..إحذروا فتاوى فقهاء السلطان..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2018, 10:08 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2807

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
..إحذروا فتاوى فقهاء السلطان..

    09:08 AM January, 21 2018

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله محمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    إحذروا فتاوى فقهاء السلطان

    منذ ما قبل العصور الوسطى درج غالبية الكهنة و القساوسة ورجال الدين على التمكين للطاغوت ومؤازرته ,
    الا القليل منهم هو الذي يستفتي قلبه ويعمل بما يمليه عليه دينه و ضميره , فمعظم الفقهاء يزينون الباطل للحاكم ,
    و يباركون له بطشه بشعبه حفاظاً على ما يجود به عليهم من فتات مائدته ,
    ومع بزوغ فجر ثورة التحرير السودانية وبداية اشتعال نيرانها هذه الايام ,
    أطل علينا فقهاء السلطان من على منابر بعض مساجد الاحياء والمدن ,
    يثبطون الهمم و يخذّلون الشعب الذي ثار من اجل لقمة عيشه , فشطحوا في خطبهم المعادية للوطن و المواطن ,
    و علت صرخاتهم المناشدة للناس بعدم الخروج على الحاكم , دون ان يقدموا هذه المناشدات و النصائح لولي الامر الذي قصّر في واحد من اوجب واجباته ,
    وهو رعاية مواطنيه و توفير مخزون الذرة والقمح لتأمين عيشهم الكريم ,
    فعندما يعجز الحاكم عن الوفاء بهذا الواجب الاساسي , فبعد ذلك ليس من الحق ان يطالب هؤلاء المتفيقهون المواطنين البسطاء ,
    لأن يركنوا ويستسلموا للظلم الذي طال امعائهم , و حرمهم الخبز و الطحين و دقيق القمح , فكل خطيب يعتلي المنبر قبل اداء صلاة الجمعة ,
    عليه ان يخطب في الناس بضرورة ازالة الحاكم الظالم , و اهمية الخلاص من الأمير الذي لا يهتم لأمر أمته ,
    والذي يرى اطفالها جائعين تتلوى اجسامهم من فرط خواء المعدة ,
    فالواجب الاخلاقي يحتم على الفقهاء وأئمة المساجد الوقوف في صف المحرومين و الكادحين ,
    الذين لم توقد نار الطبخ في بيوتهم بسبب انعدام الرغيف ,
    فان امر اطعام الرعية خشية وقوعها في براثن الجوع , وتأمينها من كل اسباب الخوف و الرعب ,
    يعتبر من اكثر الواجبات قداسة , ومن الضرورات القصوى التي يجب على امير المؤمنين الايفاء بها.

    اذا لم يتضامن دعاة الحق و الفضيلة من علماء الدين مع قضايا المواطنين ,
    من غلاء طاحن في اسعار السلع الاستهلاكية وندرة في الخبز , فان العار سيلاحقهم اينما حلوا ,
    لان الفضيلة ليست خطباً منمقة تلقى في بيوت الله التي يؤمها هؤلاء الجوعى ,
    و ليست ارتهان للظلم ولا محاباة لاهل الرئاسة والسيادة وحرق البخور لهم ,
    ان التبشير بالقيم والمثل النبيلة الذي نسمعه من افواه الكثيرين من الخطباء و الفقهاء عبر شاشات القنوات الفضائية ,
    لا يكون فاعلاً و صادقاً الا بعد ان يتناول الهم العام للناس ,
    خصوصاً في ايامنا هذه , فاليوم هو الامتحان الاكبر لكل من نصب نفسه راعياً للاخلاق ,
    ومدافعاً عن الضعفاء و الفقراء والمساكين , ففيما سبق هذا الحاضر الثوري الذي صحى فيه الضمير الجمعي للأمة السودانية ,
    كانت فتاوى علماء القصر السلطاني هؤلاء تتمحور حول زي المرأة وكيفية مشيتها في الطرقات,
    و بعض القضايا التي تعتبر بحسب اولويات المرحلة الحالية انصرافية من الدرجة الاولى ,
    فهذه المرحلة لها هم وقضية واحدة تنضوي حول مفهوم الآية الكريمة الرابعة من سورة قريش : (الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) صدق الملك الجبار ,
    فاطعام الخالق لنا لن يتأتي الا عبر بوابة الحاكم العادل , من امثال الخليفة الثاني عمر بن الخطاب والخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز عليهما رضوان الله ,
    فسيرة كلا الرجلين مليئة بالمواقف التي لا تحصى من قصص وفائهم لرعيتهم كامراء وخلفاء راشدون ,
    فاين نحن اليوم من هذين العمرين ؟ ,

    وهل هي سخرية القدر ان اتت الينا بعمر الذي لا يشبه ولا واحد من هذين العمرين في شيء ؟.

    لقد جسّد ولاة امرنا في عهد الانقاذ اسوأ مثال للحكم الاسلامي ,
    الذي تباعدت فيه الخطى بينهم وبين تعاليم الدين الاسلامي الواضحة و الصريحة ,
    فيما يتعلق بنصرة الضعفاء و الكادحين , فلم يكونوا ابداً مثالاً للتواضع و لهفة المظلوم و كفالة اليتيم و ايواء عابر السبيل ,
    و رعاية المصنفين من اهل الحاجة في مصارف الذكاة المعروفة , لقد بُني الصرح الذكوي العملاق في عهد الاسلاميين في العاصمة الخرطوم ,
    و حُصّلت الذكوات من جميع انواع المداخيل , وما تزال امة الاسلام السودانية تعاني حالة من الفصام بينها وبين حكامها و وزرائها ,
    فالامراء و الورزاء في عهد هذه العصبة الانقاذية اتخموا باكتناز الاموال المنهوبة والمختلسة من بيوت اموال المسلمين ,
    لقد ضربوا بكل التوجيهات الربانية النبيلة عرض الحائط , فسجلوا أعلى نسبة للارقام القياسية في الفساد واكل اموال الناس بالباطل ,
    فلو حدثت مثل هذه المخالفات المالية في ظل نظام حكم لاديني , لكان من الجائز والممكن ان يجد الناس العذر لمثل هكذا نظام ,
    وذلك وبكل بساطة لانه لم يأت للحكم وقيادة الناس رافعاً الشعارات الدينية من شاكلة (الاسلام هو الحل) ,
    و لم يسوق الناس بوعود ميتافيزيقية خيالية في امور عملية و واقعية لا تقبل التأجيل ,
    إنّ قيادات ما يسمى بالحركة الاسلامية في السودان , قدموا أفشل نموذج لنظام حكم الاسلام السياسي الهادف الى الاصلاح ,
    عبر إغتصاب السلطة واستخدامها كاداة لتنفيذ هذا الاصلاح , وجرّوا معهم في هذا المضمار الكثيرين من اتباع ورموز الجماعات الاسلامية لاخرى ,
    المؤمنين باجندة ما اسموها الدولة الرسالية ومشروعها الحضاري ,
    تلك الدويلة التي رسب قادتها في جميع امتحانات النبل و الاخلاق و النزاهة ,
    فتاجروا بآيات الله و اشتروا بها بضاعة دنيوية كاسدة و وضيعة و وبخسة الثمن.

    الم يقرأ هؤلاء الانقاذيون وفقهائهم سورة الماعون ؟ ,
    ليعقلوا ما جاء فيها من رسالة صريحة , تحضهم على اطعام المساكين , أم على قلوبهم اقفالها ,
    إنّ هذه السورة تحتوي على مقارنة بارعة بين حال من يتلو على الناس آيات الله ,
    وما بين نشاز سلوكه الذي لا يتوافق مع معاني ما يتلوه من آي الذكر الحكيم ,
    و تُحدثنا هذه السورة عن العاقبة الوخيمة التي سيؤول اليها المكذبون بالدين ,
    الذين يدُعُّون اليتيم ولا يحضون على طعام المسكين , وكأن معاني هذه السورة قد فصلت لتناسب حال قادة التنظيم الاسلامي في السودان ,
    خاصة عند وصفها للساهين عن صلاتهم بالمُرائين , والتصاق خصيصة منع ماعون الطعام عن الفقراء و المحتاجين بقادة هذا التنظيم الاسلاموي ,
    فهذا هو ما قام ويقوم به قادة الدويلة الرسالية المزعومة , التي سخّرت العاطفة الدينية الفطرية والجياشة لافراد الشعب السوداني ,
    لتحقيق مشاريعها الجشعة و التوسعية في جباية وتجنيب الاموال ,
    هذه الاموال التي كان من باب اولى ان تذهب لبنود صرفها المستحقة في الخدمات و شئون معيشة الناس ,
    فعلى جماهير ثورة التغيير الحاضرة ان يلا يعيروا فتاوى فقهاء الحاكم اي اهتمام ,
    هؤلاء الفقهاء الوالغون في إناء مائدة السلطان المكدسة بطعام هذه الشعوب المحرومة ,
    التي ضربها البؤس و الشقاء نتيجة لأنانية وجبروت هذا الأمير ,
    فما على هؤلاء البؤساء الا أن يعضوا على مشروع انتفاضتهم بالنواجز , فهو السبيل الاوحد الذي بمقدوره إخراجهم الى البر الآمِنْ.




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de