرسمى لاشقاء البشير – بالسجن 20 سنة والغرامة 28 مليون دولار مع مصادرة كافة ممتلكاته . وأول الغيث قطرة ، ولعل هذه القطرة تثبت صدق الخال الراسى هذه المرة !
• يقول حمور زيادة فى مقال ارسل لى على الواتساب : اميل الى تصديق ما يجرى تداوله منذ الامس عن اجتماع ضم سفيرى دولتين عربيتين ومندوب امريكى مع الرئيس البشير ، لتقديم عرض بالخروج الآمن من البلاد مع ضمانات ماليه وان البشير رفض العرض . ويعلق حمور على الامر :" مسكين هذا الرجل ، مصمم على خوض معركته حتى الرقصة الاخيرة ".
مصداقا لتعليق الراوى الفذ أقول ،انى رأيت فيديو له قبل يومين وهو يرقص الى جانب صديقه الصدوق اللمبى فى أحد الاعراس وليس بعد أحدى خطبه الجهادية وكأن شيئا لا يكون !
وهو امر طبيعى لمثل من هو فى ذكائه الذى جعله ينشئ سوبر ماركت تحت الجامع وجعل أمنه يغرق ميدان الاهلية بالمياه الآسنة ! واذا كان بعض الاذكياء واصحاب الخبراء والمستشارين من امثال بن على وحسنى مبارك قد اضاعوا فرصا مماثلة وتخارجوا بأعاجيب ، فهل ننتظر من البشير التصرف عكس نبوءة بلة الغائب الذى تنبأ باستمرار رئاسته بعد الانتخابات القادمة ؟!!
| |
  
|
|
|
|
|
| |
Mustafa Mahmoud
احمد محمد بشير
النذير حجازي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست